باحث

قل هذه سبيلي بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلوات ربي وسلامه على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد النبي الامي الامين - 00:00:00ضَ

وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. واهلا وسهلا ومرحبا بكم. في هذه الحلقة الجديدة من برنامجكم الذي يتحدث فيه عن بعض - 00:00:31ضَ

لعظماء المصريين قديما وحديثا واليوم اختم الحديث عن عظماء المصريين برجل عظيم جليل اتى الله تعالى به في وقت حرج جدا بعد سقوط الخلافة الاسلامية انه الاستاذ الامام الكبير حسن البنا رحمه الله تعالى - 00:00:45ضَ

حسن ابن احمد ابن عبد الرحمن البنا ولد سنة الف وثلاث مئة واربع وعشرين الف وتسعمائة وستة ومضى الى ربه شهيدا سعيدا ان شاء الله تعالى سنة تسع واربعين وتسعمائة والف - 00:01:05ضَ

اي سنة تسع وستين وثلاث مئة والف من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الثالثة والاربعين من عمره المبارك عاش عمرا قصيرا وعمل عملا طويلا جاء بعد ان سقطت الخلافة الاسلامية في تركيا اسقطها الظالم الهالك - 00:01:25ضَ

مصطفى كمال الملقب باتاتورك جاء في وقت حرج والمسلمون كالشياه التي ليس لها راع في الليلة المظلمة المطيرة فاستطاع رحمه الله تعالى ان يرتب صفوفهم وان يجمعها على الخير وعلى الاسلام وعلى العمل الدائم الجماهيري - 00:01:48ضَ

كان هنالك مصلحون قبله وانتشرت كلمتهم في النخبة والصفوة امثال الافغاني والاستاذ محمد عبده والاستاذ محمد رشيد رضا لكن حركتهم هذه واصلاحهم ذاك كان نخبويا انصح التعبير كان في صفوة - 00:02:11ضَ

ليس منتشرا في الجماهير فجاء البنا رحمه الله تعالى ليحيل هم الاسلام فجاء البنا رحمه الله تعالى ليجعل العاملة يحمل هم الاسلام ليجعل الموظف يحمل هم الاسلام ليجعل المرأة تحمل هم الاسلام - 00:02:33ضَ

ليجعل الرجل الكبير والصغير يحمل هم الاسلام لا فرق في ذلك بين الدكتور والسباك والعامل ولا فرق في ذلك بين المرأة والرجل ولا الكبير والصغير وهذه من اعظم نجاحات الاستاذ - 00:02:57ضَ

التي من الله تعالى بها علي انه جعل الاسلام والعمل له شيئا شائعا في الجماهير من اعماله الجليلة ايضا رحمه الله تعالى انه استطاع ان يرتب وينسق العمل الاسلامي فاعداء الاسلام - 00:03:15ضَ

يقاتلوننا عن جبهة واحدة ويكيدون لنا الليل والنهار فلا يصح ان يعمل كل منا بمفرده. فلا بد من اجتماع الجهود لمقاومة هذه الهجمة الهائلة فانشأ جماعته التي جعلت من اجل مقاومة هذه الجهود - 00:03:35ضَ

التي جهود الكافرين التي ترمي الى تحطيم الاسلام والمسلمين وكان من ذلك فوائد جليلة ولله تعالى الحمد والمنة ايضا انشأ لم يؤلف لم يؤلف كتبا كثيرة انما الف رجالا عظماء رحمه الله تعالى - 00:03:53ضَ

بقوا من بعده وانتشرت رسالته بفضل الله تعالى ثم بفضل هؤلاء في قارات الدنيا وهذا لا اعلمه لمصلح حديث سواه رحمه الله تعالى ورضي عنه. لا اعلم مصلحا في العصر الحديث - 00:04:12ضَ

انتشرت دعوته هذا الانتشار واقبل على فكرته الموافق له والمخالف لا اعلم احدا بعد البنا رحمه الله تعالى كتب له هذا الانتشار وهذا يبدو والله اعلم لمجموعة من الصفات ستأتي ان شاء الله تعالى - 00:04:31ضَ

يقول ابوه رحمه الله تعالى وبالمناسبة كان ابوه عالما في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي رتب مسند الامام احمد وكان عملا شاقا صعبا وهو الذي شرح رتب مسند الشافعي. ورتب مسند ابي داود الطيالسي - 00:04:50ضَ

وشرح وحقق مسند الامام احمد فكان ابوه محدثا عالما ازهريا رحمه الله تعالى. يقول قد نجى الله ولدي مرات وكرات من الموت سقط البيت عليه وكان هو واخوه نائمين في مكان واحد وكانا صغيرين - 00:05:12ضَ

لكن السقف حجز بعمود وحمى الله الولدين ايضا يقول جاءت حية تريد ان تنهش ولدي حسنا وهو نائم فقرأت القرآن واستغثت بالله تعالى حتى ذهبت ونبحه كلب وهو سائر بجوار ترعة محمودية - 00:05:31ضَ

نبحه كلب فخاف منه وهرب وسقط في الترعة وهو لا يستطيع السباحة ولا يحسنها فجاء رجل وخلصه سبحان الله العظيم فكأنما ابقاه الله تعالى لامر جليل منه سيكون في مستقبل الايام رحمه الله - 00:05:52ضَ

وقد نشأ على صفات جليلة مكنته بفضل الله تعالى ومنته من ان يصنع هذا الذي صنع فاولى هؤلاء هذه الصفات ايها الاخوة والاخوات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تلك العبادة الجليلة - 00:06:11ضَ

التي نسيها اكثر الصالحين واكثر الدعاة كان هو مبرزا فيها اي ما تبريز رحمه الله في صغره وهو يمر على الشاطئ شاطئ النيل فرأى رجلا يونانيا ركب على سارية سفينته امرأة عارية من خشب - 00:06:29ضَ

فغضب وذهب الى الضابط وقال ان هذا الرجل الخواجة قد صنع كذا وكذا. وفيا للعجب ما كان من الضابط الا ان قام معه وامر اليوناني بان يكسر المرأة الخشبية هذه وصنع اليوناني ذلك راغما - 00:06:48ضَ

انظروا صبي صغير تثور حميته من هذا المنظر ويذهب الى الضابط ويرى العجب يستجيب له الضابط. سبحان الله العظيم ايضا في مرة كان مدعوا لونيمة وكان معه قاض شرعي وقاض اهلي. حكاية القاضي الشرعي والقاضي الاهلي حكاية طويلة ومؤلمة - 00:07:07ضَ

فان الاستخراب العالمي جعل في ديار الاسلام ومنها مصر قاضيين قاضيا يحكم بحكم الشريعة وقاضيا يحكم بالقانون الوضعي وجعل وجعل الاستخراب العالمي وجعل الى الناس الخيار الى اين يريدون ان يتحاكموا؟ جاء القانون الوضعي ذهب ومن شاء الى المحكمة الشرعية ان يذهب فليذهب - 00:07:26ضَ

وكان هذا والعياذ بالله سوءا وفسادا في بلاد الاسلام ثم بعد ذلك لما جاءت الثورة المصرية عوض ان تلغي المحاكم المختلطة هذه الاوروبية الغت المحاكم الشرعية وابقت المحاكم الاوروبية وانا لله وانا اليه راجعون. المهم فكان القاضي الشرعي موجودا وقاضي اهلي موجودا - 00:07:49ضَ

فجاء القاضي الشرعي باكواب من فضة بيصب فيها الشاي فقال الاستاذ رحمه الله هذا لا يجوز فان فيها نصا من الشارع يمنعها. الشرب من اكواب الذهب والفضة فقالوا يا مولانا هناك خلاف في هذه المسألة. قال في كل شيء خلاف الا في هذه المسألة - 00:08:11ضَ

فقام القاضي الاهلي وقال يا مولانا ان كان هنالك نص فلا يجب ان نتجاوز النص وهو يشير هناك خاتم ذهب بيده فقال البنا لقاضي الاهلي قال له وانت انزع خاتم الذهب من يدك فانه لا يجوز - 00:08:31ضَ

قال يا مولانا نحكم بقانون نابليون وعليك بالقاضي الشرعي قال ولو كنت تحكم بقوم نابليون فانت رجل مسلم. انزع هذا الخاتم. فنزعه وكانت ليلة رائعة. وهكذا كان يدعو ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر - 00:08:47ضَ

رحمه الله تعالى ورضي عنه وله صفات جليلة توردها في حلقة قادمة ان شاء الله والى اللقاء. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى - 00:09:01ضَ