مجالس في تدبر القرآن

مجالس في تدبر القرآن | (051) قوله تعالى قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي .. الآية

خالد السبت

الحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته نواصل الحديث ايها الاحبة في الكلام على هذه الايات وما يستخرج من الهدايات بما قص الله تبارك وتعالى - 00:00:01ضَ

من خبر بني اسرائيل وعنتهم على الله تبارك وتعالى وعلى رسله عليهم الصلاة والسلام ومن جملة ذلك ما وقع لهم في هذه القصة التي ذكرها الله في سورة البقرة حينما امروا - 00:00:23ضَ

بذبح بقرة ليضرب القتيل ببعض منها فكان منهم هذا العنت قالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هيك هذا هو السؤال الثالث بعدما قابلوه وواجهوه بقولهم اتتخذنا بزوة فلما اطمئنوا الى انه - 00:00:44ضَ

ليس كما ظنوا بظنهم السيء هذا رجعوا عليه بهذه السؤالات سألوه عن سنها اولا ثم سألوه عن لونها ثم هذا هو السؤال الثالث عن حال هذه البقرة هل هي مروضة - 00:01:12ضَ

بالعمل وبنفس الطريقة وبنفسي الجفاء قال ادع لنا ربك كانه ليس برب لهم مثل هذا ينبئ عن جفاء وصلف وسوء ادب واستخفاف فهم يقولون ان البقرة شابهة علينا. ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هي - 00:01:34ضَ

يميز لنا هذه البقرة بوصف كاشف لا تلتبس فيه مع غيرها ان البقرة شابه علينا هم امروا بان يذبحوا بقرة والامر لا يتطلب شيئا من هذا العنت ومن ثم فانه لا مجال للالتباس والتشابه - 00:02:02ضَ

ولكنهم شددوا على انفسهم فشدد عليهم قالوا وانا ان شاء الله لمهتدون بهذه المرة الاخيرة ذكروا الاستثناء والمشيئة ان شاء الله لمهتدون. وذلك لم يقولوه في المرتين قبلها فهذا حينما - 00:02:26ضَ

توسط بين اسم ان وان يعني واننا هذا اصله وان ان شاء الله لمهتدون. اصله وانا لمهتدون توسطوا هذا بين طرفي الجملة هذا يفيد على كل حال هنا توافق رؤوس الاي وانا ان شاء الله لمهتدون - 00:02:53ضَ

وكذلك للاهتمام بتعليق الامر بمشيئة الله تبارك وتعالى فانه لا يكون شيء الا بارادته ومشيئته جل جلاله وتقدست اسماؤه ثم جاء خبر ان واننا هكذا تقدير الكلام ان شاء الله الخبر لمهتدون - 00:03:19ضَ

فجاء مؤكدا جاء اسما فهذا يدل على الثبوت وكذلك ايضا انه جاء بمؤكدين وان اصلها كما قلنا وانا نا فان مؤكده واسمها الضمير ن واننا وكذلك دخول اللام على الخبر - 00:03:42ضَ

لمهتدون فهذا كله يفيد التوكيد وقد قال بعض اهل العلم كما ذكر الحافظ ابن كثير رحمه الله انهم لو لم يقولوا ذلك لما اهتدوا اليها وهذا كما وقع لي وان كان مع الفارق - 00:04:06ضَ

يأجوج ومأجوج حينما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم انهم في كل يوم ينقرون بالست ثم يقولون نعود في الغد من اجل استكماله ولا يستثنون فلما يكون اليوم او كان اليوم الذي يؤذن لهم في الخروج - 00:04:26ضَ

يقولون نعود غدا ان شاء الله يعني من اجل مواصلة النقر والحفر يفتحونه ويخرجون على الناس والله عز وجل قال عن اولئك اصحاب الجنة الذين اقسموا ليصرمنها مصبحين قال ولا يستثنون - 00:04:50ضَ

يعني ما قالوا ان شاء الله والله عز وجل يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم ولا تقولن لشيء اني فاعل ذلك غدا الا ان يشاء الله واذكر ربك اذا نسيت - 00:05:12ضَ

اللائق باهل الايمان اذا ارادوا ان يتحدثوا عن امر في المستقبل مما يعزمون على فعله او تركه او نحو ذلك ان يعلق ذلك بالمشيئة فاذا نسي فانه يقول ذلك تأدبا مع الله عز وجل واذكر ربك اذا نسيت. هذا هو الراجح - 00:05:27ضَ

في معنى هذه الاية واذكر ربك اذا نسيت يعني نسيت الاستثناء تأدبا مع الله تبارك وتعالى وليس ذلك بنافع في اليمين من جهة انه يكون حانفا او لا يكون كذلك - 00:05:51ضَ

يعني لو انه حلف فقال ان شاء الله والله لافعلن كذا ان شاء الله فانه ان لم يفعل لا يكون حانفا بيمينه وليس عليه كفارة لكن لو انه حلف انه يفعل كذا - 00:06:10ضَ

ولم يذكروا المشيئة ثم استثنى بعد مدة بعد انقطاع فان ذلك اذا حصل له اخلال بهذه اليمين ففعل ما حلف على عدم فعله فانه يكون حانثا هذا هو معنى اية الكهف والله تعالى اعلم واذكر ربك اذا نسيت يعني نسيت الاستثناء - 00:06:27ضَ

في قولك لشيء انك تفعله غدا او لا تفعل يؤخذ من هذه الاية ايضا جهل هؤلاء من بني اسرائيل يعني هم قالوا لموسى صلى الله عليه وسلم ادع لنا ربك - 00:06:52ضَ

يبين لنا ما هي ان البقرة شابه علينا وانا ان شاء الله لمهتدون قال انه يقول انها بقرة لا ذلول تثير الارض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها. قالوا الان جئت بالحق - 00:07:13ضَ

فذبحوها وما كادوا يفعلون قال لهم موسى صلى الله عليه وسلم انها بقرة غير مذللة للعمل. قال انه يقول اي الله انها بقرة لا ذلول تثير الارض يعني ليست مذللة للعمل - 00:07:35ضَ

في الحرف لا ذلول تثير الارض ولا تسقي الحرف ايضا كذلك ليست مذللة بالعمل بالسقي هذا على قول لبعض المفسرين والا فان بعضهم يقول ان المعنى قال انه يقول انها بقرة لا ذلول - 00:07:53ضَ

تثير الارض ولا تسق الحرث يعني اتصلوا بينا الجملتين انها قال انه يقول انها بقرة لا ذلول تثير الارض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها. فيكون الوقف على قوله لا ذلول على القول الاخر - 00:08:19ضَ

ويكون من صفتها انها تثير الارض ولا تسقي الحرف يعني جاءت الاوصاف مفصلة لربما يصعب عليهم ان يجدوا واحدة بهذه الصفة لكن المشهور والله تعالى اعلم هو الاول انها ليست مذللة بالعمل مطلقا. لا دلول تثير الارض - 00:08:43ضَ

ولا تسقي الحرف لا تستعمل في الحرف ولا تستعمل في السقي هذا هو المشهور وهو المتبادر الظاهر من السياق والله تعالى اعلم لا شية فيها ليس فيها عيب وليس فيها علامة - 00:09:05ضَ

من لون غير جلدها قالوا الان جئت بالحق في هذه البقرة والا لو قصدوا انه الان جاء بالحق مطلقا لكانوا كفارا فانه قد جاءهم التوراة جاءهم بالحق من عند الله عز وجل. انما يقصدون الان جئت بالحق في وصف هذه - 00:09:24ضَ

البقرة بعد هذه الاسئلة والعنت فذبحوها بعد اطول المراجعة والتمحل وما قاربوا يعني وما كادوا يفعلون فكاد هذه على المشهور انها اذا كانت منفية فان ذلك يدل على وقوع الشيء لكن بصعوبة - 00:09:48ضَ

وقد تكلمنا على هذا المعنى في قوله تبارك وتعالى لم يكد يراها الكلام على الامثال في القرآن بانها تدل على وقوع الشيء لكن بصعوبة اقول ما كاد فلان يصل ما كاد فلان - 00:10:14ضَ

يأتي فهو حصل لكن بصعوبة وهنا انهم ذبحوها لكن بعد عن الطويل تمحوا الكثير هكذا شددوا فشدد الله عز وجل عليهم. المقصود انه يؤخذ من هذا جهل هؤلاء من بني - 00:10:32ضَ

اسرائيل حينما قالوا لنبيهم عليه الصلاة والسلام الان جئت بالحق وقد جاءهم بالحق من اول مرة قال ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة. فلو اخذوا بقرة اي بقرة لحصل المقصود - 00:10:55ضَ

ولم يكن المجيء بالحق بعد هذا التحقق والمراجعة والعنت وانما كان ذلك ابتداء وهكذا ايضا في قوله تبارك وتعالى وما كادوا يفعلون ليه كثرة عناتهم وعصيانهم وايضا تعسر وجود البقرة الموصوفة بهذه الصفات - 00:11:12ضَ

فان الاوصاف مقيدة غير الاوصاف الكاشفة يعني احنا ذكرنا الاوصاف الكاشفة انها لا تقيد الموصوف كما في قوله تعالى ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم فالطائر يطير بجناحه هذه صفة كاشفة تكشف عن الحقيقة لا تقيد يعني لا يوجد طائر يطير بجناحيه وطائر يطير برجليه - 00:11:40ضَ

قد تسمى هذه الصفة كاشفة وهكذا حينما يقول الله عز وجل يكتبون الكتاب بايديهم يقولون بافواههم هذه صفة كاشفة لانهم يكتبون بايديهم ويقولون بافواههم لكن اذا كانت الاوصاف وهو الغالب الصفة المقيدة - 00:12:03ضَ

حينما مثل هذه الاوصاف في البداية بقرة مطلقة اي بقرة تذبح يحصل بها المقصود قد سألوا عن السن فقال انها وسط ليست بكبيرة مسنة ولا بكر فهنا خرج الابقار المسنات - 00:12:23ضَ

وخرج ايضا الابكار. بقي الوسط فاعادوا سؤالا عن اللون فقال صفراء فاقع لونها تسر الناظرين هذي ثلاثة اوصاف في اللون فخرج غير الصفرا وخرج الصفراء غير الفاقع لونها وخرج الصفراء الفاقعة اللون لكن لا تسر - 00:12:46ضَ

الناظرين. لابد من هذه الاوصاف الثلاثة في اللون ثم بعد ذلك سألوا هذا السؤال الاخير هل هي عاملة او غير عاملة مذللة ولا غير مذللة مروضة او غير مروضة يعني بالعمل - 00:13:12ضَ

فقال لهم انها ليست بمذللة فوجود بقرة بهذه الاوصاف جميعا هذه قيود كما لو قال الانسان اريد كتابا باللغة العربية بقدر مجلد يتحدث عن موضوع السلوك وفي حسن الخلق خاصة - 00:13:29ضَ

وبدأ يذكر هذه القدس فاخرج الكتب الاخرى بغير اللغة العربية واخرج كتب التفسير والحديث والفقه والنحو والتاريخ وما الى ذلك واخرج كتب السلوك الاخرى التي تتحدث عن قضايا وجوانب غير - 00:13:59ضَ

هذه الجزئية فهذه قيود حينما يقول الانسان مثلا بانه يريد ان يتزوج امرأة امرأة مطلقة لو اخذت اي امرأة لكن حينما يقول امرأة مسلمة اخرج الكافرات فاذا قال تقية اخرج الفاسقات - 00:14:18ضَ

فاذا قال شابة اخرج الكبيرات فاذا قال عربية اخرج الاعجميات فاذا قال طالبة علم اخرج غير طالبات العلم. فاذا قال حافظة لكتاب الله اخرج غير الحافظات. فاذا قال جميلة اخرج غير الجميلات. وينتهي في النهاية الى - 00:14:37ضَ

اوصاف لربما لا يجدها الا في الحور العين لاحظتم كيف القيود هذه تضيق هذا الموصوف بحيث لا يكاد يوجد احيانا فهؤلاء ما كادوا وما كادوا يفعلون باي اعتبار كثرة التمرد والاسئلة عنت عنت عنت - 00:14:59ضَ

ما كادوا يفعلون كل مرة يعيدون ويطلبون اوصافا جديدة وايضا هذه الاوصاف قيل بانهم لم يجدوا هذه البقرة الا عند ايتام وقيل عند رجل ليس عنده سواها فابى ان يسمح - 00:15:22ضَ

الا بملئ جلدها من الذهب لا ينقص منه شيء هذه اخبار اسرائيلية لكن ان كان ذلك صحيحا فيكون وما كادوا يفعلون ايضا لغلاء لغلاء ثمنها مع ظاهر السياق انهم ما كادوا يفعلون من اجل كثرة - 00:15:42ضَ

العنت والسؤالات وهكذا ايضا لقلة وجود بقرة بهذه الاوصاف بدأوا يبحثون فتشونا عن بقرة بهذه الصفات النادرة فهذا كله من سوء الادب مع الانبياء والتعامل مع النصوص واللائق هو المبادرة - 00:16:00ضَ

وكثرة التعنت وكثرة التمحل وكثرة السؤال وكثرة القول وكثرة الجدل كل ذلك ينبئ عن قلة العمل الناس الذين يعملون ايها الاحبة ليس عندهم وقت لشيء يحسبون الدقائق والثواني ما عندهم وقت لشيء - 00:16:30ضَ

لكن من استرخى وقعد عن العمل عنده اوقات طويلة يبحث عن احد يجلس معه عنده معاناة مع الوقت ومثل هؤلاء تجدهم حتى في العشر الاواخر افتح في النت ولا في تويتر - 00:16:50ضَ

وانظر وقد يكون بعض هؤلاء ممن سيماهم الخير والصلاح تعجب من اين له هذا الوقت منين لهذا الوقت تقرأ احيانا تبحث في الموسوعة الشاملة وفيها بعض الموسوعات من الشبكة صارت علمية - 00:17:04ضَ

وتتعجب حينما تنظر الى الكتابات والتعليقات اشياء علمية لا بأس لكن بالعشر الاواخر والتعليقات وشكرا على مرورك وشكرا على التعليق يعني هل هؤلاء يجدون وقتا في العشر يتفرغون فيه الكتابة في قضايا علمية ومناقشات - 00:17:23ضَ

وما الى ذلك وتعليقات ومرور وشكرا على المرور يجد وقتا لهذا بالعشر الاواخر هذا هذا اشتغال بالعلم فما بالك بمن شغله بغير هذا؟ القيل والقال والوقيعة في اعراض الناس او من كان شغله في - 00:17:46ضَ

امور ايضا اخرى من الباطل وهكذا من كان شغله في امور تافهة فكثرة القول كثرة الجدل وكثرة التعنت وكثرة الاسئلة وكثرة هذا ينبع عن قلة العمل انظروا الى اسئلة الصحابة رضي الله عنهم قليلة - 00:18:06ضَ

ولا يوجد عندهم جدل ولا يعرفون ما يسمى بعلم الكلام والجدل لماذا؟ لان الغالب كان والعمل. واقرأوا ما كتبه الحافظ ابن رجب رحمه الله في رسالة نفيسة في فضل علم السلف على علم - 00:18:24ضَ

الخلف ذكر فيها فضل علم السلف وانهم كانوا اهل عمل وما كانوا اهل جدل ويطولون الكلام في امور جدلية كما وقع للمتأخرين حتى عرف طوائف بي اهل الكلام يجادلون في كل شيء - 00:18:41ضَ

مما يليق الجدل به وما لا يليق الجدل به فيما يتصل بذات الله عز وجل. صفاته وكانما يتحدثون عن احد من المخلوقين مثل هذا وملئت الكتب وتجد للواحد من هؤلاء يذكر ان له اكثر من مئة كتاب - 00:19:04ضَ

لكن اين هذه الكتب لا قيمة لها بل هي كتب ضارة مليئة بمثل هذه المجادلات والردود في امور لا تعود عليهم بالنفع ولذلك ما عرف هؤلاء بكثرة الذكر والعبادة وما الى ذلك وانما قسوة - 00:19:22ضَ

القلوب ولهذا اقول ايها الاحبة ينبغي ان يكون لدى المؤمن نظر صحيح في مثل هذه القضايا ومسلك صحيح ابتعد عن الجدل واذا رأيت من يضيع الزمان في امور لا طائل تحتها - 00:19:46ضَ

ممن يريد ان يقر الباطل او يرد الحق ولا يطلب الحق هو اصلا او يجادل في الواضحات فيك من يريد ان يجادل الان نجد اناس يجادلون في الاوضح الواضحات هناك من يقول بان عيسى صلى الله عليه وسلم هل كان رسولا - 00:20:03ضَ

او كان نبيا لم يكن رسولا. اين الدليل على انه رسول اين الدليل واسئلة من هذا القبيل في امور واضحة مثل هذا غاية ما يقال له كم بلغ سعر الحنطة - 00:20:22ضَ

ثم انصرف لا تشتغل به ولا تضيع الزمان ترد على هذه القضايا الواضحة يريد ان يجادل فيها والبعض ما عنده قضية واظح رأيت من يجادل في الحجاج ابن يوسف الثقفي - 00:20:35ضَ

ويتبناه ويدافع عنه ويثير القضية في المجالس ما عندك غير هذا تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما دافع عنه وتتبناه تذب عنه ثم تشترك معه في - 00:20:52ضَ

فعله وحاله ما الحاجة لهذا ورأيت من يدافع عن ابي العلاء المعري شاعر الزندقة ما وجدت غير هذا كل ما جلس في مجلس اثار يريد يستفز الاخرين يريد مجادلة يريد انه - 00:21:07ضَ

يثير قضية ما عنده شيء ما وجدت الا المعري فيوجد اناس ليس لهم اشتغال بالعمل ولم يكن لهم من تهذيب النفوس وصلاحها والتقوى ما يحملهم على الاقبال على ما ينفعهم - 00:21:24ضَ

فيضيع العمر بمماحكات ومجادلات وقضايا ليس تحتها طائل وهذه الوسائل وسائل التواصل ايها الاحبة وجد فيها الكثيرون سلوى فصار الواحد منهم يجلس الاوقات الطويلة ليلا طويلا وهو لا يشعر بالوقت - 00:21:42ضَ

ولربما جلس الى ارتفاع الضحى وهو لا يشعر بالوقت ولو قيل له اقرأ وجها واحدا لرأيت الكسل والضعف وقعود الهمم ولذلك انظر الى كثرة السؤال الذي يرد عن ماذا؟ عن حكم وضع وجه من المصحف في اليوم. كل يوم يضعون وجها من المصحف. وجه من المصحف لماذا؟ قال - 00:22:03ضَ

ومن اجل انه يقرأ في اليوم وجه من المصحف ثم اللي يقرأ يضع علامة نجمة تخبرون عن عبادتكم وطاعتكم واعمالكم ثم ما هذا يعني هل غاية ما هنالك؟ غاية الهمة حينما تسمو ان الواحد منكم يقرأ - 00:22:28ضَ

وجها من المصحف كل يوم لكن انظر الى الجلوس الطويل امام هذه الوسائل تجد الساعات في الليل والنهار تقضى بمثل هذا خلق الانسان لمثل هذا التضييع والتفريط ثم يأتي يوم القيامة - 00:22:45ضَ

بي عمل لا يسعف والاخرة دار لا تصلح للمفاليس اخرة تحتاج الى عمل فاذا كثر القول وكثر الجدل والاشتغال بما لا ينفع لا تسأل عن حالي اصحابه من قلة العبادة - 00:23:06ضَ

والذكر والعمل الذي يقربهم الى الله والاشتغال بالعلم النافع والله المستعان ثم ايضا في قوله تبارك وتعالى فذبحوها وما كادوا يفعلون هذا اقرب الى الذم لانهم لا يمدحون بهذا الفعل - 00:23:26ضَ

لانه ما فعلوه ولا امتثلوا الا بعد جهد جهيد وانما تكون الاستجابة لاول مرة والنبي صلى الله عليه وسلم قال انما الصبر عند الصدمة الاولى فهذا الذي يمدح به الانسان - 00:23:47ضَ

ويرتفع اسأل الله عز وجل ان يرفعنا واياكم ووالدينا واخواننا المسلمين في اعلى الجنة وان يتقبل منا ومنكم وان يرحمنا وان يدلنا على ما يرضيه وان يصلح قلوبنا واعمالنا وان يسدد - 00:24:04ضَ

السنتنا واقلامنا وان يعيذنا واياكم من شر الشيطان وشركه - 00:24:22ضَ