متى تقع الشفاعة؟ تقع الشفاعة في الاخرة لهذا لا يجوز ان تطلب الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم في قبره قطعا. لكن لما كان الصحابة احياء كانوا يطلبون عليه الصلاة والسلام لان الشفاعة دعا. فلما توفي صلى الله عليه وسلم لم يأتوا الى قبره ويطلبوا منه الشفاعة. لا يجوز مثل هذا لا شك - 00:00:00ضَ

فمن هنا قال تعطل الشفعاء الا باذن الله. متى تقع الشفاعة؟ يقول الشافعي في وصف النبي صلى الله عليه وسلم مرفوع الذكر مع ذكر ربه في الدنيا والشافع المشفع في الاخرى. لاحظ كيف نص ان الشفاعة ما تقع الا في الاخرى. فشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم تكون في الاخرة. اما في الدنيا - 00:00:19ضَ

فان الله رفع ذكر نبيه صلى الله عليه وسلم كما ترى مثلا في الاذان اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله. ففي الدنيا رفع الله ذكره عليه الصلاة والسلام. فيذكر مع ربه تعالى - 00:00:39ضَ

في الاخرة فان الشفاعة اما الشفاعة فانها لا تكون الا في الاخرة. ففرق بين ما يكون في الدنيا وبما ما يكون في الاخرة. وعلى هذا فالشفاعة لها شرطان الشرط الاول ان يأذن الله بها الثاني ان يرضى الله عن المشفوع له - 00:00:53ضَ

فلا تطلب الا في وقتها. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم اذا جاء الناس في القيامة في يوم كان مقداره خمسين الف سنة. لماذا لا يشفع ابتداء؟ لان الله ما اذن بها. فيأتون ادم ويطلبون منه ان يشفع - 00:01:09ضَ

تحيلهم الى ابراهيم ثم ابراهيم يحيل الى نوح. ثم نوح يحيلهم الى ابراهيم ثم ابراهيم. يحيلهم الى موسى ثم موسى يحيلهم الى عيسى ثم عيسى يحيلهم الى محمد صلى الله عليه وسلم وعليهم اجمعين وعسائر الانبياء والمرسلين. هل يشفع؟ لا - 00:01:23ضَ

لانه لا يجوز ان يشفع الا باذن الله. يأتي فيخر ساجدا تحت العرش ويستأذن فيقال له يا محمد ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع. جاء الاذن شفع صلى الله عليه وسلم. اما قبل ذلك ما يشفع. وعلى هذا الشفاعة لا تكون الا في الاخرة في الوقت الذي يأذن الله تعالى به. وقبلها لا شك انها لا تطلب ولهذا قال الشافعي - 00:01:39ضَ

مشفع في الاخرى. نعم - 00:02:02ضَ