مجالس التعليق على مقدمة النووي على مسلم

مجالس التعليق على مقدمة النووي على مسلم (المجلس الثاني)

أحمد الصقعوب

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين ما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واسأل الله بمنه وكرمه ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. انه جواد كريم - 00:00:00ضَ

ها نحن نشرع في القراءة في مقدمة الامام النووي رحمه الله تعالى التي جعلها في بداية شرحه على صحيح مسلم وهذه المقدمة ستلحظون انها عامرة بالفوائد والنفائس والتحقيقات والتحريرات. وهي بحق مفخرة - 00:00:21ضَ

ينبغي لطالب العلم الا يقتصر على قراءتها مرة. وانما يكثر من تردادها. وينتقي منها الفوائد والنفائس التي يمكن ان تسمى هذه المقدمة حديقة غناء مليئة بما يحتاجه طالب العلم حلمي من الفوائد والنفائس للاطلاع على صحيح مسلم - 00:00:43ضَ

ستلحظون ان الامام النووي رحمه الله تعالى في مقدمته جعل هذه المقدمة فصول كل فصل جمع فيه من الفوائد التي يربط بعضها ببعض رابط وفي البداية بدأ المؤلف رحمه الله تعالى بالكلام على اهمية علم الحديث وعلى ان الله جل وعلا حفظ الدين - 00:01:08ضَ

باهل الحديث والاسناد ثم تكلم على فضل الاشتغال بالعلم ثم ثنى بذكر فضل علم الحديث ثم بين وجه علم او وجه تفضيل علم الحديث على غيره. ما السر؟ ما السبب؟ ما الثمرات التي تنالها الامة من العناية - 00:01:35ضَ

من حديث ثم بين كثرة اشتغال العلماء بعلم الحديث. وتطوافهم للبلاد لسماع وقراءة واقراء وتفهم علم الحديث ثم بين زهد الناس في الاعصار المتأخرة بعلم الحديث وهو يتكلم عن زمانه وما بعد زمانه وما بعد وما بعد زمانه الامر صار اكثر واكثر. ثم تأتي - 00:01:55ضَ

ولنبين ما فيها باذن الله على سبيل الايجاز في كل فصل. سمي بالله بسم الله الرحمن الرحيم قال شيخنا الامام العالم الزاهد الورع محي الدين يحيى ابن يحيى ابن شرف ابن مري ابن حسن ابن حسين ابن حزام النووي رحمه الله تعالى - 00:02:23ضَ

امين الحمد لله البر الجواد الذي جلت نعمه عن الاحصاء والاعداد خالق اللطف والارشاد الهادي الى سبيل الرشاد الموفق بكرمه لطرق السداد المان بالاعتناء بسنة حبيبه وخليله عبده ورسوله صلوات الله وسلامه عليه. وعلى من لطف به من العباد. المخصص لهذه الامة زادها الله شرفا بعلم الاسناد. الذي لم - 00:02:43ضَ

نشاركها فيه احد من الامم على تكرر العصور والآباد الذي نصب لحفظ هذه السنة المكرمة الشريفة المطهرة خواصا من خواص الحفاظ النقاد وجعلهم ذابين عنها في جميع الازمان والبلاد. باذلين وسعهم في تبيين الصحة من طرقها والفساد. خوفا من الانتقاص منها والازدياد - 00:03:09ضَ

وحفظا لها على الامة وحفظا لها على الامة زادها الله شرفا الى يوم التناد. من حفظ الله للدين فان الله توكل بحفظ الدين لكن حفظه للدين يهيء اسبابا يحفظ بها الدين. فاذا قامت الشبهات من حفظ الله للدين ان الله جل وعلا يقيض علماء - 00:03:32ضَ

عندهم من التحرير والتمكن والقدرة ما يستطيعون به ان يجلوا الشبهات واذا احتاج الناس الى تجلية امر قيظ الله من يجليه وهذا من حفظ الله للدين فان الله حينما يريد امرا يهيئ اسبابه. وله سنن تجري على العباد في تهيئة هذه الاسباب. نعم - 00:03:52ضَ

مستفرغين جهدهم في التفقه في معانيها واستخراج الاحكام واللطائف منها. مستمرين على ذلك في جماعات واحاد. مبالغين في بيانها وايضاح وايضاح وجوهها بالجد والاجتهاد ولا يزال على القيام بذلك بحمد الله ولطفه جماعات في الاعصار كلها الى انقضاء الدنيا واقبال المعاد. وان قلوا وخلت بلدان منهم وقربوا - 00:04:12ضَ

وقربوا وقربوا من النفاذ احمده ابلغ حمده على نعمه. خصوصا على نعمة الاسلام. وان جعلنا من امة خير الاولين والاخرين. من وان جعلنا من امة خير الاولين والاخرين واكرم السابقين واللاحقين محمد عبده ورسوله وحبيبه وخليله خاتم النبيين صاحب الشفاعة العظمى - 00:04:36ضَ

الحمد والمقام المحمود سيد المرسلين. المخصوص بالمعجزة الباهرة المستمرة على تكرر السنين. الذي تحدى بها افصح القرون بها المنازعين وظهر بها خزي من لم ينقد لها من المعاندين. المحفوظة من ان يتطرق اليها تغيير الملحدين. اعني بها - 00:04:58ضَ

الكتاب اعني بها القرآن العزيز كلام ربنا الذي نزل به الروح الامين على قلبه ليكون من المنذرين بلسان عربي مبين والمصطفى معجزات اخر زائدات على الالف والمئين. هنا الان اشار الى عدد المعجزات - 00:05:18ضَ

وبعضها يعني اه قد يوافق عليها وبعضها لا يوافق عليه لكن تعدادها هو الذي يبينها وقد اعتنى العلماء بالتأليه في هذا الباب. لكن هذا هذه فائدة نفيسة والمصطفى بمعجزات اخرى زائدات على الالف والمئين. وبجوامع الكلم وسماحة شريعته. ووضع اصر المتقدمين. المكرم بتفضيل - 00:05:35ضَ

امته زادها الله شرفا على الامم السابقين. وبكون اصحابه رضي الله عنهم خير القرون الكائنين وبانهم كلهم مقطوع بعدالتهم عند من يعتد به من علماء المسلمين. هذا كما اشرنا ان كلام النووي رحمه الله ستلحظون ان كلامه جواهر - 00:05:59ضَ

ليس فيه حشو ولا فيه تطويل والكلمات التي يذكرها انتبه لها فانها جوامع تحتها من المعاني الشيء الكثير فاذا افاض فافاضته لمقتضى الذي لا بد ان يفيض اه في كلامه في بيان بعض الامور - 00:06:19ضَ

وبجعل اجماع امته حجة مقطوعا بها كالكتاب المبين. واقوال اصحابه المنتشرة من غير مخالفة كذلك عند العلماء المحققين المخصوص بتوفر دواعي امته زادها الله شرفا على حفظ شريعته وتدوينها ونقلها عن الحفاظ المسندين. واخذها عن الحذاق المتقن - 00:06:38ضَ

والاجتهاد في تبينها للمسترشدين والدؤوب في تعليمها احتسابا لرضا رب العالمين والمبالغة في الذب عن منهاجه بواضح الادلة وقمع الملحدين والمبتدعين. صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر النبيين. وال كل وال كل وال كل وصحابتهم - 00:06:58ضَ

وسائر عباد الله الصالحين. ووفقنا للاقتداء بهم دائمين في اقواله. ووفقنا للاقتداء به دائمين في اقواله وافعاله سائر احواله مخلصين مستمرين في ذلك دائبين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. اقرارا بوحدانيته واعترافا بما يجب - 00:07:18ضَ

وعلى على الخلق كافة من الاذعان لربوبيته. واشهد ان محمدا عبده واشهد ان محمدا عبده ورسوله. المصطفى من بريته والمخصوص رسالتي وتفضيل امته صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله واصحابه وعترته. اما بعد فان الانشغال بالعلم من افضل القرب واجل - 00:07:38ضَ

واهم انواع الخير واكد العبادات. واولى ما واولى ما انفقت فيه نفائس الاوقات. وشمر في ادراكه والتمكن فيه اصحاب الانفس الزكيات وبادر الى الاهتمام به المسارعون الى الخيرات مسابقة الى التحلي به مستبق المكرمات. وقد تظاهر على ما ذكرته جمل من الايات الكريمات. والاحاديث الصحيحة المشهورات واقاويل السلف - 00:07:58ضَ

رضي الله عنهم النيرات ولا ظرورة الى ذكرها هنا لكونها من الواضحات الجليات. ومن اهم انواع العلوم تحقيق معرفة الاحاديث النبوية اعني معرفة متونها صحيحها وحسنها وضعيفها متصلها ومرسلها ومنقطعها ومعظلها ومقلوبها ومشهورها وغريبها - 00:08:22ضَ

وعزيزها متواترها واحادها وافرادها معروفها وشاذها ومنكرها ومعللها وموظوعها ومدرجها وناسخها ومنسوخها وخاصية وعامها ومجملها ومبينها ومختلئ ومختلفها وغير ذلك من انواع المعروف من انواع المعروفات هذه عدد من علوم - 00:08:42ضَ

الحديثة التي ينبغي لطالب العلم ان يعتني بها وقد اشار اليها اشارات فقط عناوين وطالب العلم يحتاج ان يعرف فيها شيئين اثنين. الاول ان يعرف حدودها وضوابطها والقواعد المندرجة تحتها التي تحرر مسائلها - 00:09:02ضَ

وهذا باب عظيم. والجانب الثاني ان يعرف انواعها وتطبيقاتها. فحينما يقال له يقال له الحديث الصحيح. يعرف ضابط الحديث الصحيح والقواعد المندرجة تحته ثم ايضا يطلع على الاحاديث الصحيحة التطبيقات الكتب التي جمعتها وينظر في هذه التطبيقات هل - 00:09:20ضَ

الحديث صحيح او ضعيف بالنظر الى الاسناد وغيره وهكذا الضعيف والمرسل والمعضل والمختلف الحديث والشاذ والمنكر. وغير ذلك من الامور. تلحظ ان الاعتناء بهذا باب واحد منه يأكل عمر الانسان كله - 00:09:40ضَ

ولذلك علم الحديث كما قيل فحل لا يقبل المشاركة ما يقبل المشاركة. ما يستطيع الانسان ان ان يجعل معه علوما اخرى تزاحمه. نعم يأخذ من العلوم ما اه يعينه والمقصود هنا من اراد ان يتفرغ - 00:09:57ضَ

ما في علوم الحديث من معان وقواعد وفوائد لذلك اصبح العلماء منهم علماء في علم الحديث ومنهم مشاركون في علم الحديث سنلحظ شيئا من ذلك ومعرفة علم الاسانيد اعني معرفة حال رجالها وصفاتهم المعتبرة وظبط اسمائهم وانسابهم ومواليدهم ووفياتهم وغير ذلك من الصفات - 00:10:18ضَ

ومعرفة التدليس والمدلسين وطرق الاعتبار والمتابعات ومعرفة حكم اختلاف الرواة في الاسانيد والمتون والوصل والارسال والوقف والرفع والقطع والانقطاع وزيادات الثقات ومعرفة الصحابة والتابعين واتباعهم واتباع اتباعهم ومن بعدهم رضي الله عنهم وعن سائر المؤمنين والمؤمنات - 00:10:42ضَ

فيما ذكرته من علومه المشهورات ودليل ما ذكرته ان شرعنا مبني على الكتاب على الكتاب العزيز والسنن المرويات. وعلى السنن مدار اكثر الاحكام الفقهيات. فان اكثر الايات من هنا بين وجه فضل علم الحديث - 00:11:02ضَ

لما نال هذه المرتبة العالية والمنزلة الكبيرة اشار الشيخ اليه اعد ودليل ما ذكرته ان شرعنا مبني على الكتاب العزيز والسنن المرويات وعلى السنن مدار اكثر الاحكام الفقهيات. فان اكثر الايات الفروعيات مجملات وبيانها في السنن المحكمات. وقد اتفق العلماء على ان من شرط المجتهد - 00:11:19ضَ

من القاضي والمفتي ان يكون عالما بالاحاديث الحكميات فثبت بما ذكرناه ان الاشتغال بالحديث من اجل العلوم الراجحات. وافضل انواع الخير واكد القربات. وكيف لا يكون كذلك وهو مشتمل مع ما ذكرنا - 00:11:41ضَ

على بيان حال افضل المخلوقات. عليه من الله الكريم افضل الصلوات افضل الصلوات والسلام والبركات ولقد كان اكثر اشتغال العلماء بالحديث في الاعصار الخاليات. حتى لقد كان يجتمع في مجلس الحديث من الطالبين الوف. هنا اشار الى كثرة - 00:11:55ضَ

اشتغال العلماء بعلم الحديث في الزمن السابق. كيف كانت مجالس الحديث عامرة والطرق مليئة بطلاب العلم المترددين فيها الذين يطلبون علم الحديث ويطوفون الدنيا لسماعه وكيف كان علم الحديث عامرا مشتهرا وطلابه كثر والمعلمون له كثر - 00:12:11ضَ

السبب في ذلك لان العلماء السابقين عرفوا قدر علم الحديث ولان الله عز وجل احيا في قلوبهم هذا الامر لحفظ هذا الدين. القرآن حفظه الله عز وجل فلا يستطيع احد ان يزيد فيه وينقص - 00:12:34ضَ

اما الحديث فمن حفظ الله له ان يقيض له من يكشفون الزيادة او النقصان ويبينون الصحيح من الضعيف ولقد كان اكثر اشتغال العلماء بالحديث في الاعصار الخاليات. حتى لقد كان يجتمع في مجلس الحديث من الطالبين الوف متكاثرات. فتناقص ذلك وضعفت - 00:12:48ضَ

فلم يبقى الا اثار من اثارهم قليلات. والله المستعان على هذه المصيبة وغيرها من البليات وقد جاء في فضل احياء كيف لو رأى زماننا؟ ماذا سيقول رحمه الله مجالس الحديث اصبحت آآ - 00:13:11ضَ

خاوية وطلاب الحديث آآ اصبحوا غرباء والمعتنون به قليل والنابهون من المعتنين بالحديث قليل لكن الله جل لكن الله جل وعلا لا يترك دينه يحفظ الدين ولو بواحد فلا يلزم لحفظ الدين ان آآ يعني ينبري الالوف - 00:13:28ضَ

فان الله عز وجل حفظ الدين في زمان ابراهيم بابراهيم وهو واحد وفي زمان محمد صلى الله عليه وسلم بمحمد صلى الله عليه وسلم وهو واحد ثم هيج الله القلوب للاقبال على الاستفادة حتى يحفظ الله جل وعلا به الدين وهكذا - 00:13:52ضَ

ينبغي لطالب العلم الا ينظر الى قلة الراغبين وقلة المعتدين بالحديث ولا يسمع ايضا للمثبطين فلا يوجد بعد كتاب الله اعظم من سنة النبي صلى الله عليه وسلم والعناية بها توفيق - 00:14:10ضَ

وقد جاء في فضل احياء السنن المماتات احاديث كثيرة معروفات مشهورات فينبغي الاعتناء بعلم الحديث والتحريظ عليه لما ذكرنا من الدلالات ولكونه ايضا من النصيحة لله تعالى وكتابه ورسوله صلى الله عليه وسلم - 00:14:28ضَ

وللائمة والمسلمين والمسلمات وذلك هو الدين كما صح عن سيد البريات صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله وصحبه وذريته وازواجه الطاهرات ولقد احسن القائل من جمع ادوات اشار الى ثمرة علم الحديث - 00:14:44ضَ

ما الفوائد التي يجنيها الانسان حينما يعرف الحديث النبوي ولقد احسن القائل من جمع ادوات الحديث استنار قلبه. واستخرج كنوزه الخفيات. وذلك لكثرة فوائده البارزات والكامنات. وهو تقدير بذلك فانه كلام فانه كلام افصح الخلق ومن اعطي جوامع الكلمات. صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم صلوات متضاعفات - 00:15:02ضَ

واصح مصنف ايضا الى منزلة الصحيحين وصح مصنف في الحديث بل في العلم مطلقا الصحيح ان للامامين القدوتين ابي عبدالله محمد بن اسماعيل البخاري وابي الحسين محمد بن الحجاج القشيري رضي الله عنهما فلم يوجد لهما نظير في المؤلفات. فينبغي ان يعتنى بشرحهما وتشاع فوائدهما. ويتلطف في - 00:15:28ضَ

دقائق العلوم من متونهما واسانيدهما. لما ذكرنا من الحجج الظاهرات وانواع الادلة المتظاهرات بعد ذلك اشار الى انه اعتنى بشرح هذين الكتابين له شرح على صحيح البخاري لكنه آآ لم يكتمل - 00:15:53ضَ

شرحه موجود وله شرح على صحيح مسلم وهو هذا وسيفيض لان لان الكلام الان على صحيح مسلم يفيض في ذكر منهجه في شرحه على مسلم وطريقته في نقل الفوائد وتدوينها وما حواه كتابه من - 00:16:11ضَ

والعلوم في العقيدة والاحكام والقواعد الشرعية وكذلك بيان الالفاظ اللغوية وذكر اسماء الرجال وظبطهم وظبط المشكلات وبيان ذوي الكنى والمسميات والمبهمات الى غير هذا واما صحيح البخاري رحمه الله فقد جمعت في شرحه جمل مستكثرات - 00:16:29ضَ

مشتملة على نفائ على نفائس من انواع العلوم بعبارات وجيزات وانا مشمر في شرحه راج من الله الكريم في اتمامه المعونات واما صحيح مسلم رحمه الله فقد استخرت الله تعالى الكريم الرؤوف الرحيم في جمع كتاب في شرحه متوسط بين المختصرات والمبسوطات - 00:16:50ضَ

لا من المختصرات المخلات ولا من المطولات المختصرات لا من المختصرات المخلات ولا من المطولات المملات ولولا ضعف الهمم وقلة الراغبين وخوف عدم انتشار الكتاب لقلة الطالبين للمطولات لا شرأن الى منهجه. وانه كان ممكنا ان يجعل هذا الكتاب في اكثر من مئة مجلد من - 00:17:11ضَ

بدون تكرار ولكنه رحمه الله رأى الاختصار وعدم التكرار مع كثرة الكتب للعالم لا يعوزه ذلك اذا كان الكلام الذي يشرحه مليء بالفوائد. واي كلام بعد كتاب الله اعظم من كلام النبي صلى الله عليه وسلم لا سيما صحيحه - 00:17:36ضَ

لان الفائدة تحتاج الى تحرير وبيان الخلاف الذي فيها وادلتها وما يندرج تحتها من المعاني فهذا وجه التطويل فيه لو اراده لكنه اراد ان يشير اشارات ولذلك الحقوا هذا المنهج واستفيدوا منه ان الاختصار والاختصار على المهم هو الاهم - 00:18:00ضَ

ثانيا ما يذكره الشيخ من فوائد تحتها من المعاني ما لو اردت ان تشققه لخرجت كتب كثيرة من هذا الكتاب متوسط بين المختصرات والمبسوطات لا من المختصرات المخلات ولا من المطولات المملات. ولولا ضعف الهمم وقلة الراغبين وخوف عدم انتشار الكتاب - 00:18:22ضَ

لقلة الطالبين المطولات فبلغت به ما يزيد على ما يزيد على مائة من المجلدات. من غير تكرار ولا زيادات عاطلات. بل ذلك لكثرة فوائده وعظم عوائده الخفيات والبارزات. وهو جدير بذلك فانه كلام افصح المخلوقات صلى الله عليه وسلم صلوات دائمات. لكني اقتصر على التوسط - 00:18:44ضَ

واحرصوا على ترك الاطالات. واوثروا الاختصار في كثير من الحالات. فاذكر فيه ان شاء الله جملا من من علومه الزاهرات. من احكام الاصول والفروع والاشارات الزهديات وبيان نفائس من اصول القواعد الشرعيات. وايظاح معاني الالفاظ اللغوية واسماء الرجال وظبط المشكلات. وبيان - 00:19:07ضَ

واسماء ذوي الكنى واسماء واسماء اباء الابناء والمبهمات والتنبيه على لطيفة في اه على لطيفة من حال بعض الرواة وغيرهم من المذكورين في بعض الاوقات واستخراج لطائف من خفيات علم الحديث - 00:19:27ضَ

المتون والاسانيد مستفادات. وضبط وضبط جمل من الاسماء المؤتلفات والمختلفات. والجمع بين الاحاديث التي تختلف ظاهرا بعض من لا من لا يحقق صناعتي الحديث والفقه واصوله كونها متعارضات انبه على ما يحظرني في الحال في الحديث من المسائل العلميات. واشير الى الادلة في كل ذلك اشارات. الا في مواطن الا في مواطن - 00:19:42ضَ

الا في مواطن الحاجة الى البسط للظرورات. واحرصوا في جميع ذلك على الايجاز وايظاح العبارات. اشار الى خمسة عشر نوعا من انواع العلم حواها كتابه رحمه الله تعالى. كل ذلك - 00:20:08ضَ

الايجاز ووضوح العبارة وقد اتم رحمه الله اوجز اوضح العبارة. احيانا الايجاز يكون فيه عورة ما يستطيع الانسان ان يفهم مراد المؤلف لكن الامام النووي رحمه الله وفق وحيث انقل شيئا من اسماء الرجال واللغة وظبط المشكل والاحكام والمعاني وغيرها من النقولات. فان كان مشهورا لا اضيفه الى قائله لكثرتهم الا - 00:20:22ضَ

نادرا لبعض المقاصد الصالحات وان كان غريبا اضفته الى قائليه الا ان الا ان اذهل عنه في بعض المواطن لطول الكلام. او كونه مما تقدم بيانه في الابواب الماضيات طبعا هنا اشار الشيخ الى ان ما ينقله لا يلزم ان يذكر قائله دائما فليس من منهج اهل العلم آآ في القديم ان كل قول - 00:20:51ضَ

يقولون قاله فلان في كتاب كذا. هذا ليس كان معروفا عندهم اه لم يكن معروفا عندهم لان العلماء اصلا يستقون من العلماء قبلهم. والامانة موجودة وهم اه حينما ينقلون عن من قبلهم - 00:21:14ضَ

من قبلهم ايضا ينقل عن من قبله فلا يلتزمون اسناد القول الى قائله دائما لكن اذا احتاجوا الى ذلك ذكروه فلا فلا عتب على الانسان اذا نقل قولا الا ينسبه الى قائله هذا ليس لازما وانما هذا - 00:21:29ضَ

التزمه الباحثون لما بدأوا يعني يبحثون في الرسائل الجامعية فاصبحوا يلزمون بهذا وليس آآ ضارا للعالم الا يذكر او لا يسند القول الى قائله واذا تكرر الحديث او الاسم او اللفظة من اللغة ونحوها بسطت المقصود بسطت المقصود منه في اول مواضعه. واذا مررت على الموضع الاخر ذكرت - 00:21:46ضَ

انه تقدم شرحه وبيانه في الباب الفلاني من الابواب انتبه المسائل احيانا ما يكررها الشيخ في نفس التطويل لكن يشير الى انها مرت في السابق وقد اقتصر على بيان تقدمه من غير اضافة او اعيد الكلام فيه لبعد الموضع الاول او ارتباط كلام او نحوه او غير ذلك من المصالح المطلوبات - 00:22:18ضَ

واقدم في اول الكتاب جملا من المقدمات مما يعظم النفع به ان شاء الله تعالى ويحتاج اليه طالب التحقيقات. وارتب ذلك في فصول متتابعات ليكون في مطالعته وابعد من السآمات. وانا مستمد المعونة والصيانة واللطف والرعاية من الله الكريم. رب الاراضين والسماوات مبتهلا اليه - 00:22:39ضَ

وتعالى ان يوفقني ووالدي ومشايخي وسائر اقاربي. واحبابي ومن احسن الينا بحسن النيات. وان ييسر لنا انواع الطاعات وان يهدينا لها دائما في ازدياد حتى الممات. وان يجود علينا برضاه برضاه ومحبته. ودوام طاعته والجمع بيننا في دار كرامته وغير ذلك من انواع - 00:22:59ضَ

وان ينفعنا اجمعين ومن يقرأ في هذا الكتاب به وان ينزل لنا المثوبات وان لا ينزع منا ما وهبه لنا ومن به علينا من الخيرات لا يجعل شيئا من ذلك فتنة لنا. وان يعيذنا من كل شيء من المخالفات. انه مجيب الدعوات جزيل العطيات - 00:23:19ضَ

اعتصمت بالله توكلت على الله ما شاء الله لا قوة الا بالله لا حول ولا قوة الا بالله. وحسبي الله ونعم الوكيل وله الحمد والفضل والمنة والنعمة وبه التوفيق واللطف والهداية والعصمة. نعم - 00:23:36ضَ

الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد جزاك الله - 00:23:51ضَ