مجالس العقيدة | التعليق على كتاب العقيدة الميسرة
مجالس العقيدة | التعليق على كتاب: العقيدة الميسرة | المجلس الثالث عشر | أ.د. أحمد القاضي
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ففي هذا اليوم سوف نتكلم عن امر عظيم - 00:00:01ضَ
من اصول الايمان وهو الايمان باليوم الاخر وقد آآ اعظم الله تعالى آآ ذكر هذا الركن وقرنه بالايمان به في مواضع عدة في القرآن العظيم. كما قال سبحانه وتعالى ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر - 00:00:22ضَ
وقال سبحانه لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر ذكر الله سبحانه وتعالى اه عن اه كل المؤمنين ان اه انهم يؤمنون بالله وباليوم الاخر ويعملون صالحا. فقال سبحانه - 00:00:42ضَ
ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا. فالايمان بالمعاد من اصول الايمان وكان مما جرى بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين مشرك العرب فيه آآ جدال - 00:01:04ضَ
فقد كان القوم ينكرون المعاد. حتى ان احدهم اتى بعظم رميم وفته امام النبي صلى الله عليه وسلم. وقال اتزعم يا محمد ان ربك يحيي هذا بعد ان صار رميما. فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم ويبعثك ويدخلك - 00:01:27ضَ
كنا ذكر الله تعالى ذلك فقال وظرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم؟ قل يحييها الذي انشأها اول مرة وهو بكل خلق عليم الايمان بالمعاد اصل اصيل وركن عظيم. لا يمكن ان تستمر الحياة ولا يمكن ان تتحقق العبادة الا به - 00:01:47ضَ
فان الانسان اذا علم ان من ورائه يوما آآ يجازى فيه المحسن على احسانه والمسيء على اساءته حفزه ذلك على طاعة الله وعلى اجتناب معاصيه اما لو كان يرى انها ارحام تدفع وارض تبلع وما يهلكه الا الدهر فان ذلك لا يحمل - 00:02:11ضَ
على الاستقامة على طاعة الله ولا على تحقيق عبوديته ووجود الايمان باليوم الاخر هذا به تتحكم تتحقق الحكمة من الخلق اليس قد قال الله عز وجل وما خلقنا السماء والارض وما بينهما لاعبين. وقال وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما باطل - 00:02:38ضَ
ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار وقال افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون فلابد من يوم يرد الحق الى نصابه ويجازى المحسن على احسانه والمسيء على اساءته. ولو كانت الدنيا تنتهي بمجرد وفاة الانسان وخروج - 00:03:03ضَ
من من بدنه لما تحقق العدل والحق الذي آآ تكفل الله تعالى به لكان الظالم يموت ظالما والمظلوم يموت مظلوما. والمحسن يموت محسنا والمسيء يموت مسيئا. ثم لا شيء. هذا لا يكون ابدا. حاشا - 00:03:30ضَ
لله تعالى ان ان يكون كذلك. فلابد من الايمان باليوم الاخر. فمن انكر البعث فقد كفر بلا ريب. قال الله عز وجل زعم الذين كفروا الا يبعثوا. قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن - 00:03:50ضَ
ما عملتم وذلك على الله يسير وبنو ادم حيال هذا حيال الخلق او حيال النشأة والانتهاء او حيال بدأ الانتهاء على ثلاثة مذاهب. فمنهم من اثبت الخلق والميعاد. وهم اتباع الانبياء - 00:04:10ضَ
على اختلاف ملالهم هؤلاء قد اثبتوا الخلق بان الله تعالى خلق ادم بيده واسكنه جنته واهبطه الى الارض وانه سيبعث الناس ليوم القيامة. على هذا المسلمون واليهود والنصارى وجميع اتباع الانبياء - 00:04:37ضَ
القول المضاد له هو قول الملاحدة من الفلاسفة القائلين بقدم العالم وخلود العالم فانهم يزعمون ان العالم لا ابتداء له. ويزعمون ان العالم لا انتهاء له فهؤلاء نقيض قولي آآ اهل الاديان - 00:04:59ضَ
والقول الثالث هو قول المشركين الذين يثبتون البدء والخلق وينكرون المعاد. فانهم اقر بان الله خالقهم. ولان سألتهم من خلقهم ليقولن الله. لكنهم ينكرون المعاد ويزعمون ان المرء ينتهي بمجرد موته وبلا آآ جسده - 00:05:18ضَ
وليس هناك قول رابع عكسه. يعني لا يوجد من يقول مثلا بانكار آآ البدء واثبات المعاد هذا لا فهذه مقدمة لموضوع الايمان باليوم الاخر، ثم اننا ندخل في تفاصيله. تفضل يا شيخ - 00:05:45ضَ
اه الدكتور باريس قال شيخنا الصحة والعافية. امين وفقه الله في خير المطاعم. الايمان باليوم الاخير واعتقاد جازم ان الله تعالى يغفر العباد ليوم ويحاسبهم على اعوامهم قال تعالى ثم - 00:06:06ضَ
قال تعالى ويوم تقوم الساعة اليوم اذ يتخربون بآياتنا نعم هذا هو التعريف المجمل للايمان باليوم الاخر وهو ان يقوم في القلب اعتقاد بان الله تعالى يؤخر العباد. ومنه جاء تسميته بالاخر. لماذا سمي اليوم الاخر اخرا لتأخر - 00:06:56ضَ
كره عن الدنيا وهو ما دل عليه قوله انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار. لهذا نقول اليوم الاخر وان الله سبحانه وتعالى يبعثهم من قبورهم اه ويحاسبهم على اعمالهم ويجزيهم عليها اما بجنة او بنار - 00:07:33ضَ
كما ترون في الايات وامثالها كثير زعم الذين كفروا ان لا يبعثوا. قل بلى وربي لتبعثن. فلابد من الايمان بالبعث. آآ كما سيأتي وهو اخراج الناس من احياء يوم القيامة. وكذلك ايضا لابد من الايمان بالحساب الذي يترتب عليه الجزاء. كما قال تعالى - 00:07:57ضَ
فالذين امنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحضرون. واما الذين كفروا وكذبوا باياتنا ولقاء الاخرة فاولئك في العذاب فالصورة واضحة بحمد الله تعالى لدى المؤمنين يشعر المؤمن بانه في رحلة الى الله عز وجل - 00:08:20ضَ
وانه الى الله ايابهم وعلى الله حسابهم فان هو قدم عملا صالحا فسوف يغنم. وان هو اساء فسوف يغرق. كما قال تعالى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى. فاليسرى - 00:08:41ضَ
هي الجنة والعسرى هي النار. فكل مؤمن كل شيخ مسلم وعجوز مسلمة وصبي مسلم يعرف هذا مستقرا في قلبه ليس عنده فيه ادنى تردد ولله الحمد. اما الضالون التائهون فانهم يخبطون في - 00:09:05ضَ
تيههم فمنهم من ينكر المعادي الجثماني ومنهم من يقول بتناسخ الارواح وان الارواح تحل في اجساد اخر ومنهم من لا يدري كما قال احدهم جئت لا اعلم من اين ولكني اتيت ولقد ابصرت قدامي طريقا فمشيت - 00:09:25ضَ
وسابقى سائرا ان شئت هذا ام ابيت اصحيح ان بعد الموت بعث ونشور فحياة فخلود ام فناء فدثور؟ كلام الناس صدق ام كلام الناس زور؟ اصحيح ان بعض الناس يدري لست ادري؟ ولماذا لست ادري؟ لست ادري. لا يدري لماذا - 00:09:45ضَ
الا يدري فهذا لا يمكن ان يقر له قرار ولا يهدأ له بال ولا يطيب له عيش وهو لا يدرك الاجابة على هذه اسئلة الوجودية. اما المؤمن ولو كانت ثقافته ضحلة. لو كان راعيا في الصحراء او فلاحا في حقله. او - 00:10:06ضَ
عجوزا في آآ مصلاها او آآ امرأة في مطبخها او آآ غير ذلك من صور واختلاف الاحوال فانه يقوم في قلبه ان الله خلق الخلق لحكمة وانه سبحانه وتعالى يبعث الناس ليجازي المحسن باحسانه - 00:10:26ضَ
باساءاته. ثم قال بمعاينة الملائكة الى الاختبار وفتنة القبر الحاصلة تعاني الملكين للعبد عن ربه ودينه ونبيه طاعة في القبر او نعيمه مما يكون في الحياة البرزخ الملائكة الملائكة الملائكة - 00:10:46ضَ
يضربون وجوههم وادبارهم وذوقوا عذاب الحريق قال تعالى ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا. وابشروا بالجنة التي كنتم وقال تعالى ويوم تكون الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب. غافر - 00:11:19ضَ
رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان محمدا اذا وضع في كحوله فانه لا يسمع قاعات عليهم فيقولان ما كنت ما كنت تقول قد تكون في هذا الرجل محمد صلى الله عليه وسلم - 00:12:03ضَ
المؤمن فيقول اشهد انه عبد الله ورسوله يقال له انظر الى مقعدك من النار قد ابدلك الله به مقعدا من الجنة يرهما جميعا كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول لا ابغي كنت اقول ما ما يقوله الناس - 00:12:33ضَ
اضربوا الى طريقنا من حديد ضربة ويصيح صيحة يسمعها من يليه يسمعها من يليه غير مثقلين متفق عليه رضي الله عنهما قال روى النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين وقال انهما ليعذبان وما يعذبان في سبيلك - 00:12:59ضَ
اما احدهما لا يستقيم من البول واما الاخر فكان يمشي بالنميمة في كل تغريب قال يا رسول الله ان فعلت هذا؟ قال لعله يخفف عنهما ما لم يلبسان نعم. الحمد لله رب العالمين - 00:13:31ضَ
اه تفاصيل الايمان باليوم الاخر تتضمن الايمان بجملة من الامور اول محطة من هذه المحطات هي الايمان بما يكون بعد الموت الايمان بما يكون بعد الموت ويقصد به ما يكون يقصد به امران. الامر الاول - 00:13:59ضَ
فتنة القبر وهي سؤال الملكين للميت عن ربه ودينه ونبيه. والامر الثاني عذاب القبر آآ او نعيمه الذي يعقب آآ هاتين اه هذه هذه الفتنة. هذا هو ابتداء الايمان باليوم الاخر. ولهذا قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله - 00:14:21ضَ
اه في العقيدة الواسطية ومن اصول اهل السنة والجماعة الايمان بما اخبر الله به ورسوله مما يكون بعد الموت فلابد من الايمان بجميع الاخبار والنصوص الواردة المتعلقة بمفارقة الروح للبدن. وهي ساعة الاحتضار - 00:14:46ضَ
يؤمن الانسان بما يقع للميت حال احتضاره من رؤية ملائكة الرحمة او ملائكة العذاب ثم ما يقع بعد ذلك من فتنة القبر وسؤال الملكين ثم ما يعقب ذلك من نعيم او عذاب - 00:15:08ضَ
وقد دلت الادلة الكثيرة على ذلك فمما يدل على معاينة الملائكة قول الله عز وجل في شأن الكفار ولو ترى اه اذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وادبارهم وذوقوا عذاب الحريق. هذه لحظة الاحتضار. هكذا يكون استقبالهم والعياذ بالله بالظرب في - 00:15:26ضَ
والادبار وفي حال المؤمنين يقول الله تعالى ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة لا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون. فهم يبشرونهم منذ اللحظات الاولى التي - 00:15:50ضَ
فيها من الدنيا الى حياة البرزخ ومما يدل على عذاب القبر ونعيمه ما ذكر الله تعالى عن ال فرعون حيث قال وحاق بال فرعون سوء العذاب ما هو النار يعرضون عليها غدوا وعشيا. فربما قال قائل هذا يكون بعد البعث - 00:16:12ضَ
فجاء الله تعالى بما يكشف ذلك فقال ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب. فدل ذلك على ان هذا العرظ غدوا وعشيا انما هو في حياة البرزخ. فتخيلوا عافانا الله واياكم انه منذ ان اغرق ال فرعون - 00:16:37ضَ
وهم في هذه المعمعة والعياذ بالله من العرض على النار. وكذلك حينما اغرق قوم نوح مما خطيئاتهم اغرقوا سوف ادخل نارا فلم يجدوا لهم من دون الله انصارا القوم يعذبون بعد ذلك. اه فتنة القبر هي ما دل عليه ما دلت عليه الاحاديث الصحيحة من ان الميت - 00:16:57ضَ
اذا وضعت في قبره وتولى عنه اهله حتى انه ليسمع قرع نعالهم يعني عنده قدر من الادراك اتاه ملكان فاقعداه فسألاه وفي هذا لا يجوز لاحد ان يعترض ويقول كيف يقعدانه وهو في لحد لا يتمكن فيه من رفع رأسه - 00:17:21ضَ
اخبار الغيب ولكل دار حكمها. فالدور ثلاث دار الدنيا ودار البرزخ ودار الاخرة. فلكل دار حكمها فليس من المنطقي ان يقول الانسان لما وكيف؟ بل يجب عليه ان يصدق وان يقبل ولا يعترض على خبر الله ورسوله. في علم ان الملكين يقعدان الميت - 00:17:46ضَ
ثلاثة اسئلة عن ربه فاما المؤمن فيقول ربي الله والاسلام ديني ونبيي محمد. واما الكافر او الشاك او فيقول ها ها لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته اي انه كان امعة. امعة بمعنى انه كالببغاء يردد ما يسمع ومنتهى علمه. طبلة اذنيه. لا ينفذ - 00:18:13ضَ
العلم الى شغافي قلبه فلذلك يخونه هذا العلم السطحي آآ في الازمات فيقول ها ها لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته. وهذا يدلنا معشر الكرام على ان الانسان يجب ان يكون على - 00:18:39ضَ
بينة من امره على بينة من دينه. يعتقد ويعلم ماذا يعتقد. اذا سئل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم اشهد ان محمدا عبده ورسوله واقر بجميع حقائق الايمان فحين اذ يعقب ذلك نعيم - 00:18:56ضَ
اه مستمر متصل. واما الكافر فكما سمعتم يعقب جوابه هذا ان يضرب بمرزبة من حديد والمرزبة هي القطعة مصمتة من الحديد آآ يظرب بها ظربة يصيح لها صيحة يسمعه كل شيء الا الثقلان. ولو سمعه الثقلان - 00:19:16ضَ
صعقوا فكما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان يوما يسير راكبا بغلة له ومعه نفر من اصحابه فمر بست او سبعة اقبر فحادث به بغلته حتى كادت ان تطرحه - 00:19:41ضَ
وقال قبور من؟ هذه؟ فذكروا اناسا ماتوا في الجاهلية. فقال صلى الله عليه وسلم لولا الا تدافنوا لدعوت الله ان يسمعكم من اصحاب اهل القبور ما اسمع يعني لو اننا سمعنا اصوات المعذبين في قبورهم ما دفن احد احدا - 00:19:59ضَ
لشدة الهول والروع والفزع عافانا الله واياكم فاذا يؤول تؤول فتنة القبر وفتنة القبر كما اسلفت هي سؤال الملكين مأخوذ من فتن الصائغ للذهب اذا ادخل الذهب الخام في التون النار تساقط عنه الشوائب وبقي الذهب صافيا. لهذا سميت الفتنة فتنة - 00:20:20ضَ
فلهذا المؤمن آآ يعقب هذه الفتنة في حق المؤمن نعيم وفي حق الكافر عذاب غير ان بعض الموحدين او بعض عصاة الموحدين ربما عرض له عذاب مؤقت بسبب امر وقع منه في هذه الدنيا - 00:20:44ضَ
كما دل على هذا حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال انهما ليعذبان وما يعذبان في كبير وفي رواية انه قال بلى انه لكبير. يعني وما يعذبان في كبير يعني ليس في امر شاق يصعب عليهما التحرز منه - 00:21:09ضَ
لكنه عند الله كبير. اما احدهما فكان لا يستتر من البول. بمعنى انه كالبهيمة اجلكم الله اذا تبول اه لوث ثيابه وفخذيه وقدميه لا يستبرئ من البول واما الاخر فكان يمشي بالنميمة. يعني انه ينشر اذاه - 00:21:29ضَ
بين الناس فيوقع بينهم ويوغل صدورهم ويحرض هذا على هذا وهذا على هذا فما اشبهه بمن لا يستبرئ من البول. الذي ينشر آآ نجاسته واذاه فيما حوله. كذلك الذي يمشي بالنمل - 00:21:50ضَ
ثم ان النبي صلى الله عليه وسلم لما اطلعه الله تعالى من حال هذين المقبورين اخذ جريدة الرطبة فشقها نصفين وغرز على كل قبر منهما شقا وقال ارجو ان يخفف عنهما ما لم تيبسا وهذا من خصائصه صلى الله عليه وسلم. فليس - 00:22:08ضَ
لاحد ان يعمد الى قبر فيضع عليه جريدة او آآ زهورا او غير ذلك مما بات بعض الناس يفعله في الاونة في يعني في القرون الاخيرة من البدع المحدثة اما تقليدا للنصارى والذين لا - 00:22:29ضَ
واما اعتقادا منهم بان هذه سنة وخطأ. وهذا خطأ. فان هذا من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم علم انهما يعذبان وشفاعته فيهما مقبولة. اما انت فما يدريك ان صاحب القبر يعذب - 00:22:49ضَ
وما يدريك ان شفاعتك آآ فيه مقبولة المشروع لك ان تدعو له ثم قال المؤلف الذي انزل الكتاب بالحق والميزان استعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين امنوا مشركون منها ويعلمون انها الحافظة - 00:23:08ضَ
الا الذين يقرأون في الساعة لفي ضلال بعيد. الزور قال تعالى وهل ينظرون الى ساعة ان تأتيهم بغداد وجاء اسرتها ان له اذا جاءته الذكرى ومن اخواتي ومن اشرق الزمان. نعم قبل قبل ان قبل ان ندخل في اشراق الساعة نقول لا يتم الايمان باليوم الاخر الا بالايمان - 00:23:33ضَ
بالساعة فان الله تعالى اخبر عن الساعة في مواضع عدة في كتابه وهي الحد الفاصل الذي يكون به انقضاء الدنيا. وانتثار الكون وانهيار اركانه فان هذه اللحظة الحاسمة لابد من الايمان بها. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول والساعة حق - 00:24:01ضَ
والساعة حق. فلابد من الايمان بالساعة. آآ كما قال الله تعالى الله الذي انزل الكتاب بالحق والميزان. وما يدريك الاعلى عل الساعة قريب يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها. والذين امنوا مشفقون منها ويعلمون انها الحق. الا ان الذين يمارون في - 00:24:25ضَ
الساعة الا في ضلال بعيد فاهل الايمان يدركون بانه لابد من قيام الساعة لابد من وقت محدد تقوم فيه الساعة. حتى ان النبي صلى الله عليه وسلم لما اتاه جبريل في الحديث المشهور - 00:24:45ضَ
قال فاخبرني عن الساعة. قال ما المسؤول عنها باعلم من السائل قال فاخبرني عن علاماتها. فلا النبي صلى الله عليه وسلم يعرف آآ متى الساعة. ولا جبريل عليه السلام يعرف متى - 00:25:03ضَ
قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله وما يشعرون ايانا يبعثون والساعة غيب اخفاه الله سبحانه وتعالى آآ عن عباده. ليس لاحد ان يدعي بان انتهاء العالم - 00:25:19ضَ
سيكون عام كذا وكذا من سمعت انه يحدد نهاية العالم فاعلم انه افاك اثيم وان دعواه باطلة. فقد استأثر الله بعلمها وظن به ولم يطلع عليها احدا من خلقه قال الله تعالى يسألونك عن الساعة اي ينال مرساها قل لا يجليها لوقتها الا هو. ثقلت في السماوات والارض. وقال في الاية الاخرى - 00:25:37ضَ
الى ربك منتهاها انما انت منذر من يخشاها ومن شأن الساعة انها تأتي بغتة على غير توقع ولا ترقب. وان وحتى قال النبي صلى الله عليه وسلم تقوم الساعة والرجلان - 00:26:04ضَ
في عام الثوب فلا هما يطويانه ولا احدهما يقبض الثمن او كما قال وتقوم الساعة وقد آآ جاء الرجل اه لبن لقحته فلا هو يشربه لا يدرك ذلك. والرجل يليط حوضه فلا يتمكن من سقيا ابله - 00:26:22ضَ
فهي من شأنها انها تأتي بغتة. كما قال الله فهل ينظرون الا الساعة ان تأتيهم بغتة؟ وكذلك ايضا امرها سريع ومع امر الساعة الا كلمح البصر او هو اقرب كل هذا مما وصف الله تعالى به الساعة. لكنه سبحانه جعل بين يديها علامات. وهي المسماة بالاشراط - 00:26:42ضَ
قال تعالى فقد جاء اشراطها فانى لهم اذا جاءتهم ذكراهم. قال المؤلف قال شيخنا حفظه الله تعالى فقهه ومن اشرف الساعة الكبرى ما تل عليه قومه صلى الله عليه وسلم انها لن تقوم - 00:27:08ضَ
حتى بالمغرب العربي واخر ذلك نارا تخرج من اليمن تدخل الناس الى محشرهم. نعم اشراط الساعة اه نوعان اشراط صورة واشراط كبرى فاما الاشراط الكبرى فهي التي سمعتم آآ انفا في حديث آآ ابي حذيفة الغفاري آآ انه لن تقوم الساعة حتى تروا - 00:27:28ضَ
وقبلها عشر ايات واما الاشراط الصغرى فتشمل كل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما آآ يكون قبله وهذا كثير جدا كما قال في حديث جبريل قال فاخبرني عن عن اشراطها قال ان تلد الامة ربتها وان ترى - 00:28:14ضَ
حفاة العراة دعاء الشاة يتطاولون في البنيان هذا من اشاطئها الصغرى وقد وقع فانه لما كثرت الفتوح الاسلامية آآ ولدت الامة آآ حتى تلد الامة ربتها آآ ولدت الاماء آآ يعني - 00:28:35ضَ
بنات من اسيادهن. فصارت هؤلاء البنات حرائر لان ابائهن كذلك فولدت الامة ربتها. وايضا اه رعاء الشاة من الاعراب صاروا يتطاولون في البنيان في البلاد المفتوحة ويتخذون الدورة والقصور وقد كانوا يطعنون ويرتحلون. وذكر النبي صلى الله عليه وسلم في احاديث اخر - 00:28:58ضَ
عشرات الاشراط الصغرى يطول المقام بذكرها فذكر من ذلك طاعون يصيب الناس وقد وقع وهو طاعون وذكر فتح بيت المقدس وقد وقع وذكر امورا عدة ثمان امورا لم تقع بعد كانحسار الفرات - 00:29:24ضَ
عن جبل من ذهب فان هذا لم يقع بعد. لكن الاشراط الكبرى هي العشر المذكورة آآ في الحديث الان في الذكر ومنها الدخان الدخان يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب اليم. ومنه الدجال - 00:29:44ضَ
الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم ما بين خلق ادم الى قيام الساعة خلق اكبر من الدجال والحديث عنه يطول فانه خلق عجيب ليس من بني ادم لكنه خلق عجيب آآ يجعله الله تعالى فتنة - 00:30:06ضَ
الناس حتى انه يأمر السماء فتمطر ويأمر الارض فتنبت ويأمر الخرب فتخرج كنوزها تتبعه كيا سيب النحل يشق الرجل نصفين ويمشي بين الشقين ويعيده كما كان. ويقول للناس آآ انا الله - 00:30:25ضَ
قد قال النبي صلى الله عليه وسلم انه اعور وان ربكم ليس باعور وانكم لن تبعوا ربكم حتى تموتوا في الدجال آآ خلق عظيم عجيب وفتنة هائلة. لهذا امرنا بالاستعاذة منه. وكذلك الدابة - 00:30:45ضَ
كما قال الله عز وجل واذا وقع القول عليهم اخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم ان الناس كانوا باياتنا لا يوقنون فهي دابة حية تدب على وجه الارض وتسم الناس مؤمن كافر مؤمن كافر. وبعد طلوع الدابة ويقارنها خروج الشمس - 00:31:03ضَ
من مغربها لا يقبل الله توبة تائب يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا. ذلك ان ان الشمس - 00:31:23ضَ
تحبس ان الشمس تحبس فبين الناس يرقبون طلوعها من المشرق واذا بها تطلع عليهم من جهة المغرب. وهذا من التغييرات الكونية التي ينجيها الله تعالى اه في في العالم فهذه اي خروج الدابة وطلوع الشمس من مغربها ايتان مقترنتان كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:31:38ضَ
فايهما خرجت اولا فالاخرى على اثرها ومن ذلك نزول عيسى ابن مريم فان عيسى ابن مريم آآ قد رفعه الله تعالى كما قد علمنا بصريح القرآن وما قتلوه وما صلبوه ولكن رفعه الله اليه. ثم ان الله تعالى يأذن بنزوله في اخر الزمان - 00:32:04ضَ
واضعا يديه آآ على ملكين آآ على المنارة البيضاء شرقية دمشق ويفرح المؤمنون بنزوله ويقتل الدجال ويطعنه بحربته حتى يريهم اثر دمه فيقضي الله آآ على مسيح الضلالة بمسيح الهدى. عليه الصلاة والسلام ويكسر الخنزير ويكسر الصليب ويقتل الخنزير - 00:32:29ضَ
ويضع الجزية ويحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم. وفي زمنه يخرج يأجوج ومأجوج. وهم امتان عظيمتان من بني ادم آآ يقطنان في مشرق الارض اه كما قال ابن كثير في جهة منغوليا - 00:32:55ضَ
يخرجان على العالم ويفسدان ويهلكان الحرث والنسل ويقع بخروجهما فساد عريض حتى ان عيسى ابن مريم هو المؤمنون يجأرون الى الله تعالى يلتجئون الى جبل الطور ويجأرون الى الله تعالى ان يهلكهم - 00:33:14ضَ
فيرسل الله النغف في رقابهم فيموتون موتة رجل واحد. ثم يجأرون الى الله تعالى اذا انتنت الارض من ريحهم فيخرج الله طيرا من البحر فتحملهم وتلقيهم حيث يعلم الله. كل هذا ات لا محالة كما اخبر به من لا ينطق - 00:33:34ضَ
وعن الهوى ومن ذلك ثلاث خسوفات. والمقصود بالخسف هو الهبوط في طبقات الارض هبوط كبير ليس مجرد انهيارات طينية. كما يقع بسبب الامطار ونحو ذلك لا شيء يعني ملفت احدها في المشرق - 00:33:54ضَ
والاخر في المغرب والثالث بجزيرة العرب ثم آآ اخر ذلك نار تخرج من اليمن. هذه النار نار بركانية والله اعلم تخرج من قعر يمن وتحشر الناس يعني تسير معهم وتطردهم تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا وهم يفرون منها. فمن تخلف - 00:34:13ضَ
فاكلت تلك هي النار آآ المذكورة في الشاطئ الساعة. فهذه هي اشراط الساعة الكبرى واذا ابتدأت قال النبي صلى الله عليه وسلم كعقد انقطع نظامه. يعني كالسبحة حينما تقصها فتتناثر حباتها. اي ان هذه الاحداث - 00:34:39ضَ
متتابعة ثم قال المؤلف قال تعالى يسألونك عن قل انما ايها عند ربي لا يبتليها لوقتها الا هو في السماوات والارض لا تأتيكم الا بغداد. يسألونك كانك حفيظ عنها. قل انما علمها عند الله - 00:35:00ضَ
ولكن اكثر الناس لا يعلمون العرب قال تعالى كلامها يكون بنفخة الشوك. قال تعالى ونفخ في السور فصعق من في السماوات ومن في الارض. الا من شاء نعم قد تقدم بيان صفات الساعة من المباغتة والسرعة ونضيف الى ذلك ان النافخ - 00:35:30ضَ
اه انها تقع بالنفخ في الصور والنافخ هو اسرافيل عليه السلام وهو صاحب القرن الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم كيف انعم وصاحب القرن قد التقم قرنه وحنى جبهته ينتظر ان يؤمر - 00:36:01ضَ
فامر الساعة قريب لكن هذا القرب نسبي فان هذا القرب آآ منسوب الى آآ عمر الارض او عمر الناس في في الارض. فلذلك اذا قال النبي صلى الله عليه وسلم بعثت انا والساع كهاتين - 00:36:18ضَ
فقال قائل قد مضى نحو خمسة عشر قرنا يقال هذه الخمسة عشر قرنا بالنظر الى مجموع مجموع حياة البشرية قليل النبي صلى الله عليه وسلم آآ بعث مقارنا ومقاربا للساعة. وليست العبرة بمتى الساعة. ولكن بالاعداد - 00:36:38ضَ
الهاء فان اعرابيا سأل النبي صلى الله عليه وسلم متى الساعة؟ فماذا قال له؟ قال ما اعددت لها. ما اعددت لها فبعثة النبي صلى الله عليه وسلم احدى اشراط الساعة. وموته احدى اشراط الساعة احد اشراط الساعة - 00:37:00ضَ
فعلى الانسان ان يكون متهيأ وهذه هي الفائدة من ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لاشراطها لكي يكون المؤمن على تهيؤ واستعداد حينما يرى بعض الاشراط. فهناك اشراط وقعت اخبر النبي صلى الله عليه وسلم مثلا عن نار تخرج - 00:37:19ضَ
اه في المدينة تضيء لها اعناق الابل في بصرى الشام. ووقع ذلك بالفعل اه لعله سنة اه ست مئة واربعة وخمسين او نحو هذا التاريخ. فخرجت نار بركانية في حرة المدينة وارتفع ارتفعت في عنان السماء - 00:37:39ضَ
حتى اه رأى ضوءها من كان في بصرى الشام فهذه الاحداث تدلنا على آآ صدق النبي صلى الله عليه وسلم في خبره. وعلى قرب قيام الساعة. ثم قال المؤلف شيخنا حفظه الله تعالى وحبه خامسا الايمان بالبأس - 00:37:57ضَ
هو اخوة الله تعالى على عبادة من قبورهم احياء غير وذلك بعد النفخة الثانية في السوق قال تعالى ثم نسخ فيه اخرى فاذا هم كانوا يأكلون قال صلى الله عليه وسلم يستر الناس يوم القيامة - 00:38:19ضَ
نعم. نعم لا يتم الايمان باليوم الاخر الا بالايمان بالبعث ومعنى البعث هو اخراج الناس اخراج الله تعالى الناس من قبورهم احياء على الصفة المذكورة حفاة عراة غرلا بهما حفاة غير منتعلين. عراة غير مكتسين - 00:38:56ضَ
غرلا غير مختونين. يعني حتى الزائدة اللحمية التي تكون على رأس الذكر وتقص في سن الطفولة فانها تعود مع صاحبها كما قال الله تعالى كما بدأنا اول خلق نعيده وعدا علينا ان - 00:39:20ضَ
فاعلين بهما يعني ليس معهم شيء ليس احد معه آآ حقيبة او معه مفتاح او معه جوال او ما اشبه يخرج الانسان كيوم ولدته امه كما بدأنا اول خلق نعيده يسوقهم آآ الداعي وينفذهم البصر آآ موجهين - 00:39:40ضَ
الى آآ مواقف الحساب وعرصات القيامة اه كما قال الله عز وجل مهطعين الى الداعي يقول الكافرون هذا يوم عسر. فهذا امر لا بد كائن وهو مما اه يخافه المؤمن ويسأل الله سبحانه وتعالى ان ييسره عليه. قال الله تعالى ثم نفخ - 00:40:03ضَ
وفيه اخرى النفخ نفختان نفخة اولى هي نفخة الصعق ونفخة اخرى وهي نفخة البعث والنشور قال ثم نفخ فيه اخرى فاذا هم قيام ينظرون وقال في الاية الاخرى ونفخ في الصور. فاذا هم من - 00:40:28ضَ
اجداث والاجداث هي القبور الى ربهم ينسلون. والنسلان هو السرعة في المشي وهكذا حدث النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث عائشة يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا فقالت عائشة رضي الله - 00:40:48ضَ
الله عنها واسوأتاه يا رسول الله. الرجال والنساء ينظر بعضهم الى بعض هكذا تبادر الى ذهن هذه المرأة العفيفة آآ ما يتعلق بامر الستر والحشمة والعفة. فقال يا عائشة اكبر من ذلك. يعني اعظم من ان يتشاغل الرجال بالنظر الى النساء او النساء بالنظر الى الرجال. ولعل - 00:41:06ضَ
لنا هذا اليوم نقف عند هذا الحد ونلقاكم ان شاء الله تعالى في الاسبوع القادم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله صحبه اجمعين - 00:41:34ضَ