التفريغ
الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا وقرة عيوننا محمد بن عبدالله. وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد فهذا هو اللقاء الثاني والثلاثون من دروس مدارسة كتاب معارج العلوم وقد وصلنا الى الحديث عن ثمرة الحفظ وبهذا ننتهي - 00:00:00ضَ
ايها الاخوة من الفصل الثاني والذي يتعلق بفقه الضبط والحفظ وما الى ذلك. تقدم ان العالم حارس للشريعة بعلمه. كما ان المجاهد حارس للشريعة وللعباد بعتاده. واذا انا العلم كالسلاح. فان الحفظ كالذخيرة. فالذي وعى العلم وحفظه فانه يمشي بالشريعة بين الناس - 00:00:30ضَ
يبث احكامها ويدافع عنها وكلما احتاج نصا او جوابا لمسألة استدعى ما عنده من محفوظ فادى الرسالة التي بها ايها الاخوة. ومتى لزم المتفقه هذا السبيل انتفع به غاية الانتفاع بعد ان يبلغ في العلم اذ يتيسر - 00:01:00ضَ
له من التدريس والتصنيف والافتاء واضراب ذلك ما لا يتيسر لغيره. حتى انه ليقوم بالاعمال الكبيرة في اوقات يسيرة. الحفظ يا اخوة اذا اجتمع مع يعني الامور الاخرى من المذاكرة والتأمل وحسن الفهم - 00:01:20ضَ
يعين الانسان على الدخول في خط المشاريع العلمية وهذا الذي سيأتي الحديث عنه يعني في الفصل الاتي الحديث عن الانتاج العلمي صناعة المعرفة يعني سندخل خطا جديدا في موضوع التنظير للحالة العلمية. فالانسان اذا اجتمعت عنده جملة - 00:01:40ضَ
من المعارف امكن ان يربط بينها بنظم خاص. وانظر الى شيخ الاسلام ابن تيمية. وقد كتب العقيدة الحموية في قاعدة واحدة. واليوم يدرس طلاب الدراسات العليا في سنة. لانه هو الان المعاني في صدره - 00:02:00ضَ
ويبث العلم صار هناك نضج واكتمال ومفاهيم فهذا مما يفتحه الله عز وجل على الانسان والعلوم اذا تآخت قدمت منتجا وخليطا مركزا بفضل الله. ولما قصد مصر مر بغزة والحديث عن شيخ الاسلام ابن - 00:02:20ضَ
وعقد بها مجلسا عظيما في جامعها. يعني بعد صلاة العصر في صحن المسجد واكثر القرائن يعني التي يفهم خلال كلام كثير وغيري ان المقصود هو المسجد العمري والله تعالى اعلم. وسأله امير غزة يومها الامير الكبير - 00:02:40ضَ
قيس المنصوري امير غزة يومها حين زار ابن تيمية غزة وعقد بها هذا المجلس طبعا ابن كثير حين يعني تكلم عن المجلس العلمي الذي عقده ابن تيمية في غزة قال وكان يوما مشهودا. يعني اجتمع الناس واحتفوا بمجيئهم. فامير غزة قيس - 00:03:00ضَ
سأل شيخ الاسلام ابن تيمية ان يعلق له شيئا في سياسة الرعاية وما ينبغي للوالي ان يسلكه معهم. فاجابه الى ذلك طلقها له في ليلة واحدة الى الصباح وكان جوابه الذي حرره كتابه الذي سماه السياسة الشرعية في اصلاح الراعي والرعية - 00:03:20ضَ
وهو الكتاب المشهور في الاحكام السلطانية الذي قل ان تخلو منه مكتبة طالب علم. وجاء في ترجمته انه وكان ذا قلم يسابق البرق اذا لمع. يملي على المسألة الواحدة ما شاء من رأس القلم. ويكتب الكرة - 00:03:40ضَ
والثلاثة في قاعدة وكان يكتب في بعض الاحيان في اليوم الواحد ما يبيض منه مجلد. يعني المعارف صارت في الصدور يا اخوة هذا الذي يحفظ النصوص اذا اختلطت بما عنده من فهم وما يمن الله عز وجل به من فتح كلها تخرج - 00:04:00ضَ
على ارقى ما يكون يعني يعني الذي يكتبه الانسان بعد هذه المكنة اعظم مما يكتبه طالب الدراسات العليا من خلال رسالة علمية يمكث فيها عدة اشهر او حتى ربما سنوات. لان العلم كله اختلط مع بعضه فنتجت المفاهيم الكلية ايها الاخوة. ومر - 00:04:20ضَ
ان بكر بن محمد الزنرجري كان يلقي الدرس من اي موضع متى طلب منه ذلك من غير مطالعة ولا مراجعة لكتاب لكنه لما سئل عن مسألة قال كررت هذه المسألة ليلة اربعمائة مرة. اذا العلماء كانوا يا اخوانا يعتنون بالحفظ ثمرة الحفظ - 00:04:40ضَ
في هذا الان في وقت معين طلب منك ان تؤلف رسالة او ان تخطب خطبة او ان تلقي محاضرة او ان تذكر مسألة وتقيم عليها الادلة. هنا اذا كان العلم موجودا في الصدر فان الانسان يبدأ يتكلم ولو كان - 00:05:00ضَ
بتعب ونصب وارهاق. لان الله عز وجل بارك فيه وفي صدره وائتمنه على وحيه وصار العلم مخزنا في كما قال ربنا بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم. وهذا النفس من العطاء والضبط وجدته في السادة الشناقطة كشيخ - 00:05:20ضَ
العلامة محمد الحسن ولد الددو. الشيخ محمد يسلم والتاه وسيدي احمد ويس وخيار الناس وغيرهم. هم اذا يركزون على كتاب واحد في كل فهم. ويصبح الورد الدائم. كلما انتهى عاد. يعني الاصل انت اذا جمعنا - 00:05:40ضَ
هذا الكلام مع الذي تقدم في المحاضرات التي سبقت في المعتكف الماضي. الاصل الا تخرج الا وقد حددت لك كتابا في التخصص الذي تريد وفي كل فن. تخرج يصبح لك كتاب. هذا الكتاب تعيد فيه النظر. تقرأه المرة - 00:06:00ضَ
مرة تضيف عليه تحشي عليه ترد المعارف اليه. ما يعني تقرأ من معارف في التفسير مثلا كتاب في الفقه لك كتاب في الاصول لك كتاب. يبقى الانسان يعمل العقل مرة تلو المرة. كلما نظرت في هذا - 00:06:20ضَ
كتاب ازدت علما وبدأت تعلق فتعيده مرة ثانية وثالثة نخسر كثيرا جدا بالتنقل من كتاب الى كتاب من غير ضبط لكتاب. يعني ليس الكلام الان عن المنع من تعدد القراءة. فالقراءة خير - 00:06:40ضَ
لكن من الخطر ان تعامل الكتب الكبرى معاملة واحدة. بمعنى انا اليوم لو جيت اقرأ كتابا مثلا في اصول الفقه او في التفسير. يعني ولنعتمد التفسير. جيت اقرأ قلت اقرأ كتاب الموسوعيا وليكن تفسير الطبري - 00:07:00ضَ
اذا جئت ادرس القرطبي. اه في ظلال القرآن في التحليل والتنويع. هذي الكتب الكبرى اذا لم يكن هناك اصل مرجعي يضبط فيبقى التعني في فك العبارة وفهم يعني في كل - 00:07:20ضَ
كتاب ماذا يريد؟ فوجئت الى الفقه مثلا نفترض الفقه الشافعي بحكم الذي عليه التدريس هنا في البلد. لو انا اجيت مثلا اقرا مغني المحتاج للامام الشربيني او تحفة المحتاج لابن حلب. بعدين رحت لنهاية المحتاج للامام الغامري. او ذهبت مثلا للنجم الوهاج الامام الدميري او رجعت خطوة الى الوراء ذهبنا الى الشرح - 00:07:40ضَ
للرافعي او نهاية المطلب للجويني وما الى ذلك. لو بقي الانسان يتنقل من كتاب الى كتاب. ما النتيجة؟ سيبقى في كل مرة العقل يشغل بفهم العبارة وفكها حتى يصل. هذا الانسان لن يتعمق لان هو مشتغل بالاستكثار من المسائل. لكن في - 00:08:00ضَ
في عندي كتاب واحد هو الذي عليه النظر وهو الذي يعاد اسير احفظه فانا الان كل ما قرأت استيعاب اين صار معروفا؟ فالعقل الان بدل ان يشغل بفك العبارة وفهم المقصود اين يشغل؟ بفهم لوازم المسألة - 00:08:20ضَ
تعمق فيها واسقاطها الواقع واستخراج الدرر منها. فتصبح يعني كل مشاريعك العلمية تؤخذ من هذا الكتاب. دراسة وتدريسا وانتاجا وتأليفا كله من نفس الكتاب. هذه هي طريقة المتقدمين والتي تقدم الحديث عنها يعني في الكتاب فيما سبق - 00:08:40ضَ
فهذا يا اخوانا هو سبيل الائمة والفقيه من لزمه ولم ينحرف عنه يمنة او يسرى. يقول الشيخ مشاعر الشفري ادنى مطالعة لتراجم العلماء في اختلف القرون تدلك على ان حفظ الموتون كان نهجا محكما لا يكاد يحيد عنه طالب للعلم في منتدى طلبه وخبره - 00:09:00ضَ
وربما رأيت الواحد منهم يحفظ اكثر من متن في فن واحد. وهم اعلام ليسوا نسخا زائدة كما يحلو لبعض المحرومين. وصف الحفاظ ويا لله ما اعظم ان يكون علم العالم في صدره يأخذ منه ما احتاج متى شاء لا يضيع منه حرفا - 00:09:20ضَ
ويتأكد التنظير لهذا النهج اننا اليوم في عصر الزمان. وقد تأتي البلد الذي تسكنه من الاحداث العظام ما لا تقدر ان تطالع معه كتابا وقد تكون ممن انعقدت الانامل عليه يطلبون العلم الذي عنده. وليس معك عندئذ كتب. صارت عندنا حرب انقطع الناس عن بعضهم - 00:09:40ضَ
كنت في مكان لا يصل الناس اليك ولا تصل اليهم والذين معك يحتاجون ان ان يسألوك. كيف تتصرف ليس هناك جوجل ليس هناك مكتبة شاملة ليس هناك كتب. اذا العلم الذي في صدره ان لم يكن مسعفا لك ولمن معك عند ذلك - 00:10:00ضَ
يدرك الانسان كم ضيع حين ترك الحفظ وقصة ابي حامد الغزالي حين خرج عليه قطاع الطرق وحرمه مما معه مما مكث سنوات يعني في طلبه. وانه لمن السهل ان تقول لم لا تدري لا ادري - 00:10:20ضَ
لكن من العيب ان تقول للشيء الذي كنت تقدر ان تقول فيه ادري لا ادري فان قلت ان السبيل طويل. طبعا على رأي الامام ابي حنيفة لما قيل له من قال لا ادري فقد افتى ولا ادري - 00:10:40ضَ
نصف العلم. قال لا ادري لا ادري. اكرره مرتين فاكون قد حس العلم كله يعني. نعم. فان قلت ان السبيل طويل وقد مضى العمر. قلت اشاطرك الشعور. يعني انت حتقول والله انا الان تقدم بي العمر والحفظ يعني الان يستهلك وقتا طويلا. اقول نعم - 00:11:00ضَ
اشاطرك الشعور واني لابكي على نفسي اذ لم اجد من يأخذ بي الى هذا السبيل. ويلزمني به وما اكتملت اليقظة له الا متأخرا لكن المراهنة على قرار البداية والمواظبة واجتماع النقط. من يعني اسباب كتابة هذا الكتاب يا اخوانا - 00:11:20ضَ
وانا التعثر الذي عشته كنت احب الا يتعثر به اخواني بعد ذلك. يعني قلت لكم في المحاضرة السابقة. انا مثلا من المحفوظ الذي حفظت صفوة الزبد. الان لو كنت افهم كيف تقرأ وكيف تحفظ؟ لما ضيعت وقتا طويلا. وانا احفظ - 00:11:40ضَ
واظن انني على جادة. طب لماذا لم يوجد من يبصر الناس بسبل الحفظ والقراءة والضرب؟ فلذلك سبحان الله وما فاتني في نفسي كنت احب ان لا يقع فيه اخواني الذين يأتون بعدي. فاليوم هذا الباب ولذلك انت كثرة الكتب - 00:12:00ضَ
مشغلة فتنة عن التحصيل. يكون الطالب من ادرى الناس باسماء الكتب ومناهج الكتاب. لكن من اضعف الناس اسأل عن كتاب يقول لك اين المؤلف؟ ومن اين يشترى؟ وكم السعر؟ وفلان اتى به وفلان اشترى نسخة وقال عنه كذا - 00:12:20ضَ
وفي المقدمة حصل كذا وفعل كذا ما شاء الله تبارك الله. فاذا دخلت في التفاصيل الصمت وقار. تمام الانسان يلزم كتابا ويحفظه وقلت لكم يعني انا هذا الموقف ما انساه وسبحان الله سجلت - 00:12:40ضَ
الموقف الذي والله يا اخوانا في لحظته فتنني موقف الشيخ آآ خيار الناس. يعني يعني قلت لكم فيما سبقوا كان احد المشايخ من علماء شنقيط. قال لي اذهب الى الشيخ خيار. وهو يحدثني عنه. قال انا مرة مرة - 00:13:00ضَ
كنت امسك كتابا اظنه اظنه كتاب الذخيرة للامام الخرافي. قال فانا امسك الكتاب فالشيخ يقول شيخ يرى الناس يقرر يقول كذا قلت لا يا شيخ ليس الامر كذلك. هذه يعني فيها - 00:13:20ضَ
شروط تلاتاش كذا كذا قال لا ليس الامر كذلك. قال انا انظر في الكتاب والشيخ ينفي. قال فقلت الشيخ انا بقول كتاب معي يعني انا اقرأ لك واورد عليك ما اقرأه في الكتاب. قال لا ليس الامر كذلك. قال فصارت فتنة. اتكلم - 00:13:40ضَ
كتاب بين يديه قال ارني فنظرت واذا الكلام الذي اقصده للمسألة التي قبلها التي بعدها وليست المسألة محل قال فحجمت انه ادرى مني بالكتاب الذي انظر اليه. لانه فسبحان الله حين كان يتنقل من فن الى فن - 00:14:00ضَ
وهذا الذي نصحني به يعني سبحان الله العظيم. وهذا ايضا ما سمعت من احد علماء اليمن. احد العلماء الذين نبغوا يعني نبوغا عظيما كنت مرة في لقاء معه حين كنت بالسودان. فقال يظنني بعض الناس انني من العلماء الراسخين - 00:14:20ضَ
وطريقتي انني اعتمد كتابا واحدا من كل فن حتى استظهره. فيصبح التقاط ما يزيد عليه من الكتب سهلا فيظن من يسمعني انني متمكن من كل الكتب وهو كتاب واحد. لكن كلما ينتهي يبدأ. فهو كتاب - 00:14:40ضَ
واحد خلاص لا ترهق نفسك كل ما في المكتبة لست مطالبا به. ما هو هذه المؤلفات القديمة لم تجتمع للسلف يعني واحد الف كتاب من اهل المغرب مثلا في النحو وذاك في الشام وذاك في مصر لم تنتقل لتصبح عندهم في صعيد واحد فكل - 00:15:00ضَ
لزم ما يقوله له شيخه. اليوم حين خرجت هذه الكتب صارت بين ايدينا في موضع واحد لكن لم تكن كذلك لسلفنا هذه تخدمك في البحث والتحقيق والتفتيش يعني تخدم الطالب في التأليف في الدراسات العليا. لكن كالتلقي كتاب واحد - 00:15:20ضَ
ولا تزد عليه. فاذا استظهرته صرت تقرأ ما تزداد به فهما وتزيد عليه لكن لك كتاب يعني مثلا وجهة نظر اصول التفاسير التي لا يمكن ان يستغنى عنها تفسير الطبري - 00:15:40ضَ
تفسير الرازي تفسير الظلال التحية والتنمية لابن عاشور الذي يصلح ان يكون مرجعا. يعني من هذه اما الطبري واما التحليل والتنويه باي فعلت خير. بالنسبة لي اميل الى التحرير والتنوير. ويبقى الانسان يعني يتراجع. الان يقرأ هذا الكتاب طبعا هو مشروع - 00:16:00ضَ
يعني ابن عاشور مكث في تأليفه تسعة وثلاثين عاما. لم يؤلف يعني في يوم او يومين يا اخوة. فالانسان يعيش مع كتاب ويبقى فاذا يعني استوعب المادة وفهم وقلت لكم فيما سبق قراءة الكتب الطويلة اسهل من قراءة الكتب - 00:16:30ضَ
القصيرة يعني ان تقرأ مثلا ان تقرأ تفسيرا كتفسير الوصية للشيخ آآ محمد الطنطاوي الشيخ احمد الكومي عليهما رحمة الله. التفسير الوسيط بالرقم خمسة عشر مجلدا لكنه سهل. التفسير البيضاوي ثلاثة مجلدات. ستنتهي من تفسير الوسيط مرتين قبل ان تنتهي من تفسير البيضاء هو ثلاثة - 00:16:50ضَ
الكتب هذه الصغيرة صعبة يا اخوان. يعني تفسير الجلالين صعب كفاية الاخيار كتاب دقيق. اه كتب هذه التي تقل ليس معناها انها مجلد انها ايه؟ انها سهلة تقرأ في يوم ويومين. فالكتب لا ينظر فيها الى عدد الصفحات. لكن الكتب الان التي - 00:17:20ضَ
اطالت وبسطت بنيت على حسن الفهم والتفهيم فانت تقرأ والمعنى يجزم به في صدرك من مجموع ما تقرأ. ولو فاتت اشياء ليس هناك شرط ان تفهم كل شيء في المرة الاولى ولا الثانية. فحتى انا يعني - 00:17:46ضَ
انا مما سبق انه الاصل في طالب العلم ان يقطع معراج العلم كله ثم يرجع من جديد يبحث انت تبحث كل الذي سيأتيك يأتيك امامه. لذلك انا سبحان الله العظيم يعني حين كنت في - 00:18:06ضَ
شنقيط ذهبت الى زيارة المحضرة النباغية. وهي في الصحراء فلما ذهبت هناك اخبرني بعض شيخ ان العرف العلمي ان الطالب لا يسأل. ان الطالب ليس له ان يسأل الشيخ لماذا؟ كل شيء سيأتيك في المستوى الذي بعده فطلبه الامن - 00:18:26ضَ
اضبط ما في يدك خلاص كل شيء ات لماذا اقوله لك؟ انت ستقرأه بعد ذلك. فش عندهم تصور ان الطالب يقرأ مستوا ثم يفر. لا هو يدرس المستوى الاول ثم الثاني ثم الثالث. ولذلك طبعا يعني هذه من الطرائف - 00:18:56ضَ
التي وقعت فيها من غير ان انتبه. لما آآ ذهبنا وزرنا احد المشايخ اسمه الشيخ اباه يعني احد علماء شنقيط. آآ لما ذهبنا هناك كنت مع رفقة بعض المشايخ يعني فكنت اسأل يعني عودة للمسائل التي واجهتني في الفقه هو الشيخ يسأل عضو المسائل التي واجهته في النحو - 00:19:16ضَ
يعني اخترنا المسائل كل يعني في اه دراسته وما هي؟ وسألنا يمكن بعد ان سألنا ثلاثين سؤالا واجابنا الشيخ عن جميعها اشار الي احد الاخوة ان كفى فشكرت الشيخ وانتهيت - 00:19:36ضَ
فبعد اللقاء قال طبعا اجتمع علينا غالب الطلاب يعني هيك في لقاء مهيب كنا جلوسنا والكل قيام يعني. فبعد اللقاء قالوا يعني الناس هنا فرح انكم اتيتم لتسألوا فلا يستطيع احد ان يسأل وانتم تسألون يعني براحة - 00:19:56ضَ
جهلا منكم بقانون الباب فعلمت انني كالاعرابي الذي كان يأتي من داخل من البادية والصحابة يفرحون اذا جاء احد فعلمت انني وقعت في نفس الموضوع تماما. اتي لا ادري ما القانون وكنت الاعرابي. والناس يعني سعيدة انني افعل ذلك - 00:20:16ضَ
فيعني فسبحان الله! لكن فكرة اللي هي ايه؟ الانضباط المنهجي. انت بتقرا كتاب طب ما حيجيك ليش تسأله الان؟ طب ليس من شرط المدرس ان يجيبك عن كل شيء. هذا الادب يا اخوانا الموجود يعلم الانسان ان هناك سلما - 00:20:36ضَ
لابد من الانتهاء منه. والانسان هنا يحدد كتاب المرجع الذي يعتمده. ولنا في سيرة الامام ابي بكر القفال سلوى وعظة وامل. فانه لما رغب في العلم وقد بلغ من العمر اربعين سنة. جاء الى شيخ من اهل - 00:20:56ضَ
المروة عرفه رغبته فلقنه اول كتاب المزني هذا كتاب اختصرته من معاني كلام الشافعي. فهو ابو بكر القفال يعني رجل جاء يطلب العلم بعد سن الاربعين. قال فرقيا الى سطح بيتي وكرر هذه الكلمات الثلاث من العشاء الى الفجر - 00:21:16ضَ
يقول هذا كتاب اختصرته هذا كتاب. طب الرجل كبير اما لا يدري ما العلم. قال فغلبته عينه فنام. فلما انتبه وجد ان انه نسيها فضاق صدره فقال ماذا اقول للشيخ؟ يعني حتى تلات كلمات هذا كتاب اختصرته نسيها. وخرج من بيته - 00:21:36ضَ
حزينا فقالت له امرأة من جيرانه يا ابا بكر لقد البارحة وانت تقول هذا كتابنا اختصرته. قال حمد الله انها حفظت ما كان يقول فتلقنها منها وعاد الى شيخه واخبره بما كان منه. هذا طبعا زي اللي رواية الحديث عن الطالب - 00:21:56ضَ
شيخ درس طالبه حديثا. ونسيه. فلما كبر هذا قال انت حدثتنا. قال يعني حدثني حدثني فلان عني عن فلان. نعم. فقال له لا يصدنك هذا عن طبعا اخبره انه بالذي حصل منه وانه طوال الليل فعل ذلك وكرر ولكن نسي. فقال له لا يصدنك هذا عن الاشتغال فانك اذا لازمت - 00:22:16ضَ
الحفظ والاشتغال صار لك عادة. فجد ولازم الاشتغال حتى كان منه ما كان. يقولون فعاش ثمانين سنة اربعين جاهلا واربعين عالما. يعني هو من كبار الائمة في المذهب الشافعي. يقول الامام تاج الدين السبكي تبارك الله تعالى في علمي - 00:22:46ضَ
حتى اربى على اهل عصره وصار افقه اهل زمانه وكانوا يقولون انه ملك في صورة انسان بلوغه الامامة فانه لم ينسى حاله اول نشأته. فقد اثر عنه انه قال ابتدأت العلم وانا لا افرق بين اختصرت واختصرته - 00:23:06ضَ
يقول ابن الصلاح اظن انه اراد بهذا الكلمة الاولى من مختصر المزنة وهي قول اختصرت هذا من علم الشاعر. يعني ما كانش يميز ضمير المتكلم من ضمير المخاطب سبحان الله العظيم. ولهذا اقصد باب الله والح عليه. ولا تيأس وارجو فضله. فان الله - 00:23:26ضَ
الله اذا اعطى ادهش. والله ذو الفضل العظيم. واهتف بك قائلا يا ايها الطالب اللبي. والراغب الاريم. اعلم اسعدك الله تعالى ان هذا العلم بطيء اللزام بعيد المرام لا يدرك بالسهام ولا يرى في المنام ولا ينال بالاوهام ولا يورث عن - 00:23:46ضَ
الاباء والاعمام. ولا يناله كسلان ولا يوفقه نومان وانما يعطاه من بذل كله في سبيل الطلب. ولم يبالي بما نالوا من كد وتعب فانه شجرة لا تصلح الا بالغرس. ولا تغرس الا في النفس. ولا تسقى الا بالدرس ولا يحصر - 00:24:06ضَ
الا لمن انفق العينين وجثى على الركبتين ووصل الليل بالنهار وحفظ موقعه في محاليب الاسحار. ولا تنسى ان من اعظم ثمرات الحفظ والضبط اكتمال نضارة وجهك يوم القيامة. كما دعا النبي صلى الله عليه وسلم بذلك لمن حسن حفظه فامام - 00:24:26ضَ
تكريما واحتفاء واجلال يوم القيامة. وما اسعدها من ساعة يوم تأتي القيامة. وتكون ضابطا للعلم متقنا للقرآن. لا تضيع منه حرفا. ويكون حالك كما مر من حال الشيخ المعصراوي الذي كان يختم القرآن غيبا - 00:24:46ضَ
باحدى القراءات في كل عشرة ايام مرة. وما امسك المصحف من خمسين سنة تستمتع حين يقال لك. اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فان منزلك عند اخر اية تقرأها. هذا لفظ طبعا يعني ابي داود ولفظ الترمذي - 00:25:06ضَ
فان منزلتك عند اخر اية تقرأ بها. وهذا يا اخواننا من اعظم مشاهد التكريم يعني التعب الذي تجده الان الله عز وجل يكرمك على رؤوس الخلائق. يعني بهذا الاحتفاء العظيم. وسبحان الله يعني انظر وانت - 00:25:26ضَ
ترتل في ساحة القيامة والناس في ذلك الموطن المهيب يرونك تبعث وترتل كما كنت ترتل في الدنيا. اللهم نعم علينا بذلك وانزل علينا من بركاتك ورضوانك. والحمد لله رب العالمين - 00:25:46ضَ
- 00:26:06ضَ