شرح الشافية لابن الحاجب أ.د حسن العثمان
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الحمد لله الحمد لله الصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا وقائدنا وقدوتنا سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وعلى من تبعهم باحسان الى يوم الدين - 00:00:01ضَ
اما بعد فقد وصلت الى المعنى الرابع من معاني افعاله المعنى الاول الذي ذكره ابن الحاجب رحمه الله تعالى هو التعدية وعبر عنه بقوله وافعال للتعديل غالبا الثاني التعريض قال وللتعريض - 00:00:32ضَ
الثالث للصيرورة قال ولصيرورته ذا كذا نحو اغد البعير ومنه احصد زرع والرابع هو الذي سنتكلم به في بداية هذا اللقاء وهو قوله رحمه الله تعالى ولوجوده اي لوجود فاعل افعل - 00:01:00ضَ
على صفة نحو ويصح نحو ومنهم من يقوي نحو احمدته وابخلته اذا قوله ولوجوده هذا هو المعنى الرابع من المعاني التي يأتي عليها افعل وهو اكتفى بذكر ستة هذا رابعه - 00:01:27ضَ
والضمير في قوله لوجوده راجع الى مفعول افعاله. يعني صادفت وجدت مفعول افعل الى صفة اظن اني في بداية اللقاء قلت فاعل مفعول افعله على قوله ولوجوده على صفة عبر عنه الزمخشري في المفصل بقوله لوجود الشيء على - 00:01:54ضَ
العاصفة من غير ان يحدد ان ان يرجع الضمير الى مفعول او الى فاعل او الى غيرهما ومعظم الشراح ومعظم كتب ومعظم كتب التصريف عندما تريد ان ترجع الضمير في قوله - 00:02:23ضَ
كونه ومجيئه للتعريض ومجيئه للسلب مجيء. يقولون اي شيء لوجوده وجود شيء تعريضي تعريض الشيء استحقاقه استحقاق الشيء حينونته حينونة الشيء سيكون بهذا مخرجا سليما حتى لا يلزمنا هذا التفسير بكون هذا الشيء فاعلا او مفعولا او صاحب الفاعل او - 00:02:41ضَ
صاحب المفعول او الى اخره وعبر عن هذا المعنى سيبويه رحمه الله تعالى بالاستحقاق والاستبانة قال فاما احمدته فتقول هذا نص الكتاب وجدته يعني احمد زيد بكرا وانا احمدت زيدا - 00:03:09ضَ
اي وجدته مستحقا للحمد الكلام كلام قال فاما احمدته فتقول وجدته مستحقا للحمد مني فانك تريد انك استبنته اي تبين لك محمودا وعبر عنه ابن مالك في التسهيل وعليه شراح التسهيل بالفاء الشيء - 00:03:36ضَ
يعني بوجدان الشيء بمعنى ما صيغ منه. اي بمعنى مصدر افعاله بالفاء الشيء بمعنى مصير منه لشرح هذا المعنى الذي هو التركيب عند ابن الحاجب لوجوده على صفة لشرح هذا المعنى تعددت التراكيب اذكر مقدارا اذكر بعض التراكيب ليوضح بعضها - 00:04:06ضَ
البعض الاخر قال المصنف في شرحه على الشافية معناه اي معناه قوله لوجوده على صفة ان فاعل افعال وجد مفعول افعل اذا معناه ان فاعل افعل وجد مفعول افعل موصوفا بصفة مشتقة من اصل ذلك الفعل. يعني من المصدر - 00:04:38ضَ
من مصدر افعال او من مصدر مجرد افعاله وقال ابن الحاجب في شرح المفصل معناه معنى لوجوده على صفة لوجود مفعول الفعل على الصفة المشتق منها الفعل قال ركن الدين والجار بردي معناه - 00:05:12ضَ
معنى لوجوده على صفة ان يكون افعل يعني ان يجيء ان يأتي افعل لوجود الشيء على صفة اي ان فاعل افعل وجد مفعول افعل موصوفا بصفة مشتقة من فعل ثلاثي او من فعل الثلاثي - 00:05:35ضَ
ستقول لي ما قاله الركن والجاردي مكرر هو نفس ما ذكره المصنف في شرحه على الشافية فاقول لك هذا التركيب الذي ذكرته لك هو ليس لفظ ابن الحاجب. قال المصنف في شرحه على شافيه ليس لفظه بل هو ايضاح لفظه. معنى - 00:06:02ضَ
لفظه الذي ذكره الركن والجاردي فيه اضافة. لان المصنف قال آآ معناه ان فاعل افعال وجد مفعول افعل موصوفا بصفة مشتقة من اصل ذلك الفعل هنا في كلام الركن والجارة فردي اضافة - 00:06:30ضَ
وهي موصوفا بصفة مشتقة من فعل الثلاثيين مشتقة من فعل الثلاثي. يعني من اصل فعل الثلاثي من فعل الثلاثي يعني من اصل الفعل باعتبار ان اصل مشتقات المصدر او من الفعل نفسه لانه من المذاهب انه يشتق من الفعل ثم الفعل يشتق من المصدر. هذا بالنسبة للاسماء - 00:06:52ضَ
المشتقة المذهب الاقوى ان الاسماء المشتقة من فعلها وفعلها مشتق من المصدر وقال اليزيدي في معنى الصيرورة افضل نعم لوجوده على صفة في معنى وجوده على صفة معناه ان يجيء - 00:07:25ضَ
افعل وزن افعل لوجداني فاعلي افعل مفعول افعاله يعني فاعل افعاله وجد مفعوله افعل على الصفة التي اشتقت من الاصل الثلاثي اذا كلام اليزي يؤكد ان كلام الركن والجارة بردي لما قال الركن والجارة بردي بصفة مشتقة من فعل - 00:07:45ضَ
الثلاثي يعني من مشتقة من الاصل الثلاثية الذي اشتق افعاله منه قال معظم الشراح هذه الصفة التي وجدت مفعول افعل عليها على ضربين اثنين اذا الوجدان وجدان فاعلي افعل مفعول افعل على الصفة التي اشتقت من الاصل الثلاثي الذي اشتق منه افعل - 00:08:11ضَ
على دربين اثنين الضرب الاول كونه مفعول افعل على صفة مفعول افعاله على صفة هي هذه الصفة هي كونه فاعلا لاصل الفعل. يعني مفعول افعال من المعنى هو فاعل المصدر - 00:08:48ضَ
هذا متى يكون مفعول افعاله من حيث اللفظ من حيث الاعراب ومفعول افعاله. من حيث المعنى هو فاعل المصدر الذي اشتق منه افعله. متى ان كان اصل الفعل لازما. نحو اكرمت - 00:09:14ضَ
تربط يعني صادفت فرسا كريما فاحرص عليها اي وجدت فرسا كريما واسمنت البعير اذا وجدته سمينا وابخلت الرجل اذا وجدته بخيلا واصممت زيدا اغفلته اذا وجدته اصما غافلا ومن هذا المعنى - 00:09:35ضَ
كون مفعول افعال على صفة هي كونه فاعلا لاصل الفعل يعني فاعلا للمصدر الذي افتق منه افعال قول النابغة فاصممت عمرا واغفلته اي وجدته اصم غافلا عن الجود والمد يوم الفخار - 00:09:57ضَ
وحكى الكسائي دخلت بلدة فاعمرتها واخربتها اي فوجدتها عامرة او وجدتها خريبة وعليه ايضا قول عمرو بن معديكرب لمجاشع لمجاشع ابن مسعود السلمي وقد وفد عمرو عليه. عمرو يقول لمجاشع - 00:10:19ضَ
اه مجاشع قال له ما اتى بك يا ابا ثور وابو ثور كنية عمرو بن معديكرب. قال مجاشع لعمرو ما اتى بك يا ابا ثور اي ما حاجتك. فقال حاجة مثلي لمثلك - 00:10:46ضَ
فاعطاه اي مجاشع اعطى عمرا درعا ورمحا وفرسا وسيفا وثلاثمائة دينار فقال عمرو لله دركم يا بني سليم قاتلناكم فما اجبناكم اي فما وجدناكم جبناء بل وجدناكم عند قتالنا اياكم عند معاداتنا لكم - 00:11:01ضَ
شجعان وسألناكم يعني سألناكم العطايا فما ابخلناكم فما وجدناكم بخلاء وهاجيناكم تهاجينا نجوناكم وهجوتمونا وهاديناكم فما افحمناكم فما وجدناكم مفحمين ومفحمين اي عاجزين قاصرين هذه المقولة التي نسبت الى عمرو رويت - 00:11:25ضَ
بروايات متعددة وعلى اختلاف الروايات قد يختلف بعض التفسير بعد ذلك انتقل الى توضيح معنى الفاعلية والمفعولية لانهم قالوا في الوجدان وجدان فاعلي افعل مفعولا افعل على الصفة التي اشتق منها الاصل الثلاثي الذي اشتق منه افعاله - 00:11:59ضَ
في توضيح الفاعلية والمفعولية في شرح الفاعلية والمفعولية اذا قلت ساوضح الان الفاعلية والمفعولية المقصودة هنا. اذا قلت ابخلت زيدا فمعناه ان المتكلم وجد زيدا بخيلا ولا شك ان البخيل صفة مشتقة من بخيل - 00:12:30ضَ
وهي في معنى الفاعل لان البخيل هو من قام به البخل قام واستقر في نفسه واذا قلت احمدته احمدت زيدا فما وجدته فمعناه وجدته محمودا. وهي معنى المفعول لان المحمود من وقع عليه - 00:13:04ضَ
الحمد طبعا هذا تفسير بناء على انه ننظر الى اللازم والمتعدي. سننظر سنراعي اللزوم التعدي نعم وسيوضح بعد قليل آآ التعدي اذا نحن نتكلم عن المعنى الاول الذي هو قال معظم الشراح هذه الصفة التي وجدت مفعول افعل عليها ارجع الى الشريحة السابقة. قال معظم الشراح هذه الصفة - 00:13:27ضَ
التي وجدت مفعول افعل لديها على ضربين الضرب الاول ان كان اصل الفعل لازما. انا الان اوضح معنى الفاعلية والمفعولية في هذا الضرب الاول وتضيء ايضا الضربة الثانية النوع الثانية. النوع الثاني - 00:14:05ضَ
النوع الثاني الضرب الثاني هو كون مفعول افعل الضرب الثاني كون مفعول افعل على صفة هي كونه مفعول لاصل الفعل النوع الاول هي كونه فاعلا لاصل الفعل. يعني فاعلا للمصدر الذي اشتق منه افعاله - 00:14:31ضَ
النوع الثاني كون مفعول افعال على صفة هي ماذا؟ هي كونه مفعول افعل مفعولا وليس فاعلا لاصل الفعل الذي اشتق منه افعاله. متى يكون فاعلا لاصل الفعل ان كان الفعل لازما. متى يكون مفعولا لاصل الفعل ان كان الفعل متعديا - 00:14:54ضَ
نحو قولك احمدت بكرا اذا وجدته محمودا اي متصفا بما يحمد عليه ارجع مرة ثانية لتوضيح معنى الفاعلية والمفعولية بعد ان بينت ان الضرب الاول كون مفعول افعل على صفة هي كونه فاعل - 00:15:23ضَ
الى اصل الفعل ان كان الفعل لازما الثاني كون مفعول افعل على صفة هي كونه مفعولا وليس فاعلة كونه مفعولا لاصل الفعل ان كان اه الفعل متعديا. مرة ثانية اقول في توضيح الفاعلية والمفعولية - 00:15:42ضَ
يعني لتوضيح الفرق بين الضرب الاول والثاني. اذا قلت ابخلت زيدا فمعناه ان المتكلم قد وجد زيدا بخيلا وبخل فعله لازم. اذا هنا الوجدان هنا كون مفعول افعل على صفة هي كونه - 00:16:06ضَ
فاعلا لاصل الفعل الذي اشتق منه افعله مثاله ابخلت زيدا. اذا معناه ان المتكلم وجد زيدا بخيلا. ولا شك ان البخيل صفة مشتقة من بخل اللازم وهي هذه الصفة معنى فاعل اصل الفعل الذي اشتق منه ابخل. لان البخيل هو من قام به البخل - 00:16:26ضَ
واما مثال متعدي والوجدان سيكون معناه كون مفعول افعال على صفة هي كون كونه مفعولا لاصل الفعل الذي اشتق منه افعل. مثاله قولك احمدت زيدا. فمعناه انك وجدته محمودا وهي - 00:16:55ضَ
في معنى هذه الصفة في معنى المفعول لان المحمود هو من وقع عليه الحمد تنبيه اول زاد الساكنان ضربا ثالثا من دروب هذا الوجدان. نحن قلنا ضربان هناك كونه مفعول افعل على صفة هي كونه - 00:17:17ضَ
فاعلا لاصل الفعل الثاني كون مفعول افعال على صفة هي كونه مفعولا لاصل الفعل. الضرب الاول ان كان الفعل لازما. الضرب الثاني ان كان كان الفعل متعديا زاد الساكناني ضربا ثالثا. قال وهو كون مفعول افعل على صفة هي كونه بمعنى - 00:17:47ضَ
انا الفاعل والمفعولية بالبدلية اي يحتمل الاثنين معا. كقولك ارحمته اذا وجدته مرحوما سيكون هنا بمعنى كونه مفعولا لاصل الفعل او ارحمته اذا وجدته راحما سيكون كونه هنا على صفة هي كونه فاعلا لاصل - 00:18:13ضَ
الفعلي واقول تعقيبا على هذا الضرب الثالث الذي ذكره الساكناني لا معنى لهذه الزيادة. لانه قال يحتمل ان يكون فاعلا لاصل الفعل ويحتمل ان يكون مفعولا. اذا هو اما فاعل واما مفعول. اذا هو اما راجع الى الضرب الاول. واما راجع الى - 00:18:42ضَ
الضرب الثاني ولا داعي الى توليد ضرب ثالثا تنبيه ثان او تنبيه ثان نعم تنبيه ثان قال الماغوسي والعصام وانما مثل المصنف بمثالين اثنين ما هما هذان المثالان اللذان بهما المصنع - 00:19:07ضَ
قال لوجوده على صفة نحو احمدته احمدته المثال الاول. وابخلته المثال الثاني لما مثل بمثالين؟ هل هناك فرق بين المثال الاول والثاني؟ هل بتعدد عادة في المتون اذا تعددت اختلاف الاشارة الى تعدد الانواع واختلاف اجزاء المسألة - 00:19:35ضَ
اذا قال الماغوسي والعصام وانما مثل المصنف بمثالين اثنين. احمدته وابخلته الى ما ذكرناه من ان الوصف الذي يوجد عليه قد يكون بمعنى الفاعل اذا كان الفعل لازما وقد يكون بمعنى المفعول - 00:20:00ضَ
اذا كان الفعل متعديا كلام جميل ولكن الاجمل هي هذه الاضافة. وهي قوله وهو الاكثر اذا قال اشارة الى ان الوصفة الذي يوجد عليه هذا الوصف الذي يوجد عليه قد يكون بمعنى الفاعل وهو الاكثر. نحن قلنا متى يكون بمعنى الفاعل ان كان الفعل لازما هذا - 00:20:23ضَ
عرفناه فيما مضى. ما الاضافة التي اضافها الماغوسي والعصام قالوا كونه بمعنى الفاعل اكثر من ان يكون بمعنى المفعول. لذلك قالوا قد يكون بمعنى الفاعل وهو الاكثر وقد يكون بمعنى المفعول اذا معناه وهو - 00:20:51ضَ
الاقل تعقيبا على ما ذكره الماغوسي والعصام. اقول تعقيبا على هذا اقول من هذه الجهة من جهة انه مثل باحمدته وابخلته للمتعدي واللازم والذي بمعنى الفاعل اكثر والذي بمعنى المفعول اقل - 00:21:15ضَ
من هذه الجهة التي اشار اليها الماغوسي والعصام ومن الاضافة الجميلة التي ان معنى الفاعل اكثر من معنى المفعول يعني كونه بمعنى الفاعل اكثر كان الاولى بالمصنف اذا استحضر المصنف اذا قصد المصنف او اذا استقر في في مذهب المصنف ان كونه بمعنى الفاعل اكثر - 00:21:36ضَ
كان الاولى بالمصنف ان يقدم ابخلته على احمدته اذا قوله احمدته واكثرته. فيه اشارة الى انه مثل للمتعدي ولللازم للذي بمعنى الفاعل وللذي بمعنى المفعول من غير ان يراعي قضية اخرى. فلعل المصنف في - 00:22:05ضَ
مذهبه ليس من مذهبه ان الذي بمعنى الفاعل يعني الذي فعله ملازم اكثر من الذي يأتي بمعنى المفعول ان كان الفعل متعدية لعل هذه ليست في مذهب المصنف ولعلها مستقرة في مذهبه فيكون ان كانت مستقرة في مذهبه وان كان هذا الكلام هو التحقيق - 00:22:28ضَ
تكون هذه مؤاخذة على المصنف فيقال اذا كان الاولى من الجهة التي ذكرها الماغوسي والعصام كان الاولى بالمقدم بالمصنف ان يقدم ذكرى ما هو بمعنى الفاعل لانه الاكثر على ذكر ما هو بمعنى المفعول لانه الاقل فكان الاولى - 00:22:52ضَ
يقول ولوجدانه على صفة نحو ابخلته واحمدته تنبيه ثالث جعل الماغوسي نحو افحمته افحمته التي مر مثالها في قول عمرو بن معدي كرب للسلامية قول عم قول عمرو ابن معدي كرب - 00:23:12ضَ
السلامية قاتلناكم فما اجملناكم وهاجيناكم فما آآ افحمناكم وسألناكم فما ابخلناكم قوله لي آآ مجاشع بن مسعود السلمي افحمة التي مرت في هذه قلت هناك عدة روايات لهذا النص اه اختلفوا في تفسير افحم - 00:23:40ضَ
هل هو مما يرجع الى الفاعل او يرجع الى المفعول جعل بعضهم جعله راجعا الى الفاعل. وبعضهم رجع له بمعنى المفعول. وبعضهم جعله محتملا للاثنين معا. وكثر كلام شراحه الشافية وكلام غيرهم في غير الشافية - 00:24:09ضَ
في افحم بالذات هذه الماغوسي جعل نحو افحمته مثالا لما قد يكون بمعنى المفعول وجعله غيره مثالا لما قد يكون بمعنى الفاعل الذي جعله لما يكون بمعنى الفاعل اذا اصل فعله لازم. بمعنى المفعول اذا اصله فعله - 00:24:28ضَ
متعدد واقول يحتمل الامرين معا هذا الفعل يحتمل الامرين معا ان يكون بمعنى الفاعل وان يكون بمعنى المفعول وقال الرضي واما قولهم افحمتك اي وجدتك مفحما فكأن وهذا شيء اخر - 00:24:52ضَ
هذه اضافة جديدة من الرضي قال كان افعل فيه من قول من نفس افعاله يعني ليس من المجرد وزيدة الهمزة بمعنى لا وجود لمجرد فحم او فحم او فحم وزيدت عليه الهمزة. بل افحم هنا في قوله ما افحمناكم او افحمتك يا فلان. افحمتك في جواب - 00:25:17ضَ
اسكتك في هذا الجواب الصاعق المسكت فهمناكم اسكتناكم هاديناكم فغلبناكم فافحمناكم يعني فاسكيتم اسكتناكم وقطعناكم عن المهاجاة آآ قال الرضي افحم هنا كأنه منقول من افحم. المزيد وليس من مجرد - 00:25:47ضَ
تماما كقولك في التعجب ما اعطاك للدنانير. تعجب من شدة وكثرة اعطائه ما اعطاك للدنانير واعطى ليس له مجرد بنفس المعنى عطا. ليس هناك عطا بمعنى اعطى. ثم زيدت الهمزة بنفس المعنى. وكذلك - 00:26:12ضَ
ليس هناك فحمه بمعنى اسكته. هناك افحى ما المزيد والمجرد لا مجرد له بمعناه او لا مجرد له بمعنى اصلي جذره. ولذلك اقول الارجح بعد التفتيش بعد ان فتشت في المعاجم الارجح ما ذكره الرضي رحمه الله. يعني ان يكون افحمت - 00:26:34ضَ
مأخوذا من افحم. افعل الذي في افحمته مأخوذ من افحماه نفسه افعل مأخوذ من افعل وليس من المجرد قال اقول الارجح ما ذكره الرضي لان مجرد افحم بهذا المعنى بمعنى افحمه اسكته وجعله ينقطع - 00:27:02ضَ
في الاجابة والكلام آآ بهذا المعنى المجرد بهذا المعنى ليس مستعملا بهذا المقدار اكتفي في شرح معنى الوجدان ولوجدانه على صفة وهذا المعنى الرابع وانتقل الى شرح المعنى الخامس الذي قبل المعنى الاخير - 00:27:24ضَ
قال رحمه الله تعالى وللسلب الواو عاطفة على التعدية وافعال للتعدية غالبا وللتعريض وللتعريض ولسيرورته ذا كذا ولوجدانه على صفة وللسلب نحو اشكيته هذا هو المعنى الخامس من المعاني التي ذكرها المصنف مما يجيء عليه افعالا - 00:27:52ضَ
ومعنى السلب عبر عنه كثيرون بمعنى الازالة سلب عنه كذا ازال عنه كذا. كالقوشجي ليس القوشجي وحده. كثيرون يقولون السلب ويقولون الازالة ومصطلح الازالة مثلا القوشجي في عنقود الزواهر وغيره - 00:28:26ضَ
وشرح المصنف السلبة في شرحه على المفصل في ايضاح بقوله سلب المعنى المشتق منه افعل عمن تعلق به الفعل. يعني ان تسلب ان تسلب المعنى الذي اشتق منه افعل سلبته ممن - 00:28:48ضَ
ممن اشتق او سلبته عمن تعلق به الفعل قال اليزيدي والماغوسي والمصنف في شرح مفصل السلب نوعان النوع الاول ان تكون الازالة عن الفاعل. يعني السلب عن الفاعل. ان تسلب ان تزيل شيئا عن الفاعل - 00:29:13ضَ
اي للدلالة على سلب معناه الاصلي عمن نسب اليه افعل افعل الفعل ينسب الى الفاعل. يعني للدلالة على سلبي معناه الاصلي يعني دلالة المصدر عن من نسب اليه افعال يعني عن الفاعل - 00:29:46ضَ
وبهذا الاعتبار السلب عن الفاعل يكون الفعل لازما. لاحظوا في اكثر من معنى نفرق او في المعنى نفسه الواحد يجب ان نفرق بين المتعدين واللازم وهذه من المسائل التي ينبغي ان يتنبه اليها الصرفي. وهو يتكلم عن التعدي واللزوم. يعني لا يقول الاشياء التي تحول اللازم - 00:30:08ضَ
الى متعد كذا وكذا وكذا. والاشياء التي تحول اه اللازمة الى متعد كذا وكذا وكذا والتعدي يكثر في كذا والتعدي من اسبابه يحصل بالهمزة يحصل بالتضعيف يحصل بالف ف لا يحصل الى اخره - 00:30:35ضَ
يعني طرق التعدية طرق اللزوم اين يكثر التعدي؟ اين يكثر اللزوم؟ اين يكثر المعنيان معا؟ ما الابنية التي تختص باللازم؟ ما الابنية التي سيكون صاحبها يعني الصفة التي عليها بناء هيئة البناء الا متعديا الى اخره. يجب ان تضاف. المسائل التي - 00:30:53ضَ
تفرق بين مثل هذه المسائل التي يراعى فيها التعدية ويراعى فيها اللجوء قال اليزيدي والماغوسي والمصنف في شرح المفصل السلب نوعان احدهما الاول منهما ان تكون الازالة ان يكون هذا السلب عن الفاعل - 00:31:13ضَ
للدلالة على سلب معناه الاصلي دلالة المصدر عمن نسب اليه الفعل عمن نسب اليه افعل يعني عن الفاعل. وبهذا الاعتبار يجب ان يكون الفعل لازما. وهذا كقولك اقصى الرجل فان معناه سلب وازال عن نفسه القسط - 00:31:36ضَ
الذي هو الجور اذا سلب عن الفاعل. والفعل لازم الثاني واضح من الاول سلب عن المفعول والفعل متعد الثاني قالوا ان تكون الازالة عن المفعول هنا تنبيه بعد ان انتهي من شرح الثاني سانبه - 00:31:58ضَ
يتعلق بالقسمين الاول والثاني ان تكون الازالة عن المفعول وبهذا الاعتبار اي سلب المعنى الاصلي دلالة المصدر عن المفعول جلب دلالة المصدر عن المفعول بهذا الاعتبار يكون الفعل متعديا وهو كقولك اشكيت زيدا - 00:32:23ضَ
فان معناه ازلت عن زيد ما يشكوه وسلبته سلبت نزعته. هذا الذي يشكوه يعني يشتكي منه ومثله ما جاء في الحديث الى رسول الله صلى الله عليه وسلم حرر الرمضاء - 00:32:45ضَ
فلم يشكنا اي لم يزل عنا ما نشكوه ومنه قول الراجز انشده ابو زيد الانصاري تمد بالاعناق او تلويها وتشتكي لو اننا نشكيها ما الصحة وايا قلما فيها اي تشتكين جائبنا هي التي تمد باعناقها - 00:33:07ضَ
مس حوايها لظهورها من شدة الضعف والهزال لان ما نرفع عنها للاغذاذ ما نرفعها عنها للاغذاذ في السير اي لاننا يعني لو اننا نزيل شكواها ولكننا ما نفعل ذلك لاننا ما نفعل ذلك لاننا نريدها ان تغذ في السير ان تسرع - 00:33:35ضَ
ومثلها ايضا قولك اعجمت الكتاب. اي ازلت العجمة عن الكتاب. فالعجبة هي المعنى الذي افتق منه اعجم ما فانت بهذا تكون قد ازلت العجمة عن الكتاب سلبت العجمة عن الكتاب. فجعلته بينا واضحا - 00:34:03ضَ
اذا الازالة هنا ازالة عن الفاعل ازالة عن المفعول ولكن ما ادري هل صارته هذا في التنبيهات او لا ان لم اذكره نعم لكن يجب ان نتنبه الان ان المصنف رحمه الله تعالى اقتصر في الشافية - 00:34:25ضَ
وفي شرحها على معنى الازالة عن المفعول الشافية في الشافية وفي شرح الشافية لما تكلم عن معنى السلب مثل للازالة عن المفعول فقط. دون معنى الازالة ما مثل معنى الازالة - 00:34:47ضَ
عن الفاعل ومثله الرضي والركن والجار بردي والنظام ونكرة ونكرة كار والعصاب وقراصينان وصاحب الوافيا وصاحب كفاية المفرطين كلهم لما تكلموا عن معنى السلبي مثلوا السلب عن المفعول وما مثلوا السلب عن الفاعل ما ذكروا مثالا له ابدا - 00:35:07ضَ
ما ذكروا مثالا السلبي عن الفاعل قال المصنف في شرح معنى السلب ساذكر لكم عبارة المصنف لكي تروا انه مثل السلب عن المفعول فقط. قال المصنف في شرح معنى السلبي - 00:35:30ضَ
يعني ان الفاعل قد ازال عن المفعول معنى اصله ما قال عن المفعول عن الفاعل فاذا قلت اشكيته فمعناه ازلت شكايته يعني ازلت ما يشكون منه ما يتضرر منه والاقتصار كما ترون كما ترون معظمهم اقتصر على - 00:35:45ضَ
السلبي عن المفعول واقتصر ايضا على التمثيل للسلب عن المفعول فقط ومثل هذا صنع الزمخشري في المفصل وابن الحاجب تابع للمفصل قال الغزي في حاشيته على الجار بردي كان من حقه يعني كان الاولى كان الاحسن كان الاجدر - 00:36:12ضَ
للمصنف ان يذكر ها هنا ايضا عن الفاعل تنبيه ثاني هو الذي قصدته عندما كنت اشرح ان السلب عن الفاعل وعن المفعول. هذا التنبيه الثاني ذكر المصنف في شرح المفصل - 00:36:34ضَ
والماغوثي في شرح الشافية وابن الملا في شرح الشافية نقلا عن صاحب التحفة السنية مجيء الازالة عن الفاعل بصيغة التقليل. يعني المصنف في شرح الشافية ما ذكر الازالة والسلب عن الفاعل. ذكر السلب عن المفعول فقط واقتصر عليه - 00:36:56ضَ
اما المصنف في شرح مفصل ذكر السلب عن الفاعل وذكر السلب عن المفعول. ولكن آآ ذكره ابن الحاجب في شرح المفصل وكذلك الماغوسي وكذلك ابن الملا نقلا عن صاحب التحفة السنية وابن الملا في الاغنية الكاملة - 00:37:18ضَ
ينقل مرات عن صاحب التحفة السنية ذكروا ان مجيء السلب والازالة عن الفاعل اقل ذكروها بصيغة التقليل وهم يشرحون السلب بنوعيه. قدموا السلب الذي عن المفعول واخروا السلب الذي عن الفاعل - 00:37:41ضَ
مراعينا ان السلب عن المفعول هو الاكثر ولذلك قدموا واخروا السلب عن المفعول لانه هو الاقل بعكس العزي قال السلب على نوعين عن الفاعل وذكره اولا ثم عن المفعول وذكره ثانيا - 00:38:09ضَ
فاقول لعل السبب الذي جعل اليزدي يقدم السلب عن الفاعل. على السلب عن المفعول انه آآ الفاعل قبل المفعول ولذلك قدم السلب عن الفاعل على السلبي عن المفعول. اما الذي قدم السلب عن المفعول لانه الاكثر وان كان المفعول بعد الفاعل - 00:38:32ضَ
واقول لعل آآ اتصال المصنف في الشافية وشرحها لعل هذا يعني كون السلب عن الفاعل ما هو الاقل اذا المصنف ذكر السلب عن الفاعل بصيغة التقليل وقدما في الذكر مجيء السلب عن المفعول بعكس اليزدي - 00:39:01ضَ
قالوا وقد يجيء بعد ان ذكروا السلب عن المفعول المصنف في شرح المفصل الماغوسي ابن الملا وصاحب التحفة السنية غيرهم بعد ان ذكروا السلب عن المفعول قالوا وقد يجيء للدلالة على سلب معناه الاصلي عمن - 00:39:31ضَ
نسب اليه افعال. يعني عن من نسب اليه من نسب اليه افعل بفتح اللام اي عمن نسب اليه الفاعل لان افعال ينسب الى الفاعل واقول لعله لعله اه لعل كونه هو الاقل اي السلب عن الفاعل - 00:39:51ضَ
لعل هذا كونه الاقل هو علة اقتصار المصنف في الشافية وشرحها واقتصار الزمخشري في المفصل وغيرهما على ذكر السلب عن المفعول دون السلب عن عن الفاعل قال العصام في شرح سلبي عن المفعول اي لازالة الفاعل شيئا عن المفعول - 00:40:19ضَ
لازالة الفاعل شيئا عن المفعول كاشكيت الشيء. اي ازلت عنه الشكاية في ازالة مصدر الثلاثي الشكاية وكأجلدت البعير في ازالة ما اتصل بالمفعول معه في ازالة ما اتصل بالمفعول عنه - 00:40:50ضَ
من غير ان يكون ازالة مصدر الثلاثي. هذه هي الاضافة التي اردت ان ازيدها هنا فما في الشرح الكلام للعصام مؤاخذة واستدراك على ما في الشرح المصنفي قال العصام هذه مؤاخذة على ما في شرح المصنف. قال في شرح السلب عن المفعول اي لازالة الفاعل شيئا عن المفعول كاشكيت الشيئ - 00:41:13ضَ
اي ازلت عنه الشكاية في ازالة المصدر الثلاثي عنه. وكأجلت البعيرة في ازالة ما اتصل بالمفعول عنه من غير ان يكون ازالة مصدر الثلاثي فما في الشرح هنا وجه المؤاخذة - 00:41:46ضَ
ترحيب مصنف من تفسير السلبي بسلب الفاعل عن مفعول اصل الفعل قاصر لا يعطيه هذا المعنى الذي اشرت عليه تنبيه رابع اخير ذكره داده جون كي في حاشيته طبعا على - 00:42:05ضَ
تفسير التفتزة على شرح التفتزانية على العزي وهو مطبوع ونسخه عن الخطية على الانترنت كثيرة جدا قد تغني عن المطبوع. قال داده جونكي كون همزة افعل للسلب والازالة سماعي طبعا قد تقولون هذا تكرار للقضية التي مر ذكرها ان هذه الزوائد - 00:42:33ضَ
جماعية وليست قياسية هذا الرأي الارجح وان المعاني الذي يدل عليها كل ميناء افعال فعال الى اخره. المعاني الزوائد اللفظية سماعية والمعاني سماعية فلما ذكرت كلامك لانه خاص هنا وليس عاما شاملا فعل وفاعل الى اخره. فهذا تأكيد لما مضى بيانه من ان هذه الزوائد ومن - 00:43:02ضَ
ان المعاني التي تفيدها كل زيادة سماعية. قال داده جونكي كون همزة افعال للسلب والازالة امر سماعي ليس لك ان تأتي بمجرد ادخل عليه الهمزة تضع افعل بعد ادخال الهمزة في تركيب تقصد به الازالة والسلب وهذا التركيب ليس من جملة ما سمع - 00:43:34ضَ
مما جاء على افعل مفيدا السلبة وقال ليزدي بعكس كلامك. طبعا ده دهونكي متأخر متقدم هل يزدي من اوائل القرن الثامن بعد ان ذكر امثلة السلب بنوعيه السلب عن الفاعل - 00:44:07ضَ
والسلب عن المفعول قال ونقيس عليهما غيرهما واقول في الختام قد تقدم الكلام في هذه الزيادات كلها من حيث القياس السماع وبهذا المقدار في شرح المعنى الخامس الذي قبل الاخير من معاني - 00:44:25ضَ
افعل بقي كلام في في مجيء افعل بمعنى فعل. يعني بمعنى ثلاثيه المجرد الكلام في مجيئي افعل بمعنى فعل ثم نكون بهذا انهينا الكلام في المعاني الستة التي ذكرها ابن الحاجب ثم يتلوها استدراكات وتنبيهات تتعلق - 00:44:54ضَ
جميع الستة ثم استدراكات آآ تتعلق بذكر معان ذكرها غير ابن الحاج فوق هذه الستة واضاءات تتحلق تتعلق وبالمعاني التي فوق ستة ستكون في اللقاء القادم باذن الله تعالى وحوله وتوفيقه - 00:45:20ضَ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:45:43ضَ