باحث

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته كما اتفقنا في هذه الليلة ايها الاحبة ان نستمع اولا الى ما عندكم من المواضع الدالة على التوحيد - 00:00:01ضَ

واصول الاعتقاد المستنبطة من سورة الفاتحة ثم بعد ذلك ان وجد فوائد وهدايات اضافية غير ما ذكر بعموم السورة ثم بعد ذلك استمع الى اسئلتكم نعم تفضلوا ابدأوا من البداية - 00:00:26ضَ

الحمد نعم الحمد هل تفيد الاستغراق الذي تضاف اليه جميع المحامد هو الكامل من كل وجه في ذاته وصفاته وافعاله كامل في الهيته وربوبيته واسمائه وصفاته والذي يكون كاملا من كل وجه - 00:00:54ضَ

هو الذي يستحق ان يعبد وحده دون من سواه والذي يكون كاملا من كل وجه هو الذي يصح ان يتوجه اليه بالرغبة والرهبة فيكون التوكل عليه وحده الخوف منه وحده والرجاء له وحده وما الى ذلك - 00:01:19ضَ

هذا فيه اثبات جميع صفات الكمال من الحمد انه لا يحمد من كل وجه الا من كان كاملا من كل وجه ومن كان كاملا من كل وجه فهو المستحق بان يعبد - 00:01:39ضَ

الحمد لله نعم الله هذا الاسم متضمن لصفة الالهية والالهة هي العبادة والاله هو المعبود فهذا متضمن لتوحيد العبادة احد انواع التوحيد الثلاثة والاله يتضمن صفة الالهية وصفة الالهية اوسع الصفات - 00:01:58ضَ

واعظم الصفات وذلك انها متضمنة لجميع صفات الكمال كما ذكرنا فكل الاسماء الحسنى تعود الى هذا الاسم الكريم. الله لفظا ومعنى. لفظا بمعنى انها تعطف عليه ولا يعطف على شيء منها. ومعنى - 00:02:27ضَ

باعتبار ان صفة الالهية مستجمعة لجميع اوصاف الكمال ولذلك فالالهية متضمنة الربوبية ولهذا يقولون ان توحيد الالهية يتضمن توحيد الربوبية. فاذا قلت الله هو المألوه هو المعبود وحده هو الاله - 00:02:48ضَ

فهذا يعني انه هو الرب لانه لا يعبد الا من كان خالقا رازقا محيا مميتا مدبرا وما الى ذلك الله الحمد لله وفيه ايضا دخول اللام لام الاستحقاق ويقولون ايضا الاختصاص في هذا الموضع - 00:03:08ضَ

يدل على انه هو المستحق للمحامد كلها فهو الذي يستحق سبحانه وتعالى ان يحمد على كل الاحوال بالسراء والضراء لله في شيء زيادة نعم. تقديم الالهية يدل على انه التوحيد - 00:03:28ضَ

الذي بعث به الرسل فهو الاهم وهو الذي حصل فيه النزاع بين الرسل عليهم الصلاة والسلام واقوامهم. كانوا يقرون بالربوبية في الجملة ولكنهم كانوا ينازعون في توحيد الالهية اجعل الالهة الها واحدا - 00:03:52ضَ

ان هذا لشيء عجاب. لكن اذا سئلوا عن من خلق السماوات والارض مباشرة يجيبون الله فقدم للالهية فهذا يدل على منزلة هذا التوحيد ثم ايضا رب العالمين ها يدل على توحيد - 00:04:11ضَ

الربوبية ويدل على جميع الصفات المتعلقة صفات الكمال التي تتعلق بالاحسان والاعطاء والمنع والنفع والدفع وما الى ذلك خلق الرزق كل ما يتعلق معاني الربوبية داخل في هذا. وايضا الربوبية توحيد الله بافعاله - 00:04:32ضَ

والالهية توحيد الله بافعالك انت اصلي له وحده تصوم له وحده وهكذا والربوبية تقول لا خالق الا الله هو لا رازق الا الله وهكذا اي نعم غيره رب العالمين لا ما هو معنى العالمين نحن لا نعيد المعاني. نحن نقول دلالتها على التوحيد - 00:05:03ضَ

الربوبية نعم الربوبية رب العالمين الان نحن نعرف ان توحيد الربوبية يستلزم توحيد الالهية اذا قلت لا خالق الا الله ولا رازق الا الله ولا محيي الا الله ولا نافع الا الله ولا معطي الا الله ولا ضار الا الله - 00:05:26ضَ

اذا ما الحاجة لغيره ان يعبد فينبغي هذا يقتضي ان تتوجه اليه بالعبادة. اذا كان هو الذي يملك النفع والضر فالعبادة ينبغي ان توجه اليه هذا معنى توحيد الربوبية يستلزم - 00:05:44ضَ

يقتضي توحيد الالهية نعم رب العالمين الان الرب من معانيه السيد والمدبر والمتصرف شؤون المربوبين والمالك لهم الذي يربيهم بصنوف النعم الى اخره فهل يكون ربهم يربيهم بالنعم بانواعها النعم المتعلقة بالارواح تربية الارواح وتربية الابدان. تربية الارواح في ماذا - 00:05:59ضَ

بالوحي هذا فيه اثبات الوحي والنبوة ارسال الرسل عليهم الصلاة والسلام اليس كذلك فات الرسل يرسل اليهم رسلا وينزل عليهم كتبا وربهم فالتربية تكون للارواح وللابدان للارواح بالوحي الهدى والابدان بما يغزوها به. مما يحصل به نماؤها - 00:06:32ضَ

تمالها ونحو ذلك رب وفيه اثبات ايضا الصفات الاختيارية لله عز وجل الرب لانه يصرف امورهم ويربيهم بالنعم. تولى شؤونهم ومعنى ذلك انه يوالي عليهم نعمه وافضاله وما الى ذلك فهذا فيه اثبات الصفات - 00:06:59ضَ

الاختيارية طيب رب نعم من اي وجه الربوبية نعم انه يمكن ان يؤخذ هذا من جهة ان الرب تبارك وتعالى والسيد لا يتركهم هملا ولم يخلقهم سدى ففيه اثبات المعاد من هذه الجهة - 00:07:24ضَ

لابد من غاية ونهاية ويوم يحصل به لهم الجزاء والحساب رب العالمين الرحمن الرحيم اثبات صفة الرحمة وان هذه الرحمة تتعدى الى المخلوقين نعم على قول بان الرحمن اعم ونولي المؤمنين ولغيرهم على قول مشهور. ذكرت لكم قول ابن القيم ان الرحمن يدل على القدر الذي يعود الى الله من هذه الصفة - 00:07:46ضَ

والرحيم يدل على الجانب المتعدي الى المخلوقين انه يرحم ايضا نعم طيب مالك يوم الدين مالك يوم الدين وملك يوم الدين في القراءة الجمهور اثبات صفة الملك وصفة الملك الملك هو كمال التصرف - 00:08:15ضَ

المطلق واما الملك فهو مغاير له الملك ملك الشيء بمعنى انه صار يملكه صار ملكا له يتصرف فيه لكنه لا يكون بذلك ملكا طيب مالك يوم الدين في اثبات المعاد - 00:08:41ضَ

واذا كان فيه اثبات الميعاد فهذا فيه اثبات ايضا الرسل والرسالات والكتب لانه يوم المعاد الجزاء والحساب الله لا يعذب الناس الا اذا اقام عليهم الحجة بارسال الرسل وانزال الكتب - 00:09:08ضَ

رسلا مبشرين ومنذرين لان لا يكون للناس على الله حجة اثبات الشرع مالك يوم الدين يوم القيامة من اي وجه من اثبات القدر بحسب ايش يعني ما يظهر بهذه الطريقة - 00:09:28ضَ

نعم مم اثبات كمال ملكه وانا يملك يوم الدين ايضا ما لك يوم الدين الجزاء والحساب وما يكون من جراء ذلك جنة والنار بات علم الله عز وجل واحاطته سمعه وبصره - 00:09:48ضَ

لانه عالم ما هم عليه قد اثبت ذلك جميعا فيحاسبهم بذلك احصى اعمالهم ما لك يوم الدين. لكن يمكن ان تقول اثبات القدر باعتبار ان الله تبارك وتعالى جعل لهذه الحياة امدا حياة الانسان بمفرده وحياة المجموع - 00:10:16ضَ

حياة الدنيا نهايتها ثم بعد ذلك ما يكون في الاخرة وما يكون من مصائر الناس اهل السعادة واهل الشقاوة كل ذلك بقدر الله عز وجل نعم فيه اثبات كمال عدله تبارك وتعالى ان الانسان يلقى جزاءه - 00:10:39ضَ

يحصل به الاقتصاص من الظالم للمظلوم مالك يوم الدين. نعم طيب اثبات البعث والنشور ردا على من ينكر البعث نعم ايضا اياك نعبد واياك نستعين طبعا هذه اسماء الاربعة الله - 00:11:01ضَ

والرب الرحمن الرحيم والمالك هذه التي تدور عليها جميع الاسماء والصفات كمالات جميعا ترجع اليها. صفات متعلقة بالالهية صفات متعلقة بالربوبية الصفات المتعلقة بالرحمة الصفات المتعلقة بالملك وايضا ما لك يوم الدين اياك نعبد واياك نستعين. خلونا في اياك نعبد - 00:11:28ضَ

هذا فيه اثبات ابل الاصل الكبير وهو توحيد العبادة تقديم المعمول على العامل يدل على افراده لذلك العبادة لا يصح ان توجه ايا كان نوعها سواء كان ذلك نذرا او ذبحا او او غير ذلك - 00:11:56ضَ

الا لله تبارك وتعالى رب اياك نعبد اياك نعبد مراد الله بالعبادة نعم قدم العبادة على الاستعانة باعتبار ان حق الله تبارك وتعالى ان العبادة غاية استعانة وسيلة واياك نستعين - 00:12:16ضَ

يؤخذ منه ان الاستعانة اذا استعنت فاستعن بالله قطع التعلق بالمخلوقين رجاء المخلوقين والافتقار اليهم قد بايع النبي صلى الله عليه وسلم بعض اصحابه الا يسألوا احدا من الناس شيئا - 00:12:42ضَ

فكان السوط يسقط من احدهم ولا يقول لصاحبه ناولنيه هذي طبعا مرتبة عالية لا يطالب بها كل الناس. يصح يجوز الاستعانة بالمخلوق فيما يقدر عليه لكن الاكمل ان يكون فقر الانسان الى ربه تبارك وتعالى - 00:12:59ضَ

ولذلك قال شيخ الاسلام بان الاولى الا يطلب الدعاء من غيره لان فيه نوع افتقار مع تزكية لهذا الذي يطلب منه مع ترك ما طلب العبد به من الدعاء والتقرب الى الله به - 00:13:17ضَ

ويوكل ذلك الى غيره لكنه استثنى من ذلك حالا وهي ما اذا قصد بطلب الدعاء من هذا الانسان قصد نفع المطلوب منه من اجل ان يقول له الملك ولك بمثل - 00:13:31ضَ

من اللي يفكر بهذه الطريقة حينما يقول ادعوا لي ان يقصد نفع المطلوب منه لكن هذا المعنى النبي صلى الله عليه وسلم بايع بعض اصحابه هل لا يسأل احدا من الناس شيئا - 00:13:48ضَ

مطلقا مطلقا ويكون فقره الى الله لا يكون في قلبه ادنى افتقار الى المخلوقين فهذا حال بعيد عن من انزل حاجاته كلها بالمخلوقين فهو لا يفعل شيئا الا باللجوء لفلان وفلان - 00:14:01ضَ

ويحاول ان يكون علاقات نحو ذلك من اجل ان يكون له سند من الناس هذا غلط ولربما بعضهم يخطط لهذا من وقت مبكر فيذهب بولده الى مدارس يدرس بها من يتوقع ان يكون هؤلاء لهم - 00:14:23ضَ

مكانة في المستقبل بحيث يكون هذا الولد له علاقات يمكن ان تنفعه في يوم من الدهر لاحظ التخطيط المبكر يدرسه في مدارس قد تكون باهظة الثمن ولا يتحمل التبعات والتكاليف - 00:14:41ضَ

ويخطط لهذا يقول من اجل ان يكون هؤلاء زملاء دراسة للولد غدا اذا صار الواحد منهم مسئولا يمكن ان ينتفع هذا الولد ما علم انه يضر الولد من جهات كثيرة - 00:14:58ضَ

جوانب نفسية وجوانب اجتماعية وغير ذلك هذا الولد يرى ما لا قبل له به ولا يستطيع ان يجاريهم في نفقاتهم تصرفاتهم وما الى ذلك ولا في مراكبهم ولا مساكنهم ولا - 00:15:13ضَ

يبقى في حسرة وشعور دائما بالحرمان او لربما يحاول ان يحصل على الاموال بطرق غير مشروعة او انه يتعود الكذب ويمتهن الكذب في كذب ويتشبه بما لم يعطى ان عندهم كذا وعندهم كذا ويسكنون في كذا ويركبون كذا وقد - 00:15:32ضَ

ترى وكذا ونحو ذلك مما لا حقيقة له طيب نعم اي نعم تخلص من الادواء التي تقدح في العمل وتبطله كالرياء والسمعة اياك نعبد الشرك واياك نستعين العجب الذي يبطل - 00:15:52ضَ

العمل ايضا العجب رؤية النفس ترفع بالاعمال واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم اهدنا الصراط المستقيم. نعم كيف ان الذي يملك الهداية هو الله وايضا يعني باب الهدى والضلال متعلق بباب القدر - 00:16:17ضَ

وايضا كيف ايوة اي ايه بس نحن نتحدث عن اصول الدين اداب الدعاء مرت غير هذا الصراط المستقيم هو تحقيق العبودية لله عز وجل يدخل فيه ايضا الشريعة بكاملها لانها تفاصيل للصراط - 00:16:41ضَ

المستقيم يدخل فيه اثبات الرسل والكتب تفاصيل الشريعة من اين جاءت من ارسال الرسل وعن طريق الرسل عليهم الصلاة والسلام والكتب التي تشرح ذلك وايضا احسنت نعم الصراط المستقيم هنا اهدنا الصراط وحده - 00:17:04ضَ

فالطريق الى الله واحد ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله انها على صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله وغيره ها نعم تثبيت صراط المستقيم نعم وايضا - 00:17:27ضَ

طيب صراط الذين انعمت عليهم قدر القدر انعم على قوم وحرم اخرين وايضا اثبات الرسل نعم الرسل عليهم الصلاة والسلام فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين - 00:17:48ضَ

وبهم جزاه مقتدي وكذلك ايضا انه صراط الذين انعمت عليهم تفاوت الناس واحوال الناس نعم فالهداية وسلوك الصراط غير المغضوب عليهم ولا الضالين مم صفة الغضب الانعام نعم ايضا كيف - 00:18:12ضَ

براءة من المشركين اثبات الصفات الاختيارية غضب من الصفات الاختيارية يتعلق بمشيئته وارادته والانعام كذلك ولا الضالين اثبات فعل العبد فنسب الضلال اليهم العبد له فعل وله ارادة وله قدرة - 00:18:39ضَ

وهذا من متعلقات باب القدر قد على الجبرية اللي يقوله الانسان كالريشة في مهب الريح فنسب الضلال اليهم على كل حال هذا الذي ذكر قليل من كثير ويمكن ان تراجعوا في ذلك ما يذكره الحافظ ابن القيم - 00:18:57ضَ

بكتبه لا سيما مدارج السالكين وتجدون في كتاب اللباب بتفسير فاتحة الكتاب تجدون اشياء كثيرة مما يتعلق دلالتها على التوحيد قد مضى في مضامين المجالس السابقة اشياء من هذا هذا واسأل الله عز وجل لي ولكم - 00:19:16ضَ

السداد ان ينفعنا واياكم ما سمعنا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى صحبه - 00:19:36ضَ