التفريغ
وقبل ان ابين معنا الحديث شير الى ان النظر على ثلاث مراتب. المرتبة الاولى ان يكون النظر بشهوة. حيث ينظر الرجل او ان المرأة تنظر الى الرجل بشهوة وهذا محرم بالاتفاق ولا نزاع فيه بين العلماء الامر الثاني ان تنظر المرأة الى الرجل - 00:00:00ضَ
او الرجل الى المرأة بلا قصد لنظر للملامح. كنظر المرأة الى البائع او نظر الرجل الى المرأة وهي تشتري. ولا يقصد النظر الى ملامحها ولا يتأمل في شكلها وجسمها. وهذا جائز. وقد حكي الاتفاق على جوازه ايضا. ومن هذا نظر المرأة - 00:00:20ضَ
الى المارة في الطريق ومن هذا نظروا عائشة الى الحبشة وهم يلعبون والحديث في الصحيحين. النوع الثالث ان يحصل النظر الى الملامح حيث يكون المقصود سوى النظر وهذا مختلف فيه اذا كان بدون شهوة واصح الاقوال في هذا المنع ولو كان بدون شهوة لعموم قول الله جل وعلا قل المؤمنين يغضوا من ابصارهم - 00:00:40ضَ
وليس في الاية ذكر للشهوة. ولقوله صلى الله عليه وسلم حين سئل عن نظر الفجاءة قال اصرف بصرك. وهذا ليس فيه انه بشهوة. وللعموم صلى الله عليه وسلم لك الاولى وليست لك الاخرى. وهذا لو لم يكن بشهوة. وللعموم قوله صلى الله عليه وسلم لا تصف المرأة المرأة لزوجها كأنه - 00:01:00ضَ
ينظر اليها. روى البخاري وغيره. هذا دليل على منع النظر ولو بدون شهوة. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تصير المرأة المرأة كان ينظر اليه. علم ان ممنوع لان الوصف ممنوع حتى لا يحصل كأنه ينظر علما النظر ممنوع. وهذه ادلة قوية على منع ذلك. ويمكن يستدلوا لهذا - 00:01:20ضَ
حديث الزهري عن نبهان عن ام سلمة. وفي افعمي اواني انت ما؟ وهو حديث جيد. وقد صححه جماعة من العلماء. هذا دليل على منع الرجل من تقصد النظر للمرأة ومنع المرأة من تقصد النظر للرجل اذا كانت تقصد النظر الى الملامح بما يترتب على ذلك من الفتنة - 00:01:40ضَ
ولانه يؤول الى النظر بشهوة. والشريعة لا يمكن ان تحرم شيئا وتفتح منافذه. هذا لا نظير له في الشريعة. اذا حرم شيئا اغلقت كل ابوابه. حرم الله جل وعلا الزنا حرم النظر. لان الزنا بوابة النظر - 00:02:00ضَ