محمد موسى الشريف | شخصيات لها تاريخ
محمد موسى الشريف | شخصيات لها تاريخ | عبد الرحمن بن القاسم 1
التفريغ
قل هذه سبيلي بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين للعالمين. سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:00:00ضَ
واهلا وسهلا ومرحبا بكم في حلقة جديدة وشخصية عالم عظيم من علماء المصريين الكبار المتقدمين الذين كانوا في القرن الثاني من الهجرة وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم ذلك القرن فقال خير القرون قرني - 00:00:32ضَ
ثم الذين يلونهم فكان من القرن الذي يلي قرن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وهو الامام المصري الكبير عبدالرحمن ابن القاسم ابو عبدالله العتقي بالولاء رحمة الله تعالى عليه - 00:00:52ضَ
هذا كان اماما كبيرا من ائمة المصريين وعظيما من عظمائهم ومقدما من مقدميهم وكان قد درس على الامام مالك في المدينة ولذلك الامام مالك آآ كان اذا ذكر ابن القاسم قال عافاه الله كانه جراب ملئ مسكا سبحان الله كانه جراب - 00:01:10ضَ
ملئ مسكا وثناء مالك العطر هذا على ابن القاسم دال على علمه ودينه وورعه كما سيأتي من خبره ان شاء الله تعالى اهلا عبدالرحمن بن القاسم كما قلت لكم درس على مالك في المدينة ونبغ - 00:01:33ضَ
وفهم وتقدم وكان فقيها حتى صار رئيس الفقهاء بالديار المصرية وعالم مصر رحمة الله تعالى عليه كان من الورع والتأله والزهد والعبادة بمكان عظيم وكان رحمة الله تعالى عليه لا يقبل جوائز السلطان ولا يحب الدخول على الولاة وكان يعد ذلك منقصة في الدين رحمة الله تعالى عليه - 00:01:51ضَ
وابن القاسم له اخبار واخبار كثيرة منها رحمة الله تعالى عليه انه كان يحب الاكثار من التقوى والاقلال من المسائل وكان يقول في كلام ذهبي يقول ان قليل هذا الامر - 00:02:17ضَ
مع تقوى الله كثير وان كثير هذا الامر مع غير تقوى الله قليل. الله اكبر يعني العلم الواسع الكبير مع قلة التقوى شيء قليل قيمته قليلة والعلم القليل لكن مع تقوى الله تبارك وتعالى الاقبال عليه شيء عظيم - 00:02:38ضَ
لذلك ذكر عند الامام احمد رحمة الله تعالى عليه معروف الكرخي ومعروف من كبار الصالحين والاولياء احسبه كذلك فقال جلساء الامام احمد قصير العلم علمه قليل فقال الامام احمد مصححا وموجها ومرشدا - 00:03:05ضَ
امسكوا وهل يراد من العلم الا ما وصل اليه معروف وهل يراد من العلم الا ما وصل اليه معروف يعني ثمرة العلم ما هي؟ ثمرة العلم التقوى الاقبال على الله تبارك وتعالى الخوف من الله الخشية وكان هذا حال معروف وكان - 00:03:27ضَ
هذا ايضا بحال ابن القاسم وما ارشد اليه ابن القاسم الناس رحمة الله تعالى عليه. ارشدهم بهذه الكلمات الذهبية الرائعة. لذلك على طالب العلم اليوم ايها الاخوة والاخوات ان يدرس العلم ولا شك - 00:03:47ضَ
وان يجهد فيه ولا شك لكن عليه ان يقبل على الله ان يحسن النية دوما ان يتذكر انه انما يدرس العلم الالهي انما يدرس ميراث النبوة انما يدرس الشريعة المحمدية الذكية على صاحبها افضل الصلاة والسلام - 00:04:04ضَ
اجمل التحية هذا هذا ميراث الجليل عندما يفهم طالب العلم عندما يفهم انه يدرس هذا الميراث يحسن اقباله على الله تبارك وتعالى. يظل طالب علم مع خشية لله ما هي مشكلتنا اليوم - 00:04:26ضَ
في قضية العلم والعلماء والدراسة والتدريس ان كثيرا من العلماء لا يكادون يخشون الله تبارك وتعالى لا يضعون خوف الله تعالى نصب اعينهم ونصب اعينهم وهذه هي المشكلة عند كثير من العلماء. لذلك ابن القاسم نبه - 00:04:44ضَ
وذكر ان قليل هذا الامر مع تقوى الله كثير وان كثير هذا الامر مع غير تقوى الله قليل ونعم ما قال رحمة الله تعالى عليه ايضا كان له تلميذ مشهور مغربي اسمه سحنون وسحنون هذا هو من علماء المالكية الكبار العظماء من اوائل العلماء المالكية - 00:05:04ضَ
في المغرب فكان يسأل ابن القاسم كثيرا فكان يقول له يا سحنون انت فارغ انت فارغ اني احس في رأسي دويا كدوي النحل يعني من قيام الليل رحمة الله تعالى عليه. فكان يرشد سحنون ايضا الى ان يقل من المسائل - 00:05:26ضَ
وان يكثر من نتيجة المسائل وهي العمل العمل قيام الليل التهجد الصيام الاقبال على الله وهذه مهمة لطالب العلم لانها تسنده لانها تكون سنده في الحياة لانها تعظم من مقامه في الناس لا تجعل الناس يهابون - 00:05:48ضَ
هنا ويخشون ويسمعون كلامه ويطيعونه فكان ابن القاسم يدل بذلك طلاب العلم على هذا العمل الجليل والعظيم والمهم ايضا كان صاحب همة في الطلب لما ذهب الى الامام ما لك في المدينة - 00:06:08ضَ
ماذا كان يصنع؟ كان يأتي في السحر عند ما لك مرة جاء الى ما لك في السحر وطرق عليه الباب يبدو ان مالكا رحمة الله تعالى عليه لم يسمع الطرق - 00:06:27ضَ
آآ او كان الدق ضعيفا بادب واستحياء فلما لم يجبه احد وضع رأسه عند عتبة الباب ورقد خرج مالك الى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر - 00:06:41ضَ
ما تنبه لوجود ابن القاسم ظلمة الليل وكان ابن القاسم ادم شديد الادمة شديد السمرة يعني فخرج فجاءت مولاة لمالك وجدت هذا نائما على عتبة الباب ورأته شهيدة السمرة فظنته عبدا لمالك مولى لمالك - 00:06:56ضَ
فرفسته برجلها قالت له قم فان مولاك لا ينام اي مالك ان مولاك اليوم له تسع واربعون سنة يصلي الفجر بوضوء العشاء الله اكبر يعني الجارية تعيب على ابن القاسم انه نعس فنام قليلا قبل الفجر - 00:07:15ضَ
تقول ان مولاك له اليوم تسع واربعون سنة يصلي الفجر بوضوء العشاء هذا خبر معجز كيف يصلي الفجر وضوء العشاء نصف قرن وليالي الشتاء الطويلة ماذا يصنع هذا؟ يعني يبدو انه كان يقلل من طعامه وشرابه منذ النهار - 00:07:35ضَ
وكان لا ينام في الليل فهذا ما لك رحمة الله تعالى عليه حتى نعرف قدر علمائنا وعظمة علمائنا. نصف قرن لا لا يصلي الفجر الا بوضوء العشاء الله اكبر ان هذا لشيء عجيب - 00:07:54ضَ
ولذلك ابن القاسم لما نام قين عابت عليه الجارية هذا النوم ما اعتادت من ما اعتاد من سيدها ان ينام. رحمة الله تعالى عليهم جميعا وهذا يدلنا كيف طالب العلم يحتاج الى الهمة والى السهر والى المواصلة. اليوم يقرأ الطالب صفحة - 00:08:08ضَ
او صفحتين او كتابا او كتابين او يحفظ حديثا وحديثين وثلاثة. ويحفظ اجزاء من القرآن يظن انه قد اتى بما لم تأتي به الاوائل بينما انظروا ابن القاسم كيف كان انظروا لمالك استاذي كيف كان انظري لهؤلاء العظماء كيف كانوا رحمة الله تعالى عليهم - 00:08:28ضَ
عمر ابن القاسم كثيرة في الحقيقة الحلقة يتقاصر وقتها عن ذكر آآ كل اخبار ابن القاسم لذلك اجدني مضطرا لارجاء بعض الى الحلقة القادمة ان شاء الله. والله اعلم واحكم. والى اللقاء ان شاء الله تعالى في حلقة قادمة. والسلام عليكم ورحمة الله - 00:08:48ضَ