فاني اشكر السيد مندوب وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية مندوب الشؤون الاسلامية الذي نظم هذه الامسية المباركة القرآنية. واتاح لي ولغيري من الجمهور الكريم هذه الفرصة مباركة ملامسة او مقاربة نوع من - 00:00:00
التدبر للقرآن الكريم ونوع من التقرب من مجالاته التي جعلها الله جل وعلا هي الاساس الذي ينبغي ان يلتجئ اليه العبد اذ وهو يقرأ القرآن الكريم متدبرا ومتفكرة ولا اريد ان اقف طويلا عند لفظ المجالات وانما اقصد بيان المعنى العام انما اقصد بهذه الكلمة المجالات - 00:00:25
الموضوعات الرئيسية او بالاحرى الكليات الكبرى التي ينبغي للانسان وهو يقرأ القرآن من اوله الى اخره ان تحضر في باله ماذا يقول القرآن عنها صحيح ان مواضيع القرآن الكريم كثيرة بل هي اكثر من ان تحصى. ما فرطنا في الكتاب من شيء - 00:01:00
ولكن هنالك موضوعات كبرى يمكن ان تكون كليات يعني يمكن ان تسميها كليات قرآنية هي المجالات الكبرى التي تعتبر المقصد الاساس لقارئ القرآن وتعتبر اساس الارسالية الالهية. لان الله جل وعلا اذ انزل الكتاب - 00:01:26
ارسل لنا رسالة والدين كله كما تعلمون رسالة ولذلك نشهد في شهادتنا الإسلامية بأن محمدا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا هذا القرآن هو مضمون الرسالة وهو متن الرسالة. والله جل وعلا اذ ارسل رسالة له سبحانه وتعالى مقاصد - 00:01:49
يقصد ان تصل الى المرسل اليه من سائر الناس الذين هم المخاطب الاساس لهذا القرآن الكريم لكن لابد ان نتأمل او ان نقف اكثر على او مع لفظ التدبر لان هذا اللفظ هو المفتاح الحقيقي للقرآن الكريم - 00:02:11
نظرا لانه الالة الاساسية التي بها القلب يصل الى المقصد الرباني كما في قوله جل وعلا افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها وانني احمد الله جل وعلا مرة اخرى افتحوا هذه الجملة الاعتراضية ان فعلا - 00:02:39
بدأت او بدأ يحصل نوع من الاقبال على القرآن الكريم. ليس على صعيد هذا البلد وحسب ولكن على صعيد العالم هنالك نوع من الاقبال العالمي عند المسلمين على كتاب الله جل وعلا. قراءة وتلاوة وتفسيرا وتعلما وتعليما وتدبرا. اي - 00:03:04
ان القرآن يعني بدأ يجد نوعا من الاقبال وبدأت القلوب تهفو اليه يعني نوع ان صح هذا التعبير نوع من اليقظة انية بدأت تحصل لدى المسلمين وهذا شيء حسن ومهم جدا. بل يعتبر مؤشرا مؤشرا - 00:03:23
ماديا وحقيقيا وحسيا على ان تحولات الى الخير تطرأ على عالم المسلمين رغم المآسي والجراح التي يراها الجميع فإذا لنستفيد فعلا من القرآن لنستفيد فعلا ولتحصل الزكرى وليحصل المقصد وتتحقق الغاية التي من اجله انزل لابد من تدبره - 00:03:44
ولابد من تحديد المجالات التي ينبغي ان نتجه اليها. ولكن دون تحديد هذه المجالات لابد ان نعرف ما التدبر فكثير من الناس يخلط بين هذا اللفظ او هذا المفهوم او هذا الاصطلاح التدبر وبين معنى التفسير - 00:04:14
ولابد من بيان الفرق بينهما لان القرآن الكريم حينما نزل نزل على الرسول عليه الصلاة والسلام ومعه اصحابه انئذ وهم عرب عربيتهم انئذ امية وسأبين هذا المعنى امية هنا بمعنى انهم تلقوها عن امهاتهم. لم يتعلموها في مدارس ولا في معاهد ولا في جامعات. لغة فطرية - 00:04:34
يتكلمون بها تلقائيا كما نتكلم اليوم بعاميتنا وكما يتكلم اي متكلم بلغته الفطرية التي تلقاها عن ام عن امه فهي لغته الامية. كانت العربية انئذ امية العرب من ناحية اللسان او من حيث النطق. فاذا لم تكن هنالك مشكلة - 00:05:02
تفسير حاضرة اطلاقا لان التفسير انما نشأ بعد في التاريخ من اجل كشف المعنى لا اقل ولا اكثر ولذلك فعلا هذا اللفظ كلمة تفسير لا تجدها بهذا اللفظ اقول لا في كتاب الله ولا في سنة رسول الله - 00:05:22
انما هي لفظة ناشئة طارئة لأن الحاجة اليها طرأت لم تكن هنالك حاجة قبل اي في عصر بشكل رئيس لهذا المعنى. ولهذا المقصد ولهذه الغاية. ولكن كان هنالك القصد الى التدبر كانت هنالك الغاية متجهة مباشرة الى الاستفادة التربوية الى معنى التزكية الذي يعتبر وظيفة - 00:05:42
من وظائف النبوة بنص القرآن الكريم وهو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين. فإذا هذا اللفظ اذا هو المفتاح الحقيقي الذي ينبغي ان نسعى جميعا من اجل تلمس حقيقته لانه الوسيلة التي ستقربنا - 00:06:12
الى القرآن الكريم وتجعلنا نستفيد عمليا منه فإذا كان التفسير اذا هو كشف المعنى وبيان المقصود الغاية اذن من التدبر هي ما بعد كشف المعنى وما بعد بيان المقصود ويمكنك ان تقول ان تدبر القرآن الكريم لا يمكن ان يقع الا بعد العملية التفسيرية اي ننتهي من التفسير اولا ثم نبدأ - 00:06:39
التدبر والذي حصل المعنى بذهنه وقلبه ابتداء. اي دونما حاجة الى وسيط تفسيري. كما كان الشأن في زمان الصحابة وكما هو الامر عند اغلب العلماء فانه اذا مطالب مباشرة بالدخول الى التدبر - 00:07:10
ولكن نعيش اليوم ازمة مفهومية وهي الخلط بين الامرين مما يؤدي الى نتيجة مع الاسف تفقد القرآن غايته في قلوبنا وذلك اننا نشتغل بالتفسير وبدقائقه وبمحاولة معرفة الجزئيات وقال فلان وقال علان وخالف فلان الى اخره من اجل - 00:07:28
ان نحرر المعنى في النهاية ثم نقف هذا الأمر حينما يحصل وهو الذي يحصل في غالب الأحوال هو اشبه ما يكون تماما هو اشبه ما يكون بالذي يدرس الحديث النبوي الشريف - 00:07:51
فيدقق البحث والتنقيب عن السند حدثنا فلان قال حدثنا فلان قال حدثنا فلان فيدرس ذلك من حيث الصحة ومن حيث الضعف ومن حيث الانقطاع والارسال اعضال وهلم جرة من الاصطلاحات التي جرت على السنتهم. حتى اذا بلغ المتن اي لي هو النص هو الحديث النبوي. قال قال رسول - 00:08:04
الله عليه الصلاة والسلام هنا يتوقف تتوقف الدراسة وتتوقف المتابعة فإذن كالذي صعد درجا او الى طبقة عليا حتى اذا وصل المكان الذي يستفيد منه او اذا وصل اعلى الشجرة ليقطف الفاكهة - 00:08:30
يده وانقطعت طاقته وضعفت عزيمته. فالغاية اذا التي تعب من اجلها من اجل دراستها هذا المتن وهذا السندي واتصال السلسلة واحوال الرجال ليصل الى فقه الحديث. الى ثمرة المعنى ليتعبد ويتعلم لا - 00:08:50
اليه فهذا الذي يحصل لنا تماما حينما ندرس التفسير بمعزل عن التدبر. اننا نتلقى انئذ معلومات عن الناس ولا نترقى الحقائق الايمانية عن الله وانما القرآن جاء خطابا من الله لا من الناس - 00:09:10
والتفسير في حقيقة الامر انما هو اجتهاد بشري صحيح له مرجع قرآني ومرجع نبوي ومرجع لغوي ولكن في نهاية المطاف هو اجتهادات وترجيحات واختيارات. اذن الوسيط البشري حاضر بقوة في التفسير. ولذلك تعدد - 00:09:29
التفاسير بتعدد اصحابها وبتعدد ازمنتها وطبقاتها ورجالها. لكن القرآن واحد - 00:09:49
التفريغ
فاني اشكر السيد مندوب وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية مندوب الشؤون الاسلامية الذي نظم هذه الامسية المباركة القرآنية. واتاح لي ولغيري من الجمهور الكريم هذه الفرصة مباركة ملامسة او مقاربة نوع من - 00:00:00
التدبر للقرآن الكريم ونوع من التقرب من مجالاته التي جعلها الله جل وعلا هي الاساس الذي ينبغي ان يلتجئ اليه العبد اذ وهو يقرأ القرآن الكريم متدبرا ومتفكرة ولا اريد ان اقف طويلا عند لفظ المجالات وانما اقصد بيان المعنى العام انما اقصد بهذه الكلمة المجالات - 00:00:25
الموضوعات الرئيسية او بالاحرى الكليات الكبرى التي ينبغي للانسان وهو يقرأ القرآن من اوله الى اخره ان تحضر في باله ماذا يقول القرآن عنها صحيح ان مواضيع القرآن الكريم كثيرة بل هي اكثر من ان تحصى. ما فرطنا في الكتاب من شيء - 00:01:00
ولكن هنالك موضوعات كبرى يمكن ان تكون كليات يعني يمكن ان تسميها كليات قرآنية هي المجالات الكبرى التي تعتبر المقصد الاساس لقارئ القرآن وتعتبر اساس الارسالية الالهية. لان الله جل وعلا اذ انزل الكتاب - 00:01:26
ارسل لنا رسالة والدين كله كما تعلمون رسالة ولذلك نشهد في شهادتنا الإسلامية بأن محمدا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا هذا القرآن هو مضمون الرسالة وهو متن الرسالة. والله جل وعلا اذ ارسل رسالة له سبحانه وتعالى مقاصد - 00:01:49
يقصد ان تصل الى المرسل اليه من سائر الناس الذين هم المخاطب الاساس لهذا القرآن الكريم لكن لابد ان نتأمل او ان نقف اكثر على او مع لفظ التدبر لان هذا اللفظ هو المفتاح الحقيقي للقرآن الكريم - 00:02:11
نظرا لانه الالة الاساسية التي بها القلب يصل الى المقصد الرباني كما في قوله جل وعلا افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها وانني احمد الله جل وعلا مرة اخرى افتحوا هذه الجملة الاعتراضية ان فعلا - 00:02:39
بدأت او بدأ يحصل نوع من الاقبال على القرآن الكريم. ليس على صعيد هذا البلد وحسب ولكن على صعيد العالم هنالك نوع من الاقبال العالمي عند المسلمين على كتاب الله جل وعلا. قراءة وتلاوة وتفسيرا وتعلما وتعليما وتدبرا. اي - 00:03:04
ان القرآن يعني بدأ يجد نوعا من الاقبال وبدأت القلوب تهفو اليه يعني نوع ان صح هذا التعبير نوع من اليقظة انية بدأت تحصل لدى المسلمين وهذا شيء حسن ومهم جدا. بل يعتبر مؤشرا مؤشرا - 00:03:23
ماديا وحقيقيا وحسيا على ان تحولات الى الخير تطرأ على عالم المسلمين رغم المآسي والجراح التي يراها الجميع فإذا لنستفيد فعلا من القرآن لنستفيد فعلا ولتحصل الزكرى وليحصل المقصد وتتحقق الغاية التي من اجله انزل لابد من تدبره - 00:03:44
ولابد من تحديد المجالات التي ينبغي ان نتجه اليها. ولكن دون تحديد هذه المجالات لابد ان نعرف ما التدبر فكثير من الناس يخلط بين هذا اللفظ او هذا المفهوم او هذا الاصطلاح التدبر وبين معنى التفسير - 00:04:14
ولابد من بيان الفرق بينهما لان القرآن الكريم حينما نزل نزل على الرسول عليه الصلاة والسلام ومعه اصحابه انئذ وهم عرب عربيتهم انئذ امية وسأبين هذا المعنى امية هنا بمعنى انهم تلقوها عن امهاتهم. لم يتعلموها في مدارس ولا في معاهد ولا في جامعات. لغة فطرية - 00:04:34
يتكلمون بها تلقائيا كما نتكلم اليوم بعاميتنا وكما يتكلم اي متكلم بلغته الفطرية التي تلقاها عن ام عن امه فهي لغته الامية. كانت العربية انئذ امية العرب من ناحية اللسان او من حيث النطق. فاذا لم تكن هنالك مشكلة - 00:05:02
تفسير حاضرة اطلاقا لان التفسير انما نشأ بعد في التاريخ من اجل كشف المعنى لا اقل ولا اكثر ولذلك فعلا هذا اللفظ كلمة تفسير لا تجدها بهذا اللفظ اقول لا في كتاب الله ولا في سنة رسول الله - 00:05:22
انما هي لفظة ناشئة طارئة لأن الحاجة اليها طرأت لم تكن هنالك حاجة قبل اي في عصر بشكل رئيس لهذا المعنى. ولهذا المقصد ولهذه الغاية. ولكن كان هنالك القصد الى التدبر كانت هنالك الغاية متجهة مباشرة الى الاستفادة التربوية الى معنى التزكية الذي يعتبر وظيفة - 00:05:42
من وظائف النبوة بنص القرآن الكريم وهو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين. فإذا هذا اللفظ اذا هو المفتاح الحقيقي الذي ينبغي ان نسعى جميعا من اجل تلمس حقيقته لانه الوسيلة التي ستقربنا - 00:06:12
الى القرآن الكريم وتجعلنا نستفيد عمليا منه فإذا كان التفسير اذا هو كشف المعنى وبيان المقصود الغاية اذن من التدبر هي ما بعد كشف المعنى وما بعد بيان المقصود ويمكنك ان تقول ان تدبر القرآن الكريم لا يمكن ان يقع الا بعد العملية التفسيرية اي ننتهي من التفسير اولا ثم نبدأ - 00:06:39
التدبر والذي حصل المعنى بذهنه وقلبه ابتداء. اي دونما حاجة الى وسيط تفسيري. كما كان الشأن في زمان الصحابة وكما هو الامر عند اغلب العلماء فانه اذا مطالب مباشرة بالدخول الى التدبر - 00:07:10
ولكن نعيش اليوم ازمة مفهومية وهي الخلط بين الامرين مما يؤدي الى نتيجة مع الاسف تفقد القرآن غايته في قلوبنا وذلك اننا نشتغل بالتفسير وبدقائقه وبمحاولة معرفة الجزئيات وقال فلان وقال علان وخالف فلان الى اخره من اجل - 00:07:28
ان نحرر المعنى في النهاية ثم نقف هذا الأمر حينما يحصل وهو الذي يحصل في غالب الأحوال هو اشبه ما يكون تماما هو اشبه ما يكون بالذي يدرس الحديث النبوي الشريف - 00:07:51
فيدقق البحث والتنقيب عن السند حدثنا فلان قال حدثنا فلان قال حدثنا فلان فيدرس ذلك من حيث الصحة ومن حيث الضعف ومن حيث الانقطاع والارسال اعضال وهلم جرة من الاصطلاحات التي جرت على السنتهم. حتى اذا بلغ المتن اي لي هو النص هو الحديث النبوي. قال قال رسول - 00:08:04
الله عليه الصلاة والسلام هنا يتوقف تتوقف الدراسة وتتوقف المتابعة فإذن كالذي صعد درجا او الى طبقة عليا حتى اذا وصل المكان الذي يستفيد منه او اذا وصل اعلى الشجرة ليقطف الفاكهة - 00:08:30
يده وانقطعت طاقته وضعفت عزيمته. فالغاية اذا التي تعب من اجلها من اجل دراستها هذا المتن وهذا السندي واتصال السلسلة واحوال الرجال ليصل الى فقه الحديث. الى ثمرة المعنى ليتعبد ويتعلم لا - 00:08:50
اليه فهذا الذي يحصل لنا تماما حينما ندرس التفسير بمعزل عن التدبر. اننا نتلقى انئذ معلومات عن الناس ولا نترقى الحقائق الايمانية عن الله وانما القرآن جاء خطابا من الله لا من الناس - 00:09:10
والتفسير في حقيقة الامر انما هو اجتهاد بشري صحيح له مرجع قرآني ومرجع نبوي ومرجع لغوي ولكن في نهاية المطاف هو اجتهادات وترجيحات واختيارات. اذن الوسيط البشري حاضر بقوة في التفسير. ولذلك تعدد - 00:09:29
التفاسير بتعدد اصحابها وبتعدد ازمنتها وطبقاتها ورجالها. لكن القرآن واحد - 00:09:49