الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اما بعد فاللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه والدينا وجميع المسلمين قال الامام الاجري رحمه الله تعالى باب اداب القراء عند تلاوتهم القرآن مما لا ينبغي لهم جهله - 00:00:01
واحب لمن اراد قراءة القرآن في ليل او نهار او ان يتطهر وان يستاك وذلك تعظيم للقرآن. لانه يتلو كلام ربي عز وجل وذلك ان الملائكة تدنو منه عند تلاوته للقرآن ويدنو منه الملك - 00:00:25
فان كان متسوكا وضعفاه على فيه فكلما قرأ اية اخذ الملك بفيه. وان لم يكن تسوك تباعد الملك منه فلا ينبغي لكم يا اهل القرآن ان تباعدوا منكم الملك. فاستعملوا الادب فما منكم من احد الا وهو يكره اذا لم يتسوى كان يجالسه - 00:00:42
شيخ وانا واحب ان يكثر القراءة في المصحف لفضل من قرأ في المصحف. ولا ينبغي له ان يحمل المصحف الا وهو طاهر فان احب ان يقرأ في المصحف على غير طهارة فلا بأس به ولكن لا يمسه - 00:01:02
ولكن يصفح المصحف بشيء ولا يمسه الا طاهرا. وينبغي للقارئ اذا كان يقرأ فخرجت منه ريح امسك عن قراءتي حتى ينقضي الريح ثم ان احب ان يتوضأ ثم يقرأ طاهرا فهو افضل. وان قرأ غير طاهر فلا بأس به واذا - 00:01:17
وهو يقرأ وامسك عن القراءة حتى ينقضي عنه التثاؤب. واحب للقارئ ان يأخذ نفسه بسجود القرآن كلما امر بسجدة سجد فيها. وفي القرآن خمس عشرة سجدة وقيل اربع عشرة وقيل احدى عشرة. الحمد لله والصلاة والسلام - 00:01:37
على رسول الله اما بعد ما يتعلق بالطهارة للقراءة ما ذكره الاجري رحمه الله هنا لا يخفى ولا شك ان الطهارة افضل وكان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل - 00:01:57
احيانه ولكن في الوقت نفسه كره النبي صلى الله عليه وسلم ان يذكر الله الا وهو على طهر القراءة والقارئ في حال تطهر افضل من القراءة بغير هذه الحال فان اراد ان يقرأ نظرا فانه لا يمس المصحف ولكن له ان يتصفح كما قال بعود لكن لو كان المصحف - 00:02:13
في حاشيته تفسير فان كانت كلمات التفسير اكثر من كلمات القرآن فله ان يحمل هذا التفسير وان يقرأ به وان يتصفح بيده والمرأة بحال الحيض تقرأ ما شاءت وتختم ويمكن ان تقرأ بهذه - 00:02:41
المصاحف التي على حاشيتها تفسير ويكون هذا التفسير اكثر من القرآن كالتفسير الميسر او المختصر في التفسير او الجلالين فكل هذا التفسير فيه اكثر من القرآن من ناحية عدد الحروف والكلمات اما اذا كانت مجرد كلمات يسيرة في الهامش - 00:03:02
والقرآن هو الغالب فالعبرة بذلك فلا يقال لمن قرأ في هذا انه يقرأ في كتاب تفسير يحتاج الى الى تطهر وهكذا ما يتعلق بسجود القرآن فانه يسجد على خلاف اشار اليه الاجري رحمه الله في عدد - 00:03:26
تزداد القرآن فبعضهم يقول اربع عشرة سجدة اثنتان في الحج وثلاث بالمفصل وليس موضع صاد منها سجدة صاد وهذا قول الشافعي ورواية عن مالك واحمد رحم الله الجميع. القول الاخر - 00:03:45
انها اربع عشرة سجدة وموضع صاد منها ولكن كما هو معلوم ان في الحج سجدتين فهؤلاء يقولون الثانية ليست من مواضع السجود وهذا قول ابي حنيفة سووا في العدد ولكنهم - 00:04:09
اختلفوا في موضع والقول الثالث انها احدى عشرة سجدة باسقاط اجداد المفصل الثلاث وهذا هو المشهور عن مالك والقول القديم للشافعي هو مروي عن ابن عمر وابن عباس وابن المسيب - 00:04:29
سعيد بن جبير والحسن عكرمة ومجاهد وعطاء وطاووس قال به جماعة من اهل العلم من المدينة القول الرابع انها خمس عشرة سجدة باثبات سجدة صاد وهذا رواية عن احمد ومذهب اسحاق ابن راهوية والثوري - 00:04:49
وقول ايضا في مذهب ابي حنيفة وهو احد الاقوال في مذهب مالك وبه قال جمع من الفقهاء كابن سريج وابي اسحاق المروزي هؤلاء من فقهاء الشافعية وذلك من قول ايضا - 00:05:15
عن بعض السلف كعقبة ابن عامر رضي الله تعالى عنه ونسبه بعضهم الى بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم غير عقبة الى جماعة منهم على كل حال الذي اتفقوا عليه من مواضع السجود عشرة - 00:05:35
عشرة مواضع الاعراف والرعد والنحل والاسراء ومريم والموضع الاول من سورة الحج الم تر ان الله يسجد له من في السماوات ومن في الارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب - 00:05:55
الى اخر الاية. الاية الثامنة عشرة من سورة الحج وكذلك ما في سورة الفرقان والنمل والسجدة وفصلت ابي عشرة مواضع اتفقوا عليها واختلفوا في الموضع الثاني من سورة الحج يا ايها الذين امنوا اركعوا واسجدوا - 00:06:16
واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون. الاية السابعة والسبعون وموضع ايضا سجدة صاد وكذلك الثلاث التي في المفصل في النجم والانشقاق والعلق هذه اختلفوا فيها. فالاية التي في سورة الحج الاية الثانية الاولى - 00:06:39
لا اشكال في انها من مواضع السجود لكن التي اختلفوا فيها هي الثانية هذه فيها قولان من اهل العلم من يقول بانها من مواضع السجود وبهذا قال الشافعي وكذلك احمد واسحاق - 00:07:00
ابن راهوية وابو ثور وابن المنذر وداوود الظاهري وابن جرير الطبري ممن كان يسجد في الحج سجدتين عمر وعلي ابن عمر وكذلك هو منقول عن ابي الدرداء وابي موسى الاشعري - 00:07:18
ومن التابعين عن ابي عبد الرحمن السلمي وابي العالية وزر ابن حبيش وهو رواية عن ابن عباس رضي الله عنهما ورواية عن الامام مالك الثاني القول الثاني انها ليست من مواضع السجود - 00:07:36
ليست المواضع السجود وهذا قول الحسن والسعيد ابن جبير وجابر ابن زيد والنخعي وهو ايضا قول مالك وابي حنيفة وهو احدى الروايتين عن ابن عباس رضي الله عنهما الموضع الاخر الذي اختلفوا فيه وهي سجدة - 00:07:55
صاد القول الاول انها ليست من عزائم السجود وهذا مروي عن ابن مسعود وعلقمة قال به الشافعي و الثاني انها من عزائم السجود وهذا مروي عن الحسن وبه قال مالك الاوزاعي واسحاق بن راهوية - 00:08:14
وابو ثور اصحاب الرأي وهو رواية عن الامام احمد ونقل عن جماعة من السلف من الصحابة غيرهم روي عن عمر رضي الله عنه وعن ابنه وعن عثمان رضي الله عنه للجميع - 00:08:33
انهم كانوا يسجدون فيها وهو احدى الروايتين عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهم اجمعين الموضع الثالث الذي اختلفوا فيه هي الثلاثة التي في المفصل في النجم والانشقاق والعلق ففيها قولان الاول انها ليست من مواضع السجود وهو من قول - 00:08:50
عن ابن عمر ابن عباس وابي ابن كعب كذلك من التابعين سعيد ابن المسيب والحسن البصري وسعيد بن جبير وعكرمة ومجاهد وطاووس وعطاء وهو قول مالك وكذلك ايضا اصحاب الامام مالك - 00:09:11
وبعض العلماء والفقهاء من المدينة القول الاخر انها من مواضع السجود وهو قول الشافعي والثوري وابي حنيفة وبه قال الامام احمد واسحاق وابو ثور وذلك مرويا عن جمع من الصحابة كابي بكر - 00:09:33
وعمر وعلي وابن مسعود وعثمان وابي هريرة وابن عمر وكذلك عن جمع من التابعين كعمر بن عبد العزيز وغيره اذى ما يتعلق بمواضع السجود والخلاف فيها يبقى الكلام في حكم السجود سجود - 00:09:50
التلاوة هل هو واجب او انه مندوب يأتي الكلام على هذا ان شاء الله سلام عليكم قال والذي اختار ان يسجد كلما مرت به سجدة فانه يرضي ربه عز وجل ويغيظ عدوه الشيطان. روي عن ابي هريرة - 00:10:11
رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا قرأ ابن ادم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يقول يا ويله امر ابن ادم بالسجود فسجد فله الجنة. وامرت بالسجود فعصيت فلي النار. نعم - 00:10:31
هنا في قوله اذا قرأ ابن ادم السجدة ابن ادم اضافه الى ابيه كانه ذكر ذلك تلميحا لقصة ابيه ادم عليه السلام مع الشيطان التي كانت سببا للعداوة اذا قرأ السجدة يعني اية سجدة - 00:10:51
فسجد وهنا يعتزل الشيطان ينصرف يبكي يقول يا ويلتا يا ويلتاه وان يقال الحزن والهلاك كانه يقول يا حزني يا هلاكي يا حسرتي يا هلاك احضر ونحو ذلك هذا يقوله على السبيل - 00:11:15
التحسر يا هلاك احضر هذا اوانك وذلك نداء نسأل الله العافية الويل والحسرة على ما فاته من الكرامة والشرف والمنزلة والقبول وحصلت له اضداد ذلك من اللعن والخيبة والطرد من رحمة الله تبارك - 00:11:36
وتعالى هكذا فعل به الحسد يقول امر ابن ادم بالسجود فسجد فله الجنة وامرت بالسجود فابيت يعني امتنع تكبرا لي هكذا يقول له النار قل يا ويله لاحظوا هنا هذه الرواية يا ويله ضمير للشيطان - 00:12:00
يحتمل ان يكون الشيطان هو الذي عبر بضمير الغائب. يا ويله يعني على سبيل كأنه جعل نفسه غائبا طردا له غضبا عليه حيث اوقعه هذا الفعل في هذه المهالك والمعاطب - 00:12:24
والنتائج الوخيمة. ويحتمل ان الحاكي لكلامه كالراوي يذكر ذلك على سبيل الغيبة من باب التأدب في العبارة لئلا يضيف ذلك الى نفسه يعني الراوي قل يا ويلي مثلا وانما يقول يا ويله - 00:12:39
يا ويله فهذا من ادب الالفاظ في الرواية. ولو تتبعت الفاظ الرواة تجد انهم تارة يبهمون ما يلحقه نقيصه او نحو ذلك جاء رجل قال رجل ونحو ذلك سترا عليه فهذا من الادب ادب الرواة - 00:12:58
وكذلك احيانا العبارات التي لا يحسن ان يضيفها الانسان الى نفسه لما مات ابو طالب وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض عليه الايمان والتوحيد وشهادة ان لا اله الا الله قال في النهاية هو على ملة عبد المطلب - 00:13:15
ما قال اموت يعني الراوي ما قال اموت قال هو يموت لئلا يضيف ذلك الراوي الى نفسه كأنه يحكي عن نفسه انه يموت على عقيدة عبد المطلب. مع ان الناقل للكفر ليس بكافر وذلك لا يضره - 00:13:30
حينما يروي عن غيره انه قال كذا بضمير المتكلم. لكن من باب التنزه والتأدب وهذه لو جمعت في الفاظ الرواة فان ذلك يصلح ان يكون بحثا علميا او كتابا ينتفع الناس به ادب الرواة - 00:13:45
بالفاظ النقل والرواية ونحو ذلك على كل حال فهذا قوله فاخذ منه بعض اهل العلم ان السجود واجب بهذا الاعتبار وهذا ليس محل اتفاق ومن اهل العلم من يقول ان هذا في السجود سجود التلاوة سنة مؤكدة - 00:14:03
كما هو عند الشافعية والحنابلة والمالكية يقولون سنة او فضيلة كما هو معلوم يفرقون بين الرغيبة والسنة النفل والراتبة الفضيلة ونحو ذلك اعني المالكية قاذني قولان للمالكية يعني هل هو - 00:14:24
فضيلة او سنة كما قال صاحب المراقي وسنة ما احمد قد واظب عليه والظهور فيه وجبا بهذين القيدين عند المالكية يكون سنة يعني غضبة زائد ان يكون قد اظهره امام الناس - 00:14:45
لكن مثلا الرغيبة رغيبة ما فيه رغب النبي بذكر ما فيه من الاجر جبي. يعني الذي يحصل الاجر فذكر هذا يسمونه رغيبة هذا اصطلاح عند المالكية ولكن اكثر اهل العلم لا يفرقون - 00:15:02
في هذه الطريقة فعلى كل حال يتفق المالكية والشافعية والحنابلة على انه غير واجب بصرف النظر عن التسمية وقد ذكر ابن قدامة رحمه الله بان السجود التلاوة سنة مؤكدة وليس بواجب عند احمد ومالك - 00:15:18
والاوزاعي والشافعي وانه مذهب عمر وابن عمر و رضي الله تعالى عنه وكذلك عند اخرين وذهب ابو حنيفة اصحابه الى الوجوه استدلوا بادلة على كل حال منها هذا الحديث ان الشيطان - 00:15:35
لما امتنع من السجود كان بهذه المثابة كان له النار لامتناعه فلا ينبغي للانسان ان يمتنع واستدلوا ايضا بادلة اخرى وقد ساق شيخ الاسلام رحمه الله جملة من هذه الادلة وظاهر كلام شيخ الاسلام انه يرى الوجوب - 00:15:54
يحتجون بانواع من الادلة غير هذا الحديث ويقولون بان ايات السجود تفيد ذلك وتدل عليه. يعني الوجوب يقولون هي ثلاث اقسام. قسم فيه الامر الصريح بالسجود. فاسجدوا لله واعبدوا والامر للوجوب الا ليصارف - 00:16:14
واسجد واقترب وقسم يتضمن حكاية استنكاف الكفرة حيث امروا بالسجود فما لهم لا يؤمنون واذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون وهكذا واذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمان؟ انسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا؟ قالوا هذا قبيح - 00:16:34
من هؤلاء الكفار فلا يصح بحال من الاحوال ان يتشبه المؤمن بهم في هذه الحال فيترك السجود القسم الثالث من الايات التي ذكر فيها السجود عموما وما جاء فيه الحكاية - 00:16:55
عن فعل الانبياء عليهم الصلاة والسلام والاخيار الصلحاء حيث يسجدون اذا تلي عليهم كلام الله تبارك وتعالى فحري بالمؤمن ان يقتدي بهؤلاء والا يتشبه في الوقت نفسه باعداء الله والكفار - 00:17:12
من المستنكفين عن السجود لربهم جل جلاله والذين قالوا بان ذلك لا يجب يجيبون عن هذا باجوبة ويقولون بالنسبة لابليس فقد طرد لانه امتنع من الاستجابة لامر الله عز وجل واستكبر - 00:17:33
فكان من الكافرين وكذلك ايضا حديث زيد ابن ثابت رضي الله عنه قال قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم والنجم فلم يسجد فدل هذا صارف من صارف عن الوجوب - 00:17:50
وكذلك ايضا استدلوا بحديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر صاد هذه التي اختلفوا فيها سجد الصاد هل هي من عزائم السجود او لا - 00:18:05
فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه فلما كان يوم اخر قرأها فلما بلغ السجدة تشزن الناس يعني تهيأوا للسجود فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما هي توبة نبي - 00:18:17
ولكني رأيتكم تشزنتم فللسجود فنزل وسجد وسجدوا يعني ما كان يريد ان يسجد صلى الله عليه وسلم في المرة الثانية نعم تفضل قال رحمه الله واحب لمن يدرس وهو ماشي في طريق فمرت به سجدة ان يستقبل القبلة ويومئ برأسه بالسجود - 00:18:31
وهكذا ان كان راكبا فدرس فمرت به سجدة سجد يومئ نحو القبلة اذا امكن. نعم اذا قرأ القارئ السجدة وهو في طريقه يمشي او نحو ذلك ان كان في مركبته في السيارة - 00:18:55
او نحو هذا فانه يومئ بالسجود ولا يشرع له في هذه الحال ان يعمد ان يقصد ان يضع جبهته على شيء كان يضع جبهته على المقود او ان كان راكبا يضع جبهته على ما يليه من السيارة او نحو هذا - 00:19:10
فان هذا لا يشرع لان السجود اذا كان بالايماء فانه لا يطلب فيه وضع الجبهة على شيء وانما يكفي في ذلك الاماء. ولذلك هذا الكرسي الذي يسمونه يباع باسم كرسي الصلاة ويعمل له دعايات احيانا. هذا ليس بكرسي الصلاة - 00:19:28
ولا تشرع الصلاة عليه هؤلاء يجعلون هذا الكرسي بهيئة معينة ويغطونه يظعون عليه لربما لباسا او مخملا او نحو هذا ويقولون بانه اذا يعني قد هيأ فاذا صلى عليه من يصلي على الكرسي فانه يضع جبهته على - 00:19:46
هذا الموضع وهذا غير صحيح الذي يصلي على الكرسي ولا يستطيع السجود على الارض يكفيه الايماء فيكون سجوده اخفض من ركوعه هذا هو المشروع لا ان يضع جبهته على الكرسي فهذا غير مشروع. فكذلك ايضا - 00:20:09
هذا الذي يسجد وهو في السيارة او يصلي وهو في السيارة او في الطائرة اذا كان يصلي نافلة في السفر فانه لا يطلب منه ان يضع جبهته على المقود او على ما يليه من السيارة وانما يكفي ان يومئ - 00:20:26
ايماءا طيب هذا الذي يمشي على راحلة وجاءت اية سجدة فانه يومي ايماء لا يحتاج ان ينزل طيب واذا كان يمشي على قدميه فماذا يفعل فبعض اهل العلم قال يسجد على الارض - 00:20:40
بهذا قال ابو العالية وابو زرعة وهو مروي عن ابن عمر وبه قال ابو جعفر بن جرير وهذا مذهب اصحاب الرأي يعني من الحنفية وهو الصحيح من مذهب الشافعية وهو مذهب الحنابلة ايضا انه - 00:20:55
يسجد على الارض القول الثاني انه يومر برأسه يعني ايماء من غير وضع الجبهة على الارض. وبهذا قال الاسود ابن يزيد النخعي ومروي عن عطاء ومجاهد وفعله علقمة ايضا النخعي - 00:21:14
ابو عبدالرحمن وكذلك ايضا ابراهيم يعني النخعي وكذلك ما هو مروي عن ابن مسعود وهو قول عند الشافعية في السفر ولو ان قائلا فصل في هذا فاذا كان يمشي في مكان يتهيأ فيه السجود - 00:21:32
سجد تمشي في حديقة يمشي في برية على قدميه يمشي في مكان نظيف فانه يسجد على الارض واذا كان يمشي في مكان غير مهيأ للسجود فيمكن ان يومئ ايماء لو قيل بهذا لم يبعد - 00:21:54
والله تعالى اعلم. يفصل في هذا والشريعة ما جاءت بالحرج نعم احسن الله قال واحب له ان يتفكر في قراءتي ويتدبر ما يتلو ويستعمل غض الطرف عن ما ينهي القلوب. وان يترك كل شغل حتى - 00:22:10
انقضي درسه كان احب الي ليحضر فهمه ولا يشتغل بغير كلام مولاه. واحب اذا درس فمرت به اية رحمة سأل مولاه الكريم واذا مرت به اية عذاب استعاذ بالله من النار. واذا مر باية تنزيه لله تعالى عما - 00:22:28
قاله اهل الكفر سبح الله تعالى جلت عظمته وعظمه. فاذا كان يقرأ فادركه النعاس فحكمه ان يقطع قراءة ويرقد حتى يقرأ وهو يعقل ما يتلو. نعم. فيما يتعلق هنا بالسؤال عند ايات الرحمة - 00:22:48
والاستعاذة عند اية العذاب هذا نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل ولم ينقل عنه في الفريضة وانما نقل عنه باطلاق انه كان اذا قرأ سبح اسم ربك الاعلى قال سبحان ربي الاعلى. فظاهره ان ذلك يكون في الصلاة وفي خارج - 00:23:07
الصلاة في الفريضة وفي غيرها لان ذلك مقتضى الاطلاق وكذلك ايضا صح عنه صلى الله عليه وسلم انه كان اذا قرأ قيامه قرأ اخرها اليس ذلك بقادر على ان يحيي الموتى؟ قال سبحانك فبلى - 00:23:23
كان اذا قرأ هذي الصيغة كان اذا قرأ تدل على الاطلاق وتدل على التكرر ايضا ولم يأتي بذلك تفصيل او استثناء بانه كان يفعل ذلك في النافلة او في القراءة خارج الصلاة فدل ذلك - 00:23:42
الله اعلم على انه يقوله حالي كونه في الصلاة وفي خارج الصلاة في الفريضة وفي النافلة لكن السؤال كان اذا مر باية اية رحمة سأل الى اخره هذا نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة - 00:24:00
الليلة ولهذا يقال والله اعلم بان ترك ذلك في صلاة الفريضة هو المشروع فلم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم انما في صلاة الليل اذا كان ذلك في صلاة الليل - 00:24:17
فان ذلك يكون في القراءة خارج الصلاة يكون ايضا سائغا لان باب الصلاة اضيق من باب القراءة خارج الصلاة. فاذا قاله في صلاته نافلة فان ذلك يكون مسوغا ان يقوله في خارج الصلاة في تلاوته او عند تلاوته اذا مر باية رحمة - 00:24:31
او اية عذاب فيسأل او يستعيذ والله اعلم كذلك فيما يتعلق بترديد الاية كان النبي صلى الله عليه وسلم يردد الاية هذا في صلاة الليل لكن لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يردد الاية في صلاة الفريضة - 00:24:55
نعم احسن الله اليكم قال محمد بن الحسين رحمه الله جميع ما امرت به التالين القرآن موافق للسنة واقاويل العلماء. وانا اذكر منهما نظرني ان شاء الله. نعم هذا على طريقته التي سبق ذكرها في اول الكتاب ورأيتموها في ثناياه انه حينما يذكر جملة من الاحكام او الاداب - 00:25:10
يذكر بعدها الدلائل ويسوقها نعم. عن ابي عبد الرحمن السلمي رحمه الله ان عليا كان يحث عليه ويأمر به يعني السواك وقال ان الرجل اذا قام يصلي دنا الملك منه يستمع القرآن فما يزال يدنو منه حتى يضع فاه على فيه فما يلفظ من اية الا دخلت في جوفه - 00:25:32
نعم ومثل هذا لا يقال من جهة الرأي لانه امر غيبي فله حكم الرفع الى النبي صلى الله عليه وسلم نعم. وعن اسحاق بن منصور الكوسجي قال قلت لاحمد القراءة على غير وضوء قال لا بأس بها. ولكن لا - 00:25:56
يقرأ في المصحف الا متوضأ قال اسحاق يعني ابن يعني ابن راهوية كما قال سنة مسنونة. عن ابي بكر المرودي انه قال كان ابو عبد الله ربما قرأ في المصحف وهو على غير - 00:26:14
فلا يمسهم ولكن يأخذ بيده عودا او شيئا يتصفح به الورق وعن زرزر انه قال قلت لعطاء اقرأ القرآن فيخرج مني الريح قال تمسك عن القراءة حتى تنقضي الريح وعن مجاهد رحمه الله انه قال اذا تثائبت وانت تقرأ فامسك حتى يذهب عنك - 00:26:31
وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا نعس احدكم فليقعد. فان احدكم يريد ان يستغفر فيسب نفسه. نعم. هذا اذا انعش فهو مأمور بان يرقد - 00:26:56
والنحاس معروف هو مقدمة النوم وخطورته والفتور الطبيعي الذي يعتري الانسان قبل النوم. بعض اهل العلم يقولون السنة في الرأس والنعاس في العين والنوم في القلب المقدمة تكون في العين - 00:27:14
ثم بعد ذلك اذا وصل الى القلب فذلك هو النوم فينتفي معه الادراك اذا صار في القلب فهنا اذا كان الانسان في حال مغالبة النوم والنعاس ونحو ذلك فقد قال بعض السلف في قوله تعالى - 00:27:32
كما جاء ذلك عن الضحاك لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى قال في حال النعاس هو يعلم ان السكر هو مخامر العقل بتعاطي المسكر باي وجه كان كما هو معلوم ولكن - 00:27:50
هنا يشير الى امر اخر قد يغفل عنه المكلف وذلك انه يصير مع النعاس ومغالبة النوم في حال تشبه السكر فلا يعقل في صلاته وقد يدعو على نفسه وقد يقرأ الفاتحة وهو في السجود ويقرأ التشهد وهو في حال - 00:28:07
القيام ونحو ذلك من هنا فان من اهل العلم من اخذ ذلك على عمومه ان ذلك يكون في حال الفرض والنفل كما نقله النووي رحمه الله وعزاه الى الجمهور بالليل - 00:28:27
والنهار يعني اذا كان في حال مغالبة لي النوم لئلا يقع له ذلك لكن اذا كان يستطيع في صلاة الفريضة ان يجدد نشاطه وان يطرد عنه النوم فيصلي وهو يعقل في الصلاة فهذا هو الواجب عليه. لكن قد يكون الانسان في حال من الاعياء الشديد - 00:28:45
الذي قد لا يعقل معه الصلاة فبهذه الحال الاحوال النادرة يكون ذلك عذرا له ان لم يستطع دفعه يكون عذرا له فيستريح ينام نومه من اجل ان يعاود النشاط ويصلي وهو يعقل في صلاته لانه ان صلاها وهو لا يعقل فان ذلك - 00:29:08
لا يصح الصلاة لا يعقل من صلى فيها اصلا يشبه حال السكر فانه في هذه الحالة مأمور بان يرقد والنبي صلى الله عليه وسلم لم يفصل بين الفرض والنفل. ولا يقولن قائل يتخذ هذا ذريعة وحينما - 00:29:33
ارسل عن القيام لصلاة الفريضة صلاة الفجر او صلاة العصر او غير ذلك. ثم يقول انا اغالب النوم والنبي صلى الله عليه وسلم قال فليرقد فيتخذ ذلك سبيلا لتضييع الصلوات لكن هذه حالات نادرة تعرض للانسان في دفع ذلك عن نفسه ما استطاع - 00:29:48
والله يعلم المفسد من المصلح. لكن لو ضاق عليه الوقت فانه مأمور بان يصلي ولا يترك الصلاة حتى يخرج الوقت فهو يجاهد نفسه ما استطاع و لا يترك الفريضة حتى يخرج - 00:30:05
الوقت فهذا يؤخذ من هذا الحديث والله تعالى اعلم وهو يدل على ايضا ما يطلب في الصلاة من حضور القلب والخشوع استحضار ما يقوله ويفعله فيها. نعم سلام عليكم قال محمد بن الحسين رحمه الله جميع ما ذكرته ينبغي لاهل القرآن ان يتأدبوا به ولا يغفلوا عنه. فاذا انصرفوا عن تلاوة - 00:30:23
القرآن اعتبروا انفسهم بالمحاسبة لها. فان تبينوا منها قبول ما ندبهم اليه مولاهم الكريم مما هو واجب عليهم من اداء فرائضه واجتناب محارمه حمدوه في ذلك وشكروا الله عز وجل على ما وفقهم له - 00:30:48
وان علموا ان النفوس معرضة عما ندبهم اليه مولاهم الكريم قليلة الاكتراث به. استغفروا الله من تقصيرهم وسألوه النقالة من هذه الحال التي لا تحسن بعلم القرآن ولا يرضاها لهم مولاهم الى حال يرضاها فانه لا يقطع من يلجأ اليه ومن - 00:31:07
كانت هذه حاله وجد منفعة تلاوة القرآن في جميع اموره وعاد عليه من بركة القرآن كل ما يحب في الدنيا والاخرة ان شاء الله. عن قتادة رحمه الله انه قال لم يجالس هذا - 00:31:28
ان القرآن احد الا قام عنه بزيادة او نقصان قضاء الله الذي قضى شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا. وعن قتادة رحمه الله في قول الله عز وجل والبلد الطيب يخرج نباته باذن ربه - 00:31:44
قال البلد الطيب المؤمن سمع كتاب الله فوعاه واخذ به وانتفع به كمثل هذه الارض قبى الغيث فانبتت وامرعت. والذي خبث لا يخرج الا نكدا. اي الا عسرا. فهذا مثل الكافر قد - 00:32:04
سمع القرآن فلم يعقله ولم يأخذ به ولم ينتفع به. كمثل هذه الارض الخبيثة اصابها الغيث فلم تنبت ولم تمرع شيء باب في حسن الصوت بالقرآن عن البراء بن عازب رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال زينوا القرآن - 00:32:24
اصواتكم وعن صالح ابن احمد ابن حنبل عن ابيه انه قال قلت له قوله صلى الله عليه وسلم زينوا القرآن باصواتكم ما معناه؟ قال التزيين ان يحسنه. نعم قلنا بقوله زينوا القرآن - 00:32:45
هل المقصود بالقرآن هنا؟ القراءة القرآن مصدر يعني القراءة او ان المقصود به المقروء المتلو الذي هو كلام الله تبارك وتعالى فان القرآن يأتي لهذا وهذا كما هو معلوم وقد ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وذكر ذلك ايضا شارح الطحاوية اعني ابن ابي العز الحنفي رحمه الله وكلامه في جملته - 00:33:04
هو كلام شيخ الاسلام وكلام الحافظ ابن القيم رحم الله الجميع القرآن مصدر وتارة يذكر يراد به القراءة وتارة يراد به المقروء فقوله تبارك وتعالى مثلا وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا. هذا قطعا المراد به القراءة في صلاة الفجر في الفريظة تشهدها. ملائكة الليل وملائكة - 00:33:31
النهار وقرآن الفجر فهذا كذلك ايضا قول النبي صلى الله عليه وسلم زينوا القرآن باصواتكم. يحتمل هنا ان يراد به هذا المعنى. يعني زينوا قراءة القراءة القرآن قراءة القرآن باصواتكم - 00:33:59
وقد يذكر القرآن يراد به المقروء المقروء كما في قوله فاذا قرأت القرآن. القرآن هنا المقروء الذي هو كلام الله تبارك وتعالى فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم وهكذا في قوله واذا قرأ القرآن - 00:34:19
فاستمعوا له وانصتوا القرآن الذي هو كلام كلام الله والنبي صلى الله عليه وسلم قال ان هذا القرآن انزل على سبعة احرف المقصود به كلام الله قوله صلى الله عليه وسلم زينوا القرآن اصواتكم. قال بعض اهل العلم كما - 00:34:36
ذكر غير واحد نقله الخطابي رحمه الله ان المعنى زينوا اصواتكم بالقرآن. زينوا القرآن باصواتكم زينوا اصواتكم. قالوا هذا من قبيل القلب انه مقلوب كما يقال عرضت الناقة على الحوض يعني عرضت الحوض على - 00:34:57
على الناقة وان هذا اسلوب عربي معروف زينوا اصواتكم بي القرآن وقد جاء في رواية للحديث تدل على هذا المعنى الذي ذكروه حيث قدم الاصوات على القرآن زينوا اصواتكم بالقرآن - 00:35:16
فهذا يشهد لهذا القول زينوا اصواتكم بالقرآن يكون هذا معناه والله اعلم. نعم تفضل ينبغي لمن رزقه الله حسن الصوت بالقرآن ان يعلم ان الله قد خصه بخير عظيم. فليعرف قدر ما خصه الله به وليقرأه - 00:35:36
لا للمخلوقين وليحذر من الميل الى ان يستمع منه ليحظى به عند السامع لرغبة في الدنيا والميلين الثناء والجاه عند ابناء الدنيا والصلاة بالملوك دون الصلاة بعوام الناس. فمن مالت نفسه الى ما نهيته عنه خفت ان يكون حسن صوته فتنة عليه - 00:35:57
وانما ينفعه حسن صوته اذا خشي الله عز وجل في السر والعلانية وكان مراده ان يستمع منه القرآن لينتبه اهل الغفلة عن غفلتهم فيرغبوا فيما رغبهم الله عز وجل. وينتهوا عن - 00:36:18
ما نهاهم عنه فمن كانت هذه صفته انتفع بحسن صوته وانتفع به الناس. نعم وخلاف هذا من يكون ذلك فتنة له فيكون سببا لطلب الدنيا والمال والتكسب هنا وهناك والارتزاق بالقرآن - 00:36:34
ويتحول ذلك الى صنعة يكون ذلك موردا له يتكسب به ويأخذ اموال الناس هذا لا يليق وكذلك حينما يصير بذلك مرائيا يتزين للناس بقراءته ينظر الى ثنائهم واطرائهم ومدحهم وما يغني عنه قول هؤلاء الناس ومدح هؤلاء - 00:36:53
الناس حينما يوارى في قبره ويلقى الله عز وجل والاخرة دار لا تصلح للمفاليس والحديث السابق اول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة هذا الحديث ينبغي ان يقف الانسان عنده طويلا - 00:37:20
حيث ذكر من هؤلاء القارئ فحسن الصوت نعمة لكنه في الوقت نفسه قد يكون فتنة فتنا من هذه الحيثية فتنة من حيث فتنة الناس به فتنة اصحاب القلوب الضعيفة به - 00:37:37
يحتاج الى ان ينظر فيما يصلح قلبه قد لا يحتاج الى نشر قراءته ووضعها في القنوات او في المواقع في الشبكة ونحو ذلك وعند الانسان ما يكفيه من انواع المجاهدات - 00:37:52
فلا يفتح على نفسه ابوابا يعجز عن سدها القراء كثر التسجيلات للتلاوات كثيرة جدا ولم تقف عليه فقد يأتيه من يغريه بهذا ويقول له تؤجر سجل هذه القراءة الناس يستمعون الناس يستفيدون فليكن جوابه ان ذلك لم يقف - 00:38:10
فتوجد مئات القراءات المسجلة فهي تكفي وتغني ولا لست بحاجة لان افتح على نفسي بابا لا استطيع ان اضبط فيه نيتي يعني هذي هذا من باب النصيحة والا لست اقول بان من سجل قراءته وضعها انه لا يريد بذلك وجه الله. حاشا وكلا - 00:38:34
هذا بين الانسان وبين ربه لا احد يستطيع ان يطلع على نيته لكن اتحدث عن المجاهدة ان هذا يحتاج الى مجاهدة اكبر المشكلة ان هذه الاشياء التي هي عبارة عن مهارات او هبات من حسن الصوت او حسن الصورة او نحو ذلك لا يدل الانسان فيها. ان لم يكن - 00:38:55
معها امور كسبية من التقوى العظيمة لتعمر القلب او العلم الراسخ او نحو ذلك فيضبط الانسان حاله ونفسه والا فانه قد يطير مع المادحين لا يدري باي واد هلك ابن عمر جاءه بعض الناس - 00:39:14
وقالوا انت سيدنا وابن سيدنا فقال لست بسيدكم ولا ابن سيدكم انكم لا تزال بالرجل حتى تهلكونه يقول ما تزالون بالرجل حتى تهلكوه لست بسيدكم ولا ابن سيدكم وابن عمر يصلح للخلافة - 00:39:37
وامامة في العلم والفقه دين المتين الراسخ وسالم من الفتن اعتزل الفتن جميعا وكان يقول لست بسيدكم ولا ابن سيدكم وابن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قيد المسلمين ويقول مثل هذا الكلام فكيف بنا نحن - 00:39:58
مع ضعف المراقبة لله وضعف التقوى والخشية وقلة العلم وقلة الصبر وضعف البصر البصيرة نعم عن الزري رحمه الله انه قال بلغنا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان من احسن الناس صوتا بالقرآن من اذا - 00:40:18
اذا سمعته يقرأ اوليت انه يخشى الله نعم هو كما قال ابن كثير رحمه الله بان المطلوب شرعا هو التحسين بالصوت الباعث على تدبر القرآن وتفهم القرآن وخشوع والخضوع والانقياد للطاعة - 00:40:41
هذا هو المطلوب رأيت حسبت انه يخشى الله لما يظهر عليه من الاثار اثار الخشوع اثار الاخبات اثار الخشية انوار القرآن تظهر عليه فهذا اذا رأيته حسبت انه يخشى الله - 00:41:00
فيقول ابن كثير اما الاصوات بالنغمات المحدثة يقصد هذه التي يسمونها المقامات المركبة على الاوزان والاوضاع الملهية والقانون الموسيقائي فالقرآن ينزه عن هذا ويجل ويعظم ان يسلك في ادائه هذا المذهب - 00:41:17
يقول وقد جاءت السنة بالزجر عن ذلك هكذا فهم اهل العلم ولذلك تجد في كلام الشراح كالمناوي بانهم فهموا من هذا الحديث الحث على الترتيل ورعاية ما ينبغي تحسين الصوت - 00:41:38
والاحتراز منه اللحن والتصحيف فمثل هذا اذا قرأ كانت قراءته اوقع في القلب واشد تأثيرا وذلك من التزيين ازين القراءة بالاصوات يعني التي يشرع التزيين بها وليست المقامات ويكون مستحضرا لعظمة الله وان هذا هو كلامه تبارك وتعالى - 00:41:54
يظهر عليه اثار ما يقرأ من الوعد والوعيد ويعتبر ويتعظ وما الى ذلك في ظهر عليه من الهيبة الجلال فهذا هو احسن الناس قراءة اذ ان حاله تدل على اثر القرآن عليه - 00:42:22
وعلى ان هذه القراءة قد خالطت قلبه ومازجته وهو يلتذ بذلك غاية الالتذاذ بخلاف ذاك الذي يقرأ لا تجاوز قراءته حنجرته نسأل الله العافية لا يفقه ولا يتدبر بينما هذا اذا رأيته حسبت انه يخشى الله - 00:42:40
حسبت انه يخشى الله هذا ما تنتجه القراءة الصحيحة الشرعية وهذا اثر حسن الصوت المطلوب ان تسمع بعض الاصوات الجميلة وهبها الله لبعض الناس مع اتقان القراءة تقول ما اجمل هذا - 00:43:02
اذا كان يحيي به ليله ويعمر به نهارها نعمة عظيمة واذا نظرت الى بعض القراءات والتحزين فيها وقراءات مؤثرة جدا تقول ما اجمل هذا حينما يناجي الانسان به ربه بهذه الطريقة - 00:43:19
لها ان يتخذ ذلك اداة لما سبق من المطالب الدنية وقال محمد بن الحسين رحمه الله واكرم القراءة بالالحان والاصوات المعمولة المطربة. نعم هذه القراءة بالمقامات لحون اهل الفسق لكن من كان يقرأ من غير قصد - 00:43:37
فالانسان حينما يقرأ تقع قراءة على شيء من هذه الاوزان من غير ارادة على شيئا من هذه المقامات على واحدة او اثنين فان هذا غير معلوم وقد لا يعرفها ولم يدرسها - 00:44:00
لكن من يعرف ذلك؟ يقول ان قراءته تقع على هذا او هذا النحو فهذا غير معلوم. كذلك لو انه يقلد غيره ممن اعجبته قراءته. ويحاكيه في القراءة وهو لا يعرف هذه الاوزان - 00:44:14
وذاك يقرأ على شيء من هذه المقامات فان هذا المحاكي غير غير معلوم لكن ان يقصد ان يوقع القراءة عليها فهذا لا ولو رأيتم كيف يتعلمونها انه يعلمهم الطرب والغناء - 00:44:28
تماما نعم قال فانها مكروهة عند كثير من العلماء مثل يزيد ابن هارون والاصمعي واحمد ابن حنبل وابي عبيد القاسم ابن سلام وسفيان ابن عيينة وغير واحد من العلماء. ويأمرون القارئ اذا قرأ ان يتحزن - 00:44:45
اباكى ويخشع بقلبه فاحب لمن قرأ القرآن ان يتباكى ويخشع قلبه فيتفكر في الوعد والوعيد. وهذا كما قلنا سابقا اذا كان لا يراه احد. اما ان يتباكى وهو يصلي بجموع الناس - 00:45:06
مثل هذا لا يحسن ولا يجمل ولا يليق ولا يطرب انما يتباكى اذا كان لا يراه احد يستجلب بذلك البكاء ويستجره اما التصنع امام الناس فالانسان اذا غلبه البكاء يدفعه ما استطاع - 00:45:24
والنبي صلى الله عليه وسلم كان يسمع له نشيج في صدره عليه الصلاة والسلام ولم يكن صلى الله عليه وسلم يتصنع البكاء امام الناس وما كان صلى الله عليه وسلم - 00:45:40
يرفع صوته بالبكاء فكيف بي استفزاز الناس للبكاء باصوات يصدرها قصدا وهو ليس بخاشع كأن ينشج من غير بكاء بين حين واخر قصدا لاستفزاز الناس ما مثل هذا لا يليق - 00:45:50
نعم الم تسمع الى ما نعت الله عز وجل من هو بهذه الصفة واخبر بفضلهم فقال عز وجل الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم - 00:46:08
تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله. الاية ثم ذم قوما استمعوا القرآن فلم تخشع له قلوبهم فقال عز وجل افمن هذا الحديث تعجبون وتضحك - 00:46:28
ولا تبكون وانتم سامدون. يعني لاهين ثم ينبغي لمن قرأ القرآن ان يرتل القرآن ترتيلا كما قال الله عز وجل. ورتل القرآن ترتيلا. قيل في وسيري بينه تبيينا. واعلم انه اذا اردت له وبينه انتفع به من يسمعه منه وانتفعه وبذلك - 00:46:48
لانه قرأه كما امر. قال الله عز وجل وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث يقال على تؤدى عن مجاهد رحمه الله في قول الله عز وجل وقرآنا فرقناه لتقرأه - 00:47:13
على الناس على مكث قال على تؤدى. قال محمد بن الحسين رحمه الله والقليل من الدرس للقرآن مع الفكر فيه وتدبره احب الي من قراءة الكثير من القرآن بغير تدبر ولا تفكر فيه - 00:47:33
وظاهر القرآن يدل على ذلك والسنة. وقول ائمة المسلمين عن ابي جمرة الضباعي رحمه الله انه قال قلت لابن عباس رضي الله عنهما اني سريع القراءة اني اقرأ القرآن في ثلاث قال لان اقرأ - 00:47:51
في ليلة فاتدبرها وارتلها احب الي من ان اقرأ كما تقول وعن عبيد المكتب رحمه الله انه قال سئل مجاهد رحمه الله عن رجل قرأ البقرة وال عمران ورجل قرأ - 00:48:11
فقرأت قراءتهما واحدة وركوعهما وسجودهما وجلوسهما ايهما افضل؟ قال الذي قرأ البقرة ثم قرأ وقرآنا اقناه لتقرأه على الناس على مكث. نعم. الله تبارك وتعالى يقول كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا - 00:48:28
اياته فهذا هو المقصود من انزال القرآن وهذا التدبر هو الذي يحصل به زيادة الايمان وكمال الايقان وهو الذي يحصل به ايضا العمل بعد ان يعقل عن الله تبارك وتعالى ويفقه - 00:48:50
مراده و يتبين له انواع الهدايات التي ضمنها الله عز وجل بهذا القرآن. فالقراءة على تؤده يمكن ان نمثل ذلك بمن مر في طريق وهو في غاية الاسراع فلو سئل عن معالم هذا الطريق وما رآه وما شاهده فيه من المتاجر والمحال ونحو ذلك فانه لا يكاد - 00:49:06
ان يعقل من ذلك شيئا اليس كذلك يمر الانسان بطريق في غاية الاسراع وهذا الطريق عن يمينه وشماله المتاجر المعالم المختلفة فانه لا يعقل من هذا او لا يكاد يعقل منه شيء لكن اخر - 00:49:30
مضى بشيء من التؤدة وهو يتأمل وينظر فاذا سألته عما شاهد في هذا الطريق انه يخبرك بما لا يخبرك عنه الاول. هكذا في قراءة القرآن والتؤدة فهذا مثل يقربه وحينما يقرأ الانسان قراءة يترسل فيها ويتدبر ويعقل في ظهر له من انواع الهدايات - 00:49:45
ما لا يقادر قدره ولهذا كان بعض اهل العلم يقول بانه يختم في كل اسبوع في كل جمعة ختمة وله ختمة في كل شهر وله ختمة في كل عام ويقول وهو بانه في ختمة منذ سبع عشرة سنة - 00:50:08
ما قضاها ولذلك اقول نحن نستقبل هذا الشهر وكان بعض اهل العلم في شهر شعبان يتفرغ للقرآن. تهيئا لرمضان فكيف تكون حاله في رمضان فاقول اولا فيما يتعلق بالقراءة خارج - 00:50:24
الصلاة لو ان احدنا في هذه الايام الى نهاية رمضان الى نهاية شعبان ختم ختمة ونظر في كتاب من كتب الغريب غريب القرآن. كتب سهلة التناول مختصرة الكلمة التي لربما يشكل عليه شيء في معناها يرجع اليها - 00:50:41
فاذا ختم خلال عشرة ايام فانه لا يبقى شيء من الفاظ القرآن لا يدري ما هو والليل اذا عسعس لواحة للبشر ما معنى لواحة وما معنى البشر؟ هل هي الابشار ولا الناس - 00:51:01
وهكذا ايضا في الفاظ لربما وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب ما هو قطهم؟ هنا في الاية فاذا كانت كلمة فيها شيء من الغرابة والاشكال يرجع اليها فيكون في عشرة ايام لا تبقى عليه لفظة مبهمة - 00:51:18
ولو انه استطاع ان يقرأ في مثل التفسير الميسر او المختصر في التفسير في هذه العشرة ايام ان يقرأه وان ينجزه او يقرأ في رمضان ايضا هذا التفسير قبل ان يأتي لصلاة التراويح مثلا - 00:51:34
يصلي مع امام يختم فيقرأ الجزء قبل ان يأتي تفسير ويراعي في ذلك الا يأتي وهو في حال من الشبع وقد سئل الامام احمد رحمه الله عن الخشوع هل يجد الخشوع - 00:51:49
مع الشبع؟ قال لا اراه وهذا واضح وظاهر الانسان اذا كان في حال من الشبع فانه يجد في نفسه شيئا من لربما الثقل وهو ابعد ما يكون عن الخشوع فيأكل بقدر يسير - 00:52:02
ويجعل اكله بعد صلاة التراويح ويأتي مبكرا لان الذهن يبقى مشوشا مفرقا في المشاهد التي شاهدها قبل ان يدخل المسجد فيأتي مبكرا يكون في المسجد مثلا قبل اقامة الصلاة بنحو نصف ساعة - 00:52:17
يقرأ ويتدبر وينظر فاذا كان بهذه المثابة وهو ليس في حالة من الشبع وقد قرأ التفسير تفسيرا مختصرا للايات فانه ولن يشبع من قراءة الامام ومن سماعه خاصة اذا كان يصلي خلف من يجد قلبه - 00:52:35
عند سماع قراءته او في الصلاة حال الصلاة خلفه لن يشبع واذا ركع الامام يتمنى انه لا يركع لانه يقطع عليه هذا التفكر والتدبر وهو مسترسل مع هذه الايات يكون في - 00:52:52
لذة وفي عالم من الالتفات بالقرآن وابن جرير الطبري رحمه الله يقول عجبت لمن يقرأ القرآن ولا يعرف معانيه كيف يلتذ بقراءته كالاعجمي. فهذه لو روعيت من الليلة ابتدأنا وهيأنا لرمضان هذا ليكون هذا الشهر يختلف عن سائر الشهور الاخرى في الاعوام السابقة وعن شهور هذا العام - 00:53:07
شهر جديد تقبله بقلب جديد ثم بعد ذلك ينظر كيف يكون اثر القرآن البعض منا لربما تدخل العشر الاواخر ولا زال قلبه لم يلن بعد بل لربما ينقضي الشهر وما دمعت عينه - 00:53:32
وما رق قلبه لا زال في حال من القسوة بل لربما يعتكف ويبقى قلبه في حال من القسوة لم تدمع له عين ولم يخشع في لحظة واحدة في هذا الشهر جميعا الذي تصفت فيه - 00:53:49
تدنو الرحمة تفتح ابواب الجنة تغلق ابواب النار وتفتح ابواب الخير على الصائمين ومع ذلك لا حراك به فمتى سيتحرك اذا نحتاج نتهيأ للشهر قبل دخوله ونتهيأ للصلاة قبل المجيء اليها - 00:54:04
ولا يؤذن المؤذن الا وقد ترك الانسان في اقل الحالات يترك ما بيده وينصرف الى المسجد هذا اذا ما امكنه ان لا يؤذن المؤذن الا وهو في المسجد. لكن لنقل المرحلة الاولى - 00:54:21
انه اذا اذن المؤذن ضاع ما في يدك. الله اكبر من كل شيء فيكون تربية يستمر عليها بعد رمضان. هذه نصيحة لي انا احوج ما اكون اليها وهي لاخواني الله عز وجل يقول والعصر ان الانسان لفي خسر - 00:54:34
الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ولولا هذا لما قال الانسان شيئا فان ما يذكره الانسان لا يعني انه قد تحقق به نعم تفضل. احسن الله اليكم - 00:54:52
قال محمد بن الحسين رحمه الله جميع ما قلته ينبغي لاهل القرآن ان يتخلقوا بجميع ما حفظتهم عليه من جميل اخلاق وينزجر عما كرهت لهم من دناءة الاخلاق. والله الموفق لنا ولهم الى سبيل الرشاد والحمد لله - 00:55:06
تم جميع الكتاب. الحمد لله. اسأل الله عز وجل ان يبارك لنا ولكم فيما سمعنا وان ينفعنا واياكم بالقرآن العظيم. اللهم اجعل وانا العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وذهاب احزاننا وجلاء همومنا. اللهم ذكرنا منه ما نسينا. وعلمنا منه ما جهلنا وارزقنا تلاوته - 00:55:26
اناء الليل واطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه - 00:55:46
التفريغ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اما بعد فاللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه والدينا وجميع المسلمين قال الامام الاجري رحمه الله تعالى باب اداب القراء عند تلاوتهم القرآن مما لا ينبغي لهم جهله - 00:00:01
واحب لمن اراد قراءة القرآن في ليل او نهار او ان يتطهر وان يستاك وذلك تعظيم للقرآن. لانه يتلو كلام ربي عز وجل وذلك ان الملائكة تدنو منه عند تلاوته للقرآن ويدنو منه الملك - 00:00:25
فان كان متسوكا وضعفاه على فيه فكلما قرأ اية اخذ الملك بفيه. وان لم يكن تسوك تباعد الملك منه فلا ينبغي لكم يا اهل القرآن ان تباعدوا منكم الملك. فاستعملوا الادب فما منكم من احد الا وهو يكره اذا لم يتسوى كان يجالسه - 00:00:42
شيخ وانا واحب ان يكثر القراءة في المصحف لفضل من قرأ في المصحف. ولا ينبغي له ان يحمل المصحف الا وهو طاهر فان احب ان يقرأ في المصحف على غير طهارة فلا بأس به ولكن لا يمسه - 00:01:02
ولكن يصفح المصحف بشيء ولا يمسه الا طاهرا. وينبغي للقارئ اذا كان يقرأ فخرجت منه ريح امسك عن قراءتي حتى ينقضي الريح ثم ان احب ان يتوضأ ثم يقرأ طاهرا فهو افضل. وان قرأ غير طاهر فلا بأس به واذا - 00:01:17
وهو يقرأ وامسك عن القراءة حتى ينقضي عنه التثاؤب. واحب للقارئ ان يأخذ نفسه بسجود القرآن كلما امر بسجدة سجد فيها. وفي القرآن خمس عشرة سجدة وقيل اربع عشرة وقيل احدى عشرة. الحمد لله والصلاة والسلام - 00:01:37
على رسول الله اما بعد ما يتعلق بالطهارة للقراءة ما ذكره الاجري رحمه الله هنا لا يخفى ولا شك ان الطهارة افضل وكان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل - 00:01:57
احيانه ولكن في الوقت نفسه كره النبي صلى الله عليه وسلم ان يذكر الله الا وهو على طهر القراءة والقارئ في حال تطهر افضل من القراءة بغير هذه الحال فان اراد ان يقرأ نظرا فانه لا يمس المصحف ولكن له ان يتصفح كما قال بعود لكن لو كان المصحف - 00:02:13
في حاشيته تفسير فان كانت كلمات التفسير اكثر من كلمات القرآن فله ان يحمل هذا التفسير وان يقرأ به وان يتصفح بيده والمرأة بحال الحيض تقرأ ما شاءت وتختم ويمكن ان تقرأ بهذه - 00:02:41
المصاحف التي على حاشيتها تفسير ويكون هذا التفسير اكثر من القرآن كالتفسير الميسر او المختصر في التفسير او الجلالين فكل هذا التفسير فيه اكثر من القرآن من ناحية عدد الحروف والكلمات اما اذا كانت مجرد كلمات يسيرة في الهامش - 00:03:02
والقرآن هو الغالب فالعبرة بذلك فلا يقال لمن قرأ في هذا انه يقرأ في كتاب تفسير يحتاج الى الى تطهر وهكذا ما يتعلق بسجود القرآن فانه يسجد على خلاف اشار اليه الاجري رحمه الله في عدد - 00:03:26
تزداد القرآن فبعضهم يقول اربع عشرة سجدة اثنتان في الحج وثلاث بالمفصل وليس موضع صاد منها سجدة صاد وهذا قول الشافعي ورواية عن مالك واحمد رحم الله الجميع. القول الاخر - 00:03:45
انها اربع عشرة سجدة وموضع صاد منها ولكن كما هو معلوم ان في الحج سجدتين فهؤلاء يقولون الثانية ليست من مواضع السجود وهذا قول ابي حنيفة سووا في العدد ولكنهم - 00:04:09
اختلفوا في موضع والقول الثالث انها احدى عشرة سجدة باسقاط اجداد المفصل الثلاث وهذا هو المشهور عن مالك والقول القديم للشافعي هو مروي عن ابن عمر وابن عباس وابن المسيب - 00:04:29
سعيد بن جبير والحسن عكرمة ومجاهد وعطاء وطاووس قال به جماعة من اهل العلم من المدينة القول الرابع انها خمس عشرة سجدة باثبات سجدة صاد وهذا رواية عن احمد ومذهب اسحاق ابن راهوية والثوري - 00:04:49
وقول ايضا في مذهب ابي حنيفة وهو احد الاقوال في مذهب مالك وبه قال جمع من الفقهاء كابن سريج وابي اسحاق المروزي هؤلاء من فقهاء الشافعية وذلك من قول ايضا - 00:05:15
عن بعض السلف كعقبة ابن عامر رضي الله تعالى عنه ونسبه بعضهم الى بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم غير عقبة الى جماعة منهم على كل حال الذي اتفقوا عليه من مواضع السجود عشرة - 00:05:35
عشرة مواضع الاعراف والرعد والنحل والاسراء ومريم والموضع الاول من سورة الحج الم تر ان الله يسجد له من في السماوات ومن في الارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب - 00:05:55
الى اخر الاية. الاية الثامنة عشرة من سورة الحج وكذلك ما في سورة الفرقان والنمل والسجدة وفصلت ابي عشرة مواضع اتفقوا عليها واختلفوا في الموضع الثاني من سورة الحج يا ايها الذين امنوا اركعوا واسجدوا - 00:06:16
واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون. الاية السابعة والسبعون وموضع ايضا سجدة صاد وكذلك الثلاث التي في المفصل في النجم والانشقاق والعلق هذه اختلفوا فيها. فالاية التي في سورة الحج الاية الثانية الاولى - 00:06:39
لا اشكال في انها من مواضع السجود لكن التي اختلفوا فيها هي الثانية هذه فيها قولان من اهل العلم من يقول بانها من مواضع السجود وبهذا قال الشافعي وكذلك احمد واسحاق - 00:07:00
ابن راهوية وابو ثور وابن المنذر وداوود الظاهري وابن جرير الطبري ممن كان يسجد في الحج سجدتين عمر وعلي ابن عمر وكذلك هو منقول عن ابي الدرداء وابي موسى الاشعري - 00:07:18
ومن التابعين عن ابي عبد الرحمن السلمي وابي العالية وزر ابن حبيش وهو رواية عن ابن عباس رضي الله عنهما ورواية عن الامام مالك الثاني القول الثاني انها ليست من مواضع السجود - 00:07:36
ليست المواضع السجود وهذا قول الحسن والسعيد ابن جبير وجابر ابن زيد والنخعي وهو ايضا قول مالك وابي حنيفة وهو احدى الروايتين عن ابن عباس رضي الله عنهما الموضع الاخر الذي اختلفوا فيه وهي سجدة - 00:07:55
صاد القول الاول انها ليست من عزائم السجود وهذا مروي عن ابن مسعود وعلقمة قال به الشافعي و الثاني انها من عزائم السجود وهذا مروي عن الحسن وبه قال مالك الاوزاعي واسحاق بن راهوية - 00:08:14
وابو ثور اصحاب الرأي وهو رواية عن الامام احمد ونقل عن جماعة من السلف من الصحابة غيرهم روي عن عمر رضي الله عنه وعن ابنه وعن عثمان رضي الله عنه للجميع - 00:08:33
انهم كانوا يسجدون فيها وهو احدى الروايتين عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهم اجمعين الموضع الثالث الذي اختلفوا فيه هي الثلاثة التي في المفصل في النجم والانشقاق والعلق ففيها قولان الاول انها ليست من مواضع السجود وهو من قول - 00:08:50
عن ابن عمر ابن عباس وابي ابن كعب كذلك من التابعين سعيد ابن المسيب والحسن البصري وسعيد بن جبير وعكرمة ومجاهد وطاووس وعطاء وهو قول مالك وكذلك ايضا اصحاب الامام مالك - 00:09:11
وبعض العلماء والفقهاء من المدينة القول الاخر انها من مواضع السجود وهو قول الشافعي والثوري وابي حنيفة وبه قال الامام احمد واسحاق وابو ثور وذلك مرويا عن جمع من الصحابة كابي بكر - 00:09:33
وعمر وعلي وابن مسعود وعثمان وابي هريرة وابن عمر وكذلك عن جمع من التابعين كعمر بن عبد العزيز وغيره اذى ما يتعلق بمواضع السجود والخلاف فيها يبقى الكلام في حكم السجود سجود - 00:09:50
التلاوة هل هو واجب او انه مندوب يأتي الكلام على هذا ان شاء الله سلام عليكم قال والذي اختار ان يسجد كلما مرت به سجدة فانه يرضي ربه عز وجل ويغيظ عدوه الشيطان. روي عن ابي هريرة - 00:10:11
رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا قرأ ابن ادم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يقول يا ويله امر ابن ادم بالسجود فسجد فله الجنة. وامرت بالسجود فعصيت فلي النار. نعم - 00:10:31
هنا في قوله اذا قرأ ابن ادم السجدة ابن ادم اضافه الى ابيه كانه ذكر ذلك تلميحا لقصة ابيه ادم عليه السلام مع الشيطان التي كانت سببا للعداوة اذا قرأ السجدة يعني اية سجدة - 00:10:51
فسجد وهنا يعتزل الشيطان ينصرف يبكي يقول يا ويلتا يا ويلتاه وان يقال الحزن والهلاك كانه يقول يا حزني يا هلاكي يا حسرتي يا هلاك احضر ونحو ذلك هذا يقوله على السبيل - 00:11:15
التحسر يا هلاك احضر هذا اوانك وذلك نداء نسأل الله العافية الويل والحسرة على ما فاته من الكرامة والشرف والمنزلة والقبول وحصلت له اضداد ذلك من اللعن والخيبة والطرد من رحمة الله تبارك - 00:11:36
وتعالى هكذا فعل به الحسد يقول امر ابن ادم بالسجود فسجد فله الجنة وامرت بالسجود فابيت يعني امتنع تكبرا لي هكذا يقول له النار قل يا ويله لاحظوا هنا هذه الرواية يا ويله ضمير للشيطان - 00:12:00
يحتمل ان يكون الشيطان هو الذي عبر بضمير الغائب. يا ويله يعني على سبيل كأنه جعل نفسه غائبا طردا له غضبا عليه حيث اوقعه هذا الفعل في هذه المهالك والمعاطب - 00:12:24
والنتائج الوخيمة. ويحتمل ان الحاكي لكلامه كالراوي يذكر ذلك على سبيل الغيبة من باب التأدب في العبارة لئلا يضيف ذلك الى نفسه يعني الراوي قل يا ويلي مثلا وانما يقول يا ويله - 00:12:39
يا ويله فهذا من ادب الالفاظ في الرواية. ولو تتبعت الفاظ الرواة تجد انهم تارة يبهمون ما يلحقه نقيصه او نحو ذلك جاء رجل قال رجل ونحو ذلك سترا عليه فهذا من الادب ادب الرواة - 00:12:58
وكذلك احيانا العبارات التي لا يحسن ان يضيفها الانسان الى نفسه لما مات ابو طالب وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض عليه الايمان والتوحيد وشهادة ان لا اله الا الله قال في النهاية هو على ملة عبد المطلب - 00:13:15
ما قال اموت يعني الراوي ما قال اموت قال هو يموت لئلا يضيف ذلك الراوي الى نفسه كأنه يحكي عن نفسه انه يموت على عقيدة عبد المطلب. مع ان الناقل للكفر ليس بكافر وذلك لا يضره - 00:13:30
حينما يروي عن غيره انه قال كذا بضمير المتكلم. لكن من باب التنزه والتأدب وهذه لو جمعت في الفاظ الرواة فان ذلك يصلح ان يكون بحثا علميا او كتابا ينتفع الناس به ادب الرواة - 00:13:45
بالفاظ النقل والرواية ونحو ذلك على كل حال فهذا قوله فاخذ منه بعض اهل العلم ان السجود واجب بهذا الاعتبار وهذا ليس محل اتفاق ومن اهل العلم من يقول ان هذا في السجود سجود التلاوة سنة مؤكدة - 00:14:03
كما هو عند الشافعية والحنابلة والمالكية يقولون سنة او فضيلة كما هو معلوم يفرقون بين الرغيبة والسنة النفل والراتبة الفضيلة ونحو ذلك اعني المالكية قاذني قولان للمالكية يعني هل هو - 00:14:24
فضيلة او سنة كما قال صاحب المراقي وسنة ما احمد قد واظب عليه والظهور فيه وجبا بهذين القيدين عند المالكية يكون سنة يعني غضبة زائد ان يكون قد اظهره امام الناس - 00:14:45
لكن مثلا الرغيبة رغيبة ما فيه رغب النبي بذكر ما فيه من الاجر جبي. يعني الذي يحصل الاجر فذكر هذا يسمونه رغيبة هذا اصطلاح عند المالكية ولكن اكثر اهل العلم لا يفرقون - 00:15:02
في هذه الطريقة فعلى كل حال يتفق المالكية والشافعية والحنابلة على انه غير واجب بصرف النظر عن التسمية وقد ذكر ابن قدامة رحمه الله بان السجود التلاوة سنة مؤكدة وليس بواجب عند احمد ومالك - 00:15:18
والاوزاعي والشافعي وانه مذهب عمر وابن عمر و رضي الله تعالى عنه وكذلك عند اخرين وذهب ابو حنيفة اصحابه الى الوجوه استدلوا بادلة على كل حال منها هذا الحديث ان الشيطان - 00:15:35
لما امتنع من السجود كان بهذه المثابة كان له النار لامتناعه فلا ينبغي للانسان ان يمتنع واستدلوا ايضا بادلة اخرى وقد ساق شيخ الاسلام رحمه الله جملة من هذه الادلة وظاهر كلام شيخ الاسلام انه يرى الوجوب - 00:15:54
يحتجون بانواع من الادلة غير هذا الحديث ويقولون بان ايات السجود تفيد ذلك وتدل عليه. يعني الوجوب يقولون هي ثلاث اقسام. قسم فيه الامر الصريح بالسجود. فاسجدوا لله واعبدوا والامر للوجوب الا ليصارف - 00:16:14
واسجد واقترب وقسم يتضمن حكاية استنكاف الكفرة حيث امروا بالسجود فما لهم لا يؤمنون واذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون وهكذا واذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمان؟ انسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا؟ قالوا هذا قبيح - 00:16:34
من هؤلاء الكفار فلا يصح بحال من الاحوال ان يتشبه المؤمن بهم في هذه الحال فيترك السجود القسم الثالث من الايات التي ذكر فيها السجود عموما وما جاء فيه الحكاية - 00:16:55
عن فعل الانبياء عليهم الصلاة والسلام والاخيار الصلحاء حيث يسجدون اذا تلي عليهم كلام الله تبارك وتعالى فحري بالمؤمن ان يقتدي بهؤلاء والا يتشبه في الوقت نفسه باعداء الله والكفار - 00:17:12
من المستنكفين عن السجود لربهم جل جلاله والذين قالوا بان ذلك لا يجب يجيبون عن هذا باجوبة ويقولون بالنسبة لابليس فقد طرد لانه امتنع من الاستجابة لامر الله عز وجل واستكبر - 00:17:33
فكان من الكافرين وكذلك ايضا حديث زيد ابن ثابت رضي الله عنه قال قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم والنجم فلم يسجد فدل هذا صارف من صارف عن الوجوب - 00:17:50
وكذلك ايضا استدلوا بحديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر صاد هذه التي اختلفوا فيها سجد الصاد هل هي من عزائم السجود او لا - 00:18:05
فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه فلما كان يوم اخر قرأها فلما بلغ السجدة تشزن الناس يعني تهيأوا للسجود فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما هي توبة نبي - 00:18:17
ولكني رأيتكم تشزنتم فللسجود فنزل وسجد وسجدوا يعني ما كان يريد ان يسجد صلى الله عليه وسلم في المرة الثانية نعم تفضل قال رحمه الله واحب لمن يدرس وهو ماشي في طريق فمرت به سجدة ان يستقبل القبلة ويومئ برأسه بالسجود - 00:18:31
وهكذا ان كان راكبا فدرس فمرت به سجدة سجد يومئ نحو القبلة اذا امكن. نعم اذا قرأ القارئ السجدة وهو في طريقه يمشي او نحو ذلك ان كان في مركبته في السيارة - 00:18:55
او نحو هذا فانه يومئ بالسجود ولا يشرع له في هذه الحال ان يعمد ان يقصد ان يضع جبهته على شيء كان يضع جبهته على المقود او ان كان راكبا يضع جبهته على ما يليه من السيارة او نحو هذا - 00:19:10
فان هذا لا يشرع لان السجود اذا كان بالايماء فانه لا يطلب فيه وضع الجبهة على شيء وانما يكفي في ذلك الاماء. ولذلك هذا الكرسي الذي يسمونه يباع باسم كرسي الصلاة ويعمل له دعايات احيانا. هذا ليس بكرسي الصلاة - 00:19:28
ولا تشرع الصلاة عليه هؤلاء يجعلون هذا الكرسي بهيئة معينة ويغطونه يظعون عليه لربما لباسا او مخملا او نحو هذا ويقولون بانه اذا يعني قد هيأ فاذا صلى عليه من يصلي على الكرسي فانه يضع جبهته على - 00:19:46
هذا الموضع وهذا غير صحيح الذي يصلي على الكرسي ولا يستطيع السجود على الارض يكفيه الايماء فيكون سجوده اخفض من ركوعه هذا هو المشروع لا ان يضع جبهته على الكرسي فهذا غير مشروع. فكذلك ايضا - 00:20:09
هذا الذي يسجد وهو في السيارة او يصلي وهو في السيارة او في الطائرة اذا كان يصلي نافلة في السفر فانه لا يطلب منه ان يضع جبهته على المقود او على ما يليه من السيارة وانما يكفي ان يومئ - 00:20:26
ايماءا طيب هذا الذي يمشي على راحلة وجاءت اية سجدة فانه يومي ايماء لا يحتاج ان ينزل طيب واذا كان يمشي على قدميه فماذا يفعل فبعض اهل العلم قال يسجد على الارض - 00:20:40
بهذا قال ابو العالية وابو زرعة وهو مروي عن ابن عمر وبه قال ابو جعفر بن جرير وهذا مذهب اصحاب الرأي يعني من الحنفية وهو الصحيح من مذهب الشافعية وهو مذهب الحنابلة ايضا انه - 00:20:55
يسجد على الارض القول الثاني انه يومر برأسه يعني ايماء من غير وضع الجبهة على الارض. وبهذا قال الاسود ابن يزيد النخعي ومروي عن عطاء ومجاهد وفعله علقمة ايضا النخعي - 00:21:14
ابو عبدالرحمن وكذلك ايضا ابراهيم يعني النخعي وكذلك ما هو مروي عن ابن مسعود وهو قول عند الشافعية في السفر ولو ان قائلا فصل في هذا فاذا كان يمشي في مكان يتهيأ فيه السجود - 00:21:32
سجد تمشي في حديقة يمشي في برية على قدميه يمشي في مكان نظيف فانه يسجد على الارض واذا كان يمشي في مكان غير مهيأ للسجود فيمكن ان يومئ ايماء لو قيل بهذا لم يبعد - 00:21:54
والله تعالى اعلم. يفصل في هذا والشريعة ما جاءت بالحرج نعم احسن الله قال واحب له ان يتفكر في قراءتي ويتدبر ما يتلو ويستعمل غض الطرف عن ما ينهي القلوب. وان يترك كل شغل حتى - 00:22:10
انقضي درسه كان احب الي ليحضر فهمه ولا يشتغل بغير كلام مولاه. واحب اذا درس فمرت به اية رحمة سأل مولاه الكريم واذا مرت به اية عذاب استعاذ بالله من النار. واذا مر باية تنزيه لله تعالى عما - 00:22:28
قاله اهل الكفر سبح الله تعالى جلت عظمته وعظمه. فاذا كان يقرأ فادركه النعاس فحكمه ان يقطع قراءة ويرقد حتى يقرأ وهو يعقل ما يتلو. نعم. فيما يتعلق هنا بالسؤال عند ايات الرحمة - 00:22:48
والاستعاذة عند اية العذاب هذا نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل ولم ينقل عنه في الفريضة وانما نقل عنه باطلاق انه كان اذا قرأ سبح اسم ربك الاعلى قال سبحان ربي الاعلى. فظاهره ان ذلك يكون في الصلاة وفي خارج - 00:23:07
الصلاة في الفريضة وفي غيرها لان ذلك مقتضى الاطلاق وكذلك ايضا صح عنه صلى الله عليه وسلم انه كان اذا قرأ قيامه قرأ اخرها اليس ذلك بقادر على ان يحيي الموتى؟ قال سبحانك فبلى - 00:23:23
كان اذا قرأ هذي الصيغة كان اذا قرأ تدل على الاطلاق وتدل على التكرر ايضا ولم يأتي بذلك تفصيل او استثناء بانه كان يفعل ذلك في النافلة او في القراءة خارج الصلاة فدل ذلك - 00:23:42
الله اعلم على انه يقوله حالي كونه في الصلاة وفي خارج الصلاة في الفريضة وفي النافلة لكن السؤال كان اذا مر باية اية رحمة سأل الى اخره هذا نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة - 00:24:00
الليلة ولهذا يقال والله اعلم بان ترك ذلك في صلاة الفريضة هو المشروع فلم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم انما في صلاة الليل اذا كان ذلك في صلاة الليل - 00:24:17
فان ذلك يكون في القراءة خارج الصلاة يكون ايضا سائغا لان باب الصلاة اضيق من باب القراءة خارج الصلاة. فاذا قاله في صلاته نافلة فان ذلك يكون مسوغا ان يقوله في خارج الصلاة في تلاوته او عند تلاوته اذا مر باية رحمة - 00:24:31
او اية عذاب فيسأل او يستعيذ والله اعلم كذلك فيما يتعلق بترديد الاية كان النبي صلى الله عليه وسلم يردد الاية هذا في صلاة الليل لكن لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يردد الاية في صلاة الفريضة - 00:24:55
نعم احسن الله اليكم قال محمد بن الحسين رحمه الله جميع ما امرت به التالين القرآن موافق للسنة واقاويل العلماء. وانا اذكر منهما نظرني ان شاء الله. نعم هذا على طريقته التي سبق ذكرها في اول الكتاب ورأيتموها في ثناياه انه حينما يذكر جملة من الاحكام او الاداب - 00:25:10
يذكر بعدها الدلائل ويسوقها نعم. عن ابي عبد الرحمن السلمي رحمه الله ان عليا كان يحث عليه ويأمر به يعني السواك وقال ان الرجل اذا قام يصلي دنا الملك منه يستمع القرآن فما يزال يدنو منه حتى يضع فاه على فيه فما يلفظ من اية الا دخلت في جوفه - 00:25:32
نعم ومثل هذا لا يقال من جهة الرأي لانه امر غيبي فله حكم الرفع الى النبي صلى الله عليه وسلم نعم. وعن اسحاق بن منصور الكوسجي قال قلت لاحمد القراءة على غير وضوء قال لا بأس بها. ولكن لا - 00:25:56
يقرأ في المصحف الا متوضأ قال اسحاق يعني ابن يعني ابن راهوية كما قال سنة مسنونة. عن ابي بكر المرودي انه قال كان ابو عبد الله ربما قرأ في المصحف وهو على غير - 00:26:14
فلا يمسهم ولكن يأخذ بيده عودا او شيئا يتصفح به الورق وعن زرزر انه قال قلت لعطاء اقرأ القرآن فيخرج مني الريح قال تمسك عن القراءة حتى تنقضي الريح وعن مجاهد رحمه الله انه قال اذا تثائبت وانت تقرأ فامسك حتى يذهب عنك - 00:26:31
وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا نعس احدكم فليقعد. فان احدكم يريد ان يستغفر فيسب نفسه. نعم. هذا اذا انعش فهو مأمور بان يرقد - 00:26:56
والنحاس معروف هو مقدمة النوم وخطورته والفتور الطبيعي الذي يعتري الانسان قبل النوم. بعض اهل العلم يقولون السنة في الرأس والنعاس في العين والنوم في القلب المقدمة تكون في العين - 00:27:14
ثم بعد ذلك اذا وصل الى القلب فذلك هو النوم فينتفي معه الادراك اذا صار في القلب فهنا اذا كان الانسان في حال مغالبة النوم والنعاس ونحو ذلك فقد قال بعض السلف في قوله تعالى - 00:27:32
كما جاء ذلك عن الضحاك لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى قال في حال النعاس هو يعلم ان السكر هو مخامر العقل بتعاطي المسكر باي وجه كان كما هو معلوم ولكن - 00:27:50
هنا يشير الى امر اخر قد يغفل عنه المكلف وذلك انه يصير مع النعاس ومغالبة النوم في حال تشبه السكر فلا يعقل في صلاته وقد يدعو على نفسه وقد يقرأ الفاتحة وهو في السجود ويقرأ التشهد وهو في حال - 00:28:07
القيام ونحو ذلك من هنا فان من اهل العلم من اخذ ذلك على عمومه ان ذلك يكون في حال الفرض والنفل كما نقله النووي رحمه الله وعزاه الى الجمهور بالليل - 00:28:27
والنهار يعني اذا كان في حال مغالبة لي النوم لئلا يقع له ذلك لكن اذا كان يستطيع في صلاة الفريضة ان يجدد نشاطه وان يطرد عنه النوم فيصلي وهو يعقل في الصلاة فهذا هو الواجب عليه. لكن قد يكون الانسان في حال من الاعياء الشديد - 00:28:45
الذي قد لا يعقل معه الصلاة فبهذه الحال الاحوال النادرة يكون ذلك عذرا له ان لم يستطع دفعه يكون عذرا له فيستريح ينام نومه من اجل ان يعاود النشاط ويصلي وهو يعقل في صلاته لانه ان صلاها وهو لا يعقل فان ذلك - 00:29:08
لا يصح الصلاة لا يعقل من صلى فيها اصلا يشبه حال السكر فانه في هذه الحالة مأمور بان يرقد والنبي صلى الله عليه وسلم لم يفصل بين الفرض والنفل. ولا يقولن قائل يتخذ هذا ذريعة وحينما - 00:29:33
ارسل عن القيام لصلاة الفريضة صلاة الفجر او صلاة العصر او غير ذلك. ثم يقول انا اغالب النوم والنبي صلى الله عليه وسلم قال فليرقد فيتخذ ذلك سبيلا لتضييع الصلوات لكن هذه حالات نادرة تعرض للانسان في دفع ذلك عن نفسه ما استطاع - 00:29:48
والله يعلم المفسد من المصلح. لكن لو ضاق عليه الوقت فانه مأمور بان يصلي ولا يترك الصلاة حتى يخرج الوقت فهو يجاهد نفسه ما استطاع و لا يترك الفريضة حتى يخرج - 00:30:05
الوقت فهذا يؤخذ من هذا الحديث والله تعالى اعلم وهو يدل على ايضا ما يطلب في الصلاة من حضور القلب والخشوع استحضار ما يقوله ويفعله فيها. نعم سلام عليكم قال محمد بن الحسين رحمه الله جميع ما ذكرته ينبغي لاهل القرآن ان يتأدبوا به ولا يغفلوا عنه. فاذا انصرفوا عن تلاوة - 00:30:23
القرآن اعتبروا انفسهم بالمحاسبة لها. فان تبينوا منها قبول ما ندبهم اليه مولاهم الكريم مما هو واجب عليهم من اداء فرائضه واجتناب محارمه حمدوه في ذلك وشكروا الله عز وجل على ما وفقهم له - 00:30:48
وان علموا ان النفوس معرضة عما ندبهم اليه مولاهم الكريم قليلة الاكتراث به. استغفروا الله من تقصيرهم وسألوه النقالة من هذه الحال التي لا تحسن بعلم القرآن ولا يرضاها لهم مولاهم الى حال يرضاها فانه لا يقطع من يلجأ اليه ومن - 00:31:07
كانت هذه حاله وجد منفعة تلاوة القرآن في جميع اموره وعاد عليه من بركة القرآن كل ما يحب في الدنيا والاخرة ان شاء الله. عن قتادة رحمه الله انه قال لم يجالس هذا - 00:31:28
ان القرآن احد الا قام عنه بزيادة او نقصان قضاء الله الذي قضى شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا. وعن قتادة رحمه الله في قول الله عز وجل والبلد الطيب يخرج نباته باذن ربه - 00:31:44
قال البلد الطيب المؤمن سمع كتاب الله فوعاه واخذ به وانتفع به كمثل هذه الارض قبى الغيث فانبتت وامرعت. والذي خبث لا يخرج الا نكدا. اي الا عسرا. فهذا مثل الكافر قد - 00:32:04
سمع القرآن فلم يعقله ولم يأخذ به ولم ينتفع به. كمثل هذه الارض الخبيثة اصابها الغيث فلم تنبت ولم تمرع شيء باب في حسن الصوت بالقرآن عن البراء بن عازب رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال زينوا القرآن - 00:32:24
اصواتكم وعن صالح ابن احمد ابن حنبل عن ابيه انه قال قلت له قوله صلى الله عليه وسلم زينوا القرآن باصواتكم ما معناه؟ قال التزيين ان يحسنه. نعم قلنا بقوله زينوا القرآن - 00:32:45
هل المقصود بالقرآن هنا؟ القراءة القرآن مصدر يعني القراءة او ان المقصود به المقروء المتلو الذي هو كلام الله تبارك وتعالى فان القرآن يأتي لهذا وهذا كما هو معلوم وقد ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وذكر ذلك ايضا شارح الطحاوية اعني ابن ابي العز الحنفي رحمه الله وكلامه في جملته - 00:33:04
هو كلام شيخ الاسلام وكلام الحافظ ابن القيم رحم الله الجميع القرآن مصدر وتارة يذكر يراد به القراءة وتارة يراد به المقروء فقوله تبارك وتعالى مثلا وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا. هذا قطعا المراد به القراءة في صلاة الفجر في الفريظة تشهدها. ملائكة الليل وملائكة - 00:33:31
النهار وقرآن الفجر فهذا كذلك ايضا قول النبي صلى الله عليه وسلم زينوا القرآن باصواتكم. يحتمل هنا ان يراد به هذا المعنى. يعني زينوا قراءة القراءة القرآن قراءة القرآن باصواتكم - 00:33:59
وقد يذكر القرآن يراد به المقروء المقروء كما في قوله فاذا قرأت القرآن. القرآن هنا المقروء الذي هو كلام الله تبارك وتعالى فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم وهكذا في قوله واذا قرأ القرآن - 00:34:19
فاستمعوا له وانصتوا القرآن الذي هو كلام كلام الله والنبي صلى الله عليه وسلم قال ان هذا القرآن انزل على سبعة احرف المقصود به كلام الله قوله صلى الله عليه وسلم زينوا القرآن اصواتكم. قال بعض اهل العلم كما - 00:34:36
ذكر غير واحد نقله الخطابي رحمه الله ان المعنى زينوا اصواتكم بالقرآن. زينوا القرآن باصواتكم زينوا اصواتكم. قالوا هذا من قبيل القلب انه مقلوب كما يقال عرضت الناقة على الحوض يعني عرضت الحوض على - 00:34:57
على الناقة وان هذا اسلوب عربي معروف زينوا اصواتكم بي القرآن وقد جاء في رواية للحديث تدل على هذا المعنى الذي ذكروه حيث قدم الاصوات على القرآن زينوا اصواتكم بالقرآن - 00:35:16
فهذا يشهد لهذا القول زينوا اصواتكم بالقرآن يكون هذا معناه والله اعلم. نعم تفضل ينبغي لمن رزقه الله حسن الصوت بالقرآن ان يعلم ان الله قد خصه بخير عظيم. فليعرف قدر ما خصه الله به وليقرأه - 00:35:36
لا للمخلوقين وليحذر من الميل الى ان يستمع منه ليحظى به عند السامع لرغبة في الدنيا والميلين الثناء والجاه عند ابناء الدنيا والصلاة بالملوك دون الصلاة بعوام الناس. فمن مالت نفسه الى ما نهيته عنه خفت ان يكون حسن صوته فتنة عليه - 00:35:57
وانما ينفعه حسن صوته اذا خشي الله عز وجل في السر والعلانية وكان مراده ان يستمع منه القرآن لينتبه اهل الغفلة عن غفلتهم فيرغبوا فيما رغبهم الله عز وجل. وينتهوا عن - 00:36:18
ما نهاهم عنه فمن كانت هذه صفته انتفع بحسن صوته وانتفع به الناس. نعم وخلاف هذا من يكون ذلك فتنة له فيكون سببا لطلب الدنيا والمال والتكسب هنا وهناك والارتزاق بالقرآن - 00:36:34
ويتحول ذلك الى صنعة يكون ذلك موردا له يتكسب به ويأخذ اموال الناس هذا لا يليق وكذلك حينما يصير بذلك مرائيا يتزين للناس بقراءته ينظر الى ثنائهم واطرائهم ومدحهم وما يغني عنه قول هؤلاء الناس ومدح هؤلاء - 00:36:53
الناس حينما يوارى في قبره ويلقى الله عز وجل والاخرة دار لا تصلح للمفاليس والحديث السابق اول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة هذا الحديث ينبغي ان يقف الانسان عنده طويلا - 00:37:20
حيث ذكر من هؤلاء القارئ فحسن الصوت نعمة لكنه في الوقت نفسه قد يكون فتنة فتنا من هذه الحيثية فتنة من حيث فتنة الناس به فتنة اصحاب القلوب الضعيفة به - 00:37:37
يحتاج الى ان ينظر فيما يصلح قلبه قد لا يحتاج الى نشر قراءته ووضعها في القنوات او في المواقع في الشبكة ونحو ذلك وعند الانسان ما يكفيه من انواع المجاهدات - 00:37:52
فلا يفتح على نفسه ابوابا يعجز عن سدها القراء كثر التسجيلات للتلاوات كثيرة جدا ولم تقف عليه فقد يأتيه من يغريه بهذا ويقول له تؤجر سجل هذه القراءة الناس يستمعون الناس يستفيدون فليكن جوابه ان ذلك لم يقف - 00:38:10
فتوجد مئات القراءات المسجلة فهي تكفي وتغني ولا لست بحاجة لان افتح على نفسي بابا لا استطيع ان اضبط فيه نيتي يعني هذي هذا من باب النصيحة والا لست اقول بان من سجل قراءته وضعها انه لا يريد بذلك وجه الله. حاشا وكلا - 00:38:34
هذا بين الانسان وبين ربه لا احد يستطيع ان يطلع على نيته لكن اتحدث عن المجاهدة ان هذا يحتاج الى مجاهدة اكبر المشكلة ان هذه الاشياء التي هي عبارة عن مهارات او هبات من حسن الصوت او حسن الصورة او نحو ذلك لا يدل الانسان فيها. ان لم يكن - 00:38:55
معها امور كسبية من التقوى العظيمة لتعمر القلب او العلم الراسخ او نحو ذلك فيضبط الانسان حاله ونفسه والا فانه قد يطير مع المادحين لا يدري باي واد هلك ابن عمر جاءه بعض الناس - 00:39:14
وقالوا انت سيدنا وابن سيدنا فقال لست بسيدكم ولا ابن سيدكم انكم لا تزال بالرجل حتى تهلكونه يقول ما تزالون بالرجل حتى تهلكوه لست بسيدكم ولا ابن سيدكم وابن عمر يصلح للخلافة - 00:39:37
وامامة في العلم والفقه دين المتين الراسخ وسالم من الفتن اعتزل الفتن جميعا وكان يقول لست بسيدكم ولا ابن سيدكم وابن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قيد المسلمين ويقول مثل هذا الكلام فكيف بنا نحن - 00:39:58
مع ضعف المراقبة لله وضعف التقوى والخشية وقلة العلم وقلة الصبر وضعف البصر البصيرة نعم عن الزري رحمه الله انه قال بلغنا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان من احسن الناس صوتا بالقرآن من اذا - 00:40:18
اذا سمعته يقرأ اوليت انه يخشى الله نعم هو كما قال ابن كثير رحمه الله بان المطلوب شرعا هو التحسين بالصوت الباعث على تدبر القرآن وتفهم القرآن وخشوع والخضوع والانقياد للطاعة - 00:40:41
هذا هو المطلوب رأيت حسبت انه يخشى الله لما يظهر عليه من الاثار اثار الخشوع اثار الاخبات اثار الخشية انوار القرآن تظهر عليه فهذا اذا رأيته حسبت انه يخشى الله - 00:41:00
فيقول ابن كثير اما الاصوات بالنغمات المحدثة يقصد هذه التي يسمونها المقامات المركبة على الاوزان والاوضاع الملهية والقانون الموسيقائي فالقرآن ينزه عن هذا ويجل ويعظم ان يسلك في ادائه هذا المذهب - 00:41:17
يقول وقد جاءت السنة بالزجر عن ذلك هكذا فهم اهل العلم ولذلك تجد في كلام الشراح كالمناوي بانهم فهموا من هذا الحديث الحث على الترتيل ورعاية ما ينبغي تحسين الصوت - 00:41:38
والاحتراز منه اللحن والتصحيف فمثل هذا اذا قرأ كانت قراءته اوقع في القلب واشد تأثيرا وذلك من التزيين ازين القراءة بالاصوات يعني التي يشرع التزيين بها وليست المقامات ويكون مستحضرا لعظمة الله وان هذا هو كلامه تبارك وتعالى - 00:41:54
يظهر عليه اثار ما يقرأ من الوعد والوعيد ويعتبر ويتعظ وما الى ذلك في ظهر عليه من الهيبة الجلال فهذا هو احسن الناس قراءة اذ ان حاله تدل على اثر القرآن عليه - 00:42:22
وعلى ان هذه القراءة قد خالطت قلبه ومازجته وهو يلتذ بذلك غاية الالتذاذ بخلاف ذاك الذي يقرأ لا تجاوز قراءته حنجرته نسأل الله العافية لا يفقه ولا يتدبر بينما هذا اذا رأيته حسبت انه يخشى الله - 00:42:40
حسبت انه يخشى الله هذا ما تنتجه القراءة الصحيحة الشرعية وهذا اثر حسن الصوت المطلوب ان تسمع بعض الاصوات الجميلة وهبها الله لبعض الناس مع اتقان القراءة تقول ما اجمل هذا - 00:43:02
اذا كان يحيي به ليله ويعمر به نهارها نعمة عظيمة واذا نظرت الى بعض القراءات والتحزين فيها وقراءات مؤثرة جدا تقول ما اجمل هذا حينما يناجي الانسان به ربه بهذه الطريقة - 00:43:19
لها ان يتخذ ذلك اداة لما سبق من المطالب الدنية وقال محمد بن الحسين رحمه الله واكرم القراءة بالالحان والاصوات المعمولة المطربة. نعم هذه القراءة بالمقامات لحون اهل الفسق لكن من كان يقرأ من غير قصد - 00:43:37
فالانسان حينما يقرأ تقع قراءة على شيء من هذه الاوزان من غير ارادة على شيئا من هذه المقامات على واحدة او اثنين فان هذا غير معلوم وقد لا يعرفها ولم يدرسها - 00:44:00
لكن من يعرف ذلك؟ يقول ان قراءته تقع على هذا او هذا النحو فهذا غير معلوم. كذلك لو انه يقلد غيره ممن اعجبته قراءته. ويحاكيه في القراءة وهو لا يعرف هذه الاوزان - 00:44:14
وذاك يقرأ على شيء من هذه المقامات فان هذا المحاكي غير غير معلوم لكن ان يقصد ان يوقع القراءة عليها فهذا لا ولو رأيتم كيف يتعلمونها انه يعلمهم الطرب والغناء - 00:44:28
تماما نعم قال فانها مكروهة عند كثير من العلماء مثل يزيد ابن هارون والاصمعي واحمد ابن حنبل وابي عبيد القاسم ابن سلام وسفيان ابن عيينة وغير واحد من العلماء. ويأمرون القارئ اذا قرأ ان يتحزن - 00:44:45
اباكى ويخشع بقلبه فاحب لمن قرأ القرآن ان يتباكى ويخشع قلبه فيتفكر في الوعد والوعيد. وهذا كما قلنا سابقا اذا كان لا يراه احد. اما ان يتباكى وهو يصلي بجموع الناس - 00:45:06
مثل هذا لا يحسن ولا يجمل ولا يليق ولا يطرب انما يتباكى اذا كان لا يراه احد يستجلب بذلك البكاء ويستجره اما التصنع امام الناس فالانسان اذا غلبه البكاء يدفعه ما استطاع - 00:45:24
والنبي صلى الله عليه وسلم كان يسمع له نشيج في صدره عليه الصلاة والسلام ولم يكن صلى الله عليه وسلم يتصنع البكاء امام الناس وما كان صلى الله عليه وسلم - 00:45:40
يرفع صوته بالبكاء فكيف بي استفزاز الناس للبكاء باصوات يصدرها قصدا وهو ليس بخاشع كأن ينشج من غير بكاء بين حين واخر قصدا لاستفزاز الناس ما مثل هذا لا يليق - 00:45:50
نعم الم تسمع الى ما نعت الله عز وجل من هو بهذه الصفة واخبر بفضلهم فقال عز وجل الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم - 00:46:08
تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله. الاية ثم ذم قوما استمعوا القرآن فلم تخشع له قلوبهم فقال عز وجل افمن هذا الحديث تعجبون وتضحك - 00:46:28
ولا تبكون وانتم سامدون. يعني لاهين ثم ينبغي لمن قرأ القرآن ان يرتل القرآن ترتيلا كما قال الله عز وجل. ورتل القرآن ترتيلا. قيل في وسيري بينه تبيينا. واعلم انه اذا اردت له وبينه انتفع به من يسمعه منه وانتفعه وبذلك - 00:46:48
لانه قرأه كما امر. قال الله عز وجل وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث يقال على تؤدى عن مجاهد رحمه الله في قول الله عز وجل وقرآنا فرقناه لتقرأه - 00:47:13
على الناس على مكث قال على تؤدى. قال محمد بن الحسين رحمه الله والقليل من الدرس للقرآن مع الفكر فيه وتدبره احب الي من قراءة الكثير من القرآن بغير تدبر ولا تفكر فيه - 00:47:33
وظاهر القرآن يدل على ذلك والسنة. وقول ائمة المسلمين عن ابي جمرة الضباعي رحمه الله انه قال قلت لابن عباس رضي الله عنهما اني سريع القراءة اني اقرأ القرآن في ثلاث قال لان اقرأ - 00:47:51
في ليلة فاتدبرها وارتلها احب الي من ان اقرأ كما تقول وعن عبيد المكتب رحمه الله انه قال سئل مجاهد رحمه الله عن رجل قرأ البقرة وال عمران ورجل قرأ - 00:48:11
فقرأت قراءتهما واحدة وركوعهما وسجودهما وجلوسهما ايهما افضل؟ قال الذي قرأ البقرة ثم قرأ وقرآنا اقناه لتقرأه على الناس على مكث. نعم. الله تبارك وتعالى يقول كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا - 00:48:28
اياته فهذا هو المقصود من انزال القرآن وهذا التدبر هو الذي يحصل به زيادة الايمان وكمال الايقان وهو الذي يحصل به ايضا العمل بعد ان يعقل عن الله تبارك وتعالى ويفقه - 00:48:50
مراده و يتبين له انواع الهدايات التي ضمنها الله عز وجل بهذا القرآن. فالقراءة على تؤده يمكن ان نمثل ذلك بمن مر في طريق وهو في غاية الاسراع فلو سئل عن معالم هذا الطريق وما رآه وما شاهده فيه من المتاجر والمحال ونحو ذلك فانه لا يكاد - 00:49:06
ان يعقل من ذلك شيئا اليس كذلك يمر الانسان بطريق في غاية الاسراع وهذا الطريق عن يمينه وشماله المتاجر المعالم المختلفة فانه لا يعقل من هذا او لا يكاد يعقل منه شيء لكن اخر - 00:49:30
مضى بشيء من التؤدة وهو يتأمل وينظر فاذا سألته عما شاهد في هذا الطريق انه يخبرك بما لا يخبرك عنه الاول. هكذا في قراءة القرآن والتؤدة فهذا مثل يقربه وحينما يقرأ الانسان قراءة يترسل فيها ويتدبر ويعقل في ظهر له من انواع الهدايات - 00:49:45
ما لا يقادر قدره ولهذا كان بعض اهل العلم يقول بانه يختم في كل اسبوع في كل جمعة ختمة وله ختمة في كل شهر وله ختمة في كل عام ويقول وهو بانه في ختمة منذ سبع عشرة سنة - 00:50:08
ما قضاها ولذلك اقول نحن نستقبل هذا الشهر وكان بعض اهل العلم في شهر شعبان يتفرغ للقرآن. تهيئا لرمضان فكيف تكون حاله في رمضان فاقول اولا فيما يتعلق بالقراءة خارج - 00:50:24
الصلاة لو ان احدنا في هذه الايام الى نهاية رمضان الى نهاية شعبان ختم ختمة ونظر في كتاب من كتب الغريب غريب القرآن. كتب سهلة التناول مختصرة الكلمة التي لربما يشكل عليه شيء في معناها يرجع اليها - 00:50:41
فاذا ختم خلال عشرة ايام فانه لا يبقى شيء من الفاظ القرآن لا يدري ما هو والليل اذا عسعس لواحة للبشر ما معنى لواحة وما معنى البشر؟ هل هي الابشار ولا الناس - 00:51:01
وهكذا ايضا في الفاظ لربما وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب ما هو قطهم؟ هنا في الاية فاذا كانت كلمة فيها شيء من الغرابة والاشكال يرجع اليها فيكون في عشرة ايام لا تبقى عليه لفظة مبهمة - 00:51:18
ولو انه استطاع ان يقرأ في مثل التفسير الميسر او المختصر في التفسير في هذه العشرة ايام ان يقرأه وان ينجزه او يقرأ في رمضان ايضا هذا التفسير قبل ان يأتي لصلاة التراويح مثلا - 00:51:34
يصلي مع امام يختم فيقرأ الجزء قبل ان يأتي تفسير ويراعي في ذلك الا يأتي وهو في حال من الشبع وقد سئل الامام احمد رحمه الله عن الخشوع هل يجد الخشوع - 00:51:49
مع الشبع؟ قال لا اراه وهذا واضح وظاهر الانسان اذا كان في حال من الشبع فانه يجد في نفسه شيئا من لربما الثقل وهو ابعد ما يكون عن الخشوع فيأكل بقدر يسير - 00:52:02
ويجعل اكله بعد صلاة التراويح ويأتي مبكرا لان الذهن يبقى مشوشا مفرقا في المشاهد التي شاهدها قبل ان يدخل المسجد فيأتي مبكرا يكون في المسجد مثلا قبل اقامة الصلاة بنحو نصف ساعة - 00:52:17
يقرأ ويتدبر وينظر فاذا كان بهذه المثابة وهو ليس في حالة من الشبع وقد قرأ التفسير تفسيرا مختصرا للايات فانه ولن يشبع من قراءة الامام ومن سماعه خاصة اذا كان يصلي خلف من يجد قلبه - 00:52:35
عند سماع قراءته او في الصلاة حال الصلاة خلفه لن يشبع واذا ركع الامام يتمنى انه لا يركع لانه يقطع عليه هذا التفكر والتدبر وهو مسترسل مع هذه الايات يكون في - 00:52:52
لذة وفي عالم من الالتفات بالقرآن وابن جرير الطبري رحمه الله يقول عجبت لمن يقرأ القرآن ولا يعرف معانيه كيف يلتذ بقراءته كالاعجمي. فهذه لو روعيت من الليلة ابتدأنا وهيأنا لرمضان هذا ليكون هذا الشهر يختلف عن سائر الشهور الاخرى في الاعوام السابقة وعن شهور هذا العام - 00:53:07
شهر جديد تقبله بقلب جديد ثم بعد ذلك ينظر كيف يكون اثر القرآن البعض منا لربما تدخل العشر الاواخر ولا زال قلبه لم يلن بعد بل لربما ينقضي الشهر وما دمعت عينه - 00:53:32
وما رق قلبه لا زال في حال من القسوة بل لربما يعتكف ويبقى قلبه في حال من القسوة لم تدمع له عين ولم يخشع في لحظة واحدة في هذا الشهر جميعا الذي تصفت فيه - 00:53:49
تدنو الرحمة تفتح ابواب الجنة تغلق ابواب النار وتفتح ابواب الخير على الصائمين ومع ذلك لا حراك به فمتى سيتحرك اذا نحتاج نتهيأ للشهر قبل دخوله ونتهيأ للصلاة قبل المجيء اليها - 00:54:04
ولا يؤذن المؤذن الا وقد ترك الانسان في اقل الحالات يترك ما بيده وينصرف الى المسجد هذا اذا ما امكنه ان لا يؤذن المؤذن الا وهو في المسجد. لكن لنقل المرحلة الاولى - 00:54:21
انه اذا اذن المؤذن ضاع ما في يدك. الله اكبر من كل شيء فيكون تربية يستمر عليها بعد رمضان. هذه نصيحة لي انا احوج ما اكون اليها وهي لاخواني الله عز وجل يقول والعصر ان الانسان لفي خسر - 00:54:34
الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ولولا هذا لما قال الانسان شيئا فان ما يذكره الانسان لا يعني انه قد تحقق به نعم تفضل. احسن الله اليكم - 00:54:52
قال محمد بن الحسين رحمه الله جميع ما قلته ينبغي لاهل القرآن ان يتخلقوا بجميع ما حفظتهم عليه من جميل اخلاق وينزجر عما كرهت لهم من دناءة الاخلاق. والله الموفق لنا ولهم الى سبيل الرشاد والحمد لله - 00:55:06
تم جميع الكتاب. الحمد لله. اسأل الله عز وجل ان يبارك لنا ولكم فيما سمعنا وان ينفعنا واياكم بالقرآن العظيم. اللهم اجعل وانا العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وذهاب احزاننا وجلاء همومنا. اللهم ذكرنا منه ما نسينا. وعلمنا منه ما جهلنا وارزقنا تلاوته - 00:55:26
اناء الليل واطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه - 00:55:46