باحث

بسم الله الرحمن الرحيم حمدا لله وصلاة وسلاما على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اما بعد ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة رحمة الله تعالى وبركاته واهلا وسهلا ومرحبا بكم في حلقة جديدة من هذا البرنامج الذي اذكر فيه عظماء المصريين وكبارهم وعلماءهم - 00:00:00ضَ

وكم في المصريين من عظماء كبار وكم فيهم من اولياء ومجاهدين وصالحين قديما وحديثا بفضل الله تعالى ومنته وحمل كثير منهم مشعل الحضارة كان لهم جهود جليلة وعظيمة آآ ولهم اياد بيضاء على الاسلام - 00:00:45ضَ

واهلي ولا شك اليوم رجل عظيم ولا شك نتحدث عنه ان شاء الله تعالى. لكن في حياته عبر نتوقف عندها آآ لانه قد طعن في هذا الرجل من جانب معين ساذكره حتى نتجنب آآ سلوكه وطريقته - 00:01:04ضَ

حتى ننتفع اكثر بالعلم وحتى ننفع الاخرين ايضا. من المهم ما كان ان نذكر هذا الرجل وهو الامام الكبير حافظ الديار المصرية والمقرئ آآ مقرئ مصر احمد بن صالح رحمة الله تعالى عليه - 00:01:26ضَ

كان عالما كبيرا حافظا مقرئا استاذا ولا شك لكن تفاوتت كلمات الائمة في شأنه. وذلك بسبب سوء في سلوكه ساذكره ان شاء الله تعالى. يعني مثلا يحيى ابن معين رماه بالكذب - 00:01:43ضَ

والعياذ بالله افة عظيمة جدا. النسائي يقول ليس بثقة ولا مأمون طب هذي مصيبة اذا بينما اثنى عليه الامام احمد واثنى عليه كثير من الائمة. فما قصة هذا الرجل الذي توفي سنة ثمان واربعين ومائتين رحمة الله تعالى عليه. يعني في اواسط القرن الثالث - 00:02:03ضَ

فكان معاصرا الامام احمد والبخاري ومسلم وابي داود وجماعة والنسائي وجماعة عظيمة من كبار الائمة فما هي قصته؟ مشكلته رحمة الله تعالى عليه انه كان فيه كبر والكبر في العالم مذهب علمه مضيع لمكانته وعزه وآآ في الناس - 00:02:24ضَ

جاهه لان الناس من طبعهم الم ينفرون من المتكبر ينفرون فكان فيه بؤه هو الكبر والتيه والتيه هو نوع من انواع الكبر وكان لهذا طعن فيه من طعن من الائمة. اما كلام يحيى بن معين فيه فهو متحامل - 00:02:51ضَ

واما كلام النسائي فله قصة. ذاك ان النسائي سافر الى مصر ودخل على احمد بن صالح ليسمع منه فجرى شيء في المجلس غضب احمد بن صالح فطرد النسائي من المجلس - 00:03:10ضَ

طرد النسائي من المجلس ونسائي امام وعالم كبير وصاحب كتاب الحديث المشهور فعندما طرده من المجلس هنا ايضا مشكلة اخرى تحامل عليه النسائي وكان ينبغي للنسائي ان يذكر ما فيه من عيب - 00:03:28ضَ

وان يوثقه لانه ثقة ولا شك في انه ثقة لا شك انه عالم كبير وانه مأمون وانه ثقة وانه لكن النسائي ماذا قال عنه عندما غضب؟ قال ليس بثقة ولا مأمون - 00:03:46ضَ

فكان هذا من النسائي تحامل وكان ايضا من احمد ابن صالح فعل مشين آآ فعل فيه كبر وآآ سوء خلق هذا امر لابد منه. لماذا اقول هذا؟ لان العالم ينبغي ان يحسن خلقه لينتفع منه الناس وان ينتفع به الناس. اما اذا - 00:04:00ضَ

خلقه على هذا الوجه فان الناس ستنفض عنه وآآ او على الاقل تقول فيه ما ليس فيه آآ الاغلب يعني جاء اليه رجل اسمه ابن سن المقدسي هذا ابن سلم المقدسي آآ درس عندما جاء مصر بدأ بحرملة وحرمل رجل عالم من اصحاب الامام الشافعي - 00:04:20ضَ

فقرأ عليه آآ ابن السلم المقدسي هذا قرأ على حرملة وكتب عنه شيئا كثيرا من الحديث والفوائد وكتاب يعني كتب عنه ثم ذهب الى احمد بن صالح فطلب منه ان يحدثه فلم يسمع. ما رضي احد صالح ان يحدثه - 00:04:45ضَ

ابنه السلم المقدسي ظن ان احمد صالح لم يحدثه لانه بدأ بحرمله ما بدأ به في مصر فاتى بكتاب حرملة ومزقه بين يدي احمد بن صالح لماذا صنع هذا؟ حتى يرضى عنه احمد صالح ويحدثه - 00:05:04ضَ

فما فعل احمد بن صالح وما رضي وما حدثه ايضا فانظروا الى سوء هذا الخلق للاسف الشديد انا اقول هذا واعاني من علمائنا وكبير من كبرائنا امير من امراء المؤمنين في العلم لكن للاسف الشديد حدث منه هذا - 00:05:25ضَ

ونحن من باب الانصاف لابد ان نذكر هذا وهذا الانصاف خلق جليل هو عالم ومحدث هو كبير قدر ومقرئ هو صالح لكن عنده هذه الصفة السيئة والسيئة جدا للاسف الشديد التي قللت من علمه واسمه وانتشار اسمه في الناس. وهذا - 00:05:42ضَ

الاجابة فهذه افة كبيرة. وكان الامام الذهبي يرى انه لكبره ولهذه الحوادث ذكرت لكم بعضها ينبغي كان ان يهدر ولا يؤخذ عنه. وانا اقول لا. كان يعني ينبغي ان يؤخذ عنه وهو يعني روى له - 00:06:04ضَ

الامام البخاري وحسبكم بالامام البخاري توثيقا للرجال ومعرفة بشأنهم. فليس لاحد يهدر احمد بن صالح بعد ذلك. فاذا روى له الامام البخاري وهو من هو بعلمه وفهمه ورفعة درجته فليس لاحد ان يهدره بعد ذلك احمد ابن صالح - 00:06:22ضَ

لكن في الحقيقة كانت افة وافة صعبة من ايضا اه من الاخبار عنه انه كان لا يحدث امرض ابدا ولا يقبل لامرد ان يدخل الى مجلسه. والامرد هو الذي لم تخرج لحيته بعد - 00:06:41ضَ

فكما يحدث الا ذا لحية ولا يقبل من المردي الصغار ان يحضروا مجلسه. وكان هذا عند السلف امرا معلوما. لماذا لعدة امور اولاها انهم كانوا لا يثقون ان الصغار يحسنون التحمل - 00:06:57ضَ

فكانوا يخشون من حضور المجالس الصغار مجالس العلماء فيأخذون عنهم اه العلم لا يأخذونه على وجهه او لا يضبطونه لصغر سنهم هذا هذا السبب الاول. والسبب الاخر المهم انهم كانوا يجنبون المرض حتى آآ لا يفتن بهم الكبار في الحلقة - 00:07:17ضَ

حلقة العلم لان بعض المرد يكون جميلا يكون جميلا وبعضهم يكون مثل النساء في جماله فكان كثير من العلماء لا بل ان يحضر المرد الى حلقات العلم ويبعدونهم عن حلقات العلم. والمسألة فيها فيها وفيها يعني كما يقال - 00:07:41ضَ

الصغار اذا لم يتعلموا في صغرهم ونحن نعلم ان التعلم في الصغر كالنقش على الحجر. فمتى يتعلمون اذا؟ اذا لم يحضروا عند الاشياخ وفي حلقات يعني متى يتعلمون لكن كان هذا من ورع السلف - 00:08:00ضَ

كانوا راعيين للغاية وبعضهم ماذا يصنع؟ يأتي بالامرد يضعه خلف ظهره يضع الامراض خلف ظهره ويحدث الناس حتى لا يفوت الامر شيء من العلم. وهذا من يعني هذه طريقة حسنة. ولا يبعد الامر تماما عن - 00:08:13ضَ

حلق فهذه طريقة حسنة ولطيفة. وهذا يدلنا كيف كان السلف ورعيين وورعين الى الغاية رحمة الله تعالى عليهم آآ فابو داوود السجستاني كان له ولد امرد وابو داوود عالم وابنه عالم. وسبحان الله كان عالما الولد كان وهو امرد ما زال امرد كان عالما وعالما كبيرا - 00:08:29ضَ

فاتى به الى الحلقة معه فانكر احمد بن صالح على ابي داود ان يجيء بالولد الى الحلقة على مذهبه. مذهبه ومذهب كما قلت لكم جماعات من السلف يعني حتى كان احمد ابن حنبل جاءه يوما احد الصالحين ومعه امرد فقال من هذا منك - 00:08:54ضَ

قال ابن اختي يا امام قال فان جئتنا فلا تأتي به معك بعد ذلك وقلت لكم هذا مذهب كان عندهم يعني بهذه الطريقة كانوا يتعاملون وكان النووي رحمه الله تعالى الامام الشافعي الكبير يحرم النظر الى الامرد بشهوة - 00:09:14ضَ

هو كالمرأة في هذا يعني لهم في ذلك مذاهب معروفة. فانكر احمد بن صالح على ابي داوود ان يأتي بابنه معه وهو امرد قال فانه وان كان امرد فانه احفظ من كثير من اصحاب اللحى فامتحنوا بما اردت - 00:09:30ضَ

فسأل احمد بن صالح سأل ولده عدة مسائل فاجابه هنا قبل ان يحدثه وما حدث امرد غيره ابدا. هذه باختصار قصة احمد ابن رحم احمد بن صالح رحمة الله تعالى عليه. وقلت لكم ان رجل حافظ وعالم وكبير ومقرئ ومتميز. لكن كان في هذه الافة - 00:09:48ضَ

الكبر لذلك انصرف عنه بعض العلماء فعلى العالم ان يحسن خلقه وسلوكه حتى يقتدي به الناس وحتى تكتمل في اعينهم فيحسن الاستفادة من آآ هذه حياة ذلك الرجل العالم الكبير المتوفى سنة ثمان واربعين ومائتين فرحمه - 00:10:13ضَ

والله تعالى رحمة واسعة والحقنا بالصالحين في عليين. والى اللقاء ان شاء الله تعالى مع شخصية مصرية كبيرة والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:10:33ضَ