باحث

الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على رسول الله الامين. وعلى اله واصحابه اجمعين. ارحب بمستمعينا الكرام عبر برنامجهم اشارات واشارتنا اليوم من الكلمات المعهودة المتداولة كثيرا بين الناس وهي كلمة - 00:00:01ضَ

او عبارة عن كلمات فيها معاني محسوسة اه هل سمعتم بتحويل رصيد؟ هذا كثير جدا هذا يقول لهذا حولي رصيد تجدوا محلات فيها يوجد لدينا تحويل رصيد. وهذا لا شك - 00:00:22ضَ

كلمة موجودة ومتداولة لكن نحن نود ان نتحدث عن تحويل الرصيد من منظور اخر نود ان نتحدث عن تحويل الرصيد من منظور اخروي. الذي لا يحمل في جهاز موبايله رصيد لا يستطيع ان يتكلم. وقد يصل - 00:00:40ضَ

قطع الرصيد الى درجة لا تستطيع حتى ان تستقبل مكالمات اذا كان هذا في الدنيا ستبادر اذا كان عندك في هذا الموبايل مصالح انك ستبادر الى تغذية هذا الجهاز برصيد - 00:01:03ضَ

يسمح لك وتستطيع من خلاله ان تكلم وان ترد على الرسائل وان تتحدث وان تتونس وان تحقق مصالحك ومنافعك من خلال هذا الرصيد. الرصيد في الاخرة يكون بتحويل الحسنات. الرصيد قيمة مادية معروفة - 00:01:20ضَ

هاكا ديني سكراتش يبي عشرة بخمسة حاسة بالف جنيه فيه مرات تقولها تحول لي رصيد تديه وتدي رقمك ويقوم ويحول لك وبياخد حقه طبعا بيقسم حبه المحل فبالتالي ده الرصيد بتاع الدنيا - 00:01:41ضَ

الرصيد بتاع الاخرة حنتكلم عن رسول الاخرة في نقطتين اساسيتين. النقطة الاولى كلنا بحاجة ماسة الى ان يحول الى اخرته حيث يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم. حيث يوم الحشر - 00:02:01ضَ

يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة ونضع الموازين القسط ليوم القيامة - 00:02:24ضَ

ولا تظلم نفس شيئا. وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها. وكفى بنا حاسبين. في ذلك اليوم يحتاج الواحد منا الى حسنة واحدة يدخل بها الجنة. فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون. ومن خفت موازينه فاولئك الذين - 00:02:44ضَ

فخسروا انفسهم في جهنم خالدون تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون. الم تكن اياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون ثم انخفض موازينه فامه هاوية وما ادراك ما هي نار حامية. ومن ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية. هذه الموازين يوم القيامة بكفتين - 00:03:04ضَ

الحسنات وكفة السيئات نحن بحاجة الى ان نحول ارصدة كثيرة حسناتنا يوم القيامة هذه الحسنات سهلة طالما انك حي وموجود ومقتنع بضرورة ان تكون لديك حسنات فانك تستطيع ان تمد يد العون لهذا هذه صدقة. تحمل - 00:03:27ضَ

عن اخيك متاعه على دابته هذه صدقة هذا ما استطعته تبسمك في وجه اخيك صدقة صبرك على الطاعات صدقة قولك الحمدلله تملأ الميزان كلمة واحدة بس تقول الحمد لله تملك ميزانك دا فل وتملأ ما بين السماء والارض - 00:03:54ضَ

وكلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم هذا رصيد من الحسنات لكن هنالك نوع اخر من تحويل الرصيد انت حولت في رصيدك انت - 00:04:18ضَ

يمكن يوم القيامة هذا الرصيد الذي حولته ان يتحول الى غيرك لا تستغربوا تخيل اخي المسلم واختي المسلمة كل واحد منا جاهد في هذه الحياة نفسه سنين طويلة وامدا بعيدا - 00:04:39ضَ

وعمرا مديدا قضيناه في طاعة الله من رمضان الى رمضان وتهجد وتلاوة قرآن وهذا رصيد عالي الحسنة بعشر امثالها الف لام ميم لا اقول الف لام ميم حرف ولكن الف حرف. ولام حرف وميم حرف - 00:05:03ضَ

تخيل فعلت كل انواع الطاعات احسنت الى الوالدين واكرمت الجوار وصلت الرحم واعطيت المحتاج وعنت المسكين وفعلت الخيرات واكثرت من الطاعات واكتسبت الحسنة ويوم القيامة تتفاجأ بانه لا رصيد لك من الحسنات - 00:05:25ضَ

اليس هذا بغريب استغربوا كيف؟ هل هذا معقول يا شيخنا؟ نعم هذا معقول وهذا وارد وارد لانه اما لان العمل لم يكن خالصا لوجه الله تعالى وقدمنا الى ما عملوا من عمل - 00:05:50ضَ

وجعلناه هباء منثورا وجوه يومئذ خاشعة حسنات عاملة ناصبة اصب نارا حامية اما لعدم وجود اخلاص واما لفساد العقيدة والخلل في قضية التوحيد فحسب الذين كفروا ان يتخذوا عبادي من دون اولياء - 00:06:12ضَ

انا اعتدنا جهنم للكافرين نزلا الذين كانت اعينهم في غطاء عن ذكري وكانوا لا يستطيعون سمعه اولئك الذين كفروا بايات ربهم ولقائه فحبطت اعمالهم. فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا. ما عندهم حسنات - 00:06:37ضَ

او ولسه بيخلينا نخاف على ارصدتنا. حتى لو الزول عنده رصيد في بنك والرصيد في جهازه البسيط ده ما بحافظ عليه هل نحن ممن يحافظ على حسناتنا الان قد يصوم الواحد منا رب صائم ليس له من صيامه الا الجوع والعطش. ورب قائم ليس له من قيامه الا السهر والتعب. من لم يدع قول الزور والعمل به - 00:06:55ضَ

فليس لله حاجة ان يدع طعامه وشرابه. اذا في اشياء بتضيع العمل. اما ان لا يكون العمل لله واما ان لا يكون العمل موافقا لسنتي ولهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فمن احدث في امرنا ما ليس منه فهو رد اي عمل. ما - 00:07:19ضَ

على السنة وما موافق للسنة وصحبه اراد ان يتقرب به الى الله وزعم انها عبادة وتعب الليل والنهار فانه لن يجد يوم القيامة خيرا بل سيضرب ويطرد من حوض النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا قال النبي صلى الله عليه وسلم امتي امتي يقال انك لا تدري ما احدثوا - 00:07:37ضَ

فقد بدلوا وغيروا. فيقول سحقا سحقا لمن بدل بعدي سحقا سحقا لمن غير بعدي اذا الان نتحدث عن اتساع بحسنات لا تنفع صاحبها لانها لم تكن على اساس من العقيدة والتوحيد - 00:07:57ضَ

لم تكن على اساس من تعظيم الله ومعرفته وحده لانه في ناس بيعبدوا الله بيعبدوا مع الله اخرين. قد يكون بيعبدون ذيل شيوخ قد يكون احجار قد يكون ملائكة في ناس عبدوا الملائكة. وفي ناس عبدوا الجن - 00:08:16ضَ

في ناس عبدوا الانبيا فعيسى عليه السلام عبد من دون الله سبحانه وتعالى فبالتالي طالما هذه عبوديات لغير الله ربنا ما بيقبلها اي زوج يؤمن بالله ويشرك به ما تستغربوا وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون - 00:08:32ضَ

في ناس بيؤمنوا بالله ويشركوا به. دين ما عندهم عمل يوم القيامة وحسناتهم كلها هباء منثورا الذين كفروا بربهم اعمالهم رماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شيء. وفي اية النور كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى - 00:08:47ضَ

اذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب في اشياء برضه بتخلي الزول بدون رصيد حتى الرصيد ممكن يمشي للاخرة. ويكون موحد بعد يحول رصيده - 00:09:08ضَ

هذه الحقوق المرتبطة بالادميين قال صلى الله عليه وسلم اتدرون من المفلس قالوا الذي لا درهم ولا دينار له صحيح المفلس يا اخواننا حتى لو قلنا للزول المفلس منو؟ يقول لك والله المفلس ده الزور ما صرف المهية والماء عنده حاجة - 00:09:24ضَ

المفلس الذي يأتي يوم القيامة بحسنات حول رصيد للاخرة صلى وصام وزكى وحج واحسن ودفع واخلص وعمل صالح ولكنه يأتي يوم القيامة وقد ظلم هذا وشتم هذا وضربه هذا واكل مال هذا - 00:09:44ضَ

يؤخذ من حسناته. ده برضو تحويل رصيد بالمناسبة يؤخذ من حسناته وتوضع في ميزاني وصحائفي حسنات المظلومين فاذا فرغت حسناتك كتيرة خلاص لكنها نقصت وحولت لم تبقى له حسنة يؤخذ من سيئاتهم - 00:10:04ضَ

وتوضع على سيئاته ثم يطرح في النار عياذا بالله. فبالتالي اين رصيدك الذي وشقيت واجتهدت بجمعه الله العلي الكبير الذي لا تخفى عليه خافية الذي يعلم دبيب النملة السوداء الصخرات الصماء في الليلة الظلماء - 00:10:23ضَ

يطلع ويعلم انك اكلت مال فلان وانك اغتبت بظهر الغيب فلان وما اكثر هذا وما اسهله وانك نممت الكلام ونقلته بين الناس وسعيت فيه. وبالتالي للاسف الشديد ذهبت حسناتك بكل سهولة - 00:10:47ضَ

عبدالله ابن عباس رضي الله عنهما سمع ان رجلا اغتابه فارسل اليه طبق رطب من بلح هدية سألوه الرجل جا يبكي قال له ابن عباس انا اغتابك. قال انا سمعت انك اغتبتني - 00:11:11ضَ

ولذلك ارصدت لك هذا الطبق قال ولم قال لانك اهديتني حسناتك فلم اجد ما اكافئك به من الدنيا الا هذه التمرات او هذه الرطب من التمرات. فبالتالي الكيس العاقل الفطن - 00:11:26ضَ

المؤمن الحازم اللبق هو الذي لا يفرط في حسناته. احفظ لسانك وصن كلامك واجعل اذاك بعيدا عن الخلق شعارك كمؤمن ورددوا معي هذا الشعار فينا مكفينا. قولوا الفينا من السيئات والحسنات بينا وبين ربنا مكفينا. وربنا قد يغفر - 00:11:45ضَ

وبيغفر الذنب الذي بينك وبينه. ولكن الذنب الذي بينك وبين الخلق فان الله لا يغفره الا ان يعفو هم. واما ان يقتص لهم يوم القيامة ان يوم الفصل كان ميقاتا - 00:12:09ضَ

ان يوم الفصل ميقاتهم اجمعين نكتفي بهذا القدر اسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد والعون والقبول انه لي ذلك والقادر عليه. وصلى اللهم وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله محمد - 00:12:23ضَ

صلى الله عليه وسلم - 00:12:41ضَ