محمد موسى الشريف | شخصيات لها تاريخ
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلوات ربي وسلامه على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد النبي الامي الامين وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:00:00ضَ
واهلا وسهلا ومرحبا بكم في حلقة جديدة من هذا البرنامج الذي يتحدث فيه عن شخصيات من مصر عظيمة جليلة لها قدر كبير واثر عظيم في دنيا الناس وكم ذا بمصر من هؤلاء العظماء - 00:00:24ضَ
وكم اوت مصر منهم من مختلف اقطار الارض ولله الحمد والمنة. حتى امتلأت ارضها بالاولياء والمجاهدين والعظماء ماء من الصالحين والعاملين والحكام المجاهدين والرافعين لواء الاسلام في الارض ولله الحمد والمنة - 00:00:42ضَ
واليوم اتحدث في هذه الحلقة بل اعطر نفسي واخواني بعبدالعظيم ابن عبد القوي ابن عبد الله ابن سلامة زكي الدين المنذري المشهور الامام رحمة الله تعالى عليه. زكي الدين المنذري - 00:01:01ضَ
هو حافظ الديار المصرية بلا منازع واحفظ اهل زمانه كما اخبر الامام الذهبي رحمة الله تعالى عليه ولد بمصر سنة احدى وثمانين وخمسمائة اي في اواخر القرن السادس الهجري اقبل على العلم - 00:01:22ضَ
وبرع في حديث رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم خاصة وسمع بمصر من مشايخ كثيرين وسمع بمكة وبالاسكندرية وبالشام وبرها وروها اليوم هي اورفا في تركيا. جنوب تركيا اليوم مدينة اسمها اورفا. كان اسمها الرهى وكانت قاعدة عظيمة - 00:01:41ضَ
لكن اليوم مدينة صغيرة وسمع في اماكن كثيرة وبرع في حفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وفهم معانيه ومعرفة مراميه وشرح مبانيه وكان له اثر جليل رحمة الله تعالى عليه وترك كتبا كثيرة - 00:02:05ضَ
من اشهرها واعظمها الترغيب والترهيب الحافظ المنذري كان فيه صفات جليلة كان وريا مقبلا على مولاه جل جلاله لا يتدخل فيما لا يعنيه محبا للعلم ناشرا له وكان رحمة الله تعالى عليه - 00:02:26ضَ
معتزلا الناس في اواخر حياته متفرغا للعلم وكان هذا منهم جائزا في زمن كان الحكم فيه للقرآن ولسنة خير الانام عليه افضل الصلاة والسلام فكانوا مكفيين في جوانب كثيرة والقضاء اسلامي والجهاد سوقه قائم فكان يسوغ منهم ان يعتزلوا لمزيد من العلم - 00:02:51ضَ
والتعلم والتدريس العلمي وحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكان في دار الحديث الذي هو مشرفها واستاذها لا يخرج منها الا لصلاة الجمعة وكانوا يصلون جماعات في المدرسة. كما هو معلوم - 00:03:16ضَ
فتوفي ولد له رحمة الله تعالى عليه فمن العجائب انه غسله في المدرسة وكفنه وشيعه الى بابها ولم يذهب لدفنه في المقبرة. وكان ولدا نجيبا محدثا يرجى له ان يكون اماما في مستقبل حياته - 00:03:34ضَ
لكن الله تبارك وتعالى توفاه صغيرا وفي حياة والده ليزيد له في حسناته ان شاء الله جل جلاله. وايضا كان وريعا شديد الورع وله في ذلك قصص منها انه يقول الحافظ الدمياطي وهو احد تلاميذه. وبالمناسبة كان لزكي الدين المنذري تلاميذه كبار - 00:03:56ضَ
منهم الحافظ الدمياطي منهم تاج الدين ابن بنت الاعز القاضي المشهور منهم الامام العظيم ابن دقيق العيد الذي اوردت اوردت سيرته في حلقات قبل ذلك يعني كان له تلاميذه كبار منهم الحافظ الدمياطي وهو تلميذه يقول كنت آآ قد اخذت يوما الى الحمام - 00:04:19ضَ
والحمام هو التركي المعروف الذي يغتسل فيه الناس ليس الحمام الذي عندما يطلق اليوم مكان قضاء الحاجة اكرمكم الله لا ولكن الحمام اذا اطلق انما هو الحمام التركي الذي يغتسل فيه الناس ويكون حارا في العادة - 00:04:41ضَ
قال اخذت الى الحمام فخرج ومنهك متعب لان الحمام من حرارته يضعف جسد الانسان فيحتاج الى شيء من الراحة بعد الحمام قال فخرج ولم يتمكن من المشي فجاء الى حانوت يعني الدكان - 00:04:59ضَ
فاستلقى في الطريق بجوار مصطبة عند الحانوت فقلت له يا سيدي الا تقعد على هذه المصطبة فهي خير لك فقال في الحال وهو على تلك الحال من الضعف قال كيف - 00:05:17ضَ
بدون اذن صاحبه لا يمكن ان يكون بدون اذن صاحبه لا يمكن ان يكون هكذا ورعه رحمة الله تعالى عليه ورضي عنه يعني حتى ان يجلس على مصطبة من اه بناء لا يضر ابدا جلوسه عليها - 00:05:35ضَ
لكن مع ذلك رفض انظر لورع العلماء الورع يحكي الحافظ تقي الدين السبكي رحمة الله تعالى عليه هو احد كبار المصريين. ممن ستأتي ترجمته في حلقة قادمة ان شاء الله تعالى. يحكي انه - 00:05:55ضَ
لما دخل العز الى مصر كان يسمع قليلا الحديث في الشام يعني كان الامام العز بن عبد السلام يسمع شيئا من الحديث قليلا في بلاد الشام فلما دخل الى مصر - 00:06:08ضَ
اراد منه الطلبة ان يسمعهم الحديث فرفض وقال بوجود الحافظ المنذري لا حاجة للناس بي ولم يكتفي بانه لا يسمع الحديث بل ذهب الى حلقة الحافظ المنذري وجلس مع الطلبة في جملة من يسمع ولا يسمع. الله اكبر. انظروا الادب - 00:06:25ضَ
ادب الائمة يجلس طالبا عند الحافظ المنذري يجلس طالبا وهو عظيم القدر سلطان العلماء فلما رأى ذلك المنذري وسمع بان العز بن عبد السلام دخل مصر ترك الفتوى اجلالا للعز - 00:06:47ضَ
وقال اما والعز موجود؟ لا حاجة للناس بي العز ترك اسماع الحديث اجلالا للحافظ المنذري والحافظ المنذري ترك الفتوى اجلالا للعز بن عبدالسلام الله اكبر ولم يفت بحضرته ولم يفتي في حياته. رحمة الله تعالى عليه. ارأيتم كيف الادب - 00:07:08ضَ
الادب بين العلماء واليوم نفتقد نحن لكثير من جوانب هذا الادب تجد هذا عالم يحاول ان يطعن في هذا العالم طالب العلم هذا يحاول ان يطعن في طالب علمي ذاك - 00:07:33ضَ
تجد من المشاحنات والبغضاء بين طلبة العلم للاسف الشديد هذا يؤلف كتابا في مثالب ذاك وذاك يؤلف كتابا في مثالب هذا. هذا يرد على ذاك ردا غليظا وذاك جاوبه برد اغلظ - 00:07:48ضَ
حتى صار الشباب متحيرين حيرانين لا يدرون اي عالم يتبعون ولا يدرون اي اي يا استاذ يستشيرون ويأخذون برأيه. وسبب ان هذا يطعن فيه هذا وهذا يطعن في ذاك وانا لله وانا اليه راجعون. اين ادب الخلاف - 00:08:07ضَ
حتى ان هذا الادب ما يستفيد منه عامة الناس ليس فقط العلماء والمشايخ وطلبة العلم يستفيد منه حتى الاساتذة والطلاب في المدارس المراعاة لبعضنا بعضا كيف نتأدب؟ كيف يراعي بعضنا بعضا - 00:08:28ضَ
هذا امر نحتاجه وهو امر تربوي نحتاج في حياتنا اليومية. واستمر الحافظ المنذري رحمة الله جعلني مفيدا للناس الى ان توفي في ذي القعدة من سنة ست وخمسين وستمائة مقبلا على مولاه راضيا بما قدم. وتدرون ايها الاخوة والاخوات ما هي هذه السنة - 00:08:45ضَ
سنة ست وخمسين وستمائة هي السنة الهائلة التي دخل فيها التتار الى بغداد وجرى فيها ما جرى مما لم يحدث على بلاد الاسلام مثله من قبل اطلاقا ولم نسمع بمثله في الاعصر الغادرة ابدا - 00:09:11ضَ
وساذكر هذه الحادثة موجزة ان شاء الله تعالى في ترجمة المجاهد الكبير والسلطان العظيم قطز ان شاء الله تعالى. والى اللقاء ايها الاخوة والاخوات في حلقة قادمة - 00:09:31ضَ