مجالس العقيدة | التعليق على كتاب العقيدة الميسرة

مجالس العقيدة | التعليق على كتاب: العقيدة الميسرة | المجلس الثامن عشر | أ.د. أحمد القاضي

أحمد القاضي

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فاني اثني على ما تفضل به اه اخونا الشيخ احمد خطيب الامم من اه حمد الله تعالى على سائر النعم - 00:00:01ضَ

وهو مقام ينبغي لطالب العلم خاصة ولكل مؤمن عامة الا يغيب عن باله. وهو اللهج بحمد الله تعالى وشكره على جميع النعم التي اسداها لعباده. ومن اجلها بل اجلها نعمة الاسلام ومنة الايمان والعلم والقرآن - 00:00:28ضَ

وما ذكره من تحبيب طلب العلم والصبر عليه فان هذه منة خاصة لحملة العلم ان يحبب الله تعالى اليهم اقتناء العلوم النافعة والحرص على معرفة مراد الله من خلقه فهذه نعمة عظيمة آآ يدل عليها قول النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين - 00:00:48ضَ

وكان اخر ما تحدثنا عنه مسألة الايمان وهي مسألة عظيمة شريفة كما بينا وذكرنا فيها مقالة اهل السنة والجماعة التي تواتروا عليها عبر القرون الى يومنا هذا وهو ان للايمان حقيقة مركبة من القول والعمل - 00:01:17ضَ

وان الايمان يتعلق بالقلب وباللسان وبالجوارح فهو قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالاركان يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان ولم يخالف من اهل السنة والجماعة في هذا الا آآ طائفة هم اصحاب ابي حنيفة رحمه الله ومن قبله آآ شيخه حمد بن ابي سليمان وآآ حيث قصروا - 00:01:36ضَ

الايمان على قول اللسان وعمل وعلى قول اللسان واعتقاد الجنان وجعلوا عمل الاركان من لوازمه وثمراته لا داخلا في حقيقته وماهيته ولكنهم رحمهم الله من حيث الاحكام يوافقون اهل السنة والجماعة فلا يهونون من شأن الاعمال - 00:02:06ضَ

بل آآ يوجبون الحدود والعزل والتعزيرات والكفارات ويوافقون اهل السنة والجماعة في كون مرتكب الكبيرة لا يخرج عن مسمى الايمان حتى قال من قال ان الخلاف بينهم وبين جمهور اهل السنة خلاف لفظي شكلي - 00:02:30ضَ

وقلنا في المجلس السابق انه عند التأمل نجد ان الخلاف مع مرجئة الفقهاء منه ما هو حقيقي معنوي ومن هو ما هو آآ سوري آآ لفظي وتفصيل هذا يطول لكن الخلاف معهم يبقى محدودا - 00:02:50ضَ

وله اثار بلا ريب. لكن هو اقل بكثير خطورة من الخلاف مع مرجئة مع مع المرجئة الغالية من الجهمية او الكرامية الا انه آآ وهذا امر يدركه كثير من طلبة العلم وجد في العقود الاخيرة - 00:03:13ضَ

آآ منازعة من بعض المنتسبين الى السنة في مسألة ما كان ينبغي لهم ان يفتتحوها على الامة ولا ان يجلبوا فيها ولا يشغبوا ولكن هذا الامر قد وقع وهو ان بعض طلاب العلم - 00:03:37ضَ

آآ كرد فعل لمواجهة الغلاة والتكفيريين صاروا يقولون ان العمل شرط كمال لا شرط صحة وهذا امر لم يسبقهم اليه احد من السلف وانما قال به بعض الاشاعرة اما اهل السنة والجماعة فلم يفوهوا ابدا بمثل هذا التعبير - 00:03:55ضَ

وهو تعبير ايضا متناقض اذ لا يمكن ان يكون الشيء آآ شرطا اه ولا يكون اه مطلوبا او معبرا عن عن كمال لا بد ان يكون اه الشرط داخلا في الشيء وفي حقيقته وماهيته - 00:04:19ضَ

لا تستقيم العبارة حتى من حيث الوضع ان يقال هو شرط كمال لا شرط صحة اذا لم يكن شرط صحة فكيف يعبر عنه بانه شرط هو في الواقع آآ لا احد اركان الايمان. فكما ان الايمان يتعلق بالقلب ويتعلق باللسان يتعلق - 00:04:42ضَ

وايضا بالجوارح فلو قدرنا ان احدا اه اعتقد بجنانه وقال بلسانه ولكنه ابى اباء تاما ان يخضع بجوارحه. وقال لا اعمل شيئا فانه لا يكون مؤمنا باتفاق اهل السنة والجماعة - 00:05:06ضَ

بل ان هذا لا يمكن ان يكون واقعا. لان من قام في قلبه ايمان حق فلابد ان يستلزم ذلك عملا. لا بد يعني يستلزم ذلك عملا اوضح شيء عمل القلب فان القلب لابد ان ان يتحرك نتيجة تصديقه ويقينه بالحب - 00:05:27ضَ

الخوف والرجاء واذا وجد وجدت الارادة التامة مع القدرة على الفعل فلا بد ان يتحقق اه العمل وبالتالي فاننا ندعو اخواننا اه في كل مكان الى ان يهجروا هذا القول المحدث وان يعودوا الى حيض السنة والجماعة ويوحدوا - 00:05:50ضَ

ما تهم مع سلفهم الصالح في آآ القول بان الايمان قول وعمل. قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح وان يكفوا عن هذه المدخلات وان يعالجوا الخطأ للصواب لا ان يعالجوا الخطأ بخطأ مثله - 00:06:15ضَ

فلان كنا ننقم على الغولات والتكفيريين آآ اطلاقهم الفاظ الكفر بمطلق الاعمال فلا يصح ان يكون رد فعلنا تجاه ذلك هو ان نهون من شأن العمل عند الله سبحانه وتعالى قد جعله من مقومات الديانات التي انزلها على عباده قوام الرسالات التي انزلها - 00:06:35ضَ

على عباده. فقال فيما قال سبحانه ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا وقال وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة - 00:07:01ضَ

فلا يكون دين القيمة بلا عمل ولا موجب لهذه الفرضيات الباطلة. التلازم بين القول والعمل لا ريب فيه ولعل من قال بهذا القول المحدث انه شرط كما لا شرط صحة ان هذا من تشظيات واثار الارجاع - 00:07:25ضَ

فانها نزعة ارجائية لانها تهون العمل لا يكفي ان يقال انه شرط كمال. الكمال يدل على امر زائد عن الحد المطلوب بل هو في الواقع داخل في حقيقته وماهيته وحده وتعريفه - 00:07:48ضَ

ولهذا وهذا من اثار الفرق بين مذهب اهل السنة والجماعة وبين المرجئة ان الكفر عند اهل السنة والجماعة آآ آآ يتعلق بالقلب وباللسان وبالجوارح وان الكفر عند اهل السنة والجماعة يمكن ان يكون كفرا اعتقاديا ويمكن ان يكون كفرا قوليا ويمكن ان يكون كفرا - 00:08:11ضَ

بينما عند المرجئة لا يكون الكفر الا بالجحود والاستحلال هذا فرق بين وهو من اثار آآ مقالة مرجئة الفقهاء. حيث انهم لا يعتقدون الا بوجود كفر واحد هو كفر الجحود والاستحلال. اما اهل - 00:08:37ضَ

السنة والجماعة فيعلقون الكفر بالقلب واللسان والجوارح كما يعلقون الايمان بالقلب واللسان والجوارح. وهذا آآ امر طردي طبيعي ان ان يتعلق الكفر بما تعلق به الايمان فاذا تطلبنا الايمان في هذه الامور الثلاثة فمن الطبيعي ان تخلفه عن واحد منها يعني الكفر - 00:08:55ضَ

فكفر القلب يكون بالجحود والاستحلال وكفر اللسان بان يفوه الانسان بكلمة الكفر غير مكره ولهذا قال ربنا عز وجل آآ الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكن منشرح بالكفر صدرا. فلو قال الانسان مقالة الكفر مضطرا يتقي تقاتا يخشى - 00:09:23ضَ

على نفسه فانه يكون بذلك معذورا. اما لو قالها بلا موجب فقد اكفر الله سبحانه الذين استهزأوا وقالوا انما كنا ونلعب قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم - 00:09:49ضَ

وكذلك ايضا يكون بالجوارح. فلو ان انسانا سجد لغير الله ذبح لغير الله آآ فعل آآ امرا من الامور الكفرية بلا اكراه ولا اضطرار فانه يكفر ايضا بهذا الفعل سواء بسواء - 00:10:09ضَ

هذا ما عليه اهل السنة اه عبر القرون ويجب المصير اليه. ورفع الشبهات والاشكالات حوله. وقد صدرت بحمد الله تعالى اه الفتاوى النيرة الواضحة عن اه الجهات العلمية ولجان الفتوى - 00:10:29ضَ

في المملكة العربية السعودية وغيرها في تقرير هذا والرد على من قال بخلافه هذه اه هذا تعقيب على اه الدرس السابق. ارجو اه ان يكون متمما له. ولنبتدأ اليوم بالدرس - 00:10:48ضَ

الجديد المتعلق بالامامة والجماعة تفضلي اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين المسلمين قال الشيخ الامامة والجماعة المسلمون امة واحدة لا قال صلى الله عليه وسلم ليس في عنقه بيعة الجمعة والاعياد - 00:11:05ضَ

مع الامراء الى الكتاب والسنة تنازعتم في شيء فردوه الى الله قال صلى الله عليه على المرء المسلم الا ان يؤمر معصية اذا امر بمعصية فلا سمع ولا طاعة وقال من - 00:11:49ضَ

تحريم الخروج نعم قبل ان ان نمضي في الامر الثالث آآ نقول مستعينين بالله تعالى ان امة الاسلام امة واحدة اه لابد لها من كيان ولابد لها من جماعة ولابد لها من وحدة صف - 00:12:22ضَ

ولا يمكن ان تحقق رسالتها التي ندبها الله اليها بقوله كنتم خير امة اخرجت للناس. تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله الا بتحقيق الامامة والجماعة بان يكونوا يدا واحدة خلف امام واحد يقودهم اه بنور من الله. ولذلك كان من اركان هذه - 00:12:52ضَ

المسألة وجوب البيعة لابد ان يبايع المؤمن اميره يلزم طاعته. لقول النبي صلى الله عليه وسلم من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية. فشبه النبي صلى الله عليه وسلم المتنصرين من البيعة - 00:13:19ضَ

آآ الذين يسيحون في ارجاء الارض لا ليس لهم امام يتبعونه ويمتثلون امره باهل جاهلية الذين اه ينزوا بعضهم على بعض وينهبوا بعضهم بعضا ويسلب بعضهم بعضا. وهم في فوضى - 00:13:47ضَ

فحينما اقام النبي صلى الله عليه وسلم آآ دولته في المدينة آآ بايعه الناس بل قد بايعه الانصار قبل ان يقدم الى المدينة كما هو معلوم في بيعة العقبة الكبرى - 00:14:07ضَ

ثم كان من هاجر الى النبي صلى الله عليه وسلم يبايعه يبايعه وكان ينهى صلى الله عليه وسلم عن تعرب المهاجر. وهو ان يرجع الاعرابي الى باديته بل كان ملزما بالبقاء في المدينة ليكثر سواد المسلمين ويكون آآ معهم في الغزو والجهاد - 00:14:22ضَ

فلا بد من بيعه. فمن مات وليس في عنقه بيعة فهو كاهل الجاهلية. يموت ميتة جاهلية هذا هو الامر الثاني هذا هو الامر الاول. اما الامر الثاني فهو ما يترتب على هذه البيعة من وجوب السمع والطاعة لولاة الامر بالمعروف - 00:14:44ضَ

حيث قد اه اعطاهم اه صفقة اه يده وثمرة فؤاده فان لازم ذلك ان يطيعهم يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول - 00:15:04ضَ

وهذا يدل على احكام الله تعالى لشأن هذه الامة وعدم تشرذمها وتفرقها وتشظيها بل ان تكون اه يدا واحدة اه وشوكة واحدة في وجه من عاداها. وهذا يعطيها قوة. فلهذا امر الله تعالى - 00:15:25ضَ

بطاعته اصلا وبطاعة نبيه صلى الله عليه وسلم. اصلا وبطاعة ولاة الامور تبعا قال اطيعوا الله وقال اطيعوا الرسول ثم قال واولي الامر منكم ولم يعد ذكرى العامل. فدل هذا العطف على ان طاعة ولاة الامر - 00:15:45ضَ

امر مقيدة بطاعة الله ورسوله. ثم نبه على انه في حال نشوء اختلاف فيجب الرد الى الله ورسوله فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول وجعل ذلك شرطا في الايمان ان كنتم - 00:16:04ضَ

تؤمنون بالله واليوم الاخر. ذلك خير واحسن تأويلا فاذا وجدت الامة المسلمة لم يجوز ان ينشأ داخلها اه احزاب وتجمعات وجماعات تفرق ووحدتها بل يجب ان ان يكونوا امة واحدة ليس فيها حزبيات ولا تفرقات ولا آآ غير - 00:16:21ضَ

صور الفرقة فيسمع العبد المؤمن ويطيعه كما امر النبي صلى الله عليه وسلم على المرء المسلم السمع والطاعة فيما احب وكره فيما احب وكره الا ان يؤمر بمعصية. وهذا قيد واستثناء مهم. فماذا اذا امر بمعصية فلا سمع - 00:16:46ضَ

ولا طاعة. هكذا جاء في الحديث المتفق عليه وهذا يدل معشر الاخوة على تعظيم شأن الوحدة والاجتماع وقد فقه الصحابة رضوان الله عليهم هذا المعنى جيدا قدموا آآ طاعة ولي الامر على ارائهم - 00:17:09ضَ

في كثير من المواطن ودفعوا المفسدة الكبرى بالمفسدة الصغرى ومن امثلة ذلك ما وقع في زمن الخليفة الراشد اه عثمان ابن عفان رضي الله عنه فانه اتم بمنى ومن المعلوم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقصر الصلاة بمنى - 00:17:28ضَ

يصلي كل صلاة في وقتها فلعل عثمان رضي الله عنه تأول انه اتخذ اهلا له بمكة وعامل نفسه معاملة المقيمين فصار يتم بمنى. فلما بلغ ذلك عبدالله بن مسعود وهو من فقهاء الصحابة استرجع - 00:17:52ضَ

قال انا لله وانا اليه راجعون. يعني رأى انها مصيبة من المصائب لانها خلاف عمل النبي صلى الله عليه وسلم ثم عقب على ذلك قائلا ليت حظي من اربع ركعات ركعتان متقبلتان - 00:18:14ضَ

فقيل له يعني في هذا يعني الا تنكر على امير المؤمنين او الا تخالف؟ فقال سبحان الله الخلاف شر الخلاف شر. فاثر رضي الله عنه موافقة عثمان رضي الله عنه وعدم - 00:18:33ضَ

النكير عليه على ما يرى انه هو الحق والصواب في مسألة تحتمل. فانه لو صلاها اربعا ما قال احد ببطلان صلاته ما قال احد ببطلان صلاته. ولو اظهر الخلاف وشق عصا الطاعة لكان من جراء ذلك شر. فهذا يدلنا على فقه الصحابة - 00:18:48ضَ

رضوان الله عليهم وتقديمهم المصلحة العليا على المصلحة آآ الدنيا ودفع المفسدة الكبرى بالمفسدة الصغرى ومن ذلك ايضا ما جاء في صحيح البخاري آآ حينما شكى بعض اهل البصرة الى انس ابن مالك ما يلقونه من اذى الحجاج. فقال له - 00:19:11ضَ

اصبروا فانه لا يأتي على الناس زمان الا والذي بعده شر منه هكذا سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم الحديث قال فاصبروا حتى تلقوني على الحوض فكان رأي الصحابة رضوان الله عليهم - 00:19:31ضَ

آآ الصبر على جور الولاة وظلمهم حتى يقضي الله امرا كان مفعولا بان يهلك ظالم ويذهب شره ولا يرون الخروج عليهم بينما كان القراء اه على النقيض من ذلك. يعني اخذوا بفكرة الخروج والمنابذة فنشأ عن ذلك شر كثير - 00:19:50ضَ

وغير خاف آآ على كثير منكم انه جرى في زمن الحجاج ان اجتمع القراء والفقهاء وفيهم فقهاء شهود لهم بالامامة كسعيد بن جبير والشعبي وخرجوا على الحجاج بن يوسف الثقفي - 00:20:14ضَ

ثم انه تحت امرة عبد الرحمن ابن الاشحث فاوقع بهم وقيعة عظيمة اتت على عامتهم اسر كثيرا منهم وقتلهم صبرا في وقعة دير الجماجم ومن امثلة ذلك ايضا نهي الصحابة رضوان الله عليهم للحسين ابن علي رضي الله عنه من الخروج على بني امية فقد نهاهم - 00:20:33ضَ

ابن عباس ابن عمر. وحاولوا جاهدين ان يعني يصرفوه عن ذلك لكنه رضي الله عنه آآ استحسن هذا حتى جرى ما جرى وتخلى عنه من ادعى التشيع له جرى ما - 00:20:58ضَ

جرى من استشهاده رضي الله عنه ومنذ ذلك الحين واهل السنة والجماعة يتواصون في كتبهم كما سيأتي في الحفة الثالثة على لزوم الطاعة وتحريم الخروج ومنابذة الائمة والصبر عليهم وعدم شق عصا الطاعة - 00:21:16ضَ

وذلك ان المفسدة المترتبة على الخروج والمنابذة ولو كانت تحت مسوغات آآ من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر منكر وغير ذلك الا ان المفسدة اكبر آآ من آآ الخروج. الا ان مفسدة الخروج اكبر من مفسدة - 00:21:38ضَ

هذه هذا المنكر المعين فلهذا آآ امر النبي صلى الله عليه وسلم بالسمع والطاعة بالمعروف. وحذر من الخروج وقال من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له - 00:21:58ضَ

ماذا يقول عند الله وقد نهاه نبيه صلى الله عليه وسلم عن الخروج عن الولاة هذا يقودنا الى الفقرة الثالثة قال المؤلف تحريم الخروج والله برهان فيما اخذ علينا ان بايعنا - 00:22:16ضَ

على السمع والطاعة فيما علينا لا تنازع الامر اهله الا ان تروا الا ان ترد من الله فيه برهان وقال صلى الله قالوا يا رسول الله اليهم حقهم الا بتوافر شروط - 00:22:47ضَ

الاول برؤية علمية لقول يعتمد على الشائعات البلاغات الثالث ان يكون بواحا اي غيرا ولا يخرج وجود الدليل القطعي على التكفير به. لقوله عندكم فيه من الله برهان ولا يخرج عليهم لامر ذو النية - 00:23:33ضَ

او مسألة خلافية الخامس القدرة لا يؤدي الى لا يؤدي الى استئصال الدين قال تعالى الم تر الى الذين قيل لهم ولا توءات الزكاة فلما قضب عليهم ليست ليست افلما فلما - 00:24:05ضَ

ابدأ بالفعل فلما كتب عليهم الكتاب اذا يخشون الناس بخشية الله او اشد خشية فامروا ما امروا بالكف. بالكف. بالكف في حالة ضعفي بارك الله فيك. اذا هذا هذه الفقرة الثالثة - 00:24:34ضَ

اه فقرة مهمة وهو انه لا يجوز الخروج على الولاة ولا منابذتهم بالسيف بل كما اسلفنا تجب الطاعة بالمعروف حتى وان جاروا حتى وان جاروا الكلام وانما في حال الجور وانما في حال حال العدل والقسط لا اظن ان عاقلا - 00:25:09ضَ

يعني يخطر بباله ان ان يفعل هذا. لكن لو جاروا وظلموا وضربوا ظهرك وآآ اخذوا ما لك فان هذا لا يبيح الخروج وانما اباح النبي صلى الله عليه وسلم الخروج عليهم - 00:25:31ضَ

في حال واحدة تجتمع فيها عدة شروط وقال في حديث عبادة ابن الصامت المشهور دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعنا فقال فيما بايعنا واخذ علينا اه ان بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا واثرة علينا. الاثرة هي الانانية - 00:25:46ضَ

والتفضيل واثرت علينا والا ننازع الامر الامر يعني الولاية. والا ننازع الامر اهله. الا هذا هو الاستثناء الا ان تروا ماذا؟ الا ان تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان - 00:26:10ضَ

يعني اشترط النبي صلى الله عليه وسلم على المنازعة اربعة شروط. الشرط الاول الرؤية. والمقصود بالرؤية التحقق من وقوع الكفر في رؤية علمية بان يعلم الانسان علما محققا ان ذلك الوالي قد كفر - 00:26:30ضَ

او برؤية بصرية كأن يراه يسجد للصليب او يسجد للشمس او للقمر او للصنم هذه هي الرؤية. فبناء عليه لا يعتمد على الاشاعات القيل والقال يعني التحريظ الذي لا يستند على حقائق - 00:26:52ضَ

الامر الثاني ان يكون كفرا فلو كان الذي صدر من ذلك الولي آآ فسقا فسق كأن يشرب الخمر او يغشى الفرج الحرام او يأكل المال بالباطل او ما اشبه ذلك من المعاصي فان هذا لا يبيح الخروج عليه - 00:27:16ضَ

الامر الثالث ان يكون بواحا ومعنى بواحا اي ظاهرا مستعلنا مشاهدا لا شيء آآ يعمل بالخفاء او كما يقال من تحت الطاولة او من وراء الكواليس كما يقال بل يكون شيئا ظاهرا - 00:27:35ضَ

فاذا كان يظهر لنا آآ الايمان والاسلام والشهادتين احترام شعائر الاسلام فهذا دليل على انه ملتزم باحكام الشرع واما ما كان خفيا لا نعلمه فاننا لا نتطلبه ولا ننبش عنه - 00:27:54ضَ

الامر الرابع وجود الدليل القطعي على التكفير به. لان من المسائل ما ما قد يقع فيها تنازع. هل هذا كفر ام ليس بكفر هل هو كفر اكبر ام هو كفر اصغر - 00:28:13ضَ

فاذا كان الامر ليس بينا قام عليه اية محكمة ودليل مقطوع بصحته فان شرطا من الشروط قد اختل. الا ان تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله آآ برهان ثم اننا نضيف الشرط الخامسا دلت عليه آآ عمومات الادلة ودل عليه العقل ايضا وهو القدرة - 00:28:27ضَ

حيث لا قدرة حتى لو توفرت الشروط آآ السابقة فانه ليس من الدين ولا من العقل ان يجازف الانسان بحياته وحياة من معه في مواجهة من بيده سلطة غاشمة فقد قيل للمؤمنين في مكة - 00:28:54ضَ

كفوا ايديكم. الم ترى الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة هكذا قيل لهم في مبدأ الامر. فلما كان لهم شوكة وقدرة او امروا بالجهاد ونزلت اية السيف فلكل مقام مقال. فمن الحماقات - 00:29:14ضَ

ما يرتكبه بعض الناس في بيئات آآ يعني لا يد لهم فيها ولا سلطة فيجابهون آآ عدوا غاشما باطشا ويعرضوا انفسهم وذويهم وبني ملتهم. لخطر الاستئصال فلابد من تحقق هذه الاصول - 00:29:30ضَ

او هذه الشروط وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم مجيبا على اشكال الصحابة قالوا فما تأمرنا؟ يعني لو وجد هذه الحالة ووجد ظالم باغ غشوم لكن لا لا لا تتوفر فيه هذه الشروط - 00:29:54ضَ

فقال ادوا اليهم حقهم وسلوا الله حقكم فحقهم السمع والطاعة بالمعروف واداء الخمس من المغنم وبذل زكاة الاموال الظاهرة من بهيمة الانعام الزروع والثمار هذا حقهم واما حقكم فسلوه من الله. اذا حيل بينكم وبينه فالله سبحانه وتعالى لا يضيعه - 00:30:12ضَ

ما هو محفوظ لكم. فهذه اه هذا الباب باب مهم معشر الاخوة وهو باب الامامة والجماعة. وينبغي على طلبة العلم دوما ان سببا في وحدة الامة. وجمع كلمتها والبعد عن الفرقة والخصومة وآآ الشجار - 00:30:38ضَ

ولا خير في الثورات التي تؤدي الى تمزيق الامة وتشتيتها وقد قال شيخ الاسلام تيمية في منهاج السنة النبوية كلمة حكيمة من رجل قارئ للتاريخ بصير بعواقب الامور فقال انه لا يكاد يعرف امة تعرف اه طائفة خرجت على ذي سلطان الا وكان في خروجها من - 00:30:59ضَ

اضعف ما كانوا يرجونه من الخير هذه الكلمة من امام قرأ التاريخ وعرف مقالات الفرق وغير ذلك يقول انه لا لا تكاد تعرف طائفة خرجت على هذه السلطان الا وكان في خروجها من الشر اضعاف ما يرجونه من الخير - 00:31:25ضَ

بل والواقع شاهد على ذلك ها انتم ترون في كثير من بلاد المسلمين ما جرته الثورات من تفرق ودمار وقتل وتشريد وهجرة ويعني بلاء ومصائب تقشعر لها الابدان والامر من الوضوح بمكان - 00:31:47ضَ

على اه اهل الاسلام وعلى طلبة العلم خاصة ان يكونوا اوتاد الارض كما يكون نجوم السماء وان يهدوا الضال ويبصروه بدينه. وان يثبتوا الناس ويأمرونهم بما امر الله تعالى به ورسوله. والا يكونوا - 00:32:07ضَ

تحريض وتهييج لا يجني الناس من ورائها الا مزيدا من الاسى والظلم وآآ القهر التوجيهات النبوية في هذا الباب تكفل للامة وحدتها وصونها ثم ان الله سبحانه وتعالى يغير من حال الى حال - 00:32:25ضَ

يغير من حال الى حال وكثير من المظالم الواقعة في بلاد المسلمين راجعة الى ذنوب العباد وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس - 00:32:46ضَ

فلا يعلق الامر بفعل آآ السلطان المتغلب بل ينبغي ان يرجع الناس ايضا الى انفسهم ويتبصروا بحالهم ويصلحوا ما بينهم وبين ربهم. فكما جاء في الحديث كما تكونوا يولى عليكم - 00:33:02ضَ

فاذا اصلح الناس شأنهم واستقاموا على طاعة ربهم فان الله تعالى يصلح لهم ايضا حكامهم تستقيم امورهم ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم - 00:33:18ضَ

ويغفر لكم ذنوبكم ثم ننتقل الى الباب الذي يليه. تفضل احسن الله اليكم والينا حفظه الله تعالى الصحابي من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به رضوان الله عليهم - 00:33:38ضَ

بعد الانبياء وافضل الامة قال صلى الله عليه وسلم خير الناس قرني وقال خير امتي قرني متفق عليهما وهم كلهم عدول لان الله سبحانه وتعالى قد اختارهم لنبيه صلى الله عليه وسلم وزكاهم - 00:34:02ضَ

ورضي عنهم وتاب عليهم ووصفهم باكرم الاوصاف. ووعدهم خير عدة. فقال محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم سيماهم في وجوههم من اثر السجود. ذلك مثلهم في التوراة - 00:34:23ضَ

في الانجيل كزرع اخرج شطأه فازره وعلى سوقه يعجب الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة حسبك هذا الباب باب مهم وانما يدرج في متون الاعتقاد وكتب العقيدة لجهتين الجهة الاولى - 00:34:48ضَ

للمنزلة الخاصة للصحابة رضوان الله عليهم. فان الله تعالى اختار الصحابة من نزاع القبائل وابناء الامم وساقهم الى نبيه صلى الله عليهم فهم صفوة الى نبي الله صلى الله عليه وسلم فهم صفوة الله من خلقه جمعهم لصفوته من انبيائه - 00:35:17ضَ

فلابد ان لهم منزلة خاصة تستوجب آآ الاقرار والاعتقاد بفضائلهم ومناقبهم هذا من جهة فهم الواسطة بيننا وبين نبينا صلى الله عليه وسلم. فانما نتلقى ديننا عن روايتهم ونقلهم فكان امرهم وحالهم من الخطورة والشرف بمكان - 00:35:38ضَ

الامر الثاني وجود من طعن فيهم من الزنادقة الذين يريدون ان يوهنوا عرى الاسلام ويحسموا مادته فعمدوا الى حلقة الوصل مع صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم فارادوا ان يقسموها. ليقسموا بذلك الدين كله - 00:36:06ضَ

فلهذا اه افرد الائمة الصحابة بباب مستقل لكي يتضح فيه الاعتقاد الواجب تجاههم فمن الصحابي الصحابي كما عرفه اهل مصطلح الحديث هو من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك - 00:36:28ضَ

وربما قال بعضهم من رأى النبي صلى الله عليه وسلم وربما قال بعضهم من لقي النبي صلى الله عليه وسلم. والتعبير باللقيا اجتماع اولى لان التعبير بالرؤية يختل بان يكون اعمى. فالاعمى لا يراه - 00:36:50ضَ

فما لقي النبي صلى الله عليه وسلم او اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم سواء كان اجتماعا عاما كما في حجة الوداع او كان اجتماعا خاص كما في مجالسه آآ الخاصة - 00:37:06ضَ

فهو صحابي شرط ان يكون مؤمنا. فلو قدر انه لقيه كافرا فانه لا يكون صحابيا ولا كرامة حتى لو قدر انه اسلم بعد ذلك فانه لم يجتمع به حال ايمان - 00:37:20ضَ

وهذا كثير فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم آآ قبل الهجرة يعرض نفسه على القبائل في المواسم يستمعون منه ولا يقبلون منه. ثم بعد ان فتح الله عليه مكة دخل الناس في دين الله افواجا - 00:37:37ضَ

فمن اسلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم او اسلم ولم يلقه وهو في باديته فانه لا يعد صحابيا فلا بد ان يكون قد لقيه واجتمع به مؤمنا به - 00:37:54ضَ

الامر الاخر آآ ان يموت على ذلك فلو قدر انه ارتد فان الردة مبطلة لجميع الاعمال لكن ماذا لو ارتد ورجع الى الاسلام هل ترجع له صحبته الصحيح النعم ترجع له صحبته. وهذا ينطبق على اه كثير من المرتدين الذين وقع منهم ردة بعد وفاتهم - 00:38:10ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم ثم آآ من الله عليهم وعادوا الى الاسلام فانه يعود لهم وصف الصحبة طليحة بن خويلد الاسدي الذي ادعى النبوة. لكنه بعد ذلك تاب واسلم وحسن اسلامه - 00:38:36ضَ

اه وبعض العلماء يضيف شرطا يقول من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به في حياته ليخرج بذلك مثالا واحدا وهو آآ مثال الرجل آآ والشاعر آآ ابو ذئب الهذلي الذي قدم المدينة مهاجرا - 00:38:54ضَ

في يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فرأى النبي صلى الله عليه وسلم بعيني رأسه بعد ان مات رعاه مسجل فهذا قد لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ورأى ولكنه - 00:39:16ضَ

مماته وليس في حياته فلا يكون له وصف الصحبة على اي حال تحرير آآ القول في حد الصحبة محله كتب مصطلح الحديث فمن ثبت له وصف الصحبة هو داخل في - 00:39:35ضَ

ثناءات النبي صلى الله عليه وسلم بقوله خير الناس قرني خير امتي قرني فالذين قارنوه صلى الله عليه وسلم هم خير الناس وهم خير اتباع الانبياء ايضا واتفق العلماء على ان جميع الصحابة عدول - 00:39:54ضَ

يعني ليسوا محل جرح. وبالتالي فروايتهم مقبولة فكل الصحابة عدول. ففي سند الحديث لا نحتاج الى ان ندقق في حال الصحابي من حيث العدالة والضبط الثبات الى غير ذلك. بل يكفي انه صحابي - 00:40:14ضَ

وذلك ان الله تعالى قد اختارهم لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم عن علم وحكمة. فاتى ابي بكر القرشي وبلال الحبشي وصهيب الرومي وسلم ان الفارسي وابو ذر الغفاري وفلان الانصاري الى اخره - 00:40:37ضَ

جمعهم الله عن علم وحكمة وليس آآ آآ يعني آآ صدفة. لا بل عن علم وحكمة. والله تعالى قد زكاه واثنى عليهم ووعدهم خيرا كما سمعتم في الايات آآ التي تليت محمد رسول الله والذين معه اثنى عليهم - 00:40:58ضَ

ثناء عطرا وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة واجرا عظيما. وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض والسابقون الاولون من المهاجرين والاصحاب كما سيأتي ان شاء الله تعالى - 00:41:18ضَ

لكننا حينما نقرر هذا معشر طلبة العلم لا نقول ان الصحابة على حد واحد الصحابة درجات ومراتب. كما قال بعض العلماء فيهم ابو بكر ابو بكر الصديق وفيهم الاعرابي البوال على عقبيه كما قال - 00:41:34ضَ

فهم في الواقع ليسوا على درجة واحدة كما ستسمعون الان في مراتب التفاضل. فبينهم تفاضل عام وتفاضل خاص قد بدأ المؤلف بذكر التفاضل العام يعني بالنظر الى مجموعاتهم ومع ذلك ومع ذلك فانهم يتفاضلون - 00:41:55ضَ

ومع ذلك فانهم يتفاضلون تفاضلا عاما وخاصا فمن مراتب التصادر العام الاول المهاجرون افضل من الانصار. لجمعهم بين الهجرة والنصرة. ولان الله تعالى والدم في الذكر فقال للفقراء المهاجرين الذين - 00:42:15ضَ

من ديارهم ويا رسول اولئك هم والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما على انفسهم ولو كان بهم خصاصة فمن يوقض شح نفسه فاولئك هم المفلحون - 00:42:36ضَ

وقال والسابقون الاولون من المهاجرين والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات فيها ابدا ذلك الفوز العظيم. سورة التوبة وقال لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار - 00:43:06ضَ

الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ ما كان يزيغ قلوبهم ما كان يزيد انه بهم رؤوف رحيم اذا اذا هذا هو المقام الاول وهو ان نقول ان المهاجرين من حيث الجملة افظل من الانصار من حيث الجملة للادلة التي - 00:43:31ضَ

من تقديم الله تعالى للمهاجرين على الانصار. ولان المهاجرين جمعوا بين الهجرة والنصرة في الواقع ثم قال قال شيخنا الثاني من انفق من قبل صلح الحديبية وقاتل افضل من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا اولئك اعظم درجة من الذين امنوا - 00:43:59ضَ

بما تعملون خبير. والسبب في ذلك ان صلح الحديبية كان فتحا كما قال الله تعالى انا فتحنا لك فتحا فكان صلح الحديبية علامة فارقة في آآ يعني انقلاب الكفة لصالح النبي - 00:44:26ضَ

صلى الله عليه وسلم والمسلمين. وان بدا الامر خلاف ذلك في مبدأه. لكنه كان تحولا في القوى وفتحا اقتصاديا على ومعنويا ونتج عنه خير كثير. فلهذا كان من انفق من قبل الفتح وقاتل في زمن الشدة افضل مما - 00:44:51ضَ

من انفق من بعد وقاتل. الثالثة نعم. احسن الله اليك واليكم. قال شيخنا رحمه قال شيخنا حفظه الله تعالى الثالث آل بدر لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه في قصة حاتم ابن ابي بلعة - 00:45:11ضَ

انه شهد بدرا وما يدريك لعل الله ان يكون قد اضطر ان يكون قد اطلع على اهل بدروا ما شئتم فقد فصرت لكم متفق عليه. لا شك ان الوصف بالبدرية - 00:45:30ضَ

وصف آآ رفيع ووسام شرف اه لصاحبه فان الله سبحانه وتعالى جمع بينهم وكانوا ثلاثمائة وبضعة عشر وبين عدوهم على غير ميعاد ثم اروا الله من انفسهم خيرا وكان عدوهم يبلغ ثلاثة اضعافهم. ومع ذلك فانهم صبروا وثبتوا. فانزل الله لهم الثواب - 00:45:48ضَ

فكان الرجل اذا قيل هو من اهل بدر سمع في اعينهم وآآ قد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر في قصة حاطب بن ابي بلتعة لما آآ افشى سر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:46:14ضَ

قالوا وما يدريك يا عمر لما هم عمر ان يقتله لعل الله اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم يعني انه ان حسنتهم تلك تأتي على كل شيء بعدها. فهذه منقبة عظيمة - 00:46:29ضَ

ثم قال رابعا الله اليكم. قال شيخنا حفظه الله تعالى اهل بيعة الركوان قال تعالى لقد رضي الله عن السكينة عليهم واتى برقتهم عليه وسلم لا يدخل النار ان شاء الله من اصحاب الشجرة احد من - 00:46:46ضَ

من الذين بايعوا تحتها. رواه مسلم ما شاء الله. وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية جرى بينه وبين قريش عدة سفارات فكان منها ان بعث عثمان بن عفان الى اهل مكة - 00:47:17ضَ

واشيع ان عثمان قد قتل فلما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك دعا المسلمين الى آآ البيعة. كانت بيعة على الموت فبايعه كل من كان معه الا منافق كان يتخفى خلف ناقته يقال له الجد ابن عبد قيس او الجد ابن قيس - 00:47:32ضَ

واما المسلمون قاطبة فقد بايعوه على الموت. وسميت بيعة الرضوان كانت تحت الشجرة لذلك اثنى الله عليهم هذا الثناء العطر. العطر لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة - 00:47:53ضَ

وبشرهم النبي صلى الله عليه وسلم بانه لا يدخل النار ان شاء الله من اه اصحاب من اصحاب الشجرة احد احد من الذين بايعوه تحتها. وكانت عدتهم الف واربعمائة اربعة عشر مائة - 00:48:10ضَ

نعم ثم قال الله اليكم قال شيخنا حفظه الله تعالى الامة بعد نبيها ابو بكر عمر بن الخطاب باجماع اهل السنة والجماعة. وقد تواتر النقل من اكثر من من اكثر من ثمانين وجها. عن علي - 00:48:25ضَ

رضي الله عنه انه قال على منبر الكوفة خير هذه الامة بعد نبيها ابو بكر ابو احمد باسانيد صحيحة وابن الالباني ولا يقطع علي رضي الله عنه بذلك الا عن علم. ويليهما في الفضل عثمان ابن عفان - 00:48:50ضَ

رضي الله عنه لما روى البخاري من حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما كنا نخير بين الناس في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم فنخير ابا بكر عمر ثم عثمان رضي الله عنهم. وفي لفظ - 00:49:13ضَ

ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينكرون وقال سفيان الثوري رحمه الله تعالى من قدم عليا من قدم من قدم تقدم عليا على ابي بكر وعمر قد ازرى بالمهاجرين والانصار لكونهم - 00:49:29ضَ

قدموا قدموا قدموه قدموه في الخلافة ويليه علي ويليه علي ابن ابي طالب رضي الله عنه نعم وترتيبهم في الخلافة. نعم بارك الله فيك آآ لما ذكر المؤلف التفاضل العام - 00:49:52ضَ

آآ انتقل الى ذكر التفاضل الخاص المتعلق باعيانهم الصحابة رضوان الله عليهم عددهم كبير ربما شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع. اربعون الفا من الصحابة فهؤلاء الصحابة بينهم تفاضل. فاذا كان انبياء الله بينهم تفاضل فمن الطبيعي ان يكون من دونهم بينهم تفاضل. قد قال الله عن - 00:50:24ضَ

انبياء تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض فكذلك اتباع الرسل يكون بينهم تفاضل التفاضل الخاص اه توافرت النصوص على ان افضل هذه الامة بعد نبيها ابو بكر ثم عمر هذا محل اجماع من المسلمين - 00:50:49ضَ

ابو بكر لا تخفى منزلته في الاسلام ويكفي ان الله سبحانه وتعالى آآ خلد ذكره بقوله اذ يقول لصاحبه لا تحزن اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا. وعمر رضي الله عنه كان اسلامه فتحا مبينا وعزا ونصرا - 00:51:09ضَ

ورفعة للمسلمين وهذا امر قد اتفق عليه اهل السنة قاطبة حتى انه لما بلغ علي رضي الله عنه انه يوجد من يفضله وعلى ابي بكر وعمر صعد المنبر وقال من بلغني عنه انه يفضلني على ابي بكر وعمر جلدته حد الفريا - 00:51:29ضَ

يعني ثمانين جلدة. كما يجلد القاذف وقال فيما صح عنه من اكثر من ثمانين وجها وهذا متواتر. خير هذه الامة بعد نبيها ابو بكر ثم عمر هذه شهادة امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنهما - 00:51:53ضَ

ثم يليهما في الفضل آآ ما وقع فيه الاختلاف بين اهل السنة فقد انقسم اهل السمن السنة بعد ذلك الى ثلاثة مذاهب. فمنهم من قدم عثمان وربع بعلي. ومنهم من عكس فقدم عليا وربع بعثمان ومنهم من توقف - 00:52:13ضَ

وهذا الخلاف من الخلاف الذي لا يضلل ولا يبدع قائله. فان له فيه سلف وليس من المسائل الكبرى آآ التي تتعلق باصل الاعتقاد بل هو امر اجتهادي طرأ في زمن اه التابعين فبعضهم اه قدم اه عثمان اه - 00:52:32ضَ

ايوب السختياني في مقالته التي قرأناها انفا. وهو قوله من قدم عليا على عثمان فقد ازرى بالمهاجرين والانصار. ما معنى معناه ان انه لما وكل امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه امر اختيار الخليفة الى اهل الحل - 00:52:57ضَ

عقد من الباقين من العشرة المبشرين يتشاوروا ويشاوروا الناس قرر رأيهم على تقديم عثمان فاذا انبرأ احد بعد ذلك وقال لا علي افضل من عثمان. كانما يستهجن رأي المهاجرين والانصار - 00:53:20ضَ

كأنما يقول انتم غلطانين. الصواب ان آآ مع ان عليا افضل من عثمان. هذا معنى قول ايوب السختياني فقد ازرى بالمهاجرين والاصعب عثمان افضل من علي على ان من قدم عليا لا يبدع كما قلت ولا يضلل - 00:53:38ضَ

وكذلك ايضا من توقف لتكافؤ الادلة في فضائلهما عنده فانه كذلك لا يظلل ولا يبدع والذي استقر عليه اه اعتقاد اهل السنة والجماعة ان ترتيبهم في الفضل كترتيبهم في الخلافة - 00:53:57ضَ

واهل السنة والجماعة قاطبة لا يختلفون على ترتيبهم في الخلافة. وان احق هذه الامة بالخلافة بعد نبيها ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي كما وقع في التاريخ لا يختلف اهل السنة على ذلك ومن خالف في ذلك فهو اضل من حمار اهله - 00:54:16ضَ

وانما وقع الخلاف في مسألة المفاضلة بين آآ عثمان وعلي وقد سمعتم آآ تقرير هذه المسألة. ثم قال بعد احسن الله اليكم. قال شيخنا حفظه الله تعالى الثاني المبشرون بالجنة. المبشرون المبشرون - 00:54:37ضَ

نعم. المبشرون بالجنة وهم الخلفاء الاربعة وعبدالله بن عبيد الله وسعيد ابن زيد رضي الله عنهم اجمعين شهد النبي صلى الله عليه وسلم للعشرة بالجنة. رواه كما دلت النزول على البشرة بغيرهم - 00:54:59ضَ

بلال وثابت ابن قيس وعبدالله ابن السلام رضي الله عنهم اجمعين. لا شك ان شهادة النبي صلى الله عليه وسلم لهؤلاء العشرة وسام فخار لهم حيث انهم بشروا بالجنة وهم يمشون على وجه الارض. فيجب اعتقاد ذلك في حقهم. وكذلك من جاءت نصوص مفردة - 00:55:23ضَ

فيهم كبلال فان النبي صلى الله عليه وسلم قال له مرة ما دخلت الجنة يعني في المنام الا وسمعت خشخشة نعليك آآ او دف نعليك وكذلك ثابت ابن قيس لما انزوى في بيته خشي ان يكون من اهل اية آآ ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون - 00:55:46ضَ

انه كان يرفع صوته خطيبا عند النبي صلى الله عليه وسلم لما تقتضيه الخطابة فارسل اليه النبي صلى الله عليه وسلم من يطمئنه ويقول بل تعيش حميدا وتموت شهيدا وتدخل الجنة. وكذلك - 00:56:08ضَ

عبد الله بن سلام بشره النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم ثم قال ثالثا احسن الله اليكم قال شيخنا حفظه الله تعالى ثالثا اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم - 00:56:24ضَ

تحرم عليهم الصدقة علي وال جعفر وآل عقل وآل العباس وبنو الحارث بن عبد المطلب قال عبد المطلب وبنو الحارث بن عبدالمطلب الحارث صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل اصطفى كنانة من ولد اسماعيل عليه السلام واصطفى قريشا من كنانة واصطفى - 00:56:39ضَ

من قريش بني هاشم والصفاني من بني هاشم. رواه مسلم اذكركم الله يذكركم الله في اهل بيتي اذكركم الله في اهل بيتي ولما شكى اليه العباس بن عبدالمطلب المطلب لا عبد المطلب - 00:57:10ضَ

عبدالمطلب رضي الله عنه ان بعد قريش بني ادم قال ايمان حتى يحبكم لله ولقرابته. رواه احمد. نعم اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لهم فضل خاص فانهم اولى الناس به وهم خمسة بطون كما سمعتم آآ ال جعفر وال علي وال العباس وال عقيل - 00:57:31ضَ

وقالوا الحارث ابن عبد المطلب فهؤلاء يجمعهم وصف وحكم وهو انه لا تحل لهم الصدقة لتكرمة لهم عن اوساخ الناس. حتى ان النبي صلى الله عليه وسلم آآ اوتي بتمر الصدقة. فهم الحسن او الحسين وهو - 00:58:00ضَ

صبي ان يأكل منه فوضع تمرة في فيه فقال كخ كخ. اما تعلم انه لا تحل لنا الصدقة او كما قال صلى الله عليه وسلم فهم صفوة الناس. فقد دل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله اصطفى من كنانة ان الله اصطفى - 00:58:19ضَ

من ولد اسماعيل وصف قريشا من كنانة وصف من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم. فهم صفوة الصفوة لا ريب حث عليهم النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث اذكركم الله في اهل بيتي اذكركم الله في اهل - 00:58:40ضَ

يأتي بيان الواجب تجاههم. آآ رضوان الله عليهم. ولا يجوز جفاؤهم. فقد قال النبي صلى الله عليه للعباس ابن عبد المطلب لما شكى اليه ان بعض قريش آآ يعني يجفونهم وانه اذا لقي بعضهم بعضا يهش بعض - 00:59:02ضَ

بعضهم لبعض واذا لقوا آآ احدا من بني هاشم اكفهروا قال والله لا يدخل قلب امرئ ايمان حتى يحبكم ولقرابتي كما وفي الاية ما اسألكم عليه اجر الا المودة في القربى على احد التفسيرين - 00:59:22ضَ

طيب نختم بذكر اهل بيته من ازواجه؟ نعم ومن اهل بيته الله اليكم قال شيخنا حفظه ومن اهل بيته صلى الله عليه وسلم قال تعالى انما يريد الله ليذهب عنكم - 00:59:42ضَ

اهل البيت ويطهركم تطهيرا اصطفاهن الله لنبيه وجعلهن ازواجه في الدنيا والاخرة امهات المؤمنين وافضل عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنهما بقيتهن سودة بنت ابي سفيان وزينبوبي رضي الله عنهن جميعا. نعم لا ريب ان امهات المؤمنين من اهل بيته - 01:00:04ضَ

فان الله سبحانه وتعالى اه قد ذكر في سورة الاحزاب يا نساء النبي يا نساء النبي وازجى لهن جملة من المواعظ والاحكام والوصايا ثم قال معقبا انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم - 01:00:52ضَ

بان امهات المؤمنين من اهل بيته. بل هن اخص اهل بيته. فهن ازواجه في الدنيا وفي الاخرة. اه رضوان الله عليهن قد انتقاهن الله لنبيه واصطفاهن له فلهن منزلة خاصة وهن امهات - 01:01:12ضَ

ام مين كما قال تعالى وازواجه امهاتهم. فيجب لهن من المودة والمحبة والاحترام. آآ قدر خاص اه يميزهن عن سائر النساء وقد نكح النبي صلى الله عليه وسلم اه احدى عشرة امرأة وتوفي عن تسع - 01:01:33ضَ

واجلهن آآ امرأتان وهما خديجة رضي الله عنها ام ام اكثر اولاده وآآ من كان له لها معه آآ يد آآ حسنة في تثبيته وآآ اعانته على امر دينه وهي اول النساء اسلاما. وعائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها التي هي احب النساء الى قلبه وقال عنها - 01:01:54ضَ

فضل عائشة على النساء كفضل آآ الثريد على سائر الطعام ولها مناقب معلومة. وبقية امهات المؤمنين اللواتي سمعتم ذكرهن رضي الله عنهن وارضاهن وقد بقي في موضوع الصحابة آآ بقية نرجئها ان شاء الله تعالى الى المجلس القادم وصلى الله على نبينا محمد - 01:02:24ضَ

وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:02:48ضَ