تردد نفسك من عطاء الله نبض عرقك من عطاء الله لحظ عينك من عطاء الله مطعمك ومشربك من الله هدايته واستقامتك من عطاء الله سعادتك من عطاء الله نجاحك من عطاء الله فعطاء الله يستوعب كل شؤون الانسان - 00:00:00
ما احد الا والله معطيه وتتفاوت العطايا وهي نوعان عطاء تستقيم به الدنيا عطاء تستقيم به الدنيا والاخرة وخير طائين ما كان صلاحا للدارين. ينبغي ان نعرف ان المنة الحقيقية من الله على عبده ان يشرح صدره للاستقامة. ان يسلك به سبيل الهداية - 00:00:20
يقول الله تعالى فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام املأ قلبك يقينا ان الله اذا منعك ما تطلب فليس عجزا فهو على كل شيء قدير ولا بخلا فيداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء لكنه يمنعك ان منعك لانه اصلح لك. عند ذلك تطمئن نفسك. الحمد لله حمدا كثيرا - 00:00:40
طيبا مباركا فيه احمده حق حمده احق من ذكر واعظم من طمد واثني عليه لا احصي ثناء عليه هو كما اثنى على نفسه واشهد ان لا اله الا الله اله الاولين والاخرين - 00:01:00
واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد حياكم الله ايها الاخوة بهذه - 00:01:15
المحاضرة المختصرة حول هذا الموضوع الكبير وهو عطاء الله تعالى الله سبحانه وبحمده خلق الخلق بانعامه واحسانه واعطاهم ما به تصلح دنياهم فقد اعطى جل وعلا كل شيء خلقه وهدى - 00:01:32
فما من شيء في الدنيا الا والله تعالى قد اعطاه لا غنى باحد من الناس عن عطاء الله عز وجل يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد - 00:02:00
عطاء الله لا يتخذ صورة واحدة او لونا واحدا او نمطا واحدا بل عطاء الله يشمل كل ما تعيش فيه من نعم تردد نفسك من عطاء الله نبض عرقك من عطاء الله لحظ عينك من عطاء الله مطعمك - 00:02:15
مشربك من عطاء الله هدايتك واستقامتك من عطاء الله سعادتك من عطاء الله نجاحك من عطاء الله فعطاء الله يستوعب كل شؤون الانسان فليس شيء في الدنيا الا عطاء من الله - 00:02:37
وما كان عطاء ربك محظورا يعطي كل خلقه ما تصلح به معاشهم والعطاء نعمة من الله جل وعلا ينعم بها على العباد يبتليهم ينظر من يقوم بما امر ويحقق ما اراد ومن يتخلف عن ذلك - 00:02:57
هذا العطاء لا يفرق بين لون واخر بل يعطي الله جل وعلا حتى من يكفر به فمن يكفر بالله عز وجل يساق اليه العطايا وقد يفتح الله عليهم من الوان العطاء ما يكون سببا لاغتراره - 00:03:21
كما قال تعالى ولولا ان يكون الناس امة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج اي قلم ودرج ومعارجه عليها يظهرون ولبيوتهم ابوابا وسررا عليها يتكئون وان كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا - 00:03:41
الدنيا يعطيها الله تعالى الجميع ليس فيها دلالة على استقامة وصلاح ولا على محبة ورضا بل يعطي الله تعالى الجميع المسلم والكافر المؤمن وغيره من عطاياه ليبتلي الناس في هذا العطاء - 00:04:06
ثم بعد ذلك الناس فيما يعطيهم الله تعالى ينقسمون الى قسمين منهم من يحمد الله ويشكره ويثني عليه ويمجده ويحقق ما اراده الله تعالى منه في هذا العطاء ومنهم من يغره العطاء - 00:04:28
فيقول في نفسه ما اعطاني الا انه يحبني وما اعطاني الا انه راض عني ولئن رددت الى ربي لاجدن خيرا منها منقلبا كما قال ذلك صاحب الجنة فيغتر بالعطاء الحاضر ويظن ان ذلك سيفتح له ابوابا من العطاء المستقبل - 00:04:46
والله جل وعلا قد اخبر عما يقوم في نفوس الناس بازاء في ازاء صورة من صور العطاء وهو العطاء المادي يقول الله تعالى فاما الانسان اذا ما ايش تلاه ربه. انظر كيف؟ قال ابتلاه يعني اختبره - 00:05:09
تم الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرما واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه اي ظيق فيقول ربي اهان قال الله تعالى كلا ليس لامرك كما تظنون ليس العطاء - 00:05:30
دليل على المحبة والرظا والاكرام كما ان له ان المنع ليس دليلا على الاهانة والكره وعدم المحبة بل يعطي الله تعالى هذا وذاك من الوان العطاء ما يبتليه ويختبره. كلا نمد هؤلاء وهؤلاء - 00:05:55
من عطاء ربك المؤمنين والكافرين وما كان عطاء ربك محظورا ليس مقصورا ولا محظورا على فئات دون فئة بل الجميع يعطى فما احد الا والله معطيه وتتفاوت العطايا وهي نوعان - 00:06:18
عطاء تستقيم به الدنيا وعطاء تستقيم به الدنيا والاخرة وخير العطائين ما كان صلاحا للدارين خير العطائين العطاء الذي تصلح به دنياك وتستقيم به اخرتك واما ما كان عامرا للدنيا - 00:06:36
مفسدا للاخرة فذاك هو البلاء الذي ينبغي للمؤمن ان يتوقاه وان يحذره والا يستدل بعطاء الله تعالى له انه سيعطيه في الاخرة. فكم من معطى في الدنيا محروم في الاخرة. الم يقل النبي صلى الله عليه وسلم رب كاسية في الدنيا يعني لابسة اجمل اللباس - 00:06:57
عارية في الاخرة ان كساء الدنيا في المأكل والمشرب والملبس والمسكن والجاه والمنصب ليس دليلا على الحال التي في الاخرة لذلك ينبغي ان نصنف العطاء ونفهم ان اعظم العطاء الذي يعطيه الله تعالى العبد - 00:07:23
ان يسخره في طاعته ان يستعمله فيما يرضيه. ان يجعله من حزبه واوليائه ان يسلك به سبيل الاستقامة. ما ذكر الله تعالى الامتنان على عباده في شيء كما ذكره بالهداية الى الصراط المستقيم - 00:07:45
لهذا يا اخواني ينبغي ان نعرف ان المنة الحقيقية من الله على عبده ان يشرح صدره للاستقامة ان يسلك به سبيل الهداية. يقول الله تعالى فمن يرد الله ان يهديه - 00:08:06
يشرح صدره للاسلام اذا كان كذلك فلن يظره قلة ذات يد قلة مال سوء معاش في المأكل والمشرب والملبس فانه يحتسب كل ذلك عند الله فالاخرة خير وابقى ايها الاخوة - 00:08:20
الله تعالى نظم الكون على انه ما من شيء الا وله سبب فلا بد من معرفة الاسباب لتحصيل النتائج وما من باب الا وله مفتاح ولذلك كان التفاوت بين الناس في معرفة المفاتيح - 00:08:42
التي يدركون بها مطالبهم وفي معرفة الاسباب التي يحصلون بها نتائجهم ومطالبهم ومقاصدهم ان عطاء الله تعالى الذي به تصلح الدنيا وتستقيم الاخرة مفتاحه الدعاء وهنا نأتي الى عنوان هذه المحاضرة - 00:09:01
الدعاء مفتاح العطاء فاي عطاء ذاك الذي مفتاحه الدعاء انه كل عطاء مهما دق في عينك وسهل عليك فاعلم ان سبيل ادراكه الدعاء ومهما عظم وكبر في نفسك وظننت بعده عنك فاعلم ان مفتاحه الدعاء - 00:09:22
فالدعاء مفتاح عطاء ربك جل في علاه لصغير الامر وكبيرة وحقيرة وشريفة فمهما عظم مطلوبك فاعلم ان طريق تحصيله الدعاء ومهما دق في عينك وقل في ذهنك قدر مطلوبك ان لم ييسره الله تعالى لم يتيسر - 00:09:46
فمفتاحه الدعاء لذلك قالت عائشة رضي الله عنها سلوا الله كل شيء اي لا تبقوا شيئا لا تسألونه الله. سلوا الله كل شيء حتى شسع النعل ما هو شيسألنا عنه - 00:10:08
السيل الذي يربط به الحذاء اكرمكم الله سلوا الله تعالى حتى هذا فانه لو لم ييسره الله تعالى لما تيسر لذلك من الفائز الفائز هو ذاك الذي يضع مطالبه دقيقها وجليلها صغيرها وكبيرها بين يدي ملك الملك سبحانه وبحمده - 00:10:21
الذي يبث نجواه وشكواه وهمه ومطلوبه في قيامه وقعوده لله الذي يعلم انه لا مانع لما اعطى ولا معطي لما منع وانه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن - 00:10:44
ما شئت كان وان لم اشاء وما شئت ان لم تشأ لم يكن فكل شيء عنده بمقدار وهو على كل شيء قدير سبحانه وبحمده اذا امتلأ قلب المؤمن بهذه الحقيقة - 00:11:00
ورفع يديه الى مالك الملك في مطالبه. لم يتعسر عليه مطلوب ولم يظق به بريق ولم يشعر بكدر حتى اذا لم يأته ما طلب فهو في سعادة وانشراح لانه قدم الطلب لمالك الملك - 00:11:18
الذي لا يمنع شيئا لعجز ولا يمنع شيئا لبخل انما يمنعك ان منعك لانه اصلح لك ولانه انفع لك الا تأخذ فهو العليم بما يصلحك ويسوقوا نعمه اليك هو رب العالمين. تدرون ما معنى رب العالمين؟ اي الذي يربي عباده - 00:11:40
حتى يبلغ بهم ما يصلحهم فانتقدت تمنع ما ترى صلاحك فيه ويكون فيه هلاكك فربك اعلم بما يصلحك تسأل المال ويكون المال شرا لك تسأل الولد ويكون الولد شقاء لك - 00:12:04
تسأل العمل الفلاني ويكون مضيعة لك فثق بالله لا يعني هذا الا تسأل سل الله ما شئت سل الله كل ما تريد لكن املأ قلبك يقينا ان الله اذا منعك ما تطلب - 00:12:24
فليس عجزا فهو على كل شيء قدير ولا بخلا فيداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء سبحانه وبحمده لكنه يمنعك ان منعك لانه اصلح لك عند ذلك تطمئن نفسك ثم هذا المنع - 00:12:40
هل يضيع ما كان من دعاء وطلب الجواب؟ لا كل من رفع يديه وقال يا الله يا رب يا الهي فلن يرجع من الله خائبا ما من مسلم يدعو الله - 00:12:58
في غير اثم ولا قطيعة رحم الا اعطاه الله تعالى احدى ثلاث خصال اما ان يعجل له ما طلب. يعطيه ما طلب واما ان يدخرها له في الاخرة واما هذا الخيار الثالث ان يصرف عنه من الشر - 00:13:15
نظير مثل ما سأل فهمت يدفع عنك من الشر نظير ما سألت الله تعالى. طبعا هذا العطاء الذي يكون بين ثلاث احوال غير ما يكتبه الله تعالى لك من الاجر - 00:13:36
بسؤالك ودعائك فالدعاء نفسه عبادة تؤجر عليه بغض النظر اجبت الى دعائك او لم تجب فالله يأجرك على قول يا الله يا رب يا رب يسر لي شربة ماء يؤجرك الله عليه. تيسرت شربة الماء. ذاك خير الى خير. لم تتيسر. يسوق الله لك من الخير نظيرها - 00:13:48
او يدفع عنك من الشر مثلها. لم يتيسر هذا ولا ذاك يجعل الله تعالى لك في الاخرة من الثواب زيادة على ثواب الدعاء ثواب الحرمان بالدنيا زيادة على ثوابه الدعاء وعبادة التقرب الى الله تعالى بالسؤال - 00:14:12
الدعاء يا اخواني اعظم المفاتيح التي يملكها الناس لكنهم عنه غافلون من منا يدعو الله تعالى ويستشعر بلذة سؤال الله ومناجاته كثير منا لا يعرف الدعاء الا في المضايق ويظن ان الدعاء لا يكون الا لعظائم الامور وكبائر الخطوب - 00:14:32
وهذا غلط الدعاء عبادة مساء صباح في كل حين ولحظة استشعر افتقارك الى الله تكثر من سؤاله متى ما شعرت بغناك عنه فانت المحروم لانه لا احد في غنى عن الله وعطاءه. يا ايها الناس - 00:14:55
انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد من اكرم من محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم على ربه ومع هذا كان يتضرع بين يديه ويسأله ما يعلم ان الله قد اعطاه اياه - 00:15:17
فكان يسأل الله المغفرة للذنوب والخطايا مع ان الله تعالى قد قال في كتابه في العام السادس من الهجرة انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر - 00:15:32
فعلم ان الله غفر له ما تقدم وتأخر من الذنوب. ومع هذا كان يقول في دعائه اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله صغيرها كبيرة علانيته وسره اوله واخره. ويأتي الدعاء المطنب المفصل حتى يحسب له في المجلس الواحد - 00:15:47
اكثر من سبعين استغفارا ويقول يا ايها الناس استغفروا الله وتوبوا اليه فاني استغفره واتوب اليه في اليوم مئة مرة اذا السؤال ليس مرهونا تحقيق المطلوب السؤال في ذاته لذة - 00:16:06
بذاته عبادة يؤجر عليها الانسان ولهذا لا تغتر ان الامر قد حصل لك فتكف عن السؤال سل الله المزيد من فضله في دينك ودنياك ونحن نطبق هذا في كل صلاة - 00:16:27
السنا في كل صلاة نقول اهدنا الصراط المستقيم بلى نقول ذلك ويقول كل مسلم لانه بحاجة الى تثبيت الله له على الهداية. واحد وبحاجة الى زيادة هذه الهداية فان فوق كل هداية هداية. الهداية ليس لها سقف تنتهي اليه. بل فوق كل هداية هداية تسألها الله تعالى. الهداية ليست فقط - 00:16:40
في لحظة وتنتهي الهداية تحتاجها مع كل نفس مع كل لحظ مع كل ثانية انت بحاجة الى الهداية فان خلى الله بينك وبين نفسك خذلت فلو لم يهدك الله تعالى - 00:17:07
لم توفق والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا. هكذا يمتلئ قلب المؤمن ارتباطا بالله اذا فصم العراء بينه وبين الله بيحد الدعاء فقط في صور محددة او اوقات محددة او احوال محددة اذا مرض اذا افتقر اذا صارت عنده مشكلة اذا نزل به خطب ولا يدعو الا في هذا حرم نفسه - 00:17:22
له خيرا كثيرا حرم نفسه لذة المناجاة بين يدي الله عز وجل. انما اشكو بثي وحزني الى الله وما من احد يشكو الى الله الا وسيشكيه جل وعلا ويفرج كربه ويحل كربته - 00:17:48
لذلك من المهم ان نعرف عظيم حاجتنا الى هذا المفتاح الصلاة دعاء قوامها على الدعاء. ولذلك ندعوا الله قائمين وقاعدين وراكعين وساجدين وان كان الركوع تعظيما للرب لكنه دعاء الدعاء نوعان - 00:18:06
دعاء عبادة ودعاء مسألة والناس يظنون فقط الدعاء هو ان تقول يا رب ارزقني لكن ينسى ان قوله سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر دعاء. ينسى ان دفعه المال والزكاة دعاء ينسى ان - 00:18:23
صومه وحجه وكل اعماله الصالحة قيامه بحقوق الخلق كل هذا دعاء لان الدعاء هو الطلب انت لما تصلي ماذا تطلب؟ تطلب الجنة ومغفرة الله تعالى ورحمته ورضاه اذا انت داعي - 00:18:45
لما تصوم ماذا تطلب؟ تطلب؟ جنة عرضها السماوات والارض. اذا انت داعي لما تبر والديك ولما تكرم جارك ولما تؤدي الحقوق التي امر الله تعالى بادائه ماذا تطلب؟ تطلب رضا الله اذا انت داعي ولذلك سمي هذا النوع من الدعاء دعاء العبادة وهو - 00:18:58
المشار اليه في قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث النعمان ابن بشير الدعاء هو العبادة لانه يشمل كل عباداتك صلاتك مجيئك لصلاة الجمعة قيامك بحق زوجتك بحق اولادك بحق عملك كل هذا - 00:19:18
مما يندرج في هذا المعنى انه عبادة. نحن بحاجة يا اخوان ان نستشعر هذا المعنى الواسع للدعاء حتى نعرف ماذا نطلب؟ العطاء الذي نسأله الله والذي الدعاء مفتاحه هو دعاء المسألة والطلب - 00:19:35
دعاء المسألة والطلب هذا الذي نعرفه وهو سؤال الحاجات منه جل وعلا ودعاء العبادة وهو كل عبادة وقربة يتقرب بها الانسان الى ربه ايها الاخوة ان شأن الدعاء عظيم ومنزلته عند الله تعالى كبيرة فينبغي لنا ان نعرف - 00:19:53
عظيم حاجتنا اليه انت الان لما تشتري مفتاح لباب او تقص مفتاح الباب تحتاج الى ان تبرده وتعده اعداد مناسب حتى يقوم بالفتح بطريقة سلسة ويسيرة كذلك الدعاء مفتاح لكن يحتاج الى ان تعرف - 00:20:15
موجبات العطاء تعرف اسباب الاستجابة للدعاء تعرف ما الذي يجعل مفتاحك ماضيا يفتح لك المغلقات ويبلغك الحاجات وايضا ما الذي يمنع من عمل مفتاحك وهو ما يعرف باسباب اجابة الدعاء - 00:20:35
وموانع الدعاء هذان بابان مهمان يتعلقان بالمفتاح الذي تستفتح به الحاجات الامر الاول اعظم اسباب اجابة الدعاء حسن الظن بالله احسن ظنك بالله فان حسن الظن بالله يفتح لك باب العطاء - 00:20:52
انا عند ظن عبدي بي اذا قلت يا رب يا الله ازل عن قلبك كل هاجس ان الله لن يجيبك واملأ قلبك يقينا ان الله سيجيبك لكن ثق انه الاجابة ليست بالظرورة ان تكون موافقة لما تريد - 00:21:12
وما تشتهي فالله بصير حكيم. يعطي لحكمة ويمنع لحكمة فهو ارحم بك من نفسك ولذلك يقول جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما. الله يوصينا - 00:21:32
يقول لا تقتلوا انفسكم ويقول ان الله كان بكم رحيما فانت اذا قلت يا الله ايقن بان الله سيجيبك. ومعنى انه سيجيبك لن ترجع منه اولا سترجع منه باجر الدعاء. وثانيا لن ترجع منه الا باحدى ثلاث خصال التي ذكرناها - 00:21:52
قبل قليل في حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه اما ان يعطيك سؤالك او يدفع عنك من الشر مثل ما سألت او يدخره اجرا لك في الاخرة فتكون فيه من - 00:22:08
فائزين والاخرة خير وابقى. ما هو الطريق لحسن الظن بالله؟ كيف نحسن الظن بالله ان تملأ قلبك بان الله غني وانه قدير واذا امتلأ قلبك بان الله غني وانه قدير - 00:22:18
هذا اورث قلبك حسن الظن به واذا التبس عليك واردت ان تعرف مثالا وصورة لعظيم قدرة الله وغناه استمع للحديث الالهي الذي ذكره الامام مسلم بصحيحه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تعالى - 00:22:33
يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم هالخطاب للعباد كلهم ثم خص منهم صنفين الانس والجن كانوا على صعيد واحد فسألني كل واحد مسألته وتصور هذا الجمع الغفير الكبير ليس فقط - 00:22:55
اهل حي ولا اهل مسجد ولا اهل بلدة ولا اهل منطقة ولا اهل جهة من العالم ولا اهل زمان من الازمان انهم كل الانس من ادم الى اخر البشر. وكل الجن من اول - 00:23:19
من خلق الله تعالى الى اخرهم وقفوا على صعيد واحد في لحظة واحدة. وكل من هؤلاء يسأل الله كل واحد من هؤلاء يسأل رب العالمين حاجاتهم ومطالبه تعطى كل واحد مسألته - 00:23:33
لم ينقص ذلك من ملكي شيئا هذا الله فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء جل في علاه الا كما ينقص المخيط اذا ادخله احدكم البحر ثم اخرجه منه فلينظر ماذا نقص؟ ما الذي ينقص من البحر - 00:23:50
ما علق في هذه انه لم ينقصها انه لم ينقصه شيئا هذا عطاء الله هذا سعة كرمه هذا ملكه جل في علاه وبالتالي لا تستعظم شيئا ولذلك لما قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:24:12
احوال الدعاء الداعي ثلاثة قالوا يا رسول الله اذا نكثر يعني بندعي الليل والنهار اذا كان اما ان يجيبنا واما ان يدفع عنا من الشر مثله واما ان يدخره في الاخرة اذا نكثر - 00:24:28
قال النبي صلى الله عليه وسلم الله اكثر الله اكثر من دعائكم واعظم من سؤالكم واجل مما في خواطركم ليس كمثله شيء وهو السميع البصير سبحانه وبحمده انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له - 00:24:40
وكن فيكون جل في علاه سبحانه وبحمده هذا المعنى بالتأكيد انه يورث القلب ثقة بالله وحسن ظن فيه وهو معنى ما قاله عمر انني لا احمل هم الاجابة. ما اشيل هم الله يجيبن ولا ما يجيبن - 00:24:56
انما احمل هم الدعاء. فاذا دعوت علمت ان الله سيجيب هكذا يكون المؤمن حسن الظن بالله. اذا ايقن انه كلما قال يا الله يا رب فان الله له سامع وله مجيب فانه عند ذلك - 00:25:14
يكون قد احسن الظن بالله تعالى من اسباب اجابة الدعاء الحرص على سؤال الله تعالى باسمائه وصفاته والتضرع له وهنا ثلاث سور للدعاء كلها من من طرق الاجابة الاولى ان تثني على الله - 00:25:33
ترفع يديك تقول يا رب انت في نفسك حاجة تبي ولد تبي وظيفة؟ تبغى اه اه تجاوز مشكلة فك ضائقة فتقول يا الله يا رب يا عظيم يا جليل يا حليم يا رحمن يا رحيم يا من بيده ملكوت كل شيء - 00:25:56
وتسترسل في هذا الدعاء اتذكر من دلائكة على الله ما يذهلك عن مسألتك تنسوا شن تريد لاشتغالك بتقديس الله وتمجيده هذا اعظم صور العطاء. هنا يأتيك العطاء من حيث لا تتصور - 00:26:12
ان تشتغل بالثناء على الله ام مسألتك يعطيك الله ما لا يرد لك على خاطره وهو معنى الحديث الذي رواه اصحاب السنن واحمد من حديث ابي سعيد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اشغله ذكري - 00:26:34
عن الثناء علي وتمجيدي عن مسألتي اعطيته خيرا ما اعطي السائلين ااذكر حاجتي ان قد كفاني حباؤك ان شيمتك الحباء اذا كان هذا يقال في المخلوق. هذا واحد يمدح له - 00:26:53
رجل محسن وصاحب عطاء قال هل اقول حاجتي ولا اكتفي في طلب حاجتي بان اثني عليك انك كريم وانك سخي وانك ما ترد السائلين وانك وانك وهذا يكفي في اخذ حاجتي. ااذكر حاجتي ام قد كفاني حباؤك - 00:27:10
ان شيمتك الحباء اذا كان هذا في مخلوق فما بالكم بالله الذي يعلم السر والنجوى الذي يعلم السر واخفى سبحانه امده اليس الثناء عليه موجبا ان يبلغك فوق ما تريد فوق ما تسأل؟ بلى والله. اذا - 00:27:27
الثناء على الله عز وجل من اعظم مفاتيح العطاء فاكثر من الثناء عليه بامجاده وما له من كمالات سبحانه وبحمده وهذا فرع العلم به الثاني شكاية الحال شكاية الحال دون سؤال - 00:27:46
تكاية الحال دون سؤال به تدرك المطلوب مثاله ما ذكره الله في قصة موسى عليه السلام خرج موسى من مصر خائفا يترقب لما سمع ان الملأ يأتمرون به ليقتلوه فماذا كان - 00:28:05
جاء الى مدين فوجد عليه امة من الناس يسقون فاحسن بالسقاية للجاريتين ثم انزوى في مكان فقال تلك الكلمات مختصرات ربي ربي اني لما انزلت الي من خير ثقيل ما زاد على هذه الكلمات - 00:28:25
هذا فيه سؤال قال ربي نجني من فرعون وقومه ربي امن خوفي رب ارزقني مالا ربي ارزقني زوجة ربي اوحي الي نبوة ورسالة هل قال شيء من هذا لا لم يقل شيئا منها - 00:28:52
انما اكتفى باظهار الافتقار الى الله باظهار الحاجة اليه ربي اني لما انزلت الي من خير فقير فماذا كان؟ قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين. حصل اول شيء الامن - 00:29:12
ثم بعد ذلك قالت احداهما يا ابت استأجرهن خير من استأجرت القوي الامين جاءت الوظيفة ما سألها ثم قال اني اريد ان انكحك احدى ابنتي هاتين جعل النكاح وهو ما سأل - 00:29:27
ثم بعد هذا جاءت النبوة فاوحى الله اليه لما كمل ما كمل جاءته النبوة فقال الله تعالى له يا موسى اني انا ربك فاخلع نعليك هذا كله جاء ثمرة وصف الحال - 00:29:41
ربي اني بما انزلت الي من خير فقير فصف حالك لربك اظهر له افتقارك وسيعطيك ما يصلح حالك على وجه لا تتصوره الصورة الثالثة من صور الدعاء ومفاتيح العطاء ان تسأل الله حاجتك على وجه التعيين - 00:30:03
فتقول ربي ارزقني وظيفة ربي انجني من هذه الكربة. ربي اغثني من هذه الورطة وما اشبه ذلك مما يسأله الناس والله عز وجل في السعة والضيق اذا هذه ثلاثة سور وقد تجتمع في دعاء كدعاء يونس عليه السلام عندما قال لا اله الا انت - 00:30:23
هذا ثناء سبحانك اني كنت من الظالمين. تضرع الى الله عز وجل بامرين بتقديسه وتمجيده وباظهار الافتقار اليه وشكاية الحال اني كنت من الظالمين فنجاه الله تعالى من الحوت قد تأتي - 00:30:51
الشكاية ابتداء كما قال ربنا جل وعلا عن ايوب اذ نادى ربه اني مسني الضر وصف حال مسني الضر وانت ارحم الراحمين. هل قال اشفني ما قال اشفني انما سأل ربه بوصف حاله وبتمجيد الله عز وجل فادرك مطلوبه - 00:31:10
هذه مفاتيح يا اخواني ونحن بحاجة اليها صباح مساء. تأملوا ادعية القرآن واذا جاءكم دعاء النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم فانصتوا اليه فان فيه من العلم بالله وطريق تحصيل المطالب - 00:31:31
ما لا يخطر على بال ودعوكم من هذه الاشجاع التي نسمعها في الادعية والتطويل الذي والتكرار الذي يقوله كثير من الناس يعني كيانا يكون صاد عن سبيل الله. مشغل عن - 00:31:48
معاني شريفة في الدعاء قد تكون كلمات موجزة لكنها مفاتيح ماضية واذكروا ربي اني لما انزلت الي من خير فقير مما ينبغي ان يراعيه الانسان في دعائه ان يجتنب موانع الدعاء وهذا هو القسم الثاني حتى ما نطيل - 00:32:04
ليحرص على اسباب الاجابة وهي حسن الظن بالله تعالى الافتقار اليه. الحرص على الادعية النبوية الادعية القرآنية والادعية النبوية ثم بعد ذلك ليتبقى اسباب منع الاجابة فان لمنع الاجابة اسباب اعظمه - 00:32:21
الظلم بالمكسب والمأكل والمشرب فانه من موانع اجابة الدعاء طبعا قص النبي صلى الله عليه وسلم خبر ذاك الرجل الذي يطيل السفر اشعث اغبر يمد اليه الى السماء يقول يا رب - 00:32:39
يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام ومأكله حرام وغذي بالحرم يعني شبع من الحرام في كل هذه الجهات فانى يستجاب لذلك فمن اعظم اسباب منع الدعاء الكسب الحرام الظلم في المأكل والمشرب والملبس - 00:32:57
فلذلك لا تفرح بمال حرام فانه بقدر ما تحصل به او تحصل به من اللذات يدركك اضعاف ذلك من الشؤم بمنع الخير في الدنيا والاخرة غير العقوبة ان لم تتب وترد الحقوق الى اهلها - 00:33:17
فلذلك ينبغي للمؤمن ان يطيب مكسبه فطيب المكسب من اسباب اجابة الدعاء. وخبثه من اسباب الحرمان والمنع. من موانع الدعاء الشرك بالله عز وجل فانه من يشرك بالله في قوله او في - 00:33:33
حفظه او في اعتقاده يكون ذلك من موانع اجابته من موانع الدعاء الاعتداء في الدعاء فان الله تعالى قد قال انه لا يحب المعتدين فاحرص على الا تعتدي في الدعاء والاعتداء في الدعاء قد يكون في نفس السؤال بان تسأل الله ما لا يجوز - 00:33:49
او تسأله ما يمتنع ولا يكون او ومنه ما يكون في الصيغة بان يسأل الله تعالى على وجه لا يظهر فيه الشفقة. بل يقول اللهم ان شئت عفا وان ما شئت ما ما اعطيت لا تعطي. هذا - 00:34:07
نوع من الاستغناء ولذلك قال اذا سأل احدكم الله عز وجل فليعزم في المسألة فان الله لا مكره له. وفي الحديث الاخر يقول فليعظم الرغبة فان الله لا مكره له - 00:34:25
هذه كلها معاني توجب منع اجابة الدعاء على المؤمن ان يحرص على اجتناب كل ما هو معطل لهذا المفتاح عن العمل. الدعاء هو المفتاح الذي ليس فيه بينك وبين الله حجاب ولا واسطة - 00:34:38
واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون اللهم الهمنا رشدنا وقنا شر انفسنا اجعلنا من حزبك واوليائك. وفقنا لذكرك وشكرك وحسن عبادتك - 00:34:55
وصلى الله وسلم على نبينا محمد حتى نكون الاقرب اليكم بامكانكم دائما مشاهدة العديد من برامجنا على قناتنا على يوتيوب - 00:35:12
التفريغ
تردد نفسك من عطاء الله نبض عرقك من عطاء الله لحظ عينك من عطاء الله مطعمك ومشربك من الله هدايته واستقامتك من عطاء الله سعادتك من عطاء الله نجاحك من عطاء الله فعطاء الله يستوعب كل شؤون الانسان - 00:00:00
ما احد الا والله معطيه وتتفاوت العطايا وهي نوعان عطاء تستقيم به الدنيا عطاء تستقيم به الدنيا والاخرة وخير طائين ما كان صلاحا للدارين. ينبغي ان نعرف ان المنة الحقيقية من الله على عبده ان يشرح صدره للاستقامة. ان يسلك به سبيل الهداية - 00:00:20
يقول الله تعالى فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام املأ قلبك يقينا ان الله اذا منعك ما تطلب فليس عجزا فهو على كل شيء قدير ولا بخلا فيداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء لكنه يمنعك ان منعك لانه اصلح لك. عند ذلك تطمئن نفسك. الحمد لله حمدا كثيرا - 00:00:40
طيبا مباركا فيه احمده حق حمده احق من ذكر واعظم من طمد واثني عليه لا احصي ثناء عليه هو كما اثنى على نفسه واشهد ان لا اله الا الله اله الاولين والاخرين - 00:01:00
واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد حياكم الله ايها الاخوة بهذه - 00:01:15
المحاضرة المختصرة حول هذا الموضوع الكبير وهو عطاء الله تعالى الله سبحانه وبحمده خلق الخلق بانعامه واحسانه واعطاهم ما به تصلح دنياهم فقد اعطى جل وعلا كل شيء خلقه وهدى - 00:01:32
فما من شيء في الدنيا الا والله تعالى قد اعطاه لا غنى باحد من الناس عن عطاء الله عز وجل يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد - 00:02:00
عطاء الله لا يتخذ صورة واحدة او لونا واحدا او نمطا واحدا بل عطاء الله يشمل كل ما تعيش فيه من نعم تردد نفسك من عطاء الله نبض عرقك من عطاء الله لحظ عينك من عطاء الله مطعمك - 00:02:15
مشربك من عطاء الله هدايتك واستقامتك من عطاء الله سعادتك من عطاء الله نجاحك من عطاء الله فعطاء الله يستوعب كل شؤون الانسان فليس شيء في الدنيا الا عطاء من الله - 00:02:37
وما كان عطاء ربك محظورا يعطي كل خلقه ما تصلح به معاشهم والعطاء نعمة من الله جل وعلا ينعم بها على العباد يبتليهم ينظر من يقوم بما امر ويحقق ما اراد ومن يتخلف عن ذلك - 00:02:57
هذا العطاء لا يفرق بين لون واخر بل يعطي الله جل وعلا حتى من يكفر به فمن يكفر بالله عز وجل يساق اليه العطايا وقد يفتح الله عليهم من الوان العطاء ما يكون سببا لاغتراره - 00:03:21
كما قال تعالى ولولا ان يكون الناس امة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج اي قلم ودرج ومعارجه عليها يظهرون ولبيوتهم ابوابا وسررا عليها يتكئون وان كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا - 00:03:41
الدنيا يعطيها الله تعالى الجميع ليس فيها دلالة على استقامة وصلاح ولا على محبة ورضا بل يعطي الله تعالى الجميع المسلم والكافر المؤمن وغيره من عطاياه ليبتلي الناس في هذا العطاء - 00:04:06
ثم بعد ذلك الناس فيما يعطيهم الله تعالى ينقسمون الى قسمين منهم من يحمد الله ويشكره ويثني عليه ويمجده ويحقق ما اراده الله تعالى منه في هذا العطاء ومنهم من يغره العطاء - 00:04:28
فيقول في نفسه ما اعطاني الا انه يحبني وما اعطاني الا انه راض عني ولئن رددت الى ربي لاجدن خيرا منها منقلبا كما قال ذلك صاحب الجنة فيغتر بالعطاء الحاضر ويظن ان ذلك سيفتح له ابوابا من العطاء المستقبل - 00:04:46
والله جل وعلا قد اخبر عما يقوم في نفوس الناس بازاء في ازاء صورة من صور العطاء وهو العطاء المادي يقول الله تعالى فاما الانسان اذا ما ايش تلاه ربه. انظر كيف؟ قال ابتلاه يعني اختبره - 00:05:09
تم الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرما واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه اي ظيق فيقول ربي اهان قال الله تعالى كلا ليس لامرك كما تظنون ليس العطاء - 00:05:30
دليل على المحبة والرظا والاكرام كما ان له ان المنع ليس دليلا على الاهانة والكره وعدم المحبة بل يعطي الله تعالى هذا وذاك من الوان العطاء ما يبتليه ويختبره. كلا نمد هؤلاء وهؤلاء - 00:05:55
من عطاء ربك المؤمنين والكافرين وما كان عطاء ربك محظورا ليس مقصورا ولا محظورا على فئات دون فئة بل الجميع يعطى فما احد الا والله معطيه وتتفاوت العطايا وهي نوعان - 00:06:18
عطاء تستقيم به الدنيا وعطاء تستقيم به الدنيا والاخرة وخير العطائين ما كان صلاحا للدارين خير العطائين العطاء الذي تصلح به دنياك وتستقيم به اخرتك واما ما كان عامرا للدنيا - 00:06:36
مفسدا للاخرة فذاك هو البلاء الذي ينبغي للمؤمن ان يتوقاه وان يحذره والا يستدل بعطاء الله تعالى له انه سيعطيه في الاخرة. فكم من معطى في الدنيا محروم في الاخرة. الم يقل النبي صلى الله عليه وسلم رب كاسية في الدنيا يعني لابسة اجمل اللباس - 00:06:57
عارية في الاخرة ان كساء الدنيا في المأكل والمشرب والملبس والمسكن والجاه والمنصب ليس دليلا على الحال التي في الاخرة لذلك ينبغي ان نصنف العطاء ونفهم ان اعظم العطاء الذي يعطيه الله تعالى العبد - 00:07:23
ان يسخره في طاعته ان يستعمله فيما يرضيه. ان يجعله من حزبه واوليائه ان يسلك به سبيل الاستقامة. ما ذكر الله تعالى الامتنان على عباده في شيء كما ذكره بالهداية الى الصراط المستقيم - 00:07:45
لهذا يا اخواني ينبغي ان نعرف ان المنة الحقيقية من الله على عبده ان يشرح صدره للاستقامة ان يسلك به سبيل الهداية. يقول الله تعالى فمن يرد الله ان يهديه - 00:08:06
يشرح صدره للاسلام اذا كان كذلك فلن يظره قلة ذات يد قلة مال سوء معاش في المأكل والمشرب والملبس فانه يحتسب كل ذلك عند الله فالاخرة خير وابقى ايها الاخوة - 00:08:20
الله تعالى نظم الكون على انه ما من شيء الا وله سبب فلا بد من معرفة الاسباب لتحصيل النتائج وما من باب الا وله مفتاح ولذلك كان التفاوت بين الناس في معرفة المفاتيح - 00:08:42
التي يدركون بها مطالبهم وفي معرفة الاسباب التي يحصلون بها نتائجهم ومطالبهم ومقاصدهم ان عطاء الله تعالى الذي به تصلح الدنيا وتستقيم الاخرة مفتاحه الدعاء وهنا نأتي الى عنوان هذه المحاضرة - 00:09:01
الدعاء مفتاح العطاء فاي عطاء ذاك الذي مفتاحه الدعاء انه كل عطاء مهما دق في عينك وسهل عليك فاعلم ان سبيل ادراكه الدعاء ومهما عظم وكبر في نفسك وظننت بعده عنك فاعلم ان مفتاحه الدعاء - 00:09:22
فالدعاء مفتاح عطاء ربك جل في علاه لصغير الامر وكبيرة وحقيرة وشريفة فمهما عظم مطلوبك فاعلم ان طريق تحصيله الدعاء ومهما دق في عينك وقل في ذهنك قدر مطلوبك ان لم ييسره الله تعالى لم يتيسر - 00:09:46
فمفتاحه الدعاء لذلك قالت عائشة رضي الله عنها سلوا الله كل شيء اي لا تبقوا شيئا لا تسألونه الله. سلوا الله كل شيء حتى شسع النعل ما هو شيسألنا عنه - 00:10:08
السيل الذي يربط به الحذاء اكرمكم الله سلوا الله تعالى حتى هذا فانه لو لم ييسره الله تعالى لما تيسر لذلك من الفائز الفائز هو ذاك الذي يضع مطالبه دقيقها وجليلها صغيرها وكبيرها بين يدي ملك الملك سبحانه وبحمده - 00:10:21
الذي يبث نجواه وشكواه وهمه ومطلوبه في قيامه وقعوده لله الذي يعلم انه لا مانع لما اعطى ولا معطي لما منع وانه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن - 00:10:44
ما شئت كان وان لم اشاء وما شئت ان لم تشأ لم يكن فكل شيء عنده بمقدار وهو على كل شيء قدير سبحانه وبحمده اذا امتلأ قلب المؤمن بهذه الحقيقة - 00:11:00
ورفع يديه الى مالك الملك في مطالبه. لم يتعسر عليه مطلوب ولم يظق به بريق ولم يشعر بكدر حتى اذا لم يأته ما طلب فهو في سعادة وانشراح لانه قدم الطلب لمالك الملك - 00:11:18
الذي لا يمنع شيئا لعجز ولا يمنع شيئا لبخل انما يمنعك ان منعك لانه اصلح لك ولانه انفع لك الا تأخذ فهو العليم بما يصلحك ويسوقوا نعمه اليك هو رب العالمين. تدرون ما معنى رب العالمين؟ اي الذي يربي عباده - 00:11:40
حتى يبلغ بهم ما يصلحهم فانتقدت تمنع ما ترى صلاحك فيه ويكون فيه هلاكك فربك اعلم بما يصلحك تسأل المال ويكون المال شرا لك تسأل الولد ويكون الولد شقاء لك - 00:12:04
تسأل العمل الفلاني ويكون مضيعة لك فثق بالله لا يعني هذا الا تسأل سل الله ما شئت سل الله كل ما تريد لكن املأ قلبك يقينا ان الله اذا منعك ما تطلب - 00:12:24
فليس عجزا فهو على كل شيء قدير ولا بخلا فيداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء سبحانه وبحمده لكنه يمنعك ان منعك لانه اصلح لك عند ذلك تطمئن نفسك ثم هذا المنع - 00:12:40
هل يضيع ما كان من دعاء وطلب الجواب؟ لا كل من رفع يديه وقال يا الله يا رب يا الهي فلن يرجع من الله خائبا ما من مسلم يدعو الله - 00:12:58
في غير اثم ولا قطيعة رحم الا اعطاه الله تعالى احدى ثلاث خصال اما ان يعجل له ما طلب. يعطيه ما طلب واما ان يدخرها له في الاخرة واما هذا الخيار الثالث ان يصرف عنه من الشر - 00:13:15
نظير مثل ما سأل فهمت يدفع عنك من الشر نظير ما سألت الله تعالى. طبعا هذا العطاء الذي يكون بين ثلاث احوال غير ما يكتبه الله تعالى لك من الاجر - 00:13:36
بسؤالك ودعائك فالدعاء نفسه عبادة تؤجر عليه بغض النظر اجبت الى دعائك او لم تجب فالله يأجرك على قول يا الله يا رب يا رب يسر لي شربة ماء يؤجرك الله عليه. تيسرت شربة الماء. ذاك خير الى خير. لم تتيسر. يسوق الله لك من الخير نظيرها - 00:13:48
او يدفع عنك من الشر مثلها. لم يتيسر هذا ولا ذاك يجعل الله تعالى لك في الاخرة من الثواب زيادة على ثواب الدعاء ثواب الحرمان بالدنيا زيادة على ثوابه الدعاء وعبادة التقرب الى الله تعالى بالسؤال - 00:14:12
الدعاء يا اخواني اعظم المفاتيح التي يملكها الناس لكنهم عنه غافلون من منا يدعو الله تعالى ويستشعر بلذة سؤال الله ومناجاته كثير منا لا يعرف الدعاء الا في المضايق ويظن ان الدعاء لا يكون الا لعظائم الامور وكبائر الخطوب - 00:14:32
وهذا غلط الدعاء عبادة مساء صباح في كل حين ولحظة استشعر افتقارك الى الله تكثر من سؤاله متى ما شعرت بغناك عنه فانت المحروم لانه لا احد في غنى عن الله وعطاءه. يا ايها الناس - 00:14:55
انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد من اكرم من محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم على ربه ومع هذا كان يتضرع بين يديه ويسأله ما يعلم ان الله قد اعطاه اياه - 00:15:17
فكان يسأل الله المغفرة للذنوب والخطايا مع ان الله تعالى قد قال في كتابه في العام السادس من الهجرة انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر - 00:15:32
فعلم ان الله غفر له ما تقدم وتأخر من الذنوب. ومع هذا كان يقول في دعائه اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله صغيرها كبيرة علانيته وسره اوله واخره. ويأتي الدعاء المطنب المفصل حتى يحسب له في المجلس الواحد - 00:15:47
اكثر من سبعين استغفارا ويقول يا ايها الناس استغفروا الله وتوبوا اليه فاني استغفره واتوب اليه في اليوم مئة مرة اذا السؤال ليس مرهونا تحقيق المطلوب السؤال في ذاته لذة - 00:16:06
بذاته عبادة يؤجر عليها الانسان ولهذا لا تغتر ان الامر قد حصل لك فتكف عن السؤال سل الله المزيد من فضله في دينك ودنياك ونحن نطبق هذا في كل صلاة - 00:16:27
السنا في كل صلاة نقول اهدنا الصراط المستقيم بلى نقول ذلك ويقول كل مسلم لانه بحاجة الى تثبيت الله له على الهداية. واحد وبحاجة الى زيادة هذه الهداية فان فوق كل هداية هداية. الهداية ليس لها سقف تنتهي اليه. بل فوق كل هداية هداية تسألها الله تعالى. الهداية ليست فقط - 00:16:40
في لحظة وتنتهي الهداية تحتاجها مع كل نفس مع كل لحظ مع كل ثانية انت بحاجة الى الهداية فان خلى الله بينك وبين نفسك خذلت فلو لم يهدك الله تعالى - 00:17:07
لم توفق والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا. هكذا يمتلئ قلب المؤمن ارتباطا بالله اذا فصم العراء بينه وبين الله بيحد الدعاء فقط في صور محددة او اوقات محددة او احوال محددة اذا مرض اذا افتقر اذا صارت عنده مشكلة اذا نزل به خطب ولا يدعو الا في هذا حرم نفسه - 00:17:22
له خيرا كثيرا حرم نفسه لذة المناجاة بين يدي الله عز وجل. انما اشكو بثي وحزني الى الله وما من احد يشكو الى الله الا وسيشكيه جل وعلا ويفرج كربه ويحل كربته - 00:17:48
لذلك من المهم ان نعرف عظيم حاجتنا الى هذا المفتاح الصلاة دعاء قوامها على الدعاء. ولذلك ندعوا الله قائمين وقاعدين وراكعين وساجدين وان كان الركوع تعظيما للرب لكنه دعاء الدعاء نوعان - 00:18:06
دعاء عبادة ودعاء مسألة والناس يظنون فقط الدعاء هو ان تقول يا رب ارزقني لكن ينسى ان قوله سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر دعاء. ينسى ان دفعه المال والزكاة دعاء ينسى ان - 00:18:23
صومه وحجه وكل اعماله الصالحة قيامه بحقوق الخلق كل هذا دعاء لان الدعاء هو الطلب انت لما تصلي ماذا تطلب؟ تطلب الجنة ومغفرة الله تعالى ورحمته ورضاه اذا انت داعي - 00:18:45
لما تصوم ماذا تطلب؟ تطلب؟ جنة عرضها السماوات والارض. اذا انت داعي لما تبر والديك ولما تكرم جارك ولما تؤدي الحقوق التي امر الله تعالى بادائه ماذا تطلب؟ تطلب رضا الله اذا انت داعي ولذلك سمي هذا النوع من الدعاء دعاء العبادة وهو - 00:18:58
المشار اليه في قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث النعمان ابن بشير الدعاء هو العبادة لانه يشمل كل عباداتك صلاتك مجيئك لصلاة الجمعة قيامك بحق زوجتك بحق اولادك بحق عملك كل هذا - 00:19:18
مما يندرج في هذا المعنى انه عبادة. نحن بحاجة يا اخوان ان نستشعر هذا المعنى الواسع للدعاء حتى نعرف ماذا نطلب؟ العطاء الذي نسأله الله والذي الدعاء مفتاحه هو دعاء المسألة والطلب - 00:19:35
دعاء المسألة والطلب هذا الذي نعرفه وهو سؤال الحاجات منه جل وعلا ودعاء العبادة وهو كل عبادة وقربة يتقرب بها الانسان الى ربه ايها الاخوة ان شأن الدعاء عظيم ومنزلته عند الله تعالى كبيرة فينبغي لنا ان نعرف - 00:19:53
عظيم حاجتنا اليه انت الان لما تشتري مفتاح لباب او تقص مفتاح الباب تحتاج الى ان تبرده وتعده اعداد مناسب حتى يقوم بالفتح بطريقة سلسة ويسيرة كذلك الدعاء مفتاح لكن يحتاج الى ان تعرف - 00:20:15
موجبات العطاء تعرف اسباب الاستجابة للدعاء تعرف ما الذي يجعل مفتاحك ماضيا يفتح لك المغلقات ويبلغك الحاجات وايضا ما الذي يمنع من عمل مفتاحك وهو ما يعرف باسباب اجابة الدعاء - 00:20:35
وموانع الدعاء هذان بابان مهمان يتعلقان بالمفتاح الذي تستفتح به الحاجات الامر الاول اعظم اسباب اجابة الدعاء حسن الظن بالله احسن ظنك بالله فان حسن الظن بالله يفتح لك باب العطاء - 00:20:52
انا عند ظن عبدي بي اذا قلت يا رب يا الله ازل عن قلبك كل هاجس ان الله لن يجيبك واملأ قلبك يقينا ان الله سيجيبك لكن ثق انه الاجابة ليست بالظرورة ان تكون موافقة لما تريد - 00:21:12
وما تشتهي فالله بصير حكيم. يعطي لحكمة ويمنع لحكمة فهو ارحم بك من نفسك ولذلك يقول جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما. الله يوصينا - 00:21:32
يقول لا تقتلوا انفسكم ويقول ان الله كان بكم رحيما فانت اذا قلت يا الله ايقن بان الله سيجيبك. ومعنى انه سيجيبك لن ترجع منه اولا سترجع منه باجر الدعاء. وثانيا لن ترجع منه الا باحدى ثلاث خصال التي ذكرناها - 00:21:52
قبل قليل في حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه اما ان يعطيك سؤالك او يدفع عنك من الشر مثل ما سألت او يدخره اجرا لك في الاخرة فتكون فيه من - 00:22:08
فائزين والاخرة خير وابقى. ما هو الطريق لحسن الظن بالله؟ كيف نحسن الظن بالله ان تملأ قلبك بان الله غني وانه قدير واذا امتلأ قلبك بان الله غني وانه قدير - 00:22:18
هذا اورث قلبك حسن الظن به واذا التبس عليك واردت ان تعرف مثالا وصورة لعظيم قدرة الله وغناه استمع للحديث الالهي الذي ذكره الامام مسلم بصحيحه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تعالى - 00:22:33
يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم هالخطاب للعباد كلهم ثم خص منهم صنفين الانس والجن كانوا على صعيد واحد فسألني كل واحد مسألته وتصور هذا الجمع الغفير الكبير ليس فقط - 00:22:55
اهل حي ولا اهل مسجد ولا اهل بلدة ولا اهل منطقة ولا اهل جهة من العالم ولا اهل زمان من الازمان انهم كل الانس من ادم الى اخر البشر. وكل الجن من اول - 00:23:19
من خلق الله تعالى الى اخرهم وقفوا على صعيد واحد في لحظة واحدة. وكل من هؤلاء يسأل الله كل واحد من هؤلاء يسأل رب العالمين حاجاتهم ومطالبه تعطى كل واحد مسألته - 00:23:33
لم ينقص ذلك من ملكي شيئا هذا الله فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء جل في علاه الا كما ينقص المخيط اذا ادخله احدكم البحر ثم اخرجه منه فلينظر ماذا نقص؟ ما الذي ينقص من البحر - 00:23:50
ما علق في هذه انه لم ينقصها انه لم ينقصه شيئا هذا عطاء الله هذا سعة كرمه هذا ملكه جل في علاه وبالتالي لا تستعظم شيئا ولذلك لما قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:24:12
احوال الدعاء الداعي ثلاثة قالوا يا رسول الله اذا نكثر يعني بندعي الليل والنهار اذا كان اما ان يجيبنا واما ان يدفع عنا من الشر مثله واما ان يدخره في الاخرة اذا نكثر - 00:24:28
قال النبي صلى الله عليه وسلم الله اكثر الله اكثر من دعائكم واعظم من سؤالكم واجل مما في خواطركم ليس كمثله شيء وهو السميع البصير سبحانه وبحمده انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له - 00:24:40
وكن فيكون جل في علاه سبحانه وبحمده هذا المعنى بالتأكيد انه يورث القلب ثقة بالله وحسن ظن فيه وهو معنى ما قاله عمر انني لا احمل هم الاجابة. ما اشيل هم الله يجيبن ولا ما يجيبن - 00:24:56
انما احمل هم الدعاء. فاذا دعوت علمت ان الله سيجيب هكذا يكون المؤمن حسن الظن بالله. اذا ايقن انه كلما قال يا الله يا رب فان الله له سامع وله مجيب فانه عند ذلك - 00:25:14
يكون قد احسن الظن بالله تعالى من اسباب اجابة الدعاء الحرص على سؤال الله تعالى باسمائه وصفاته والتضرع له وهنا ثلاث سور للدعاء كلها من من طرق الاجابة الاولى ان تثني على الله - 00:25:33
ترفع يديك تقول يا رب انت في نفسك حاجة تبي ولد تبي وظيفة؟ تبغى اه اه تجاوز مشكلة فك ضائقة فتقول يا الله يا رب يا عظيم يا جليل يا حليم يا رحمن يا رحيم يا من بيده ملكوت كل شيء - 00:25:56
وتسترسل في هذا الدعاء اتذكر من دلائكة على الله ما يذهلك عن مسألتك تنسوا شن تريد لاشتغالك بتقديس الله وتمجيده هذا اعظم صور العطاء. هنا يأتيك العطاء من حيث لا تتصور - 00:26:12
ان تشتغل بالثناء على الله ام مسألتك يعطيك الله ما لا يرد لك على خاطره وهو معنى الحديث الذي رواه اصحاب السنن واحمد من حديث ابي سعيد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اشغله ذكري - 00:26:34
عن الثناء علي وتمجيدي عن مسألتي اعطيته خيرا ما اعطي السائلين ااذكر حاجتي ان قد كفاني حباؤك ان شيمتك الحباء اذا كان هذا يقال في المخلوق. هذا واحد يمدح له - 00:26:53
رجل محسن وصاحب عطاء قال هل اقول حاجتي ولا اكتفي في طلب حاجتي بان اثني عليك انك كريم وانك سخي وانك ما ترد السائلين وانك وانك وهذا يكفي في اخذ حاجتي. ااذكر حاجتي ام قد كفاني حباؤك - 00:27:10
ان شيمتك الحباء اذا كان هذا في مخلوق فما بالكم بالله الذي يعلم السر والنجوى الذي يعلم السر واخفى سبحانه امده اليس الثناء عليه موجبا ان يبلغك فوق ما تريد فوق ما تسأل؟ بلى والله. اذا - 00:27:27
الثناء على الله عز وجل من اعظم مفاتيح العطاء فاكثر من الثناء عليه بامجاده وما له من كمالات سبحانه وبحمده وهذا فرع العلم به الثاني شكاية الحال شكاية الحال دون سؤال - 00:27:46
تكاية الحال دون سؤال به تدرك المطلوب مثاله ما ذكره الله في قصة موسى عليه السلام خرج موسى من مصر خائفا يترقب لما سمع ان الملأ يأتمرون به ليقتلوه فماذا كان - 00:28:05
جاء الى مدين فوجد عليه امة من الناس يسقون فاحسن بالسقاية للجاريتين ثم انزوى في مكان فقال تلك الكلمات مختصرات ربي ربي اني لما انزلت الي من خير ثقيل ما زاد على هذه الكلمات - 00:28:25
هذا فيه سؤال قال ربي نجني من فرعون وقومه ربي امن خوفي رب ارزقني مالا ربي ارزقني زوجة ربي اوحي الي نبوة ورسالة هل قال شيء من هذا لا لم يقل شيئا منها - 00:28:52
انما اكتفى باظهار الافتقار الى الله باظهار الحاجة اليه ربي اني لما انزلت الي من خير فقير فماذا كان؟ قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين. حصل اول شيء الامن - 00:29:12
ثم بعد ذلك قالت احداهما يا ابت استأجرهن خير من استأجرت القوي الامين جاءت الوظيفة ما سألها ثم قال اني اريد ان انكحك احدى ابنتي هاتين جعل النكاح وهو ما سأل - 00:29:27
ثم بعد هذا جاءت النبوة فاوحى الله اليه لما كمل ما كمل جاءته النبوة فقال الله تعالى له يا موسى اني انا ربك فاخلع نعليك هذا كله جاء ثمرة وصف الحال - 00:29:41
ربي اني بما انزلت الي من خير فقير فصف حالك لربك اظهر له افتقارك وسيعطيك ما يصلح حالك على وجه لا تتصوره الصورة الثالثة من صور الدعاء ومفاتيح العطاء ان تسأل الله حاجتك على وجه التعيين - 00:30:03
فتقول ربي ارزقني وظيفة ربي انجني من هذه الكربة. ربي اغثني من هذه الورطة وما اشبه ذلك مما يسأله الناس والله عز وجل في السعة والضيق اذا هذه ثلاثة سور وقد تجتمع في دعاء كدعاء يونس عليه السلام عندما قال لا اله الا انت - 00:30:23
هذا ثناء سبحانك اني كنت من الظالمين. تضرع الى الله عز وجل بامرين بتقديسه وتمجيده وباظهار الافتقار اليه وشكاية الحال اني كنت من الظالمين فنجاه الله تعالى من الحوت قد تأتي - 00:30:51
الشكاية ابتداء كما قال ربنا جل وعلا عن ايوب اذ نادى ربه اني مسني الضر وصف حال مسني الضر وانت ارحم الراحمين. هل قال اشفني ما قال اشفني انما سأل ربه بوصف حاله وبتمجيد الله عز وجل فادرك مطلوبه - 00:31:10
هذه مفاتيح يا اخواني ونحن بحاجة اليها صباح مساء. تأملوا ادعية القرآن واذا جاءكم دعاء النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم فانصتوا اليه فان فيه من العلم بالله وطريق تحصيل المطالب - 00:31:31
ما لا يخطر على بال ودعوكم من هذه الاشجاع التي نسمعها في الادعية والتطويل الذي والتكرار الذي يقوله كثير من الناس يعني كيانا يكون صاد عن سبيل الله. مشغل عن - 00:31:48
معاني شريفة في الدعاء قد تكون كلمات موجزة لكنها مفاتيح ماضية واذكروا ربي اني لما انزلت الي من خير فقير مما ينبغي ان يراعيه الانسان في دعائه ان يجتنب موانع الدعاء وهذا هو القسم الثاني حتى ما نطيل - 00:32:04
ليحرص على اسباب الاجابة وهي حسن الظن بالله تعالى الافتقار اليه. الحرص على الادعية النبوية الادعية القرآنية والادعية النبوية ثم بعد ذلك ليتبقى اسباب منع الاجابة فان لمنع الاجابة اسباب اعظمه - 00:32:21
الظلم بالمكسب والمأكل والمشرب فانه من موانع اجابة الدعاء طبعا قص النبي صلى الله عليه وسلم خبر ذاك الرجل الذي يطيل السفر اشعث اغبر يمد اليه الى السماء يقول يا رب - 00:32:39
يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام ومأكله حرام وغذي بالحرم يعني شبع من الحرام في كل هذه الجهات فانى يستجاب لذلك فمن اعظم اسباب منع الدعاء الكسب الحرام الظلم في المأكل والمشرب والملبس - 00:32:57
فلذلك لا تفرح بمال حرام فانه بقدر ما تحصل به او تحصل به من اللذات يدركك اضعاف ذلك من الشؤم بمنع الخير في الدنيا والاخرة غير العقوبة ان لم تتب وترد الحقوق الى اهلها - 00:33:17
فلذلك ينبغي للمؤمن ان يطيب مكسبه فطيب المكسب من اسباب اجابة الدعاء. وخبثه من اسباب الحرمان والمنع. من موانع الدعاء الشرك بالله عز وجل فانه من يشرك بالله في قوله او في - 00:33:33
حفظه او في اعتقاده يكون ذلك من موانع اجابته من موانع الدعاء الاعتداء في الدعاء فان الله تعالى قد قال انه لا يحب المعتدين فاحرص على الا تعتدي في الدعاء والاعتداء في الدعاء قد يكون في نفس السؤال بان تسأل الله ما لا يجوز - 00:33:49
او تسأله ما يمتنع ولا يكون او ومنه ما يكون في الصيغة بان يسأل الله تعالى على وجه لا يظهر فيه الشفقة. بل يقول اللهم ان شئت عفا وان ما شئت ما ما اعطيت لا تعطي. هذا - 00:34:07
نوع من الاستغناء ولذلك قال اذا سأل احدكم الله عز وجل فليعزم في المسألة فان الله لا مكره له. وفي الحديث الاخر يقول فليعظم الرغبة فان الله لا مكره له - 00:34:25
هذه كلها معاني توجب منع اجابة الدعاء على المؤمن ان يحرص على اجتناب كل ما هو معطل لهذا المفتاح عن العمل. الدعاء هو المفتاح الذي ليس فيه بينك وبين الله حجاب ولا واسطة - 00:34:38
واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون اللهم الهمنا رشدنا وقنا شر انفسنا اجعلنا من حزبك واوليائك. وفقنا لذكرك وشكرك وحسن عبادتك - 00:34:55
وصلى الله وسلم على نبينا محمد حتى نكون الاقرب اليكم بامكانكم دائما مشاهدة العديد من برامجنا على قناتنا على يوتيوب - 00:35:12