محاضرات نافعة للشيخ عبدالله الغنيمان

محاضرة بعنوان (الإيمان باليوم الآخر) للشَّيخ عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله صحابته وسلم تسليما كثيرا اما بعد فان الايمان باليوم الاخر احد اركان ايمان الستة التي لا بد للمسلم ان يؤمن بها - 00:00:08ضَ

واليوم الاخر يعني ما بعد الموت الى الاستقرار بالجنة يوم النار اه يشمل هذا كله. الحقيقة ان الانسان خلق لامر عظيم تصور هذا الامر الذي يعني خلق له كان مثل ما قال الرسول صلى الله عليه وسلم والله لو تعلمون - 00:00:45ضَ

فاعلم لبكيتم كثيرا ولا ضحكتم قليلا ولما تلذذتم بالنساء على الفرش. ولا خرجتم الى الصعودات تجأرون. الامر عظيم جدا ومع ذلك هو سهل ميسور على من يسره الله عليه اه انسان خلق للبقى ما خلق ليفنى وينتهي - 00:01:17ضَ

الباقة الامدي الذي لا نهاية له. فاما الذين سؤلوا ففي النار خالدين فيها اما الذين شكوا ففي النار خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء الله ان ربك فعال لما يريد. واما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والارض - 00:01:57ضَ

الا ما شاء ربك عطاء غير مجدود فالانسان اما ان يكون في نعيم ابدي شيء لا يتصوره لانه لا يعرف لا يعرف شيئا مثله اذا كان ادنى اهل الجنة كما ثبت في الصحيح رجل يخرج من النار هو اخر من يخرج من الموحدين - 00:02:27ضَ

يحبس على شفير النار. ما يستطيع ان يلتفت يمين وشمال. فيسأل ربه كثيرا يا رب اصرف وجهي عن النار. لا اسألك غير هذا. فقد اذاني قشبها ونتنها يقول الله له جل وعلا لعلك تسأل غيره. فيقول لا وعزتك لا اسألك غير هذا - 00:02:59ضَ

فيصرف وجهه عن النار ثم يرفع له شجرة خضراء ينظر اليها ويتصبر ولكن لا يستطيع. فيقول يا رب اوصلني لتلك الشجرة لاستظل بظلها اشرب من ماء يا فيقول الله جل وعلا له لعلك تسأل غير هذا. الم تعد تعطي العهود انك - 00:03:32ضَ

ما سألت فيقول يا ربي لا تجعلني اشقى خلقك. فيقول لعلك تسأل غير فقلنا لا وعزتك ما اسألك غيرا. فيوصله الى الشجرة التي ينظر اليها فيرفع له شجرة احسن منها. ينظر اليها ثم يسأل يا رب اوصلني الى تلك الشجرة. فيقول الله - 00:04:02ضَ

جل وعلا له ولك يا ابن ادم الم تعطي العهد انك ما سألت المقصود. يعني هذا شيء اراده الله جل وعلا لي خطيبه بهذه الخطابات فيقول لعلك تسأل غيرها فيقول لا لا وعزتك ما اسألك غيرها - 00:04:32ضَ

اليها فاذا وصل اليها رأى الجنة. ثم ينفتح الباب. باب الجنة وينظر في داخله الى ذلك ما يصبر قل يا رب ادخلني الجنة. فيقول الله جل وعلا له اترظى ان يكون لك كل نعيم وجد في الارظ منذ خلقت الى ان فنيت هنا - 00:04:52ضَ

الرسول صلى الله عليه وسلم ثم قال الا تسألوني مما اضحك؟ قالوا بلى يا رسول الله مما تضحك؟ قال اضحك من ضحك رب العالمين فانه اذا قال له ذلك ضحك وقال لانه يقول اتسخر بي وانت رب العالمين؟ يستبعد ان يكون - 00:05:22ضَ

هذا جدا فيضحك جل وعلا يقول لا ما اسخر بك ولكني على ما اشاء قدير. ثم يقول له جل وعلا لك ذلك وعاشرة وامثاله ما عاد. هذا ادنى اهل الجنة. له كل نعيم وجدت وجد في الارض - 00:05:42ضَ

خلقت الى ان فنيت ومعه عشرة امثاله. فكيف بمن هو اعلى في الجنة سطر الجنة المقصود يعني ان الانسان اما ان يكون في الجنة او يكون في النار ما في دار ثالثة. ما في دار ثالثة - 00:06:05ضَ

ونار فقط. اما ما ذكر عن اهل العراق فهذا شيء مؤقت ينتهي يعني في فترة معينة ثم ينتهي ثم الخلود الابدي نسأل الله العافية. اذا كان الانسان في العذاب انسان ضعيف - 00:06:29ضَ

العذاب ما هو عذاب يعني ظرب او او انه ينتهي لا يخفف عنهم عذابها ولا يقضى عليهم فيموتون بل يزدادون عذابا نسأل الله العافية امر امر فريض فظيع جدا. ثم - 00:06:54ضَ

قبل هذا كله الموت الموت هو اول امور الاخرة الموت مو سهل. كلنا سنعاني سكرات الموت الرسول صلى الله عليه وسلم الذي هو اقرب الناس الى الله واكرمهما على الله - 00:07:21ضَ

جاءه شدة في نزع المرء حتى كان يقول اللهم اعني على سكرات الموت ان للموت لسكرات فهو شديد ولكن ينتهي. ينقضي والذي ينقضي امره سهل. ولكن ما بعد الموت ما بعد الموت في القبر - 00:07:49ضَ

القبر حياة. الانسان في قبره حي والحياة الحقيقة كما يقول اهل السنة على الروح والبدن معا. وان كان البدن يفنى ويكون تراب. ولكن التراب هذا ذرات التراب التي تحولت من اللحم والدم والعظام. تذوب العذاب او الاليم - 00:08:16ضَ

او النعيم على الروح والبدن ولهذا اخبرنا ربنا جل وعلا عن بعض المجرمين انهم يعرضون على النار بكرة وعشيا يعرضون على النار في ال فرعون امرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم الناصح الامين ان نستعيذ من عذاب القبر في كل صلاة - 00:08:46ضَ

هذا امر مهم. اذا امرنا بهذا حتى عند بعض العلماء ان هذا واجب من واجبات الصلاة. يستعيذ بعذاب القبر من عذاب القبر. ومن فتنته. اما الفتنة فهي تنتهي. لان الفتنة عبارة عن السؤال اول ما يوضع الانسان في قبره يأتيه ملكان يسألانه - 00:09:21ضَ

سؤال محدد ليس اسئلة يسأل عن معبوده وعن العبادة التي يتعبد بها وعمن جاءه بهذه العبادة. قال من ربك؟ وما دينك؟ وما هذا الرجل الذي بعث فيك هذه صعبة؟ ليست صعبة ولكن ليس الامر كلا كما - 00:09:52ضَ

عندنا الان اذا كان الانسان مؤمن كانت الامور سهلة عليه. سهلت عليه اما اذا كان عنده ريب وعنده شك عنده تردد يتلعثم ولا يستطيع ان يجيب. يقول الناس يقولون او رأيت الناس يفعلون كذا وانا معهم - 00:10:18ضَ

كما هو الواقع لكثير من الناس ويقول ابن ابي العز في شرحه كتاب طحاوية في العقيدة يقول المسلم المسلمون قسمان مسلم اختيار ومسلم دار. هذا مسلم الدار الذي وجد الناس على شيء - 00:10:44ضَ

يراهم يفعلون شيء يفعل بدون برهان بدون دليل بدون عقيدة تحلى بها. فهذا اذا ستر الله عليه نجا اما اذا وقع في الامتحان وفي الاختبار ربما لا ينجح. نسأل الله السلامة - 00:11:14ضَ

اما مسلم الاختيار الذي اختار هذا الشيء بالدليل واليقين والعلم. فهو لا يخاف عليه كونوا معه ولكن مع هذا كله البعث يوم ينفخ في الصور النفخ دستور نفخان الاولى للموت. يموت كل حي في الارض وفي السماء. كما قال الله جل وعلا - 00:11:42ضَ

ونوفي في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله. ثم نفخ في اخرى فاذا هم قيام ينظرون. جاء في الصحيح من حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال بين - 00:12:20ضَ

اربعون قيل لابي هريرة اربعون سنة قال ابيت. قيل اربعين شهر قال ابيت. يعني ما سمعت تمييز من الرسول صلى الله عليه وسلم والظاهر انها كما جاء في بعض الاحاديث انها اربعون سنة. بين النفختين اربعون سنة. نفخة الصعق - 00:12:40ضَ

صاعق يموت كل حي على الارض ثم ينزل الله مطرا لا يكن به منه شيء اربعين يوما ينزل فينبت الناس من قبورهم كما تنبت هكذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:13:07ضَ

ثم ينفخ في الصور نفخة الثانية فتذهب كل روح الى بدنها. فيقومون كما قال صلى الله عليه وسلم حفاة عراة غرلا لا نعال ولا لباس ولا وقاء ولا غطاء ولا اكل ولا شراب - 00:13:32ضَ

ثم الى اين الى القيام بين يدي رب العالمين يقومون يوم مقداره خمسين الف سنة خمسين الف سنة من يكون قيام على ارجلهم لانه ما فيه مكان ما فيه الا موطئ قدميك - 00:14:00ضَ

لان كل بني ادم منذ هبط ادم الى اخر مولود. وكذلك الجن امنية الشيطان اكثر من الناس كلهم يجمعون في هذا الموقف اسمعوني قياما لرب العالمين وليس هذا على كل احد - 00:14:31ضَ

الله جل وعلا يقول للمؤمنين المتقين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الخوف يكون من الامور مستقبلا والحزن على الامور الفائتة. فائتة ما يحزن عليها الدنيا ما كان عن شيء المقصود يعني الواجب علينا ان نفكر بهذه الامور. لان سوف نعيشها - 00:15:00ضَ

سوف نعيشها كل شارون حفاة عراة غرلا الحفاة معروف والعراة معروفة ولكن يقول يعني غير يعني كل شيء قطع من البدن يعود اليه حتى يذوق الالم او النعيم بجملته كلها - 00:15:27ضَ

لا يغادره شيء قالت عائشة رضي الله عنها يا رسول الله الرجال والنساء ينظر بعضهم الى بعض قال يا عائشة الامر اعظم من ذاك ما احد يهمه النظر ولا يدري من بجواره. شاخصة ابصارهم - 00:15:59ضَ

مرة الرسول صلى الله عليه وسلم في السفر وقرأ هذه الاية بسم الله الرحمن الرحيم يا ايها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شيء عظيم. يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما ارضعت - 00:16:28ضَ

وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى. ولكن عذاب الله شديد رفع صوته فعرف الصحابة انه يريد ان يستمعوا فقال اتدرون متى هذا الله قال الله ورسوله اعلم قال هذا يوم ينادي الله جل وعلا ادم يناديه بصوت يا ادم - 00:16:48ضَ

اخرج بعث النار من ذريتك. فيقول يا ربي وما بعث النار؟ فيقول من كل الف تسعمائة وتسعة وتسعون سبحان الله واحد والباقي كلهم راحوا للنار اذا بني ادم واحد من الالف والبقية كلهم في النار - 00:17:22ضَ

عند ذلك قال الصحابة يا رسول الله اينا ذلك الواحد؟ هذا امر صعب فقال ابشروا ما انتم في الناس الا كالشعرة السوداء في جلد الثور الابيض. او قال كالشعرة ثم قال - 00:17:51ضَ

منكم واحد ومن يأجوج ومأجوج تسعمئة وتسعة وتسعون هذا الحديث في الصحيحين ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويدل هذا على اولا ان يأجوج ومأجوج من بني ادم - 00:18:13ضَ

انه كما يتصورهم بعض الناس انهم خلق اخر الثاني انه يدل على ان المقصود بهؤلاء الكفار لانه يدل على هذا ما جاء في حديث الشفاعة فان فيه انه اذا وقعت الشفاعة - 00:18:37ضَ

وجاء رب العالمين بالفصل بين خلقه انه يخاطبهم. خاطب الناس كلهم بذلك الموقف. يقول جل وعلا اليس عدلا مني ان تولي كل واحد منكم ما كان يتولاه في الدنيا؟ فيقولون بلى هذا هو العدد - 00:19:07ضَ

فيؤتى بكل معبود عبد في الارض الا اذا كان مؤمنا متقيا لله فانه يؤتى بشيطان على صورته ويقال لهم اتبعوهم. الى اين؟ الى جهنم انكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم انتم لها واردون. لو كان هؤلاء الهة ما وردوها - 00:19:32ضَ

وكل فيها خالدون. الى اخر الايات امر عظيم. يقول بقي المؤمنون وفيهم المنافقون هكذا رواية مسلم وفيهم المنافقون وفي رواية اخرى وفيهم شافعوهم. ولكن هذه الا اتفق مع البخاري معه - 00:20:04ضَ

وفيهم المنافقون فيأتيهم الله جل وعلا في صورة غير الصورة التي يعرفونها يعرفونه بها هكذا في صحيح البخاري. وفي صحيح مسلم في غير السورة التي رأوه فيها اول مرة ويقول ما الذي ابقاكم وقد ذهب الناس؟ اش معنى هذا الكلام - 00:20:32ضَ

وقد ذهب الناس معناها ان اكثر الناس راحوا ذهبوا. ولا بقي الا قلة. من اهل الموقف ما الذي ابقاكم وقد ذهب الناس؟ فيقولون تركناهم احوج ما كنا اليهم يعني في الدنيا. اما اليوم - 00:20:59ضَ

فلا نحتاج لهم بشيء ولنا رب ننتظره. فيقول جل وعلا لهم انا ربكم. فيقولون نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فاذا جاء ربنا عرفناه. وهذا ايضا يدل على امتحان - 00:21:18ضَ

امتحان ما انتهى في الموقف امتحان فيقول جل وعلا هل بينكم وبينه اية؟ فيقولون نعم الساق في كشف عن ساقه فيخرون له سجدا الا المنافق. ما يستطيع يسجد اذا سجد خر على قفاه - 00:21:38ضَ

كما قال جل وعلا يوم يدعون الى السجود فلا يستطيعون. خاشعة ابصارهم ترهقهم ذلة. وقد كانوا يعني في وقد كانوا يدعون الى السجود وهم سالمون. فلا يقبلون هذا يدل على الحديث الاول يتفق معها - 00:22:01ضَ

فالمقصود يعني ان الامور التي تنتظرنا امور فظيعة. يا ايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه ملاقي كيف تلاقي كل لقاء كما يقول اهل السنة كل لقاء في الكتاب والسنة يدل على المعاينة. يعني معاينة الله - 00:22:27ضَ

فاما من اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حساب يسر اما من اوتي كتابهم من وراء ظهره من وراء ظهره. فسوف يدعو ثبورا ويصدى سعيا يعني صار الذي يعطون كتبهم على ثلاثة اقسام - 00:22:56ضَ

قسم يعطى كتابه بيمينه وقسم يعطى كتابه بشماله وقسم يلوى عنقه. من وراء ظهره يصير وجهه الى قفاه ويعطى كتابه بشماله هذا اشدها في الصحيح صحيح البخاري عن عبد الله ابن ابن عمر - 00:23:22ضَ

قيل له يا ابا عبد الرحمن كيف سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى نجوى معروف النجوى في اللغة اثنين الكلام سرا بين اثنين والمقصود والنجوى مناجاة الله لعبده - 00:23:52ضَ

يقول سمعته يقول يدعو رب يدعو عبده المؤمن فيضع عليه كنفه الستر يسره عن اعين الناس. لانه اذا قرره بذنوبه تغير وجهه. اسود قال هلكت والفيظة عليه كنفه فيقرره بذنوبه. قل عملت كذا عملت كذا عملت كذا فيقر - 00:24:16ضَ

ويتغير وجهه ويقول جاءت القاضية عند ذلك يقول الله جل وعلا انا سترتها عليك في الدنيا واغفرها لك اليوم. فيعطى كتابه بيمينه فيخرج يخرج من الستر من الكنب يمد يده هاؤم اقرأوا كتابية اني ظننت - 00:24:47ضَ

تأني ملاق حسابي يعني استولى عليه الفرح كانه يرى ان الناس مهتمين بقراءة كتابه. الناس كل مشغول بشأنه الله جل وعلا يحاسب الناس في ان واحد. كلهم كل واحد يظن ان يحاسب - 00:25:14ضَ

بوحده وهو يحاسب الكل. مثل ما هو الان يستمع لدعائهم السماوات مملوءة من عباد الله والارض كذلك فيها خلق يعبدون الله ما يحصيهم الا الله كلهم يستمع لهم في ان واحد. ما يشغله سمع هذا عن سماع هذا - 00:25:44ضَ

وكل ذلك يرد على الذين يصورون افعال الله بافعالهم. يرون انها مثل افعالهم يقولون النزول الذي ينزل اخبر به الرسول ينزل اخر الليل الى سماء الدنيا. هذا ما نتصوره لان اخر اخر الليل يختلف من كذا وكذا. هذا لان هنا يصورون النزول مثل النزول مع عود لهم - 00:26:10ضَ

افعال الله جل وعلا لا تقاس بافعال الخلق. افعاله خاصة به. كما ان صفاته جل وعلا خاصة به تعالى الله وتقدس فالمقصود يعني اليوم الاخر الذي هو ركن من اركان الايمان لابد من الايمان - 00:26:39ضَ

يشمل امور كثيرة. يشمل الايمان بكل ما يكون بعد الموت. مما اخبر به الله جل وعلا واخبر به رسولنا صلى الله عليه وسلم. ولما كان رسولنا صلى الله عليه وسلم هو اخر الرسل. وعلى امته تنتهي الدنيا - 00:27:00ضَ

ما في رسول بعد اخبر بالامور التي تكون على وجه التفصيل الدقيق وانما علينا ان نرجع الى ما قاله صلى الله عليه وسلم. فيه التفصيلات وفيه كل ما سنلاقيه ونعيشه. فيجب ان نؤمن بهذا ونستعد له. اولا - 00:27:20ضَ

جلوسنا في القبر يجب ان نتذكر هذا ما ننساه لأنه سوف يقع لنا بلا تردد فنحن في هذه الدنيا نجتهد في تحسين بيوتنا تجميلها وان نجعلها مريحة على حسب ما يزعم. اه ما في - 00:27:50ضَ

ولكن القبر ننسى ننسى القبر وهو سنقيم فيه اكثر من اقامتنا في بيوتنا قطعا بلا تردد لماذا لان رسولنا صلى الله عليه وسلم اخبرنا بايات لم تأتي بعد ايات ستأتي - 00:28:19ضَ

مثل خروج الدجال مثل نزول عيسى مثل طلوع الشمس من مغربها. مثل خروج الدابة مثل اشياء كثيرة. اخبرنا بها صلى الله عليه وسلم قبل قيام الساعة ستكون ما جاء شيء منها الى الان - 00:28:44ضَ

وستأتي ستأتي قطعا بلا تردد ولكن هذا كله يدلنا على ان بقاءنا في القبور يكون اكثر من بقاءنا في بيوتنا. فيجب ان نسعد نقدم شيئا يؤنسنا في القبر يقول صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم يتبع الميت ثلاث - 00:29:00ضَ

يتبعه اهله وماله وعمله فيرجع اثنان ويبقى واحد يخفى الذي يبقى والذي يرجع يرجع اهله وماله يعني اهله يودعونه القبر ويدفنونه هذا اخر العهد به. غالبا يكون والمال كذلك تجهيزه كفن وما كفن - 00:29:28ضَ

فقط ثم يرجع يأكله غيره. ويبقى معه العمل الذي يستهين به كثيرا. فان كان صالحا فيأتيه كما في الحديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه يأتيه بصورة رجل حسن الوجه طيب الرائحة. فيقول له ابشر - 00:29:56ضَ

ابشر بما يسرك فيقول ومن انت؟ وجهك الوجه الذي يبشر بالخير. فيقولون عملك الصالح اما اذا كان بخلاف ذلك فانه يأتيه بوجه مكفهر وجه قبيح. ورائحة قبيحة. ويقول له ابشر بما - 00:30:26ضَ

فيسوؤك يقول ومن انت؟ وجهك الوجه الذي يبشر بالسوء ويقول انا عملك وانا الذي سالازمك الى النهاية لازم ونسأل الله العافية. المقصود انه كما يقال القبر حفرة من حفر النار او - 00:30:52ضَ

روضة من رياض الجنة. في حديث جابر انه اذا وضع في قبره وولى عنه اصحابه اتاه ملكان فيجلسانه فيقال فيقولان له من ربك وما دينك؟ وما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فان كان مؤمنا موقنا قال ربي الله وهنا معنى الرب - 00:31:14ضَ

المعبود يعني من معبودك التي تتعبد تعبده ان كان موقنا قال ربي الله وديني الاسلام وهذا رسول الله الذي جاءنا بالدين من من الله جل يقول يعني وما يدريك؟ هذا مكمل للسؤال - 00:31:43ضَ

وما يدريك فيقول قراءة كتاب الله وامنت به فيقولان له قد علمنا اما وقد كنت على هذا فانظر فيفتح له باب الى النار وباب الى الجنة. يقول صلى الله عليه وسلم فينظر اليهما معا. فيقولان له انظر الى مكانك في النار لو - 00:32:09ضَ

كفرت بالله. اما وقد امنت بالله فانظر الى مقعدك من الجنة. فيأتيه من من روحها وهو في قبره فيقول يا رب اقم الساعة حتى ارجع الى اهلي يعني في الجنة. اما اذا كان مرتابا او شاك فانه يتلعثم - 00:32:35ضَ

يقول ها لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلت فيقولان له ما دريت ولا تليت فيضربان بمطراق من حديد من نار لو ضرب به جبل انهد يقول يصيح صيحة يليه يسمعه كل من يليه الا الجن والانس. يعني البهايم والشجر والحجر وغيره - 00:33:03ضَ

يسمعون صياحه البهايم هذا قد عاينها الناس وعايناها ترى البعير نرى البعير احيانا يرعى في المقبرة. ثم يهرب بدون ان يكون هناك شيء يهرب هروب اسمع من القبور والعذاب غالبا يكون على المسلمين في ذنوبهم التي يقتربونها - 00:33:32ضَ

كما في صحيح البخاري تأخر الرسول صلى الله عليه وسلم يوما ان العادة في صلاة الفجر ثم خرج وصلى صلاة تجوز بها ثم بعد الصلاة قال اماكنكم اخبركم ما الذي حبسني - 00:34:08ضَ

ثم قال قمت وصليت ما شاء الله ان اصلي ثم نعست. فاتاني اتيان من ربي الرؤية الانبياء وحي مثل الوحي الذي يكون في اليقظة ما في فرق فأتان اتيان من ربي فقالا لي انطلق انطلق فانطلقت معهما. فاتينا على رجل - 00:34:36ضَ

وعنده رجل قائم يشرشر شدقه من فمه الى قفاه ومن منخره الى قفاه. ثم يتحول الى جانب الثاني فيصنع به كذلك. فاذا فرغ منه الشق الاول قد عاد كما كان. فيفعل به - 00:35:05ضَ

كذلك فقلت سبحان الله ما هذا؟ فقال لي انطلق انطلق انتهينا على رجل نائم عنده رجل معه حجر يثلغ رأسه. فيتدهدح الحجر فيذهب فاذا اخذه وعاد اذا رأسه قد عاد كما كان فيثلغه. وقلت سبحان الله ما هذا - 00:35:25ضَ

قال ايه انطلق انطلق فاتينا رجل يسبح في نهر مثل الدم وعلى ضفاف النهر رجل عنده حجارة فيأتي ويفغر فيها فيلقمه حجرا ثم يعود يسبح فقلت سبحان الله ما هذا؟ فقال لي انطلق انطلق فاتينا الى رجال ونساء عراة في بناء مثل التنور اسفل - 00:35:51ضَ

واسع واعلاه ضيق. ثم يأتيهم لهب من اسفل منهم. فيصيحون ويضوؤون فقلت سبحان الله ما هؤلاء وقال لي انطلق وذكر اشياء ثم فسروا له ذلك. قالوا اما الرجل الذي رأيته يشرشل - 00:36:19ضَ

من فمه لقفاه من خله الى من قفاه فهذا الرجل يكذب الكذبة تبلو الافاق هذا عذابه الى يوم القيامة واما الرجل رأيته يثلغ رأسه رأسه فهذا الرجل يأخذ القرآن وينام عن الصلاة المكتوبة. هذا عذابه - 00:36:39ضَ

يوم القيامة واما الرجل الذي رأيته يسبح في النهر مثل الذم فهذا اكل الربا. هذا عذابه الى يوم القيامة. واما الرجال والنساء العراة الذين رأيتهم في مثل نور هؤلاء الزناة والزواني هذا عذابه الى يوم القيامة. هكذا يعني هذا معناه ان الذنوب - 00:37:01ضَ

يعاقب عليها في في البرزخ وهذي حياة وفي حديث ابن عباس الذي في الصحيحين يقول مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبرين وقال انهما ليعذبان وما يعذبان في كبير ثم قال بلى انه كبير. اما احدهما فكان لا يستبري من بوله - 00:37:29ضَ

يعني لا يتنزه من بوله. واما الاخر فكان يمشي بالنميمة الى اخره اذا يعني بعد الموت اما ان ينعم الانسان اذا كان قد من الله عليه بالعفو والعافية عافاه وعفا عنه ولا ما في احد يخلو من الذنوب ابدا - 00:37:58ضَ

ولكن الله جل وعلا عفو كريم يعفو ويتجاوز لهذا يقول جل وعلا وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير يعفو عن كثير لو هدنا بكل ما نفعل - 00:38:24ضَ

ما عشنا ولا حيا من ناحية اه المقصود يعني هذا كله يدل على ان الحياة البرزخية يعني حياة القبر حياة حقيقية وقد تكون اكمل من هذه الحياة. فالرسل في حياتهم البرزخية اكمل من حياة الشهداء - 00:38:45ضَ

والشهداء اخبر الله جل وعلا انه لا يجوز ان نقول انهم اموات. ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله امواتا بل احياء ولكن لا تشعروا. يعني ما نعرف حياتهم ما هي. لان حيارات غيبية وفي الاية الاخرى - 00:39:09ضَ

بل احياء عند ربهم يرزقون. يعني يأكلون ويشربون ويتمتعون والانبياء اكمل منهم. اكمل منهم وكذلك المؤمن المؤمن روحه الجنة وان كانت لها صلة في القبر وشأن الروح امر امر عظيم او - 00:39:29ضَ

المقصود يعني ان هذا ايضا يجب ان نفكر فيه. يجب ان نفكر في قبورنا التي سوف سنبقى فيها كثيرا ونقدم الشيء الذي يكون لنا فيها. من تسبيح وتكبير وتهليل الامر سهل. ما هو صعب ترى - 00:39:53ضَ

سهل ولكن مثل ما قال صلى الله عليه وسلم على من يسره الله عليه الا تسبيحة واحدة تقول سبحان الله هذه خير من الدنيا لو عرفنا من الدنيا وما فيها - 00:40:17ضَ

سبحان الله والحمد لله والله اكبر. هل تعجز احد سهلة باي انت ماشي ومن نائم جالس في اذكر ربك الذاكرون لله جل وعلا هم اسعد الناس الذاكرون الله كثيرا فكذلك الاعمال الصالحة طرقها كثيرة لا حصر لها صدقات - 00:40:36ضَ

اعمال تعملها بنفسك اعمال تدعو بها اهلك وولدك وغيرك. مثل ما قال صلى الله عليه وسلم لسعد سعد في حجة الوداع سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه مرض مرضا شديد - 00:41:08ضَ

خاف انه يموت فزاره الرسول صلى الله عليه وسلم فشكى اليه قال يا رسول الله وخلفوا ويمضي لاصحابه هجرتهم اه فيه سؤال سأله عن الصلاة وعن المال وقال لعلك لا تخلف - 00:41:25ضَ

لعل الله جل وعلا يبقيك يضر بك قوم ويسعد بك اخرون. ولكن البائس سعد بن خولة يرسي له لانه مات في مكة الخولة من المهاجرين ولكن مات في مكة في تلك - 00:41:50ضَ

اذا مات في بلده الذي هاجر منه ما صار له اجرة ذهبت هجرته ولهذا قال ولكن البائس سعد بن قوله. يرثي له انه مات في مكة رضي الله عنه المقصود يعني انه يجب لنا ان نقدم نقدم زار اثنان من - 00:42:10ضَ

التابعين ابا ذر بل جاء مسافرا هدبة وجداه في الربدة كان ساكن هنا. دخل منزله ما في شيء. ما فيها ما فيه فرش ما فيه الاواني ما في جد قالوا يا ابا ذر وانا - 00:42:34ضَ

قال لنا بيت نرسل له ما تحصلنا ارسلناه وين البيت هذا البيت هذا بيتنا في القبر القبر نرسل له وما هؤلاء يستعدون للواقع. يستعدون الانسان فيه اكثر من ست مئة مفصل في بدنه - 00:42:57ضَ

كل مفصل اذا اصبحت كل يوم عليك صدقة بهذا لما قال الرسول صلى الله عليه وسلم للصحابة هذا قالوا كيف؟ كيف يتصدق اكثر من ست مئة صدقة في اليوم شي صعب - 00:43:25ضَ

على التكبيرة صدقة والتهليل صدقة صدقة. وامرك بالمعروف صدقة وازالتك الاذى عن الطريق الصدقة ويجزي عن ذلك كله ركعتان من الضحى الصعبة ركعتان تركعهما من الضحى يجزي عنها الصدقات هذي كلها. الامر سهل ميسور. ولكن يحتاج الى نية والى الاستعداد - 00:43:41ضَ

والا ربنا جل وعلا كريم الحسنة بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة والسيئة بمثلها فقط هل هل يجوز ان الانسان انه عشراته او مئاته هذا يكون ضائع يكون ضايع - 00:44:12ضَ

ومع الايمان بالله جل وعلا والتقوى الاعمال تكون سهلة وميسورة. اذا عملت اي عمل يكون لله جل وعلا خالصا لوجهه. ابشر بالسعادة وبالخير. فالله كريم جواد جل وعلا المقصود يعني - 00:44:42ضَ

انا نعرف اننا سنموت ونحاسب ونجلس في قبورنا مدة طويلة اما نعذب نسأل الله السلامة او ننعم فيه. ما نخلو من هذا. ثم البعث بعد ذلك نخرج من القبور نمشي عراة - 00:45:04ضَ

حفاة لا نعال ولا مركب ولا غطاء ولا وقاء الشمس فوق رؤوسنا واقفة نقف الشياطين والمؤمنين والكافرين كلهم جميع. غير ان في الموقف امور كثيرة كثيرة جدا. فيها محاسبة فيها ثم بعد ذلك - 00:45:24ضَ

يؤتى بالنار تحيط بالناس من جميع الجهات كلنا مثل ما قال الله جل وعلا فوربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحذرنهم حول جهنم جثيا ثم لا اعلم بالذين هم اولى بها صديا. وان منكم الا واردها. هذا قسم. قسم من الله. وان منكم - 00:45:58ضَ

واردها ثم ايش نجي الذين اتقوا ونظروا نذر الظالمين فيها جثيا الورود عن القول الصحيح من اقوال المفسرين انه المرور على من فوقها ما في عبور الى الجنة الا من فوق النار - 00:46:29ضَ

وقد جاء وصفه من رسول الله صلى الله عليه وسلم لو قال منهم من يمر مثل لمح الطرف يا السرعة ومنهم مثل امحو البرق. منهم مثل الريح مثل اجاويد الخير وهكذا. ثم اخيرا منه - 00:46:55ضَ

هم من يحبوا مرة وان كل مرة ومنهم من يلقى في النار يقول على على الصراط كلاليب مثل شوك السعدان هل رأيتم السعدان قالوا نعم لانه يقول هل رأيتم السعدان سعدا ليس في الحجاز. وانما هو من عشب نجد - 00:47:19ضَ

شوك ومدورة فيها شوك كثير معقد. يقول مثل شوك السعداني انه لا يعلم عظمه الا الله. تخطف الناس وتلقيهم بالنار وكل الذين يمرون ويلقون مسلمون. اما الكافرون فما كما سمعنا - 00:47:42ضَ

ذهب بهم من اول وهلة اسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينجينا واخواننا المسلمين ووالدينا من النار وان يعفو عنا ويغفر لنا ويقبل اعمالنا ويتجاوز عن سيئاتنا انه جواد كريم صلى الله - 00:48:02ضَ

وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:48:25ضَ