باحث

جاء في صحيح الامام البخاري من حديث ابي صالح عن ابي هريرة وهو في مسلم ايضا من هذه الطريق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان هناك ملائكة سياحة فضلا - 00:00:00ضَ

يعني هذه الملائكة فضلا من كتابة اعمال الناس. وانما هي تسيح في الارض. لما تسيح في الارض تبحث عن مجالس الذكر فاذا وجدوا ناسا يذكرون الله قالوا هلموا الى بغيتكم - 00:00:20ضَ

اذا الله جل وعلا خلقها وكلفها بهذا العمل ولولا ان هذا العمل محبوب لدى ربنا عز وجل لما خلق ملائكته من اجل ذلك وكلفها بذلك فاذا وجدوا ناسا يذكرون الله قالوا هلموا الى بغيتكم - 00:00:40ضَ

ثم بعد ذلك يصعدون الى ربهم بعد انتهاء هذا المجلس من مجالس الذكر فيسألهم جل وعلا وهو اعلم. تركتم عبادي يسألونني عن ماذا قال يسألونك عن جنتك. قال وهل رأوها؟ قالوا لو كانوا قد رأوها لكانوا اكثر عملا لك - 00:01:02ضَ

قال ويستعيذون بي من ماذا؟ قالوا يستعيذون بك من النار. قال وهل رأوا النار؟ قالوا لم يروا النار. ولو رأوها لكانوا اشد استعاذة منها وابتعادا عنها قال الله عز وجل اشهدكم اني قد غفرت لهم - 00:01:29ضَ

فيقول ملك من الملائكة يا ربي ان فيهم فلان انما جاء لحاجة وفي رواية ان فلان خطاء فجاء فوجدهم فجلس معهم قال هم القوم الذين لا يشقى بهم جليسهم. وله قد غفرت. او كما قال الرسول صلى الله عليه - 00:01:53ضَ

عليه وسلم عوض به في هذا الحديث. قال وله قد غفرت هو لم ياتي من اجل الذكر وانما جاء لحاجة ثم هو خطاء ومع ذلك الله عز وجل شملهم برحمته. وعمهم بمغفرته - 00:02:18ضَ

جل وعلا وفي الحديث الاخر يا ايها الاخوة كلكم يحفظه وقد خوجهه ايضا الامام مسلم في صحيحه ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم - 00:02:37ضَ

الا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة يعني الرحمة تغشاهم وعندما نقول ان الماء غشى فلان يعني ماذا؟ غطاه غطاه فالرحمة تغشاهم نسأل الله من فضله خشية برحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده - 00:02:58ضَ

فكل هذه الاشياء يعطاها هؤلاء الناس على هذا العمل فاذا لا شك ان ربنا جل وعلا يحب ذلك وشرع لنا ذلك ودعانا الى ذلك. جل وهذا العمل يا ايها الاخوة من حين بعث سيدنا ونبينا ورسولنا صلى الله عليه - 00:03:26ضَ

وسلم ومساجد الاسلام شوقا وغربا وشمالا وجنوبا تعمر بذلك ويجتمع من اراد الله عز وجل لهم الخير سبحانه وتعالى فلا شك ان هذا العمل عمل عظيم. ونسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم الجلوس في هذه المجالس. وان يرزقنا - 00:03:54ضَ

الاخلاص في ذلك سبحانه وتعالى - 00:04:20ضَ