فتاوى عقدية

مسائل متعلقة بالإكراه | الشيخ عبد الله السعد

عبدالله السعد

الناقد العاشر الاغراب عن دين الله تعالى لا يتعلمه ولا يعمل به. دليل قوله تعالى ومن اظلم ممن ذكر بايات ربه ثم اعرض عنها ان من المجرمين منتقمون ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف الا المكره وكلها - 00:00:00ضَ

من اعظم ما يكون خطرا واكثر ما يكون وقوعا. فينبغي للمسلم ان يحذرها ويخاف منها على نفسه. اعوذ بالله من موجبات غضبه واليه من عقابه نعم قال رحمه الله ولا فوق في هذه النواقض بين الجاد او الحاسد او الخائف الا - 00:00:20ضَ

فهذه ايضا مسألة مهمة ينبغي على المسلم ان يتدبروا ان يتدبر هذه المسألة وان يعقله وان يفهمه. لا خوف في هذه النوافل بين الجاد والهازم. فكما تقدم ان هذه الاشياء لا يجوز فيها الهزل او المزح. او السخرية او الاستهزاء - 00:00:40ضَ

فمثلا الاعراض الذي نحن بصدد بيان لو اعرض الانسان هازلا او مازحا انما نفع ذلك. بل هذا يعود على ان نستهزأ بالدين عافانا الله واياكم او مثلا في الناقد الاول وهو الشرك بالله عافانا الله - 00:01:10ضَ

من ذلك فلو ان انسان هزل وسجد للاصنام فهذا ما ينفع ان يكون حاسما. او مازحا او خائفا والمقصود بالخوف هنا ان يخاف على الجاه والمال. يخاف على الجاه وماله فقط ولا يخاف على نفسه - 00:01:30ضَ

والله عز وجل لم يستثني الا المرة. من كفر بالله من بعد ايمانه الا من يكره وقلبه مطمئن بالايمان. ولكن من الله ولهم عذاب عظيم. فلم يسأل الله عز وجل الا المكره - 00:01:50ضَ

وزلك انه عندما يخشى ويخاف على نفسه فهذا يكون مكرها فهذا جاء الاستثناء في حقه. واما ان يكون الانسان خائفا على جاهه وماله ومنصبه. فهذا لم يستثنيه الله عز وجل. وكمثال - 00:02:10ضَ

هل على هذا ان الذين خافوا على الذين خافوا على اموالهم فلم من مكة الى المدينة. وايضا استصعبوا ان يفارقوا اوطانهم في ذات الله. بل بقوا في مكة سم خرجوا مع الكفار وهم مكرهين. الله عز وجل حكم بانهم من اهل النار. عافانا الله واياكم من زاده - 00:02:30ضَ

ان الذي توفاهم الملائكة ظالموا لانفسهم قالوا فيما كنتم قالوا كنا مستضعفين في الارض قالوا ولم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها فاولئك فاواهم جهنم فهؤلاء لم ينفعهم ان يخافوا على مالهم ولم ايضا ينفعهم ان - 00:03:00ضَ

يكره ان يغيروا اوطانهم. لا شك ان الهجرة من الاوطان هذه تحتاج الى صبر. والى ومش هقدر فهم لم يفعلوا ذلك وانما بقوا في اوطانهم ولم يتركوها بقوا مع الكفار فحكم الله عز وجل - 00:03:20ضَ

وبانه من اهل النار عافانا الله واياكم من ذلك. فعندما يخاف الانسان على جاهه ومنصبه هذا ليس له في ذلك مندوحة من الحكم بودته اذا وقع منه سبب من اسباب الردة عافانا الله واياكم من ذلك. كمن يطيع الحفاظ - 00:03:40ضَ

كفر ويخاف مثلا على المنصب انه يقيدون بالمنصب من منصبه. او بعض الناس يأتينا بحجة شيطانية فيقول انت اذا تركت هذا المنصب وحياة من هو شرف منك. فابقى في هذا المنظر. وتجدنه - 00:04:00ضَ

ينقاد الكفار في كفرهم وينقاد لهم في معاصيهم. فهذا ما ينفع وهذه الحجة حجة شيطانية. والله عز وجل قال وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم ليجادلوكم وان اطعتموهم انكم تاخد هؤلاء اتخذوهم ابواب وذلك بطاعة في تحفيظ الحلال او - 00:04:20ضَ

وتحديد الحظر وهذا في متابعتهم. وان كانوا لم يعتقدوا ذلك. لكن لم ينفعهم هذا الشيء بل كما ذكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ان كثير من الكفار كان مصدقا بقلبه ولكنه لم ينقاد - 00:04:50ضَ

ظاهرا ولا باطنا لله ولرسوله وزلك من اسباب عدم قد يكون هو خوفا على الجاه والمنصب ويكره ان يغير وطنه بلاده فيهاجم منها فهذا وقد ذكر الشيخ رحمه الله ان من انواع من يعادي التوحيد - 00:05:10ضَ

هو ان الانسان يعتقد بالتوحيد ولا يعمل الشرك ولكنه يبقى مع الكفار والمشركين ويظاهرهم ويعاونهم. وكل هذا خوفا على الجاب والمنصب فحكم بردة هذا عافانا الله واياكم من ذلك. وقال - 00:05:40ضَ

ايضا رحمه الله في الشبهات قال لا شك ان التوحيد يكون في الاعتقاد وفي القول وفي العمل فان اختل واحد من ذلك فليس بمسلم. فينبغي ان ينتبه. لذلك وان من هذا الشيء وان الدين ليس فيه هزل ولا مزج. وليس في تقديم - 00:06:00ضَ

في الدنيا على الاخرة. فينبغي للانسان ان ينتبه لذلك. وفي الحقيقة معاشر الاخوان ان هذه النوافذ نوافذ مهمة وقد كان اهل العلم وصون بقراءة النوافل التي تنقض الاسلام والتي تخرج الانسان عن الايمان - 00:06:30ضَ

كان اهل العلم يصوم بذلك حتى يعرف الانسان الاسلام من الكفر. ولذلك كان حذيفة ابن اليمان كما صح عنه رضي الله عنه قال كان الناس يسألونه سمعا الخير وكنت اسأل عن الشر مخافة ان يدهكني. فلابد من معرفة الخير من الشر - 00:06:50ضَ

حتى يفعل الانسان الخير ويعرض وينكر ويتبوأ من الشر ولذلك يقول الشاعر عرفت لا للشرب ولكن لتوقيه فمن لم يعرف الخير من الشر يقع فيه. فلذلك كان اهل العلم يصومون - 00:07:10ضَ

معبد النواب حتى لا يقع الانسان في هذه النوافذ من حيث لا يدري ولا يشعر. وقد ذكر الشيخ محمد عبد الوهاب ايضا رحمه الله في بعض كتبه قال الانسان قد يكفر من مئة وجه. عافانا الله واياكم لهذا لو تأملته لوجدته كثير من الناس قد يكفل منا اوجه كثيرة - 00:07:30ضَ

يعني لم يكتمل انه ارتكبناكم واحد بل نواقض كثيرة ومتعددة. بل نواقظ كسيرة ومتعددة فقد اما قال قد يكن من مئة وجه عافانا الله واياكم من ذلك. فكثير من الناس قد يكون من اوجه كثيرة فلا حول ولا قوة - 00:07:50ضَ

الا بالله وهذا كثير ما يكون مودة الى الجهل والى عدم العلم بالله وبرسول الله وبدين الله فهذا كله في الارض كله عدم العلم. فينبغي معرفة هذه النوافذ وتنبيه الناس الى معرفة هذه النواة - 00:08:10ضَ

حتى لا يمتد الانسان من حيث لا يدري ولا يشعر - 00:08:30ضَ