باحث

قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الامي الامين - 00:00:00ضَ

وعلى اله وصحبه اجمعين اه بعد الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته واهلا وسهلا ومرحبا بكم في هذه الحلقة التاسعة والعشرين التي خصصتها هي والحلقة ثلاثون للحديث عن الامام الكبير ابي بكر بن العربي - 00:00:37ضَ

الاندلسي رحمة الله تعالى عليه وهو امام ضخم ترجمته تحتمل حلقات طويلات لكني سأوجزها في حلقتين واختم بهما هذه السلسلة التي ارجو ان يبارك الله تعالى فيها التي تحدثت فيها عن شخصيات اندلسية - 00:00:59ضَ

آآ ولد رحمه الله تعالى في اشبيلية سنة ثمان وستين واربعمائة هو كان ابوه احد العلماء في اشبيلية وبل وزر ايضا في اشبيلية ابوه كان وزيرا وعالما ونشأ ابنه هذا على العلم - 00:01:18ضَ

حتى ان اباه جعله ثلاثة علماء مؤدبين كان احد مدرسي الرياضيات ويدرسه الثاني القرآن والقراءات ويدرسه الثالث اللغة العربية حتى نبغ هذا الصبي وبدأت علامات النجابة تظهر فيه مبكرا فلما سقطت اشبيلية - 00:01:40ضَ

فسقطت وزارة ابيه فخرج هو وابنه في رحلة طويلة استمرت عشر سنوات هذه رحلة لها سبب مهم يوسف ابن تاشفين رحمه الله تعالى كان يريد وقد كان زعيما كبيرا وسارة الاندلس تحت حكمه والمغرب العربي الكبير بل من اواسط الجزائر - 00:02:09ضَ

الى بلاد غانا كانت تحت حكم مصر المكاشفين ولم يتحد المغرب في مدة قط قبل يوسف على هذا الوجه من الاتحاد والاجتماع فاراد يوسف ان يقطع الالسنة التي تقول بعدم شرعية حكمه - 00:02:34ضَ

وان يأخذ الشرعية من الخليفة العباسي في بغداد فارسل آآ الامام ابا بكر بن العربي ووالده ارسلهما الى بغداد ل يأخذا من الخليفة العباسي البيعة ليوسف بن تاشفين فخرج في رحلة استمرت عشر سنوات - 00:02:52ضَ

عشر سنوات كاملات اما الابن العربي فرجع. واما ابوه فتوفي ودفن في الاسكندرية كما سيأتي ان شاء الله تعالى خرج في رحلة طويلة ركب آآ خرج آآ الى المغرب ثم الى المهدية في تونس. من المهدية ركب البحر - 00:03:17ضَ

يريد ان يصل الى اسكندرية. لكن البحر هاج ومات حتى كاد يغرق رحمه الله تعالى هو وابوه ومن معه لكن الله تعالى سلمه ونزل على برقة في ليبيا اليوم وفي برقة عني به - 00:03:41ضَ

عرب برقى كانوا من بني سليم تفرسوا فيه وعرفوا نجابته وعنوا به وبابيه وتحرك من هنالك الى الاسكندرية لما دخل مصر وجد ان مصر تحت الخلافة العبيدية الظالمة الرافضة ووجدنا العلماء منقمعون - 00:03:59ضَ

ما يتكلمون ساكتون ما طاب له المقام في مصر وذكر آآ امرا مهما قال تاج القراء في مصر كان يقرأ فقرأ اية ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا - 00:04:22ضَ

قال قرأها على طريقة جميلة جليلة فكأني ما سمعت بهذه الاية قط. سبحان الله العظيم ثم انتقل من مصر الى بيت المقدس. قلت لكم ما طاب له المقام في مصر - 00:04:46ضَ

لما كانت عليه من تحت الحكم المبتدع الظالم الضال فانتقل الى بيت المقدس وكان يزخر بالعلماء رده الله تعالى الينا وعجل بفرجه مكث فيه ثلاث سنوات وازيد اربعون شهرا مكث في بيت المقدس - 00:05:00ضَ

وما كان يريد الخروج منه لولا ان اباه كان يستحثه ويدفعه دفعا يقول له يا بني الحج نريد ان نحج وكذا ابوه كان يخاف ان يموت قبل ان يحج فخرج مكرها من بيت المقدس لانه وجد فيه ما يبتغيه - 00:05:21ضَ

فوجد فيه الامام الطرطوشي الكبير الذي كان في بيت المقدس معتزلا للعبادة والتهجد والافادة قبل ان ينتقل الى الاسكندرية وقد ذكرت ترجمته من قبل وجد فيه علماء كبار سر بهم وقرأ عليهم ودرس عليهم العلوم. وكان في السابعة عشرة من عمره انذاك - 00:05:39ضَ

كان صغيرا رحمة الله تعالى عليه لكنه وصل الى درجة من العلم في بيت المقدس ناظر بها به اليهود والنصارى والمعتزلة والكرامية الى اخره فافحمهم على صغر سنه كان دون العشرين - 00:06:02ضَ

رحمة الله تعالى عليه ودار في فلسطين والاردن آآ آآ نابلس دخل نابلس ومدح نسائ نابلس مدحا عظيما وقال انه لم ير نساء مثل هؤلاء لا يخرجن الا يوم الجمعة فقط - 00:06:19ضَ

رزق الله نسائنا بذلك الخروج لا يخرجن الا يوم الجمعة فقط نهارا ويقضين حاجاتهن ويعدن فلا يظهرن في نابلس الى الجمعة التي بعدها نهارا وهكذا فمدحهن واكثر من الثناء عليهن - 00:06:40ضَ

ثم بعد ذلك توجه الى مكة للحج دخل العراق من فلسطين دخل العراق مكث ثلاثة اشهر تحرك مع الركب العراقي الى الحجاز وهنالك اشاع ذكر يوسف ابن تاشفين وعادل يوسف المكاشفين - 00:06:58ضَ

في كل محفل يكون فيه وفي كل مكان نزل فيه يذكر اسم تاشفين وعدل يوسف ابن تاشفين وافعال يوسف ابن تاشفين والزلاقة وما صنع فيها يسير بن تاشفين وانقاذ اهل الاندل - 00:07:19ضَ

فنشر عدله وسمعته الطيبة الرائعة وشرب من ماء زمزم للعلم ثم ندم بعد ذلك وقال شربته للعلم فنلت العلم ليتني شربته للعمل. ليتني شربته للعمل اي العمل الصالح والتقوى والعبادة والزهد - 00:07:33ضَ

انظر الى تواضعه رحمة الله تعالى عليه ثم رجع الى بغداد هو وابوه ومكث فيها سنتين التقى فيها بالامام الغزالي ودرس عليه سنتين كاملتين واعجب بالامام الغزالي. لكن ابن العربي - 00:07:54ضَ

رحمه الله تعالى كان نقادا فكان ينقد ما تورط فيه الغزالي في بعض الاراء والافكار والقضايا الوقت لا يسمح الان لذكرها كلها لكنه كما قلت لكم كان صافية الذهني وقادا نقادا - 00:08:15ضَ

وايضا سمع في الجامع الكبير سورة البروج من احد القراء اه قال فلما وصل الى قول الله تبارك وتعالى ان ربك فعال لما يريد اهتز جنبات الجامع حتى كادت تسقط ابوابه. يخيل اليه يقول خيل اليه ان بابا تكاد تسقط - 00:08:33ضَ

من عظم القارئ ومن ارتفاع صوته ومن جلال قراءته رحمة الله تعالى عليه ومكث في بغداد يدور على المشايخ ويأخذ منه ايضا قرابة ثلاث سنوات ثم عزم على العودة فاخذ البيعة - 00:09:00ضَ

لابن تاشفين من المستظهر العباسي كان الخليفة يوم ذاك المستظهر العباسي المصغر بالله العباسي في بغداد كتب البيعة لابن تاشفين الغطاء الشرعي يعني الغطاء الشرعي واوصاه بابن العرب وبوالده واخذ البيعة وعاد ايضا في رحلة طويلة - 00:09:21ضَ

وقف في الاسكندرية في الاسكندرية كانت سنة اثنتين وتسعين واربعمئة سمعوا بالحادث الضخم الذي لم يكن مثله حادث في تاريخ الاسلام وهو استيلاء النصارى على بيت المقدس ونزول الصليبيين على الساحل الشامي - 00:09:50ضَ

واخذهم كل الساحل الشامي واخذ من بيت المقدس وقتل سبعين الفا من المسلمين فيه وكان كثير منهم من العباد والزهاد والعلماء وقتل كثير من مشايخه اذ ان درس عليهم عندما اتى الى بيت المقدس في رحلته - 00:10:11ضَ

فحزن حزنا عظيما على سقوط بيت المقدس وارتجت بلاد الاسلام وكان يصف كيف ارتجت الاسكندرية ومصر وبلاد الاسلام وسارعوا الى الخلافة في بغداد ينادونها ويرجونها بان تستخلص لهم بيت المقدس لكن كان خليفة اضعف من ذلك وانا لله - 00:10:32ضَ

وانا اليه راجعون هو ايضا اه توفي ابوه السند الحقيقي له بعد الله تبارك وتعالى ودفنه في الاسكندرية رحمة الله تعالى عليه سنة اثنتين وتسعين واربعمائة ولقي فيها شيخه الطرطوشي - 00:10:55ضَ

الذي قابله في بيت المقدس وكان الطرطوشي قد استقر انذاك في الاسكندرية كما ذكرت لكم في الحلقة الماضية ذكرت لكم ان الطرطوشي استقر في الاسكندرية وجرت الحادثة في المسجد يوم كاد يقتل الطرطوشي ذكرته لكم في حلقة حلقة الطرطوشي - 00:11:14ضَ

لولا ان الله انقذه بابن العربي رحمة الله تعالى عليهما واخذ منه ايضا رسالة فيها نصح لابن تاشفين رحمه الله و ترك الاسكندرية وعاد الى اه مراكش وصل مراكش سنة خمس وتسعين واربعمئة - 00:11:36ضَ

وكان قد ترك الاندلس سنة خمس وثمانين واربعمئة ولمن ضيع التاريخ نجري ونساه يعني قبل الف سنة تقريبا من الان او تسع مئة وثلاثين سنة اربع مئة وخمسة وتسعين قابل يوسف بن تاشفين وسلم له - 00:12:00ضَ

اه البيعة المستظهر له او الغطاء الشرعي بتعبير العصر وادرك يوسف قبل ان يموت فان يوسفا رحمة الله تعالى عليه فان يوسف رحمة الله تعالى عليه توفي سنة خمسمائة الهجرة - 00:12:20ضَ

وهذا دخل عليه سنة خمس وتسعين واربعمئة. تصوروا مهمة بقي فيها عشر سنوات ادى الامانة وعاد الى مراكش وسلم الاوراق الى يوسف بن كاشفين وفيها العناية بابن العربي وابيه لكن اباه كان قد دفن في الاسكندرية رحمه الله - 00:12:38ضَ

فقرب المرابطون ابن العربي وعرفوا منزلته ابن العربي تركه وعاد الى اشبيلية اشبيلية كانت تحت امرتي المجاهد العظيم والقائد الكبير ابي بكر بن سير المرابطي رحمه الله تعالى. الذي حكم اشبيلية بعد ان ازال ملك بني عباد منها حكما سبعا - 00:13:02ضَ

وعشرين سنة سبعا وعشرين سنة فماذا جرى عليه في اشبيلية وكيف صنع هذا الذي سنأتي عليه ان شاء الله تعالى في الحلقة القادمة فالى اللقاء والسلام عليكم ورحمة الله - 00:13:31ضَ