التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته واستن بسنته الى يوم الدين اما بعد حياكم الله ايها الاخوة الكرام - 00:00:00ضَ
ونبدأ في هذا اللقاء في مدارسة معارج العلوم من الامية الى الامامة نجتهد ان امر على عبارة الكتاب وقبح عند المفاهيم التي ينبغي ان يتوقف عندها. واوجز القول عند الذي يتضح مفاده باذن الله سبحانه وتعالى - 00:00:23ضَ
وينتظم هذا اللقاء في الاول من شهر ذي الحجة من عام الف واربع مئة وثلاث واربعين من الهجرة النبوية واسأل الله جل وعلا ان يفقهنا في الدين وان يعلمنا التأويل - 00:00:51ضَ
وان يستأمننا على دينه ووحيه اللهم امين امين ايها الاخوة الكرام يعني اجعل هذا اللقاء للمقدمة يعني بعد الافتتاحية اه كتبت اقول انما النظر الاعداد الضخمة لطلبة العلم في الكليات الشرعية والحلقات العلمية - 00:01:09ضَ
العالم الاسلامي كمية الجامعات والمدارس والحلقات والدروس وهذا الارث الذي يضخ يعني الليل ده صباح مساء على الفضاء الالكتروني وقدر في ذهنه رقما لاعداد طلاب العلم ثم ارجع البصر وتأمل عدد العلماء الراسخين - 00:01:38ضَ
الذين بلغوا الامامة في الدين نتمكن من العلوم الشرعية واللغوية وما يحتاجون اليه من العلوم الانسانية. وهذه المسارات الثلاثة. العلوم الشرعية والعلوم الالية اللغوية والعلوم الانسانية وعقد مقارنة بين العددين يعني بين عدد طلاب العلم وبين عدد العلماء - 00:02:03ضَ
كاد ان يصاب بالذهول والاسى بمجرد ملاحظة الفرق الهائل بين الرقمين حتى انك قد لا تجد في مقابل كل بضعة الاف من الطلبة عالما راسخا واحدا مما يستحوذ على الذهن طلب معرفة سر ذلك - 00:02:31ضَ
حتى يعني العالم بالمصطلح الشرعي قد سمعتم الليلة ما تكلم به الشيخ عبدالعزيز الطريفي فرج الله كربه في اللقاء الحواري الذي تحت عنوان دور العالم في الامة ان العالم الشرعي هو الذي يعلم امر الله عز وجل ويستوعب - 00:02:52ضَ
مسائل الشريعة ويكون يعني يصل الى درجة الاستيعاب والرسوخ وليس هو العالم الذي تصدره الكليات او يأخذ الدرجات العلمية. العالم بهذا المصطلح الشرعي الذي يكون مستوعبا كليات الشريعة وعلومها اصبح امرا قليلا لا اريد ان اقول نادرا لكنه قليل - 00:03:14ضَ
وقليل على مستوى العالم الاسلامي. وليس مستوى بلد واحد بعينه. الخير كثير بلا شك والله عز وجل لا يجعل دينه بارض هو ان نسبة الضخ من الكليات والمعاهد والجامعات والدروس لا تتناسب مع المخرج الذي ينبغي - 00:03:42ضَ
ان يقوم في هذه الازمة التي تعيشها الامة والتي تشتد الحاجة فيها الى من يقوم بامر الله عز وجل وعند العودة لاسباب لاسباب البلوغ ومقومات النبو نجد جملة من العوامل - 00:04:03ضَ
يعني التي تصدر الانسان ليكون عالما هنا ذكرت سبعة اهمها تنزل وتوفيق الله تعالى على قلب الطالب لان هذا العلم برزق وفتح من الله عز وجل والله عز وجل يصطفي لدينه من يشاء - 00:04:22ضَ
وكما جاء عند ابن ماجة لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسا يستعملهم في طاعته واستعداده النفسي لتلقي مسائل العلم وحسن التصرف فيه. طبعا هذه يعني كلمات سيأتي في جوف الكتاب - 00:04:39ضَ
بها لان لها حقائق لابد ان تتضح والهمة العالية وتوفر الشيوخ وتهيؤ الظروف المحيطة لا سيما ما يعرف بالبيئة العلمية البيئة العلمية ايها الاخوة هي من احسن الوقود بعد توفيق الله عز وجل - 00:04:55ضَ
عندما تجد البيئة بكمالها تدفعك الى التمكن يعني عندما ذهبت الى شامبيو هناك بيئة علمية هناك مئات المشايخ هناك الاف الطلاب هناك عرف يعني انت تمشي بين الناس وعبارات هذه تنتشر بينهم كمختصر خليل جمع الجوامع لابن السبكي لمية الافعال اضطر هذه تجري في - 00:05:19ضَ
كلامهم حتى اصبحت جزءا من الموروث الثقافي وصار من السهل ان تخاطب اه اي شخص. هل انتهيت من الضرة؟ انتهيت من الالفية. لانه هذه عبارات تنتظم في السلك. بالضبط كما الحال - 00:05:49ضَ
في مثلا ربوع حلقات التحفيظ هل درست التأهيلية؟ هل درست العليا؟ هل آآ تلقيت تأهيل السند؟ ام اذا في عرف هذا العرف يسمى بيئة بيئة علمية هذه البيئة بتوفر المشايخ بتوفر الدروس بتوفر الالزام الموجود. يعني حتى احيانا يعني - 00:06:05ضَ
تصبح الامثال خادمة لهذه البيئة. يعني مثلا في شنقيط عندهم اللي مش حافظ متن ابن السبكي يروح ينضم ويبكي. يعني تصبح حالة من الالزام الذي يحمل الانسان ان ينتظم في هذا السلك. نظير البيئة الجهادية التي تكونت - 00:06:30ضَ
عندنا ايها الاخوة الكرام فوجود بيئة علمية تحمل الانسان ولو كان ضعيف الهمة مصير الباء محدود النظر فهو محمول بالبيئة التي تؤزه من كل جانب باذن الله تعالى واتباع المنهجية التي هي اقوم في الطلب. اذا هذه جملة من الاسباب - 00:06:50ضَ
التي يمكن ان تكون سببا في انتاج علماء من ضمنها مما يذكره العلماء اتباع المنهج وهذا يعني ان الكلام في هذه المقومات ليس من نوافل الاهتمامات وانما هو اصلاح لجزء مهم في البنيان العلمي. ليبقى في الامة نصاب كاف للقيام بامر الله - 00:07:14ضَ
وتبليغ رسالتي وقد احسن من قال ان الكلام منهجيات طلب العلم هو في مرتبة العلم. واحسب ان الذي قال هذه الكلمة هو الدكتور محمد محمد ابو موسى الذي يعرف بشيخ البلاغيين وفقه الله واطال في عمره - 00:07:40ضَ
وهو من اوتاد يعني النظر المنهجي في مادة العلم وعسى ان نأخذ شيئا من انتاجه في هذه الدورة باذنه تعالى اذا هذا الكتاب هو في المنهج وكيفية التعامل معه وعليه فان هذا الكتاب محاولة اجتهادية للخوض في غمار رحلة الاطلاع على - 00:07:59ضَ
مدارج الطلب وفقهه. تلقيا وقراءة وضبطا وحفظا مع ذكر صفات الدرس العلمي. وعلاج افاته مع العناية بالبناء العقلي والخلقي والتربوي والايماني للمتفقه في الدين. بما الطالب من مبتدأ امره حيث الامية هنا الامية بالمقام العلمي يعني المبتدئ - 00:08:24ضَ
وتلقي مبادئ العلم وصولا الى تحصيل الرسوخ والامامة العلمية وانتاج العلم وصناعة المعرفة باذن الله تعالى واقعي وارشاد تفصيلي بعيدا عن الضبابية وبعيدا عن الضبابية في التنظيم اغلب المؤلفات في هذا الباب - 00:08:50ضَ
تأخذ مسارا وتمضي في تجد مؤلفا يركز على الحفظ نركز على الهمة يركز على الفهم يركز على القراءة يركز اه يعني على بعض الكتب المقترحة المكتبة الاسلامية زاخرة بهذا يعني النوع من الكتب - 00:09:14ضَ
ولكن في الحقيقة لم اجد كتابا وعى كل ذلك وصار هناك حالة انسجام يعني احيانا الذي ينظر لفكر يبالغ فيها ويحصل هناك تعارض بين المقامات فانا اردت في هذا الكتاب - 00:09:35ضَ
ان يكون هناك في وحدة منهجية جامعة في مدارج الطلب في اللحظة التي يبدأ الانسان فيها من طلب العلم من اليوم الاول حيث لم يسبق الى ذهنه شيء من العلم - 00:09:55ضَ
الى المرحلة التي يستطيع فيها ان يصنع علما جديدا وان يخترع ثقافة يحتاجها الناس ولذلك تكلمت في فصل عن صناعة المعرفة. عن عملية الانتاج عن عملية الصناعة. كيفية يمكن ان تصنع فكرة جديدة. ان تصنع علما. ان تخترع علما او ان تخترع مسارا - 00:10:10ضَ
ولذلك وقفت مع جملة من صناع المعرفة الذين اوجدوا مسارات لم تنتشر في الامة قبلهم الامام الشافعي شق خمسة مسارات هو اول من شق عندما نأتي الى آآ خليل ابن احمد فرهيدي شق علوما - 00:10:30ضَ
لم تكن قبله هو اول من ابتكر علما وكان اصلا يذكر انه دعا في طواف ان يلهمه علما لم يسبق اليه. يعني عقلية صناعة المعرفة كانت موجودة. فالان في هذا الكتاب - 00:10:48ضَ
اطرح هذه المسائل جميعا يعني ما يتعلق بالدراسة من اليوم الاول وصولا الى انك تنتج علما. حتى هذا الكلام يخدمه على صعيد المحاضرة على صعيد خطبة الجمعة على صعيد الكتيب او التأليف. انك انت تأتي - 00:11:04ضَ
بفكرة يعني هنا ليس المقصود انك تأتي بالجديد لاجل انه جديد. يصبح العقل مركبا انك تشق مسارا جديدا ولا ينبغي حتى الخطيب لا ينبغي انه يأتي الى مثلا مواقع الشبكة التي فيها موضوعات محضرة او بعض الكتب ويأتي العنوان يعني هذه الطريقة - 00:11:20ضَ
تقليدية هذه لا تنتج فكرة ويبقى الانسان عائما في يعني معلومات مجتزئة وقد تكلمت عن هذا الموضوع في سلسلة سياسة الخطاب محطات في فقه الطرح المنبري وقد يسر الله عز وجل انني كتبته لكن لم ينتشر هو قيد المراجعة وعرضه على اهل الفضل - 00:11:41ضَ
وقد قام لدي ما لا احصي من القرائن ان الله جعل سبيل العلم على هيئة تطرد كثيرا ممن لا يصلح له ولا لو طلبه العمر كله على القدر بذلك. يعني كما يلاحظ من صنيع الائمة - 00:12:02ضَ
يعني طلب العلم يا اخوانا الارث الذي بين ايدينا عن الامة ارث يطرد الدخيل ويطرد من لا يصلح. قليل من يجوز ويصبح عالما ولعل من اسرار ذلك ان اثر العالم اذا بدل وغير شديد على المسلمين - 00:12:24ضَ
فيحفظ الله عباده بعدم اهتداء كثير من الطلبة لسبيل الامامة ولو اهتدوا اليها فهي شاقة العمل يعني في جهد لابد ان يبذل وذلك ان قضية التفقه ليست قضية معرفة وبيان. وانما قضية توفيق وحرمان - 00:12:49ضَ
يعني في الحاشية كتبت فقد يكون طالب العلم على علم ودراية بما يتطلبه الطلب من حفظ وتكرار ومذاكرة وطول تأمل والتزام بمجال لمنهج التلقي من ضبط علم الالة وغير ذلك مما يعلمون - 00:13:10ضَ
ولكن لا يعملون يعني بتيجي مثلا كل انسان انت يجب ان تتقن علوم اللغة لابد ان تتقن علم النحو وعلم الصرف وعلم فقه اللغة يقول لك اعلم ذلك ولكن يعني لا لا افعل طيب - 00:13:25ضَ
لابد ان تحفظ بعض المتون ولابد ان تكرر بعض الكتب. هو يعلم ذلك لكن لا يفعل مبنى الرسوخ العلمي جعل على هيئة لا تتكيف مع الرغبات والشهوات الذاتية العلم له شهوة - 00:13:44ضَ
العلم لذيذ يعني المعلومة الجديدة الانسان يسعد بها يجد فيها رغبة يجد فيها نفسه يصبح العقل مطواعا لنفسه. يعني في شهوة طب عندما يراجع لو اراد ان يراجع العلم لا يوجد شهوة - 00:14:08ضَ
لا يوجد رغبة المراجعة شديدة. المراجعة اصعب من القراءة. حتى في القرآن. مراجعة السورة اصعب من حفظها لان الحفظ انت تستقبل شيئا جديدا ينسجم مع الرغبة في المزيد لكن ان تثبت شيئا موجودا عمل عقلي شاق - 00:14:29ضَ
ليس للحظ فيه نصيب الا باعتبار اخر انه قد يتطاول بالتمكن الذي يصل اليه وعند ذلك يرى ان العبء طويل فيبدأ يفر ولذلك من استطال الطريق ضعف سعيه وكأن الفقهاء قد التقطوا ذلك فرتبوا مناهج العلم - 00:14:50ضَ
على طريقة تطرد الدخيل عنه سواء قصدوا ذلك حقا او لا يعني اليوم مثلا من نفس القضية وسوف يأتي بيانهم باذن الله عز وجل في بعض موضوعات الكتاب بعض طلاب العلم يقول لا داعي لفقه الائمة والعبرة بالدليل - 00:15:13ضَ
هو يأتي الى الكتب المختصرة ولا يكمل الطريق لان هم الذين تولوا في المرحلة الثانية والثالثة وانشأوا كتبا لموضوع الدليل ومناقشته والصنعة الحديثية كل الذي يعترض هو موجود. اين اين موجود؟ ووجود الكتب موجودة ومنشورة بين الناس ومعروفة للعام والخاص - 00:15:33ضَ
لكن هو لا يريد ان يصبر حتى يصل اليها. فيجد ان اسهل شيئا يأخذ في الاتهام وعند ذلك يقف موقفا سلبيا من الائمة وهذا الارث العظيم ويبقى خارجا عن ولو درس الف سنة فانه يبقى اميا - 00:15:53ضَ
قلت وذلك ان دين الله محفوظ يعني الله عز وجل من رحمته بالعباد لا يجعل كل الناس علماء لانه العالم الواحد اذا بدل يصبح له تأثير فتاك بالامة المسلمة وذلك ان دين الله محفوظ - 00:16:13ضَ
وقد سمعت من شيخنا العلامة محمد الحسن ولد الددو الشنقيطي كلمة ما اشدها على القلب اذ قال ما مفاده ما كل صدر يأتمنه الله على وحي وان الله لن يترك دينه بارض ذل وهوان - 00:16:33ضَ
صدروا هذه الكلمة سمعتها منه في خطبة لما كنت بالسودان جاء وخطب في مجمع خاتم المرسلين وذكرها والكلمة الشطر الثاني لعله ذكره في شرحه على الورقات وينبغي ان يعلم ان موقع الخطط العلمية من طلب العلم موقع تكبيرة الاحرام من الصلاة - 00:16:50ضَ
رتبة ومدة يعني احنا الان نعتني بمنهجية الطلب كم نعتني هي مهمة كتكبيرة الاحرام ركن. لكن مدة تكبيرة الاحرام من الصلاة اذا الحياة الطويلة مع الصلاة. قياما وركوعا وسجودا وتشهدا ودعاء ومناجاة - 00:17:14ضَ
فلذلك يعني منهجيات الطلب ركن لكنها لا تأخذ من وقت الصلاة اكثر من واحد في المية. ولذلك ينبغي العناية بمباني الخطط لساعات فقط او لبضعة ايام. ثم تطييب الحياة بمسائل العلم نفسه - 00:17:40ضَ
يحتاج طالب علم سنة وسنتين وهو برتب في الجدول ويجعل له طريقته ويختار كتبا ثم يبدأ يطوف على المشايخ فليقدم هذا ام يؤخر ذا؟ طبعا هذا الكتاب افضل من ذاك الكتاب. يقرأ عن الكتاب وماذا قيل في الكتاب؟ ومن الذي يقرأ في الكتاب؟ ومن الذي يعترض عليه؟ ثم ينتقل الى الثاني. يصبح - 00:17:57ضَ
كبير بالذي قيل في الكتب طب هل قرأت فيه؟ لا انا ارتب الخطة. وان شاء الله عندي نية من اول الاسبوع القادم. او اول الشهر القادم يعني ان ابدأ فيأتي الزمن ويبقى بصير معه بكالوريوس خطة. يعني وبرامج وبصير هو مبدع في المنهجية - 00:18:21ضَ
ويتكلم عن العلم وكيف يفعلون فلان؟ وكيف يفعل علان؟ ولكن الى تلك اللحظة هو لم يبدأ وكثير من الطلبة يحسن الحديث عن العلم وحملته دون مسائل العلم واصوله وهذا وان شحن العاطفة الا انه لا يبني العقل - 00:18:44ضَ
يعني تجد لفتات عند هؤلاء انت تهش لها وتسر. ولكن هي فقط رأس المال ومن ابتلي بهذا رأيته ربما يتقاعس عن الطلب بحجة تنظيف الخطب وطلب زيادة الهمة بمطالعة اخبار اهل العلم وسيرهم. على ان المتفقه متى انجز المرحلة الاولى والثانية من المعراج العلمي - 00:19:03ضَ
وقد انفتحت له حوائج كل مرحلة يخوضها اذ ان هذا الباب قابل للتجدد كلما ارتقى في سلم التحصيل. يعني يا ايها الاخوة الكرام الكتب تدل على بعضها والمشايخ يدلون على بعضهم - 00:19:28ضَ
انت تمشي في هذا المسار تصبح تتفتح لك الحوائج تقرأ في الهامش هذا الكتاب اذا تسجله تسمع هناك سلسلة. هذا الامر يأخذك وتمضي عميقا عميقا شيئا فشيئا لذلك المهم ان الانسان يبدأ - 00:19:48ضَ
ولا داعي من الخوف كما سيأتي في التعامل مع المطولات والمختصرات في هذا الكتاب يا ايها الاخوة اجابة واضحة عن مهمات تفاصيل البرامج. وردم لمظاهر الحيرة والتشتم التنقل من خطة الى اخرى - 00:20:07ضَ
كلما لاحت لطالب العلم فكرة او رأي من يثني على كتاب او خطة. لكن الانسان يقرأ في كتاب والله رأى فلان وهو يعجب به يقرأ في كتاب اخر خلاص يترك هذا - 00:20:25ضَ
ويذهب الى ذهب طب ينظر ما الكتاب الذي بيده؟ فيبدأ هناك عملية تحرك ويبدأ يسعى ليل نهار ويتصل من مكتبة الى اخرى وقد يوصي رجلا من خارج البلد ان يأتي بالكتاب ويبقى في قلق والذي يرى هذا القلق - 00:20:37ضَ
يعني يحسب انه سوف يعتكف على الكتاب اذا وصل بحيث لا يقف حتى ينهيه فاذا وصل الكتاب وانتظم في موضعه من رف المكتبة اطمأنت نفسه وارتاح وعاد الى السكينة. والقراءة خلاص المهم الكتاب اصبح الان موجودا - 00:20:55ضَ
والان تبدأ رحلة التحرك على كتاب ثان ثم ثالث ثم رابع ولذلك آآ ايها انا بتكلم عن نفسي يعني لو الان اردت ان اشتري كتبا ربما ثلث الكتب التي امتلكها عندي في المكتبة لن اشتريها مرة اخرى ولكن بقدر من الله عز وجل الانسان - 00:21:16ضَ
في كل مرحلة تصبح له اهتمامات تصبح له اهتمامات يعني معين ولذلك الخطر هنا من تراكم هذا الباب حتى تمضي السنوات دون ان يحكم علما. بل حتى دون ان يحفظ متنا او ان يستظهر شرحا - 00:21:38ضَ
واذا كان ابن خلدون قد عد كثرة الكتب مشغلة عن التحصيل وقد كان نسخ الكتب يومئذ فكيف باليوم والاف الكتب تعرب ببهرجة امام الطالب مما يحمله على كثرة التجول من مسار الى اخر. لذلك احنا اليوم - 00:21:56ضَ
في اغلب القراءة في الكتب او اغلب المشاريع العلمية. ابطال بدايات لا ابطال نهايات. يعني ترى من يبدأ في الكتاب ولكن لا ترى من يختم ترى من يبدأ في دورة في شرح كتاب - 00:22:23ضَ
ولكن لا ترى من يختم هناك بطولة ولكن في البداية اما اننا نختم اعمالا فهذا يقل والاصل من عوامل النجاح في حياتك في اي شيء الا تغمد السيف حتى تنتهي - 00:22:38ضَ
يعني اذا شرعت سيفا ورفعت وبدأت في شيء والاصل ان تحتشد بكل قوتك وان تعتكف ليل نهار حتى تتم ولا تغمد السيف الا بعد ان تنجز حتى لو فاتك شيء عزيز يعني في - 00:22:56ضَ
ومن مقاصد هذا الكتاب تبليغ الطالب مرحلة المنتهي باقصر سبيل. لانه طبعا النصف الثاني من الكتاب هو التفاصيل يعني الخطط لجميع العلوم الشرعية واللغوية والتي قاربت ثمانين علما. كل ذلك كتبته ما الذي ينبغي ان يقرأ في المرحلة الاولى والمرحلة الثانية والمرحلة الثالثة - 00:23:14ضَ
والبرامج استغرقت من تأليف الكتاب وقتا يقترب من تأليف الكتاب كاملا تقريبا على جميع الكتب الواردة في ذلك حتى توثقت تماما انها خطة لانه بعض المساحات لم اطرقها وعند ذلك اضطررت ان اطلع عليها بنفسي ولم اتكئ فقط على كلمات العلماء المجربين وسآتي الان يعني في المقدمة ان شاء الله - 00:23:39ضَ
لطرف من ذلك. ومن مقاصد الكتاب تبليغ الطالب مرحلة المنتهي باقصر سبيل من غير قفز او اخلال ويأتي بحور العلم والتخصص الموسوع فيه ليرى انواره ويطلع على الفقه العالي للشريعة - 00:24:09ضَ
ويعلم ان الرسوخ في العلم والامامة فيه شيء ممكن وقد وقفت على بعض التجارب العلمية المشهودة لها بالخير في هذا الجانب بالاضافة للذي عايشته فاطلعت على نوتف حسنة من التجربة الشامية - 00:24:27ضَ
اليمنية والحجازية والمصرية والشنقيطية والمغربية. واستفدت من كل مدرسة احسن ما فيها. والحقيقة لقاء العلماء بالنسبة لي كان مفيدا في رحلة السفر لا سيما علماء اليمن وعلماء السودان وبالذات علماء شنقيط يعني هذه يعني قدر الله ان تقع الكتابة بعد - 00:24:42ضَ
السفر فكثير انا كنت اجالس بعض العلماء وكانوا يعطونني خلاصة اعمالهم. وكنت احمد الله عز وجل على التوافق في الخلاصات ولعلي في يعني في وقت اتبسط فيه بالقول ان احدثكم عن شيء من ذلك ان شاء الله - 00:25:02ضَ
وقبل ان امسك قلم التوليف تجولت على طائفة من الكتب. التي اعتنت بفقه الطلب ومدارجه. والحقيقة انني وجدت فيها غيثا منهمرا من الشواهد والافكار الا اني اقتصرت على لوامع المهمات لان لا يتضخم الكتاب - 00:25:22ضَ
فينسي بعضه بعضا. طبعا يا اخوانا الكتاب هذا اللي بين ايدينا ستميت صفحة وهو كتاب مختصر بالغ الاختصار انه ستميت صفحة بالغ الاغتصاب لانه المادة التي جعل فيها انا امثل فقط امثل لمن نيجي نتكلم عن الملكة الفقهية - 00:25:43ضَ
يعني مثلا كتاب الشيخ محمد عثمان الشبير يقترب من مئتي صفحة اوجز فيها القول في الملك الفقهي الشيخ عبدالله القاضي خمسمية وخمسين صفحة تقريبا عندي بعض الافكار في تكوين الملكة الفقهية - 00:26:04ضَ
اوجز ما عندي وما في الكتابين في ثلاث عشرة صفحة تمام؟ على هذا الامر انتظم الكتاب يعني كل جزئية انت تقرأها ثلاث صفحات سبع صفحات اربع صفحات لكن هي في الواقع تلخيصات لكتب كبيرة بالرؤية التي اراه - 00:26:21ضَ
الكتاب جاء موجزا جدا لانه كن جزئيا من الكتاب هي مسارات كبيرة لها مؤلفات ضخمة. وهناك مساحات لم ارى لها تأليفا يعني هي بنيتها من كد الخاطر واتيت بالشواهد لتكون في الخدمة - 00:26:41ضَ
بالاضافة الى الكتابة كتابة المعارج. يعني سلم خطة النحو. في المرحلة الاولى المرحلة الثانية المرحلة الثالثة. ما الذي تقرأ؟ اي محاضرة تسمع؟ اي شرح تسمع؟ ما مواصفاتك شرح كم عدد الاشرطة؟ كيف تبدأ؟ هل هذا الكتاب يقدم؟ طب ما الذي تستفيده من هذا الكتاب؟ ثم المرحلة الثانية ثم المرحلة الثالثة. كل هذا - 00:26:59ضَ
لو اردت ان يبسط لبلغ الكتاب لا يمكن ان يكون اقل من خمسة مجلدات نكمل بعد الاذان في دقيقتين او ثلاثة ثم نمضي الى الصلاة ان شاء الله الله اكبر - 00:27:21ضَ
اذا ايها الاخوة الكرام قلت انني اقتصرت على لوامع الامور المهمة. لم استكثر من اللطائف ويعني الملح لاني اردت ان يكون هذا الكتاب كتاب تطبيق وعمل اكثر من كونه كتاب تنظير وقول - 00:27:50ضَ
واحيد المهتم على عيون تلك الكتب ليتوسع فيها ان احب ان يبسط له لذلك ان ذكرت كتبا كثيرة يمكن تزيد عن العشرة في الحاشية يرجع اليها يعني ان يتوسع لكن هذا الباب كما قلت لا ينبغي ان يضخم التضخيم - 00:29:56ضَ
الذي يشوش على المسار وقد اخذت بالحسبان ان الطالب قد لا يتوفر له من اهل العلم من يتابعه او لا يقدر ان يلتحق بالكليات الشرعية فاكثرت له من السلاسل الصوتية والمرئية المقترحة في عامة مراحل الطلب وهذا - 00:30:13ضَ
كافيا لكنه يشبه منزلة التيمم عند فقد الماء انا اذكر انني اردت ان اسافر الى بلد فكنت اسأل بعض الاخوة الذين يدرسون هنا يعني عن البيئة العلمية وعن العلماء فقالوا الوضع الامني في ذلك البلد - 00:30:34ضَ
لا يسمح ان تقابل عالما واحدا وليس هناك اي درس يعقد وقد يتضمن البلد علماء لكن هناك يعني حواجز يحول دون الاستفادة منه ولهذا اضطررت ان اذهب الى المكتبة المسجلة التي يمكن ان يستفاد منها طبعا لا تكفي. لا تكفي ايها الاخوة - 00:30:54ضَ
لان الله عز وجل يجعل يعني كان هناك آآ تفاعلا ما او حرارة بين المتكلم والمستمع يعني الان انا اتكلم وهذا اللقاء الان مسجل والكاميرا منصوبة امامكم الانسان دائما يتفاعل يعني مع الذي تراه العين وتسمعه الاذن اكثر مما يتفاعل - 00:31:16ضَ
مع ما هو مبثوث بل انقداح الافكار في الذهن يعني يكون بالتلقي. يعني المباشر ومع ذلك هذه الوسائل تصبح وسيلة يمكن ان يعني يستعان بها ولكن لا يكتفى بها. لا يكتفى بها ايها الاخوة - 00:31:41ضَ
مادة هذا الكتاب جاءت في خمسة فصول تكلم الاول عن خارطة العلوم وانواعها واهمية العلوم الانسانية وعن منهج التلقي الثاني عن تحصيل العلم بالقراءة بشتى انواعه. ما انواع القراءة؟ كيف اقرأ؟ كيف احفظ؟ كيف اضبط - 00:32:01ضَ
كل ذلك ما يتعلق بخطوات ونماذج مع كثير من المشكلات مشكلة التخصص مشكلة الدراسة الجامعية كيف اجمع بين العلوم؟ مسائل يعني انا في الكتاب كنت ارصد جميع ما يتردد على السنة طلاب العلم من الافكار والمشاكل. ثم جعلته مدونا في الكتاب حتى - 00:32:19ضَ
هنا الكتاب ترجمة للذي ينبغي ان يذكر الفصل الثالث كان عن فقه الانتاج العلمي تدريسا وتأليفا. وعن كيفية صناعة المعرفة واختراعها وما يتطلبه ذلك من تحصيل الملكة العلمية ومنح هذا الفصل الحديث عن فقه حضور مجالس الطلب. افات الدرس العلمي. وين مشاكل الدروس اللي احنا بنعاني منها؟ دور المعلم في البناء والتحصيل - 00:32:42ضَ
الجانب الرابع في مسار مختلف. موضوع تزكية النفس التربية الايمانية مقومات النبوة طبعا. هذه انا اتكلم هنا عن عناوين الفصول والوقت اضيق ان افصل في يعني فكرة كل فصل فهذا يترك والكتاب بين ايديكم - 00:33:09ضَ
الفصل الخامس ايها الاخوة هو فصل للمعارج العلمية مفصلة وقدمتها بكتب للمثقف والعامي. يعني انسان قبل ان يبدأ في خطة علم الفقه او النحو او يعني التفسير او ما ما الكتب التي يبدأ بها ليكون ارضية ثقافية؟ وهذا بالنسبة لطالب للمثقف او العامي. طب ماذا بالنسبة لطالب العلم؟ ما الكتب التأسيسية التي - 00:33:26ضَ
ينبغي ان تبقى مدار التكرر. كل ذلك يعني موجود باختيار الكتب وفي كثير من الاحيان اسم الطبعة المفضلة واني لاحمد الله تعالى حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه على انجاز هذا الكتاب - 00:33:54ضَ
باستراق التركيز فيه وسط زحمة من الاعمال ووابل من الاشغال. يعني الفترة التي جاء الكتاب فيها كانت بالنسبة الي فترة تعتبرها كثير من الاعمال. يعني كنت استغرق التركيز واغصب نفسي عليه - 00:34:11ضَ
يعني وسبحان الله يا اخوانا ظروف التأليف قد لا تأتي في اوقات استقرار. بل اشعر ان اغلب المشاريع الناجحة في حياة الناس تأتي في الضغط. يعني الجو المريح هذا هو جو ذهني. ولذلك اذا كنت تنتظر الوقت الذي تستقر فيه - 00:34:31ضَ
تماما فابشرك انك لن تبدأ الا في الجنة ان شاء الله طبعا في ان شاء الله لكم برنامج طلب علم في الجنة. في مقال انا انصحكم بقراءته منهجية ابداعية في استثمار الخلود - 00:34:48ضَ
مقال عزيز نفيس من اه تسع صفحات فيما اذكر للاستاذ محمد احمد الراشد. بالفعل فخياله احسن تطواف يعني فيما ينبغي ان يستثمر به الخلود في الجنة ان شاء الله. واشكر كل - 00:35:03ضَ
من استفدت منه حرفا واكل مكافأتهم الى الله عز وجل راج ان يكرمهم الله باوفر ما يكرم به عباده الصالحين. منهجية علمية في استثمار الخلود وذكرت هنا بعض المشايخ الذين راجعوا الكتاب وكذلك انا رجعت يا اخواننا الى قريب من اربعين عالما من البلاد الاسلامية. كنت - 00:35:21ضَ
في قرأوا الجزء النظري ثم في كل تخصص رجعت وكنت احرص على تكامل التجارب. يعني شيخ من المدينة شيخ من شنقيط شيخ مثلا من مصر. يعني حتى احصل احصل حالة من - 00:35:49ضَ
التوافق على نظرية جامعة يعني في الطلاق في ختام هذه التغطية بقي ان يقال ان الكتابة في فقه الطلب ومدارجه وسلمه تتطلب تجربة متكاملة واطلاعا واسعا ولست بالشخص الذي تحقق فيه ذلك ولا عشره غير اني لما كنت اكتب خطتي لنفسي وكنت اذا تحدثت عن فقه الطلب ومباني الخطط وتفصيل البرامج - 00:36:03ضَ
كان بعض الاخوة يطلبون مني ان اعطيهم ما قلت مكتوبا. وكنت قد كتبت على هيئة مذكرة شخصية ولما انتشرت بين طلاب العلم وكثر الاقتراح بالاتمام وجدت نفسي ملزما بالتحرير والاكمال وعسى ان يكون خيرا - 00:36:27ضَ
وافتح لنفسي الباب ذلك في التهذيب والمراجع واعادة النظر في طبعا لاحقة. طبعا الكتاب الان هيأناه للطبعة الثانية وجريت عليه بعض التعديلات الخفيفة واني اذن صاغية لكل لكل ناصح في ذلك. والله اسأل ان يشيع نفع هذا الكتاب بين العباد وان يكون حجة لي لا علي يوم - 00:36:46ضَ
انه رحيم تواب كريم وهاب. وهذا ما انجزت تأليفا وترتيب وجمع وتبويبا فان احسنت فهذا محض فضل الله وان زللت فالزلل منسوب الي واعوذ بالله ان اذكركم به وانا منه براء براء - 00:37:08ضَ
واستنصحكم بقول العلامة في خاتمة الملحد ننظر اليها نظرا مستحسن واحسن الظن بها وحسني وان تجد عيبا فسد الخلل فجل ما لا عيب فيه وعلى الله الموفق والهادي الى سواء السبيل - 00:37:26ضَ
والحمد لله - 00:37:43ضَ