التفريغ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته نواصل الحديث ايها الاحبة فيما يستخرج من الهدايات من هذه الايات التي قص الله تبارك وتعالى علينا فيها - 00:00:01ضَ
خبر بني اسرائيل بهذه السورة الكريمة سورة البقرة بهذا السياق الطويل فالله تبارك وتعالى يقول بعد ان ذكر ما امروا به من الدخول في حال من الخضوع وكذلك ان يقولوا - 00:00:21ضَ
حط عنا خطايانا فماذا حصل من هؤلاء فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فانزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون فبدل هؤلاء الجائرون من بني اسرائيل - 00:00:45ضَ
قول الله تبارك وتعالى الذي امرهم ان يقولوه وحرفوا هذا القول على وجه هو غاية بالاستهزاء والسخرية مما ينبئ عن نفوس متمردة كانها لم تلقى شيئا من التربية والترويض مع انهم - 00:01:11ضَ
يرافقون هؤلاء الانبياء الكبار عليهم الصلاة والسلام كبير انبيائهم موسى صلى الله عليه وسلم الله تبارك وتعالى يقول في حقه والقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني ما ظنكم بي - 00:01:37ضَ
رجل يقول الله عز وجل فيه ذلك كيف تكون حاله واوصافه واعماله واحواله واخلاقه وهيئته والقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني ومع ذلك هؤلاء المردة لم ينتفعوا الانتفاع اللائق - 00:01:59ضَ
بصحبة كليم الله موسى عليه الصلاة والسلام فقالوا بدلا من ان يقولوا حطة قالوا حبة بشارة ودخلوا بدلا من ان يكون ذلك في حال من الخضوع والركوع دخلوا يزحفون فوقع منهم الاستخفاف بالقول - 00:02:25ضَ
والاستهزاء بالفعل فبدلوا القول وبدلوا الفعل لم يدخلوا دخولا هكذا فيقال انهم لربما في حال نشوة النصر والفرح حصل لهم شيء من الذهول عن هذا القول الذي امروا به وعن هذا - 00:02:52ضَ
الفعل فان الانسان في احوال الفرح الغامر لربما يغفل عما ينبغي عليه ان يفعله لكن هؤلاء كانوا يستحضرون ذلك جيدا بدليل انهم تفوهوا بهذا القول القبيح حبة في شعرة وكذلك - 00:03:18ضَ
دخلوا يزحفون فانزل الله عز وجل عليهم رجزا وهو العذاب من السماء بسبب هذا التمرد والظلم والخروج عن طاعته والفسوق يؤخذ من هذه الاية ايها الاحبة فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم. هذا يحتمل - 00:03:45ضَ
ان ذلك يعني الاظهار هنا فبدل الذين ظلموا يحتمل ان التبديل حصل من بعضهم وهم الموصوفون بالظلم وان ذلك لم يقع من جميعهم هذا احتمال وذكره بعض المفسرين وقالوا ان علة الاظهار هنا لهذا الوصف - 00:04:15ضَ
فبدل الذين ظلموا ليبين عن ان هذا التبديل لم يقع من الجميع وانما وقع من طائفة منهم كانت ظالمة والمعنى الاخر وهو ان هذا الظلم صادق على جميعهم وان هذا من قبيل الاظهار في موضع الاضمان - 00:04:39ضَ
يعني كان المعنى هكذا فبدلوا قولا غير الذي قيل لهم فبدلوا بمجموعهم قولا غير الذي قيل لهم. فلماذا اظهره؟ اظهر هذا الوصف اظهر الفاعل هنا الذي يحمل هذا الوصف وهو الظلم - 00:05:03ضَ
فبدل الذين ظلموا اظهره باعتبار انه قصد به الابانة ابراز هذه الصفة التي كانوا يتصفون بها وان فعلهم هذا هو ظلم لا وجه له بحال من الاحوال فان وضع الشيء في غير موضعه يقال له - 00:05:25ضَ
الظلم هذا هو تعريف الظلم عند اهل السنة والجماعة وليس معناه كما يقول بعض المتكلمين التصرف في ملك الغير بغير اذنه هذا ينبني عليه انحرافات في التصور والاعتقاد الظلم وضع الشيء في غير موضعه. فكل من وضع شيئا في غير موضعه فهو ظالم - 00:05:55ضَ
هؤلاء وضعوا هذا القول بدلا من القول الذي امروا به ووضعوا هذا الفعل فعلوا غير ما امروا بفعله فهم بذلك ظالمون فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم ثم قال - 00:06:19ضَ
فانزلنا على الذين ظلموا ايضا لاحظ اظهر في موضع الاضمار. ما قال فانزلنا عليهم رجزا من السماء لماذا هنا من اجل ابراز هذه الصفة وتعليق الحكم المرتب عليها بها فانزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء - 00:06:39ضَ
مما يؤذن بان سبب نزول هذا الرجس وهو العذاب انما هو الظلم الذي وقع منه فهذا الظلم هو سبب العذاب الواقع بهم فانزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء وهذا فيه ايضا - 00:07:04ضَ
زيادة تقبيح لفعلهم وحالهم ووصفهم فيذكرهم بهذا ويعلنه ويبرزه ما قال فانزلنا عليهم رز من السماء فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فانزلنا على الذين ظلموا للزم من السماء فهذا فيه تقريع وتوبيخ وتشهير - 00:07:25ضَ
بجرمهم هذا وظلمهم وعتوهم على ربهم تبارك وتعالى وفيه تأكيد ايضا على هذا الوصف حيث ظلموا في الوقت الذي انعم الله فيه او انعم به عليهم بهذا الفتح وهذا الدخول لهذه - 00:07:51ضَ
الارض فبدلا من ان يقابلوا ذلك بالشكران قابلوه بالعتو والاستهزاء والسخرية. واذا كان هؤلاء يسخرون في مثل هذه المقامات مع كبير او مع هؤلاء الانبياء على القول بان موسى صلى الله عليه وسلم لم يدرك ذلك - 00:08:14ضَ
وان هذا الفتح حصل لهم بعده بعد وفاة موسى وهارون عليهما الصلاة والسلام فدخلوا مع يوشع ابن نون ايا كان فهذا فتح وبصحبتي انبياء وقد امروا بالشكران والخضوع بالقول والفعل - 00:08:34ضَ
ثم بعد ذلك يصدر عنهم هذا في مقام الانعام والافضال فما ظنكم بهؤلاء اذا كانوا في محنة وشدة ماذا يفعلون؟ اذا كانوا في شدة وفي حاجة وفي بلاء وفي مصيبة ماذا يفعلون؟ ما الذي يصدر - 00:08:57ضَ
عنهم ولم يكن جميع بني اسرائيل بهذه المثابة فيهم صلحاء فيهم اخيار كما قال الله تبارك وتعالى ليسوا سواء من اهل الكتاب امة قائمة يتلون ايات الله اناء الليل وهم يسجدون. يؤمنون - 00:09:15ضَ
بالله واليوم الاخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات لاحظ الان مثل هذا وكذلك في قوله تبارك وتعالى وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون - 00:09:34ضَ
هذا في بني اسرائيل لكن فيهم مردة كثر فيهم عتاد على الله عز وجل كثير ومن هنا لاحظوا ايضا فانزلنا على الذين ظلموا انزلنا على الذين ظلموا. في سورة الاعراف - 00:09:53ضَ
نفس القصة قال فانزلنا عليهم رجزا من السماء ما قال فانزلنا على الذين ظلموا يمكن ان يقال لو قال قائل بان المذكور في سورة الاعراف هو الخبر عنهم لمجرد العبرة والعظة لهذه - 00:10:19ضَ
الامة اما المذكور هنا في سورة البقرة فهذا مقام تقريع وتوبيخ يوجه الخطاب اليهم اذكروا نعمتي التي انعمت واذ قلنا فهو يوبخهم ويقررهم بجرائمهم وذنوبهم فناسب ذكر الظلم هنا مظهرا في موضع الاضمار ذكره مرتين - 00:10:39ضَ
فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فانزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء الاحظوا هنا تنكير الرجز فانزلنا على الذين ظلموا رجزا فهذا التنكير يفيد التهويل والتعظيم لا تسأل عن قدر هذا الرجز الذي نزل عليهم هو العذاب - 00:11:06ضَ
فهو شيء هائل بما كانوا يفسقون. فالباء هذه تدل على السببية ما سبب نزول هذا الرجس هو الفسق بما كان والتعبير بالفعل المضارع يفسقون يدل على ان ذلك كان من ديدنهم - 00:11:29ضَ
وعملهم المستمر لم يكن ذلك مرة وزله وانما كان عادة مستمرة وخلقا راسخا لهم بما كانوا يفسقون وعرفنا ان الفسق هو الخروج عن طاعة الله تبارك وتعالى فمثل هؤلاء حينما انزل الله عليهم الرجز - 00:11:49ضَ
وصرح بعلته وهو الفسق يؤخذ منه ان الفسق والخروج عن طاعة الله تبارك وتعالى يكون سببا لي العذاب يكون سبب للعقوبة سواء كانت هذه العقوبات معجلة في الدنيا او كانت - 00:12:16ضَ
مؤجلة في الاخرة او كانت خاصة تقع لهذا العاصي او كانت هذه عامة تصيب الناس جميعا الخاصة ما يقع للناس من علل واوصاب وخسائر في الاموال وما يقع لهم من - 00:12:36ضَ
ايضا الالم والحزن والهم والغم الذي يجدونه في صدورهم فكل ذلك مما جنت وكسبت ايدي الناس ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك قل هو من عند انفسكم - 00:12:59ضَ
والعقوبات العامة كما في هذه الاية فانزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء وهكذا ما وقع ليه من العقوبة العامة لاهل الايمان في يوم احد اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها قلتم ان هذا قل هو من عند انفسكم. خالفت مجموعة - 00:13:20ضَ
من الرماة امر رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان ذلك سببا لهذه المصيبة والهزيمة والقتل والجراح وتحول ميزان المعركة بعد ان كانوا منتصرين فصاروا منهزمين معصية من بعض الرماة ومعهم افضل الخلق صلى الله عليه وسلم - 00:13:44ضَ
فكيف اذا كانت الامة غافلة ساجرة لاهية فهذا يكون سببا لنزول انواع العقوبات الله عز وجل يقول واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة فهذا الذي يعلن المعصية ويظهرها هو لا يضر نفسه فقط فيقول انا حر افعل ما اشاء لا نحن في مركب واحد وفي سفينة واحدة - 00:14:07ضَ
فهذا يخرق السفينة كما صور النبي صلى الله عليه وسلم لنا هذا الحال مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة كان بعضهم اعلاها وبعضهم اسفلها الى اخر - 00:14:35ضَ
الحديث فهذا الذي يخرق لا يمكن ان يدعي بحال من الاحوال انه يتصرف تصرفا بمحض ارادته مما يتصل بحريته دون ان يكون للاخرين تعلق بذلك. الجميع سيغرق فهكذا المجتمع اذا ظهرت فيه المعاصي - 00:14:53ضَ
ولم تغير ولم تنكر ولكن الله تبارك وتعالى اذا انزل العقوبة نجى الذين ينهون عن السوء كما قال في خبر بني اسرائيل اولئك الذين اعتدوا في السبت فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فانزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون - 00:15:14ضَ
فهذا يؤخذ منه ضرورة المباعدة عن المعاصي والذنوب والفسق الانسان في خاصة نفسه والمجموع المجتمع بكامله وكذلك ايضا صلح الحال بالتوبة والمراجعة والاستغفار دائما ثم قال الله تبارك وتعالى معددا عليهم - 00:15:39ضَ
نعمه واذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل اناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الارض مفسدين واذكروا - 00:16:06ضَ
نعمتنا عليكم حينما كنتم في حال من العطش في تيهكم فاستسقى موسى صلى الله عليه وسلم دعا ربه وتضرع اليه طالبا السقيا فقلنا اضرب بعصاك الحجر فضرب فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا - 00:16:28ضَ
بعدد القبائل لان قبائل بني اسرائيل الاسباط كما عرفنا انهم ذرية يعقوب صلى الله عليه وسلم من بنيه كانوا بهذا العدد فهم مع يوسف صلى الله عليه وسلم اعني اولاد يعقوب يكملون - 00:16:49ضَ
اثني عشر ولدا فكانت منهم القبائل فالاسباط هم الذرية ذرية يعقوب صلى الله عليه وسلم وليسوا اولاد يعقوب عليه الصلاة والسلام مباشرة وانما ما تناسل عنه. هذا الذي ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وذهب اليه المحققون - 00:17:08ضَ
من المفسرين فهنا امره الله عز وجل بان يضرب الحجر بعصاه هذه العصا التي قال ولي فيها مآرب اخرى لما قال الله له وما تلك بيمينك يا موسى؟ قال هي عصاية اتوكأ عليها واهش بها على غنمي ولي فيها مآرب - 00:17:30ضَ
اخرى ينتفع بها انواع المنافع ومن المنافع التي حصلت فيما بعد ان الله امره ان يضرب بعصاه الحجر هذا الحجر بعضهم يقول هو حجر خاص كانوا ينقلونه معهم فاذا احتاجوا الى السقيا والماء ضربه موسى عليه الصلاة والسلام بعصاه فتفجرت منه العيون لبني اسرائيل لا يتزاحمون - 00:17:52ضَ
ولا يتضايقون ولا يتنافسون على الماء ويصترعون وانما لكل قبيلة عين جارية تجري من هذا الحجر وبعضهم يقول هو حجر غير محدد فاذا احتاجوا الى السقيا ضرب حجرا بهذه العصا - 00:18:16ضَ
اضرب بعصاك الحجر ما قال حجرا فيحتمل ان تكون هذه لي العهد حجر معهود الحجر المعهود لديكم ويحتمل ان تكون معرفة فيصدق ذلك على اي حجر الاية تحتمل والله تعالى - 00:18:38ضَ
اعلم لكن هنا حينما ضرب بهذه العصا والعلماء رحمه الله تجدون في كلام بعض المفسرين في قوله تبارك وتعالى ولي فيها مآرب اخرى يذكرون فوائد العصا وبعضهم الف في ذلك مصنفا خاصا - 00:18:59ضَ
هناك مؤلفات في فوائد العصا وحمل العصا. على كل حال ضرب فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا بعدد هذه القبائل مع اعلام كل قبيلة بالعين الخاصة بهم. قد علم كل اناس - 00:19:19ضَ
مشربه من اجل الا يحصل التنازع وقيل لهم كلوا واشربوا من رزق الله على سبيل التوسعة والاباحة ولا تسعوا في الارض مفسدين تنشرون الفساد وتعملون بمعصية الله تبارك وتعالى فيؤخذ من هذه الاية الكريمة واذ استسقى موسى لقومه مشروعية - 00:19:37ضَ
الاستسقاء عند الحاجة الى الماء فهذا الاستسقاء يشرع بالصلاة المعروفة صلاة الاستسقاء. ويشرع ايضا بخطبة الجمعة فقد استسقى النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر فكل ذلك مشروع على كل حال - 00:20:04ضَ
وهذا يدل على ان هذا الاستسقاء كان في شريعتهم وكذلك ايضا في قوله تبارك وتعالى واذا استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر. تكلمنا في مرة سابقة عن الاسباب وذلك - 00:20:25ضَ
السبب في غير مظنته ضرب القتيل بجزء من بقرة ميتة فاحياه الله تبارك وتعالى وهنا حجر ليس فيه ماء ويضرب بعصا ليست بمادة للماء ولا تعلق لها بالماء فتنفجر منه هذه العيون بعددهم مما يدل على - 00:20:44ضَ
قدرة الله تبارك وتعالى باخراج الشيء في غير مظنته فاراد شيئا فانما يقول له كن فيكون مياه من حجر ويؤخذ منه ايضا فعل السبب مشروعية فعل السبب. لاحظ هناك في قتيل بني اسرائيل اضربوه ببعضها. بقرة ميتة لو كانت حية كان - 00:21:09ضَ
قيل سرت له الحياة من حياتها ميتة ان تذبح ثم يضرب بجزء منها هنا يضرب حجر فيخرج منه هذه العيون ومريم رحمها الله ماذا قال لها وهزي اليك بجذع النخلة - 00:21:29ضَ
تساقط عليك رطبا جنيا هزي. امرأة نفساء ضعيفة اضعف ما تكون المرأة في حال النفاس وجذع النخلة اصلب الاجداع اصلب الجذوع هو جذع النخلة واغلظ الجذوع. ولهذا يقولون بان فرعون لما هدد السحرة لاصلبنكم في - 00:21:50ضَ
جذوع النخل ما ذكر شيئا اخر من الاشجار لصلابته وقسوته وشدته وايضا ايلامه الذي يصلب الشد بقوة الى الشيء الذي صلب به فلو صلب الى شجرة ملساء فذلك اسهل لكن الى جذع النخل هو يتألم ظهره - 00:22:15ضَ
من الكرب فيكون زيادة في تعذيبه والامه وهنا فهناك هزي اليك بجذع النخلة هي تساقط اذا اراد الله من غير هز لكن كما قال بعضهم الم ترى ان الله قال لمريم - 00:22:34ضَ
وهزي اليك الجذع يساقط الرطب. ولو شاء ان تجنيه من غير هزه جنته ولكن كل شيء له سبب بذل الاسباب الانسان يبذل الاسباب في الدعوة الى الله عز وجل والنتائج الى الله يبذل الاسباب في التربية تربية الاولاد - 00:22:52ضَ
تربية من تحت يده والنتائج الى الله هذه كالبذور التي تلقى هذه تخرج وهذه لا تخرج فتجد الولدين لربما التوأم في بيت واحد والتربية واحدة من بطن واحد وهذا في غاية القبول والانقياد والسلاسة والهدوء والسكينة والطيبة - 00:23:11ضَ
والثاني في غاية التمرد ترى ذلك في حماليق عينيه وهو يرضع يعرف توأم ترى في هذا صباحة الوجه والدعة والسكينة واللطف والانقياد والاستجابة والاخر التمرد وهو في مرحلة الرضاعة يعرفه المتفرسون - 00:23:35ضَ
فهذا يبقى الهداية من الله عز وجل. تجد الانسان يسمع الكلام الكثير ويدرس وبيئة طيبة وصالحة في بيته وفي دراسته ويدرس لربما حتى في دراسة شرعية ومع ذلك ترى الاثر ضعيف واخر بعيد يعيش في مكان بعيد - 00:23:55ضَ
ونبتة ما شاء الله فالمقصود هو بذل الاسباب بذل الاسباب تعليم في النصح في التربية بذل الاسباب في الدعوة الى الله تبارك وتعالى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والنتائج الى الله - 00:24:16ضَ
ثم ايضا هنا يؤخذ من هذه الاية في قوله تبارك وتعالى كلوا واشربوا من رزق الله الاباحة ان الاصل في المأكول والمشروب الاصل فيه الاباحة. والذي خلق لكم ما في الارض جميعا - 00:24:32ضَ
فالاصل في هذه الاشياء انها مباحة للانسان خلقها الله عز وجل للانسان الا ما دل الدليل على منعه وتحريمه. هذا في هذه الاشياء التي يتعاطاها الناس فالاصل في المعاملات الحل - 00:24:50ضَ
الاصل في الاطعمة الحل لكن الاصل في العبادات المنع من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد فهذا يتلقى من الوحي. ما يأتي كل انسان بعبادة كما يحلو له ويقول وين الدليل على المنع - 00:25:06ضَ
وذكر بعض اهل العلم قاعدة ايضا ان الاصل في الذبائح المنع ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه فكلوا مما ذكر اسم الله عليه وهكذا قالوا الاصل في الفروج - 00:25:20ضَ
المنع فيؤخذ من هذا الاباحة كلوا واشربوا من رزق الله يؤخذ منها ايضا من هذه الاية واذا استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر. هنا ما نزل عليهم مطر من السماء. وان نبع الحجر. فالسقيا قد تكون بمطر ينزل او قد تكون بنبع - 00:25:35ضَ
لهم فهذا كله مما يسقون به. فهنا لم ينزل عليهم مطر من السماء فالله على كل شيء قدير. ولا تعثوا في الارض مفسدين. مفسدين. هذه حال مؤكدة يعني ساعين في - 00:25:55ضَ
الفساد فهذا حينما جاء بها بهذه الصيغة فذلك يكسو هذا النهي عن الفساد يعني شيئا من القوة يكون ابلغ اثرا فلا ينسى ولا يغفل عنه والله تعالى اعلم. اكتفي بهذا واسأل الله عز وجل ان ينفعنا واياكم بما سمعنا. وان يجعلنا واياكم هداة - 00:26:13ضَ
مهتدين بما يتعلق بترتيب هذه الوقائع الشيخ آآ سأل بالامس عن هذا فرجعت كلام اهل العلم في هذه الايات هنا وفي المائدة وفي الاعراف ونحو ذلك الذي يظهر والله تعالى اعلم - 00:26:37ضَ
انهم حينما نجاهم الله عز وجل من فرعون وعبروا ثم بعد ذلك ذهب موسى صلى الله عليه وسلم الى الميقات وكلمه ربه وانزل عليه التوراة فعبدوا العجل في هذه المدة فرجع عليهم بحال من الغضب - 00:26:58ضَ
غضبان اسفا ثم بعد ذلك اخذ منهم السبعين من اجل التوبة والمعذرة الى الله تبارك وتعالى لما امروا بان تكون توبتهم بقتل بعضهم بعضا فاقتلوا انفسكم فذهبوا مع موسى صلى الله عليه وسلم معتذرين من هذا - 00:27:18ضَ
الجرم فاخذتهم الرجفة ثم بعد ذلك ساروا فامرهم موسى صلى الله عليه وسلم بان يدخلوا هذه القرية المذكورة هنا في سورة البقرة ان يدخلوها ان يدخل هذه القرية وهذا هو الذي جاء شرحه وتفصيله في سورة - 00:27:41ضَ
المائدة اذى الذهاب الاول مع موسى صلى الله عليه وسلم وهارون عليه الصلاة والسلام قبل التيه يا قومي ادخلوا الارض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على ادباركم فتنقلبوا خاسرين. قالوا يا موسى ان فيها قوما جبارين. وانا لندخلها ما داموا - 00:28:03ضَ
بها فاذهب انت وربك فقاتلا انها هنا قاعدون. قال ربي اني لا املك الا نفسي واخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين. قال فان انها محرمة عليهم اربعين سنة يتيهون في الارض - 00:28:23ضَ
فلا تأس على القوم الفاسقين هذا بعد ما قالوا حينما قال رجلان من الذين يخافون انعم الله عليهم ادخلوا عليهم الباب فاذا دخلتموه فانكم غالبون وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. قالوا يا موسى انا لندخلها - 00:28:38ضَ
ابدا ما داموا فيها فاذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون. قال ربياني لا املك الا نفسي واخي فافرق بيننا وبين القوم قال فانها محرمة عليهم اربعين سنتي يتيهون في الارض. فلا تأسى على القوم الفاسقين. هذا التفصيل الذي في المائدة هو بعد ما خرج - 00:28:54ضَ
من مصر وحصل منهم عبادة العجل فامروا بدخول هذه القرية قيل الارض المقدسة هنا الشام وقيل اريحا وقيل بيت المقدس وهذا هو المشهور وهو الاقرب وقد ذكر الحافظ ابن كثير رحمه الله وجها في ترجيحه بان اريحا لم تكن على طريقهم - 00:29:14ضَ
فكانت بيت المقدس. فحصل منهم هذا التمنع. فعوقبوا يتيهون في الارض. اربعين سنة او فانها محرمة عليهم اربعين سنة. يكون الوقف هنا. يكون التحريم اربعين سنة. طيب اين يكونون فيها؟ يتيهون في الارض. او قال فانها - 00:29:35ضَ
محرمة عليهم وقف اربعين سنة يتيهون في الارض فعلى كل حال هم تاهوا هذا التيه في هذه المنطقة التي يقال لها سيناء صحراء سينا نعم ولم يكن لهم دخول هذه - 00:29:53ضَ
القرية فبقوا بهذا التيه يظللهم الغمام وانزل الله عليهم المن والسلوى. بقوا هذه المدة الطويلة ثم بعد ذلك دخلوها هذا الذي ذكره الله عز وجل في سورة البقرة وفي سورة - 00:30:09ضَ
الاعراف. ادخلوا هذه القرية. كلوا منها حيث شئتم رغدا فدخلوا يزحفون ويقولون حنطة او حبة في شعرة او نحو ذلك بحسب اختلاف الروايات دخولهم هذا بعضهم يقول كان مع موسى صلى الله عليه وسلم - 00:30:26ضَ
وبعضهم يقول كان مع يوشع بالنون وهو انه هذا هو الذي جاء فيه الحديث انها حبست له الشمس حتى فتح الله عليه ومع ذلك حصل منهم هذا التمرد والله اعلم - 00:30:46ضَ
صلي على محمد لا اله الا الله السلام عليكم - 00:31:02ضَ