محاضرات الشنقيطي فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن محمد المختار الشنقيطي
التفريغ
الحمد لله رب العالمين الله وسلم وبارك على خير خلق الله اجمعين وعلى اله الطيبين الطاهرين صحابته والتابعين الى يوم الدين اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والحديث في هذه اللحظة المباركة - 00:00:00ضَ
انتظر من ثغور الاسلام به الشريعة والاحكام ذلك الثغر العظيم الذي تولى الله جل وعلا امره من فوق سبع سماوات الا وهو الفتية هذا السهر الذي تتعرف الامة في كل زمان ومكان - 00:00:27ضَ
الى اهله ورجاله الذين نظر الله عز وجل قلوبهم بالعلم وشرح صدرهم للعلم والحكمة والايمان فجعلهم به هداة مهتدين. يقولون بالحق وبه يعملون هذا المقام العظيم الذي يقوم فيه المسلم - 00:00:53ضَ
مبلغا لشرع الله ودين الله عز وجل فما اسرفه من مقام وما اعظمه من صبر جليل مرام يوم يقف الانسان لكي يبين الحلال والحرام ويفصل الشريعة والاحكام على نور من الله - 00:01:16ضَ
وهذه من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك اخبر الله جل وعلا انه تولى هذا المقام العظيم وقال في كتابه الكريم يستفتونك قل الله يهديكم يوم نزلت هذه النافلة لرسول الامة صلى الله عليه وسلم - 00:01:39ضَ
وتولى الله ثوابها وحلها ودفع اشكالها اشكالها وقد تقلدها رسول الامة صلى الله عليه وسلم بين حلال الله وحرامه وشرعه ونظامه فهدى فهدى الله عز وجل به الامة الى حكم الله في النوازل والمشاكل - 00:02:03ضَ
ثم خلفه عليه الصلاة والسلام في هذا الخبر العظيم والمقام الجليل الكريم اصحابه الكرام صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين وكانوا ائمة هداة مهتدين يسيرون على نهجه صلوات الله وسلامه عليه. قولا وعملا واعتقادا - 00:02:32ضَ
ثم تبعهم من بعد ذلك التاجرون لهم باحسان كلما مضى تبعه على ذلك النهج فهم على اوضح حجة وابين سبيل وجزاهم الله عن الاسلام والمسلمين خير ما جزى به عاملا عن عمله - 00:02:55ضَ
وما زالت الامة بخير ما قام علماؤها ولا تزال الامة بخير ما دام قد وجد فيها من يبين الحلال والحرام ويفصل الشريعة والاحكام بذلك المنهج المؤدي الى دار الجنة والسلام - 00:03:15ضَ
ولو لم يكن بفضل الفتوى الا عظيم بلوى فيها لكفاها شرفا وفضلا. فان العلماء رحمهم الله يقولون يستدل على فضل الشيء لعظيم اثره في الناس وقد احي من سنن المرسلين - 00:03:38ضَ
واميك من بدع المضلين. حين تقلد الفجوة ائمة الدين وكم انتشر من البدع والاهواء وتنازعت الناس السبل والاهواء بسبب ضياع هذا الشهر العظيم ولذلك عد النبي صلى الله عليه وسلم هذه الرفية العظيمة - 00:03:57ضَ
حين قال عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا وما اعظمها من مصيبة على الاسلام اذا تقلد الجهاد هذا المقام وما اعظمه من شرف وما اجلها من نعمة اذا وجدت الامة العالم البسيط الحادث - 00:04:18ضَ
الذي يعرف حكم الله سبحانه وتعالى في النوافل والنساء وقد تسفك الدماء وتنتهك الاعراض بسبب الخلاف في مسألة من مسائل الدين وقد تسفك الدماء وتنتهك الاعراض حين لا يستطيع الناس ان يجدوا من يفصل بينهم في نازلة من النوازل - 00:04:47ضَ
فان النصوص تحب الاموال وقد تحب المناصب والمراكب. فيتنازع الناس في حلالها وحرامها يعيش الناس الحياة الفوضى حتى يأتي ذلك العالم البصير لكي يخبر عن حكم الله الحكيم الخبير في هذه النادلة التي تنتهي بالناس الى شر عظيم وبلاء - 00:05:09ضَ
الفتوى لها فضل عظيم. وقال العلماء ان الانسان اذا تقلد الفتوى اجر على علمها والعمل به وتصور اذا رجعت الى امتك وقمت على هذا الثغر في بلدك فاصبحت الناس تصدر عن رأيك في الحلال والحرام - 00:05:34ضَ
يعملون به اناء الليل واطراف النهار واجورهم في صحيحة عمل ولذلك ورد في حديث عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنه ان الرجل ينقض له ميزانه يوم القيامة فتأتي اعمال كالغمامات فيقول يا - 00:05:55ضَ
ربنا هذا يقال سنن دعوت اليها كتب لك اجر من عمل به هذا فضل عظيم. وكم من تفرج في الفجوة باذن الله عز وجل يأتيك السائل في ظلمات الليل قد قال لامرأته كلمة لا يدري اهي حلال فيعيش معها - 00:06:11ضَ
ام هي حرام فلا يستقر قراره حتى يسألك فتثني عن حكم الله عز وجل. ويأتيك الرجل قد ضاقت عليه الارض بما رحبت في مال لا يدري احدا سيطعن او حرام حتى تبين له حكم الله عز وجل في ذلك - 00:06:31ضَ
الفتوى مقام عظيم ولذلك تشرف به العلماء يشاد به شرفا وفضلا حينما جاءهم الجليل والحقيق. والسوقة والامير لكي يعرف حكم الله جل وعلا عنه. الناس كلهم محتاجون مناصبهم او نزلت شرفت مراكزهم او اهينت كلهم محتاجون الى حكم الله جل وعلا الذي - 00:06:51ضَ
ولذلك تشرف فيه العلماء حتى عثر عن بعض العلماء رحمة الله عليهم انه تقلد الفتوى ما لا يقل عن اربعين عاما فلما الوفاة بكت ابنته فقال لها اتبكي علي واربعون عاما توقع عنه - 00:07:16ضَ
يعني تسيرين الظن ان الله يخيبني وانا اربعون عام اشد ثغر الفتوى لاهل الاسلام ونسأل الله العظيم ان يشرفنا واياكم بهذا المقام العظيم. وان يرزقنا فيه الاخلاص في هذا المقام امور ينبغي لصاحبه لصاحبه ان - 00:07:33ضَ
اعظمها واجلها اخلاص العمل لله الذي لا قبول الا به وثانيا البصيرة والعلم فان الجاهل لا يقود الجاهل. والاعمى كما ان الاعمى لا يقود الاعمى. وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان فتوى - 00:07:49ضَ
وان الامة تدل اذا تقلد الفتوى فيها الجهلاء والعكس بالعكس ستهتدي اذا تقلب الفتوى فيها العلماء. اولا البصيرة ولذلك من هذه الساعة ولو بقي لك في هذا في هذا من معاقل الاسلام لو بقيت لك سنة دراسية واحدة من هذه الساعة - 00:08:07ضَ
وطن نفسك على زيادة العلم والتحري والبصيرة علك ان تنقل علم الناس ان ينفعك الله به في الدنيا والاخرة افتح قلبك وسمعك وفؤادك بالعلم فتنتهي منه. لا تنكف عن قليل فيه ولا كثير - 00:08:28ضَ
الذي يريد شكوى وتقليد الفتوى يفتح قلبه بانوار الوحي من الكتاب والسنة. ويتعبد بكل مسألة. ولا يقف امام المسائل يقول هذه المسألة كل مسألة تهيئ من نفسك انك تسأل عنها - 00:08:45ضَ
في العقيدة في الاحكام في الاداب في الاخلاق جميع ما تراه من قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم تعيش ان في ذلك وعظة لمن اراد السداد والنجاح والفلاح ان يشرح الله صدره ليعلي وعي العلم. النقطة الثانية - 00:09:01ضَ
بعد ان وتحصل هذه العلوم يكون عندك الورع الذي هو غذاء الفتوى واساس الفتوى فاذا سئلت عن عن اي امر لا علم لك به ولو سألت على رؤوس الاشهاد. تقول بكل عصمة واذا الله اعلم. وليكن عند - 00:09:22ضَ
الفرح ان تقول في مسألة الله اعلم اكثر من فرحك في لانك ان قلت الله اعلم فقد سلمت وسلم الناس من شر الجاهلين وان قلت فيما لا علم لك فقد تحملت المؤونة. ولذلك قال بعض السلف حق على من افتى ان يقيم نفسه بين الجنة والنار - 00:09:41ضَ
واجب وفرض عليك. ولذلك كان من الداء والمقتلة للانسان ان يجيب في كل من سأل. قال ابن عباس وابن مسعود في ما اثر عنهما من هذا الذي يجيب الناس في كل ما سألوه امجنون هو اي هل هو مجنون لا عمل عندكم - 00:10:02ضَ
كذلك ايضا ينبغي للمسلم ان يكون على علم وبصيرة بالدعاء فلا تفتي في مسألة حتى تكون ملما باطراف السؤال الذي نزل بك فلا تحكم على شيء الا بعد تصوره. ولذلك من القواعد التي قررها العلماء الحكم على الشيء فرضا عن تصوره - 00:10:21ضَ
فلا تدخل ولا تقحم رأيك في امر لم تتصوره انتظر حتى ينتهي السائل من سؤاله. فتعلم اهذا السؤال اما تعلمه فتجيب امريكا مما تعلم وتتحدثت عنه وتتبرع عنه. النقطة الثالثة النقطة الرابعة في الفتوى في ادابها والامور التي ينبغي على نفسه ان يميل بها - 00:10:40ضَ
معرفة المشاكل والمصالح المترددة على فتواها وقد تكون الفتوى من عندك ولكن الجواب فيها يحدث مفسدة عظيمة على الامة وتتلطف وتحسن المخرج منها بجواز تعذر فيه الى الله ومع ذلك لا تقع الامة فيه في الفتن - 00:11:01ضَ
ولذلك نبه العلماء على انه ينبغي ونؤكد ما ينبغي على المفتي ان ينظر الى اثر فتواه. فكم من فتاوى يسمعها العلا العوام ويحملونها على غير المحامد ويفسرونها على ويحملون كلامها من التفسير ما لا تحتمل - 00:11:19ضَ
وتكون على بصيرة ان الجواب فيه مسائل. فليس المهم ان تعرف المسألة وتعرف حكمها ولكن الاهم ان تعرف ما الذي يترتب على هذا السؤال لان الله وبعث الرسل وانزل الكتب من اجل المصالح ودرء المشاكل. فاذا اصبحت الفتوى تفضي الى المفاسد وتقطع عن العباد المصالح فليس ثم - 00:11:35ضَ
ذكرها في هذه الحالة الضيقة المكسورة. واقرأ في تراجم العلماء والسلف الصالح رحمة الله عليهم. كيف كانوا يتحفظون في مواطن ولا تضع بين العوام اذا سئلت امام العوام عن المسائل يعني تورث عندهم الفتنة والشبهة تتحكم فيها المخرج وتعذر فيها الى الله جل وعلا - 00:11:55ضَ
وهذا امر يحتاج ولذلك قالوا يحتاج المفتي الى امرين. علم الفتوى وفقه الفتوى فعلم الخطوة من ناحية المادة وفقه الفتوى ان يلازم العالم. ويدرس فتاوى السلف الصالح والعلماء المهتدين كيف كانوا يحسنون التخلص من - 00:12:17ضَ
باطن الفتن الكلام عن يقول ولذلك هذه عجالة ولعلي اذا يسر الله عز وجل في لقاء ثاني ان نتم بعض الامور المهمة خاصة طلاب الشريعة والمتخصصون في مسائل الاحكام انهم يحتاجون الى بعض المسائل المتعلقة بالفتوى ولكن هذه عجالة فان يسر الله جل وعلا - 00:12:33ضَ
لقاء ثاني يكون فيه الحديث في اسهال عن شروط المفتي. وكذلك ايضا عن اداب الفتوى التي ينبغي للمفتي ان يراعيها ونسأل الله رب العرش الكريم ان يجعلنا واياكم هداة مهتدين غير ضامون ولا مضلين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك - 00:12:53ضَ
والان ايها الاخوة نستمع الى الحلقة الثانية من كفيلة الموضوع الله وسلم وبارك على خير خلق الله اجمعين وعلى اله الطيبين الطاهرين صحابته والتابعين من سار على نهجهم واهتدى بهديه الى يوم الدين اما بعد - 00:13:13ضَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقدم في المجلس الماضي الحديث عن اهمية الفتوى ذلك المقام العظيم الذي يتحمل فيه الانسان امانة التبليغ عن الله جل وعلا ويحمل به هم هذه المسؤولية العظيمة - 00:13:42ضَ
وينال به اجر هذه الامانة الجليلة هذا ان كل مقام عظيم كل موطن جليل شريف وان نبذل المقابل والعوظ كون الانسان متحملا لامانة الفتوى توجب عليه ذلك ليكون على صفات - 00:14:05ضَ
واخلاقي واداب ان يبلغ عن الله عز وجل شريعته وان يبين حكمه ولذلك العلماء رحمهم الله من اداب المسلم وشروطه واهليته ما ينبغي عليه ان يراعيه في حاله مع نفسه - 00:14:40ضَ
حاله مع ربه وحاله مع خلق الله جل وعلا اما ما يجب عليه في خاصة نفسه امور اهمها واعظمها الله جل وعلا اياك ان تسأل عن من سلف او تسأل عن حكم شرعي - 00:15:10ضَ
وتريد ان تجيب فيه او تتكلم فيه او تبينه للناس الا وانت مخلص لوجه الله جل وعلا حكم الله لعباد الله وانت ترجوا ما عند الله جل وعلا وبالاخلاص يكون - 00:15:34ضَ
نور التقوى الذي هو فرقان بين الحق والباطل يا ايها الذين امنوا ان تتقوا الله يجعل لكم سلطانا وعماد التقوى ولبها وروحها واساسها اخلاص النية لله جل وعلا ومن تكلم في المسائل - 00:15:55ضَ
وهو يرجو ما عند الله فتح الله عليه والهمه البصيرة بشريعته ونظامه وكان موفقا مشددا منحنا ولا يزال المخلص يجد من الله معونة وكفاية اول ما ينبغي على المخلص ان يوطن نفسه بالاخلاص - 00:16:17ضَ
وبالاخلاص يذكر امر فتوى الاخلاص يعظم اجر الفتوى ان الائمة التي تخرج لوجه الله اصعد الى الله وعلى نور ما اخبر الله تعالى انه اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح - 00:16:43ضَ
وكل مسألة في الدين تكلمت فيها وانت ترجو رحمة الله رب العالمين تؤجر عليه ولو ان امة سمعت منك فتوى في حلال فعملت به اجور كل من ولو ان امتك سمعت منك فتوى في حرام - 00:17:03ضَ
ان الله حرمه واردت ما عند الله عز وجل فكل من ان في ذلك الامر واجتنب هذا وبالاخلاص يحب المفتي في صفحاته اعماله فجورا لا يعلمها الا الله جل وعلا - 00:17:29ضَ
الامر الثالث للاخلاص من الثمرات اولا التوفيق وثالثا حصن البلاء ان الفتاوى الذي يفتي فيها اهلها وهم يريدون ما عند الله الغالب انه يكون لها اثرا وقبولا باذن الله ولذلك نجد بعض - 00:17:48ضَ
اذا افتى اصغت له الاذان وارتاحت له القلوب واطمأنت بكلام النفوس وعملت وتمسكت بما يقولون وذلك والله اعلم بما في القلوب من ثمارة هذه الاخلاص ثلاث ثمرات لله نجواه وهو الادب الاول والاساس العظيم - 00:18:10ضَ
الامر الثاني من شروط المحشي فيما بينه وبين الله الخشية الخوف من الله جل وعلا كل مسألة الدين والشريعة يتكلم فيها فاجعل الجنة والنار نصبا خافوا الله لا تخاف احد سواك - 00:18:34ضَ
لذلك قال بعض العلماء لم يوفق الانسان بتبليغ رسالته كلما وجدت الانسان بالحق ويقول الحق ويأمر بالحق ويهدي الى الحق فاعلم ان ان في قلبه من خشية الله على قدر ما وجدت فيه - 00:18:53ضَ
كلما وجدت المسلم الله جل وعلا الحقائق على انفع ما تكون واظهر ما تكون واوضح ما تكون تعلم ان في قلبه على قدر ما وجدت من اثار فتوى الذين يبلغون رسالة الله ويخشونه - 00:19:19ضَ
قال بعض العلماء ان الله قرن الخشية ولذلك لن يستطيع طالب علم ان يبلغ امانة الا بقوة خوف من الله انظر الى حال طلاب العلم تجد ذلك جليا طاهرا بمجرد ما يرجع الشاب او طالب العلم الى قريته او الى بلده وقلبه مأمور بالخوف من الله - 00:19:43ضَ
ان الله يسأل عن هذه الامة ويحاسب عن هؤلاء القوم وتجد على خوف ووجد وجده يحب ان الناس تسوى له حتى يخرج وتبليغ رسالة الله والفتوى عن الله والاخبار عن الله يحتاج الى شيء من الخوف - 00:20:12ضَ
والخشية والمعاملة في الله سبحانه وتعالى هذان الامران مهمان جدا في المفتي فيما بينه وبين الله وهما شرطا الاهلية ولا يمكن للانسان ان يتعهد بتفريغ رسالة لا بدون فان المرائي فتواه لغير الله لا لله - 00:20:33ضَ
وكلماته لغير الله لا لله والذي يجبن ويضعف ويهاب الخلق اكثر من هيبته من الخالق ويخشى المخلوق اكثر من خشية للخالق فانه لا يأمن ان يحرف دين الله والشريعة نسأل الله السلامة - 00:20:55ضَ
ولذلك قال بعض السلف حق على كل من افتى ان يجعل الجنة والنار نفض عينيه فيرى مقامه فيهما هذا امر مهم جدا فان حصلت هاتان الثمرتان فانه يكون وراءها الاهلية ان يعتبر شرعا في النساء والنوازل - 00:21:11ضَ
ينبغي للمسلم ان تتوفر فيه الامور وفي السائل عن النازلة وفي حكم النافلة اما في النافلة فشرط الافتاء فيها العلم بها على اتم واكمل ما تكون فلا يجوز للانسان من يفتي في مسألة لم يتصورها بعد - 00:21:31ضَ
او يتصورها على كلام انسان لا يحسن فهمها هنا انبه على ما يقع فيه كثير من طلاب العلم من الاستعجال في الفتوى قبل معرفة حقائق امورها وملابساتها ومعضلاتها ولذلك العلماء يكثرون المراجعة للساحر - 00:21:57ضَ
والاستفهام من السائل والاستيضاح منه حتى يكون حكمهم للنازلة تصور كامل اذا سئلت عن مسألة واحتملت اوجه او احتملت احتمالات متعددة فلا تتعجل تسأل السائل هل مراده كذا او مراده كذا - 00:22:19ضَ
وقد يقع النبذ في كلام السائل يعطيك الفاظا محتملا وقد يأتيك السائل وهو يرغب في التحريم او يرغب في التحليل. فيعطيك الفاظا تعينك على التحليل او تعينك على التشهير العواطف والمؤثرات الخارجية لصيغة السؤال ضعها جانبا - 00:22:42ضَ
سورة السؤال بعينه واحسن فهما نازل بذاته النبي حكم الله جل وعلا فيه ولذلك اوصي طالب العلم اذا وجد اختلافا بين العلماء النوافل والمسائل من ينظر الى صيغة انه سيدي للاسئلة وتصوير النازلة اثرا عظيما في التأثير على المسلم - 00:23:04ضَ
ومن هنا انبه على انه اذا كان السائل الذي يسألك يسألك عن شيء معين الافضل ان تستبين ممن له خبرة وعنده ذلك الدين معين والا تتعجب بشمل الجواب على ضوء جوابه - 00:23:31ضَ
على ضوء افادته وهنا امور منها لو سألك عن امر يتعلق بالاطباء او مسألة طبية فقال لك يفعلون ويفعلون لا تتعجب وتقول بحكم كذا وكذا قل لا لا اسمع من صديق - 00:23:48ضَ
بخبرة عن هذه سيأتيك مثلا ويقول لك هناك عملية يموت فيها الانسان هل يجوز فعلها او لا يجوز ليس من حقك ليس مثل هذا السائل من حقه ان يصف العملية بكونها - 00:24:06ضَ
للهلاك او مرضية للسلام تقول انا لا افتي في هذه العمليات او هذا التداوي او هذا الدواء حتى اسأل اهل الخبرة هل الغالب فيه النفع او الغالب فيه المرض هذه النساء تحتاج الرجوع الى اهل الخبرة - 00:24:23ضَ
ولذلك تجد كثيرا من طلاب العلم يجرؤون ويقولون هذا جائز او هذا غير جائز وهذا لا يجوز. قال العلماء ينبغي الرجوع الى اهل كل علم فيما يتعلق بهم من المسائل - 00:24:40ضَ
ولذلك تجد بعض العلماء رحمة الله عليهم الاجلاء اذا سئل عن المسألة قال يسأل عن ذلك اهل العلم به قال الامام النووي في المجموع لما اختلف العلماء في الريق من الفم اثناء النوم هل هو نجس او طاهر على وجهين مسورين؟ قال من يقول بالنجاسة لانه خارج من النعلة فهو فضلة - 00:24:54ضَ
تأخذ حكم الصبرة النجسة. وقال بعضهم بل هو خارج من الشمس يأخذ حكم وهو طاهر. قال الامام النووي فاني سألت الاطباء فقالوا انه من الشر. وصل الحديث يؤكد هذا من الغدد - 00:25:17ضَ
فلما رجع الى اهل العلم والخبرة بالشيخ كفى المؤونة. فلذلك يرجع الى في فتاوى والمسائل الى اهل العلم بشيء النقطة الثانية هذا بالنسبة للناس اذا حكم التصور لها ثانيا اه بالنسبة لحكم النافلة. يحتاج المفتي في حكم النازلة ان يكون ذا علم - 00:25:33ضَ
ولا يجوز لاحد من يفتي في مسألة لا يعلم حكم الله فيها او يكون علمنا احد ولذلك قالوا احق من يستفتى بالنوازل اهل الاجتهاد واذا وجد المجتهد وغير المجتهد فالفتوى بالمجتهد انزل - 00:25:56ضَ
والصق واكل. حتى ان بعض العلماء يرى ان النوازل التي يجتهد فيها يحرم الرجوع فيها الى غير المجتهدين من هنا تدرك خطأ كثير من طلاب العلم يتعاطفون مع النساء النازلة قبل ان يسألوا العلماء - 00:26:16ضَ
تجد هذا يقول لك هي حلال لكذا وكذا. وهذا يقول هي حرام لكذا وكذا وليس عند احدهم نور من الله جل وعلا يجعل فيه عالم او ينتبه به هذا الذي جعل كثيرا من طلاب العلم يعني يجدون الهم والغم وعدم التوفيق لطلب علم الجرأة على الله الفتوى - 00:26:32ضَ
لذلك قال صلى الله عليه وسلم ان العبد ليتكلم بكلمة غضب الله. ما يتبين فيها. قالوا ومن غضب الله ان ان يحلل ما حرم الله او يحرم ما ما احل الله وذلك عن الفتوى فيما هو ليس باهل الله. العلم الذي هو سلاح النوافل - 00:26:53ضَ
والذي هو حل المشكلات والمعضلات. فلا يجوز لاحد ان يتكلم في مسألة لا يعلم حكم الله فيها ولذلك قالوا ابلغ العلم بالاجتهاد وكم من ائمة من السلف رحمة الله عليهم ما افتوا حتى شابت رؤوسهم - 00:27:11ضَ
وقل ان يوجد غيرهم فحين اذ تعينت عليه الفتوى فاقدم لا يجوز لاحد ان يفتي في مسألة لا يعلمها وهذا محل اجماع واعتبروه من كبائر الذنوب وان تقولوا على الله - 00:27:27ضَ
بغير علم يقول على الله ما لا تعلمون. فالقول على الله بغير علم او القول على الله بدون بينة او حجة او سلطان فان ذلك هلاك. قال قال الله الله تعالى يخاطب نبيا قل اني على بينة ايش؟ من ربه - 00:27:42ضَ
قالوا من ربي هي الحجة. والدليل من الكتاب والسنة. فلا يجوز لاحد ان يجتهد وهو لم يبلغ درجة الاجتهاد المشاكل المسلمين العامة التي يتعلق بها مصير الامم. لا يجوز ان تقول حكمها كذا - 00:27:59ضَ
هذه المشاكل والله لو عرضت على ائمة علماء من السلف لرعدت فرائسه من خشية الله ان يتكلموا فيه تحتاج الى دراسة استبيان واستقراء الكتاب والسنة حتى يفتى فيها التعجل في الفتوى دون علم افة عظيمة. ولا يجوز لاحد ان يفتي فيما لا علم له. قال الله تعالى قل ما اسألكم عليه من اجر وما انا من - 00:28:15ضَ
قالوا من التكلف الافتاء فيما لا علم للانسان به كذلك ايضا من الامور الامر الثالث الذي يحسب التنبيه عليه في شروط الفتوى معرفة حال المستسقي قالوا انه ينبغي على المفتي ان يكون على علم بالناس - 00:28:39ضَ
واحوال الناس فمنهم المخادع ومنهم المخادع ومنهم الكذاب ومنهم المغرق ومنهم المفسد فينبغي عليه ان يعرف اقدار الناس يفتي كل احد بما لا يليق به وهذا يرجع الى اصل السنة لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتيه الرجل - 00:28:58ضَ
سيسأله عن افضل الاعمال واحبها الى الله فيقول ايمان بالله يسأل ذلك عن احب الاعمال فيقول الصلاة على وقتها ويسأله سائل فيقول الجهاد في سبيل الله حج مبرور. قالوا اختلف جوابه بحسب اختلاف احوال السائلين - 00:29:19ضَ
فينبغي على المفتي ان يعرف احوال السائلين وملابسات سؤالي فان بعض الفتاوى تتأثر بمن يسأل. وتتأثر بمن يستسلم. فينبغي على الانسان ان يكون على بصيرة وقد يكون الغرض من هذا السؤال فتنة - 00:29:39ضَ
فان السائل قد يسألك عن مسألة فاعلم انه قد خالفك فيها شيخ فاضل وليس مراده جوابه. ولكن مراده الطعن في الشيخ الذي خالفه ومن هنا انبه على مسألة ينبغي ان يتأدب فيها طلاب العلم - 00:29:58ضَ
اذا جاءك رجل وقالت الشيخ فلان يفتي بكذا وكذا. انت تفتي بماذا؟ او الشيخ فلان يرى كذا وكذا. انت ترى ماذا؟ اياك ان تجيب حتى يتأدب لانه ربما كان الحق معك والدليل معك فتخطئ هذا العالم فتنفي مكانته عند الناس بسبب تخطيئتك له - 00:30:14ضَ
ولذلك قل له لا تسألني عن اجوى عالم بعينه. ولا تسألني عن المذهب لانه لو كان يريد الحق لسألك عن المسألة. دون ان يقول لك فلان قال او فلان افتى. لكن كونه يقول لك فلان افتى - 00:30:36ضَ
فهو يريد احدكم اما ان يريده واما ان يريده. فان كان الرجل لدى النساء العالم الذي سأل عنه مشهورا معروفا بالفضل فهو وان كان الذي سأل عنه عدو لهم او يكرهه او يسلم عليه المسائل فهو يريده من سأل عن فتواه. ولذلك ينبغي على الانسان ان يكون - 00:30:51ضَ
وكذلك قالوا من الامور التي ينبغي ان يراعيها في السائل معرفة الفتنة المترتبة على كلامه او الاسلام او الترفق به. الترفق بالسائل مثال ذلك لو جاءك رجل يسألك عن طلاق ويغلب على ظنك انك لو افتيته انه يصاب في نفسك. وهذا يقع فان الرجل يأتيك موتر الاعصاب - 00:31:12ضَ
في نفسه قال كلمة لزوجه لو قلت له يا طالق ربما يغشى عليك وربما يصيب مرض في عقله هذا معروف. بعض المسائل والنوازل اذا قلت له حكمها كان يترتب عليها من الخطر على الشائن ما الله به عليه. فقالوا - 00:31:38ضَ
ماذا تقول يقول له اسأل يمكن ان يكون فيها طلاق. تمهد له اسأل فلان يعيد اليك اجبني. تقول له نعم ان يكون فيها طلاق لكن يمكن. يمكن ان يرى غير الطلاق ما هو ممكن - 00:31:55ضَ
يحتمل انها لا تطلق. ستعطيه نوع من التخفيف عليه. هذا من النصح لعامة المسلمين والترفق بهم. والوقت منهم يقول ولعل لكن نريد ان نجيب عن سؤال واحد يقول اذا سألت شيخا اثق في دينه وعلمه وامانته. فهل ينبغي ان اسأل غيره؟ التنقص في النساء والفترة - 00:32:16ضَ
هذا مما نبه العلماء على عدم جوازه وانه ينبغي على من يريد ان يسأل عن مسألة ان يتخير من يسق بدينه وامانه. فاذا افتاه في المسائل الخلافية وجب عليه ان يعمل بالفتوى الاولى - 00:32:39ضَ
فان كانت متشددة لزمه شدة تلك المسائل وان كان افتاه باليسر فقد جعل الله له رحمة وفرجا ومخرجا. نسأل الله العظيم ان يوفقنا واياكم العلم النافع خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:32:52ضَ