قطوف | رقائق ومواعظ

متى يضر البلاء صاحبه ومتى ينفعه ؟! للشيخ الحويني

أبو إسحاق الحويني

كما قلت في هذا الحديث ان احيانا قد يكون البلاء انفع للعبد. وآآ كثير من الناس يستشكل البلاء ولا يعرف الحكمة منهم. طالما تعلم ان من صفات الله انه حكيم اعلم - 00:00:00ضَ

انه وضع شيء في موضعه. من صفات الاله انه يضر وينفع طيب ينفع ماشي. فاهمين ينفع. طب يضر. اه. قال لك يضر المؤمن ويضر الكافر يضر الكافر لصالح المؤمن. قال تعالى فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب - 00:00:24ضَ

رب العالمين. حمد الله عز وجل نفسه بسبب هذا. ليه؟ لان مضرة الاعداء نفع للمؤمن. طيب مضرة المؤمن ما هو النفع فيها؟ في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول والخير - 00:00:51ضَ

والخير بين يديك والشر ليس اليك في معنى ليس اليك. يعني الشر المحض الذي يخلو من حكمة لا يجوز ان ننسبه الى الله عز وجل بل يضر ربنا عز وجل المؤمن لصالحه. وانت لا تدري ما هو الصالح في ذلك. يعني - 00:01:11ضَ

في بلدنا زمان آآ طفل تسع سنوات وكان عنده ثقب في القلب فبعض الناس يعني ساعده وآآ عالجه والكلام دهوت. لحد ما استرد قوته وان لما كنت ادخل عليه مكان لم - 00:01:36ضَ

يكن يستطع ان يحمل كوب الماء فارغا لما تيجي تمسكه بالماء ما يعرفش يمسكه يعني. المهم ان هذا الفتى بعد ما عولج واشتد عوده وكبر سافر العراق في اوائل التمانينات - 00:01:56ضَ

ذهب الى العراق عفيا اشتغل في البناء والمعمار والكلام ده. يعني كان بيشيل الخرسانة بقى على كتافه وبتاع لم يترك شيئا من الفواحش الا فعله. هو الذي قال ذلك يعني لما جاء بعد ما رجع - 00:02:17ضَ

قال انا عملت وعملت وعملت وعملت. هذا الم يكن البلاء اولى به؟ او افضل له؟ كان البلاء افضل له. فان العجب عن معصية الله نعمة. ان يعجز المرء عن معصية الله عز وجل - 00:02:37ضَ

فالانسان اذا اذا اصابه الله عز وجل بافة من الافات يقول قدر الله وما شاء فعل. ويسلم لله عز جل فيما قضى عليه اي افة تمر بالانسان يحمد الله عز وجل يجد خيرا وراء هذه الافة. لان احنا نظرنا قاصر - 00:02:54ضَ

تفكيرنا قاصر. يعني كما آآ يعني آآ تقف في صحراء شاسعة ليس هناك شيء يعوق البصر اخر منتهى بصرك. كيف ترى السماء نازلة على الارض صح ولا بتشوف سماء على طول مرتفعة اخر منتهى بصرك السماء - 00:03:14ضَ

على الارض. هل هي كذلك؟ ليست كذلك. فعقلك محدود سمعك محدود. بصرك محدود. كل شيء فيك محدود فلا تطمعن ان ترسل لعقلك العنان وتدرك حكمة الله عز وجل لأ حكمة الله عز وجل تخفى على العباد - 00:03:39ضَ

او على اكثر عباد لا يفهمون ما هي الحكمة وقرأت في آآ بعض الكتب ان احد انبياء بني اسرائيل كان يجلس على تل او على جبل آآ قصير وكان امامه عين ماء. فجاء فارس فنزل - 00:04:01ضَ

على فرسه ونزل شرب من عين الماء وهو بيركب الفرس سقطت منه آآ زي او سقط منه يقيس نقود يعني ولم يلتفت اليه مضى الفارس وبعدين بعد كده جاء راعي غنم - 00:04:25ضَ

شرب من العين وسقى غنمه ووجد الكيس. اخذه وانصرف ثم جاء بعده شيخ كبير السن يلهث من التعب شرب ماء ثم جلس يستريح على ايه؟ على شفير حينئذ تذكر الفارس ان وسقط منه كسرة النقود فرجع ليأخذها - 00:04:43ضَ

فوجد الشيخ الكبير جالس على البئر قال له اين النقود؟ قال ما ما رأيت شيء. قال له لا اين عقود آآ لا كده كده قام ضاربه بالايه؟ بالسيف اطال رأسه. فسأل النبي ربه عز وجل قال يا رب هذا الرجل ما اخذ الكيس - 00:05:11ضَ

الذي اخذه الراعي. طب الراجل ده طارت رقبته. طب ليه؟ ما فقال له. طبعا ده اشكال اهو قال له الله عز وجل هذا الفارس والد هذا الفارس اخذ نقود والد الراعي - 00:05:31ضَ

فرددت المال الى الوارث يعني المال ده بتاع ابو الراعي. تمام واما الرجل الكبير دهوت فقتل والد الفارس كده اتحلت ولا لأ ؟ اتحلت. طيب ما هي خفيت على نبي من انبياء بني اسرائيل. كذلك كثير من حكم الله عز وجل تخفى على العبد. لابد - 00:05:54ضَ

في حلقة مفقودة في الحدث. في حلقة مفقودة في الحدث. فاذا ابتلاك الله عز وجل ببلاء قدر ان في حلقات مفقودة انت لا تدريها او قد يكون شيء في المستقبل انت لا تعلمه. وينجيك الله تبارك وتعالى بذلك. فقوله صلى الله عليه وسلم - 00:06:18ضَ

الشر ليس اليك اي الشر المحض الذي يخلو من حكمة لا يجوز ان ينسب الى الله تبارك وتعالى. انما ينسب الى الله عز وجل اللي هو الحمقى اللي هو يعترض اذا اصابه شيء من البلاء يقول ليه يا رب عملت في يده؟ وانا ماذا فعلت يا - 00:06:38ضَ

تفضل ماذا فعلت؟ لو انت اطلعت على على حياته تعلم انه فعل الكثير وانت عارف العبد يجتهد في ان يخفي ذنبه. قال تبارك وتعالى وكفى به بذنوب ما به خبيرة. طب ليه الذنب؟ لان العبد يجتهد ان يخفيه. فاذا كان يجتهد ان يخفيه ويعلمه الله عز وجل - 00:06:58ضَ

فالسر عنده علانية. انما ذكر الله عز وجل الذنب في الاية لان العبد يجتهد في اخفائه. فقوله عليه الصلاة والسلام والشر ليس اليه. اشارة الى ان اي ضر يصيب المرء لابد ان يكون فيه نفعا - 00:07:26ضَ