التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته بسمته الى يوم الدين اما بعد هذا هو اللقاء الخامس والعشرون - 00:00:00ضَ
من لقاءات مدرسة كتاب معاريج العلوم وقد وصلنا الى المطلب الرابع من المبحث المتخصص في الحديث عن ضبط العلم والحديث عن ادمان النظر في عمدة الكتب نسأل الله جل وعلا ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا ربنا فهما وفقها ورحمة وعلما - 00:00:17ضَ
ايها الاخوة تقدم في الفصل الاول ان المنهج الاعلى في الطلب ان المتفقه يتخذ كتبا محورية في كل علم تمثل عمدة المعراج العلمي فيه. يعني هذه الطريق كما انك اذا سلكت طريقا حسيا كان هناك مفترقات مركزية - 00:00:47ضَ
والطريق طويلة وهناك كذلك يعني ما يوازي هذه المفترقات من كتب محورية في كل فن هذه استوعب مجمل او جمهور مسائل هذا الفن بشكل محقق يدمن طالب العلم النظر فيها مرة بعد مرة لتحصيل الضرب - 00:01:16ضَ
ويتآمل مع بقية الكتب في الفن بحسبه من قرعة جردية او تصويرية او استكشافية او انتقائية. يعني في كل فن لابد من كتابين او ثلاث لا يزيد على ذلك ونبه الشيخ فيصل المنصور وفقه الله على ذلك فقال اسهل طريقة تستطيع ان تضبط بها علما من العلوم هي ان تختار - 00:01:40ضَ
كتابا مناسبا من كتبه وتختمه مرارا على اوقات متفرقة حتى تستظهر اكثره هنا تنظير لادمان النظر في الكتب المحورية في العلم والتي سينبت عليها لحم الطالب العلمي. ولهذا لا ينبغي ان تزيد عن ثلاثة كتب. كتاب مبتدأ متوسط منتهي - 00:02:05ضَ
والافضل واحد مختصر واخر مطوع وفي نهاية المطاف بعد ان يسلك سيجد نفسه سيكتفي بواحد ولكن حتى لو يعني اه اذا كان مشتغلا بالتدريس قد يبقى على المختصر والمطور معيار الكتاب الذي يتخذ اصلا مرجعيا لضبط مسائل العلم ودلائله ان يحتوي على مجامع ذلك العلم ومبانيه - 00:02:30ضَ
ومن ثم يجعله مدار للعناية والدراسة ويقيد على حوافيه الزوايا آآ الان كيفية الاختيار قد تكون بالاستشارة. ما الكتاب الذي لانك ستختار كتابا واحدا قبل الكشف عن ثمرات هذا المنهج هنا نتجول في بعض النماذج من صنيع سلفنا المتقدمين - 00:02:59ضَ
حتى كما قلت لكم بنيت المعارج هذه من اولها الى اخرها انني اقيم الحجة على ما اذهب اليه من توجه يعني المراد هنا الطرائق التي صار عليها المسلم. لانه هذا الباب يا اخوة - 00:03:21ضَ
يعني كما يقولون في المثل العام يقول شيخ له طريقة لكن هنا انا اردت ان يعني ان اجعل هناك مسارا يبين لنا ما الذي كان عليه ائمة الاسلام جيلا بعد جيل. كيف نبغوا كيف وصلوا؟ كيف فعلوا؟ فانت هنا ترتبط - 00:03:39ضَ
امة عريضة ممتدة من القرون الماضية. فلا يكون الكلام اجتهادا لشخص مجرد يعني استحسانات عقلية من صفحات الائمة منذ حياة الائمة ذكر اهل التراجم ان سليمان ابن ابراهيم التعازي مر على صحيح البخاري مئة وخمسين مرة - 00:03:59ضَ
ما بين قراءة وسماع واسماع ومقابلة. وحصل من شروحي كثيرا وكان محدث اهل البلد جاء في ترجمة ابي بكر الابهر المالكي انه كان يحفظ اقوال الفقهاء حفظا مشبعا وانه قال - 00:04:21ضَ
قرأت مختصرا ابن الحكم خمسمائة مرة والاسدية خمسا وسبعين مرة ومختصر حين قال البرني او البرني انا ليس لي علم بهذا المختصر. لكن هذه موجودة في كتب التراجم يعني لا ادري ما الذي يقصده من - 00:04:38ضَ
سبعين مرة والموطأ موطأ الامام ما لك خمسا واربعين مرة. الان هذه النتيجة قد يتوهم قد يتوهم. الانسان انه حصر نفسه في كتب لكن هو عرف اين يركز واين يضع الثقة؟ ثمرة ذلك ظاهرة في اجماع اهل العلم على امامته. فانه كان المعظم عند علماء سائر - 00:04:59ضَ
وقته من جميع المذاهب لا يشهد محضرا الا كان هو المقدم فيه. حتى كان اصحاب ابي حنيفة والشافعي اذا اختلفوا في اقوال ائمتهم يأتون يسألونه وهو مالكي وشاع في الناس انه لم يعط احد من اهل العلم والرئاسة فيما اعطي الابهري في عصره من الموافقين والمخالفين - 00:05:27ضَ
اذا هذا هو الذي كان عليه السلف. الامام المزني قرأ كتاب الرسالة خمسمائة مرة منها ثمانين مرة على الشيخ الشافعي نفسه يعني على سعة اطلاع الامام النووي. الامام النووي نعتبره الشخصية المحورية في مذهب الامام الشافعي - 00:05:52ضَ
على سعة اطلاعه على مصنفات المذهب الا ان عنايته بمتن التنبيه للشراز وكتاب الوسيط للغزالي كانت اكمل. فالذي يظهر انه جعلهما اصلي الضبط المرجعي عنده فانه حفظ التنبيه في اربعة اشهر ونصف - 00:06:17ضَ
وصنف كتابا في تصحيحه واخر في لغاته وكتب عليه نكتا وشرع في شرحه كما شرع في اختصاره. شف خمسة مشروعات على كتاب واما الوسيط للغزالي الوسيط عشر مجلدات يا اخوة. في بعض الطبعات - 00:06:34ضَ
فانه نوزع مرة في نقل عنه يقول كذا لأ ما بقولوش كذا قال تنازعوني في الوسيط وقد طالعت اربعمائة مرة ربعمية مرة يا اخوانا يعني اتعقلون هذا العدد احنا الشاب لو اراد ان يعيد الكتاب ثلاث مرات - 00:06:52ضَ
ربما لا تهم انه يضيع وقته احنا الثقافة عندنا تحتاج ان تبنى من الصفر في هذا الباب واغلب جهود الامام الرافعي كانت على وجيز الغزالة فقط طبعا الشخصية يعني ان صح التعبير ان صح التعبير - 00:07:13ضَ
اعظم شخصية اقتات عليها المذهب وكانت يعني من كلمة السر بعد الغزالي هي الرافع. لانه النووي اشتغل على ارث الرافعي القى ابن العجمي الشافعي كتاب المهذب للشيرازي دروسا خمسة خمسا وعشرين مرة - 00:07:32ضَ
مع ان الكتاب ليس متنا صغيرا. فقد طبعته دار القلم بتحقيق شيخنا الدكتور محمد الزحيلي وتعليقه في ستة مجلدات جراح خمسة وعشرين مرة ولما تكلم ابن السبكي عن ابيه افاض في ترجمته ومما قال - 00:07:55ضَ
واما استحضار نصوص الشافعي واقواله فكان يكاد يحفظ الام للشافعي ومختصر المزني. واما استحضاره لكتاب سيبويه وكتاب المقرب لابن عصفور فكان عجيبا. وكنت اقرأ عليه المحصول للامام فخر الدين الرازي - 00:08:13ضَ
والاربعين في الكلام لهو المحصل فكنت ارى انه يحفظ الثلاثة عن ظهر قلب وهي كتب من مجلدات طويلة طب كيف وصلوا الى هذا فقط ادمان النظر يقول واما المهذب والوسيط فكان في الغالب ينقل عبارتهما بالفاء والواو من شدة ايه؟ الضبط - 00:08:32ضَ
واما شرح الرافع اليوم يعني صدر كمجلد اربعة وعشرين مجلد الذي هو انظر ماذا يقول ابن السبكي واما شرح الرافعي الذي هو كتابنا ونحن ندأب فيه ليلا ونهارا. فلو قلت كيف كان يستحضره لاتهمني من يسمعني - 00:09:00ضَ
وكان يقال انه يستحضر كتب السكة وظاهر من حروف هذه الترجمة ان الامام السبكي كان يتخذ كتبا في كل فن يدمن فيها النظر حتى على في سماء الضبط ما رأيت في وصفه. وابن السبكي - 00:09:21ضَ
نفسه هو الذي يقول عن كتاب الشرح الكبير للرافعي. وهو كتابنا ونحن ندأب فيه ليلا ونهارا مما تجزم معه ان ثقافة ادمان النظر في كتب عينها هي المستفيضة من حال السلف. ولذلك نبجوا يا اخواننا - 00:09:34ضَ
يعني احد علماء اليمن قال انا دائما الناس يعني في حالة انبهار مما انا عليه قال انا كتاب واحد ولا اجاوزه هو كتاب في كل فن وهذا الذي يعني اوصاني به الشيخ خيار الناس كما ذكرت لكم ولعلي ذكرت هذا هنا - 00:09:50ضَ
ورد في ترجمة عبد الله بن محمد الزريراتي البغدادي فقيه العراق ومفتي الافاق انه طالع المغني للموفق بن قدامة ثلاثا وعشرين مرة وكان يستحضر اكثره وعلق عليه حواشي وفوائد يعني اليوم في بعض الطبعات تسعة مجلدات - 00:10:09ضَ
في بعضها مع الشرح الكبير ستطعشر مجلد. وكان ابو الفداء اسماعيل ابن محمد الحراني شيخ المذهب الحنبلي في زمانه على خبرة تامة بالمذهب وكان يكتب بخطه المغني والكافي ويقال انه اقنع انه اقرأ اقرأ المقنع مائة مرة - 00:10:30ضَ
لكن هذا الجهد المدهش لم تأتي به اخواننا جهود متفرقة في الطلب او في فضول الاوقات بل دفع ثمنها من عرقه ووقته فقد تحدثوا عنه ان اوقاته كانت محفوظة وليس له كلام في غير العلم - 00:10:50ضَ
وذكر ابن كثير في ترجمة الشيخ الصالح العابد الناسكة امي زينب فاطمة بنت عباس ابن ابي الفتح البغدادي انها كانت من العالمات الفاضلات وكانت تحضر مجلس الشيخ تقي الدين ابن تيمية - 00:11:08ضَ
وكان يثني عليها ويصفها بالفضيلة والعلم ويذكر عنها انها كانت تستحضر كثيرا من المغني لابن قدامة او اكثره وانه كان يستعد لها من كثرة سائلها وحسن سؤالات وسرعة فهمها اذا كن في كل عالمة - 00:11:22ضَ
بده ينسب لكتاب. الان انت ما الكتاب الذي ستختار؟ المفترض لك كتاب في النحول. كتاب في الاصول. هو كتاب ليس له ذهن تمام اه في الفقه في العقيدة هو كتاب - 00:11:43ضَ
اتكلم عن الاطار الموسوعي. يضاف الكتاب الذي يكون في يعني صدر الطلب. بل بلغ الحال ببعض العلماء ان ينسب الى كتاب بعينه لفرط عنايته به كما نسب ابو عبدالله محمد بن سليمان الرومي الحنفي لكتاب الكافية في النحو لابن الحاجب. فصار - 00:11:58ضَ
تعرف بالقفيجة. يعني صار ينسب ايه للكتاب وجاء للشيخ احمد الحملاوي صاحب شذى العرب في فن الصرف اساس دراساته النحوية والصرفية على كتاب اوضح المسالك ابن هشام وكان معجبا به ومنه التقط اغلى درره التي الف منها كتابه العظيم شر العرب - 00:12:18ضَ
مع ما اضاف اليه من المفصل الزمخشري وشافيت ابن الحاج اذا هؤلاء يا اخوانا ما كانوش يعني يعني الغاية الكبرى عندهم في انه يحط الف والفين مرجع هو يبني علمه على كتب بعينه. هي التي تبنيه - 00:12:40ضَ
وقرأ الشيخ حماد الانصاري فتح الباري عشرين مرة. وقرأ ابن باز شرح صحيح مسلم ثلاثين مرة. وقرأ الشيخ احمد حطيب كتاب المغني ثماني مرات وهذه اكثر العادات نهضة في حياة اصحابه. طب ما النتيجة؟ ما ثمرة هذا المنهج - 00:12:58ضَ
لا تحسبن تكرار القراءة للكتاب الجيد يهدف الى استظهار مسائله ودلائله فحسب. يعني انه هادول بدهم يستوثقوا من المعلومة لا او يحفظوها هذه حسنة قريبة المنال ويمكن ان تتحقق بتكرار الكتاب بضع مرات - 00:13:16ضَ
وانما الغاية الكبيرة الفوز باحكام العلم وعمق الفهم ودقة النظر وجودة الاستنباط وتكوين الملكة وبناء العقل وتحصيل المفاهيم واكتشاف الية صناعة المعرفة ليتيسر صناعة مثل عند الحج. يعني كل مرة انت تذهب في اتجاه اصلا مختلف لان عقلك - 00:13:34ضَ
يتجذر لكن لما تيجي عكتاب وتنقل للكتاب الثاني بصير العقل مشغولا بفك العبارة ثم الثالث ثم الرابع فتبقى في المستوى هو الاول من النظر لكن انت كتاب يا عبد الله في كل مرة بعدين خلص المعلومات معروفة تصبح القوة العقلية الى اشياء ذات دقة وعمق ما هو ابعد من مجرد - 00:14:01ضَ
المعلومة فيمكن ان تنتج غابة من المعارف والعلوم والاستنباط والدقة من نفس الكتاب وكثير هذا بعض يعني احد العلماء كان في الجامعة الاسلامية في المدينة المنورة فكانوا الطلاب دايما بيسألوه السؤال من وين بتحضر؟ يعني اين الكتاب اللي بتحضر منه - 00:14:23ضَ
فاتى بالكتاب الذي بيدهم. قال والله ما اذهب الى غيري. هو هو نفس الكتاب هذا هو هو. انا لا افتح كتابا غيره. منه احضر منه الصمت منه اعيد التقسيم منه ارتب هو كيف. يعني درس من مرجع واحد - 00:14:41ضَ
العقل هنا الذي يعرف كيف يتعامل وذلك ان القارئ للكتاب اول مرة يركز على اصل المعنى فاذا عاده ادرك المعنى ومعنى المعنى ويبقى كذلك كلما اعاد شيئا ادرك شيئا جديدا من نحو معرفة لوازم المسائل. والاصل الذي بنيت عليه وتحقيق القول فيها. والوقوف على - 00:14:57ضَ
اسرار هذا القول وحكمته ومقصده. والجواب عن الاعتراضات عليه ويستديم ذلك حتى يبلغ الغاية في الضبط والتحفيظ هذا طبعا يا اخوانا بالاضافة الى زيادة مستوى الانتاج العلمي. يعني بتصير هناك عملية عقلية تربط النظائر والاشباه فتأتي بمزيد فيصبح عندك يعني صناعة قوت جديد من جنس هذا القوت الذي بين يديك - 00:15:20ضَ
واعلم انك كلما زدت علما وعقلا كلما زادك الكتاب فوائد وثمرة فغيث ينهمر عليك بحسب الموضع الذي انت فيه من العلم. انت عقلك كل يوم بيكبر شوية والكتاب بيعطيك شوية - 00:15:45ضَ
يعني الطاقة الكلمات تتسع وهذا يحمل على قراءة الكتاب مرة بعد مرة لان فارق العلم والفهم الذي تلقيته بين القراءتين كفيل بان يثور النصوص نصوص الذي تقرأه لتتسع طاقة كلماته بحسب السعة التي صرت عليها. يعني انا مرة - 00:16:03ضَ
قرأت كتابة. زمان يعني هذا الكلام ربما من خمسة عشر عاما قرأت كتابا بعد مدة ورد كتابا في السياسة الشرعية ثم رجعت الى الكتاب الاول وقرأته واكتشفت في القراءة الثانية انه مليء بالسياسة الشرعية - 00:16:25ضَ
وفي المرة الاولى لم اشعر ان له علاقة بالسياسة الشرعية الان العقل عندما صار له مدخلات جديدة صار يعرف اه صار فيه النضارة هيك ترى اشياء لم يكن يراها قبل ذلك - 00:16:45ضَ
فانت الان كنز انك انت تصير المعلومات مهضومة خلاص هذه يعني فرصة غالية الان ليبدأ النزول. انت ما تمشي عرضا انزل في العلم يعني هؤلاء بدك تنتبه انه كبار العلماء ما كان عندهم اصلا مراجع. يعني هم ابتكروا معرفة - 00:17:00ضَ
كثيرة هي الكتب التي يعني انسان اخترع علما ما كانش برجع لمراجع لأ انت بدك تمشي في نفس الاتجاه فتنزل وتنزل وتتعمق حتى يصبح عقلك ذا حدة واستنباط واخراج هي التعب هنا يا اخوانا مش في الكتب - 00:17:20ضَ
يعني مش نوعية هنا عملية الاستخراج. الان بئر المية هل احنا لما بدنا نجيب بير مية كل يوم نعمل بير ثاني هو نفس البئر لكن ايه؟ نستخرج كذلك هو نفس المعين. وانت في كل مرة ينبغي ان تستخرج - 00:17:39ضَ
لكن احنا في كل مرة ايه طريقتنا نعاني حفر بئر جديد والمقصود ان ادمان النظر في الكتاب عبارة عن عملية بناء عقلي ما ينبغي ان تفوت ويا ليت شعري كم يضيع كم يضيع طلبة العلم فرصة بناء عقولهم سعيا في حظوظ انفسهم التي تشتهي - 00:17:59ضَ
اكبر قدر من الكتب التي تنجز خلال العام مع ان هذا الحظ يحتفظ بموقعه في خطتنا في القراءتين الجردية والتصويرية قلت لكم لازم تعمل لك كيك حظ بس نفسي هذا اسمه شهوة - 00:18:21ضَ
ورد شهوة للعلم هذا للناس تمام؟ خلي حاجة لوجه الله فقط هيك يعني الاستنباط والاستخراج كل وجه الله ان شاء الله طيب من المآثر الفاخرة التي تنصر المفهوم الذي ننظر اليه ما اثر عن يونس بن عبدالاعلى انه قال سمعت الشافعي يقول ما نظرت في موطأ ما لك الا ازددت فهما. ازددت ايه - 00:18:34ضَ
احنا بدنا ازدح علما. ازدت فهما الفهم رزق. ففهمناها سليمان وكلا اتينا حكما وعلما. انت الله يعني هذا الباب يعطيك بابا للفهم. ودائما اسأل الله ان يعطيك الفهم وقال المزني انا انظر في كتاب الرسالة منذ خمسين سنة - 00:19:01ضَ
ما اعلم اني نظرت فيه مرة الا وانا استفيد شيئا لم اكن عرفته وقال المازني ما اخلو في كل زمن من اعجوبة في كتاب سيبويه ولهذا سماه الناس قرآن النحو. ومن اراد ان يعمل كتابا - 00:19:22ضَ
كبيرا في النحو بعده فليستحي مما اقدم عليه هذا فتح الباب واغلقه بعده ويقول الشيخ احمد سالم قابلت طالبا ازهريا ندرس في الصف الثالث في كلية اللغة العربية بجامعة الازهر - 00:19:38ضَ
بيننا حوار محاولة نحو فوجدت متقنا جدا يسيل النحو منه تنظيرا وتطبيقا. وسألت نفس الاسئلة التي تنال علينا. ايش الكتب اللي قريتها؟ ما المنهج المقترح؟ يعني نفس النشيد المعتادة قال واريت مكتبتي في النحو وكانت كبيرة. يعني ما شاء الله يعني - 00:19:54ضَ
كمية الكتب دلالة على عقل صاحبها فقال هذا الطالب انه منذ عرفة شرح ابن عقيل في الثانوية الازهرية وهو لا يعرف غيره ولا يملك في بيته من كتب النحو الا نصرة الشيخ محمد محي الدين عبدالحميد - 00:20:19ضَ
لكنه قرأه كاملا اكثر من مائة مرة اظن مية وسبعة شرح بن عقيل فهو رأى يعني الاتقان التام فظن ان هذا يرجع الى كمية الكتب. لأ هو نفس الكتاب ويستخرج منه - 00:20:36ضَ
فالناس يا اخوة احوج الى الصبر على القليل واتقانه من حاجتهم الى تفريق الهم والعزم لست احب لوم من يستكثر من الكتب فان جمعها خير لا يعدم فائدته ولكني اتكلم عن خطر هذا الجمع اذ يتحول الى بديل لتحصيل المعرفة الحقيقي. ويتحول الى نوع من من جمع الضرائر بلا عدل - 00:20:54ضَ
من بينها ولا قيام بحقها. والسبيل في هذا ليس النهي عن الاصرار في الخير. وانما النهي عن الجور على حقوق الغد اخي طالب العلم هذا هو الطريق فلا تنحرف عنه او تتشتت - 00:21:17ضَ
وانه بقدر اتصال الطالب بالعلم وارتباطي بمصادره تدنو منه مسائله وتتهادى اليه حقائقه. ويكون حضورها في ذهني ابقى لمواظبته عليها وارتياضه لها بها والشأن كما قال الحافظ كما قال الجاحظ انما فرط بين اصحاب الصناعات وبين من لا يحسنها التزيد فيه هو المواظب عليها. في مواظب صاحب الصلاة عنده خفة يد - 00:21:36ضَ
ثمرة هذا المطلب بما قيده الشيخ زياد بمسمى خياط ان يتخذ المتفقه الان هذه النتيجة العملية الان لكم ان يتخذ المتفقه كتابا في كل مأفن او مرحلة. يكون رفيقه الملازم وسميره الدائم. تبصرا وتفكرا وتدبرا حتى - 00:22:05ضَ
استغفر معني ويحيط بمقاصده ومراميه وكلما اختتمه افتتحه فهو معه كالحال المرتحل. ويضم اليه ما يلفيه من الزيادات المستجدات في بطون امهات فان مقارنة المصادر ينبع التحقيق وبلغني عن الشيخ فتحي الدريني رحمه الله وهو احد اكبر علماء المقاصد انه كان كلما انتهى من قراءة كتاب الموافقات للامام الشاطبي يشرع فيها من جديد - 00:22:24ضَ
وهذه وصية الشيخ خيار الناس الشنبيظي لما استوصيته قال الزم كتابا في كل فن ولا تجاوز. تبلغ كتاب واحد يبلغك باذن الله عز وجل وهذه الوصية التي سمعتها من وفد كريم من اهل لبنان. هذا سند في حدود الفين واتناش يا اخوانا عقد مجلس علمي. فجاء ثلاثة الشيخ امين الكردي والشيخ ملك الجديدة - 00:22:50ضَ
ودار بيننا حوار وعقد يعني لقاء علمي. ويومها تكلم الشيخ مالك الجديدة وما زال يعني حيا يرزق نسأل الله ان يطيل عمره وان ينفع به فيومها ماذا قال؟ لابد ان يعرف طالب العلم بكتاب يدمن النظر فيه - 00:23:10ضَ
ونظر لهذه النصيحة واحسب واحسبه ذكر يوما انه شرح كتاب الهداية في المذهب الحنفي خمس عشرة مرة وانه الان مستمر في الشرح للمرة ستاش والكتاب يقع في ستة مجلدات ولان استجاب المتفقه. يعني لو الله عز وجل بارك فيكم وارشدكم الى ما اقول. واخذتم بهذه الوصية - 00:23:27ضَ
ولئن استجاب المتفقه لوصية علمائنا الكرماء ليجدن الكتاب الذي اقبل عليه استحال كبئر كلما تعمق فيها زاد ماؤها وعمت بركاتها. لا ينزف غمرها ولا ينقطع خيرها والله ذو الفضل العظيم - 00:23:56ضَ
يا اخوانا خلاصة هذا الباب. انه انت الان تأتي الى كتب الفن ولنفترض انك تريد ان تدرس المذهب الشافي. تختار كتابا من الكتب التي تنتسب الى المرحلة الاولى وكتابا واحدا فقط - 00:24:18ضَ
فقط من الكتب في المرحلة الان كيفية اختيار الكتاب هذه تحتاج الى دراسة لكن انت اول حاجة بتيجي تحصر ما اهم الكتب؟ يعني مثلا في المذهب الشافعي ستجد المرحلة الاولى من اعظم الكتب بالحاوي الكبير للموردة - 00:24:44ضَ
ستجد مثلا بعد ذلك الشرح الكبير للرافض ستجد بعد ذلك مثلا تحفة المحتاج لابن حجر. الان انت تحتاج كتابة. هذا الكتاب سيصبح انيسك. ورفيقك الدائم الملازم الذي لا تتركه في اي مسألة تعرض اليك تلقائيا تبدأ تفتح تنظر فيه - 00:25:02ضَ
تزيد عليه تنطلق منه ممكن انت تأتي الى موضوع متكامل مثلا تقرأ صلاة الجماعة. تأتي الى الكتب الثلاثة اول اربعة كل ما يقع في النطاق تقرأ قراءة تامة لترى اي الكتب اكثر افادة - 00:25:25ضَ
هل انت سوف تعرف بكتاب واحد تعرف بكتاب واحد تمام وعند ذلك يعني يمضي الانسان على ذلك باذن الله عز وجل. نسأل الله ان يهدينا سواء السبيل وبهذا نكون انتهينا من مادة هذا الفصل - 00:25:46ضَ
هذا وصلى اللهم وسلم على - 00:26:07ضَ