مجالس العقيدة | التعليق على كتاب العقيدة الميسرة
مجالس العقيدة | التعليق على كتاب: العقيدة الميسرة | المجلس الخامس عشر | أ.د. أحمد القاضي
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الركن السادس من اركان الايمان وهو الايمان بالقدر - 00:00:01ضَ
ولعلنا نبهنا في مناسبة سابقة الى ان من اهل العلم من يدخل الايمان في القدر في الركن الاول الذي هو الايمان بالله فيقول الاصول الخمسة كما يفعل ذلك شارح الطحاوية - 00:00:26ضَ
سيعبر بالاصول الخمسة فان الله سبحانه وتعالى يذكر خمسة اصول لا ستة كما في قوله تعالى ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين. ولم يذكر القدر فلم يقرن الله الايمان بالقدر مع اركان الايمان. ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر - 00:00:44ضَ
فلم يذكر القدر فذهب بعض اهل العلم الى ان الايمان بالقدر هو في الواقع داخل في الايمان بالله لان الايمان بالقدر هو ايمان بعلم الله وكتابته ومشيئته وخلقه وتكوينه. وهذه كلها داخل - 00:01:11ضَ
في الايمان بالله سبحانه وتعالى واه انما استفيد اه كونه اه ركنا مستقلا من حديث جبريل المشهور بل ان سياق ابن عمر رضي الله عنهما لحديث جبريل كان سببه السؤال عن الايمان بالقدر - 00:01:29ضَ
فان بعض التابعين يحيى ابن يعمر وصاحبه كان من اهل العراق من اهل البصرة حدث بان اول من تكلم في القدر في البصرة رجل يقال له معبد الجهني فقال خرجت انا وصاحبي حاجين او معتمرين - 00:01:52ضَ
ورجونا ان يوفق لنا احد من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فدخلنا المسجد فوفق لنا عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال فاكتنفته انا وصاحبي وبننت ان صاحبي سياكل الكلام الي - 00:02:15ضَ
وقلت يا ابا عبد الرحمن انه قد ظهر قبلنا اناس يقرأون القرآن ويتقفرون العلم ويزعمون ان يعني ان الذين صدرت منهم هذه المقالة ممن يحفظون القرآن ويشتغلون بالعلم لكنهم خرجوا بهذه المقالة البدعية وهي ان الامر انف يعني ان الامر مستأنف على الله وان - 00:02:35ضَ
الله تعالى امر ونهى ثم هو لا يعلم سبحانه من سيطيعه ومن سيعصيه هذه اصل وقالة القدرية الاولى. قولهم ان الامر انف اي مستأنف على الله عز وجل فانكروا بذلك علم الله تعالى ولازموا هذا ان يكونوا قد انكر تقديره للكائنات بطبيعة الحال - 00:03:04ضَ
اه فحينئذ حدث ابن عمر بحديث ابيه بين نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا رجل شديد سواد الشعر شديد بياض الثياب اه لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد - 00:03:30ضَ
الحديث المشهور والشاهد منه ومن ايراد ابن عمر له قوله قال فاخبرني عن الايمان. قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره لهذا السمد منه ان الايمان بالقدر آآ ركن مستقل - 00:03:46ضَ
ومن قال بانه تابع للايمان قالوا هذا تفصيل بعد اجمال تفصيل بعد اجمال بدليل انه اعاد ذكر العامل. فقال وتؤمن بالقدر يعني ان ما ذكر انفا من الايمان بهذه الاصول الخمسة يتضمن ان تؤمن بالقدر خيره وشره - 00:04:10ضَ
ثم كان من ابن عمر انه قال للرجلين اذا لقيتما احدا من هؤلاء يعني من هؤلاء القدرية فاخبراه اني بريء منه وانه بريء مني. اي انه رضي الله عنهما تبرأ من القدرية الغلاة - 00:04:33ضَ
وكذا روي عن ابن عباس رضي الله عنهما حتى آآ قال آآ لو لقيت احدا منهم لعظضت بانفه حتى ينقطع بشدة تغيظهم عليهم فالقدرية النفاة ظهروا في اواخر عهد الصحابة وادركهم صغار الصحابة آآ سنا كابن عمر وابن عباس وجابر بن عبدالله وغافلها ابن الاسقع - 00:04:50ضَ
وغيرهم ممن عمر فادركهم فا ايا كان سواء قلنا هو ركن مستقل او قلنا هو داخل آآ في الركن الاول فهذا يدل على اهميته على كل حال المناسبة يروي يعني بعضهم احاديث - 00:05:16ضَ
في آآ التحذير من الخوض في القدر. حتى لا يخيل بعض الناس انه لا يجوز الكلام في القدر جملة وتفصيلا وهذا خطأ كبير فان الله سبحانه وتعالى قد ذكر القدر في كتابه في عشرات الايات - 00:05:38ضَ
ونبيه صلى الله عليه وسلم جعله من اصول الايمان فلا يجوز ان يوصد الباب. ويقال لا كلام في القدر بدلالة هذه الاحاديث وتوجيه هذه الاحاديث يقال ان من ان من هذه الاحاديث ما هو ضعيف لا تقوم به حجة - 00:05:59ضَ
وما صح منها او حسن فان توجيهه هو النهي عن الخوض في القدر بالباطل النهي عن الخوظ في القدر بالباطل. كأن يخوض بالقدر على سبيل الانكار له او على سبيل محاولة استكناه - 00:06:21ضَ
واستشراف آآ قدر الله عز وجل وهذا امر محال فانه لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله او ان يكون ذلك على سبيل اه آآ الحديث عنه على وجه الاعتراض - 00:06:41ضَ
على وجه الاعتراض والانتقاد فعلى هذا تحمل الاحاديث كحديث اذا ذكر القدر فامسكوا فان الامر بالامساك على فرض صحة الحديث امر بالامساك عن الخوض فيه بالباطل بدليل انه قال في نفس الحديث واذا ذكر اصحابي فامسكوا. واذا ذكرت النجوم فامسكوا. ومن المعلوم ان الحديث عن - 00:07:00ضَ
الصحابة مشروع في ذكر مناقبهم وفضائلهم فهذا امر مشروع وانما الممنوع منه هو الخض فيهم على سبيل تنقص وذكر ما شجر بينهم وكذلك ايضا اه الامساك عن الحديث في النجوم اه متعلق التنجيم المنهي عنه الذي - 00:07:25ضَ
يستدل بحركات النجوم والاجرام السماوية على الحوادث الارظية. اما معرفة علم النجوم ومطالعها ومغائبها ومغاربها فهذا امر من علم ومن العلوم النافعة وقد قال الله تعالى وعلامات وبالنجم هم يهتدون - 00:07:48ضَ
فتبين بذلك ان النصوص الواردة في النهي عن الخوض في القدر محمولة على النهي عن الخوظ فيه بباطل اما الحديث عنه بحق فهذا لا يتم الايمان الا به وقد اجمل المؤلف - 00:08:10ضَ
التعريف آآ بالايمان بالقدر فقال هو الاعتقاد الجازم ودوما نقول هذا التعبير في كل ما يطلب فيه القطع من الامور اليقينية ان الله تعالى قدر مقادير الخلائق وهو سبحانه وتعالى آآ - 00:08:28ضَ
قدر وقضى ما يكون بعلمه السابق واتبع ذلك بكتابته لذلك المعلوم في اللوح المحفوظ كما انها جرت بمشيئته لا خارج مشيئته. فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. واوجدها بقدرته فلا خالق الا الله - 00:08:49ضَ
فلا يمكن لاحد ان يخلق آآ شيئا مقدرا من تلقاء نفسه. بل الله خالق كل شيء هذا التعريف يشمل ما سيأتي ذكره من مراتب الايمان الاربعة. من مراتب الايمان بالقدر الاربعة - 00:09:09ضَ
واستدل المؤلف بقول الله تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر وبقوله وخلق كل شيء فقدره تقديرا هي ادلة صريحة على وجوب اثبات القدر السابق وكذلك ايضا مما ينبغي التنبيه عليه في هذا المقام - 00:09:26ضَ
اه الاقتران بين ذكر القضاء والقدر بعض العلماء يشتغل في التفريق بين القضاء والقدر فيقول القدر كذا والقضاء كذا. والحقيقة ان هذا هذا المبحث مبحث حادث ولم يكن آآ السلف - 00:09:46ضَ
يذكرون هذا هذا الامر او يفرقون بين القضاء والقدر. نعم هناك فروق لغوية ربما بين اللفظتين اه ولكن من حيث اه الاصطلاح ليس هناك من الناحية الاصطلاحية فرق بين القضاء والقدر بل الذين فرقوا بينهما احيانا يفسرون - 00:10:06ضَ
القدر بما يفسرون به القضاء. ويأتي اخرون فيفسرون القضاء او يذكرون الفرق بعكس ذلك وهذا كله يدل على انه لا لا دلالة اصطلاحية للفرق بين القضاء والقدر واللفظ الشرعي المعتبر هو القذر - 00:10:31ضَ
فلا نشتغل هذا المبحث وهو ما هو الفرق بين القضاء والقدر. هما شيء واحد ثم بعد هذا التأطير لتعريف الايمان بالقدر ندخل في ذكر مراتبه الاربع. تفضل قال شيخنا حفظه الله تعالى - 00:10:51ضَ
اولا بعلم الله الازلي الابدي جملة وتمثيلا ممن يتعلق بافعاله يتعلق فقد فقد علم. فقد علم قد علم من سيطيعه ثم علم نعم هذه هي المرتبة الاولى الاساسية في باب الايمان - 00:11:12ضَ
بالقدر وهي الايمان بعلم الله الايمان بعلم الله المحيط بكل شيء جملة وتفصيلا فلا يقال ان الله علم بجمل الكائنات دون تفاصيلها كليا وجزئيا فلا يقال ان الله تعالى علم بالكليات دون الجزئيات. كما قد قال ذلك بعض المتكلمين من المعتزلة بل قد علم - 00:12:00ضَ
الله واحاط علمه بكل شيء جملة وتفصيلا كليا وجزئيا سواء ما يتعلق بما يتعلق بافعاله كالاجال والارزاق او ما يتعلق بافعال عباده كالطاعات والمعاصي فقد علمه الله تعالى بسابق علمه. كما قال تعالى وهو بكل شيء عليم. والايات الدالة على عموم علم الله تعالى اكثر من ان تحصر - 00:12:29ضَ
كقول الله تعالى اه ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام. وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت ان الله عليم لطيف خبير او عليم خبير - 00:12:56ضَ
فهذه مفاتح الغيب التي قال عنها في سورة الانعام وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو. ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا لا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين - 00:13:15ضَ
فلا بد من اه اثبات علم الله المحيط بكل شيء الذي لا يخرج عنه شيء من الاشياء فربنا سبحانه علم من سيطيعه ومن سيعصيه علم المؤمنين من الكفار والابرار من الفجار علم كل شيء لا يجوز - 00:13:34ضَ
لاحد ان يستثني شيئا من معلوم الله تعالى. كما انه قد علم آآ افعاله من الاجال والارزاق فعلم ما يعمر من معمر وما ينقص من عمره فهذا قاعدة اساسية نزع فيها - 00:13:54ضَ
القدرية الذين قالوا ان الامر انف يعني ان الله تعالى امر ونهى ثم هو لا يعلم من سيطيعه ومن سيعصيه فيشبهون بهذه النصوص آآ الدالة على طلاقة علم الله سبحانه وتعالى واحاطته بكل شيء. ولهذا قال - 00:14:14ضَ
الامام الشافعي رحمه الله ناظروهم بالعلم فان اقروا به خصموا واذا كروه كفروا وصدق رحمه الله. يقول ناظروهم بالعلم يعني اذا حاورتم اه القذرية فقولوا لهم ما تقولون في علم الله - 00:14:36ضَ
هل الله يعلم كل شيء؟ فان قالوا نعم ان الله بكل شيء عليم. قلنا الحمد لله فقد وقعت افعال العباد وفق معلومة قد قدرها فبذلك يخصمون وان قالوا لا لا يعلم بكل شيء فقد كفروا. لماذا؟ لانهم انكروا معلوم من الدين بالضرورة وردوا صريح القرآن - 00:14:54ضَ
هذا معنى قوله رحمه الله. ثم قال ثانيا كتابة الله قال تعالى في كتاب من كفر ان ذلك على الله يسير عالم الغيب السماوات ولا في الارض في كتاب عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال - 00:15:18ضَ
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال رواه مسلم رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اول ما خلق الله تعالى القلماء ابو داوود - 00:15:56ضَ
الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب ذلك على الله يسير الحج. نعم هذه هي المرتبة الثانية من مراتب الايمان بالقدر وهي الايمان بكتابة الله تعالى - 00:16:30ضَ
مقادير الاشياء في اللوح المحفوظ اللوح المحفوظ هو الامام المبين هو ام الكتاب الذي يجمع جميع العلم يقول ربنا سبحانه وبحمده ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم - 00:16:51ضَ
الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير فهذا يدل على ان جميع الوقائع محفوظة في اللوح المحفوظ. وهكذا قال عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة - 00:17:10ضَ
في السماوات ولا في الارض وهذا يدل على علمه ولا اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتاب مبين وهذه تدل على الكتابة. في الاية جمعت في الدلالة بين العلم - 00:17:25ضَ
والكتابة ومما جمع ذلك ايضا ما ختمنا به آآ هذه القطعة من قول الله تعالى الم تعلم ان الله اعلم ما في السماوات وما في السماء والارض ان ذلك في كتاب - 00:17:39ضَ
هكذا دل القرآن صريحا على كتابة الله تعالى لجميع المقدورات وهكذا في السنة ايضا ففي حديث عبد الله ابن عمرو ابن العاص في صحيح مسلم قال قال النبي صلى الله عليه وسلم كتب الله مقادير - 00:17:55ضَ
قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة هذه الكتابة اما العلم فانه ازلي عزلي يعني ليس له مبتدع لانه متعلق بصفة من صفات الله الذاتية. قال وعرشه على الماء وفي بعض آآ السياقات حتى العجز - 00:18:11ضَ
يعني ان الله كتب حتى الصفات النوعية للافراد اه ككون بعضهم اه حازما وبعضهم عييا عاجزا. كل شيء قد كتبه الله تعالى. وهكذا في حديث عبادة ابن الصامت لما اوصى ابنه وقد حضرته الوفاة فقال جملا آآ رصينة متينة كان منها آآ ان اول ما خلق الله تعالى - 00:18:33ضَ
الم فقال له اكتب قال يا ربي وماذا اكتب؟ قال اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة حتى قال عبادة وهذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال لعبادة لابنه يا بني انك لن تبلغ الايمان ولن تذوق حلاوته حتى تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما - 00:19:03ضَ
لم يكن ليصيبك. يا بني انك ان مت على غير هذا ما افلحت ابدا فلابد من الايمان بالكتابة. ثم قال ثالثا الايمان بمشيئة الله نافذة ما شاء الله تعالى ومن لم يشأ لم يكن - 00:19:25ضَ
لما اعطى ولا يكون في فيما لا يريدون لمن يشاء بفضله يضل من يشاء بحدثه قال تعالى يا الله منهم من امن ومنهم من كفر لكن الله يفعل ما تعالى لمن شاء منكم ان يستقيم - 00:19:44ضَ
نعم لا يتم الايمان بالقدر حتى يقطع الانسان قطعا جازما بانه لا يقع شيء الا بمشيئة الله وانه سبحانه وتعالى ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن. لا يكون في ملكه ما لا يريد. لا مانع لما اعطى ولا معطي لما منع - 00:20:20ضَ
ولا راد لما قضى فالله سبحانه وتعالى مالك الملك وهو رب العالمين لا يمكن ان تتم او ان يتم اثبات الربوبية مع وجود منازع له في مشيئته. وهذا امر قد نبهنا عليه عند الحديث عن الربوبية - 00:20:45ضَ
فمن اه اركان الربوبية التدبير الملك والخلق والملك والتدبير الله تعالى هو المدبر هو الامر سبحانه فمن زعم ان مشيئة احد تغلب مشيئة الله فقد انتقص الايمان بالربوبية وانتقص الايمان بالقدر - 00:21:06ضَ
دلت النصوص على طلاقة مشيئة الله. وانه لا يكون في ملكه ما لا يريد. كما نقول في دعائنا ذكرنا لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت. ونقول ما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكن. وشواهد هذا في القرآن العظيم - 00:21:31ضَ
كثيرة كقول الله تعالى ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جائتهم البينات. ولكن اختلفوا فمنهم من امن ومنهم من من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا - 00:21:51ضَ
ولكن الله يفعل ما يريد وقالت الاية الاخرى لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين. وهذه الايات كلها تدل على ان للعباد مشيئة ولهم قدرة لكنها داخلة - 00:22:05ضَ
تحت مشيئة الله وقدرته اذا وافقت مشيئة العبد مشيئة الرب وقع الفعل واذا نافت مشيئة العبد مشيئة الرب لم يتمكن العبد من الفعل ولو ان الله اراد بالعبد شيئا والعبد لم يرد ذلك كان يقع عليه مرض وموت واصابة فلابد ان - 00:22:25ضَ
تمضي مشيئة الله لابد ان تمضي مشيئة الله فهذه الفقرة مهمة جدا لان اه صنفا من القدرية كما سيأتي ذكرهم يقرون بالعلم والكتابة وينكرون المشيئة والخلق فيقول كلا لا يتم الايمان بالقدر حتى تؤمنوا بمشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة - 00:22:53ضَ
ثم قال رابعا كائنات الله الخالق وما سواه مخلوق الاشياء ذوتها وصفاتها الله خالقها وموجبها تعالى وعلى كل شيء وكيل وافعل العباد خلق لله وقصد نعم هذه المرتبة الرابعة تقضي بانه لابد من الايمان بان الله سبحانه وتعالى خالق كل شيء - 00:23:17ضَ
خالق كل شيء. ذوات الاشياء وصفاتها وحركاتها. كل شيء فالله خالقه. فليس في الوجود ليس في الوجود الا خالق او مخلوق. فالله الخالق وما سواه مخلوق كما قال الله تعالى الله خالق كل شيء. وكل من الفاظ العموم يتناول آآ ذوات العباد ويتناول افعالهم ايضا وصفات - 00:24:17ضَ
بل قال تعالى ما هو اصرح؟ قال والله خلقكم وما تعملون. يعني خلقكم وخلق اعمالكم. فيجب القطع بذلك وليس مقتضى ذلك كما سيأتي له مزيد ايضاح ان العبد مسلوب الفعل لكنه يقال هي خلق لله - 00:24:44ضَ
وهي كسب للعبد. كما قال تعالى لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت اه بعد ذلك يعني ها هنا قد تمت مراتب الايمان بالقدر الاربعة. فلا يتم ايمان امرئ بالقدر حتى يعلم ان الله عليم - 00:25:05ضَ
وكتب وشاء وخلق لا يتم ايمان امرئ بالقدر حتى يستجمع هذه الاربع. ان ان يعتقد بان الله علم وكتب وشاء وخلق فلا يتحرك متحرك في هذا الكون ولا يسكن ساكن الا وقد علمه الله. وكتب ذلك عنده في اللوح المحفوظ وشاءه سبحانه - 00:25:21ضَ
وخلقه لا يند من ذلك شيء البتة يجب على الانسان ان يستيقن هذا تماما آآ بادئا بين المؤلف مراتب الايمان الاربعة اراد ان ينبه على بعض الامور التي قد تشكل على بعض الناس فالحق - 00:25:45ضَ
هذه الامور الاربعة بعض الفقرات الكاشفة. فقال خامسا الايمان انه لا تلازما بين المشيئة والمحبة يشاء ما لا يحبون ما لا يشاء لحكمة بالغة بغاية محكمة قال تعالى ولو شئنا لاتين كل نفس هدى - 00:26:03ضَ
قال تعالى نعم هذا معنى مهم يجب ان يستحضره المؤمن انه لا تلازم بين المشيئة والمحبة فقد يشاء الله ما لا يحب. وقد يحب ما لا يشاء لا يظن ظان ان الله تعالى اذا احب شيئا فانه لا بد ان ان يوقعه وان يحققه - 00:26:33ضَ
وانه اذا كره شيئا وابغضه فانه يمنع وقوعه. كلا هذا ليس لا اصل له بل الله سبحانه وتعالى يشاء ما لا يحب ويحب ما لا يشاء لحكم اضرب لكم مثالا - 00:27:10ضَ
خلق ابليس ابليس مبغوض لله مكروه له. هو وما ترتب على خلقه من اثار من اثار آآ مباشرة لكن الله سبحانه وتعالى خلق ابليس لحكم غائية. فلولا خلق ابليس ما تميز المؤمنون من الكفار - 00:27:26ضَ
ولا الابرار من الفجار ولا قام سوق الجنة والنار ولا وجد الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله لولا خلق ابليس ما ظهرت معاني اسماء الله الحسنى من آآ اسماء الجلال والكمال او من اسماء الجمال - 00:27:51ضَ
نعوث الكمال فهذه المقاصد لا تتحقق الا بمثل هذا ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا. لكن الله لم يشأ ذلك. لماذا؟ لكي تظهر معاني اسمائه وصفاته. معاني - 00:28:10ضَ
وبطشه وعزته. وايضا معاني رحمته ولطفه ومحبته وتودده لعباده فلهذا لا بد ان يستصحب الانسان هذا المعنى وان يستيقن بانه لا تلازم بين المشيئة والمحبة فقد يشاء ما لا يحب - 00:28:29ضَ
قد يشاء ما لا يحب كخلق ابليس وقد يحب ما لا يشاء. كأن يؤمن الناس كلهم جميعا. لكنه لم يشأ قال ربنا ولو شئنا لاتينا كل نفس هداها لكن لم يفعل ذلك مع مشيئته. لماذا - 00:28:50ضَ
لكي يتميز اه المؤمنون من الكفار ومن يطيعه حقا ممن يعصيه ويترتب عليه الثواب والعقاب. لهذا قال ولكن القول مني لان جهنم من الجنة والناس اجمعين. وقال ايضا ان تكفروا فان الله غني عنكم - 00:29:07ضَ
ولا يرظى لعباده الكفر. لكن عدم رظاه بالكفر لم يمنع تقديره للكفر وان تشكروا يرضاه لكم فلا بد من آآ التنبه لهذا وان يميز الانسان بين الارادة الكونية والارادة الشرعية - 00:29:27ضَ
وهذا ما سيأتي ان شاء الله اه في ربما فقرة لاحقة او نبينه. طيب سادسا الايمان قال تعالى ذلك ان الشهر كتاب المعصية قال تعالى ولا اباؤنا ولا حرمنا من - 00:29:47ضَ
شيء قل هل عندكم من علم فتخرجوا فلانا ان تتبعون الا ظنا وان انتم الا تأخذون الحجة البالغة ثانيا ولو كان له في القدر حجة ولو كان له في وكشف زيف دعواهم - 00:31:03ضَ
لا يطلعوا فهم لا يطلعوا على كتابهم فهم فهم لم يطلعوا وهم لم يطلعوا على كتابه عن علم سيكون هتة لهم هي مبنية على ظن بص لي ليس الا اصابة الهجات البالغة بالله. نعم الحمد لله - 00:31:39ضَ
اه نقول انه لا تعارض بين الشرع والقدر قد يخيل لبعض الناس بادي الرأي ان الله تعالى اذا كان قد قدر المقادير منذ الازل فما ان يأمرهم وينهاهم. وهو قد قدر من سيطيعه ومن سيعصيه - 00:32:07ضَ
وهذه هي شبهة القدرية العتيقة التي لا تزال تتجدد في عقولهم بسبب جهلهم بشرع الله هذا وعدم فقههم في الدين فنقول لهم انه لا تعارض بين الشرع والقدر فان النصوص الشرعية قد دلت على - 00:32:28ضَ
امكاني توجيه الخطاب للمكلفين بالقيام بالاوامر الشرعية وان هذا لا يتنافى مع كون الله عز وجل قد قضى عليهم في الازل ما هم اليه صائرون فتأمل مثلا قول الله تعالى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى - 00:32:51ضَ
وسنيسره لليسرى واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى قل لي بربك من الذي اعطى واتقى وصدق اين الفاعل في هذه الافعال العبد نفسه. العبد هو الذي اعطى واتقى وصدق. فاسند الله اليه هذه الافعال حقيقة - 00:33:14ضَ
ومن الذي بخل واستغنى وكذب؟ ايضا العبد هو نفسه فهذا دليل على ان على ان العبد مكلف معتبر وانه يفعل الاوامر الشرعية او يدعها في سبق اصراره ومحظ ارادته ومشيئته - 00:33:40ضَ
وان الله تعالى قد رتب على ذلك الثواب والعقاب فلا تعارض بين الامرين وسر هذا ان الله سبحانه وتعالى له كتابان كتاب الشرع وكتاب القدر فكتاب الشرع مفتوح منشور مدرك لطالبه - 00:34:03ضَ
فقد علم الناس ما امرهم ربهم وما نهاهم عنه. وان من اطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار واما كتاب القدر فهو سر مكنون اخفاه الله تعالى عن عباده. فلم يطلع عباده على نتائج ما يفعلون - 00:34:26ضَ
وان كان هو قد علم ذلك منذ الازل وقدره وقضاه. لكن لا حجة لهم به يعني لا يستطيع احد من الكفار او العصاة الفساق ان يقول انا انما فعلت ما فعلت - 00:34:46ضَ
لان الله قدر ذلك وقضاه علي فالجواب عنه ببساطة ان يقال له حينما فعلت ما فعلت هل فعلت ذلك بناء على اطلاع مسبق واطلالة منك على ما في اللوح المحفوظ فوجدت ان الله قد قضى عليك بكذا - 00:35:01ضَ
وقدر عليك كذا فقلت بما ان الامر كذلك اذا انا معذور ساتيه تلقائيا اوتوماتيك الواقع لا لا احد يستطيع ان يدعي هذه الدعوة ولهذا حكى الله هذه الشبهة عن المشركين. تأملوا قال الله تعالى سيقول الذين اشركوا لو شاءوا - 00:35:22ضَ
الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء. صحيح لو شاء الله ما اشركوا ولا اباءهم ولا حرموا من شيء لو شاء الله عدم ذلك لم يقع لكن السؤال هل لهم حجة بهذه الدعوة - 00:35:46ضَ
رد الله عليهم بثلاثة ردود فقال اولا كذلك كذب الذين من قبلهم فسمى دعواهم كذبا. والكذب هو مخالفة الخبر للواقع ثم قال حتى ذاقوا بأسنا ولو كان لهم في القدر حجة ما اذاقهم الله بأسه. فان الله حكم عدل مقسط لا يظلم مثقال ذرة. ثم قال ثالثا - 00:36:05ضَ
قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا. اي هل اطلعتم على كتابكم فوجدتم انكم تشركون واباؤكم وتحرمون ما احل الله لا يستطيعون ان يدعوا انهم اطلعوا على اللوح المحفوظ وانهم فعلوا ما فعلوا بناء على هذا الاطلاع المسبق - 00:36:30ضَ
اذا ما حقيقة الامر؟ ان تتبعون الا الظن وان انتم الا تخرصون لا حجة بالقدر لاي مبطل. فنحن مثلا نلاحظ معشر الاخوة والاخوات هو من بلغ انه وجد من بعض - 00:36:52ضَ
الفساق من اذا قيل له يا فلان اتق الله. لا تشرب الخمر قال هذا امر قدره الله. الا تؤمن بالقدر؟ هل له حجة في ذلك؟ لا حجة له. نقول ان الله نهاك عن شرب الخمر. وقال - 00:37:09ضَ
فاجتنبوه ولا حجة لك في القدر. لانك لم تطلع على كتابك قبل ان تشرب. نعم لو اطلعت على كتابك انى لك فوجدت فيه انه قضي عليك بانك تشرب الخمر لكان لك في ذلك حجة. لكن انت لم تعلم بان هذا هو قدر - 00:37:25ضَ
عليك الا بعد ان ارتكبت هذا المحرم بسبق اصرار ومحض اختيار حقيق بالعقوبة فان الله سبحانه وتعالى قد اعطاك من الالات والادوات واقام عليك الحجة وهيأك للفعل او الترك وهو سبحانه وتعالى عذرك. ان قام فيك مانع من موانع التكليف - 00:37:45ضَ
فلو كنت جاهلا او ناسيا او مخطئا او مكرها لم يؤاخذك الله سبحانه وتعالى بشيء من ذلك لا يكلف الله نفسا الا وسعها فما بقي للعباد حجة يحتجون بها على الله عز وجل الا حجة واحدة - 00:38:11ضَ
ما هي قد مرت بنا من قبل وهي الحجة الرسالية في ان يقول قائل ما جاءنا من بشير ولا نذير قال الله تعالى فقد جاءكم بشروا نذير الحجة الوحيدة التي يمكن ان يحتج - 00:38:31ضَ
بها البشر على الله ان يقولوا ما جاءنا آآ رسول والله سبحانه وتعالى قال وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا هذه هي الحجة الوحيدة التي قد يحتجون بها. فقال الله تعالى رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله - 00:38:47ضَ
حجة بعد الرسل. اذا يا اخوة لابد ان نعي هذا جيدا لاننا نشهد من انواع البطالين والعطالين والمجادلين. من قد يحتج بقدر الله على معصية الله فتجده يترك الواجب او يفعل المحظور ثم يتحجج بالقدر. يقول هكذا كتب الله علي. هكذا قدر الله علي - 00:39:10ضَ
سيتظاهر اه بان هذا القدر حجة له على ترك الواجبات او فعل المحرمات فنقول له كذبت هذه دعوة باطلة ولا لا يجوز الاحتجاج بها وقد خرج النبي صلى الله عليه وسلم مرة باصحابه الى البقيع. ولما يلحد القبر فجلس وجلسوا حوله. انتبهوا لهذه القصة - 00:39:40ضَ
ذات الدلالة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد الا وقد كتب مقعده من الجنة او النار يعني ان الامر محسوم ومقضي فتبادر الى ذهنهم هذا الخاطر وتبادروا هذا الخاطر الى الذهن لا لا شيء فيه. هذا طبيعي ان يحدث لابن ادم وانما المذموم - 00:40:04ضَ
ان يحتج به لكنهم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم على سبيل الاستفهام والاستيضاح. فقالوا يا رسول الله افلا نتكل على كتابنا وندع العمل افلا نتكل على كتابنا ندع العمل؟ يعني ما دام ان كل شيء بقدر وان كل شيء قد فرغ منه وان الله تعالى قد قبض - 00:40:29ضَ
قبضة فقال هؤلاء في الجنة ولا ابالي وقبض قبضه. قال هؤلاء في النار ولا ابالي. اذا لماذا لا نتكل على كتابنا وندع العمل؟ فاهل الجنة سيدخلون الجنة واهل النار سيدخلون النار - 00:40:50ضَ
واضح هذا الايراد. فماذا قال لهم من لا ينطق عن الهوى ماذا قال لهم من هو بالمؤمنين رؤوف رحيم؟ بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم. قال لا اعملوا فكل ميسر - 00:41:04ضَ
ما خلق له اما اهل الجنة فيعملون بعمل اهل الجنة. واما اهل النار فيعملون بعمل اهل النار ثم قال ثم قرأ قول الله تعالى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى - 00:41:19ضَ
فييسرون فسنيسره لليسرى. واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره لليسرى. بل قد قال الله عليه وسلم فاما اهل الجنة فاما اهل السعادة فييسرون لعمل اهل السعادة واما اهل الشقاوة فييسرون لعمل اهل الشقاوة - 00:41:36ضَ
فبين لهم صلى الله عليه وسلم انه لا يجوز للانسان ان يركن الى القدر السابق لسبب بسيط وهو انه لا يعلم ما هو قدره كل واحد منا معشر طلبة العلم لا يعلم ما هو قدره. السابق - 00:41:57ضَ
الا بعد ان يصدر منه. فاذا صدر منه العمل علم ان الله قد كتب في اللوح المحفوظ ما وقع منه فعلا. اما قبل فلا يستطيع ان يجزم وان يقطع لانه يمكن ان يفترض الشيء ويمكن ان يفترض نقيضه. هذا الذي مثلا احضر معه - 00:42:15ضَ
عنقود من عنب يدليه بيده اليس بالامكان ان يأكله حبة حبة يسمي الله تعالى في اوله ويحمد الله على اخره فيثاب ان الله يحمد العبد يأكل الاكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليه. ويمكنه ان يأتي بهذا القطف من العنب فيعصره - 00:42:35ضَ
ادعه يتخمر ثم يحتسيه خمرا فيسكر فيأثم. هذا بمقدوره وهذا بمقدوره وهو ان فعل الاولى اثيب وان فعل الثانية عوقب وكل ذلك بمقدوره. والذي في علم الله هو ما سيقع بالفعل - 00:42:59ضَ
وبالتالي فلا حجة لاحد بالقدر على ترك الطاعات وفعل المعاصي. ولهذا معشر الاخوة نجد ان هؤلاء الذين يحتجون بقدر الله على شرع الله. اعطوني اذهانكم بارك الله فيكم. هؤلاء الذين يحتجون بقدر الله على - 00:43:19ضَ
شرع الله لا يطبقون ذلك في امورهم الدنيوية في امورهم الدنيوية لا يطبقون ذلك. مثلا لو قيل لاحدهم يا رجل اقعد في بيتك الرزق مقسوم. ان كان الله تعالى قد قدر وقضى لك رزقا - 00:43:39ضَ
سيأتيك ولو كنت على فراشك ماذا سيقول اليك عني عني يجب ان نفعل الاسباب يجب ان نضرب في الارض وان نبتغي من فضل الله. وصدق هذا كلام حق فانظر لم يلتفت - 00:43:57ضَ
ولم يحتج بالقدر على اموره الدنيوية المعاشية. بل رأى ان هذا من فعل الاسباب. ونحن نتفق معه ونقول له ايضا كما انك ستعتمد الاسباب المادية في امورك الدنيوية فعليك ان تعتمد ايضا الاسباب الدينية في امورك الاخروية - 00:44:13ضَ
سواء بسواء لو اه قيل لاحدهم وقد مرض يا فلان يا فلان انطرح في فراشك ولا تذهب الى الطبيب ولا تأخذ الدواء. فان كان الله قد كتب لك شفاء فسوف تقوم على - 00:44:33ضَ
وتتعافى. وان كان الله لم يكتب لك شفاء فسوف تموت شئت ام ابيت ماذا يقول؟ يقول ها يجب ان نفعل الاسباب المتاحة وان نبحث عن الاستشاريين المتخصصين وان نطلب الدواء - 00:44:50ضَ
ولو بخال الاثمان لان هذا من فعل الاسباب. وصدق ونقول له ونزيد كما انك تعتمد هذه الاسباب المادية الحسية التي نصبها الله اسبابا في امورك الدنيوية المعاشية فكذلك ايضا افعل هذا في امورك الدينية الاخروية - 00:45:12ضَ
ازيد مثالا ثالثا لو قيل لاحدهم يا فلان، ان كنت يعني تحب ان يمن الله تعالى عليك بالذرية ولا حاجة ان تتكلف وتدفع المهر وتتزوج. سيأتي الاطفال ويقرعون بابك ويقولون نحن ذريتك - 00:45:34ضَ
ماذا سيقول؟ يقول هذا جنون. لا يمكن ان ان تأتي ذرية واطفال الا بنكاح بذل ما يحتاجوا من من مهر ونفقة وهذا حق بلا شك هكذا لا فرق لا فرق بين الامور الدنيوية المعاشية التي لا يلتفت فيها هؤلاء الى القدر السابق - 00:45:58ضَ
بين الامور الدينية كلها قد اخفى الله عنا قدره واظهر لنا شرعه فنحن مطالبون باعتماد الشرع والايمان بالقدر نحن مأمورون بالاخذ بالشرع والايمان بالقدر. فلو جاءت الامور على خلاف ما نشتهي فعلينا ان نرضى ونسلم - 00:46:22ضَ
كما قال الله تعالى ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه قال علقمة علقمة رحمه الله هو العبد تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم - 00:46:47ضَ
وقال الله تعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها. ان ذلك على الله يسير. ما الثمرة يا اخوة؟ قال الله تعالى لكي لا تأسوا على ما فاتوا - 00:47:05ضَ
ولا تفرحوا بما اتاكم يعني اذا جاءت الامور اه خلاف ما تحب فلا تذهب نفسك حسرات. هنا عليك ان تستدعي الايمان بالقدر. وتحمد الله على ما قضى وتحسن الظن به - 00:47:20ضَ
واذا جاءت الامور على ما تحب وتشتهي. فلا يستخفنك الاشهر والبطر تأخذ تثني على نفسك اعلم بان هذا كله من عند الله. قل هذا من فضل ربي. هذا معنى قوله لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم - 00:47:37ضَ
ومن جوامع هذا ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في آآ الحديث الذي رواه الامام مسلم قال المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز. هذه خطة المستقبل عليك في المستقبل الا تلتفت - 00:47:56ضَ
القدر نلتفت الى الشرع الى ما يوجهك اليه الشرع. احرص على ما ينفعك يعني في دينك ودنياك. واستعن بالله. لا تعتمد على جهدك بل استعن بمعبودك للوصول الى مقصودك ولا تعجز لا تقل ربما يمكن لعل - 00:48:19ضَ
الى غير ذلك من العبارات المثبطة بل افعل اتخذ الاسباب طيب هذه خطة المستقبل ماذا عن الماضي؟ قال فان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا كذا ولكن قل - 00:48:39ضَ
قدر الله وما شاء فعل. فان لو تفتح عمل الشيطان اذا ما تبين فيه قدر الله خلاف ما تحب فلا تذهب نفسك حسرات بان تقول لو اني فعلت كذا ليتني - 00:48:56ضَ
فعلت كذا الى غير ذلك من عبارات التندم فان لو تفتح عمل الشيطان. ها هذه مفاتيح السعادة ايها الاخوة فتبين لذلك انه اه لا حجة اه للمبطلين على ترك الواجبات وفعل المحرمات بالقذر - 00:49:11ضَ
ويقال انه رفع سارق الى امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فامر بقطع يده فقال ذلك السارق مهلا مهلا يا امير المؤمنين انما سرقت بقدر الله انما سرقت بقدر الله. يظن ان هذه الشبهة تنطلي على عمر سبحان الله. اما وجدت غير عمر - 00:49:32ضَ
فقال عمر ونحن نقطع يدك بقدر الله بل وايضا بشرع الله آآ بهذا يتبين بطلان حجج هؤلاء لعلنا نختم هذا الباب تفضل على وهم اوائلهم رضي الله عنه الصحابة والعلم والكتابة والمشيئة - 00:49:55ضَ
المعتزلة الذين العلم والكتابة المشيئة والخلق يعلم ان العبد يخلق الى نفسه. نعم كسائر ابواب الدين ينقسم الناس الى طرفين ووسط كسائر ابواب الدين والاعتقاد ينقسم الناس الى طرفين ووسط. الوسط هم اهل السنة والجماعة الذين على الحق المبين - 00:50:49ضَ
فهم دوما في جميع ابواب الدين بين قوم غلوا وتشددوا وقوم فرطوا وتساهلوا وهم في باب القدر وسط بين قوم غلوا في اثبات افعال العباد حتى انكروا القدر السابق هؤلاء هم القدرية. فاذا قيل القدرية باطلاق فالمقصود بهم منكر القدر - 00:51:19ضَ
وهم على درجتين غلاة ودون ذلك الذين سماهم المؤلف مقتصدين الغلاة هم الذين ظهروا في اواخر عهد الصحابة وكان اولهم معبد الجهني. فهؤلاء قالوا بكل بجاحة ان الله الله تعالى لا يعلم ما العباد عاملون. كيف يعذبهم وقد علم ما هم عاملون؟ هذا ظلم - 00:51:44ضَ
وقد اجبنا على هذا آآ قبل قليل فهؤلاء هم الغولات وقد رد عليهم الصحابة وشنعوا عليهم كما سمعتم اه الصنف الثاني هم المعتزلة ارادوا ان يخففوا من شناعة مقالة القدرية الاولى. القدرية الغلاة - 00:52:10ضَ
فقالوا حسنا نثبت العلم والكتابة. نقول ان الله علم الخلق عاملون. وكتب ذلك في اللوح المحفوظ. لكنه لم يشأ منهم ولم يخلق بل العبد يشاء فعل نفسه دون مشيئة الله والعبد يخلق فعل نفسه دون خلق الله - 00:52:32ضَ
ما خرجوا من المصيبة لا زالوا منكرين للقدر لانهم انكروا مشيئة الرب وزعموا ان مشيئة تزاحم مشيئة الرب وان مشيئة الله ليست شاملة وكذلك الخلق اثبتوا مع الله خالقا لهذا وسم القدرية بانهم مجوس هذه الامة. لماذا؟ لان المجوس اثبتوا خالقا - 00:52:53ضَ
اثبت الكون خالقين. فقالوا اله الخير يخلق النور اله النور. يخلق الخير واله الظلمة يخلق الشر فهؤلاء شابهوهم. وقد بينا ذلك والمحنا اليه عند الحديث عن الامام بربوبية الله تعالى. فهؤلاء صنف يقابلهم صنف - 00:53:21ضَ
اخر وهم حفظه الله تعالى الذين غاروا في اثبات افعال ربي حتى سلفوا العبد مشيئته وقدوته جعلوا افعاله ابتراغية كحركة الذين يزعمون شهود الحقيقة الكونية يشوهون لانفسهم الى كل شيء بدعوى موافقة - 00:53:39ضَ
يقول قائلهم تختاره طاعات بنظرية القذف اثبات القدرة قدرة للعبد نعم. اه هذا هذه الطائفة وهم الجبرية مأخوذ من لفظ الجبر لانهم يقولون العبد مجبور على فعله بينما يقول الاولون العبد يخلق فعل نفسه. يقول هؤلاء العبد مجبور على فعله - 00:54:19ضَ
وهم يزعمون ان افعال العباد اضطرارية كحركة المرتعش المرتعش من البرد او من الخوف لا يتحكم في آآ اعضائه اه يقولون ان حركة العبد مثلها مثل حثيث الاشجار وجريان المياه في الانهار وسريان الدماء في العروق وآآ - 00:55:06ضَ
كالقشة على ظهر الماء تعلو وتهبط وكمسمار في ترس يدور فهم عندهم ليس للعبد ارادة ولا مشيئة. بل العبد عندهم مسير ليس له اختيار ولا فعل حقيقة وهؤلاء الجبرية على درجتين - 00:55:32ضَ
غلاة وهم زنادقة الصوفية الذين يزعمون انهم يشهدون الحقيقة الكونية. حتى انهم يبيحون لانفسهم ارتكاب الفرج الحرام وشرب المسكرات والوقوع في الموبقات بدعوى انهم آآ خرجوا عن شهود آآ يعني آآ عن الشهود الى المشهود وانهم آآ باتوا يبصرون - 00:55:54ضَ
الحقيقة الكونية فصاروا هم اه جميع افعالهم في كما اوحى اليهم الشيطان صواب لانها مسايرة للقدر ويقول قائلهم آآ اصبحت منفعلا لما تختاره مني ففعلي كله طاعات. ولذلك خدعوا اتباعهم فاذا رآهم - 00:56:24ضَ
اتباعهم مثلا يفعلون الموبقات قالوا دعوهم هذا له حكم خاص. هذا له حال خاص هذا من اولياء الله. له يفعل ما يشاء لانه آآ تجاوز القنطرة وصار في مقام جميع اعماله فيه صائبة. ويسقطون على انفسهم - 00:56:44ضَ
اه الشريعة. فهؤلاء زنادقة كفرة ملحدون باجماع الامة حتى انهما يأتون الى قول الله تعالى واعبد ربك حتى يأتيك اليقين. اليقين طبعا هو الموت. لكن هم يقولون حتى يأتيك اليقين يعني - 00:57:04ضَ
توصلت مرحلة اليقين سقطت عنك العبادة عليهم من الله ما يستحقون هناك طائفة من المنتسبين الى السنة وهم الاشاعرة اه اتوا بنظرية اه يسموها نظرية الكسب نظرية الكسب والحقيقة ان الاشاعرة في باب القدر جبرية - 00:57:21ضَ
لكنهم وافقوا اهل السنة في شيء وخالفوهم في شيء. فهم وافقوا اهل السنة في ان الله تعالى قدر المقادير منذ الازل وبذلك فارقوا المعتزلة وايضا وافقوا اهل السنة في اثبات بعض الصفات لله تعالى فاثبتوا صفة العلم لله وصفة القدرة - 00:57:46ضَ
واضح من ضمن الصفات السبع التي يثبتونها لكنهم في الواقع خالفوا اهل السنة في انهم نفوا افعال العباد. اولا فزعموا ان العبد آآ يعني ليس له قدرة مؤثرة واتوا بنظرية الكسب التي لا يكادون يعبرون عنها بعبارة واحدة. حتى ان ابن القيم رحمه الله نقل عنهم نحو - 00:58:10ضَ
يمكن احد عشر قولا في تعريف الكسب يعني لا لا يكاد الانسان يصل فيه الى معنى متعقل حتى انشد آآ بعض الناس قال مما يقال ولا حقيقة عنده معقولة تدنو الى الافهام الكسب عند - 00:58:36ضَ
الاشعري والحال عند البهشمي وطفرة النظامي يعني ثلاث قضايا كلامية ثلاث قضايا كلامية لا يمكن التعبير عنها بطريقة معقولة. نظرية الكسب عند الاشعري ونظرية الحال عند ابي علي اه عند ابي هاشم الجباعي - 00:58:58ضَ
اللي عبر عنه بالبهشمي ابي ابي هاشم الجبالي الجبالي من المعتزلة. وطفرة النضامي نظرية الطفرة عند النضام ايضا من المعتزلة. فهذه قضايا كلامية فيها لا يمكن التعبير عنها بطريقة مقنعة. فنظرية الكسب عند الاشاعرة يقولون نعم العبد له قدرة - 00:59:18ضَ
قارنوا الفعل لكنها قدرة غير مؤثرة. سبحان الله كيف تكون قدرة غير مؤثرة ونقول لهم كلا بل الله اثبت للعبد قدرة. فقال اعطى واتقى وصدق بخل واستغنى وكذب وقال نسائكم حرث لكم فاتوا حرثكم - 00:59:40ضَ
ان شئتم ما اثبت لهم ذلك. والمقصود ان الاشاعرة في باب القدر هم من الجبرية. لكنهم اخف من آآ غلو زنادقة الصوفية اه ثم قال في الرد على الطائفتين قال شيخنا حفظه الله - 00:59:59ضَ
الى الطائفتين مأجوج بالشرع والواقع العلم ولكتابة والمشيئة والخلق التي تقدم ترد ترد عليهم النصوص الصريحة على ان المرأة من الاشياء في حال بينه وبينه. نعم هذا رد سريع على القدرية النفاة - 01:00:20ضَ
الذين ينكرون آآ تقدير الله عز وجل للكائنات. وينكرون المراتب الاربع او بعضها. فنقول اولا هذه المراتب الاربع العلم والكتابة والمشيئة والخلق تظافرت النصوص الصريحة الصحيحة على اثباتها. فاين تذهبون - 01:00:59ضَ
ستشقون بالقرآن وقد قال الله تعالى ما انزلنا عليك القرآن لتشقى. اما انتم ستشقون بالقرآن لانكم تحاولون لي اعناق النصوص وصرفها عن ظاهرها. ونحن اسعد بالدليل منكم. نحن مع الدليل - 01:01:20ضَ
سوف تواجهكم صراحة النصوص اه باثباتها ثم الواقع يرد عليكم. فانتم تزعمون ان ان العبد له مشيئة نافذة والى ولكننا نرى في انه يريد الشيء ويحال بينه وبينه يريد الشيء فلا يقع - 01:01:38ضَ
لان الله يقول وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين قال قبلها لمن شاء منكم ان يستقيم. فاثبت للعبد مشيئة وفعل استقامة. لكن ذلك محكوم بمشيئة الله تعالى وفعله فهو اه فعل للعبد مفعول للرب - 01:02:00ضَ
فعل للعبد مفعول للرب. فما اجمع هذه الاية لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين. هذا رد مجمل على القدرية. اما الرد على الجبرية فقال ايضا النصوص الدالة - 01:02:20ضَ
الى اثبات الارادة ان كل انسان يفرق بين افعال نعم آآ نعم. نعم آآ اقول ان الجبرية هؤلاء آآ الواقع انهم زعموا بان العبد يشهد في مهب الريح وكم قشة فوق ظهر الماء. نقول اين انتم؟ ها هو الله تعالى قد اثبت لعبده فعلا ومشيئة. كما - 01:02:37ضَ
كنا في مسألة القدرية. ثم الواقع يدل على ذلك. كل واحد منا يستطيع ان يفرق بين حركاته الاضطرارية حركاته الاختيارية. يفرق الانسان بين ان يلوح بيده هكذا. وبين ان يرتجف من شدة الخوف او البرد. كل واحد - 01:03:10ضَ
منا يفرق بين ان ينزل من الدور الثاني الى الدور الاول اه عن طريق السلم درجة درجة وبين ان يتدحرج من اعلى الى اسفل. الاولى اختيارية والثانية اضطرارية ما هذه المصادمة للعقول بزعم ان الانسان مسير ولهذا نقول وارجو ان ترعوني استماعكم - 01:03:30ضَ
لا تقل العبد مسير باطلاق ولا تقل العبد مخير باطلاق. ما هي الكلمة التي لا يعدل لا يعدلها شيء في هذا المقام ولا يسد مسدها شيء ان تقول العبد ميسر - 01:03:56ضَ
لا تقل مسير ولا مخير قل ميسر لان الله قال فسنيسره لليسرى. فسنيسره للعسرى. وقال نبيه صلى الله عليه وسلم اعملوا فكل ميسر لما خلق له. فهذه الكلمة في الواقع لا يسد مسدها شيء - 01:04:14ضَ
ولا يحل محلها شيء ففيها من الدلالة ما لا يوجد في غيرها اه بقي ان نقول ان ان الجبرية بلغ بهم اه مذهبهم في الغاء مشيئة العبد وفعله الى انهم - 01:04:34ضَ
الحكمة والتعليل. انكر الحكمة والتعليل. فقالوا ان الله يقضي الاشياء علشان يتخلصون من الزام القدرية بان ذلك من باب الظلم قالوا يفعل الشيء لا لحكمة ولكن بمحض المشيئة لهذا قال في اخر آآ سطر تفضل يا شيخ اريس - 01:04:50ضَ
كما ان النصوص الشرعية متوافقة الحكمة والتعليل في اعمال الله عز وجل. نعم آآ القدرية سواء كان عفوا الجبرية سواء كانوا من زنادقة الصوفية او كانوا من الاشاعرة ينكرون الحكمة والتعليم - 01:05:11ضَ
لا يقرون بان افعال الله معللة وانها لحكمة تجدهم يقولون انه يفعل لمحض المشيئة. وهذا في الحقيقة طعن في في اسم الله الحكيم وفي صفة الحكمة يعني ناسبها من الاسماء والصفات. بل نقول كلا الله تعالى يفعل لحكمة. لكن هذه الحكمة قد - 01:05:34ضَ
لنا وقد لا تبدو لنا. قد تكون هذه الحكمة حكمة انية مدركة. وقد تكون حكمة غائية محجوبة. لكن يجب على العبد ان يستصحب في قرارة نفسه ان الله منزه عن العبث - 01:05:59ضَ
ان ان الله تعالى منزه عن السفه. ان الله تعالى لا يفعل شيئا الا لحكمة وهو الحكيم سبحانه في شرعه وفي قدره. سواء بسواء واختم هذا المجلس ايها الاخوة الكرام ويا ايتها الاخوات الكريمات بان احيلكم - 01:06:16ضَ
على افضل ما كتب في باب القدر في ظني وتقديري وهو كتاب شفاء العليل في القضاء والقدر والحكمة والتعليم للامام ابن القيم رحمه الله فقد جمع واوحى واستوفى ورد فيه على جميع الشبه - 01:06:37ضَ
وعقده في آآ يعني ابواب منظمة سهلة ميسرة تجمع اطراف الموضوع تخرج منها آآ يخرج منه قارئه بقناعة تامة بما دل عليه آآ الكتاب والسنة لطريقة اهل السنة والجماعة. والحمد لله رب العالمين - 01:06:57ضَ