مكتبة الفتاوى - أعمال القلوب

محبة الله | الشيخ سليمان العلوان

سليمان العلوان

محبة الله جل وعلا واجبة ولا يختلف في ذلك علماء المسلمين وهذا قد لا ينازع فيه الكثير وان من الناس يستشكلون كيف يحب الله الانسان وما هي الاشياء والوسائل التي يمكن للعبد ان يعملها ان يكون محبا لله. في الوقت ذاته ليعلم ان الله قد جل وعلا قد احب - 00:00:00ضَ

كما قال بعض السلف ليس الشائن ان تحب يعني هذا واجب عليك فرض علي. وانما الشأن ان تحب وقد قال الله جل وعلا قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله - 00:00:21ضَ

وقال تعالى ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص الله جل وعلا موصوف بالمحبة وهذا لا يختلف فيه اهل السنة والجماعة فنثبت لله جل وعلا المحبة. وهي من الصفات الاختيارية لله جل وعلا. وعلى السنة يثبتون ذلك اثباتا بلا تمثيل - 00:00:38ضَ

وتنزيها بلا تعطيل. لان الله جل وعلا ليس كمثله شيء. لا في ذاته ولا في صفاته. ولا في افعاله وهو السميع البصير وبمجرد ان يتأمل العبد فيما اعطاه الله جل وعلا وما منحه اياه وما اسبغ عليه من النعم الظاهرة والباطنة - 00:01:06ضَ

فان هذا يوجب عليه محبة الله جل وعلا. والله جل وعلا محبوب لذاته. ومحبوب لنعمه الظاهرة والباطنة. فمن لم يحب الله فما هو على شيء ومن لم يحب الله على نعمه فما قدر النعم حق قدرها - 00:01:29ضَ

فمن اعطاك السمع والبصر؟ الا يستحق محبة؟ تخارج القلوب وتستحوذ على مجامع النفوس ان العبد الان لو اعطاك مالا او اعطاك بيتا هدية لاحببت من كل قلبك وبذلت نفسك دونه. لانه اعطاك دنيا. الله جل وعلا - 00:01:56ضَ

ما هو اعظم من هذا واعظم ما يعطي الله جل وعلا العبد هو الاسلام كثير من الناس لا يعرف نعمة الله عليه في الاسلام وانما يعرف نعمة الله عليك في المأكل والمشرب لكن لا يعرف نعمة الاسلام - 00:02:16ضَ

ولا يعرف ان الكفار هؤلاء المليارات الموجودين. اذا ماتوا على كفرهم انهم في الجحيم مخلدون. ابد الابدين. حين يعرف نعمة الله عليه وانه اذا مات مات في الجنة ولو كان عنده تقصير وعذب في النار لكبائر او غير ذلك فمآله الى الجنة لا يخلد - 00:02:31ضَ

الذي اعطاك الله هذا الاسلام ومنع الاخرين هل لقرابة بينك وبين رب العالمين؟ كلا الله اعلم حيث يجعل رسالته هذا محض فضل الله علي هذا محض فضل الله علي. وهذا مستوجب لشكره. ومحبته وولائه والولاء - 00:02:51ضَ

لمن والى والعداوة لمن عادى والذي اعطاك الله جل وعلا السمع والبصر والعقل يتميز فيه هذا مستوجب للمحبة وهذا يبعث على اليقين والتعلق بالله جل وعلا وبقدر معرفة العبد لله جل وعلا ومحبته له بقدر ما يزداد من العمل. ويتحمل كل شيء في سبيله. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم حين - 00:03:17ضَ

اصاب اصبعه حجر فدمي. وهل انت الا اصبع دميتي؟ في سبيل الله ما لقيتي المحبة تستدعي عند العبد ان يهون عليك كل شيء في دار الله جل وعلا وبقدر حب العبد لربه بقدر ما تهون عليه المصائب - 00:03:45ضَ

لانه يحب الله جل وعلا. ويعلم ان الله جل وعلا يقدر له ما ينفعه ويصلحه ويعلم ان الله على كل شيء قدير بخلاف العبد الذي اصابته مصيبة بدأ يشتكي وان لم يتلفظ بلسانه ففي قلب من الجزع ما الله به - 00:04:07ضَ

يقول لماذا انا فقير دون الناس؟ وقد لسان حاله يقول الله ظلمني لماذا لا يبتلى دون الاخرين؟ ولسان حاله يقول انا ماذا فعلت؟ وماذا صنعت؟ حتى يفعل الله في ذلك. وهذا يؤدي بالعبد الى ان - 00:04:25ضَ

وقبل الزندقة كما كان ابو العلا المعري كان كثير الاعتراظ على حكمة الله وعلى قدره فكان اتاه الله من العلم والذكاء ما الله فكان يعتق لجهله بربه انه ما دام ذكيا ينبغي ان يكون غنيا - 00:04:41ضَ

وما دام الغبي غبيا ينبغي ان يكون فقيرا. ولا يعتقد ان الغني ينبغي ان يكون سريا. والغني ينبغي ان يكون فقيرا فكان يعترض على الله بذلك لانه كان فقيرا ويرى الاثرياء ويرى الاغبياء اثريا فكان يعترض اغبياء واثرياء وانا ذكي - 00:04:56ضَ

فقير فكان يعترف وهذا كثير في اشعاره وهو القائل اذا كان لا يحظى برزقك عاقل وترزق مجنونا وترزق اعماقا فلا ذنب يا رب السماء على امرئ رأى منك ما لا يشتهي فتزندقا ويصنع مثل هذا هذا مثل هذا كثيرا حين يرى اختلاف الناس هو سلف المنى - 00:05:16ضَ

السعودية تدعي انهم اليهودية تدعي انهم على الحق. الناس تدعو على الحق. على الحق. يا اخوي اذا ما في دين هدى. كل واحد يدعي على الحق. فهكذا يعترظ على حكمة الله وعلى - 00:05:36ضَ

العبد اذا احب الله وعرف كيف ينال القدر وعرف معنى اسمه الحكيم وعرف الله باسمائه وصفاته مثل هذي الاشياء تستدعي الزيادة من محبتك. والتعلق به جل وعلا. فالذي اعطاك السمع وميز وجعلته ميز - 00:05:46ضَ

وفضلت على كثير ممن خلق تفضيلا. هل تحمد الله جل وعلا؟ الانسان الحين يصلي الظهر يحمد الله. في ناس ما يصلون الظهر وهم يدعون الاسلام. ينامون في ناس ما يصلون العصر انت مثلا لا تعمل معصية لا تحلق لحيتك ولا تسبل ازارك ولا تستمع لالات الملاهي ولا تغتاب الناس ولا - 00:06:06ضَ

انني ماذا نعم؟ تشكرها. غيرك عاكف على الفجور والطغيان. فمتى ما شكرت الله جل وعلا وعرفت ان الله ما هي الصلة بينك وبين الله؟ يعني تعرف ان الله اعطاك ذا فظلا منه ومنة يزيد تزيد محبتك لله - 00:06:26ضَ

لابد من التعرف على اسم الله المنان لان الله جل وعلا يعطي العباد بلا منه بل تفضل منه وشكورا ويعطى العباد بلا مقابل. كل ما المخلوق يعطي بمقابل. ان رأى منك نفورا منه ما اعطاك شيء. الله جل وعلا يعطيك - 00:06:46ضَ

ويمنعك لمصلحتك ومن يفعل فيك هذا؟ والدتك احب الناس اليك بعظها تتسبب في دخولك النار تأتي مرهقا من في ساعة متأخر الليل ثم دعه. لماذا؟ رحمة منها الان نمت. فتجعلك تنام ولا تصلي الفجر - 00:07:07ضَ

واذا جاء الظحيقظتك تقول كان تعبان. محبة فيك. فهي المحبة تجرك الى النار والله جلوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة اعدت للكافرين قوا انفسكم قوا انفسكم واهليكم نارا يعني حولوا بينهم وبين اولاد حولوا بينك وبين اولادهم. حولوا بين الاولاد وبين المعاصي - 00:07:26ضَ

بين الزوجة وبين الفجور. هذي امانة في اعناقكم. وهذي حقيقة المحبة هذي حقيقة المحبة. فان من يحب مخلوقا ينصح له. واذا غشها فهذا لا يحبه يحبه لنفسه. كثير من الناس يحب المخلوق لنفسه لا لله - 00:07:53ضَ

اذا يحبك لله ينصح لك. والذي يحبك لنفسه يغشك. اهم شيء استمتع بجلوسه معك. قد تكون رجلا مرحا او رجلا ثريا او تنفق عليه حبك لذات هذا العمل. لا يحبك لله جل وعلا - 00:08:09ضَ

يعني حب لله يحبك لانك مطيع لله. بالتالي اذا عصيت الله ما حبك. اما الاول يحبك قطعته ام عصيت. لان هذا لشيء في نفسك كل هذه الاشياء تبعث على محبة الله جل وعلا ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم. كذلك محبة الرسول حين يعلم الانسان ان الرسول صلى الله عليه وسلم ما قال الله جل وعلا عنه لقد - 00:08:24ضَ

رسول من انفسكم عزيز عليه ما عرفتم. حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. لنعلم حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على امته. وحين تعجب كل نبي دعوته الا النبي محمد صلى الله عليه وسلم. اختبى دعوته شفاعة لامته يوم القيامة. فهي نائلة ان شاء الله لمن مات - 00:08:45ضَ

يعلم حب النبي صلى الله عليه وسلم له ونصحه له. فهذا يستدعي محبته والولاء. كما قال حسان فان ابي ووالده وعرضي لعرض محمد منك وقاؤه. فالنبي صلى الله عليه وسلم يحبك ليخرجك من ظلمات الجار الى - 00:09:05ضَ

لانك مطيع لله جل وعلا. فبحب الله احبك وبمعصية الله اقرب ولا تعرف قدرها المحب الا حين يكون ناصحا لك معينا لك على الطاعة. وهذا حقيقة هو الذي ينبغي ان يحب - 00:09:25ضَ

ويستمسك بغرزه للغشاش الذي يوردك لظى ولا قال الله جل وعلا الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين الاخلاء في الدنيا يتعادوون ويتلاعبن يوم القيامة يلعن بعضهم بعضا. ويتبرأ بعضهم من بعض. الا من كانت خلته - 00:09:43ضَ

لله جل وعلا كما قال الله جل وعلا الا المتقين فاحبوا الله من كل قلوبكم. واجتهدوا في التدبر. في مخلوقات الله جل وعلا. وفي نعمه وما اشبه من النعم الظاهرة والباطن. فهذا يزيد في محبتكم لله جل وعلا. ويعرفكم بالله جل وعلا. واعظم النعم نعمة الاسلام. كما قال بشر الحافي - 00:10:03ضَ

رحمه الله بئس العبد الذي لا يعرف نعمة الله عليه الا في مأكله ومشربه والله يقول يا ايها اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. هذه حقيقة المحبة - 00:10:28ضَ

يا الله - 00:10:46ضَ