محمد موسى الشريف | شخصيات لها تاريخ

محمد موسى الشريف | شخصيات لها تاريخ | بنان الحمال 2

محمد موسى الشريف

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. واهلا وسهلا ومرحبا بكم في هذه الحلقة الجديدة من البرنامج الذي اذكر فيه شخصيات من القدماء المصريين ومحدثيهم وفيها وكم في مصر من عظماء ونبلاء - 00:00:00ضَ

ومجاهدين وصالحين واولياء وعاملين لله تعالى وقائمين بالحق فلله تعالى الحمد والمنة واليوم اتحدث عن شخصية جليلة هو شيخ الاسلام بناء الحمال ولئن عملنا استفتاء اليوم بين طلاب المدارس والجامعات - 00:00:33ضَ

وبين الناس اجمعين من هو بنان الحمال لندر من يعرفه ولقل جدا وهذا والله من المصائب فانه عالم زاهد بل كما وصفه الامام الذهبي رحمه الله تعالى وشيخ الاسلام فللاسف الشديد اين من يعرف هؤلاء - 00:00:55ضَ

اينما نظهر هذه القدوات للناس ويبرزها عالية ظاهرة حتى يقتدي بها الناس اجمعون. من يصنع هذا؟ اعلامنا في الجملة اعلام الراقص اعلام كروي اعلام افلام اعلام تمثيليات ليس فيه من الجد الا شيء قليل. قنوات قليلة تقوم بالجد - 00:01:16ضَ

والاجتهاد في اظهار محاسن هذا الدين على ضعف وعلى قلة وعلى عوز فانا لله وانا اليه راجعون. واسأل الله تعالى ان يقيض لنا من يقوم بنشر هذه الاعلام الرائعة الجليلة في الاجيال - 00:01:37ضَ

هو بنان ابن محمد ابن حمدان المشهور ببنان الحمال الواسطي نزيل مصر رحمة الله تعالى عليه كان صاحب جلالة عظيمة عند الخاص والعام ولا يقبل من الدولة شيئا وكان الناس في مصر يحبونه ويعظمونه ويقبلون عليه - 00:01:52ضَ

وكان هو ايضا رحمه الله تعالى صاحب مواقف وصاحب احداث وجرت عليه محن وكان له كلام لطيف وكلام رائع من كلامه يقول متى يفلح من يسره ما يضره متى يفلح - 00:02:16ضَ

متى يفلح من يسره ما يضره. يعني يفعل فعلا يضره في الدنيا والاخرة. ويسر بذلك فمتى يفلح اذا؟ وهذا كلام رائع وكم منا من يسر بما يضره؟ كم منا من يسر بما يضره؟ ويقول في كلام رائع الحر - 00:02:36ضَ

عبد ما طمع والعبد حر ما قنع اسمعتم الكلام الرائع الحر عبد ما طمع اذا طمع صار عبدا سارة عبدا لمطامعي واهوائي وشهواته وعبدا للاخرين. الذين يرجو ان ينال منهم الخير - 00:02:55ضَ

والعبد حر ما قنع واكتفى فهو حر اذا وهذا من فضل الله تعالى عليه ان بلغه هذه المعاني الرائعة الجليلة جرت له محنة في مصر فذكرها ابو عبدالرحمن السلمي في محن الصوفية وكان من صوفية الاوائل - 00:03:14ضَ

استاذه الجنيد وهو كان استاذا لابي الحسين النوري بل واستاذه وهو رفيقه في الوقت نفسه وابو الحسين نوري والجنيد وبناء الحمال وابو عثمان الحيري وهذه المجموعة كانت من الصوفية الاوائل المعتدلين الذين كانوا ملتصقين بالاحوال السنية احوال - 00:03:30ضَ

السلف وكانوا اقرب ما يكون الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم رأى يوما وهو في الشارع رأى وزيرا لخمارويه يسير على خيل فالوزير هذا نصراني وخماروين ابن احمد ابن طولون مشهور وهو الامير امير مصر من بعده - 00:03:54ضَ

فوزير وزير الامير وزير الوالي وزير الملك وزير السلطان فرآه على خير فغضب بنان وقام وانزله عن مركوبه وقال له انزل عن الخيل وعير كما هو مأخوذ عليكم في الذمة - 00:04:16ضَ

هيركب الحمار ولا تركب الخيل كما هو مأخوذ عليكم في عقد الذمة. يوم دخل عمرو بن العاص مصر هذا العقد الذي وضعه بينه وبين اهل الذمة. ومشهور في عقد اقضي الذمة انهم لا يركبون الخيل انهم يركبون الحمير - 00:04:34ضَ

فانزله عن مركوبه فبلغ ذلك خمارويه وهو الملك ملك مصر. فاخذه وسجنه وامر به ان يطرح بين يديه سبع انا لله وانا اليه راجعون سبع اسد وكانوا من عقوبتهم ان مجوعون الاسد اياما - 00:04:48ضَ

يجيعونه اياما ثم يطلقونه على السجين. نسأل الله السلامة والعافية. من مظالم ظلم كان في هذه العقوبة ظلم شديد وبين وما صنع شيئا بناء؟ انما طبق الشرع وطبق عقد الذمة الذي بينهم وبين النصارى - 00:05:10ضَ

جعلوه مع السبع ليلة كاملة. وسبع جائع ففتحوا في اليوم التالي فوجدوه جالسا مستقبلا القبلة والسبع يلحسه. الله اكبر انظروا الكرامة الله تعالى كيف اكرمه بهذه الكرامة الجليلة لانه وقف لله تعالى الموقف الجليل - 00:05:27ضَ

وطبق شرع الله تبارك وتعالى فكان الله تعالى معه وكان الله تعالى ناصرا له وكان الله تعالى حافظا له وجعل هذا السبع حارسا له وحنونا عليه. الله اكبر من خلق سبع له الله - 00:05:53ضَ

فهو حرك قلبه لهذا الرجل العظيم ولهذا الولي الصالح فلما رأى ذلك خمارويه اطلقه واعتذر منه رحمة الله تعالى عليهما ومن الكرامات الباهرة ايضا انه جاءه رجل وقال له انا لي دين عند فلان مئة دينار - 00:06:10ضَ

ومئة دينار مبلغ كبير يعني تشتري بها قرابة اربعمائة شاة مبلغ ضخم ليه عند فلان مبلغ مئة دينار؟ وقد ضاعت الوثيقة المكتوبة بينهما تدعو الله تعالى ان اجدها قال انا رجل كبير شيخ كبير - 00:06:32ضَ

اشتهي الحلوى اشتهي الحلوى الحلاوة يعني تذهب الى دار فرج وفرج هذا رجل مصري يعمل الحلاوة اذهب الى دار فرج اشتري لي رطلا من حلوى فطلب طلب منه هذا فذهب الرجل الى دار فرج - 00:06:53ضَ

واشترى منه رطلا من حلوى ولفه كما كان يلفون الحلاوة هذه يلفونها بورقة واتى له بالحلوى قال خذ قال افتحها ففتحها فاذا هي وثيقته التي يبحث عنها الله اكبر وثيقة التي كان يبحث عنها - 00:07:15ضَ

هي التي في دار فرج صاحب الحلوى وكان الناس عادة اذا وجدوا اوراقا في الشارع والذي هنا او هناك يأخذون ويبيعون حتى يلفوا بها الطعام قال فتحها قال هي وثيقتي - 00:07:34ضَ

قال خذها واما الحلوى قالوا خذي حلوى. قال اما الحلوى فاطعمها صبيانك. الله اكبر. انظروا كيف حال هذا الرجل العظيم وهذه الكرامة الجليلة رحمة الله تعالى عليه توفي سنة ست عشرة وثلاثمائة - 00:07:47ضَ

اي في اوائل القرن الرابع الهجري وشيعه ناس عدد هائل جدا حتى قالوا انه اكبر من مشهد العيد في مشهد العيد يحضر الناس جميعهم الا اصحاب الامراض والاعذار قال شيعه اناس اكثر ممن يخرجون الى مشهد في العيد - 00:08:05ضَ

من محبة المصريين له رحمة الله تعالى عليه. وهكذا اولياء الله تعالى هم عامل خير واستقرار في المجتمع. اهل الصلاح اهل الصلاح الحقيقي ليسوا نصابين ولا المحتالين ولا ولا البطالين ولا المنافقين انما اهل الصلاح الحقيقي - 00:08:26ضَ

هؤلاء اعمدة المجتمع يحمي الله تعالى بهم العباد ويقيم بهم اود البلاد ويدفع عن البلاد الاعداء بدعاء اولئك. رحمة الله تعالى عليهم. وكم كان في مصر من اولئك الصالحين العظماء - 00:08:48ضَ

الذين كانوا من الاولياء المشهورين والعاملين العظماء. رحمة الله تعالى على بنان بن محمد بن حمدان الواسطي على المشهور ببنان الحمال نزيل مصر واسبغ عليه شآبيب رحمته ورفع منزلته في عليين وجمعنا - 00:09:08ضَ

على احسن حال انه ولي ذلك والقادر عليه والله اعلم واحكم واجل واعظم والى اللقاء ايها الاخوة والاخوات ان شاء الله تعالى في حلقة قادمة والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:09:28ضَ

- 00:09:44ضَ