محاضرات وكلمات متنوعة

محاضرة في تفسير قوله تعالى (الله نزل أحسن الحديث)

محمد المعيوف

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله نحمده ونستعينه نستغفره قل اعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا فلا مظل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ

واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا اما بعد جزا الله الاخوان القائمين هذا جمعية الدعوة في صبيا اوفر الجزاء لاتاحة هذه الفرصة للتحدث مع الاخوة - 00:00:23ضَ

حول موضوع هو في غاية الاهمية هذا الموضوع هو العلاقة بكتاب الله عز وجل في هذه الازمة تشد الحنجرة الى ان تكون صلة الانسان اوثق ما تكون بكتاب الله عز وجل - 00:00:50ضَ

تلاوة تدبرا وعملا المؤثرات كثيرة وضغوط الحياة كثيرة القلوب بحاجة الى ما يكون سببا لطمأنينتها معظم سبب بذلك كتاب الله عز وجل قال تعالى الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله - 00:01:17ضَ

بذكر الله تطمئن القلوب انه احسن الحديث واصدق الحديث واتم الحديث واكمله قال تعالى الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها الثانية تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم تم تأمين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله - 00:01:49ضَ

ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده ومن يرد الله اعماله اشتملت هذه الاية على وصف كتاب الله عز وجل بهذا الوصف العظيم وصفي اهل القرآن الذين يقرأونه ويتدبرونه - 00:02:16ضَ

ويتأثرون به ثم ختمها ربنا عز وجل بقوله ذلك هدى الله مرجع الاشارة الى ما تقدم الى كتاب الله عز وجل الى وصفه بهذا الوصف العظيم والى تأثيره التأثير يكون على الجلود - 00:02:39ضَ

وعلى القلوب فتلين وتطمئن به يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله كلمة يتحدث عن هذه الاية الاشارة اسم الاشارة ومرشية مرجعي يقول لا سبيل يوصل اليه تعالى ان لا توفيقه - 00:03:09ضَ

وتوفيقه بالاقبال على كتابه يوصل الى الله عز وجل الا توفيقه لا يمكن للانسان ان يعبد ربه يمتثل امره ويجتنب نهيه ان يوفقه الله عز وجل بالتوفيق امر كبير وشأنه عظيم - 00:03:41ضَ

اذا يتأكد على المسلم ان يحرص عليه غاية الحرص والا ينظر الى جهده ولا الى عمله ولكن يكون تعلقه دائما بربه سبحانه وبحمده وعلامة التوفيق الاقبال على كتاب الله عز وجل - 00:04:07ضَ

فاذا رأيت من نفسك حرصا على كتاب الله واقبالا عليه تلاوة تدبرا ونظرا تعلم تعليما لعل هذا ان يكون علامة الى ان الله سبحانه وتعالى فتح لك الطريق نتمسك به واستمسك به - 00:04:29ضَ

استمسك الذي اوحي اليك انك على صراط مستقيم. يتأكد علينا تلاوة كتاب الله عز وجل وقراءته والحرص عليها قد امر الله سبحانه وتعالى بتلاوته في غير مآله قال عز وجل ورتل القرآن ترتيلا - 00:04:55ضَ

وقال عز وجل قلت ما اوحي اليك من الكتاب وقال ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور. ان الذين يتلون كتاب الله وقد ذكر العلماء رحمهم الله تعالى - 00:05:19ضَ

ان تلاوة كتاب الله عز وجل على نوعين تلاوة لفظية لقراءة الفاظه وتلاوة حكمية باتباع احكامه والعمل به من امثلة تلاوته الحكمية قوله عز وجل الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته - 00:05:42ضَ

يحكمونه ويعملون به ويتبعونه حق الاتباع ومن امثلة التلاوة اللفظية قول الله عز وجل ليسوا سواء من اهل الكتاب امة قائمة يتلون ايات الله انا الليل وهم يسجدون يتلونه يعني يتلون الفاظه ويقرأ وعامة ايات القرآن تكون التلاوة فيها - 00:06:09ضَ

مجملة تشمل النوعين تلاوة اللفظ وتلاوة الحكم يتأكدوا على المسلم ان يكون له ورد من كتاب الله عز وجل. نصيب في كل يوم كما انه يكون له ورد من طعامه وشرابه يرد عليه في اليوم مرارا فقلبه احوج من جسده الى - 00:06:36ضَ

ما يرد عليه ما يكون سببا لاطفاء الظمأ. ولهذا يسمي العلماء القراءة وردا. اخي المسلم هل لك ورد من كتاب الله في كل يوم من لم يكن له ورد يقرأه كل يوم - 00:07:02ضَ

عليه من الزهد في قراءة كتاب الله عز وجل بل ويخشى عليه من هجر كتاب الله عز وجل القرآن يكون بهجر تلاوته فمن لم يتلو القرآن فقد هجر ويقوم بترك تدبره - 00:07:26ضَ

ومن قرأه ولم يتدبره فقد هجره ويكون بترك العمل به. ومن تدبره ولم يعمل به فقد هجر. وهذه مقولة لبعض السلف من لم يمس القرآن فقد هجره ومن لم يتدبر القرآن فقد هجره - 00:07:52ضَ

ومن لم يعمل به فقد هجره قال بعض السلف امروا بالعمل بالقرآن فجعلوا العمل به تلاوتهم اقتصروا على التلاوة فقط وقصروا في كثير من حقوق القرآن. ولهذا نحتاج ان نفهم المنهج في تلاوة كتاب الله عز وجل - 00:08:11ضَ

والمنهج الذي كان عليه السلف الصالح رحمهم الله تعالى والذي هجره كثير من الناس منذ قرون ومنهجهم رحمهم الله تعالى ذكره ربنا عز وجل في محكم كتابه وامر به النبي صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه - 00:08:37ضَ

ودرج عليه اصحابه وتابعوهم والتابعون لهم باحسان وقد ذكر الله سبحانه وتعالى هذا المنهج في اربع ايات من كتابه فيما الاية الاولى دعوة ابراهيم لمحمد وامته حيث كان عليه السلام ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتك ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة - 00:09:05ضَ

ربنا وبعث فيهم رسولا منهم. يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة. ويزكيهم انك انت العزيز الحكيم فدى ربه ان يبعث له نبيك وقد بعث سبحانه وبحمده وهو اكرم الخلق وافضلهم صلوات الله وسلامه عليه - 00:09:35ضَ

وذكر ايضا مهمة هذا النبي وهي تلاوة هذا القرآن ثم تعليمه ايضا قال ويعلمهم الكتاب والحكمة ثم ذكر التزكية بعد ذلك كثمرة لتلاوة كتاب الله تعالى وتعلمه فلم يقتصر ابراهيم في دعوته - 00:09:58ضَ

على تلاوة القرآن فقط وانما ذكر التلاوة وذكر ايضا التعليم تلاوة القرآن بحاجة ان يتواطأ فيها اللسان والعقل والقلب. فاللسان يتلو والعقل يعقل ويفهم القلب يستحضر وان يتعظوا ويتذكروا ويعتذر - 00:10:19ضَ

لقيت الثانية قوله تعالى في سورة البقرة كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون الثالثة في سورة ال عمران لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب - 00:10:54ضَ

حكمة وان كانوا ينقضون في ضلال مبين ذكر ذلك ربنا في معرض الامتنان على خلقه هذا الكتاب منة ربنا ونعمة ربنا سبحانه وبحمده واذكروا نعمة الله عليكم وما انزل عليكم من الكتاب والحكمة علم به - 00:11:18ضَ

الاية الرابعة قوله تعالى في سورة الجمعة هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قوم في ضلال مبين فنحن بحاجة الى ان نرجع الى الى هذا المسجد - 00:11:43ضَ

وهذا المنهج وهو قراءة الالفاظ والنظر في المعاني وتدبر عند القراءة قال علي رضي الله عنه وارضاه في قول الله عز وجل ورتل القرآن ترتيلا على تجويد الحروف ومعرفة الوقوف - 00:12:05ضَ

ومعناته تجويد الحروف اتقان قراءة الالفاظ حقها ومعنى معرفة الوقوف ان القارئ يقرأ ويقف حيث يحسن الوضع ويصل حيث يحسن الوصل ولا يفعل هذا الا من كان له معرفة بالمعنى وتدبر في نفس الوقت - 00:12:26ضَ

فيتأكد على الانسان اذا ما ارادت تلاوة الكاملة وتلاوة حقيقية العظيمة لكتاب الله عز وجل والتي فيها الفضائل العظيمة فليحرص على هذه الامور الثلاثة قانون لفظه وفقه معناه وتدبره اثناء تلاوته - 00:12:57ضَ

هذه القراءة هي التجارة مع الله عز وجل كما قال عز وجل ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم اجورهم - 00:13:27ضَ

انه غفور شكور انها تجارة رابعة التجارة العظيمة ويكفي انها تجارة مع الله عز وجل ولهذا حث النبي صلى الله عليه وسلم على قراءة القرآن وبين ان قارئا قارئ القرآن هو المغوط - 00:13:48ضَ

قال صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه لا حسد الا في اثنتين رجل اعطاه الله القرآن فهو يتلو اناء الليل وعلى ان قالت له اناء الليل واناء النهار يقرأ في النهار - 00:14:14ضَ

يقرأ في الليل ايضا والقراءة في الليل لها شأن عظيم حين يتواطأ القلب مع اللسان وتقل مشاغل الانسان والواردات على قلبه كما قال عز وجل ان ناشئة الليل هي اشد وطئا واقوم قيلا - 00:14:37ضَ

سيكون حضور الذهن اكثر واستحضار ما يقرأه القارئ اكثر فيكون اقرب الى تدبره والى لذة مناجاته لربه سبحانه وبحمده نقصر كثيرا ايها الاخوان في تلاوة كتاب الله عز وجل وهذا لا ينبغي - 00:15:04ضَ

حتى اذا واحد منا يخشى على نفسه من الهجر كما مر وقال الرسول يا رب ان قومي اتخذوا هذا القرآن المهجور النبي صلى الله عليه وسلم الناس على قراءة القرآن - 00:15:30ضَ

النظر فيه عند عجائب في حديث بريدة ابن الحصيب الاسلمي رضي الله عنه قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وقال اقرأوا البقرة فان اخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة يعني السحرة - 00:15:48ضَ

ثم سكت ساعة ثم قال اقرأوا البقرة وال عمران فانهما الزهراوان الله صاحبهما كانهما غمامتان او غيايتان او من طير صواف الغمام السحاب وفرقان من طير من الصواف يعني مجموعة من الطير - 00:16:12ضَ

تظلله يوم القيامة من شدة الحر يقول صلى الله عليه وسلم وان القرآن في تتمة الحديث وان القرآن يلقى صاحبه حين ينشق عنه قومه يوم القيامة فيقول هل تعرفني فيقول ما اعرفك. فيقول انا صاحبك القرآن - 00:16:35ضَ

الذي اظمأتك في الهواجر واسهرت ليلك وان كل تاجر من وراء تجارته وانك اليوم من ورائكم لتجارة قال فيعطى الملك في يمينه والخلد في شماله ويظلم تاج الوقار على رأسه ويكسى والداه حلة - 00:17:02ضَ

لا تقوم لهما الدنيا فيقولان بما كسينا هذا لاخي ولدكما القرآن ثم يقال اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها فهو في صعود ما دام يقرأ حذر او ترتيلا هذا حديث يا اخوان عظيم - 00:17:25ضَ

وفي معاني شديدة وفي حث على قراءة كتاب الله عز وجل وان ترك صورة من واحدة فقط حسرة فكيف لتركه وصف السورتين العظيمتين بالزهراوين كوني ما زهراوين انهما تزهران في قلب المؤمن - 00:17:56ضَ

تنيران في قلبي صديقه صديقه ويستنير قلبه ويسير على هدى من الله عز وجل ويوم القيامة يوم يبحث الانسان عن اي سبب لنجاته لا ينوي على احد على احد يفيد المرء من اخيه وامه وابيه - 00:18:24ضَ

وصاحبته وبني يلقاه القرآن يقول هل تعرفني؟ فيقول انا صاحبه في القرآن الذي اظمأته في الهواجر يعني بالصيام واثرت بينك. وفيه تتبين العلاقة بين كتاب الله عز وجل وبين الصيام والقيام - 00:18:55ضَ

وهذا امر ملاحف فان الانسان اذا صام يقبل على القرآن في رمضان نراه ديانا في المساجد وفي البيوت وفي غير رمضان ايضا وايضا لهم صلة بالقيام اما الصيام فصلته فيه عظيمة. كيف وقد انزل في شهر شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن - 00:19:17ضَ

قال عز وجل ورتل القرآن قل يا ايها المزمل قل لا اله الا قليلا نصفا او منكم سم قليلا او زد عليه ورتل القرآن وترتيل. وقال ليسوا سواء من اهل الكتاب امة قائمة يتلون ايات الله اناء الليل - 00:19:47ضَ

وهم يسجدون وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم الصيام والقيام يشفعان لصاحبهما يقول الصيام يا ربي منعتني الطعام والشراب ويقول القيام يا رب منعتم النوم بالليل قال فيشفعان او كما قال صلى الله عليه وسلم - 00:20:07ضَ

ولهذا تجد صاحب القرآن يميل الى الخير يميل الى الصيام والى اخره الصلاة والاجتهاد في النوافل. وقد يوفقه الله سبحانه وتعالى لهذه العبادة الجليلة الشريفة قيام لا سيما في هذه الايام وفي موسم الشتاء. والذي كما روي في اثر - 00:20:28ضَ

وربيع مؤمن طال ليل فقام وقصر نهاره فصام يقول عقبة بن عامر رضي الله عنه وارضاه خرج علينا الرسول صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة شوف المكان كان في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مضلل اجتنب فيه الغرباء من يأتون الى المدينة - 00:20:53ضَ

فقال ايكم يذهب الى بطحان او العقيق يحب ان يغدو كل يوم الى بطحان او العقيق يأتي بناقتين كوماوين بغير اثم ولا قطيعة رحم يعني عظيمة السند سمينة فكنا نحب ذلك يا رسول الله - 00:21:21ضَ

معروفة احبة العرب الابل واهميتها في حياته وحياة الناس جميعا في ذلك الوقت قال افلا يغدو احدكم الى المسجد في علم او يقرأ ايتين خير له من ناقة وثلاثا خير له من ثلاث واربعا خير له من اربع ومن اعدادهن مئة - 00:21:47ضَ

يتعلم عشر خير من عشرة وهكذا وفيه حصن وتغيب على تعلم كتاب الله عز وجل وقراءتي وتدبر يقول صلى الله عليه وسلم في حديث عثمان المخرج الصحيح خيركم من تعلم القرآن وعلمه وهذا هو المنهج ايها الاخوة - 00:22:15ضَ

ان الانسان يكون في مقتضي العمر متعلما ويحرص على المنهج منهج السلف فيها يتعلم الالفاظ تلاوة والمعاني فهما وتدبرا ثم بعد ذلك يعلم هذه رسالة ينبغي ان يستشعرها كل واحد منا - 00:22:42ضَ

وليس معناه ان يضع له درسا او يعلم اهل بيته وتعليم ال البيت مهم جدا. ولو ان كل شخص عني بتعليم اهل بيته ما تعلم الناس كلهم جميعا واليوم نحن احوج ما نكون الى تربيت اولادنا - 00:23:07ضَ

وبناتنا على كتاب الله عز وجل والى ان يكون عندهم نصيب من كتاب الله عز وجل. يحفظونه ويفقهونه ويفهمونه انهم اليوم يتعرضون لاشياء كثيرة ومؤثرات عظيمة وعن طريق الاجهزة الحديثة يطوفون العالم ويسمعون كل شيء ويرون يرون كل شيء - 00:23:27ضَ

فما الذي يحميه اصبحت التربية في هذا الزمان لا شك العظيم هو شابكم والمسؤولية كبيرة بلا شك ونحن مسئولون امام الله سبحانه وتعالى عنهم ينبغي ان نيأس ونقول الامر اصبح صعبا صعبا - 00:23:57ضَ

نضع معوقات في الطريق لا من ثمة اسباب ومنها تربيتهم على كتاب الله عز وجل ان احفظوا شيئا من كتاب الله عز وجل. ولكن يحفظونه بشيء من الفهم المناسب له - 00:24:22ضَ

حتى اذا وردت عليهم هذه الشبهات وهذه المؤذيات يكون عندهم شيء من الوقاية والا ما اسرع ما تفتك الشبهات بقلوب الكبار ناهيك عن الصغار الله المستعان وصف ربنا عز وجل هذا القرآن باوصاف جديدة وعظيمة - 00:24:41ضَ

فوصفه بالان مبارك ورقة هذا الوصف في اربع ايات من كتاب الله عز وجل فيما يعظم قوله تعالى في سورة صاد كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر قلوبهم تأمل ان الله تعالى قال مبارك وفي كل هذه الايات - 00:25:06ضَ

الاربع جاءت البركة مطلقة جاءت البركة مطلقة غير مقيدة بقيد معين. حتى يكون الكتاب مباركا عليك يا عبد الله الدنيا والاخرة اما في الدنيا ففي كل شيء. في بيتك وعلى قبرك وفي اهلك - 00:25:39ضَ

وفي دينك وفي دنياك هي بركة يا اخوان التي تعني كثرة الخير وثباته واما بركة في الاخرة ثم ايضا يقال له يوم القيامة يقابل صاحب القرآن اقرأ وارتقي ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فان منزلتك عند اخر اية تقرأ - 00:26:01ضَ

سيكون معه كتاب الله عز وجل الى اخر اية قرأه الامر امر عظيم يا اخوان ونحن ولله الحمد مؤمنون مصدقون بها المسلم يا اخوان يشك في هذه الامور وهذه ثوابت عظيمة - 00:26:36ضَ

واذا كنا مؤمنين ما الذي يمنعنا من الجد والمثابرة والعمل والنشاط يقول عمر بن عبد العزيز يوما وقد وعظ الناس ان كنتم مصدقين فانتم حمقى. وان كنتم مكذبين فانتم هلكى. ما معنى هذا؟ يقول اذا انتم اذا انتم - 00:27:01ضَ

مصدق المسلم يصدق فانتم حمقى لان الاحمق هو من يعرف الخير ويتركه هالك ولا قوة الا بالله الاية الثانية قوله عز وجل في سورة الانبياء وهذا ذكر مبارك انزلناه فانتم له منكبين - 00:27:24ضَ

الاية الثالثة والرابعة في سورة الانعام وهذا كتاب انزلناه مباركا اعتبروا واتقوا لعلكم ترحمون. وهذا كتابنا انزلناه مبارك يصدق الذي بينه المهم سمى ربنا بالقرآن وصفه بانه ذكر ولهذا الوصف - 00:27:50ضَ

التسمية ثلاثة معان معنى الاول انه افضل من الذكر والاذكار كثيرة التسبيح والتهليل وهي عظيمة وهي افضل نوافل ملازمة الانسان ذكر الله يقول صلى الله عليه وسلم لاخبركم بخير اعمالكم. واذكاها عند مليككم - 00:28:18ضَ

في درجاتكم وخير لكم من فرق ذهب اخبركم بان تلقوا عدوكم فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقكم قلنا بلى يا رسول الله قال لا عنه افضل الذكر واشرفه قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم صاد والقرآن - 00:28:52ضَ

وقال في اخر السورة ان هو الا ذكر للعالمين اولها واخرها في وصف هذا القرآن المعنى الثاني للذكر انه تذكير للقلوب فان القلب يغضب وان الانسان ينسى ويذهب يأتي كتاب الله عز وجل ليذكره - 00:29:19ضَ

ويحرك قلبه تنشط النفس وينشط القلب في طاعة الله عز وجل لكونه ذكرا انه شراب لمن انتمى اليه وانتسب اليه وعمي به قال تعالى وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون - 00:29:50ضَ

وقال لقد انزلنا اليكم كتابا فيه ذكركم. افلا تعقلون اي شرف كلام رب العالمين تلك المسائل نتفق عليها نحن المسلمين ولله الحمد والمنة لكن ما يكفي يا اخوان ان الانسان يعرف الشيء - 00:30:14ضَ

حول ولا قوة الا بالله اذا علم الانسان شيء ولم يعلم قد يكون حجة عليه وفي الحديث والقرآن حجة لك وصف الله سبحانه وتعالى القرآن بانه روح كما قال عز وجل وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا - 00:30:36ضَ

ما كنت تدري ما الكتاب ولا الامام ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وانك لتهدي الى صراط مستقيم. صراط الله الذي لهم ما في السماوات وما في الارض. الا الى الله بصيرون - 00:31:03ضَ

وكذلك اوحينا اليك روحا منهم ما كنت والخطاب لاشرف الخلق تدري ما الكتاب حيث لم ينزل عليه فلم يكن يعلم به قبل انزال ولا الايمان؟ يعني ما كان يعلم تفاصيل الايمان - 00:31:20ضَ

واذا كان مؤمنا صلوات الله السلام عليكم كان على دين ابيه ابراهيم لكن تفاصيل الايمان ما كان يعلمها حتى نزل عليه هذا الكتاب العظيم القرآن روح تثبيت بهذا الاسم وصفه بهذا الوصف - 00:31:37ضَ

تجارة الى انه سبب حياة القلب القرآن بالنسبة للقلب كالروح بالنسبة للبدن فاذا خرجت الروح من البدن تلف البدن ومات الانسان واذا ترحل القرآن ولا قوة الا بالله من قلب المسلم - 00:32:05ضَ

وقال عز وجل الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق. ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل. فقال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون اعلاموا ان الله يحيي الارض بعد موتها - 00:32:30ضَ

قد بينا لكم الايات عليكم تعقلون قد يقول قائل ما مناسبة ذكر الحياة الان بعد موتها بعد قوله عز وجل الم يأن الذين امنوا ان تخشعهم بالمناسبة وواضحة وفي الايتين تشبيه يسميه علماء بلاغة تشبيه ضمني - 00:32:47ضَ

حيث يشبه ربنا عز وجل القرآن بالمطر. القرآن في نزوله على القلوب والمطر في نزوله على الارض المجذبة المقحطة الارض وتنبت من انواع النباتات كذلك القرآن عندما القلوب يحيي الله سبحانه وتعالى به القوم - 00:33:08ضَ

سيكون هذا القرآن ربيع القلب كما ورد في الحديث كما سيأتي ان شاء الله يقول ابن مسعود حول هذه الاية الم يأن للذين امنوا؟ وهذه الاية فيها معاتبة للمؤمنين ومعاتبة للصفوة. رضي الله عنهم وارضاهم وخير الامة. والمتقدمين منهم. يقول لم يكن بين - 00:33:37ضَ

اسلامنا وبين ان عاتبنا الله بهذه الاية الا اربع سنين فاذا كان هذا الكتاب لهم وهم منهم رضي الله عنهم وارضاهم. فمن ظنوا بنا بعد الف واربع مئة الله المستعان - 00:34:03ضَ

يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي خرجه الامام احمد ما اصاب عبدا هم ولا حزن وقال اللهم اني عبدك ابن عمتك ناصيتي بيدك ماض فيا حكمك عدل فيا قضاؤك - 00:34:24ضَ

اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعله عظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي الا اذهب الله همه وغمه وابدله - 00:34:47ضَ

مكانهما فرحا قالوا يا رسول الله افلا تعلمهن؟ قال ينبغي لمن سمعهن ان يتعلموا تأملوا هذه المقدمة لهذا الدعاء بضعف الانسان وبوديتي لربي سبحانه وتعالى وايمان منه بقضائه وحسن تدبيره سبحانه وبحمده - 00:35:07ضَ

وتوسل اليه باشرف ما يتوسل به اليه. وهو التوسل اليه باسمائه الحسنى ثم يأتي الدعاء ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي وجه الشبه بنا القرآن بين الربيع حينما نأتي فصل الربيع يخرج الناس الى البراري والنزهة - 00:35:42ضَ

يخرجون الى البراري امرين. الامر الاول ان يستمتعوا بالهواء الطلق والجو المعتدل ان ينظروا الى ما كسى الله تعالى به الارض من انواع النباتات والوان الزهور التي تشرح صدر وتريح النفس - 00:36:09ضَ

لكن الانسان يبكي ثم يرجع وبعد ساعات كان شيئا ما حصل واما كتاب الله فهو ربيع قلوب لذتها فيه طمأنينتها وراحتها وسكينتها الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب - 00:36:37ضَ

وفيه من العلوم وانواع المعارف ما لا حث له ولم يهديه اذا وصف الله عز وجل القرآن لانه كما قال عز وجل فامنوا بالله ورسوله والنور الذي انزلنا والله بما تعملون خبير - 00:37:00ضَ

وقال يا اهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير. قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام. وينهجه من الظلمات الى النور - 00:37:29ضَ

ويهديهم باذنه الى صراط مستقيم قد جاءكم من الله نور وكتاب به يستظيء الانسان وبه يسير في دنياه فيكون نور نور قلبي قلبه بالايمان ونور قلبه بالقرآن والنور قلبه بالاعمال الصالحة - 00:37:45ضَ

هذا النوم الذي يكون معه في دنياه يصحبها ويجد معهم في اخراهم احوج ما يكون اليه يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين ايديهم وبايمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها - 00:38:17ضَ

ذلك هو الفوز وقد اشير بالحديث السابق ان تجعل القرآن غاضب ربيع قلبي ونور صدري وجلاء الاحزان وذهاب الهموم والغموم ايضا من اوصافه ما ذكره الله سبحانه وتعالى في هذه الاية العظيمة - 00:38:37ضَ

يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين. قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون اربعة اوصاف ذكره الله سبحانه وتعالى في هذه الاية لكتاب الله في كتابه عز وجل - 00:39:05ضَ

المقصود الاول يا ايها الناس خطاب لكل الناس جاءتكم موعظة من ربكم تنقولو حينما يعظها الى ما يبعدها عن اسباب الغفلة واسباب القسوة عن المؤثرات العظيمة التي ترد عليها هذا القلب ايها الاخوان مضغة - 00:39:34ضَ

ينزل فيه كل شيء العين توصل اليك والاذن ترسل اليك. واللسان يرسل اليك فان واستقام على دين الله وطاعته كان خيرا وفلاحا وصلاحا لصاحبه في دنياه واخراه ولا حول ولا قوة الا بالله - 00:40:13ضَ

الا وان في الجسد مضغة اذا صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله انا وهي القلب فما احوجنا لمواعظ القرآن عظيم للاسف النظرة السائدة لقراءة كتاب الله عز وجل. انه يقرأ للاجر فقط وهذا مطلب كبير - 00:40:34ضَ

يحرص الانسان على ويجتهد في الاكثار منه لكن ليس هو الغاية كلها هذا المطلب انسى الناس كثيرا. مما انزل كتاب من اجله من هذه المزايا والفوائد العظيمة المشار اليها في هذه الاية الاخيرة - 00:40:57ضَ

ثم قال عز وجل وشفاء لما في الصدور اذا هذا القرآن شفاء القلوب يستشفي به المسلم يعافى به قلبه وتزول عنه امراض والقلب ايها الاخوان ويتعرض لاشياء كما قال تعالى في قلوبهم - 00:41:22ضَ

وقد يستشفي المرض به ويستفحل الى ان نمت ولا قوة الا بالله يصبح الانسان حيا بجسده ميتا بقلبه مثله مثل ومن كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات - 00:41:54ضَ

يتأكدوا على المسلم اذا ان يحرص على ان يستشفي بالقرآن ببدنه وهذا ولله الحمد حاصل وموجود ويستشفي ايضا لقلبه وهو اهم وبعض وهدى ورحمة للمؤمنين. فالقرآن اعظم سبب للهداية واعظم سبب للثبات على الهداية - 00:42:20ضَ

قال تعالى ونزله رح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين امنوا وهدى وبشرى للمسلمين وتأملوا يا اخوان هذه الاية من الذي نزل هذا القرآن الى محمد صلى الله عليه وسلم؟ الروح القدس عليه السلام - 00:42:59ضَ

وممن انزل القرآن من ربك من الله عز وجل ولماذا انزل القرآن ليثبت الذين امنوا وهدى وبشرى للمسلمين هو سبب للهداية وسبب للثبات على الهداية فان المؤثرات كثيرة والمؤذيات كثيرة. الاسباب آآ التي آآ - 00:43:19ضَ

قد يزن بها الانسان وقد يزيغ بها القلب. ايضا كثير واهلا وسهلا بالهداية قلبي وثباته هو ما يرد عليه من هذا الكتاب العزيز وهدى ورحمة للمؤمنين. فهو رحمة من الله سبحانه وتعالى بعباده المؤمنين - 00:43:49ضَ

رحم الله تعالى به الخلق فبعث محمدا وكان رحمة للعالمين وما ارسلناك الا رحمة للعالمين وانزل القرآن وكان رحمة للعالمين وهدى وما كنت ترجو ان يلقى الى اليك الكتاب الا رحمة من ربك - 00:44:13ضَ

بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هذا هو الفرح الحقيقي الفرح الذي هو خير مما يجمعون من شؤون الدنيا وامورها وحطامها فان الفرح نوعان. فرح مذموم وهو فرح اشهر ومطر فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء. حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة فاذا هم يجلسون - 00:44:37ضَ

الفرح المذكور في هذه البلد خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه وكان معه غلام فلما رأى حالته بكثرتها وحسنها فقال الغلام هذا فضل الله ورحمته فقال عمر كذبت - 00:45:13ضَ

فضل الله ورحمته القرآن ومعنا قول عمر كذبت يعني اخطأت في لغة اهل الحجاز فانهم يطلقون الكذب على الخطأ اه من اوصاف كتاب الله عز وجل انه نعمة كما مر. اذكروا نعمة الله عليكم. ولهذا حمي الله سبحانه وتعالى نفسا - 00:45:42ضَ

الحمد لله. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له قيمة حمد نفسه انا ازا انزال هذا الكتاب وهو تعالى يحمد على سوابغ نعمه وفضائله واحسانه - 00:46:08ضَ

وعلامة يتصف به من صفات الجلال والكمال والجمال سبحانه وبحمده ومن اوصافه كما مر انه احسن الحديث وهو احسن الحديث في اخباره واحسن الحديث في احكامه كما قالت عز وجل وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا - 00:46:32ضَ

صدقا في الاخبار وعدنا في الاحكام واحسن الحديث في نظمه ونظامه وبيانه وبلاغته لن تجد شيئا يدانيه وما زال التحدي به نافلا الى يوم القيامة هنيئا في عشر سور وبحديث - 00:46:54ضَ

او بسورة ولا يتجرأ احد ان يأتي بكلام ويقول انه يريد ان يحاكي كلام الله عز وجل هذا قليل من كثير من اوصاف هذا القرآن ومن يريد مزيد العلم عليه بكتاب الله عز وجل - 00:47:21ضَ

عليه ان يرجع الى كتاب الله ويقرأ قراءة المتأمل المتدبر والوصول الى المعاني وفقهه اصبح في هذا الزمان ميسرا. مع انه ينبغي ان يرتبط بانسان طالب علم يسأل الله يستفيد منه - 00:47:48ضَ

ومع ذلك فالكتب الميسرة متاحة الاجهزة اه الشيء الكثير وهي في متناول الايدي فعندما تقرأ القرآن بفهم تجد لذته يقول بعض السلف اذا مرت في اية وانا لا اعقلها حزنت. لان الله عز وجل يقول وما يعقلها - 00:48:10ضَ

الا العالمون علينا من يجب علينا الرجوع الى كتاب الله عز وجل. تلاوة وعملا وتحاكما واستشفاء الا نرجع لكتاب ربنا والخير كل الخير فيه اخي عندما تقرأ القرآن استشعر الامر الاول - 00:48:38ضَ

انك تناجي الله عز وجل كما ان المسلم يناجي ربه في الصلاة وهذه مسألة يتأكد استحضارها عند الصلاة وعند تلاوة القرآن. وهي من اعظم الاسباب المهينة على حضور القلب والا فان الشيطان يجلب على المسلم بخيره ورجله - 00:49:15ضَ

الصلاة يقول اذكر كذا اذكر كذا اذكر اتي عند قناعة القرآن فاذا استحضر هذا الامر واستعان بالله عز وجل فان هذا يعينه على استحضار قلبه واحضار ما يتلوه وتأمله وتدبره - 00:49:41ضَ

يقول صلى الله عليه وسلم وقد خرج عليهم ليلة وهم يكون يقرأ من القرآن قال كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض استشعر ايضا انك تقرأ ماذا اقرأ كلام الله عز وجل - 00:50:04ضَ

هذا الكلام الذي تكلم به ربنا سبحانه وبحمده. والقاه على جبريل ونزل به جبريل على قلب محمد صلى الله عليه وسلم يقول تعالى وان احد من المشركين استجارك فاجبه حتى يسمع - 00:50:27ضَ

كلام الله فلا تقرأ من البشر وانما تقرأ كلام رب البشر سبحانه وبحمده عندما يستشعر المسلم هذه المسألة فان ذلك يعينه وينشط قلبه في مجاهدة نفسه والا فالامر يا اخوان يحتاج الى جهد - 00:50:47ضَ

يحتاج الانسان ان يجاهد يا اخوان استعينوا بربه في كل اموره واحواله نفس الامارة شيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم ودنيا فيها مشاغل وامور واشياء واشياء. اني بنيت لاربع ما سجدت - 00:51:21ضَ

لا لاجل مشقتي وعناء ابليس والدنيا ونفسي والهوى. اين النجاة وكلهم اعدائي النجاة الاستعانة بالله عز وجل ودعائي والتضرع اليه وفي للاسباب في عبادته وطاعته ومن اعظمها واشرفها تلاوة كتاب - 00:51:59ضَ

واذا فان الانسان دائما على خطر لكنه مع الاستعانة بالله ثم مجاهدة النفس لعل الله ان يأخذ بيده ويدله على الصراط المستقيم ويثبته عليه حتى يلقى ربه عليه لهذا يقول ثابت رحمه الله. جاءت نفسي على القرآن عشرين سنة. ووجدت لذته فشيزة - 00:52:26ضَ

كان السلف يجاهدون انفسهم يا اخوان ومجاهدة عظيمة وغايتها نبيلة واذا وصل الانسان الى اللذة في العبادة اصبح بحاجة الى ان يجاهد ترك هذه اللذة ولن يتركها هذي يا اخوانا - 00:52:56ضَ

امور كبيرة ومقامات رفيعة يصل الانسان اليها بتوفيق الله اولا وقبل كل شيء. ثم الاجتهاد في هذه المسائل قال عز ولقد يسرنا القرآن للذكر مفروغ منه ولله الحمد القرآن ميسر وسهل - 00:53:21ضَ

ويقرأه كل احد. اليوم كل الناس يقرأون في وقت مضى ليس بالبعيد. قد لا تجد في القرية الا افراد يقرأون واليوم الكل يقرأ لكن عياذا بالله ان تكون معرفة الانسان بالقراءة وهجره لكتاب الله - 00:53:41ضَ

اعوذ بالله ان يكون من الحرمان الثالثة التي يستشعرها الانسان وتعين على قراءة كتاب الله انه عندما يقرأ فان الله سبحانه وتعالى عالم به مطلع عليه مكانة ويسمع قراءته ويعلم سره ويعلمه - 00:54:07ضَ

قال تعالى وما تكونوا في شأن وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا اذ تفهمون يعني وقت شروعي كله وما يزال عن ربك من مثقال ذرة في الارض ولا في السماء. ولا اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتابه - 00:54:39ضَ

الله اكبر سنستشعر هذا الامر ان الله مطلع عليه وعالم به. وملائكته الكرام يحفونه باجنعتهم وفي الحديث في صحيح مسلم وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة. فذكرهم الله فيمن عنده - 00:55:05ضَ

مطالب عالية امور كبيرة الانسان يحرص عليها وتلك مسألة يتأكد ايضا ان نربي اولادنا وبناتنا وهي مسألة مراقبة الله عز وجل ان الانسان يستشعر ان الله سبحانه وتعالى مطلع عليه ال من - 00:55:32ضَ

عثمان عليه السلام عندما وصى ولده وهي منهج يا اخوان هذي الاباء مع الابناء عن لقمان لابنه وهو ياثم وذكر جملة من الموارد في بعضها قال يا بني لانها ان تكن يشكو على حبة من خردل فتكن في صخرة او في السماوات او في الارض يأتي بها الله ان الله لطيف - 00:56:07ضَ

حبة من خردل حبيبة صغيرة جدا من اصغر الحبوب. لو كانت في جوف صخرة قد انطبقت عليها الصخرة في السماوات او في الارض يأتي لانه تعالى لطيف معنى اللطيف العليم - 00:56:32ضَ

الذي يعلم ما دق وما لطف وما تناهى في الصغر عالما به منقلب عليه فاذا استشعر الانسان هذه الامور انه يناجي ربه وانه يقرأ كلام الله وان الله سبحانه وتعالى مطلع عليه حال قراءته - 00:56:54ضَ

تنشط قلبك في الرجوع. واقول الرجوع الى كتاب الله عز وجل وليسمح لي الاخوان ان اسأل نفسي واسأله من سؤالا كم ولدك في كتاب الله ما نصيبك من قراءة كتاب الله عز وجل - 00:57:13ضَ

يا اخوان في اجاباتنا عن انفسنا عود نفسك ان تكون السائل والمجيب ان تكون المحاسبة والمحاسب تمر الليالي وتنقضي الاعمار وينظر موفق لبيب المحاسب نفسه اذا ما سلف من عمره ماذا اودعت هذه الخزائن - 00:57:34ضَ

والليل والنهار خزانتان فلينظر كل واحد ما يضعه في خزانته والامام وضياع الاوقات الثمينة النفيسة في توافه العمل ويرى المجتهدين الموفقين قد سبقوا وتجاوزوا وبقي هو يتحسر ويندم ويتمنى لو عاد شيء من هذه السنوات ولكن - 00:58:01ضَ

يا حسرتاه تقبل نور وانصرمت اوقاته بين ذل العجز والكسل وقوم قد اخذوا درب النجاة وقد ساروا الى المطلب الاعلى على مهامه ضاع عمري بين كسل الشباب وعز النشيد. وهذه حالة - 00:58:38ضَ

هذا الانسان ضعيف نسأل الله التوفيق الموفق يا اخوة دائما وابدا من وفقه الله سبحانه وتعالى واعانه ولكن للتوفيق اسباب فلنسعى الى هذه الاسباب ونجتهد في طلبها من اعظمها تلاوة كتاب الله - 00:58:58ضَ

عز وجل تدبرا وتأمدا وتذكرا واتعاظا اللهم انا نسألك بان لك الحمد لا اله الا انت منا من بديع السموات والارض الجلال والاكرام يا حي يا قيوم ونسألك بان نشهد الله لا اله الا هو - 00:59:20ضَ

على عهدك ورسولك محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ان تجعلنا من اهل القرآن الذين هم اهلك وخاصتك اللهم انا عبيدك نسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك وانزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او سترت به في علم الغيب منك ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء احزاننا - 00:59:41ضَ

اللهم انا نسألك من بركات هذا القرآن اللهم اجعلنا ممن يتلوه حق تلاوته اللهم اعنا على القيام بحقوقنا اللهم ذكرنا منه ما نسينا وعلمنا منه ما جهلنا وارزقنا تلاوته واناء الليل واطراف النهار عن الوجه الذي يغنيك عن - 01:00:22ضَ

اللهم اجعلنا ممن يحل حلاله ويحرم حرامه. ويعمل من محكمه ويؤمن بمتشابهه ويتلوه حق تلاوته. اللهم اجعلنا ممن اتبعنا طبعا فقادهم الى رضوانك والجنة. ولا تجعلنا ممن اتبعه القرآن فزج في قفاهم الى النار - 01:00:47ضَ

اللهم اجعله حجة لنا وشافعا لنا مشفعا فينا يا ذا الجلال والاكرام اللهم واجعلها لوجهك خالصا ولا تجعل لاحد فيها شيئا اللهم اجعلنا ممن يقال له غدا ابقى مرتقي ورتل - 01:01:07ضَ

كما كنت ترتل في الدنيا يا ذا الجلال والاكرام يا ارحم الراحمين اللهم امنا في اوطاننا. اللهم اصلح نعمتنا وولاة امورنا. اللهم ارزقهم البطانة الصالحة الناصحة يا ارحم الراحمين واغفر اللهم لنا ولوالدينا - 01:01:34ضَ

وجميع المسلمين بمنك وفضلك وكرمك يا اكرم الاكرمين. والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. والشكر موصول للاخوان في جمعية الدعوة ما شاء الله ان يوفقهم - 01:01:54ضَ

نجاح وان يرزقنا واياهم العلم النافع والعمل الصالح والدعوة الي وان يرزقنا واياهم البصيرة في الدين والاخلاص في القول والعمل - 01:02:13ضَ