مجالس في تدبر القرآن

مجالس في تدبر القرآن | (006) ومما رزقناهم ينفقون

خالد السبت

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته لم يزل الحديث متصلا قوله تبارك وتعالى الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون وقد بقي - 00:00:00ضَ

الكلام على ما يؤخذ من هذه الجملة الاخيرة في هذه الاية ومما رزقناهم ينفقون والله تبارك وتعالى ذكر ذلك في صفات المتقين الذين يكون القرآن هدى لهم قد جاء الحث على الانفاق في كتاب الله - 00:00:28ضَ

تبارك وتعالى في مواضع كثيرة كما هو معلوم وذلك لما له من اهمية بجميع المجالات فالله تبارك وتعالى قد حث عباده على الانفاق ثم قال ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة - 00:00:58ضَ

ومن اقوالي بعض المفسرين فيها ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما لا تلقوا ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة انكم ان امتنعتم عن الانفاق في سبيل الله غلب عليكم عدوكم - 00:01:20ضَ

فاجتاحكم واخذ ما بايديكم وحصل ما حصل من قتل النفوس وازهاقها و اخذ ما بايديكم من الاموال وما الى ذلك فيحصل بسبب ذلك الامتناع عن الانفاق التهلكة يحصل بسبب ذلك الهلكة المحققة - 00:01:37ضَ

لا تقوم مصالح الناس الا بالانفاق من رعاية الضعفاء فقير والارملة والمسكين اليتيم ابن السبيل وكذلك ايضا مصالح الامة المتنوعة من الجهاد في سبيل الله تبارك وتعالى وقيام مصالح الامة في شؤونها التعليمية - 00:02:01ضَ

والصحية وغير ذلك من الامور التي لابد لها منها فهذا كله يتطلب انفاقا. ولاحظوا هنا ان الله تبارك وتعالى ذكر في هذا الانفاق قال ومما رزقناهم ينفقون مما يعني ومن ما - 00:02:23ضَ

فدخلت من هذه التي يقول بعضهم انها بيانية وبعضهم يقول انها تبعيضية وهذا هو الارجح وذلك انه لا يطلب ان ينفق المسلم كل ما في يده وانما هو شيء من بعض مما يملكه ومما رزقناهم. اما الزكاة فهي نسبة قليلة كما هو معلوم - 00:02:44ضَ

وهذا فيه ما فيه من تخفيف هذا الانفاق على النفوس لان النفوس قد احضرت الشح فيخف ذلك عليها ويسهل فانما ذلك شيء قليل بالنسبة لما اعطى الله تبارك وتعالى عباده ومما رزقناهم - 00:03:11ضَ

ينفقون ثم ايضا هذا الانفاق الذي ينفقون وهو بعض ما يملكون اخذ منه بعض اهل العلم انه لا يطلب من المكلف شرعا ان ينفق كل ما في يده والله تبارك وتعالى لما ذكر الانفاق - 00:03:32ضَ

على القرابات وما الى ذلك مما ذكره في جملة الوصايا في سورة الاسراء. قال ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط. فتقعد ملوما محسورا ملوما يدخل فيه مقال - 00:03:52ضَ

له المفسرون تلومك نفسك ويلومك من يجب عليك ان تنفق عليهم انك لم تبقي لهم شيئا ملوما محصورا يعني انك تنقطع عن حوائجك ومصالحك لانه ليس في يدك ما تنفقه - 00:04:11ضَ

محصورا كما يقال في الدابة التي اصابها الكلال والضعف لطول المسير بانها صارت حسيرة بها جيف الحسرى يعني الدواب التي انقطعت من طول السفر ينقلب اليك البصر خاسئا وهو حسير كليل - 00:04:29ضَ

لا يجد شيئا من العيوب التي في هذا الخلق الشاسع الواسع الفسيح فهنا فهم بعض اهل العلم فهموا انه لا يشرع ان ينفق الانسان كل ما في يده لهذه الايات - 00:04:53ضَ

وقد ذكر الشاطبي رحمه الله تفصيلا في هذا وان ذلك يختلف باختلاف الناس فمن كمل يقينه بان الله تبارك وتعالى بيده العوض والاجر يعجل له ما يعجل في الدنيا ويدخر ما يدخر في الاخرة فهو عظيم الثقة واليقين. اذا انفق كل ما في يده فانه لا يلتفت - 00:05:11ضَ

ولا يتطلع الى الناس فمثل هذا ينفق لو انفق كل ما في يده فلا يكون بذلك ملوما ولا يكون فعله معيبا واستدل على ذلك بفعل ابي بكر رضي الله عنه لما جاء - 00:05:37ضَ

الى النبي صلى الله عليه وسلم بالنفقة لما دعا النبي صلى الله عليه وسلم الى النفقة فقال ما تركت لاهلك قال تركت لهم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فاقره النبي صلى الله عليه وسلم على هذه النفقة انفق كل ما يملك - 00:05:53ضَ

وجاء عمر رضي الله عنه بنفقة ايضا فسأله النبي صلى الله عليه وسلم ما تركت لاهله؟ قال تركت لهم مثله. يعني انه انفق شطرا مالي فاقره النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:10ضَ

مع ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لغيره الثلث في الوصية والثلث كثير. وعلل ذلك صلى الله عليه وسلم بانه ان يدع عياله واهله اغنياء خير من ان يدعهم فقراء عالة يتكففون الناس. فالمقصود ان ذلك يختلف باختلاف الناس - 00:06:23ضَ

فمن كان قوي اليقين فبحيث اذا انفق لا يتطلع الى ما في ايدي الناس ان يعطوه ان يمنحوه فان هذا لا بأس ان ينفق كل ما في يده ومن ضعف يقينه فانه ينفق - 00:06:45ضَ

شيئا لا يحصل عليه به ضيق. والله تعالى اعلم. المقصود ان الشريعة لم تكلف الناس حرجا. ولم تطالبهم جميع اموالهم ولاحظوا التعبير كيف جاء هنا ومما رزقناهم ينفقون مما رزقناهم فاضاف ذلك - 00:07:00ضَ

اليه انه هو الذي رزق وهو الذي اعطى فهو الممتن على عباده فهذه النفقة التي يدعوهم اليها او يثني عليهم بها او يجعل ذلك صفة من صفات المتقين الذين ينتفعون بالقرآن - 00:07:20ضَ

انما هو مما رزقهم الله عز وجل. فاذا استشعر العبد هذا المعنى ان هذه النفقة التي يخرجها هي رزق من الله هي بعض الرزق الذي اعطاه الله عز وجل له. فالله يرزق عباده ثم بعد ذلك ايضا يرشدهم ويدعوهم الى - 00:07:35ضَ

النفقة في سبيله ويأجرهم على ذلك اعظم الاجور. بل هم الذين ينتفعون بهذه النفقة فيحصل لهم بسبب ذلك تطهير النفوس من الشح والبخل ويحصل بذلك تطهير المال مما شابه ويحصل فيه البركة - 00:07:57ضَ

لهذا المال وهذه الاموال ليست بقوة الانسان ولا بذكائه ولا حذقه بطرائق الكسب وما الى ذلك انما هي ارزاق يهبها الله عز وجل لمن شاء من عباده فينبغي اذا رزق الله عبدا - 00:08:15ضَ

ان يكون سببا في التوسعة على اخوانه الذين قد ضاقت معايشهم والمت بهم الملمات ويحمد العبد ربه على ان فضله وصار هو المعطي وذلك من جملة شكر الله تبارك وتعالى على هذه - 00:08:37ضَ

النعم الارزاق ثم ايضا في قوله تبارك وتعالى ومما رزقناهم ينفقون باعتبار ان هذه الاية لا تختص بالزكاة كما قاله بعض اهل العلم فيؤخذ من هذا ان سائر النفقات لا تقدر - 00:08:58ضَ

النفقات الاخرى غير الزكاة لا تقدر الزكاة قد قدرت بمقادير معلومة باصناف المال المخرج اما في غير الزكاة فان ذلك يكون بما يتيسر للانسان سواء قل ذلك اتقوا النار ولو بشق تمرة - 00:09:18ضَ

فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره وعائشة رضي الله تعالى عنها تصدقت عنبة وقالت كم فيها من مثقال ذرة؟ فالانفاق في سبيل الله لا تحقرن من المعروف - 00:09:38ضَ

شيئا فهذا يكون بالقليل ويكون بالكثير لينفق ذو سعة من سعته. ومن قدر عليه رزقه فلينفق. يعني ضيق عليه رزقه فلينفق مما اتاه الله فالله تبارك وتعالى ينمي هذه الصدقات ولو كانت قليلة فلا يحقر المؤمن شيئا من ذلك. ثم ايضا في قوله تبارك وتعالى ومما - 00:09:55ضَ

اتقناهم ينفقون هنا حذف المتعلق فلم يذكر المنفق عليهم ولم يذكر ايضا الاموال المنفقة او لم يذكر ما ينفق فهؤلاء مما رزقناهم ينفقون ينفقون على من؟ ينفقون على الوالدين ينفقون على الاولاد على الزوجات فهذه نفقات - 00:10:23ضَ

يؤجر عليها الانسان وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم حتى اللقمة تضعها في في امرأتك يكون لك بها اجر فيؤجر الانسان على نفقته على اولاده على اهله على والديه على قرابته ويكون ذلك من قبيل الصلة ومن قبيل ايضا النفقة - 00:10:49ضَ

صدقة ونحو ذلك في كل كبد حرى اجر فكيف اذا كان ذلك في القرابة؟ فلا يستثقل المرء النفقة على الاولاد او النفقة على الزوجات او النفقة على القرابات فهذه من احسن النفقات ومن اجلها وارجحها وقل مثل ذلك فيما ينفق في قراء الضيف ونحو هذا فمن الناس من - 00:11:09ضَ

استثقل هذا بل من الناس من يستثقل النفقة التي تكون من قبيل الصدقة المباشرة في سبيل الله تبارك وتعالى ويعد ذلك مغرما كما ذكر الله في صفة المنافقين فهي عنده غير مخلوفة. وعلى غير معاوضة - 00:11:34ضَ

ومن ثم فهو يشعر انها قد اقتطعت من ماله وليس لها عائدة تعود عليه لانه لا يؤمن بالله ولا ومن الاخر ولا بالاجر والثواب وانما يفعل ذلك ليدفع عن نفسه تهمة او نحو هذا - 00:11:52ضَ

فنسأل الله العافية هذا ليس عنده شيء من اليقين. لكن المؤمن حينما يقرئ ضيفه او نحو ذلك فانه يشعر ان هذه عبادة يستشعر انها عبادة ويتقرب الى الله بها وان ذلك يعود اليه بالاجر والثواب والبركة وكذلك حينما ينفق في وجوه البر - 00:12:10ضَ

المتنوعة. فالله تبارك وتعالى لم يذكر هنا المنفق عليهم كما لم يذكر ايضا الاموال المنفقة. ما هي الاموال التي تنفق ما هي الاشياء التي تنفق؟ فهنا يكون المنفق هو المال - 00:12:32ضَ

ويدخل في الانفاق وان كانت هذه الاية في المال ولكن ذلك يؤخذ ويعتبر بانواع من الدلالة ان الذي رزق الله عز وجل العبد قد يرزق الجاه فينفق من هذا الجاه - 00:12:48ضَ

فيكون يشفع للناس وما الى ذلك قد يرزق العلم فيبذل هذا العلم للناس وينتفعون به. فالعلم رزق من الله تبارك تعالى والجاه رزق من الله جل جلاله وهكذا مما رزق الله عز وجل فالعبد - 00:13:03ضَ

ينفق ويبذل ولا يبخل بشيء من ذلك فهذا الانفاق اسبابه كثيرة والمنفق انواعه وصنوفه كثير وكذلك هؤلاء الذين ينفق عليهم اهل الانفاق اهل الاستحقاق هؤلاء كثر فهو يبذل ويقدم ويرجو ما عند الله تبارك وتعالى في ذلك كله ولا يرجو منهم جزاء - 00:13:22ضَ

ولا شكورا. ولاحظوا هنا انه قدم المعمول في قوله ومما رزقناهم ينفقون مما رزقناهم. قدمه على قوله ينفقون فعل وذلك للاهتمام به. ومن عادة العرب انهم يقدمون المعتنى به والاهم وما الى ذلك فان تقديم ما - 00:13:48ضَ

حقه التأخير يدل على الاهتمام والمزية ونحو ذلك فهذا يدل على انه اهم وذلك ايضا يفيد الاختصاص يعني ما قال ينفقون مما رزقناهم. قال مما رزقناهم ينفقون. مما رزقناهم فهذا يشعر - 00:14:12ضَ

كانه يشعر ايضا العلية وما يكون ذلك ما يسهل به الانفاق ان ذلك رزق من الله قبل ان تفكر انه قد خرج من يدك ونحو ذلك فهذا امتنان من الله تبارك وتعالى - 00:14:34ضَ

على عباده الاحظ ايضا حسن الترتيب بهذه المذكورات فالله تبارك وتعالى لما ذكر صفة المتقين الذين ينتفعون بالقرآن قدم الاهم الذي لا يمكن ان ينفك بحال من الاحوال في لحظة من اللحظات - 00:14:52ضَ

فقال هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب. هذه قضية ملازمة للمؤمن لكل مؤمن للغني والفقير والعالم والجاهل للكبير والصغير فالمؤمن يؤمن بالغيب فهذا اصل كبير لا يثبت الايمان ولا يصح الا به وقلنا انه يدخل في هذا - 00:15:13ضَ

الغيب الايمان بالله والايمان بملائكته وما الى ذلك من انواع الغيوب فقدمه ثم بعد ذلك ذكر الصلاة فهي لازمة للمكلفين في اوقات محددة ليست كالايمان بالغيب الذي ينبغي ان يكون ملازما للعبد في كل احواله - 00:15:33ضَ

بقيامه وقعوده وذهابه ومجيئه في ليله ونهاره. انما الصلاة تكون في اوقات قد حددها الشارع يقيمون الصلاة وهذه الصلاة يمكن ان تكون الصلاة المكتوبة وهذا هو المتبادر ويمكن ان يدخل معها ايضا الصلاة - 00:15:55ضَ

النافلة ثم ايضا ذكر النفقة بعد ذلك ومما رزقناهم ينفقون لانه ما كل احد يملك المال ثمان النفقة هذه ان حملت على الزكاة فهي تكون في وقت محدد فيما يطلب فيه دوران الحول يشترط فيه فان ذلك يكون في السنة مرة - 00:16:21ضَ

واحدة واذا كان ذلك من غيره كالزروع ونحوها فان ذلك مما يجب فيه الزكاة فان ذلك يكون في ابانه كما هو معلوم ثم ايضا ومما رزقناهم ينفقون. عبر بالفعل المضارع ينفقون فهذا يدل على - 00:16:43ضَ

ان النفقة تتجدد يعني هو لا يخرج الزكاة مثلا ان قيل هذه الاية هذه الاية في الزكاة لا يخرجها مرة واحدة ثم بعد ذلك يقول انا خرجت قبل عشر سنوات - 00:17:07ضَ

اموالي بالملايين زكاتي بالملايين لو اردت ان اخرج كل سنة هذا المقدار ما يبلغ مثلا عشرة ملايين او يبلغ سبع عيينا مليونا او نحو ذلك يقول هذه اموال كبيرة لا اطيقها. انا خرجت قبل عشر سنوات سكت. غيري ما يخرج ابد - 00:17:18ضَ

من الناس من يتحدث بهذا المنطق كانه يمتن على الله تبارك وتعالى. وبعضهم قد يقول انا اخرجت هذه السنة مليون ريال ولربما كانت زكاة عشرات الملايين وكانه يمتن على الله ويقول نفسي لا تطيق - 00:17:37ضَ

وغيري لا يخرج شيئا فهذا لا يعذر به الانسان كذلك في الصدقات والنفقات. ولاحظوا حينما ذكر الله كما سيأتي في هذه السورة في ايات الانفاق في اواخرها قال الذين ينفقون اموالهم بالليل والنهار - 00:17:54ضَ

سرا وعلانية فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. يفقون اموالهم بالليل والنهار يعني متى ما وجدت الحاجة لا ينتظر الى الوقت الاخر. اذا كانت الحاجة في الليل ما يقول تعال بكرة الصباح - 00:18:12ضَ

في الصباح يكون خير لا يخرجها في الليل واذا كانت الحاجة في النهار اخرجها في النهار. ولربما بعضهم يريد ان يؤخر الى الليل. يقول لانه استر فاريد ان اخرج هذه النفقة والمساعدة لهذا المحتاج المسكين دون ان يراني الناس اخرجها في الظلام اذا سكنت الرجل وهدى - 00:18:30ضَ

الناس يقال لا تخرجها في وقت حاجتها ان كان في ليل او نهار ان كان ذلك في مقام العلانية اخرجها في العلانية وان كان ذلك في مقام السر اخرجها في مقام السر فلا يؤخر ذلك من اجل ان يخرجها سرا. فان دعت الحاجة علانية اخرجها علانية. فذكر الله عز وجل جميع - 00:18:53ضَ

هذه الاحوال فالمؤمن ينفق ثم ينفق ثم ينفق فينبغي على العبد ان يراجع نفسه في نفقاته عبر العام. ما الذي اخرجه خلال سنة؟ فمثل هذا يستبين العبد به حاله هل هو من اهل هذه الاوصاف؟ وكما ذكرنا في البداية ان الله تبارك وتعالى لما ذكر ان هذا القرآن هدى للمتقين - 00:19:17ضَ

ثم ذكر هذه الاوصاف قلنا ان الحكم المعلق على وصف يزيد بزيادته وينقص بنقصانه فمن اراد الاهتداء بالقرآن فعليه ان يتحقق بالتقوى ان يكون ممن يؤمن بالغيب ايمانا كاملا وكذلك ايضا - 00:19:42ضَ

ان يقيم الصلاة على الوجه المشروع كما امر الله تبارك وتعالى مستوفية للشروط والاركان والواجبات كذلك ايضا كذلك فيما يتعلق بالانفاق فالذين يتحققون بهذه الاوصاف يكون القرآن هداية لهم نسأل الله عز وجل ان يجعل - 00:19:58ضَ

القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا وذهاب احزاننا وجلاء همومنا. اللهم ذكرنا منه ما نسينا وعلمنا منه ما جهلنا. ارزقنا تلاوته اناء الليل اطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:20:19ضَ