التفريغ
اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. ثم اما بعد - 00:00:11ضَ
فمع قول الله جل وعلا ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها اولئك ما كان لهم ان يدخلوها الا خائفين. لهم في الدنيا خزي ولهم في الاخرة عذاب عظيم - 00:00:30ضَ
هذه الاية العظيمة والعلامة المبينة. جاءت مباشرة بعد الحديث السابق الذي ذكرناه من حكاية الله جل وعلا عن الامم السابقة من اليهود والنصارى في تخاصمهم حول من هو من اهل النجاة في الاخرة. ومن هو على الحق في دينه - 00:00:50ضَ
وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى تلك امانيهم قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين هذا السياق الذي تجادل فيه غير المسلمين من اليهود والنصارى حول احقية اهل تلك الملة او هذه باليوم الاخر. وما رد الله عليهم به من - 00:01:22ضَ
تلك امانيهم وقد بيناه على قدر المستطاع. قل هاتوا برهانكم وان كنتم صادقين. بلى ما نسلم وجهه الله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وبينا على قدر المستطاع هذا المعنى الجميل من اسلام - 00:01:54ضَ
الوجه لله رب العالمين. ثم جاء بعد ذلك تخاصم اليهود والنصارى فيما بينهم. وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت اليهود وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم - 00:02:14ضَ
الى اخر الايات فجاء بعد ذلك قلت مباشرة هذه الاية العظيمة ومن اظلم ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها. اولئك ما كان لهم ان يدخلوها الا خائفين لهم في الدنيا - 00:02:34ضَ
اخزي ولهم في الاخرة عذاب عظيم. واضح انه من قواعد تفسير القرآن الكريم ان الاية تؤخذ بسوابقها ولواحقها وقرائنها فيتبين من هذا اذا ان المسلمين عبر التاريخ ممتحن مبتلون باليهود والنصارى. في اي شيء في - 00:02:56ضَ
في مساجدهم ايضا. مبتلون في امور كثيرة من حيث المفاهيم. المفاهيم من هو على الحق او ما هو الحق اصلا ومن باطل وقد تحدثنا في هذا على قدر المستطاع في قوله جل وعلا وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان - 00:03:22ضَ
هودا او نصارى وتبين وتبين ان الاعلام المعاصر يقوم فعلا لهذه الخطيئة. نعني الاعلام المضل الذي يحاول ان يشوه حقائق الاسلام وانها ضرب من الخرافات في سياق ذلك ايضا يحاولون بيان - 00:03:42ضَ
ان النصارى على حق او ان اليهود على حق الى درجة انهم يشكك ضعاف الايمان من المسلمين في معتقدهم وفيما هم عليهم من الحق الديني والتاريخي. وغير ذلك كثير اذن - 00:04:02ضَ
قول الله جل وعلا ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيه اسمه ان يذكر فيها اسمه هذا كيسميوه علماء اصول الفقه القصد الأصيل من السياق. لأن مقاصد اه مقاصد المساقات فيها مقاصد اصلية. ومقاصد تبعية. يعني - 00:04:20ضَ
السياقة الأصلي ديال الآية ان الذين يرتكبون هذه الخطأ الخطيئة انما هم اليهود والنصارى. هما لولين ومن اظلموا من يعني ومن اظلموا من اليهود والنصارى الذين منعوا ويمنعون الى يوم القيامة مساجد الله ان يذكر فيها - 00:04:43ضَ
اسمه ويسعون في خرابها فعلا لكن قبل بيان هذه الحقائق الان ما تجلياتها هي المظاهر ديالها وكما قلت مرارا وتكرارا القرآن يجب ان يفهم في سياقه الحي الحي نسبة الحياة - 00:05:03ضَ
لك انا وانت. يعني يجب ان تفهم ان تفهم كتاب الله وانت تلقى عن الله جل وعلا. على مقتضى زمانك وظروفك اما لما تصادر صادر مصادرة. صادر القرآن في التاريخ هذا خطير ليس من حيث المنهج فقط. ولكن من حيث العقيدة ايضا. يعني بحال - 00:05:24ضَ
القرآن زعما الخدمة ديالو كانت في التاريخ وليس له امتداد في الأرض والزمان. هذا خطير جدا من حيث الإعتقاد وقد يمارسه وقد يمارسه بعضنا من حيث لا يقصد. وذلك اهوان الأمرين على الأقل - 00:05:44ضَ
القرآن كلام فوق الزمن. وفوق المكان وفوق احداث التاريخ كل التاريخ. اياته تتنزل على كل مرحلة وسيتبين ذلك بالدليل الملموس بحول الله. هذا السياق الأصلي قلت له سياق تبعي هاد الآية عندها سياق تبعي. وهي - 00:05:59ضَ
وهو يتعلق بالمسلمين ايضا. ممن يمنعون مساجد الله ان يذكر فيها اسمه ويسعون في يلحقهم ما لحق الاولين والمتأخرين من اليهود والنصارى اولئك اي يحق عليهم هذا القول اولئك ما كان لهم - 00:06:19ضَ
يدخلوها الا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الاخرة عذاب عظيم والعياذ بالله مما قد لا يخطر على البال احيانا. مع الأسف الشديد هاد الملاحظات كاينة كاينة فهاد فهاد الزمن ديالنا في البيئات ديالنا. وهو التعدي - 00:06:41ضَ
على حقوق المساجد الذي قد يمارسه بعض جهالة المسلمين ويجي للجامع يصلي الصلوات الخمس وكذا الى اخره وهو كياكل رزق الجامع هذا ينتج عنه هذا المعنى. لأنه حينما تسبب الأذى في التضييق. يعني اي وسيلة اي - 00:07:00ضَ
وسيلة ادت بشكل مباشر او غير مباشر. الى منع او التضييق. لأن التضييق مع المدة يؤدي الى المنع الى التضييق على ذكر الله في المساجد او منع ذلك اي وسيلة قلت فقد دخلت في مطلق هذا المعنى وفي عمومه - 00:07:20ضَ
التي تفيد الاستغراق للعموم اي واحد من اي جنس كيما بغا يكون. يهوديا او نصرانيا او مسلما. ودروب ذلك كتير اشياء كثيرة يعني لا ينحصر لأنه وسأضرب امتلة حتى يتضح المقال بحول الله عز وجل ولكن راه المعنى عام جدا - 00:07:40ضَ
التغريق يعني واحد مثلا تسلط على ارض ديال الأوقاف ياكلها ماهياشي جامع على ارض غير ديال الأوقاف. فقد دخل في مقتضى الآيات. ومن اظلموا ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسع - 00:08:01ضَ
في خرابها لأن المساجد باش كتمشى بالرصيد المادي ديال الأوقاف. وهاد الرصيد اذا ضاق او انقطع لا قدر الله هادي يحدث مشكلة في توظيف الأئمة. توظيف المؤذنين القوامة قيم ديال المسجد. كل ما يتعلق ايضا - 00:08:17ضَ
البناء الصيانة كل ذلك انما يؤتى به من الأوقاف التي اوقفها اجدادنا ووقفها اجدادنا من المؤمنين من المسلمين خطير جدا التعدي على اراضي الأوقاف وعلى املاك الأوقاف انها كانت ولا تاكل ليه الكرا للوقف - 00:08:37ضَ
بنادم يعني كيوقعلو واحد الانفصام في الفهم ديالو وانفصام في الشخصي ديالو كيبدا يفرق. هو واكل الكرا ديال الاوقاف لهيه وجاي يصلي الصلوات الخمس وما حاسش براسو بلي راه كيمنع عباد الله من الدخول للجامع. راه بحالا هز واحد العصا ولا زرواطة ووقف ليه في الباب ديال الجامع ما كيخلي الناس ما كيخليش الناس يدخلوا للجامع - 00:08:56ضَ
هو ما كيديرهاش بشكل مباشر ولكن - 00:09:16ضَ