مدارسة كتاب (معارج العلوم)

مدارسة كتاب معارج العلوم || أهمية الحفظ والجمع بينه وبين الفهم (تتمة، تجربة الشناقطة) الحلقة (22)

محمد الأسطل

الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد هذا هو اللقاء الثاني والعشرون من مدارسة كتاب معارج العلوم. اسأل الله جل وعلا ان ينفعنا بما علمنا - 00:00:00ضَ

وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا ربنا فهما وفقها ورحمة وتوفيقا وسدادا وعلما ما زال الحديث ايها الاخوة في اهمية الحفظ الى جوار مركزية الفهم وكان الحديث في بعض فوائد الحفظ - 00:00:23ضَ

وصلنا الى نهاية صفحة مية وتمنتاش وانا لنلمح غزارة منافع الحفظ في فرط عناية العلماء المتقدمين به وهم ائمة الدنيا يومئذ في الفهم. فهذا هو الطريق احنا غير الشواهد الجزئية - 00:00:46ضَ

ننظر الى السلوك العملي عند اهل الاسلام عند ائمة الفن. عند الذين ورثوا الدنيا الدنيا. هذه التركة العلمية التي ما زال الناس يقتاتون عليها جيلا بعد جيل. ولهذا اوصى ابن الجوزي ولده بالحفظ في رسالة خطها - 00:01:06ضَ

يعني وهذي من وصية الاباء لاولادهم ويمكن ان يوصي الاخ اخاه. يعني فكرة المراسلات الاخوية الشخصية بين الاخ واخيه وبين الشيخ وطالبه سمت مرتبأ في كثير من اهل العلم قال وقد علمت يا بني انني قد صنفت مائة كتاب - 00:01:26ضَ

فمنها التفسير الكبير عشرون مجلدا. والتاريخ عشرون مجلدا. وتهذيب المسند عشرون مجلدا. وباقي الكتب بين كبار وصغار وكفيتك بهذه التصانيف عن استعارة الكتب وجمع الهم في والكتب كانت شحيحة وتحتاج الى نصف يدوي - 00:01:50ضَ

فعليك بالحفظ. الان اصبحت التركة بين يديك وقد كفيت خدمة. يعني انا امامك خدمة فعليك بالحفظ فان الحفظ رأس المال. والتصرف ربح واصدق في الحالين. في الالتجاء الى الله تعالى. فراعي حدوده - 00:02:17ضَ

قال الله ان تنصروا الله ينصركم وقال فاذكروني اذكركم وقال واوفوا عهدي اوفوا بعهده. ودون الشيخ فيصل المنصور خلاصة التجربة في نقاط واضحة وليا طالب العلم الحفظ هو عزك وسؤددك - 00:02:35ضَ

فخذ منه اودع فكم من متظاهر بالعلم منتحل رسمه كشفته المحاضر وجلت عنه المبادئات. الانسان يا اخوة يعني يعرض عقله على الناس في طبقين. الخطابة والكتابة. الان في جلسات النقاش يبرز ما في العقل تماما - 00:02:53ضَ

يعني ولذلك عندي المذاكرة انت تستطيع ان تحدد هل انك نستفيد او تفيد هل الذي امامك يعقل ما تقول؟ فالعقول العملية تظهر في مواطن الاحتكاك وقال لن يبقى لك من قراءتك الا ما كررته فحفظته او كتبته فراجعته او - 00:03:14ضَ

وسطه فدرسته او درسته. الان آآ يضاف ايضا يا اخوانا يعني لن يبقى لك من قراءتك هو ثلاثة اشياء لكن يبقى شيء رابع المعاني التي اكتملت حتى صارت مفاهيم وتصورات. هذه الاستخلاصات هذه خليط من ذلك هذه تبقى مع الانسان - 00:03:40ضَ

ولا تفوت وقل ما جرى عليه النسيان. بل تبقى تنمو وسوف اعطي هذا الموضوع عناية فيما يستقبل من الكتاب يعني ان شاء الله وقال نظرت في الكتب التي لا يزال اثرها ممتدا في نفسي فاذا هي الكتب التي حفظتها او كررتها او لخصتها. اما - 00:04:04ضَ

الكتب التي قرأتها مرة واحدة فما اتبين اثرها. خذ الوصية من ابي عثمان الجاحظ. واذا مر بك الشعر الذي يصلح للمثل وللحفظ فلا تنسى حظك من حفظه. اذا هذه وصايا وردت من ائمة العلم في ازمان متفرقة - 00:04:26ضَ

من الاجيال الماضية نصيحة اخوية تحت هذا العنوان قلت وعلى سنن الكرماء. طبعا النصيحة الان انت امام مدارس علمية امام ضخ هائل من المشايخ ومن المقاطع ويعني في الجامعة طالب العلم يعيش - 00:04:46ضَ

يعني في حالة من التعدد لما يرد على عقله في هذا الباب فانا هنا قلت نصيحة اخوية. وعلى سنن الكرماء في الوصية بالحفظ فاني اخط لك نصحا اخويا ارجو به الخير لك - 00:05:09ضَ

فاهتف بك ان مضى بعض عمرك من غير حفظ وضبط فاستدرك على نفسك. واعتبر بغيرك فان الذاكرة بعد سن العشرين تأخذ الشاب وهو يحفظ لم يعاني الضعف والان يسمع ان الذاكرة تضعف. لكن - 00:05:29ضَ

وهو في حيويته لو سمع الف موعظة ستكون باردة لكن الانسان قبل العشرين الذاكرة عالية جدا والنضج وللصعاب يعني اقل فاذا كبر بتصير معادلة. اشي بنزل و اشي بطلع. يعني انا اذكر وانا صغير. حفظت سورة النحل وهي تعتبر من السور - 00:05:50ضَ

صور يعني صعبة. انا اخذت ثلطعشر صفحة منها هي اربعطعش ونص يعني. حفظت ثلاثطعش في ساعة. وسمعته ولم اخطئ في حرف طبعا حفظ المعروف يعني. ليس الحفظ الجاد الذي سيأتي الكلام عنه - 00:06:15ضَ

الان من الصعب بلا شك يعني ما جربت بس من الصعب جدا يعني انه الانسان يجد الحيوية التي كان عليها وهو صغيرها اما ان قاربتها او جاوزتها على العشرين فاعلن الاستنفار وغير جدول الاعمال وحدد اهم المتون واشتغل بحفظها مع شرح ميسر مختصر ولو بان تعطيها - 00:06:30ضَ

ووقتك ان لم يكن اكثر فان الامر ينقص فان الامر ينقص بعد العشرين سيأخذ بالنقص والذاكرة غالبة لا مغلوبة ولا تأس على ما فات الا لتستدرك وتجتهد فيما هواك. ولا تعجل فان السير بتؤود - 00:06:54ضَ

مع الضبط خير ولو تأخر وصولك بل ولا عليك لو مت قبل ان تصل ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله - 00:07:16ضَ

وذلك ان الضبط دين بالضبط يا اخوة دين يعني الزمن الذي يستغرق يعني بعض الاخوة مثلا يقول لك انا اريد ان اكتب رسالة علمية. ماجستير او دكتوراة. بدي في مدة يا اخي دين الكتابة في الدين دين - 00:07:30ضَ

ليس بخاطرك البحث هو الذي يحدد وقته لا يحتاج الى قرارات مسبقة هذا عبث هذا الدين يمضي بالانسان الى سياسة هي التي تضبط حاله وذلك ان الضبط دين والاشتغال به من التعبد وقد مدح الله حفظة كتابه ودعا النبي صلى الله عليه وسلم للحافظ بنظافة - 00:07:51ضَ

الوجه وان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه واني لاخشى بعد اتضاح ذلك من المعاتبة الالهية على من يستكثر من القراءة دون الضبط اذ كيف ينصر الانسان دينه بعلم طواه - 00:08:17ضَ

ثم ان العلم له شهوة وقد تكلمت عن ذلك. فاذا سمع الانسان علما لم يسمعه من قبل ابتهج به المعلومة الجديدة لها لذة في النفس اما الضبط فانه تثبيت لما حصلت البهجة به - 00:08:33ضَ

لا يثقل على نفسه ولهذا تظهر العبودية في الضبط والمراجعة ما لا تظهر في اصل الحفظ والمطالعة واذا كان اصل الحفظ والقراءة حظ العبد فان الضبط حق الرب. فلا ينبغي للمتفقه ان يغلب مراده من الشريعة بما يغذي به شهوته - 00:08:57ضَ

على مراد الشريعة منه بما يعده ويؤصله ويؤهله. يعني الان منطوق الاحاديث يعطي نتيجة ينبغي ان تعتني يعني بالحفظ والضبط عناية وافرة الان الانسان يعني بدل ان يعتني بذلك يستكثر مما يجد نفسه فيه. هذا من الهوى - 00:09:19ضَ

فهذا من اتباع الهوى اما من يدعو لترك الحفظ والعناية بالفهم فالظن الغالب انه لم يجرب الحفظ ليرى ثمرته. يعني انا ما رأيت حافظا يعني يدعو لترك الحفظ. ويعطي نتيجة انه عالفاظ - 00:09:45ضَ

او كان يشق عليه فتركه وهو يعلم في نفسه فضيلته ولهذا نفس هذا الانسان لو اخذ يثني على عالم راسخ لا اول اشي لذكر قوة حفظه وكثرة ذلك فوقع في التناغم - 00:10:02ضَ

وفي ظني ان المتهاون في الحفظ او المتكاسل فيه لو تتلمذ على حفظة العلم وعايشه مع القرب لغير رأيه اليس الخبر كالمعاينة؟ وقد كنت انظر للحفظ نظرا باهتا مع الاقرار بركنيته في الطلب حتى قدر الله لي السفر وحضرت دروسا - 00:10:16ضَ

لمن ضبط العلم جيدا وحمله في صدره وعندها تغير النظر نماذج من المعاصرين. يعني احنا الان ممثل على ما نقول من خلال نماذج اثبتها مما رأيته بنفسي وعايشته ولم ابالغ مثقال ذرة - 00:10:34ضَ

لما يسر الله السفر للسودان طبعا انا سافرت في نهاية سنة الفين وستاش مكنس قريبا من سنة ونصف في السودان لما يسر الله السفر الى السودان اخذت اتابع في بعض مجالس العلم في الخرطوم طبعا هذا الكلام وهاني انني لم اجد احدا ممن حضرت له يضع - 00:10:53ضَ

الورقة امامه يستعين بها مع ان بعض الدروس كانت في دقائق الاحكام الفقهية والعقدية ولا انسى ان احد العلم استضيف مرة ليعطي محاضرة في مقدمات التفسير واصوله ذكرت لكم هذا - 00:11:15ضَ

وكان قد الف كتابا في ذلك. فكان يتكلم والكتاب بين يديه. ولما انتهى اخذ مقدم لقاء يلتمس العذر للشيخ بانه تكلم ومستعينا بتلخيصات لانه يريد المبالغة في تحقيق الكلام والا فانه اهل لان يتكلمن عن ظهر قلب - 00:11:31ضَ

فالان العادة عندهم خاص مضت على ذلك ولما زرت بلاد الشنقيط كانت الهزة التي ما زلت ما زلت اجد اثرها في نفسي. وابكي على العمر الذي فات من غير ضبط بحجة التركيز على - 00:11:48ضَ

واخذت واخط هنا واخط هنا ما انقذ به اخواني. يعني ان هذا الكتاب كتبت من عهد قريب يعني والله يا اخوة كان من من اهم اهداف كتابة هذا الكتاب انه انا بعتبر نفسي الضحية لبيئة. فاردت ان اكتم ما انقذ به اخواني مما فاتني في حق نفسي في بعض الجوانب - 00:12:02ضَ

فلان فاتني ما احببته لنفسي فلا اظن به نصحا لغيري يعني انا حفظت كثيرا من الاشياء لكن حفظتها مثلا بطريقة خاطئة. ونسيت وصار فصار الانسان الان يعالج امرا. فلما اهتديت الى الشيء - 00:12:27ضَ

كان من يعني النصيحة للمسلمين لاخواني الطلبة ان اعطيهم ما خلصت اليه. وقبل ان اسرد الطرف من اخبارهم احب ان ابين ان طريقة الشناقطة في منهج التلقي تختلف عن طريقة المشارق رأسا على عقبه - 00:12:43ضَ

وتكاد لا تلتقي معها الا في الخطوط المركزية في الطلب ولعلي ابين هذا في مناسبة كتابية اخرى. يعني ما زلت للحظة هذي اشتهي اني ابرز طريقة الشراكة في التفكير والدراسة والتلقي. لانه هنا المقارنة تكون بين مدرستين - 00:13:00ضَ

لماذا قلت هذا الكلام؟ نزع جزئية من ضمن نظام منهجي في الطلب لا يوصل المقصود ومن هذا ان عنايتهم بالحفظ اكثر وعنايتنا بالفهم اكمل ولا يعني هذا انهم يغفلون الفهم - 00:13:18ضَ

فلئن كنا نشرح المتن مرة الدروس فان الطالب يتلقاه في مركز تكوين العلماء مثلا مرتين مرة في الصباح واخرى للمراجعة في المساء بيجي الشيخ في الصباح مثلا بيشرح متن ابي شجاع مثلا - 00:13:39ضَ

في المساء ياتي شيخ اخر يشرح نفس المتن توفيقا او توثقا من سلامة الفهم عند الطالب وزيادة يعني بيجيه شيخين لنفس المثل هو يعتني بالفهم لكن عنده قانون مثلا من قوانينه - 00:13:55ضَ

بيجي الطالب بين يدي الشيخ مادة الدرس المقدار الذي تقف عنده يقف عنده في الشرح. مش حافظ فيش درس تمام خلاص بحصر ماء الطالب الشيخ يتكلم. بالضبط اما ما يتعلق بالاخبار فاني درست جملة من الكتب على عدد من المشايخ فما رأيت واحدا منهم يمسك ورقة او كتابا في يده. ومن ذلك اني درست على شيخنا - 00:14:11ضَ

محمد يسلم على اللامية في الصرف وابواب الصرف من الالفية. اخر ثلاثمية متر تقريبا واكثر الجوهر المكنون في البلاغة والسلم المنورق في المنطقة. ينبغي قطعة من الجوهر وجاء السفر يعني - 00:14:43ضَ

وما استعان يوما بمذكرة او كتاب. بل وما كان يعلم احيانا الفن الذي سنشرع فيه الا في صدر الدرس وذلك ان العادة انه كان يستفتح الدرس بحمد الله تعالى والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:14:58ضَ

ثم يسكت فيقول وصلنا الى موضع كذا من متن كذا فيبدأ يعني وذكرت لكم هذا يعني تجرأ منطق وبلاغة صرف املاء يعني وهو لا يدري الان ماذا سيقول. من الذي يحدد انت؟ طبعا عندهم نظام المحظر المفتوح والنظام المنهجي. انا اخذت النظام المفتوح النظام المفتوح يختار فيه - 00:15:14ضَ

الكتاب الذي يريد المستوى الذي يريده انا كنت اخذ هذا المنهج يعني قلت له مرة لو جعلنا الدرس القادم موزعا على متنين وذلك لحاجة اقتضت ذلك. فقال اذا كانت درس اخواتك ذكرت لي ما تريد في اوله - 00:15:37ضَ

نريد نبدأ عجبت حتى انه لا يحتاج حتى الى مجرد تهيئة نفسية واما فهمه للمادة الان نأتي للفهم. لانه انا سمعت يا اخواننا اكثر من متكلم انه الشناقطة هؤلاء يعني زي ظاهرة حفظ - 00:15:53ضَ

فقط يعني واما فهمه للمادة واحكامه لها فشيء فوق حاله في الحفظ وكنت ارى ان الله ادخر له حظا في صناعة المعرفة والابتكار العلمي خاصة في علم الصف وانه لو وجد - 00:16:11ضَ

عناية لكان ينتظم في الشخصيات المحورية في تاريخ علم الصف لان هذا العلم لم يقف عنده بل زاد عليه وحقق ما بقي من مواضع اشكال في بعض المسائل عند المتقدمين - 00:16:29ضَ

وكنت اوصي بعض اخواني من الطلبة ان يهضموا المادة قبل حضورهم. هذا الشخص انا كنت عندما اخرج كنت اشعر كأن الله يوحي اليه ما يقول لان الله يوحي اليه ما يقول - 00:16:45ضَ

طبعا انا ذهبت يا اخوانا الى يعني شنبيط وكان مثلا هذا الذي اتكلم عنه علم الصرف درست اكثر المشايخ والعلماء شهرة في البلاد الاسلامية هنا في المشرق سمعت اظن اربعة شروع صوتية - 00:17:00ضَ

وكتبت حاشيتين في الصرف لي لاستخدام الشخصي وللتدريس فذهبت الى شامبيت بهذا الاعتبار. انا دارس وكاتب ولكن في نفسي اكد اشعر ان المستوى العام للمشايخ في الشرق في ضعف فلما ذهبت هناك - 00:17:18ضَ

لان يعني كأن المستوى بين الرحم الطفل في الرحم واذا انفتح للجميع اذا تبين انه يعني الجهل بهذا العلم شديد وان هذا الرجل بالفعل كأن الله فتح له بابا عظيما من عنده والعلم فتح من الله عز وجل. حتى كنت اقول للشيخ - 00:17:41ضَ

انا محمد شيخنا وفقه الله لو اعتنيتم بمثل هذا وسجلتم له دروسا. طبعا انا سجلت دروسه وكان يتشدد في ذلك ويأبى ان اسجل له ويقول بعد ان تسمع لابد ان تحذف. وحاولت ان اقنعه بالتأليف في هذا الباب - 00:18:03ضَ

وكنت اوصي بعض اخواني من الطلبة ان يهضموا المادة قبل حضورهم عنده لانهم اذا ذهبوا وهم يحتاجون اصل الشرح فسينشغلوا الشيخ بذلك عن التوغل في المعاني العميقة والمسائل الدقيقة فيفوته الانتفاع الحقيقة بالشيء - 00:18:22ضَ

يعني بايجاز الان آآ عندما ذهبت قال لي الطلبة الشيخ فلان يعطيه بيتا او بيتا ونصفا يعني يشرح هذا لا يمكن انا احتاج كمية كبيرة لست من اهل البلد لاقيم بها قالوا مستحيل - 00:18:37ضَ

جاني احد اخوة من تونس احد اخوة من العراق فقلت لهم ما يعني ما يمكن ان اصبر حتى الذي تتفضلون به المهم حضرت اللقاء الاول وبالفعل الشيخ شرح بيتا ونصرا - 00:18:55ضَ

وقال اشتروا هذا الكتاب الذي قرر يعني فذهبت الى مكتبة اسمها الاصلاح واتيت بالكتاب وحضرت وكنت اشرح لاخ المادة التي ستلقى الينا كنت اشرحها له قبل ان اذهب فلما وصلت الان انا مش محتمل ان هو بيته بيتين يعني - 00:19:08ضَ

فسبحان الله بدأنا وفي نية ان افتح محو الموضوع فكان النظام كان الشيخ من طريقته انه يبدأ الكلام فيقف لاكمل. فكنت في كل مرة اكمل بالجواب الصحيح وفي منتصف الدرس اوقف قال - 00:19:27ضَ

هذا الدرس لا يتم بهذه الطريقة انتم مستوى مشايخ وقلت الحين مقام التواضع مش هو هذا مقام التواضع؟ قلت له والله انا كان في صدري انا اتحدث معك بهذا ففهم ما اريد. يعني كل الامور السهلة هذي ايه؟ معروفة. بلاش يضيع الوقت - 00:19:46ضَ

يعني كان في بعض الاحيان تجد على القاعدة ستة واربعين مثالا. الخوف هو حفظ القول في الجميع. طب لماذا اوفق نفسي؟ يشرحها واحدا واحدا. واحد يكفي فبدأ فالان الطلاب صاروا يعني كيف يتفكهون علي الطلاب بالذات ابناء الجالية يعني شاب من تونس - 00:20:05ضَ

فانا من خلال العشرة ايام هذه هتكون في البداية في البيت كانوا رقم اتنين او تلاتة مضيت بعد في حدود عشرة ايام او اسبوعين الابيات مية وخمسة وتسعين فبلغت مية تقريبا سبعين او مية وتمانين - 00:20:26ضَ

اه وين شيخك وصل معك؟ يعني فكنت انا اريد ان يكون لي همة يعني قلت له مية وتمانين. طبعا هو الخبر هذا كالصاعقة المزلزلة على اوساط الطلبة لانه هذا مستحيل - 00:20:42ضَ

وفي اللقاء اللي بعده انتهيت وانتهيت من يعني من جملة كبيرة من الكتب معه. فكنت اقول لهم انتم اصلا تضيعون على الشيخ فرصة ان يعطيكم ما تريدون لانكم تشغلونه بفك الالفاظ - 00:20:57ضَ

اذهب الى الدرس وانت تحفظ ما ينبغي ان يقال. فينشغل بالزيادة وهذا من فقه الدرس يعني. ودرست الالفية على شيخنا بن يحيى القناني الشنقيطي وهو من عائلة ورثة النحو كابرا عن كابر - 00:21:10ضَ

عندما بعض العائلات تميزت بعلومه وكان قد كتب على الالفية شرحا مزدحما بالانظام والشروط والتقييدات يعني كل ثقافة شنقيط وضعها في هذا الشهر فكان يشرح وانا اتابع معه في الكتاب فكأنه يقرأ ميم - 00:21:26ضَ

طبعا وجزاه الله خيرا يعني تفضل علي ان اعطاني كتابه هذا ورد هو معي ما اعلم له مظيرا هنا في المشرق. لكن لعل الله ييسر اني ارجع يعني لتدريس النحو والصرف يعني بعد - 00:21:45ضَ

واخذت المعلقات وبعض متون اللغة على الشيخ سيدي احمد ويس. شيخ وهو محسن من الحفظ ويقال انا ما سألته يعني ويقال انه يحفظ خمسة وعشرين الف بيت من الشعر. قال هذا الشيخ الدالوفي - 00:22:02ضَ

وكنت اسأله عن مشكلات في النحو والصرف فكان يا اخوانا يجيب باهلية لم اجدها عند بعض من حضرت له ممن محض حياته لفهم للفهم وترك الحفظ وهذا هذا الشيخ نفسه قال لي انا كنت احفظ شرح ابن عقيل مش الالفية. الشرح كنت احفظه. قال وكنت اكرر اربعمائة مرة - 00:22:19ضَ

قال في الاخر تعبت متكفف اكتفيت بميتين مرة تمام واحنا هنا من مرتين وتلاتة وخمسة وعشرة. نرى انه هذا مبالغة يعني ونصحني بعض الكرماء من المشايخ من الشناقطة بالتتلمذ على الشيخ خيار الناس - 00:22:44ضَ

الشيخ خيار الناس كان في منطقة بعيدة عن مركز تكوين العلماء فاتصلت به قلت له انا اريد ان ازورك انا من غزة ودي احضر بعض الدروس فرحب بي ضاق وقتي اني اذهب - 00:23:02ضَ

لكن قلت اكتفي بالزيارة وحضور بعض مجالس العلم عنده. فزرته في محضرته العلمية طبعا احدثكم سبحان الله وانا اتمثل المنطقة الحي الذي كان في منطقة نائية يعني لكن يأتيه الطلاب من كثير من بلاد العالم - 00:23:17ضَ

اجتمع الطلاب دخلت لقيت يمكن في القاعة قبل ان ياتي يمكن يعني بحدود خمسة عشر اه حاجة زي هيك من الطلاب كل قد جاء لمتابعة دراسته في كتاب معين. طبعا عندهم نظام فردي. والشيخ يدرس طالبا طالبا يعني - 00:23:34ضَ

وعندهم نظام عام بس باتكلم عن هذا النظام الغالي فلما جاء الشيخ في نحو الساعة العاشرة صباحا تقدم احد الطلاب وكان يأخذ عن الشيخ علم التفسير. وبدأ الشيخ يفسر الان له سورة من مقطع من سورة الزمر. يعني ايه يمضي - 00:23:53ضَ

فانا الان الشيخ متكئ ويفسر تفسيرا راقيا منذ ولا فقام اجا طالب اخر فتح مختصر خليل قال وصلنا الى باب الوقف وبدأ يتكلم سبحان الله اعطى مية نص ساعة بدأ يشرح ولم يمسك ورقة ولا كتابا. وكان يتكلم بالفعل من رأسه - 00:24:13ضَ

مختصر خليل صعب وباب المعاملات معروف وباب فقام وعشانه كان في يعني عمليا في بيته لم يبدأ بحمدلله وينتهي. ما فيش البداية والنهاية. فهو يتكلم فجأة انتقل من التفسير ودخل في الوقف. وقام فجاء انسان في الاحوال الشخصية - 00:24:38ضَ

فبدأت القين يتكلم في الزواج والطلاق ما دام الطالب جاء الرابع بدأ يتكلم في النحو خلافات ابن الحاجب وسيباويه والشيخ انعم مدار ساعتين انا الحين يعني من باب النكتة تذكرت انه وقت الغداء حضر في المركز. قلت لو ضليتني هذا الدرس المثير للاحباط. خليني اكسب الغدا - 00:24:56ضَ

لانه علمت الشيخ يبدأ في التدريس الساعة العاشرة صباحا وينتهي في العاشرة ليلا على التوالي فعند ذلك يعني والشيخ كان لا يغير جلسته ويتكلم عن ظهر قلب. وبحكم ان الدرس في محضرته وليس عاما - 00:25:20ضَ

لم يكن يختم كل درس بل انت تراه ينتقل من فن الى فن من غير فاصل بينهما. الا ان الطالب يقوم ويجلس اخر ويبقى هكذا الى قريب من الساعة العاشرة ليلا. فلما هممت انا بالانصراف - 00:25:38ضَ

طبعا نرحب بشيخنا الحبيب الفاضل لحظات ونبدأ يعني ان شاء الله فلما هممت انا يعني بالانصراف ايها الاخوة وكان هنا يعني هذا المثال يعني يعني يمكن ان يعني يجعل الحالة العلمية او مستوى الانسان يتصاغر في نفسه جدا - 00:25:56ضَ

فانا هممت الخروج فقال انت الغزي؟ قلت نعم وخرج معي واتى بضيافة واحتفى وسألته فقلت له يعني اوصلني فقال اوصيك ان تلزم كتابا واحدا في كل علم وانت تستظهره فانك تبلغ بذلك. فقط كتاب واحد لا ثاني له - 00:26:20ضَ

وسبحان الله احد الشيخ هذا الذي اوصاني ان ادرس على يديه حدثنا انه تتلمذ في بداية طلبه على يديه. وانه سأله يوما عن موضع في كتاب الذخيرة للقرآن فكان الكتاب بيده وهو يسأل فيقول للشيخ خيار - 00:26:48ضَ

انه هذا الموضوع يعني يقول فيه القراءة في كذا. قال لا لا يقول القراءة في ذلك. قال يقول كذا ويشترط كذا. قال لا لا يقول ذلك وهذا ليس ليس شرطهم - 00:27:04ضَ

وقال يا شيخ ان الكتاب بيدك نستوثق مما فيه. قال فنظرت واذ كلامي في المسألة التي بعدها وليس في ذات المسألة. والكتاب من ثلاثة عشر مجلدا تمام؟ فسبحان الله العظيم فكان الشيخ بالفعل اية وهو من شيوخ الشيوخ. يعني هو من شيوخ بعض العلماء - 00:27:17ضَ

المعروفين هناك. طبعا بالنسبة الي كان الدرس يعني الشديد ان هذا الشيخ كان عمره في حدود تمانية وتلاتين سنة. وهو يعني من كبار العلماء وزرت مرة شيخنا العلامة محمد حسن الددو في بيته. وبحكم انه من حدد الزيارة كان في وقت الغداء. وسألت الشيخ يعني مجموعة من الاسرى تزيد عن - 00:27:39ضَ

عشرة فكان يجيب على سجيته وهو يأكل ويذكر في الاجابات الشواهد والانظام من الفية البلاغة وغيرها فسبحان الله كان من جملة ما استقر ان وهم ترك الحفظ لصالح الفهم لا مكان له في حياة الراسخين من اهل العلم. المقصود ايها - 00:28:03ضَ

اخوة في ختام اللقاء ان الحفظ ركن لا يقوم بنيان العلم الا عليه ومن جمع بينه وبين حسن التصوير للمسائل فقد اتى التأسيس على طرفيه يعني الحافظ ليس نسخة زائدة كما - 00:28:23ضَ

يحلو لبعض الناس ان يصفه فالذين ذكرتهم لكم هم من اهل الفهم واهل التحقيق وهم ايضا من اهل الحفظ. لكن بالنسبة للشناقضة ثقافة التسجيل عندهم ليست يعني هم قوم عندهم وفرة هائلة يعني عادي تجد تدخل مثلا تريد ان تقرأ شرحا في الالفية. تبدأ من البداية والوسط والنهاية تدرس على ثلاثة مشايخ. النظام المعتمد - 00:28:41ضَ

قد عندهم يسمح لك بذلك. وليس هناك اي عناية بالتسجيل الا الان في الجيل الذي بدأ من سنوات يعني انا عندما ذهبت الى محضرة الدباغين في احد المشايخ هنا قلت له اريد التسجيلات يمكن اعطاني ميتين او ثلاث مئة تسجيل يعني وما زالت يعني موجودة عندي. المقصود ان القوم في طبيعتهم - 00:29:10ضَ

لا ينشرون علمهم. احنا هنا في الشرق الكاميرا ثابتة والتسجيل ثابت. يعني فعدم وصول منتجاتهم المعرفية الينا من خلال التسجيلات هذا يرجع الى طبيعة ثقافية وهم لهم كتبهم ولهم مشايخهم ولهم مكتباتهم. ولذلك يا اخوانا لا ابالغ وقلت اذا اردت ان تضل طالبا - 00:29:30ضَ

جادة الطلب وانصحه بمقاطعة الحفظ تحت مبرر العناية بالفهم. ولعل من اسباب النظرة السلبية للحفظ ان بعض من حفظوا لم يواصلوا البناء بعد ذلك فنسبت الجناية لحفظ لا لهم. والصواب ان يمدح حفظهم. وبعد ذلك يتم تحريضهم على ترويض - 00:29:52ضَ

العقود بالتركيز على الفهم نقف عند هذا الحد ندعو شيخنا الفاضل جزاه الله خيرا. وشكر الله له على تواضعه يعني صبر - 00:30:14ضَ