التفريغ
نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:01ضَ
واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا وارزقنا علما ينفعنا ربي زدنا علما ربي زدنا علما رب زدنا علما - 00:00:21ضَ
اما بعد فجزى الله الاخوان القائمين على هذه الدورات خير الجزاء واوفره في وزارة الشؤون الإسلامية والاخوة في جمعية الدعوة وكل من ساهم في هذا المشروع المبارك وانتم ايها الحاضرون - 00:00:47ضَ
انتم المقصودون بهذا العمل كله ودون وجودكم ما كانت لتقام مثل هذه الاعمال فاحتسبوا اجرها وعند الله عز وجل فان حضور مجالس الذكر فيه خير وفضل وبركة يحصن الانسان بها علما يستفيد خيرا يكسب اجرا - 00:01:18ضَ
وفي الحديث المخرج في الصحيح قال صلى الله عليه وسلم ان لله ملائكة سياحين فضلا يتتبعون مجالس الذكر ثم ذكر وبعد ذلك من غرق قالته الملائكة عند ربها الى ان قال عز وجل اشهدكم باني قد غفرت لهم - 00:01:52ضَ
قالوا ان فيهم فلانا ليس منهم انما جاء لحاجة قال هم القوم لا يشقى بهم جليسهم اللهم اغفر لنا وارحمنا وتب علينا انك انت الغفور الرحيم اما بعد فالموضوع الذي بين ايدينا يا اخوان موضوع جديد - 00:02:19ضَ
وموضوع عظيم يتجلى قدره ويبين شأنه من خلال اهميته وما ورد فيه من الحث والترغيب ومن خلالي يا اخوان تقصيرنا فيه ذلك التقصير الذي نشكو الى الله عز وجل حالتنا فيه - 00:02:44ضَ
هذا الموضوع وعاتب فيه الصفوة والخيرة من هذه الامة اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ورضي عنه قال عبد الله ابن مسعود واثره في الصحيح حول قول الله عز وجل الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم - 00:03:16ضَ
بذكر الله وما نزل من الحق لم يكن بين اسلامنا وبين ان عاتبنا الله بهذه الاية الا اربع سنين لم يكن بين اسلامنا وبين ان عاتبنا الله بهذه الاية الا اربع سنين - 00:03:43ضَ
وابن مسعود من السابقين الاولين رضي الله عنه وارضاه فاذا كان هؤلاء الصفوة والخلاصة من هذه الامة عوتبوا فما الظن بنا نحن والله المستعان تبدو اهمية هذا الموضوع ايضا من جهة - 00:04:07ضَ
امر يحدث في اخر الزمان وهو امر جلل وعظيم هذا الامر هو رفع الخشوع ولا قوة الا بالله يرفع الخشوع حتى لا تكاد ترى خاشعا لهذا يا اخواني يتأكد علينا ان نحرص عليه وان نجاهد النفس عليه - 00:04:33ضَ
يسأل الانسان نفسه احيانا ما نصيبي من هذا الخشوع ومن ثم ما نصيبي من الصلاة هذه الشعيرة العظيمة التي لها المكانة والقدر والاسمى في الاسلام انما حظك يا عبد الله منها ما عقلت منها - 00:05:07ضَ
فماذا عقلنا حتى ان احدنا ينصرف من الصلاة ويسأل نفسه ماذا قرأ الامام لا يكاد يذكر واظن هذا الشعور ينتاب الكثير يا اخوة لهذا ينبغي على الانسان يا اخوان ان يتعرف على هذا الامر - 00:05:34ضَ
ويعرف اهميته وفضله وشيئا مما قال اهل العلم فيه فما هو الخشوع ما هي اهميته ما اقسامه ما حكمه في الصلاة ما الاسباب المعينة عليه ما علاقته بالعلم هذه جملة مباحث - 00:06:01ضَ
لعله تسنح الفرصة للمرور عليها الخشوع يا اخواني من اعمال القلوب اليس من اعمال الجوارح فاعمال الجوارح امرها شأن امرها سهل وشأنها يسير يستطيعها كل احد حتى من يتظاهر بها - 00:06:35ضَ
المنافقين الذين يتظاهرون بالصلاة واما اعمال القلوب فمن باعوها القلب وهي المحركة القلب لهذا يتفاوت الناس فيها تفاوتا عظيما فتجد المصلين في المسجد احدهم يكتب له ثواب الصلاة كاملا والاخر يكتب له النصف الربع والخمس والسدس والسبع والثمن التسع العشر - 00:07:03ضَ
كما قال صلى الله عليه وسلم في حديث عمار ابن ياسر ان الرجل لينصرف وما كتب له من صلاته الا عشرها تسعها ثمنها سبعها وسدسها حموصها رموعها ثلثها نصفها مع انهم يصلون خلف امام واحد. لا يتفاوتون في الحركات الظاهرة وفي اعمال الجوارح - 00:07:46ضَ
انما التفاوت او فيما وقر في القلوب وفي حضور القلب وسكينته وتواضعه وتذلله واستشعاره عظمة من يناجي ومن يصلي له ولهذا ورد عن الصحابة رضي الله عنهم عبارات اخذ منها العلماء المقصود بهذا الخشوع - 00:08:17ضَ
وورد عن عمر رضي الله عنه انه رأى رجلا يعبث في لحيته فقال لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه وهذا اثر مشهور والكل يعرفه وورد عن علي رضي الله عنه وارضاه انه قال الخشوع - 00:08:49ضَ
في القلب وقال الخشوع ان تلين كنفك لاخيك ولا تلتفت في الصلاة ورد عن محمد ابن سيرين انه قال الخشوع الا يتجاوز نظر الانسان مصلاه وكلام النحو هذا ورد عن الاوزاعي رضي الله عنه انه قال الخشوع - 00:09:11ضَ
غض الطرف وحفظ الجناح ولين القلب من خلال ما سمعتم فمن هذه الاثار ومن خلال ما ورد من النصوص في الكتاب وفي السنة اخذ العلماء مفهوم الخشوع وان الخشوع يتكون من شقين - 00:09:48ضَ
احدهما وهو الان الاهم عمل القلب والثاني وهو تابع له وهو عمل الجوارح قال صلى الله عليه وسلم الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله - 00:10:17ضَ
الا وهي القلب وظاهر الانسان وباطنه كما يقول شيخ الاسلام متلازمان فصلاح الظاهر مبني على استقامة الباطن واذا استقام الباطن فصلح الظاهر ولهذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المخرج في الصحيح - 00:10:43ضَ
ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اموالكم ولكن ينظروا الى قلوبكم واعمالكم ينظر الى القلوب وما فيها من الاخلاص واعمال القلوب ومنها الخشوع وينظر الى الاعمال وما فيها من المتابعة لكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:11:14ضَ
فاذا نظر العبد الموفق الى ما ينظر الله تعالى اليه صحونة صلحت حاله واستقام امره بمعنى ان الانسان اذا نظر الى قلبه وتفقد قلبه لعله ان ليعرف ادواءه وبالتالي يعرف دواءه - 00:11:41ضَ
اما اذا كان ينظر الى ما لا ينظر الله تعالى اليه افهناك ولا قوة الا بالله. الحرمان ينظر الى المال ينظر الى الصور الى الاشكال الى المظاهر لا ينظر الى القلوب والاعمال - 00:12:06ضَ
اخذ العلماء رحمهم الله تعالى مما ذكر تعريفا للخشوع قد ذكر شيخ الاسلام رحمه الله ان الخشوع يتكون من امرين من التذلل وتواضعي والسكون والطمأنينة وكل هذه محلها القلب وهذا ايضاح منهم على ان الخشوع محله القلب - 00:12:30ضَ
واما ما ورد من خشوع الجوارح فانه كما ذكر تابع له المعول عليه يا اخواني فهذه المضغة وقال ابن القيم رحمه الله تعالى الخشوع قيام القلب بين يدي الرب بالتذلل والخضوع - 00:13:06ضَ
قيام القلب بين يدي الرب بالتذلل والخضوع وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى الخشوع حضور القلب وقت التلبس بالعبادة وسكون الظاهر والباطن سكون الظاهر والباطن فمن خلال ما تقدم يتبين يا اخواني ان الخشوع يتكون من امرين - 00:13:29ضَ
الامر الاول وهو الاهم ما يكون في القلب كما قال علي رضي الله عنه الخشوع في القلب والامر الثاني ما يتبعه وهو عمل الجوارح واليه اشارة بكلام عمر وبكلام علي وبكل من تقدم يا اخوان - 00:14:07ضَ
نحن ننظر الى الخشوع في الظاهر وفي اعمال الجوارح وفي قلة الحركة وما اشبه ذلك. وهذه مهمة لكنها تابعة للاهم فان اعمال القلوب هي الاصل واما اعمال الجوارح فانها فرع يتفرع عن اعمال القلوب - 00:14:29ضَ
الخشوع يا اخواني غاية في الاهمية ولهذا تفضل المصلون تفضل المصلون في صلاتهم كما ورد في الحديث السالفي ذكره بتفاوت او خشوعهم في صلاتهم وامر بتأخير صلاة الظهر وفي شدة الحر - 00:14:58ضَ
للابراد بها من اجل ان الحر يؤذي المصلين وقد يشوش عليهم فيضعف خشوعهم قال صلى الله عليه وسلم في الحديث المخرج في الصحيحين اذا اشتد الحر فابردوا في الصلاة فان شدة الحر من فرح جهنم - 00:15:26ضَ
اعاذنا الله واياكم منها لاهمية الخشوع ابيح للانسان ان يأكل اولا نقضي حاجته حتى ولو ادى ذلك الى فوات صلاة الجماعة قال صلى الله عليه وسلم لا صلاة وهو بحضرة طعام - 00:15:51ضَ
ولا وهو يدافعه الاخبثان فاذا كان بحضرة طعام محتاج اليه او كان في حال مدافعة الاخبتين فان ذلك يشوش على قلبه ويذهب خشوعه وينقص اجر صلاته بل ان بعض اهل العلم بعض اهل العلم قال لا تصح صلاتهم - 00:16:19ضَ
حتى قال صلى الله عليه وسلم اذا قدم العشاء وحضرت العشاء فابدأوا بالعشاء لاجل هذا الامر لاهمية الخشوع رتب عليه الفضل العظيم والاجر الكثير حتى اعده ربنا عز وجل من اعظم اسباب دخول جنة الفردوس اللهم اجعلنا من اهلها - 00:16:51ضَ
في قوله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين - 00:17:23ضَ
فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون والذين هم على صلواتهم يحافظون نكمل الاية يا اخوان اولئك هم ماذا يرثون؟ الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون. نسأل الله الكريم من فضله - 00:17:43ضَ
هذه صفات يا اخوان بدأ ربنا بالوصف الاكمل والذي تندرج تحته كل هذه الصفات وهو الايمان ثم ذكر الخشوع بعد ذلك ثم ذكر صفات عديدة ثم ذكر المحافظة على الصلاة فذكر الصلاة في موضعين - 00:18:05ضَ
ورتب على الخشوع في الصلاة مع المحافظة عليها مع هذه الاوصاف المذكورة ارث جنة الفردوس نسأل الله الكريم من فضله ولاهمية الخشوع كان من الاسباب مكفرة للذنوب ايضا اللي هو لب الصلاة وروحها - 00:18:26ضَ
وصلاتنا يخفاكم من اعظم المكفرات حتى قال صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان. مكفرات ما بينهن ما اجنبت الكبائر لكن هذه الصلاة ايضا يا اخوان تكفيرها - 00:18:52ضَ
على آآ قدر قيام الانسان بها ولهذا نجد ان الله عز وجل في القرآن كله يذكر الصلاة بلفظ الاقامة بلفظ الامر اقيموا وبالوصف مقيمي الصلاة لم يأتي في القرآن ادوا الصلاة - 00:19:11ضَ
وذلك لان اقامتها تعني ان يؤديها الانسان قائمة مستقيمة على اتم وجه واكمله من هنا يا اخوان يحصل اثر الصلاة واثرها كثيرة والاجر هو واحد من هذه الاثار الكبيرة المهمة. وتكفير السيئات هو واحد من هذه الاثار الكبيرة المهمة - 00:19:35ضَ
حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المخرج في الصحيح ما من مسلم تحضره صلاة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها الا كانت مكفرة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤتى كبيرة وذلك الدهر كله - 00:19:59ضَ
وقال عليه الصلاة والسلام في حديث عمرو بن عبس هو حديث جليل طويل اضجه مسلم في صحيحه لما اتى النبي صلى الله عليه وسلم اول مبعثه ثم امره ان يرجع ويأتي اليه بعد ان يظهر ثم جاءه في المدينة - 00:20:27ضَ
وسأله عن الوضوء فبين له الوضوء وما يترتب عليه من الفضل وكيف انه مكفر للذنوب ثم بين له ايضا فضل الصلاة وذكر انه اذا توضأ كما ذكر وقام الى الصلاة فحمد الله تعالى واثنى عليه ومجده بما هو اهله وفرغ قلبه - 00:20:49ضَ
تأملوا فرغ قلبه لله عز وجل رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه قال ابو الدرداء عمر انظر ما تقول يعني يحصل هذا الاجر بهذا العمل قال قد كبرت سني ورق عظمي - 00:21:17ضَ
ولولا اني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقوله مرة او مرتين حتى عد سبعا ما حدث به لكن بهذه الشروط يا اخوان حمد الله واثنى عليه ومجده وفرغ قلبه - 00:21:38ضَ
قلبه من كل ميل ومن كل رغبة ومن كل ارادة ومن كل هدف ليس همه ان ابتغاء وجه الله عز وجل في الخشوع يا اخوان عظيم ومكانته عالية فلاحص غاية الحرص على ان - 00:21:56ضَ
نجاهد انفسنا بمجاهدة عظيمة عليه لمجاهدة النفس فيه التوفيق اليه اسباب يأتي ذكرها ان شاء الله. لكن قبل ذلك اقسام الخشوع يا اخوان ما هي يمكن ان يقسم الخشوع الى قسمين - 00:22:25ضَ
قسم يكون حالة للمسلم دائما وابدا سواء كان في العبادة او خارج العبادة وهذا امر عظيم لا يكون يا اخواني الا لخواص عباد الله المؤمنين فترى اثر الخشوع عليه دائما - 00:22:53ضَ
وابدا متذلل منكسر بين يدي الله عز وجل خاضع خاشع لله عز وجل وهذا يحصل لمن عرف الله عز وجل من عرف الله عز وجل باسمائه وصفاته وبآياته ومخلوقاته عرف ان ربه سميع بصير عليم لطيف خبير - 00:23:13ضَ
فراقب الله عز وجل في السر وفي العلانية عرف ان ربه قوي عزيز في عرفة قوة ربه وعظمة ربه وقدرة ربه عز وجل عرف ان ربه كريم رحيم ودود فتعرض لاسباب رحمته وكرمه وجوده واحسانه - 00:23:47ضَ
كما قال عز وجل ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها ادعوه بها دعاء مسألة وهذا واضح وادعوه بها دعاء عبادة بمعنى انه يتعبد الله عز وجل باسمائه الحسنى يعلم ان لكل اسم من هذه الاسماء عبودية فهو يتعبد الله سبحانه وتعالى بها - 00:24:22ضَ
هنا يحصل الخشوع العام لمثل هذا فتجده خاشعا متذللا متضرعا مستكينا في كل وقت وحيد واما الخشوع الثاني فهو الخشوع المتصل ببعض العبادات الخشوع في الصلاة وامره كما اشير اليه يا اخوان - 00:24:51ضَ
الخشوع عند قراءة كتاب الله عز وجل عندما يقرأ الانسان القرآن ويفهم القرآن ويتدبر القرآن ويستشعر انه يقرأ كلام الرحمن وانه يناجي الله سبحانه وتعالى به ويجاهد نفسه على هذا الامر جهادا وجهادا وجهادا - 00:25:13ضَ
ويقرأ القرآن ويتوخى الاوقات المباركة والاوقات الفاضلة في قراءة كتاب الله عز وجل حرصا على احضار قلبه الشارد والذي ذهبت به مشاغل الحياة وشؤونها في كل اتجاه فاذا قرأ كتاب الله وتوخى - 00:25:44ضَ
اوقاتا مباركة واوقاتا فاضلة فلعل الله عز وجل ان يعينه على تدبر هذا القرآن الكريم ليجد حلاوته ولذته ويجد الحياة فيه فهو الروح ويجد الانثى واللذة به فيه ويجد النور فيه فهو ربيع القلوب ونور الصدور. وجلاء الاحزان وذهاب الهموم والغموم - 00:26:11ضَ
يهب من نومه في هذه الليالي المباركة والليل طويل. نسأل الله الا يطيل علينا وعليكم بسوء فيناجي ربه بكتابه في وقت الغفلة وفي وقت النوم يقوم الليل فيقول لا اله الا الله - 00:26:42ضَ
فتنحل عقدة من عقد الشيطان الذي كان كبده بها عند نومه ثم يتوضأ فتنحل الثانية ثم يصلي فتنحل الثالثة ويناجي الله عز وجل ويتدبر كتابه قال تعالى ان ناشئة الليل هي اشد وطئا واقوم قيلا - 00:27:07ضَ
اشد تواطؤا يتواطأ فيها القلب مع السمع مع اللسان فيكون الانسان اكثر وعيا لما يقرأ ويكون الخاطر حاضرا لاداء التلاوة وتدبرها فيكون فتدبره وخشوعه لكتاب الله اكثر واكثر من اي وقت حتى قال ربنا - 00:27:32ضَ
الم يأن للذين امنوا نكمل الاية يا اخوان ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق وقال عز وجل افمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه - 00:28:01ضَ
فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله اولئك في ضلال مبين ما الذي يوجد هذه القسوة اللهم نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تدين جلودهم وقلوبهم - 00:28:23ضَ
الى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء هذا الهدى والتوفيق والفضل من الله عز وجل ولهذا قال الشيخ عبدالرحمن كلمة فائقة عند هذه الاية. اراجعها بتفسيره ولا سبيل يوصل الى الله الا توفيقه - 00:28:44ضَ
واقبال على كتاب فاذا وفق الانسان يا اخوان لاغتنام هذه الفرص وقام في هذا الوقت المبارك والكريم ينزل فيه الى السماء الدنيا كما روى ذلك نحو من ثمان وعشرين صحابيا - 00:29:03ضَ
في الحديث المخرج في الصحيحين وغيرهما ينزل ربنا الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر فيقول من يدعوني فاستجيب له من يسألني فاعطيه ومن يستغفرني فاغفر له. وذلك كل يوم - 00:29:27ضَ
هذا كلام اكرم الاكرمين وجود اجود الاجودين سبحانه وبحمده يعرض هذا الكرم للمحتاج ان يسأل حاجته وللمذنب ان يستغفر من ذنبه فحري بالمسلم لا سيما في هذه الليالي التي ينام الانسان فيها ويقظو حاجته من النوم - 00:29:43ضَ
ان يكون ما تيسر يا اخوان ويرفع اكف الضراعة ويتضرع الى الله عز وجل فيدعو ويسأل ويستغفر ويقرأ القرآن ويصلي. كل هذه العبادات مناجاة لله عز وجل هنا يحضر القلب يا اخوان - 00:30:07ضَ
وقت مبارك والمشاغل غير واردة ووقت التنزل الالهي يكن فيه من السكينة والطمأنينة ما ليس فيه من الاوقات كان احدهم يقرأ على بعض اهل العلم المتقدمين من السلف رحمهم الله القرآن - 00:30:30ضَ
فلما اكمل اراد ان يرجع مرة ثانية فقال له جعلت قراءة القرآن عملا عندي اذهب فاقرأ على ربك في ليلك اقرأ على ربك في ليلك وانظر ما يفتحه الله لك من الفهم فاعمل به - 00:30:57ضَ
مو بعملك انك تقرا عندي وتقرا وتقرا ولكن اذهب واقرأ على ربك وانظر ما يفتحه الله عليك نعمل به هذا هو العمل فالخشوع عند قراءة كتاب الله امر كبير وعظيم. يا اخواني فتلمسوه واحرصوا عليه - 00:31:24ضَ
وطريقه تدبر كتاب الله عز وجل. هذا اعظم طريق قال تعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته. بعدها وليتذكر اولو الالباب وتأملوا كيف عطف ربنا التذكر على التدبر فاذا تدبر الانسان - 00:31:46ضَ
حصل تذكر انه وحصل الاتعاظ وحصل للقلب الخير وحصلت البركات التي لا تنتهي لهذا من كتاب مبارك العظيم اذا من الخشوع الخاص الخشوع في الصلاة والخشوع عند قراءة القرآن من الخشوع الخاص يا اخواني الخشوع عند الدعاء - 00:32:11ضَ
عندما يرفع العبد الفقير يديه الى الغني الكريم سائلا مستجديا مستعينا مستعينا لا تكن همته وهمه ان يرفع اليدين فقط وانما يتوجه بقلبه قبل رفع يديه يا اخوان ويجاهد نفسه في حضور قلبه - 00:32:42ضَ
عند الدعاء كما قال عز وجل ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها وادعوه خوفا وطمعا ان رحمة الله قريب من المحسنين تضرع وخفي ما يراه احد - 00:33:14ضَ
خوفا وطمعا كل هذا يا اخواني خضوع وتذلل بين يدي الرب الكريم وقال عز وجل وزكريا اذ نادى ربه رب لا تذرني فردا وانت خير الوارثين فاستجبنا له ووهبنا له يحيى واصلحنا له زوجه - 00:33:38ضَ
ركن الاية انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا اذا ترجع الى زكريا وزوجه ويحيى وغيره الى كل الانبياء الذين تقدم ذكرهم. ولا منافاة بين القولين فهذا وصف الانبياء عليهم الصلاة والسلام - 00:34:03ضَ
يدعوننا رغبا ورهبا يطلبون المرغوب ويخافون من المرهوب وكان لنا خاشعين في دعائهم وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم ادعوا الله وانتم موقنون بالاجابة واعلموا ان الله لا يقبل دعاء. دعاء من قلب غافل له - 00:34:25ضَ
وتأملوا يا اخوان كيف ندعو في صلاتنا؟ الصلاة كلها دعاء ولهذا سميت صلاتي من دعاء الاستفتاح الى ان تسلم وانت تدعو ماذا نعقل من هذا الدعاء يا اخوان الواحد يراجع نفسه في صلاة العشاء التي صليناها ماذا عقلنا من دعائنا؟ اللهم ارحمنا برحمتك وانت ارحم الراحمين - 00:34:56ضَ
ما لم يكن مع الدعاء يا اخواني تضرع والحاح يبغى على كل حال دعاء وربنا كريم سبحانه وبحمده لكن لا ريب ان الخشوع في الدعاء والحاح فيه والتضرع من اعظم اسباب الاجابة - 00:35:17ضَ
من العبادات الخاصة التي يتأكد ان يقارنها الخشوع الذكر الله عز وجل فان المسلم له اوراد واذكار. يا اخوان منها اذكار خاصة الصباح والمساء عند النوم وادبار الصلوات ومنها اذكار عامة - 00:35:37ضَ
وهذه يا اخواني ينبغي ملاحظة النفس فيها فان ربكم عز وجل يقول فاذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم بعد الصلاة ويقول ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب. من هم - 00:36:05ضَ
الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض الايات فمن اوصافهم انهم يذكرون الله في كل احوالهم ينبغي ان يكون لسان الانسان يا اخوان لاهج بذكر الله عز وجل. العبادة الجليلة العظيمة الشريفة السهلة الميسرة - 00:36:28ضَ
قال رجل يا رسول الله ان شرائع الاسلام كثرت علي. فامرني بامر جامع قال لا يزال لسانك رطبا بذكر الله تدركنا اناسا يا اخوان السنتهم دائما تنهج بذكر الله عز وجل - 00:36:53ضَ
ورحلوا ويرحل الواحد منا وباي شيء يرحل باعماله ام بامواله؟ الله المستعان انما يرحل باعماله التي قدمها يا اخواني في حياته حتى يقدم عليها يوم القيامة افقر ما يكون اليها عندما يفر منه القريب - 00:37:16ضَ
واقرب الاقربة اولاده واهله ومن حوله وحين تعلم كل نفس ما احضرت وما قدمت واخرت هذا الذكر يحتاج يا اخواني ايضا الى حضور قلب فان الذكر قد يكون باللسان القلب قد يكون مشغول - 00:37:37ضَ
وعلى كل حال فالعبادات اذا اخلصها الانسان هو مأجور. لكن الاجر يتفاوت وكما سمعتم في الصلاة من ينال عشرها ونصفها كذلك بقية هذه العبادات فاذا قارن الخشوع الذكرى وتواطأ فيه القلب مع اللسان لا شك - 00:37:57ضَ
يكون عملا عظيما وعبادة جليلة ويترتب على الذكر اثاره الكثيرة ومن اعظمها فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفروا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم لابي بن كعب ان الله امرني ان اقرأ عليك هذه السورة. سورة البينة لم يكن - 00:38:28ضَ
انا وسماني ربي يا رسول الله. قال نعم فبكى ابي لان الله تعالى سمى وربنا يقول اذكروني اذكركم بل قال في الحديث المخرج في الصحيح انا عند ظن عبدي بي وانا معه حين يذكرني. فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وان ذكرني في ملإ ذكرته - 00:38:53ضَ
في ملأ خير منه اي فضل وكرم وجود يا اخوة العمل يسير وسهل خفيف على اللسان ثقيل في الميزان حبيب الى الرحمن كما في الحديث الاخر كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم. على كل حال ليس المجال الحديث عن هذه الامور لكن - 00:39:15ضَ
المقصود ان هذه الامور يا اخوان ينبغي ان يقارنها الخشوع قراءة القرآن الصلاة الدعاء الذكر فاذا اكمل الانسان يا اخواني هذه العبادات واتمها استحضروا الخشوع فيها فلعل الله تعالى ان يكتبه من الخاشعين - 00:39:44ضَ
فان الله عز وجل قال في الصفات العشر اية الصفات العشر التي رتب عليها المغفرة والاجر العظيم قال فيها اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين - 00:40:09ضَ
والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات يكمل الاية اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما. بارك الله فيكم هذه المغفرة العظيمة على هذه الاوصاف - 00:40:31ضَ
ومن هذا الخشوع ان يكون الانسان من الخاشعين هذا فيما يتعلق يا اخوان عما يمكن ان ان يقسم اليه الخشوع ولا ريب ان القسم الثاني داخل في القسم الاول وهو الخشوع الذي يكون حالة للانسان - 00:40:53ضَ
وفي كل احواله وفي كل اوقات فيما يتعلق بحكم الخشوع في الصلاة وهذا من الامور المهمة العلماء فيه مع اتفاقهم انه رح الصلاة لكن اختلفوا في حكمه هذا اتفاقهم على صحة من صلى حتى ولو كان - 00:41:17ضَ
في صلاته وشيء من الذهول لكن هل يأثم او لا يأثم فمن العلماء من قال ان الخشوع مستحب ومنهم من قال بوجوبه كشيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم اكد القرطبي رحمه الله بتفسيره - 00:41:46ضَ
ذهبوا الى ان الخشوع واجب ولهم ادلة رحمهم الله منها قوله تعالى واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين من هم خاشعون موصوفون هنا من هم؟ اكملوا الاية الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم وانهم اليه راجعون - 00:42:03ضَ
ومانا يظنون يعني يتيقنون فالظن هنا معناه اليقين متأكدون بلقاء ربهم وانهم راجعون اليه. واذا تيقنوا انهم ملاقوا ربهم وانهم راجعون اليه. فماذا يورثهم هذا الاعتقاد وهذا الايمان جدا ونشاطا واجتهادا في طاعة الله عز وجل وعبادته - 00:42:27ضَ
ومنه خشوع ولهذا قال عز وجل وانها اي الصلاة لكبيرة الا على الخاشعين فدلت الاية على ان من كانت الصلاة كبيرة وثقيلة عليه انه مذموم لان من كبر عليه ما يحبه الله عز وجل فهو ممقوت ملموم - 00:42:51ضَ
كبر على المشركين ما تدعوهم اليه واذا كان بهذه المثابة وكان من كبر عليه الخشوع فهو مذموم فان هذا يدل على ان من ترك الخشوع مذموم ومن ترك الخشوع وقد ترك واجبا كما يرى شيخ الاسلام ومن قال بقوله - 00:43:13ضَ
ايضا يستدلون باية المؤمنون التي يشير اليها انفا قد افلح المؤمنون وتأملوا يا اخوان ما ذكر مع الخشوع كلها اعمال كبيرة وعظيمة وكلها من الواجبات على ان الخشوع مثلهم مثل ما ذكر معه في حكمه - 00:43:39ضَ
وانه لو كان امرا مسنونا فقط لكان من يدخل جنة الفردوس من فعل الامور المستحبة وليس من يفعل الواجبات وانما يتبوأ جنات الفردوس من يفعل الواجبات اولا وقبل كل شيء ثم بعد ذلك يكملها بالمستحبات - 00:44:01ضَ
استدل ايضا بقوله صلى الله عليه وسلم في حديث انس المخرج في الصحيح ما بال اقوام يرفعون ابصارهم في الصلاة الى السماء قال وحتى اشتد قوله فقال لينتهين قوم عن رفع ابصارهم او - 00:44:23ضَ
لا تعود اليهم اوصاهم هذا الوعيد ما يكون على امر مستحب انما يكون على امر واجب. على كل حال العلماء كلهم متفقون على اهمية الخشوع حتى ان الانسان ان يكون اثما اذا هو وتركه - 00:44:46ضَ
وعليه يا اخوان فما الاسباب المعينة عليه هذه مسألة كبيرة يا اخوان عندما يتحدث الانسان عن الخشوع وهو يعرف حاله والله يا اخوان يستحي من الله اولا وقبل كل شيء - 00:45:07ضَ
لكن على كل حال يعرض هذا الكلام قال الاخوان لعل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا وينفعهم بما يسمعون من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وان الامر يا اخوان ليس بالسهل - 00:45:25ضَ
لكن مع ذلك يحتاج الى مجاهدة وكل الامور الكبيرة تحتاج الى مجاهدة عسيرة يا اخوان وكان السلفي يضربون اروع الامثلة في المجاهدة شو ما كانت الاوقات يا اخوان ما كانت - 00:45:40ضَ
والمجاهدة لا شك في هذا الزمان يا اخوان عسيرة جدا ولعلها اشد من وقت مضى واشير مرارا وتكرار الى السلف وبعض احوالهم في المجاهدة حتى كان محمد ابن المنكدر صاحب جابر رضي الله عنه - 00:45:58ضَ
يقول كابدت نفسي على قيام الليل اربعين سنة صبر يا اخوان الصبر يؤدي الى الظفر يقول كابدت نفسي على قيام الليل اربعين سنة حتى استقامت لي حتى انه يدخل علي الليل فيهولني - 00:46:17ضَ
فينقضي وما قضيت منه اربي يقول اربعين سنة وانا في جهاد مع الناس جهاد النفس ترفض يا اخوان ونفس تحتاج الى جهاد والى نهي والى تزكية والى امور يا اخوان تقرأونها في كتاب الله عز وجل - 00:46:45ضَ
فمن اطلق لها العنان ذهبت به في كل اتجاه والى كل مكان ومن كبلها وقيدها ونهاها وزكاها وجاهدها وامرها فستنفر وتنفر وتنفر وتنفر في البداية لكن مع توفيق الله والاستعانة به - 00:47:08ضَ
ثم المداومة على الجهاد والنبي يقول المجاهد من هو من هو يا اخوان؟ من جاهد نفسه في ذات الله عز وجل مع المجاهدة يعاني الانسان على نفسه وتستقيم له كما يقول محمد منكر رحمه الله. يقول حتى يجيني الليل - 00:47:28ضَ
يدخل اليهول الليل فيطلع الفجر وما قضيت حاجتي منه هؤلاء الموفقون يا اخوة نسأل الله ان يوفقنا واياكم للخير لكن هذي الامور تحتاج الى مجاهدة ومجاهدة بصبر ونحن اليوم يا اخوان - 00:47:50ضَ
الراحة اصبح الصبر عسيرا علينا موسى عليه السلام لما لقي الخضر وسافر وترك بني اسرائيل وذهب يطلب العلم ولقى الخبر الحضر قال له عرض عليه ان يطلب العلم عنده ان اتبعك على ان تعلمني مما علمت رشدا - 00:48:11ضَ
لن تستطيع ما هي صبرا وكيف تصبر على من؟ قال ستجدني ان شاء الله صابرا ولا اصل لك امر الانسان اذا صبر على طاعة الله عز وجل وصبر النفس وجاهد وجاهد وجاهد وجاهد - 00:48:37ضَ
هذه العبادات يا اخوان لها مقر ومستقر اذا نبعت منه وبلغته اصبحت الذ ما يكون في الدنيا فاذا وصلت الى القلب ونبعت من القلب حينها تنتهي المشاهدة ما تحتاج مجاهدة - 00:48:55ضَ
وكانوا يجدون لذة يا اخوان ان يعفروا وجوههم في التراب كما قال مسروق رحمه الله ما بقي شيء يقول ما بقي شيء مما يتلذذ به الا ان نعفر وجوهنا بالتراب. بقيت هالصلاة هذي - 00:49:19ضَ
يعملها الانسان الاسباب يا اخوان حقيقة كثيرة وهذا موضوع واسع لكن يشار اليها اجمالا اولها واهمها واعظمها الدعاء ان تدعو ربك ان ييسر لك هذه العبادة العظيمة الانسان ربه ويستعيذ بالله - 00:49:34ضَ
عز وجل من كل شيء يشوش عليه ولهذا ثبت في الصحيح من حديث زيد بن الارقم في الدعاء المعروف اللهم اني اعوذ بك من علم وقلب وتأملوا كيف قرن النبي صلى الله عليه وسلم بين العلم الذي لا ينفع والقول الذي لا يخشى - 00:50:04ضَ
ومفهوم الحديث ان العلم اذا كان نافعا كان القلب والعلم الذي ينفع هو العلم الذي يلامس القلب كما سيأتي هذا العلم ينفع فاز الانسان ربه بمثل هذا الدعاء ويدعو ايضا بالدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ وقال له اني احبك - 00:50:25ضَ
هنيئا لمعاذ رضي الله عنه وارضاه ثم قال وصية لمعاذ ولكل الناس. لا تدعن ان تقول دبر كل صلاة اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وشيخ الاسلام يرى ان مثل هذه الادعية تكون قبل السلام - 00:50:50ضَ
وبعضهم يقول بعد السلام الامر فيه سعة على كل حال لكن اذا حصل العون من الله عز وجل على ذكره وعلى شكره وعلى حسن عبادته ومن حسن عبادته الخشوع فيها - 00:51:08ضَ
ما شاء الله. حصل انساني والله يا اخواني كل ما يريده اللذة في الحياة والطمأنينة التي يسعى الناس اليها ويضربون فيها كل اتجاه هذا يسافر وهذا يسهر وهذا كذا وهذا كذا وهذا كذا - 00:51:20ضَ
ومظنتها يا اخواني والله في طاعة الله عز وجل وتلذذ مناجاتي هذه اللذة الحقيقية وهذه حياة طيبة كما ذكر ربنا عز وجل فاحرصوا يا اخواني ان تدعوا ربكم فنحن فقراء - 00:51:40ضَ
وتأملوا قول الله عز وجل يا ايها الناس انتم الى الله. وش بعدها بمناسبة ختم الآية بالغني الحميد يعني اذا كنت فقيرا فان ربك ومع كونه غنيا فهو حميد محمود سبحانه وبحمده - 00:51:57ضَ
يحمده كل من دعاه والتفت قلبه اليه ورجل وعجيب من الفقير الا يستجني الغني الحميد وعجيب ان يسأل الناس الناس ويترك سؤال رب الناس مساء الثانية اذا جاء الانسان يا اخواني الى العبادة. سواء كانت قراءة القرآن او صلاة او دعاء او ماء ذكر او ما اشبه. يفرغ قلبه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:52:18ضَ
وفرغ قلبه. يفرغ قلبه من كل شيء قد يقول قائل نحن في هذا الزمان ما لنا حيلة هذا الزمان اعمالهما تنقظ والانسان عنده اشغال الى نهاية الاسبوع يمكن الى نهاية الشهر ويمكن الى اشهر حتى - 00:52:52ضَ
هذا صحيح يا اخوة مما ابتلي به الناس وهذه ضريبة الدنيا يا اخوان. وكثرة الدنيا في ايديهم المشاغل التي لا تنقضي كان الناس في الزمن الماضي يا اخوان لو كانوا مرتاحين مطمئنين - 00:53:10ضَ
ولم تكن مشاغلهم كثيرة يعني طلباتهم مقاضيهم يشتيها بالسنة بيوم يوم واحد يشتري فيه يأكله او بر او كذا وتنتهي كل طلبات لها والان انظروا ماذا يكون وقد لاحظتهم يا اخوان ورأيت بعض مشايخنا يذكر وقته السابق - 00:53:33ضَ
عندما كانوا يعيشون في بيوت وليس فيها كهرباء ولا ماء ولا دورات مياه ولم يكن فيها يا اخي من متطلبات الحياة وكانت الغرفة الواحدة يسكن فيها اربعة او خمسة وكثير منهم يا اخوان يعني من كف بصره ومن يعني كانت الظروف صعبة جدا - 00:53:59ضَ
واذا ذكروا ذاك الوقت يكاد الواحد منهم يبكي فسمعت من يبكي منهم اذا ذكر ذلك الوقت السالف لما كانوا يقرأون عند الشيخ محمد ابن ابراهيم وسألت احد المشايخ يرحمه الله الشيخ الشيخ زيد ابن الفياض الله يرحمه - 00:54:24ضَ
قلت يعني ما السر في هذا؟ ما هل هو الحنين الى الشباب على شكل الشباب روضة عند نفوس بعض الكبار كان متعبي رحمه الله سؤال كلمة وحدة بس يا اخوان. صفاء الذهن - 00:54:41ضَ
لماذا الصفاء الذهن يا اخواني؟ كلمة لها معنى يعني صفاء الذهن ناتج عن ايش عن قلة المشاغل وراحة القلب وروح القلوب في مشاغل ما في مؤذيات في القلب يصفو الذهن وبالتالي يرتاح الواحد - 00:55:05ضَ
واعظم اسبابها كما ذكر طاعة ربكم من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة. ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون ماذا يريد الانسان بعد هذا يا اخوان؟ حياة طيبة في الدنيا - 00:55:27ضَ
وجزاء عظيم من الرب الكريم سبحانه وتعالى في الاخرة حياة طيبة والجنة في الاخرة. ماذا يبغي بعد ذلك وهذه هنا ما تكون في من عمل صالح هذه الاعمال الصالحة لكن الاعمال الصالحة كما ذكر - 00:55:45ضَ
لها صفات ومن صفاتها ما ذكر وهو الخشوع فاذا جاء الانسان الى العبادة يفرغ قلبه من كل المشاق اذا كان عندهم مشاغل يتركها ويترك التفكير فيها كل ما ينتهي اليوم ينتهي غدا واللي ما ينتهي غدا بعد اسبوع - 00:56:04ضَ
تقارن او ان تعمل مفارقة بين اعمال الدنيا وبين مناجاة ربك لا مقارنة ابدا فلماذا هذه اذا نفكر بامور الدنيا وهموم الدنيا وشؤون الدنيا وانا اناجي الله عز وجل اترك لوقت - 00:56:25ضَ
حتى اه يعين الله سبحانه وتعالى عليها في وقته من الامور المعينة للخشوع يا اخواني استحضار عظمة من تناجي الانسان في عبادته في قراءة القرآن انما يناجي الله عز وجل خرج النبي صلى الله عليه وسلم اليهم وهم يقرأون القرآن في الليل. فقال كلكم يناجي ربه - 00:56:43ضَ
وقال صلى الله عليه وسلم وقد رأى نخامة في جدار المسجد فحكها بيده. صلوات ربي وسلامه عليه وقال ان احدكم اذا قام في الصلاة فانه يناجي ربه وان ربه بينه وبين القبلة - 00:57:08ضَ
فلا يبصق عن يمينه ولكن عن يساره الى اخر الحديث هو حديث في الصحيحين يناجي ربه وربه ربه بينه وبين القبلة لو استشعر الانسان وآآ استحضر مهابة ربه وعظمة ربه - 00:57:29ضَ
سبحانه وبحمده فان هذا لا شك يعينه كثيرا في حضوركم وهذه مسألة غاية في الاهمية احنا كأنما ذهبت الى المسجد ليصلي او اخذت المصحف لتقرأ تقرأ او تقرأ حفظا او كذا تناجي الله عز وجل - 00:57:47ضَ
ثم ان الله سبحانه وتعالى ناظر اليك مطلع عليك يرى مكانك يسمع كلامك يعلم سرك واعلانك وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين انه هو السميع العليم - 00:58:11ضَ
تأملوا كم من الاسماء والصفات ذكرت في هذه الاية الوجيزة العظيمة عزيزي الرحيم يراك هو السميع العليم طيب اين انت في كل هذا وما تكون في شأن وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا متى - 00:58:33ضَ
اذ تفيضون فيه مجرد ان تفيض فالله تعالى شاهد عليك باطلاعه عليك وسمعه لكلامك ونظره اليك وشهود ملائكته عندك تقرأ الملائكة يبحثون عنك يبحثون عن مجالس الذكر فاذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا هليموا الى حاجتكم والحديث الصحيح - 00:59:00ضَ
كل هذه الامور يا اخواني ينبغي ان نستشعرها فاذا استشعرها واستحضرها العبد فلعلها ان تعينه ان تعينه في مجاهدة من ومجاهدة الشيطان ومن هنا ايضا يأتي التعوذ من الشيطان يا اخوان. ايضا - 00:59:29ضَ
فان الشيطان يجلب بخيله ورجله في حرب لا تنتهي مع الانسان وهو يسعى الى اغوائه واذلاله فبما اويتني اقسم ان يغوي الناس اجمعين قال فبعزتك الاغنياء انهم اجمعين واجلب عليهم بخيرك ورجلك. سرايا يبعثها الى الناس - 00:59:53ضَ
والوقاية منه والله ايسر ما تكون بتوفيق الله عز وجل بذكر الله عز وجل قال عثمان ابن ابي العاص وحديثه في الصحيحين يا رسول الله ان الشيطان حال بيني وبين صلاتي يلبسها علي - 01:00:22ضَ
قال ذلك الشيطان يقال له خنزب. فاذا احسسته فانفث على يسارك ثلاثا وتعوذ بالله منه قال ففعلت ذلك فأجابه الله عني وفي الحديث الاخر المخرج في الصحيح اذا سمع الشيطان النداء ادبر وله ضراط لا يريد ان يسمع النداء - 01:00:39ضَ
حتى اذا قضي النداء جاء اقبل. حتى اذا ثوب ان اقيمت الصلاة ادبر حتى اذا قضي التثويب اقبل حتى يخطر بين الانسان وبصلاته يقول اذكر كذا اذكر كذا حتى يظل الانسان لا يدري كم صار - 01:00:59ضَ
وهذا شيء نلاحظ يا اخوان في انفسنا وسمعت مرة اخوان يعني هذه الامور يا اخوان تذكر هكذا والا نحمد الله كتاب الله وسنة رسوله يا اخوان كافية ونحن ولله الحمد يعني مصدقون واثقون فيها - 01:01:23ضَ
غاية الثقة لكن سمعت واحد اسلم بعض الوافدين وهذا كان يعرض في برنامج كيف اسلمت في اذاعة القرآن الكريم سأل عن قصة قال انا لي ثمان سنوات اعمل في شركة - 01:01:44ضَ
ما في واحد عرض علي الاسلام وكنت اتعاطى الشعوذة وكنت آآ اسمع الاذان في القناة الثانية فكانوا يفرون اذا سمعوا الاذان الشياطين فاسألهم فلا يخبرونني قال حتى دخلت الرياض يوم سمعت هذا الصوت فقلت ما هذا الصوت؟ قال له اذن. قلت وما اذان؟ قالوا نداء للصلاة - 01:02:02ضَ
قال فكان هذا هو السبب في دخوله وشاهد يفرون يا اخوان فقراءة القرآن وذكر الله عز وجل وقاية وحماية والنصوص في هذا كثيرة ما تخافه فذكر الله هو تعوذ من الشيطان لا شك من الامور الكبيرة - 01:02:29ضَ
المعينة على التخلص من الشرك. اذا الدعاء والتعوذ من الشيطان وتفريغ القلب من كل المشاق واستشعار واستعذار عظمة الله سبحانه وتعالى هذه من الامور المعينة ومن الاسباب المعينين على الخشوع ومنها معرفة الله عز وجل يا اخوان - 01:02:50ضَ
فمن كان بالله اعرف كان لله اخشى عواه انما يخشى الله من عباده العلماء وكيف نعرف الله؟ نعرفه يا اخوان باسمائه والصفات وباياته ومخلوقاته قيل الاعرابي كيف عرفت ربك قال الاثرة تدل على المسير - 01:03:12ضَ
والبعرة تدل على البعير سماء ذات ابراج وارض ذات فجاج وبحار ذات امواج. الا تدل على اللطيف الخبير؟ ما تعلم ولا قرا ولا عمل وعرف ربه يا اخوان باياته وبمخلوقاته وباسمائه سبحانه وتعالى وبصفاته - 01:03:36ضَ
لقمان يوم وصى ابنه وهي وصية عظيمة يا اخوانا نتدبرها ونقرأها ونوصي بها ابناءنا قال له يا بني انها ان تكن مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة او في السماوات او في الارض يأتي بها الله. لماذا - 01:04:01ضَ
كمل الاية ان الله لطيف خبير يربيه يربيه على ان ربه لطيف يعلم ما دق وبالغ في الخفاء. وخبير يعلم الظواهر والبواطن اذا فراقب نفسك فالله تعالى معك يقول لولده واليوم حنا محتاجين يا اخوان نحن محتاجون ان نربي اولادنا - 01:04:19ضَ
واولادنا يا اخواني يسيرون في الارض يضربون فيها كل اتجاه ويكلمون كل احد ويسمعون كل شيء فنحتاج ان نربيهم على مراقبة الله عز وجل وان الله معك اينما كنت كما قال لقمان لولده يا اخوة - 01:04:46ضَ
فمعرفة الله باسمائه وصفاته لا شك تعين الانسان. يعني وانت تصلي تستحضر ان الله تعالى لا تخفى عليه خافية وانه تعالى يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور وانه سبحانه وتعالى مطلع عليك عالم بك - 01:05:07ضَ
بمجرد ان دخلت في هذا العمل الله سبحانه وتعالى عالم بك اثناءه وقبله وبعده في كل وقت وحين. هذا لا شك يشجع الانسان يا اخوان يقوي قلبه يعينه في الجهاد هو بحاجة الى من يعينه في هذه المجاهدة - 01:05:29ضَ
فيستحضر عظمة ربه سبحانه وبحمده ويعينه هذا على الخشوع. منها تدبر القرآن كما مر يا اخوان تأملوا الصلاة كلها يا اخوان بجميع الصلاة تعين على الخشوع. يقول عندما يدخل الصلاة في تكبيرة الله اكبر في رفع الحجاب - 01:05:49ضَ
بينه وبين ربه ويبدأ بمناجاة الله عز وجل يضع يده اليمنى على يده اليسرى على صدره ويضعه على صدره ليطمئن قلبه قال تعالى اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء واظمم اليك جناحك اكملوه - 01:06:08ضَ
يظن جناحه هكذا فيسكن القلب يسكن القلب يا اخوان مع بعض اليد على اليد ولهذا يشرع للانسان ان ينام على اي جنب لماذا القلب في اليسار حتى يكون القلب معلق هاوي. وحتى يستيقظ اذا اراد ان يستيقظ في الليل - 01:06:30ضَ
لكن ننام على الجنب الايسر ها يستغرب في النوم وهذا مجرب يا اخوة على جنبك الايسر يأتيك النوم اسرع مما لو كنت مفجعا على جنبك الايمن فوضع اليد عن اليد سئل الامام احمد رحمه الله عن هذا قال ذل بين يدي عزيز - 01:06:53ضَ
هذا الخشوع بين يدي الله عز وجل الركوع والخشوع ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم ماذا يقول في ركوعه قال سبحان ربي العظيم اللهم لك ركعت وبك امنت ولك اسلمت خشع لك سمعي وبصري وعظمي ومخي وعصبي وما استطلت به قدمي لربي - 01:07:19ضَ
يعني كل بدني خشع لك يا رب سمع البصر ومخ والعصب ثم عمم فقال ثم استيقظت به قدم الى ربيع كله خاشع لله عز وجل السجود يا اخوان غاية الخضوع - 01:07:42ضَ
المقصود ان الصلاة كلها يا اخوان اعمالها وحركاتها كلها خشوع لله عز وجل فيستحضر المسلم مثل هذا الامر ولعل الله سبحانه وتعالى ان يعينه عليه. اخيرا يا اخوان العلاقة بين العلم وبين الخشوع - 01:07:55ضَ
علاقة وثيقة والخشوع من العلم بل ان النبي صلى الله عليه وسلم اعتبره العلم وكما ذكر منذ قليل للعلم اذا لمس القلب فهو العلم النافع اما اذا كان العلم على اللسان فهو حجة الله على الانسان ولا قوة الا بالله - 01:08:15ضَ
وكما قال عليه السلام والقرآن حجة لك عليك فعن جبير بن نفير رحمه الله تعالى انا اقال لقيت ابا الدرداء فقال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فرفع بصره الى السماء - 01:08:42ضَ
فقال هذا اوان يرفع العلم فقال زياد بن نبيل الانصاري يا رسول الله كيف يرفع العلم وقد قرأنا القرآن والله لا نقرأنه ولا نقرئنه نسائنا واولادنا قال عليه السلام كنت اظنك من فقهاء المدينة - 01:09:02ضَ
هذه ثورات الانجيل عند بني اسرائيل فما اغنت عنه يقول جبير ابن نفيل رحمه الله فلقيت عبادة ابن الصامت فقلت له الا تسمع الا ما يقول اخوك ابو الدرداء قال وما قال فذكرت له ذلك قد صدق ابو الدرداء - 01:09:24ضَ
الا اخبرك عن اول علم يرفع قلت بلى قال الخشوع يوشك ان تدخل مسجد جماعة وفي رواية المسجد الجامعة فلا ترى فيهم خاشعا يصلون وجاؤوا الى المسجد وليس في خشوع - 01:09:41ضَ
اذا رفع الخشوع مهما يعني مهما فعل الناس من الاسباب. هل رفع ولا قوة الا رفع القلوب فاغتنموا الفرصة يا اخواني وبادروها بادروا الخشوع قبل ان يرفعوا لا قوة الا بالله - 01:10:09ضَ
فان الزمان ما يخفاكم يا اخوان موذياته وكثرتها وتنوعها وتفننها وتنافس اهلها يا اخواني فيما يتعب القلوب ويؤذي النفوس اناس لا شك على خطر ان يرفع الخشوع عنه لكن لعل الناس ولعل المسلمين اذا بادروا - 01:10:29ضَ
وجاهدوا انفسهم واستعانوا بربهم مقتفين اثر المصطفى عليه الصلاة والسلام في عباداته في خشوعه في قراءته لعلهم ان يعانوا على ذلك وان يحفظهم الله بذلك. يقول عبد الله بن الشخير - 01:10:54ضَ
انتهيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولصدره ازيز كازيز المرجل في رواية كازيز الراحة عليه الصلاة والسلام وقال ابن مسعود قال يا سلام اقرأ علي قلت اقرأ عليك القرآن وقد انزل عليك. قال نعم اني احب ان اصنعه من غيري - 01:11:13ضَ
فقرأت عليه سورة النساء فلما بلغت فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا يومئذ يود من يكمل لو تسوى بهم ولا يكتمون الله اللهم ارحمنا برحمتك - 01:11:39ضَ
وقال حسبك الان فنظرت فاذا عيناه تذرفان صلوات الله وسلامه هذا الخشوع اللي نريده يا اخوان فعليكم يا اخواني بمجاهدة نفوسكم وفي الاسباب المؤدية الى نيل هذا المطلب العظيم ومع الاسباب - 01:12:14ضَ
واهم من الاسباب سؤال ربكم التوفيق والاعانة على هذا الامر العظيم ادعو الله يا اخواني متضرعين راغبين راهبين ان يعينكم على هذا الامر فان تشكو حالنا الى الله نشكو حالنا الى الله - 01:12:43ضَ
الملهيات كثيرة والمشكلات كثيرة والمؤذيات كثيرة الارتباطات كثيرة وصار واحد يأتي الى الصلاة يا اخوان قلبه في اودية الدنيا وشعابها وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم سبعة يظلهم الله في ظله - 01:13:15ضَ
يوم لا ظل الا ظله وذكر منهم رجل قلبه معلق حتى وهو خارج المسجد في المسجد وذكر منهم رجل ذكر الله خاليا فاضت عيناه بحاجة الى هذه الدمعة يا اخوان - 01:13:35ضَ
الى خشوع في القلب يورث يا اخواني دمعة في العين واذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا امنا امنا فاكتمنا ما شئت - 01:13:53ضَ
اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام يا ارحم الراحمين يا اكرم الاكرمين. اسألك بان نشهد انك انت الله لا اله الا انت الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. ونصلي ونسلم على عبدك - 01:14:11ضَ
ورسولك محمد اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. اللهم على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. اللهم انا نعوذ بك من الكسل والعجز. ونعوذ بك من البخل والهرم والجبن. ونعوذ بك من - 01:14:29ضَ
في الدنيا ومن عذاب القبر. ونعوذ بك من علم لا ينفع وقلب لا يخشع ونفس لا تشبع ودعوة لا يستجاب لها اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها - 01:14:52ضَ
انت وليها ومولاها اللهم اجعل اجتماعنا هذا اجتماعا مرحوما وتفرقنا من بعده تفرقا معصوما ولا تجعل فينا ولا منا شقيا ولا مطرودا ولا محروما اللهم لا تفرق جمعنا هذا الا بذنب مغفور - 01:15:11ضَ
وسعي مشكور وعمل صالح مبرور وتجارة لا تبور يا ارحم الراحمين اللهم اجعلنا من الخاشعين. اللهم اجعلنا من الخاشعين اللهم اعنا على هذه العبادة الجليلة فنحن الضعفاء بين يديك الفقراء اليك وانت الغني الحميد يا ارحم الراحمين - 01:15:33ضَ
اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا. واصلح لنا اخرتنا التي اليها معادنا. واجعل الحياة زيادة لنا من كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اجعل اعمالنا كلها صالحة - 01:16:00ضَ
واجعلها لوجهك خالصة ولا تجعل لاحد منها شيئا يا ارحم الراحمين اللهم اصلح نياتنا وذرياتنا اولادنا وبناتنا اللهم احفظهم اللهم احفظهم من شر الاشرار وكيد الفجار وشر ما تعاقب به الليل والنهار - 01:16:17ضَ
اللهم احفظ المسلمين شيبا وشبابا. ورجالا ونساء يا ذا الجلال والاكرام. يا ارحم الراحمين اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك - 01:16:38ضَ
ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. يا ارحم الراحمين. اللهم امتنا باسماعنا وابصارنا وقواتنا. ابدا ما واجعل الوارث منا وجفرنا على من ظلمنا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا. ولا مبلغ علمنا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تسلط علينا - 01:16:55ضَ
بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا برحمتك يا ارحم الراحمين اللهم امنا في اوطاننا اللهم اصلح ائمتنا وولاة امورنا. اللهم وفقهم للعمل الصالح الرشيد اللهم اعزهم بالاسلام واعز الاسلام بهم يا ذا الجلال والاكرام - 01:17:15ضَ
اللهم اصلح احوال المسلمين في مشارق الارض ومغاربها. اللهم من اراد الاسلام والمسلمين في كل مكان بسوء فاشغله بنفسه واجعل كيده في نحره واجعل دائرة السوء عليه يا ارحم الراحمين. واغفر اللهم لنا ولوالدينا ووالديهم - 01:17:34ضَ
وارحامنا واحبابنا وجيراننا واخوان المسلمين. بمنك وفضلك يا ارحم الراحمين. والحمد لله رب العالمين. وصلى الله على نبينا محمد واله واصحابه وبه اجمعين نعم نعم فيه بعض الاسئلة يقول اخواننا نعم نريد تعريف الخشوع لابن القيم رحمه الله - 01:17:51ضَ
شوف اخواني اختار منهم احد قيام القلب بين التذلل والتوازن. قيام القلب بين يدي الرب بين التزلل ابي الخشوع. احسنت. جميل بارك الله فيك لو قسمنا الخشوع آآ يعني ربما يقسم الى قسمين يا اخوان - 01:18:15ضَ
بسم الله غير هذا يعني هذه قسمة اشار اليها الشيخ عبدالرحمن رحمه الله وهي قسمة جميلة ها تفضل ها في ينام في جميع احوال الانسان في كل احواله سواء كان داخل عبادة او خرج من عبادة او وثاني - 01:18:48ضَ
الخشوع في العبادات ومثل باربع عبادات القراءة القرآن الصلاة والذكر والدعاء. بارك الله فيك. احسنت نعم الاسباب المعينة على الخشوع كثيرة نريد منها يا اخوان ثلاثة اول ثاني صحيح يا شيخ؟ اي نعم صحيح. تفضل. نعم - 01:19:16ضَ
نريد منها ثلاثة من اسباب الخشوع نعم نعم الدعاء هذا اولها واعظمها. الثاني كيف؟ نعم يعني حضور الانسان عبادة وهو غير مشغول يعني يفرغ قلبه من كل شيء. نعم بقي ثالث او ثالث - 01:19:46ضَ
ها الثالث وفقكم الله يا اخوان نعم السؤال الاخير يا اخوان اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في حكم الوجوب في حكم الخشوع في الصلاة على قولين ما هما؟ لحظة ها - 01:20:27ضَ
نعم تفضل ارفع صوته شوي واجب ومستحب بارك الله فيك. وفقك الله وبارك فيك تفضل اسمعني يا شيخ. نعم يا صاحبي مسجد مثلا او امام اخشع مثلا لا صليت بالحرم او بالمسجد النبوي او المسجد الحرام - 01:20:57ضَ
اجر الصلاة فيها يعني مئة الف صلاة اجرها يعني بس ما اخشى عليكم. والله يا اخي نخش الحرم. لا الحرم الحرم على كل حال الحرم له مكانته ومنزلته ينبغي ما يدخل في هذه الامور. قد تقول بين مسجد ومسجد - 01:21:36ضَ
يعني مسجد قريب من البيت او مسجد ثاني او كذا يعني قد يكون حضور القلب في هذا المسجد كون المسجد مثلا بعيد عن الزخرفة وبعيد عن المظاهر التي تؤذي والنبي صلى الله عليه وسلم يا اخوان - 01:21:54ضَ
صلى في خميس وحتى تعرفوا ان الامر كبير يا اخوان. خميصة لها اعلام فيه يعني لون او خط او كذا فنظر نظرة واحدة بس الى علمها فلما صلى نزعها وقال اذهبوا الى خميصتي هذه الى ابي جهم - 01:22:10ضَ
يعني الشخص اللي اهداه واتوني بمجانيته فانها الهتني عن صلاتي انفا يقول وقال في رواية كنت آآ نظرت في عالمها فخشيت ان نظرة واحدة تخلص النبي صلى الله عليه وسلم منها واليوم الجوالات في المساجد يا اخوان وهذي فاتت التنبيه عليها الحقيقة - 01:22:29ضَ
ولهذا انا يا اخوان يعني انصح من يريد الخشوع ان لا يصاحب الجوال معه في المسجد خلي في البيت ماذا سيفوت بعض الناس يقول انا يمكن اروح مشوار اروح مشوار واروح يوم وانت مرتاح الجوال - 01:22:56ضَ
الانسان عنده مريظ ولا عنده حالة ظرورية ربما اما الاحوال العادية يا اخوان الرحم جو الراحة والله من يسمعها في المساجد والله يا اخوان يحزن حزنا شديدا على واقعنا الذي نحن فيه - 01:23:10ضَ
واصوات منكرة لا قوة الا بالله. ثم تلقى الواحد يطفيه ثم يدق ثاني ويطفيه ويدق ثاني ويطفيه ما صلاتك هذه النبي صلى الله عليه وسلم رمى الخميصة لانه نظر في في لونها مرة واحدة نظرة واحدة - 01:23:25ضَ
وخشي ان يفتن في صلاته بسببها فكيف بمن معهم هذه الاجهزة التي تؤذيهم ويؤذون بها المصلين والملائكة هم كبير يا اخوان وخطير فليحرص الواحد يا اخوان على كل ما هناك امور تنافي هناك موضوعات يا اخواني ولكن اتنا في الخشوع - 01:23:44ضَ
منها فيما يبدو لي اخواننا اصطحاب الجوال في اذا كان ولا بد من اصطحابه يا اخي سكر الجوال صمة الجوال اعمل اي شي مع انك اذا احسست انه يكلم ترى ما ادري يا اخواني اذا صمت تشعر بالمكالمة - 01:24:08ضَ
ما في ما في فايدة يبي اذا يطلبك مشغول وملي كلم اللي اتصل ولا جت رسالة ولا وش الرسالة هذي حتى اني اخشى اخشى ان الانسان يطلعه احيانا من الفضول ويناظر - 01:24:27ضَ
الرقم اللي ينام الرسالة وارجو الا يكون هذا يحصل المشكلة يا اخوان فاصبح الجوال الحقيقة من الامور المؤذية جدا والله المستعان نعم فكل يعني هذه الموازنة نقولها بين المسجد والمسجد اذا كان في مسجد تجد انك اخشع - 01:24:43ضَ
فيه فالانسان ينظر الى ما هو اصلح لقلبه ما هو اصلح لقلبه بيوت الله عز وجل ففضلها لا يؤذيه فضل وينبغي اذا لم تجد الخشوع في هذه المساجد ان تتهم نفسك الانسان - 01:25:07ضَ
شيخ الاسلام له كلمة فائقة رحمه الله يقول اه اذا لم يجد العبد وللعمل في صدره او في قلبه انشراحا ولم يث له حلاوة انشراح وحلاوة فليتهم قلبه فان الرب شكور - 01:25:26ضَ
فاذا لم تجد للعمل في قلبك انشراحا ولم تجد له حلاوة فاتهم قلبك فان الرب شكور. ايش معنى ان الرب شكور فاذا تقبل منك شرح الله صدرك. انا اذا انت عملت فالله تعالى يشرح صدرك للعمل - 01:25:54ضَ
فلماذا لم ينشرح الصدر؟ اتهم نفسك احترم نفسك لا تظن بربك الا خيرا فالانسان في مثل هذه الامور اذا كان امام بيت الله عز وجل هذا قال بعض السلف يعني كنت اذا صليت جعلت الكعبة بين عيني - 01:26:10ضَ
تخيل الكعبة بين يديه والجنة عن يميني والنار عن شمالي والموت ملك الموت من ورائي والصراط تحت قدمي يعني يستحضر بعض الامور التي ايش يا اخوان يعني تعين وكان السلف رحمه الله يستخدمون مثل هذه الامور التي تحرك القلوب - 01:26:30ضَ
القلوب بحاجة لتحريك يا اخوان بحاجة الى تنشيط كان السلف رحمهم الله تعالى اذا التحف الواحد بلحافه لحافه يتذكر به الكفن اذا اظلم الليل تذكر ظلمة القبر كانوا يزورون القبور ومحمد صلى الله عليه وسلم يقول زوروا القبور ليش - 01:26:52ضَ
فانها وهذه عبادة قلت في هذا الزمان كثيرا ليس اتباع الجنائز اتباع الجنائز كثير ولله الحمد. لكن زيارة المقابر يكون الانسان يذهب الى المقبرة النبي صلى الله عليه وسلم يزور المقبرة متى يا اخوان؟ احيانا اخر في جوف الليل - 01:27:13ضَ
يذهب الى البقيع ويدعو لهم عليه الصلاة والسلام زيارة القبور يا اخوان عظيمة واثرها في النفوس عظيم. الانسان ينظر الى المآل والنهاية يظن الكثير ان الزيارة من دعاء هي زيارة للاعتذار. هي للاعتبار وعلى كل حال دعاها دعاء - 01:27:33ضَ
سألوه ماذا يقولون فارشدهم الى الدعاء فيها دعاء وفيها اعتبار تذكر الاخرة وفيها دعاء للاموات فينتفع الحي الاعتبار والاتعاظ وينتفع الميت ايضا بان يدعى له الامور المؤذية للقلوب يا اخوان حتى بتنا نخشى على انفسنا من القسوة. يعني تيجي المقبرة الحين في جنازة وتسمع من يقهقه بملئ فمه - 01:27:54ضَ
نعوذ بالله من هذه الحال القبر امامه يرى الموت والميت يدفن كيف ترى يعني ان يراعي حتى مشاعر اهل الميت وكلامه في الدنيا والله تسمع كلام في الدنيا. لك ان تذهب في اي جنابة. تسمع الكلام في الدنيا والمكالمات في التليفونات. وكأن المسألة مجاملات بس - 01:28:20ضَ
كان معكم يظن بالناس خير لكن ها هكذا الواقع يا اخوان لا شك الامور يا اخوان المتعبة للقلوب اليوم كثيرة. ولهذا نحتاج كما قلت لكم من المجاهدة. المجاهدة المجاهدة والمجاهدة الطويلة والمجاهدة التي فيها صبر - 01:28:40ضَ
في هذه النفس مع صبر صبر صبر واحتساب الاجر وصدق واخلاص مع الله عز وجل. لعل الله سبحانه وتعالى ان يبلغ الانسان ما يريد. وفقكم الله يا اخوان البركة فيكم - 01:29:01ضَ