شرح الشافية لابن الحاجب أ.د حسن العثمان
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله ثم الحمدلله وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فالكلام الان في الصيغة الثالثة الاخيرة من صيغ مزيد الفعل الثلاثي بحرف واحد - 00:00:00ضَ
هذه الصيغة الثالثة الاخيرة هي صيغة فعل قد تقدم الكلام في الصيغة الاولى وهي افعال وفي الثانية وهي فعالة والكلام الان في معاني الصيغة الثالثة الاخيرة وهي فاعلة سعادتي الف بين الفاء والعين - 00:00:36ضَ
قال ابن الحاجب رحمه الله تعالى واحسن اليه وفاعل لنسبة ان يجيئوا لنسبة اصله الى احد الامرين متعلقا بالاخر للمشاركة صريحا يجيء العكس ضمنا نحو ضاربته وشاركته طبعا يقال النحو ويقال نحو - 00:01:07ضَ
ومن ثم من هذه الجهة جاء غير المتعدي متعديا نحو كارمته وشعرته والمتعدي الى واحد اي وجاء المتعدي الى واحد مغاير للمفاعل متعديا الى اثنين نحو جاذبته الثوب بخلافي شاتمته - 00:01:37ضَ
انتهى الكلام في المعنى الاول من معاني فاعلة وهو مجيء فاعلة للمشاركة ثم قال وبمعنى فعل. ايوة يجيء فعل موافقا فعل نحو ضاعفته وبمعنى فعل هذا هو المعنى الثالث من معاني فاعل ويجيء فاعل بمعنى فعل. نحو - 00:02:11ضَ
سافرت اذا هذا هو الباب الثالث الاخير من ابواب صيغ الثلاثي المزيد بحرف واحد قوله قوله ابن الحاجب رحمه الله تعالى لنسبة اصله. اريد ان ابدأ بشرح المعنى الاول من معاني فاعلة وهو - 00:02:44ضَ
مجيئه للمشاركة قال وفعل لنسبة اصله قال الركن في ايضاح ما المقصود بقوله بنسبة اصله او في ايضاح ما يتعلق بهذا المعنى الاول وهو المشاركة. قال الركن ركن الدين الاسترابادي - 00:03:15ضَ
هذا يعني معنى المشاركة من معاني فاعلة هذا المعنى وهو المشاركة هو الغالب في فاعله اي اغلب الامثلة المسموعة التي جاءت على فاعلة اغلبها جاءت للدلالة على المشاركة وقال اليزيدي وابن الملا - 00:03:38ضَ
ابن الملا اثنان ابراهيم واحمد. وكل منهما له شرح على الشافية. وكل منهما له شرح على الكافية نحوية ايضا ابن الملا هنا عندما اقول ابن الملا في الغنة الكافية اذا هو ابراهيم - 00:04:04ضَ
قال ابن الملا واذا قلت ايضا ابن الملا فقط فهو ابراهيم صاحب الاغنية الكافية. قال ابن الملا ابراهيم في الاغنية الكافية هذا اي معنى المشاركة او دلالة تفاعل على المشاركة هو الاصل - 00:04:23ضَ
في باب اذا صار عندنا على رأي الركن هو الغالب هو المعنى الغالب او هو المعنى الاصل قد يكون الاصل غالبا ايضا وقد لا يكون غالبا. بالجمع بين القولين ان مجيء فاعلة للمشاركة هو الاصل - 00:04:40ضَ
الغالب ايضا وكونه فاعل دالا على المشاركة هو المفهوم من جميع كتب التصريفيين لان جميع كتب التصريف حين تتحدث في معاني فاعلة تقدم معنى المشاركة على غيره من المعاني بقي ان انبه - 00:05:08ضَ
الى ان عندما نقول هذا هو الاصل في هذه الصيغة او هذا هو الغالب في هذه الصيغة كل صيغة من صيغ المزيد لها معنى هو الاصل في معانيها او هو الغالب في معانيها - 00:05:40ضَ
يعني مر معنا من قبل ان افعل المعنى الاصل الغالب في افعال هو مجيئه للتعدية وفي فعل الاصل او الغالب فيه فعل ان يكون للتكفير وفي فاعلة الاصل والغالب ان يكون لي المشاركة - 00:06:02ضَ
نرجع الى قول ابن الحاجب لنسبة اصله وفاعل لنسبة اصله اي يجيء فعل يكون فعل لنسبة الاصل اقصد بنسبة الاصل اذكر بالمنسوب والمنسوب اليه. المنسوب هو الفعل والمنسوب اليه هو الفاعل - 00:06:27ضَ
اذا يأتي فاعلان لنسبة اصله. اصله الضمير هنا يرجع الى فاعلة اي لنسبة اصل فاعلة اي بعبارة اخرى لنسبة الاصل الذي اشتق منه وزن على والاصل الذي اشتق منه فاعل هو مصدر فعله الثلاثي - 00:06:53ضَ
يعني في ضاربة الاصل الذي اشتق منه ضارب هو الضرب قاتل الاصل الذي اشتق منه قاتل هو القتل جالس الاصل الذي اشتق منه جالس هو الجلوس وهكذا واذا بناء على هذا يكون معنى قوله لنسبة اصله اي لنسبة الاصل الذي اشتق منه فاعلا. وهو مصدر فعله الثلاثي - 00:07:18ضَ
المجرد وذلك انك اذا قلت ضرب زيد بكرا. فقد اسندت الضرب وهذا هو الاصل الذي اشتق منه ضارب الاصل اذا ان تجعل الاصل هو المنسوب الفاعل فاعله والمنسوب اليه. اذا اذا قلنا ضرب زيد بكرا فقد اسندنا الضرب الذي هو اصل ضرب - 00:07:49ضَ
الى زيد على معنى ان زيدا قد شارك غيره في هذه العملية في هذا العمل في هذا المعنى الذي هو الضرب قوله قال ابن الحاجب طبعا لنسبة اصله الى احد الامرين - 00:08:21ضَ
قوله الى احد الامرين الامران المقصودان هنا هما الفاعل والمفعول. يعني حين اقول ضرب زيد بكرا. فالامر الاول هو الفاعل زيد. والامر الثاني هو مفعول بكرا قال الرضي رحمه الله تعالى قول ابن الحاجب الى احد الامرين اي الى احد السيئين. الذين - 00:08:46ضَ
هما الفاعل والمفعول. هما فاعل ضارب ومفعول ضارب. وهم اي العرب او النحات يستعملون الامر بمعنى الشيء فيقع على الاشخاص وعلى المعاني وقال بعض الشارحين لم اقف على الشارع المقصود - 00:09:15ضَ
فسر الامرين بالكرم الذي صدر من زيد والكرم الذي صدر من عمرو يعني اذا قلنا كارم زيد بكرا اذا قلنا كارم زيد بكرا فان احد الشارحين فسر الامرين بالكرم الذي صدر من - 00:09:44ضَ
والكرم الذي صدر من عمرو ثم قال وحصول الكرم من زيد امر وحصول الكرم ايضا من من عمرو امر اخر هذا التفسير على رأي هذا الشارح بعيد ومخالف لما ذكره الشراح - 00:10:08ضَ
ما زال الكلام وهو اي هذا التفسير غلط فاحش كما ترى وليت شعري ما يفعل هذا الشارح الذي فسر الامرين بالكرم الحاصل من زيد والكرم الحاصل من عمرو ما يفعل بقول المصنف - 00:10:31ضَ
في اصله اي لنسبة اصلي فاعلة. اذ الاصل هو الكرم الذي نسب الى احد الامرين فكيف يكون هو عين الامرين ثم قال ومثل هذا التفسير من باب تحريف الكلم عن مواضعه - 00:10:50ضَ
نرجع الى قول ابن الحاجب وفاعل نسبة اصله الى احد الامرين متعلقا بالادب اخري للمشاركة صريحة. فيجيء العكس ضمن نحو ضاربته وشاركته قوله متعلقا بالاخرين طبعا عندنا اول واخر امر اول وهو الفاعل - 00:11:13ضَ
وامر اخر وهو المفعول الفاعل متعلق بالمفعول. النسبة على هذه الصورة على صورة تعلق الفاعل بالمفعول متعلقا منصوب على الحالية متعلقا حال واختلف في صاحب الحال على اقوال ساذكر بعضها ليس جميعها - 00:11:47ضَ
اذا الكلام الان في صاحب الحال وليس في في الحال نفسه متعلقا هو الحال. والحال يقتضي صاحب حال اختلف في تحديد وتعيين صاحب الحال على اقوال القول الاول جعله الساكنان - 00:12:18ضَ
طبعا في شرح وصاحب الكفاية. كفاية المفرطين. وهو محمد طاهر او محمد بن طاهر ونكره كار السيد عبدالله الحسيني وزكريا الانصاري والكمال كمال الدين الفسوي جعلوا متعلقا حالا من اصله - 00:12:37ضَ
اي صاحب الحال هو اصله الثاني القول الثاني وجعل الركن ركن الدين استرابادي والجاربردي واليزيدي والنزام نزام الدين النيسابوري وكره سنان صاحب الصافي والماغوسي في كنز المطالب وصاحب الوافية جعلوا متعلقا حالا من احد الامرين - 00:13:03ضَ
القول الثالث هو حال من المضاف اليه. يعني من الضمير المجرور في قوله اصله الهاء في محل درب الاضافة ومتألقا حال من الضمير افترضه الرضي يعني افترض ان يكون هذا - 00:13:35ضَ
هكذا ثم رده ثم رد هذا الفرض الامر الرابع او القول الرابع في صاحب الحال جعله الرضي ووافقه الغياث واياث الدين في المناهل الصافية لماذا اقول وافقه الغياث؟ لان الغياث - 00:13:57ضَ
بنى المناهل بنى شرحه المسمى المناهل على شرحي الراضيين. والجاربردي اذا جعله الرضي ووافقه الغياث حالا من الضمير المستتر في قوله لنسبتي بهذه الاقوال الاربعة في بيان صاحب الحال المختلف فيه - 00:14:17ضَ
اذا وفاعل نسبة اصله الى احد الامرين متعلقا بالاخرين قوله بالاخر سبق ان بينت ان الاخر هو المفعول به وان الاول هو الفاعل والاخر هو المفعول به بناء على التفسير المشهور - 00:14:46ضَ
وهو تفسير الامرين في قوله الى احد الامرين تفسير الامرين بالفاعلين والمفعول اذا قوله هو متعلقا بالاخر للمشاركة اللام في قوله للمشاركة تعليل لذاك التعلق نسبة اصله الى احد الامرين - 00:15:12ضَ
متعلقا بالاخر لاي غرض نسبت اصله الى احد الامرين متعلقا بالاخر لغرض المشاركة اي ذاك التعلق تعلق مخصوص وهو تعلق سببه افادة المشاركة اذا قوله للمشاركة اي لمشاركة كل من الامرين اللذين هما الفاعل والمفعول لصاحبه. اي مشاركة - 00:15:39ضَ
الفاعل للمفعول ومشاركة المفعول للفاعل مشاركة كل من الامرين لصاحبه في اي شيء في ملابسة الاصل الذي افتق منه فاعلة اي بعبارة اخرى في وقوع هذا الاصل ضارب اي وقوع الضرب - 00:16:13ضَ
شاركوا وقوع الشركة قاتلوا وقوع القتل وهكذا. اذا في وقوع هذا الاصلي من الامرين معا من الفاعل والمفعول معا يعني اذا قلت ضرب زيد بكرا لقد نسبت الضرب الذي اشتق منه فاعل - 00:16:35ضَ
الى زيد. على معنى ان زيدا شارك بكرا في هذا الضرب وقد اقتسم اقتسم تنبه معي الى لفظة اقتسام قد اقتسم كل من زيد وبكر في قولنا ضرب زيد بكرا. اقتسم كل من زيد وبكر. الفاعلية - 00:17:01ضَ
مفعولية لفظا يعني اخذ زيد الفاعلية لفظا لفظا مرفوعا لفظا. ضرب زيد واخذ بكرا المفعولية لفظا هذا منصوبا لفظا وعلامة نصبه الفتحة وهذا مرفوعا لفظا وعلامة رفعه الضمة في قولنا ضرب زيد بن بكرة. اذا اقتسم كل من - 00:17:28ضَ
والمفعول كل من زيد وبكر اقتسما الفاعلية والمفعولية لفظا واشتركا اي زيد وبكر الفاعل والمفعول اشتركا في الفاعلية والمفعولية معنى. فحينما اقول ضارب زيد بكرا فزيد لفظ فاعل وهو في الوقت نفسه وقع عليه الضرب مفعول معنى. اذا ضرب زيد بكرا زيد فاعل لفظا - 00:17:51ضَ
مفعول ضمنا او معنى بكرا مفعولا لفظا فاعل ضمنا. او يقال زيد فاعل لفظا صريحا مفعول ضمنا ومعنى بكرا مفعول صريحا لفظا فاعل ضمنا هو معنى اذا الفاعل والمفعول اقتسم الفاعلية والمفعولية لفظا واشتراكا فيها معنى وضمنا - 00:18:26ضَ
هذه عبارة ابن مالك في التسهيل وهي عبارة في غاية في التوفيق المفعول في المعنى اذا مشارك للفاعل في المعنى فان من شارك ان من شارك زيدا في شيء اذا انت شاركت زيدا في شيء اذا زيد قد شاركك في هذا الشيء ايضا. فانت قد نصبت بكرا - 00:19:03ضَ
في قولك ضارب زيد بكرا لانه مشارك بفتح الراء مشارك في الضرب لا لانه مضروب. اذا نصبته لانه المشارك لا لانه المفعول ورفعت زيدا في قولك ضرب زيد لانه المشاري كو - 00:19:36ضَ
اذا فانت وهذه عبارة للرضي قد نصبت بكرا في قولك ضارب زيد بكرا لانه مشارك بفتح في الضرب لا لانه مضروب لماذا اقول لانه مشارك؟ لا لانه مضروب لا لانه مفعول لانه ليس كل مفعول مشاركا - 00:20:03ضَ
اذا قلت اكل زيد التفاحة فالتفاحة مفعول وليس مشاركا واكل زيد زيد وليس مشاركا. فالنصب في قولنا ضرب زيد بكرا نصبنا بكرا لانه هو المشارك لماذا؟ لان هذه الصيغة فعالة تقتضي رفع الاول على انه المشارك الفاعل - 00:20:28ضَ
ونصب الثاني على انه المشارك تقتضي مشاركا ومشاركة طبعا هذه الفائدة اللطيفة ذكرها الرضي رحمه الله تعالى في انبه تعقيبا على هذا الذي ختمت به الكلام السابق على الفرق بين المشارك والمفعول - 00:20:58ضَ
انبه او اذكر هذا التنبيه ليس كل ما كان على فعل للمشاركة بل فعل حتى لا تظنن كما صرح به احد الشراح كما توهم احد الشراح كما ظن احد التصريفيين ان كل فاعل للمشاركة - 00:21:26ضَ
ليس كل ما جاء على زنة فعل للمشاركة بل المشاركة هي المعنى الاصل من معاني فعل وامثلتها هي اغلب امثلة ما جاء على فاعل اذا فعل اذا المشاركة هي احدى المعاني التي يأتي عليها - 00:21:51ضَ
اي بعبارة اخرى قد يجيء فاعل لا للمشاركة على معنى اخر غير المشاركة لا يقتضي مشاركا ومشاركة يقتضي مشاركا ومشاركا يعني يقتضي فاعلا ومفعولا في الوقت نفسه لان المشاركة هو المفعول - 00:22:17ضَ
اذا قد يجيء فاعل من واحد فقط اذا جاء للمشاركة فهو من اثنين فصاعدا لامرين فصار نسبة اصله الى امرين فصاعدا فاكثر يعني اذا قلنا ضرب زيد او ضرب الزيداني البكريني - 00:22:45ضَ
وهنا اكثر من اثنين اذا قد يجيء فاعل من الواحد ولا مشاركة لقولنا عاقبت اللص ففاعل المعاقبة واحد واللص ليس مشاركا في ايقاع العقوبة بل وحده هو من وقعت عليه العقوبة - 00:23:07ضَ
وكذلك قولنا طارقت النعل يعني جعلته مزدوجا وكاشفت كالغطاء ذكره هذا التنبيه ذكره الرضي مستفادا من كلام سيبويه رحمه الله تعالى وقال الماغوسي وقد بحث في هذا الوجه في مجيء فاعل - 00:23:35ضَ
لواحد لا يقتضي المشاركة وقد بحث في هذا الوجه السهيلي في الروض الانوفي بما يطول السهيلي في الروضة الانف. الروضة الانف اضخم واعظم واحسن كتب السيرة النبوية على صاحبها افضل الصلاة والسلام - 00:24:12ضَ
عدة طبعا اخرها احسنها. واخرها هي التي بتحقيق شيخنا الدكتور محمد ابراهيم البنا رحمه الله تعالى واحسن اليه قوله وفاعل لنسبة اصله الى احد الامرين متعلقا بالاخر للمشاركة صريحا فيجيء العكس ضمنا - 00:24:47ضَ
اي ان صيغة فاعلة لاجل دلالتها على مشاركة المفعول للفاعل في ملابسة اصل الفعل اي في وقوع اصل الفعل منهما تدل دلالة لفظية صريحة على ان احد الامرين وهو الاول المرفوع - 00:25:26ضَ
فاعل وان الاخر وتدل دلالة لفظية صريحة ان الاخر من الامرين وهو المشارك منصوب مفعول وليس احدهما ليس احد الامرين الذين هما الفاعل والمفعول. المشارك والمشارك. ليس احد امرين باولى من الاخر من كونه - 00:25:54ضَ
باولى من الاخر ليس احدهما باولى من الاخر بكونه فاعلا. ولا بكونه ولا المفعول اولى بكونه مفعولا من الاول يعني لان الصيغة تقتضي فاعلا وتقتضي مفعولا جعل الاول فاعلا وجعل الاخر مفعولا - 00:26:26ضَ
وليس احدهما اولى من الاخر بجعله فاعلا او بجعله مفعولا لانهما معا مقتسمان الفاعلية وهما معا مقتسمان الفاعلية المفعولية كلاهما فاعل وكلاهما مفعول طيب اذا قلت اذا كان الامر كذلك - 00:26:55ضَ
اذا كان الامر كذلك الصيغة تقضي فاعلا ومفعولا وليس احدهما باولى من الاخر لكونه فاعلا او بكونه مفعولا تعقيبا على هذا يقال او لمزيدا من الايضاح يقال انما اسند الفعل الى الاول - 00:27:25ضَ
فاوقع على الثاني لان الفاعل هو من وقع منه الفعل او قام به او اسند اليه. لابد من مسند اليه اذا الاول اسند اليه الفاعل واوقع على الثاني لانه هذا هو مقتضى التعدية. مقتضى التعدية ان يكون الاول هو الفاعل او ان يكون - 00:27:50ضَ
في محل الفاعل هو من وقع منه الفعل او قام به به الفعل او يصح ان يقوم به الفعل او ان يقع منه الفعل وان لم يكن في الحقيقة قد وقع منه او قام به. كما هو مفسر في النحو في باب الفاعل - 00:28:16ضَ
ثم لما سئل الاول هو من وقع منه الفعل اوقع فعل هذا الفاعل على الثاني لان الفعل المتعدي يقتضي محلا يوقع عليه اثر فعل الفاعل اذا جعل الاول لتقدمه فاعلا وجعل الاخر لتأخره مفعولا - 00:28:35ضَ
كما هو الاصل في بناء الجملة الفعلية لانه اي الاول لما تقدم وفيه معنى الفاعلية لانه مشارك في الفاعلية وفي المفعولية في الوقت نفسه اذا الاول لما تقدم وفيه معنى الفاعلية اسند اليه الفعل - 00:29:00ضَ
ولما تأخر المشارك لما تأخر شريكه وفيه معنى المفعولية اوقع عليه الفعل. لان من يوقع وعليه الفاعل هو المفعول ثم يقال ولاجل دلالة فاعل على هذه المشاركة هذا معنى قولي فيجيء العكس ضمنا. ولاجل دلالة فاعلة على هذه المشاركة - 00:29:23ضَ
الواقعة من الامرين معا يجيء عكس المعنى المتقدم ضمنا المعنى المتقدم هو الفاعلية صريحا ولفظا والمفعولية صريحا ولفظا هي دي العكس وهو المفعولية للاول معنى وضمنا والفاعلية للثاني معنى وضمن - 00:29:52ضَ
اذا لاجل دلالة فاعلة على هذه المشاركة هي دي وعكس المعنى المتقدم ضمنا ومعنى فتدل صيغة فاعل وهذا هو العكس دلالة ضمنية على ان الاول هو الفاعل المرفوع لفظا وهو الفاعل المرفوع الافضل هو مفعول معنى وضمنا - 00:30:19ضَ
وان الاخر مفعولا منصوب لفظا هو فاعل معنى وضنا الكلام الان في اعراب صريحا وضمنا قد تقدم الكلام في ان متعلقا حال واختلف في تحديد صاحبه الكلام الان في صريح وضمنا - 00:30:50ضَ
صرف في اعرابي صريحا وضمنا عند الغياث في المناهل الصافية وعند صاحب الوثيقة صريحا ومثلها ضمنا صفة لمفعول مطلق محذوف والتقدير فعل ثبت للنسبة المذكورة ثبوتا صريحا اي مصرحا به - 00:31:21ضَ
فيجيء العكس مجيئا ضمنا اي مضمنا والمفهوم من كلام معظم الشراح ان صريحا وضمنا صفتان لمفعول مطلق محذوف تقديره متعلقا تعلقا صريحا هي دي العكس متعلقا تعلقا ضمنا وهذان الوجهان المتقدمان اقصد بالوجهين المتقدمين الاعراب الذي ذكره الغياث هو صاحب الوثيقة - 00:31:54ضَ
وهو ان صريحا وضمنا صفة لمفعول مطلق محذوف والتقدير فعلى ثبت للنسبة المذكورة ثبوتا صريحا اي مصرحا به فيجيء العكس مجيئا ضمنا اي تضمنا المفهوم من كلام معظم الشراح ان صريحا وضمنا صفتان لمفعول مطلق محذوف - 00:32:37ضَ
تقديره متعلقا تعلقا صريحا متعلقا تعلقا ضمنا وهذان الوجهان متقدمان هذان الوجهان المتقدمان على مذهب من لا يجيز نيابة صفة المفعول المطلق عنه في باب المفعول المطلق هناك مسألة خلافية. المفعول المطلق هو المنصوب على المصدرية - 00:33:05ضَ
هناك مسألة خلافية هل تنوب صفة المفعول المطلق عنه لانه مما ينوب عن المفعول المطلق مثلا حالته عدده الفاظ معينة تنوب عنه. ومن جملتها على رأي بعضهم صفة المفعول المطلق - 00:33:40ضَ
وكثيرون لم يجيزوا نيابة صفة المفعول المطلق عنه اذا الوجهان المتقدمان على مذهب من لا يجيز نيابة صفة المفعول المطلق عنه واما على مذهب المجيز فتكون صريحا وضمنا النائبة مفعول مطلق - 00:34:03ضَ
محذوف تقديره على ما ذكره الغياث ثبوتا صريحا ومجيئا ضمنا وتقديره على مذهب غيره تعلقا صريحا وتعلقا ضمنا الوجه الثالث من الاوجه الاعرابية التي قيلت في صريحا وضمنا ان صريحا وضمنا حال ثانية صريحا حال ثاني - 00:34:26ضَ
وضمنا حال ثالثة واما الحال الاولى فمتعلقا التي مر بيانها سيكون الكلام في صاحب الحال لصريحا وضمنا كالكلام في صاحب الحال متعلقا وهذا الوجه الاعرابي الاخير وهو كونه صريحا وضمنا - 00:34:54ضَ
اهلا ثانية وثالثة اضعف الاوجه الثلاثة استدراك على قول المصنف وفاعل لنسبة اصله وفاعل لنسبة اصله الى احد الامرين متعلقا بالاخر للمشاركة صريحا فيجيء العكس ضمنا قال الرضي لو قال المصنف - 00:35:20ضَ
لتعلق مشاركتي احد الامرين الاخر في اصل الفعل بذلك الاخر صريحا ويجيء العكس ضمنا لكان كلامه اشرح فيما قصد اليه وقال اليزيدي لو قال لمشاركة اثنين يكون من احدهما الى الاخر صريحا ما منه اليه - 00:35:55ضَ
لكان اخسر واوضح وقال الماغوسي ومن هنا قيل ان الاولى بالمصنف ان لو قال لنسبة اصله الى اول الامرين متعلقا بالاخر للمشاركة شاركتي صريحة والاولى ما قاله لجواز ان يجعل الثاني فاعلا لفظا - 00:36:24ضَ
وان يجعل الاول مفعولا كما تقول خاصمني زيد وشاتمه عمرو وقال الساكناني ما زال الكلام في المستدركات على قوله لمشاركة امرين ها هو عفوا لنسبة اصله الى احد الامرين للمشاركة صريحا فيجيء العكس ضمنا - 00:36:52ضَ
قال الساكناني ان قلت فيه نظر يعني في قوله بمشاركة احد الامرين متعلقا بالاخر ان قلت فيه نظر من وجوه الاول لزوم كون الفعل مسندا بالاسنادين من جهة واحدة لانك جعلت الفاعل الامرين معا - 00:37:31ضَ
وجعلت المفعول الامرين معا الثاني لزوم توقف التعلق الاولي للفعل على تعلقهما على تقدير عدم توقفه. لانهما لما تنافى علين توقف التعلق عليهما. ولما كانا مفعولين لزم الا يتوقف فلزم التوقف مع عدم التوقف وهو محال - 00:37:57ضَ
الثالث انهما كما كانا فاعلين كانا مفعولين. فلزم توقف التعلق الاولي على المفعول وفساده واضح لا يخفى الرابع من وجوه النظر لزوم ان لا يكون ضارب زيد كلاما في الحكم لعدم الاسناد لعدم كونه فاعلا بالاتفاق - 00:38:25ضَ
اي يقصدوا لانه فاعل ومفعول وليس فاعلا فقط. والاخر فاعل ومفعول وليس مفعولا فقط اذا الرابع لزوم ان لا يكون ضارب زيد كلاما في الحكم لعدم الاسناد لعدم كونه فاعلا بالاتفاق - 00:38:54ضَ
ولا لعدم مجهولية الفعل الخامس لزوم كون كل واحد منهما محتاجا اليه بتقدير الاستغناء السادس لزوم كون المفعول جزءا تاما للكلام في الافعال التامة ومعلوم ان المفعول في الفعل التام غير الناقص لا يكون - 00:39:12ضَ
جزءا تاما بل يكون فضلة السابع ان النسبة الحكمية على السوية بالنسبة اليهما وطرد احدهما على الفاعل دون الاخر تحكم ان قلت اذا الكلام للساكنان ان قلت في قوله هكذا فيه نظر من هذه الاوجه السبعة - 00:39:40ضَ
قلت ان قلت هذا الكلام كنت جوابا عن هذه الانظار السبعة يجوز ذلك باعتبارين من اللفظ والمعنى انتهى كلام الساكناني وبانتهاء كلامه اكتفي في هذا اللقاء. والحمد لله رب العالمين اولا واخرا. وصلى الله وسلم وبارك - 00:40:03ضَ
على نبينا محمد وعلى آله واصحابه اجمعين السلام عليكم ورحمة الله تعالى - 00:40:27ضَ