التفريغ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته نواصل الحديث ايها الاحبة فيما يستخرج من الهدايات من هذه الايات الكريمات من سورة البقرة والله تبارك وتعالى يقول في جملة ما خاطب به بني اسرائيل - 00:00:01ضَ
وامنوا بما انزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا اول كافر به ولا تشتروا باياتي ثمنا قليلا واياي فاتقوا يخاطبهم يا بني اسرائيل امنوا بما انزلت مصدقا لما معكم يعني القرآن - 00:00:26ضَ
الذي انزله على محمد صلى الله عليه وسلم موافقا لما يعلمونه من صحيح التوراة ولا تكونوا اول فريق من اهل الكتاب يكفر به ولا تشتروا ولا تستبدلوا وتستعيضوا بايات ثمنا قليلا - 00:00:50ضَ
من حطام الدنيا الزائل واياي وحدي قاطعون اعملوا بطاعتي واجتنبوا معصيتي تأمل قوله تبارك وتعالى في هذا الخطاب لبني اسرائيل وامنوا بما انزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا اول كافر به - 00:01:14ضَ
قطبهم بهذا الخطاب الذي يدعوهم فيه بالايمان بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم وذكر معه ما يدعوهم الى الاذعان والاستجابة والانقياد مصدقا لما معكم هذا الذي ندعوكم الى الايمان به - 00:01:37ضَ
ومصدق لما معكم من الكتاب ولا تكونوا اول كافر به سبقهم الكفار من اهل مكة بالكفر به حينما كان النبي صلى الله عليه وسلم بين اظهرهم ثم هاجر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:58ضَ
الى المدينة فنزلت هذه السور التي خاطب الله فيها اهل الكتاب وكان من اولها سورة البقرة وكان من جملة هذه السور سورة ال عمران التي جاء الخطاب فيها كثيرا للنصارى - 00:02:17ضَ
وسورة البقرة يقال انها اول سورة نزلت في المدينة وجاء الخطاب فيها طويلا مفصلا اليهود فهؤلاء قال ولا تكونوا اول كافر به يعني اول كافر به من اهل الكتاب لانهم - 00:02:37ضَ
العارفون بما يجب نحو هذا الكتاب هم العارفون بالكتب المنزلة وبالرسل وباوصاف النبي صلى الله عليه وسلم الذي يجدونه عندهم في التوراة والانجيل وهذا التصديق الذي ذكره الله تبارك وتعالى هنا - 00:02:58ضَ
مصدقا لما معكم تصديق القرآن للتوراة ولغيرها من الكتب وتصديق النبي صلى الله عليه وسلم للانبياء كل ذلك يكون لمعان ثلاثة ذكرها اهل العلم الاول انهم اخبروا به ثم ظهر - 00:03:21ضَ
كما جاء الخبر عندهم فهذا مصدق لما معهم من الاخبار بمحمد صلى الله عليه وسلم فقد جاءت صفته الكاشفة التي لا تدع في الحق لبسا ولهذا قال الله تبارك وتعالى عن هؤلاء - 00:03:47ضَ
وشدة معرفتهم بالنبي صلى الله عليه وسلم لما وصف به من الصفة الدقيقة التي لا يلتبس فيها بحال من الاحوال مع غيره. قال الله تعالى يعرفونه كما يعرفون ابناءهم وقد ذكرنا في بعض المناسبات انه ما قال يعرفونه كما يعرفون انفسهم - 00:04:12ضَ
باعتبار ان الانسان لا يعرف نفسه الا بعد الولادة بمدة ولكنه يعرف ولده بمجرد خروجه من بطن امه يعرفه باشباهه واوصافه ومن حماليق عينيه معرفة لا تشتبه ولا تلتمس فهذا - 00:04:35ضَ
مصدق لما معهم في هذا الاعتبار والثاني انه صلى الله عليه وسلم اخبر عن موسى وانبياء بني اسرائيل انهم انبياء ارسلوا من عند الله تبارك وتعالى وان الله عز وجل انزل عليهم هذه الكتب - 00:04:58ضَ
فهو مصدق لما معهم يقول هؤلاء الذين جاءوا اليكم هم انبياء من عند الله حقا وما كانوا متقولين على الله. وهذه الكتب التي نزلت من التوراة والزبور والانجيل الله هو الذي - 00:05:19ضَ
انزلها. فالنبي صلى الله عليه وسلم بهذا الاعتبار والقرآن كذلك ومصدق لما لما معهم والمعنى الثالث ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم جاء فيما اخبر به عن ربه من صفة الله عز وجل اوصاف المعبود - 00:05:38ضَ
وكذلك اصول الشرائع وما الى ذلك مما اخبر الله تبارك وتعالى به من خبر الانبياء مع اممهم مما يجدونه عندهم مقصوصا في كتابهم فجاء هذا مصدقا لما معهم جاء دينه - 00:05:58ضَ
في اصوله وكلياته ومبانيه العظام موافقا لما عندهم. لان اصول الدين واصول الشرائع متفقة بين الانبياء عليهم الصلاة والسلام ولهذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان الانبياء عليهم الصلاة والسلام اخوة - 00:06:20ضَ
لعلات وبين ذلك بان دينهم واحد وشرائعهم شتى واصل الدين واحد والذي جاء به هؤلاء الانبياء عليهم الصلاة والسلام من اصول الدين الكبار جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ودعا اليه فكان ذلك تصديقا لما معهم فهذه ثلاثة - 00:06:41ضَ
معاني كلها صحيحة مصدقا لما معكم ولاحظوا هنا انه قال ولا تشتروا باياتي ثمنا قليلا عرفنا في بعض المناسبات السابقة في هذه المجالس وفي دروس التسهيل كذلك بان الاشتراء يقال للمعاوضة - 00:07:05ضَ
فيقال للبيع تارة ويقال لي الشراء تارة فهو يدل على معان من الاضداد ولا تشتروا بايات ثمنا قليلا لا تستعيضوا عنها بثمن قليل وما هذا الثمن القليل كل ما يعطى من الدنيا في هذا السبيل - 00:07:30ضَ
فهو قليل لو اخذ هؤلاء في سبيل تبديل الحق او في سبيل كتمانه او في سبيل تحريفه لو اخذوا ما في الدنيا من الاموال والكنوز فان ذلك يعد قليلا هو قليل وهذا يدل على - 00:07:54ضَ
ان ما في الحياة الدنيا من هذا الحطام انه قليل ولو كثر في نظري من قصر نظره الدنيا ليس فيها شيء يمكن ان يقال عنه بانه جدير بالعناية وانه شيء عظيم سوى طاعة الله تبارك وتعالى وعبادته. اما هذا الحطام فهو شيء يسير - 00:08:17ضَ
موضع السوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها وما الدنيا شجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع تحت ظلها مئة عام لا يقطعها مئة عام هذه الارض برمتها لا يوجد فيها مثل هذا - 00:08:43ضَ
هذه المساحة مئة عام شجرة واحدة وكم في الجنة من الاشجار وقد صح في الحديث ان ساق الشجر في الجنة انه من ذهب فهذا كله قليل هذا الحطام قليل فينبغي ان يزهد فيه - 00:09:05ضَ
وان يلتفت الى الاخرة وان يتمسك باهداب الحق وذلك خير وابقى لما قال الله عز وجل المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير ام لا - 00:09:23ضَ
وما هي الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر كما جاء في الحديث ويدخل في ذلك ايضا سائر الاعمال الصالحة التي يتقرب بها الى الله تبارك وتعالى لانها ذخائر تبقى - 00:09:43ضَ
اما هذا الحطام فهو ان اكلته فني وصار الى ما قد علمتم وان تركته بقي لوارث فان تقربت به بصدقة ومعروف وصلة فذلك الذي يبقى للعبد ويؤخذ من هذه الاية وان كانت خاصة في بني اسرائيل - 00:10:01ضَ
الا انها تتناول من فعل فعلهم فكل من اشترى بالحق ثمنا قليلا باخذ الرشى او غير ذلك مما يحصل به ابطال الحق سواء كان الانسان حاكما قاضيا او كان مفتيا - 00:10:25ضَ
او غير ذلك فانه حينما يأخذ هذا العوظ من رشوة وغيرها مما يبطل به الحق او يبدل به الحق او يكتم به الحق فان هذا يكون داخلا في هذه الاية - 00:10:45ضَ
وقد ذكر القرطبي رحمه الله وكذلك الشيخ محمد الامين الشنقيطي رحم الله الجميع ان من امتنع من تعليم ما وجب عليه او اداء ما علمه فقد تعين عليه حتى يأخذ عليه اجرا - 00:11:07ضَ
فقد دخل في مقتضى هذه الاية وهذا تكلمنا عليه في شرح مختصر اخلاق حملة القرآن وكذلك في مجلس اخر بعنوان وانه لكتاب عزيز وكذلك ايضا في مجلس اخر بعنوان ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة في الكلام على ان الدعوة مجانا - 00:11:23ضَ
لا تتخذ الدعوة سبيلا للتكسب والتجارة البيزنس كما يقال وكذلك ايضا لا يتخذ القرآن سبيلا للتكسب والارتزاق فان العلم كذلك اذا تعين عليه وجب عليه ان يعلم او ان يفتي او نحو ذلك من غير - 00:11:48ضَ
ان يشترط على تعليمه او افتائه اجرم ويؤخذ من هذه الاية ايضا وجوب تقوى الله تبارك وتعالى فهذا امر واياي فاتقون وان تكون هذه التقوى ايضا لله خالصة واياي فاتقون. فان تقديم المعمولات على عواملها كما هو معلوم يفيد - 00:12:09ضَ
الاختصاص او الحصر اياي كما يقول تقول اياك نعبد واياك نستعين لكن حينما تقول نستعين بك نعبدك فقد تعبده وتعبد غيره تستعين به وتستعين بغيره لكن اذا قدم المعمول دل على - 00:12:35ضَ
الحصى تقول اياك اعني يعني لا اعني احدا سواك ثم قال الله تبارك وتعالى في جملة هذا الخطاب لهم ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون لا تخلطوا الحق - 00:12:57ضَ
الذي بينته لكم غاية البيان بالباطل الذي افتريتموه واحذروا من كتمان الحق الواضح البين في صفة محمد صلى الله عليه وسلم التي تجدونها في كتبكم بما تعلمون من هذه الكتب - 00:13:15ضَ
والاوصاف المثبتة فيها ولا تلبسوا الحق بالباطل. كانوا يجدونه عندهم صلى الله عليه وسلم ربعة من الرجال ابيض مشوب صلى الله عليه وسلم بحمرة فيقولون مثلا انه ادم ويقولون بانه - 00:13:37ضَ
بائن الطول ونحو ذلك مما يغيرون به اوصافه التي يجدونها مطابقة لما في كتابهم ومن نظر في اخبارهم واخبار احبارهم وما كانوا يقولون ابانا هجرته صلى الله عليه وسلم الى المدينة. ها هو هو؟ قال نعم - 00:13:56ضَ
ثم يقول والله لا اؤمن به ابدا الدهر هكذا كانوا يقولون ولكن من اراد الله هدايته كعبدالله بن سلام رضي الله تعالى عنه حينما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم جاء اليه - 00:14:16ضَ
وهو من احبارهم ونظر اليه فقدم له صدقة فاعطاها لاصحابه فجاء باخرى وقال هذه هدية فقبلها. فقال هذه الاولى انه لا يقبل الصدقة ويقبل الهدية. يقول لما نظرت الى وجهي عرفت انه ليس بوجهي كذاب - 00:14:31ضَ
بمجرد وهذا ما يعرف بدلائل النبوة فان دلائل النبوة منها ما يكون من قبيل الخوارق والمعجزات كانشقاق القمر ونزول هذا القرآن المعجز ومن هذه الدلائل ما لا يكون معجزا مثل هذا. من رآه عرف انه ليس بوجه كذاب. وكذلك ايضا - 00:14:50ضَ
ما كان يدعو اليه ومن نظر في سؤالاته لابي سفيان رضي الله عنه قبل اسلامه لما سأله تلك السؤالات المعروفة لم يكن قد سأله عن شيء من خوارق العادات مما يسمى بالمعجزات - 00:15:13ضَ
انما سأله عن نسبه وعما يدعو اليه؟ وهل كان في ابائه من ملك ما شابه ذلك ثم عرف صدق ما جاء به صلى الله عليه وسلم قوله تبارك وتعالى ولا تلبسوا الحق - 00:15:33ضَ
بالباطل وتكتم الحق. لاحظوا نهاهم عن امرين بينهما ملازمة لبس الحق بالباطل ودعاة الضلالة كما يقول الشيخ محمد الخضر حسين رحمه الله لهم طريقان في الاغواء والاضلال الاول هو لبس الحق بالباطل - 00:15:52ضَ
فهذا يحرفون فيه الحق ولا تلبسوا الحق بالباطل الطريقة الثانية وهي طريقة الكتمان وتكتم الحق فالحق اما ان يشوه ويحرف ويبدل وتغير ملامحه ومعالمه فيبقى ملتبسا على الناس والحالة الثانية - 00:16:17ضَ
وهي ان يكتم الحق بالكلية كما جاء في حال هؤلاء اليهود في خبرهم حينما سألهم النبي صلى الله عليه وسلم عما يجدونه في كتابهم في حكم الزاني لما وجد رجلا وامرأة قد حمم - 00:16:44ضَ
يعني بالسواد فسألهم عنهم فقالوا قد زنا يا فسألهم عما يجدون في كتابهم قالوا نجد التحميم النبي صلى الله عليه وسلم دعا بالتوراة فجاء الحبر ومعه التوراة وقد وضع اصبعه على اية الرجم - 00:17:01ضَ
فقال عبدالله ابن سلام رضي الله عنه مره يا رسول الله فليرفع اصبعه واذا اية الرجل تلوح فغضب هذا الحظر وقال ما انزل الله على بشر من شيء لاحظوا هنا نكرة في سياق النفي - 00:17:20ضَ
بشر ما انزل الله على بشر وشيء هنا سبقت بمن؟ التي تنقلها من الظهور في العموم الى التنصيص الصريح في العموم. ما انزل الله على بشر من شيء يعني اي شيء لا - 00:17:36ضَ
بشر فيشمل جميع البشر بما فيهم موسى الذي يؤمن به هذا الحظر ومن شيء يشمل كل شيء بما فيه التوراة التي يؤمن بها. فانظروا كيف جاء الرد القرآني بما يسميه - 00:17:51ضَ
الجدليون طريق النقض يعني حينما يأتي بنفي كلي كهذا ثم ينقذ ذلك بمفرده فان ذلك السياج من العموم ينفرط قل من انزل الكتاب الذي جاء به موسى تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا - 00:18:06ضَ
من الذي جاء به؟ تقول ما انزل الله على بشر من شيء طيب من الذي انزل الكتاب الذي جاء به موسى؟ فان قال ما نزل على موسى شيء كفره من حضر من اليهود - 00:18:27ضَ
فلابد ان يقول الله فيكون كلامه هذا الذي قاله ما انزل الله على بشر من شيء قد انتقض انه يوجد بشر انزل الله عليه شيئا وهو التوراة اذا الوحي معهود والانبياء عليهم الصلاة والسلام - 00:18:38ضَ
قد وجدوا وبعثوا فالنبي صلى الله عليه وسلم كذلك هو مرسل من عند الله تبارك وتعالى فيؤخذ من هذه الاية ايها الاحبة ان كل من لبس الحق بالباطل فلم يميز هذا من هذا مع علمه بذلك - 00:18:55ضَ
فانه يكون من دعاة الضلالة كهؤلاء اليهود والواقع كما قلت ان كل من لبس الحق بالباطل فقد كتم الحق لانه حينما يخلط الحق بالباطل ويغير معالم الحق لابد ان يكون قد كتم الحق. لكن ما كل من كتم الحق يكون قد لبس الحق - 00:19:16ضَ
بي الباطل ويؤخذ من هذه الاية وجوب بيان الحق وتمييز الحق من الباطل قال هذا حق وهذا باطل ولا تلبسوا الحق بالباطل يعني حقائق ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم حقائق الدين يجب ان يعرفها الناس - 00:19:41ضَ
هذا امر لا بد منه لئلا يبقى الحق ملتبسا لكن ليس بالضرورة ان تتحدث عن كل قضية واقعة وتسمي من فعل ذلك وانه مبطل وان هذا الفعل الذي قد جرى منه - 00:20:02ضَ
باطل فرق بين ان يكتم الحق ويبقى ملتبسا ويرفع صاحب الباطل عقيرته يتكلم فلا يبين الحق وبين ان تبين معالم الحق فيبقى ظاهرا وان لم يرد الحديث عن زيد وعمرو - 00:20:18ضَ
يعني ليس بالضرورة ان ترد على كل مبطل فقد تكون المصلحة خلاف ذلك قد تكون المصلحة في كبت هذا المبطل وعدم اذاعة هذا الباطل قد يكون التنصيص على هذا المضل - 00:20:37ضَ
مما يرفع شأنه او يشتهر بذلك او غير هذا من المفاسد فهنا يقال يبين للناس الحق ويكون واضحا لا يلتمس فلا يلزم ولا يشترط حينما يبين العلماء معالم الحق والدين انهم يتكلمون على كل - 00:20:56ضَ
احد من المبطلين وهذه قضية قد يحصل فيها لبس لدى بعض الغيورين يظن انه لابد ان يرد عليه بعينه لابد ان ترد هذه الضلالة على فلان ليس بالضرورة قد يكون الاغفال اولى لكن الحق يبقى ظاهرا واضحا - 00:21:21ضَ
يعرض عن غير مواربة ولا تلبسوا الحق بالباطل ويدخل في لبس الحق بالباطل الطرح كما يقال لحقائق الدين بطريقة ضبابية لا يعرف من خلالها الحق فيبقى الحق غير متميز سواء كان ذلك في اصول الدين - 00:21:41ضَ
او في فروعه ان صح التقسيم وانما يجب ان يبين للناس حدود ما انزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم وفي الحلال والحرام اذا ظهر دليله ووجهه قال لهم هذا حلال وهذا حرام - 00:22:03ضَ
اما ان يجاب باجابات ضبابية لا يأخذ السامع او السائل او المستفتي حقا ولا باطلا وانما قصد المجيب احيانا ان يرضي الجميع ان يرضي اصحاب المجون والفسق والانفلات من حدود الشرع - 00:22:17ضَ
الا يغضب هؤلاء بكلمة حرام ممنوع لا يجوز او يرضي اهل الاهواء فلا يقول هذه ضلالة او هذه بدعة وانما الاجابات بكلام كثير لا تأخذ منه حقا ولا باطلا هذه الطريقة - 00:22:38ضَ
لكنها هي طريقة لبس يلبس الحق بالباطل فيجب بيان الحق الصورة واضحة رضي الناس ام سخطوا ولا ينصح بحالة من الاحوال ان يكون مقصود العالم هو ارضاء الجماهير ولا غير الجماهير - 00:22:56ضَ
انما يكون المقصود هو رضا الله وحده لا شريك له ويؤخذ من هذه الاية ايضا ان العالم يجب عليه ان يتكلم بالحق بحسب استطاعته لان الله لا يكلف نفسا الا - 00:23:16ضَ
الا وسعها لكن ان يترك ذلك من اجل دنيا يشتري بايات الله ثمنا قليلا هذه الدنيا قد تكون المال او الرشى التي يتقاضاها وقد يكون ذلك لربما رتبة في قلوب الجماهير والناس - 00:23:35ضَ
كما يعبر بعضهم ان الوصول الى القمة امر سهل ولكن المحافظة على التوازن هناك امر في غاية الصعوبة. هل نحن فيه مدينة فنية ولا تحول العالم او الداعية الى الله الى من يكون بهذه المثابة وعبارات مثل هذي التي يقولها اهل الفن الوصول الى القمة امر سهل - 00:23:55ضَ
ولكن توازن المحافظة على التوازن في القمة امر في غاية الصعوبة ما هو عام هذا التوازن توازن يقصد به انك لا تخسر هؤلاء الجماهير هذه الحظوة في نفوس الناس وما الى ذلك. هذا من افتراء - 00:24:19ضَ
بايات الله ليشتري ثمنا قليلا وقد يكون ذلك لوظيفة او مرتبة او نحو ذلك كله يدخل في هذا اذا كان يلبس الحق بالباطل من اجل تحصيل شيء من هذه المكاسب - 00:24:37ضَ
هذا واسأل الله عز وجل ان ينفعنا واياكم بما سمعنا وان يجعلنا واياكم هداة مهتدين والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:24:55ضَ