بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه ايها الاخوة والاخوات سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله جميعا حيثما كنتم ومرحبا بكم مجددا - 00:00:27

مع المحاضرة الاولى من تفسير سورة يونس لقد فرغنا في المحاضرة السابقة من تفسير سورة التوبة واليوم نفتتح باذن الله الحديث والشرح والتفسير لسورة يوسف لسورة يونس سميت بهذه السورة سورة يونس - 00:00:48

لانها انفردت بذكر خصوصية لقوم يونس دون غيرهم من سائر الامم انهم امنوا بعد ان توعدهم رسولهم بنزول العذاب فعفى الله عنهم لما امنوا هذا في قول الله سبحانه فلولا كانت قرية امنت - 00:01:10

فدفعها ايمانها الا قوم يونس لما امنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم الى حين القاعدة العامة فلما رأوا بأسنا قالوا امنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم ينفعهم ايمانهم. لما رأوا بأس - 00:01:35

سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون. استثناء جعله الله جل وعلا لقوم ان نبيهم قد توعدهم بالعذاب وواعدهم عليه بعد مدة معينة فلما ايقنوا بحلول العذاب بهم تضرعوا الى الله عز وجل وخرجوا الى منطقة - 00:02:01

تشوفه من الارض ووضعوا على رؤوسهم الرماد وتذللوا غاية التذلل. واستكانوا غاية الاستكانة وقد بدأت بذر العزاب بدأت الدخان والغمامات السوداء تخيم في افقهم. فالله جل وعلا رحمهم. واستجاب لهم وكشف عنهم العذاب جل جلاله - 00:02:25

لم يذكر اسم يونس في هذه السورة الا في هذه الاية فقط الا قوم يونس لما امنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم الى حين. بينما في سورة - 00:02:50

فاض في تفصيل وان يونس لمن المرسلين اذ ابق الى الفلك المشحوم فساهم فكان من المدحضين فالتقمه الحوت وهو فلولا انه كان من المسبحين للبث في بطنه الى يوم يبعثون. ايات كثيرة في سورة الصافات. سورة يونس وقد - 00:03:04

الصورة باكملها في هذه الاية فقط. لان امر استثنائي خاص جدا كرامة لنبي الله يونس. ان الله جل وعلا عفا عن قومه بعد ان بدأت النذر تخيم في افقهم وبعد ان بدأت بوادر العذاب - 00:03:24

في سماواتهم وفي افاقهم لما تضرعوا لما تذللوا لما استكانوا غاية الاستكانة رفع الله عنهم جل جلاله يبقى معنى الاية فما كانت قرية امنت بعد معاينتها العذاب. ونزول سخط الله بها بعصيانها ربها - 00:03:46

واستحقاقها عقابا فنفعها ايمانها في ذلك الوقت. كما لم ينفع فرعون ايمانه عند عندما ادركه الغرق واستحق سخط الله بمعصيته الا قوم يونس. نفعهم ايمانهم بعد نزول العقوبة وحلول سخط الله سبحانه وتعالى بهم. فاستثنى الله قوم يونس من اهل القرى الذين - 00:04:09

لم ينفعهم ايمانهم بعد نزول العذاب بساحتهم هذه سورة يونس احبابي اياتها مائة وتسعة سورة مكية من سور القرآن المكي نزلت اياتها قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة المنورة. باستسناء الاية - 00:04:37

رقم اربعين اللي هي ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به وربك اعلم بالمفسدين. هذه الاية هذه الاية مدنية. اين الاستثناء قوله تعالى فان كنت في شك مما انزلنا اليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق - 00:05:01

من ربك فلا تكونن من الممترين ولا تكونن من الذين كذبوا بايات الله فتكون من الخاسرين. ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون. هاتان الايتان مدنيتان السورة ترتيبها في المصحف رقم عشرة - 00:05:24

بدءا من لو لو حسبت البقرة والعمران بالترتيب هذه السورة رقم عشرة في ترتيب المصحف وقد نزلت بعد سورة الاسراء ايه قصة نبي الله يونس ابي مقدمات قبل الدخول عن الحديث في ايات هذه السورة - 00:05:42

ابن عباس يقول بعثه الله الى اهل قريته فردوا عليه ما جاءهم به. وامتنعوا منه فلما فعلوا ذلك اوحى الله اليه اني مرسل اليهم العذاب في يوم كذا وكذا فاخرج من بين اظهرهم - 00:06:07

فاعلم قومه الذي وعده الله من عذابه اياهم فقال بعضهم بعضا ارمقوه فان خرج من بين اظهركم فهو والله كائن ما وعدكم خلي بالكم التفتوا اليه ان انفرق القرية ان خرج يبقى فعلا هناك عذاب نازل بكم لا محالة. والله قد امره ان يخرج من بين ازوركم لكي لا - 00:06:26

ان يصيبه ما يصيبكم فلما خرج من بين ازهورهم. قالوا والله انه كائن ما وعدتم به فلما كانت الليلة التي وعدوا فيها بالعذاب في صبحها ادلق شفوخ خارج بالليل ورآه القوم - 00:06:53

فخرجوا الى براز من ارضهم وفرقوا بين كل دابة وولدها ثم عجوا الى الله فاستقالوه فاقالهم يعني طلبوا منه ان يغفر له ان يقيل عثرته ان يرفع العذاب عنهم فرحمهم الله جل جلاله واقالهم ورفع عنهم عذابهم - 00:07:15

سيدنا يونس تنظر الخبر عن القرية واهلها حتى مر بها مار فقال ما فعل اهل القرية قال فعلوا ان نبيهم خرج من بين اظهرهم فادركوا صدق ما وعدوا به من العذاب. فخرجوا الى براز من الارض - 00:07:41

وفرقوا بين كل ذات ولد وولدها وعجوا الى الله وتابوا اليه فقبل منهم واخر عنهم العذاب فقال يونس عند ذلك وقد غضب والله لا ارجع اليهم كذابا ابدا وعدتهم العذاب في يوم ثم رد عنهم ومضى على وجهه مغاضبا. الفكرة ان سيدنا يونس - 00:08:01

لم يقل عنده خبر بتوبتهم هو منتزر ان ينزل عذاب بهم توقيت الذي وعد به من الله سبحانه وتعالى الى عذاب لم ينزل. الناس يقولوا عن الناس ان انا كزاب - 00:08:27

وانني ما ما اوعدتهم به من العذاب لم ينزل بهم. ويقولون كان من شريعة هذه القرية ان من يضبط عليه الكذب فانه يقتل بكذبه ومعنى قوله تعالى فظن ان لن نقدر عليه ظن ان لن نضيق عليه بالعقوبة. لما خرج مغاضبا ظن ان الله جل وعلا - 00:08:40

لن يضيق عليه ولن ولن يقضي عليه العقوبة التي قضاها الله جل وعلا بها يبقى هذه قصة قوم يونس وقالوا ان يونس عليه السلام يتصل نسبه بنسل بنسل بنيامين تعرفون من هو بنيامين؟ شقيق سيدنا يوسف - 00:09:04

ولما دخلوا على يوسف اوى اليه اخاه قال اني انا اخوك فلا تبتأس بما كانوا يفعلون قالوا ان نسله يتصل بنسبي بنيامين شقيقه يوسف بعث الى نينوى في العراق الى قوم انتشر الشرك بينهم - 00:09:30

كانوا يعملون الاصنام فاوحى اليهم يونس ارشدهم الى عبادة الله وحده كذبوا كفروا برسالته اصروا على عبادة اصنامهم واوثانهم كان عندهم صنم اكبر يقال له عشتار وقد ذكر ان يونس استمر فيهم ثلاثا وثلاثين سنة - 00:09:50

وما امن وما امن له الا رجلان عشان ما نحزنش ازا جلسنا في المسجد هنا ما شاء الله عدد كبير سيدنا يونس قالوا ثلاثا وثلاثين سنة نبي ورسول مسدد من عند الله سبحانه. بالوحي وبالمعجزات. ما امن معه عبر ثلاث وثلاثين سنة الا رجلان. يوم القيامة - 00:10:15

يأتي النبي ومعه الرجل او الرجلان ويأتي النبي وليس معه احد الله عز وجل يقضي عمره كله في دعوة قومه ويرجع الى الله فردا لم يؤمن له احد شعر يونس عليه السلام باليأس - 00:10:43

من قومه فتركهم وخرج من بلدتهم وظن ان الله لن يؤاخذه بهذا الخروج لانه قدم كل ما عليه في سبيل دعوة قومه ولم يستجب له احد وحين خرج بدأ يحل على قومه بوادر العذاب الذي توعدهم به. لكن القوم تابوا الى الله سبحانه وتعالى فرفع الله عنهم - 00:11:01

هذا العذاب ولم يكن يونس عليه السلام قد علم بتوبة الله عليهم فظن ان القوم سيكذبونه. ووعدتنا العذاب ولم ينزل من العذاب. فاين نبوتك؟ واين رسالتك واين صدقكم؟ ادي معنى وذا النون اذ ذهب مغاضبا. فظن ان لن نقدر عليه - 00:11:23

نعم خرج يونس عليه السلام اقبل على قوم وركب معهم سفينتهم ركب معهم السفينة وفي وسط الماية. السفينة تمايلت اضطربت اهتزت. وسبيلا الخماس الا ان يلقوا باحدهم في البحر تخفيفا للحمل فاقترعوا فخرج السهم على يونس - 00:11:46

التمسوا فيه الخير والصلاح ولم يحبوا ان يلقوا به الى البحر. فاعادوا القرعة ثلاث مرات وكل مرة ياخد سهم يونس عليه السلام السلام. فلم يجد يونس بدا من ان يلقي بنفسه في البحر - 00:12:09

وزن ان الله سينجيه من الغرق وحق وحقق الله له يعني رجاءه وحسن زنه فيه. فاقبل عليه حوت فالتقمه وظن انه مات حرك يديه سقي تحرك لم يمت فسيدة شكرا لله عز وجل - 00:12:25

ان الله حفظه ونجاه لم تكسر له يد ولا رجل ولا اصيب بمكروه وبقي في بطن الحوت ثلاثة ايام يسمع فيها اصواتا غريبة اصوات تسبيح مخلوقات الله في البحر وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحون - 00:12:47

فاقبله ايضا يسبح لله تعالى لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. فقذفت به السفينة على امة الله عليه شجرة من يقطين شجر القرع يستظل بها ويأكل من ثمرها حتى نجا. وعاد الى قومه - 00:13:09

مؤمنين بالله عز وجل وارسلناه الى مائة الف او يزيدون فامنوا فمتعناهم الى حين طب قبل تجاوز اللفظ هذه القرعة القرعة الاصل جائزة شرعا وهي سنة عندما يتساوى الناس في الحجة - 00:13:29

في خصومة قائمة حجة هذا مثل حجة ذلك. ما الذي يفصل بينهما؟ القرعة. فالقرعة تعين لكنها لا تحرم ولا تحلل. موجودة من زمان وما كنت لديهم اذ يلقون اقلامهم ايهم يكفل مريم. وما كنت لديهم اذ يختصمون - 00:13:50

في قصة نبي الله يونس فساهم القوس هام فكان من المدحضين فالتقمه الحوت وهو مليم. صح عن النبي صلى الله عليه وسلم اذا اراد سفرا اقرع بين نسائه فايتهن خرج عليها السهم سافر بها - 00:14:12

حديس البخاري النبي صلى الله عليه وسلم عرض على قوم اليمين يحلفوا فاسرع كل واحد ان يحلف فامر ان يسهم بينهم في اليمين ايهم يحلف ايضا جاء في السنن عن ام سلمة رضي الله عنها - 00:14:30

ان رجلين اختصما الى النبي صلى الله عليه وسلم في مواريث بينهما درست. يعني حاجة قديمة نزاع قديم حول اموال قديمة ليس بينهما بينة ما في بينة قال انكم تختصمون الي وانما انا بشر. ولعل بعضكم الحن بحجتي من بعض. وانما اقضي بينكم على نحو ما اسمع - 00:14:50

من قضيت له من حق اخيه شيء فلا يأخذ. فانما اقطع له قطعة من النار ياتي بها اسطاما في عنقه كان نسيف على رقبته فبكى الرجلان وقال كل منهما حقي لاخي حقي لاخيه - 00:15:12

فقال النبي صلى الله عليه وسلم اما اذ قلتما فاذهبا فاقتسما ثم توخي الحق ثم استهما عليه ثم ليتحلل كل منكما صاحبا البخاري ترجم لهذا فقال في اخر في اخر كتاب الشهادات باب القرعة في المشكلات. وقول الله عز وجل اذ - 00:15:32

كون اقلامهم ايهم يكفل مريم. وساق حديث النعمان بن ابن بشير بمثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل من قوم استهموا على سفينة حديث ام العلاء وفيه ان عثمان ابن مزعون طار لهم سهمه في السكنة حين اقترعت الانصار - 00:15:57

المهاجرين وحديث عائشة. النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اراد السفر اقرع بين نسائه فايتهن خرج سهمها اصطحب معه. لكن السؤال هنا اختم به. ايه الفرق بين القرعة والاستقسام من الازلام؟ وان تستقسموا بالازلام ذلكم فسق. وفي شبه - 00:16:17

فاهمينهم ولا لأ القرعة طلب تعيين الحق لاصحاب الحقوق استقسام من الازلام استخارة جاهلية. في استخارة اسلامية شرعية في استخارة جاهلية. الاستخارة الجاهلية انك تطلب من الازلام القائم عليها من الجن او الاصنام ان يختاروا لك ان يقسموا لك ان يبينوا لك وجه الخير فيما انت مقبل عليه. تعيين الخير والشر - 00:16:37

تر بواسطة الازلام. ايه هي؟ اقداح يستخدموها الكفار لعام ثلاثة اقداح مكتوب على احدهما افعل والاخر لا تفعل والسايس فاضي ليه؟ ليس مكتوبا عليه شيء ان خرج افعل يفعل لا تفعل لا تفعل ان خرج التالت يعيدها مرة اخرى حتى يظهر لهم شيء - 00:17:03

فالاستقسام مأخوذ من طلب القسم من هذه الازلام. يبقى الاستقسام تعرض بدعوى علم الغيب. وهو مما استأثر الله به عز وجل. اما القرعة تمييز لنصيب موجود ام على اثبات حكم قطعا لخصومة وازالة للابهام. فالقرعة تكون لتمييز الحقوق - 00:17:29

مشروعة. اما بمعنى اخذ الفأل والمستقبل او طلب الاستقسام القسم من جهة ما يعتقد جلاله او يعتقد نفعها دون الله عز وجل فهذا هو الاستقسام الشركي والاستخارة الجاهلية التي بين فيها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:17:59

ما بين. لاعتقاد الشرك في الازلام ان الالهة ترشده بها ان الالهة ترشده بها. بخلاف القرى عند المسلم يفرز بها حقا عن مثيله اخوتي نكتفي بهذا القدر. اتق ان شاء الله - 00:18:18

الاسبوع القادم لنتابع اول سورة يونس بازن الله. ارجو ان تقضوا وقتا طيبا وممتعا مع هذه السورة الجليلة الجميلة. الله امين صلى اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك - 00:18:38