التفريغ
محاورة ابن مطيع لمحمد ابن الحنفية. كما نقلها الحافظ بن كثير رحمه الله يقول ولما رجع اهل المدينة من عند يزيد وكثير من اهل المدينة لم يرظوا ببيعة يزيد ابن - 00:00:00ضَ
معاوية لما رجعوا الى المدينة بيتوا الامر ان يخلعوا يزيد وان يولوا عليهم عبد الله ابن مطيع. ويكون هو اميرهم في المدينة. مشى عبدالله بن مطيع واصحابه الى محمد بن الحنفية. محمد بن الحنفية هو ابن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه. يقال له - 00:00:20ضَ
محمد ابن الحنفية ان امه من بني حنيفة من سبي بني حنيفة في خلاف الصديق كان من نصيب علي رضي الله عنه آآ امرأة من هذا السبي فرزق منها بولد وولده محمد بن علي بن ابي طالب رحمه الله في نسب - 00:00:50ضَ
الى بني حنيفة الى امه محمد بن الحنفية. وهو تابعي جليل. فمشوا اليه. فارادوه على خلع يزيد زيد فابى عليهم وهذه من طريقة اصحاب الفتنة انهم اولا يبحثون ان المشهورين بالعلم والصلاح والتقوى يريدون ان يضموهم معهم. ويحاولون ان يلبسوا عليه - 00:01:20ضَ
تراهم قد يلتفون حول بعض العلماء حتى يستخرجوا منه فتوى تؤيد اقوالهم فهذا من خبثهم ومكرهم وهكذا فعلوا فذهبوا الى محمد بن الحنفية على خلع يزيد فابى عليهم. فقال ابن مطيع ان يزيد يشرب الخمر ويترك الصلاة ويتعدى - 00:01:50ضَ
حكم الكتاب. فقال لهم ما رأيت منه ما تذكرون. وقد حضرته واقمت عنده فرأيت قم واظبا على الصلاة متحريا للخير. يسأل عن الفقه ملازما للسنة. قالوا فان ذلك كان منه - 00:02:20ضَ
تصنعا لك وكان يمثل امامك. فقال محمد بن الحنفية وما الذي خاف مني؟ او رجا حتى يظهر الي الخشوع. لماذا يخاف مني وهو امير؟ قال افاطلعكم على ما تذكرون من شرب الخمر؟ فلان كان اطلعكم على ذلك انكم لشركاؤه. وان لم يكن - 00:02:40ضَ
فما يحل لكم ان تشهدوا بما لم تعلموا. قال لهم هل رأيتموه الخمر طبعا لا ما رأوه. وان رأوه يشرب الخمر وجلسوا معه فاذا قال انكم لشركاؤه قال وان لم يكن اضلاعكم فما يحل لكم ان تشهدوا بما لم تعلموا. قالوا انه عندنا لحق وان لم يكن رأيناه - 00:03:10ضَ
انظر الى العناد واتباع الهوى. وهذه من طرق هؤلاء الى زماننا هذا. فاذا هكذا هؤلاء يسلكون قول هذين الطريقين اما يكذبون واما يذكرون امورا كما ذكروا هنا امورا لا علاقة لها بالخروج. ثم - 00:03:40ضَ
عاندون حتى لو ما رأوا يقولون انه عندنا لحق وان لم يكن رأيناه. فقال لهم ابى الله ذلك على اهل الشهادة فقال الا من شهد بالحق وهم يعلمون ولست من امركم في شيء. تبرأ منه محمد بن الحنفية رحمه الله. قالوا فلعلك تكره ان يتولى الامر - 00:04:00ضَ
غيرك فنحن نوليك امرنا. قال يمكن انت تريد امارة تعال نحنا بنخليك امير علينا. قال ما استحل القتال على ما تريدونني عليه تابعا ولا متبوعا. ما اريد ان اكون تابعا لكم ولا اميرا متبوعا لكم. قالوا - 00:04:20ضَ
قد قاتلت مع ابيك اي علي ابن ابي طالب رضي الله عنه. لما قاتل الخوارج. قال جيئوني بمثل ابي اقاتل على مثل لما قاتل عليه جيئوني بمثل ابي الصحابي جليل علي رضي الله عنه كان قتاله زمن الفتنة على حق - 00:04:40ضَ
وكان اقرب طائفتين الى الحق وايضا قاتل الخوارج الذين هم على الباطل ان قتالا شرعيا لما قاتلهم يوم النهروان وهزمهم فهذا كان فيه نصر للاسلام. وبه استتبت الامور في الدولة المسلمة قال جيئوني بمثل ابي اقاتل على مثل ما قاتل عليه. قالوا - 00:05:00ضَ
ابنيك ابا القاسم والقاسم بالقتال معنا. اذا انت ما تريد تقاتل خلي اولادك يقاتلونك وانا تأمل كيف يريدون يعني من اهل العلم اما ان يندرج تحتهم او من لو اوصل بهم. لانهم يريدون ان يلبسوا على الناس. ابن الشيخ فلان ابن العالم الفلاني معنا - 00:05:30ضَ
فتقع الفتنة في قلوب الناس. فقال محمد بن الحنفية لو امرتهما قاتلت. كيفك؟ اهمرك ابنائي وانا ما اوقات لو كان هذا حق انا اولى به اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم؟ قالوا فقم معنا مقاما تحضن - 00:06:00ضَ
ناس فيه على القتال على القتال معنا. فقط ما نريدك ان تقاتل لكن فقط باللسان يعني تحث الناس على القتال. وعلى الخروج على يزيد. قال سبحان الله امر الناس بما لا افعله ولا - 00:06:20ضَ
فارضاه اذا ما نصحت لله في عباده. ما نصحت لله في عباده. يا ايها الذين امنوا بما تقولون ما لا تفعلون؟ جاء في حديث عمرو بن العاص والاقرب انه موقوف كما - 00:06:40ضَ
رجح البخاري قال عمرو بن العاص رضي الله عنهما في زمن الفتنة قال اللسان فيها اشد من وطع السيف فاذا تكلم العالم بكلمة ربما كانت سببا في سفك دماء الوف من المسلمين - 00:07:00ضَ
الكلمة في غاية الخطورة في زمن الفتنة. من اخطر ما يكون. وكما قال النبي صلى الله الله عليه وسلم ان الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم سبعين خريفا - 00:07:20ضَ
قالوا اذا نكرهك. ما تريد ان تقاتل معنا ولا تأمر اولادك ولا تحث الناس. اذا لن نكرهك. قال اذا امر الناس بتقوى الله ولا يرضون المخلوق بسخط الله وفر منهم وخرج الى مكة رحمه الله. هذا يذكرنا ايضا بالحسن البصري. لما - 00:07:40ضَ
جاءه هؤلاء الذين ارادوا الخروج على الحجاج مع ابن الاشعث ارادوا ان يكرهوا وهو امام فالقى بنفسه في النهر. رحمه الله حتى كاد ان يموت ثم نجى. فهذا من اخطر ما يكون - 00:08:10ضَ
لما وصلوا الى اسلوب الاكراه لم يخف الله لومة لائم وقال اذا امر الناس بتقوى الله ولا يرضون المخلوق بسخط الله. او بسخط الخالق. يعني انصح الناس بتقوى الله احذرهم من الخروج معكم. ولا يرضونكم بسخط الله. ولم يخف في الله لومة لائم - 00:08:40ضَ
ثم خرج وهرب بنفسه الى مكة - 00:09:10ضَ