باحث

فاعلم ان الشرك الاولين اخف من شرك اهل زماننا بامرين. احدهما ان الاولين لا يشركون ولا يدعون الملائكة والاولياء والاوثان مع الله الا في الرخاء. واما في الشدة فيخلصون لله الدعاء. كما قال تعالى واذا مسكم - 00:00:01ضَ

والضر في البحر ظل من تدعون الا اياه. فلما نجاكم الى البر اعرضتم وكان الانسان كفورا. وقال تعالى قل ارأيتكم ان اتاكم عذاب الله او اتتكم الساعة اغير الله تدعون ان كنتم صادقين. بل اياه تدعون في كشف ما تدعون اليه - 00:00:21ضَ

ان شاء وتنسون ما تشركون. وقوله واذا مس الانسان ضر دعا ربه منيبا اليه. الى قوله قلت تمتع بكفرك قليلا وانك من اصحاب النار. مهيبا اليه واذا مس الانسان ضر دعا ربه منيبا اليه الى قوله قل تمتع بكفرك قليلا انك من اصحاب النار - 00:00:41ضَ

وقوله واذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين. يعني الامر الاول الذي جعلهم اشد شركا من من الاولين وليس معنى ذلك ان الشرك انه فيه ما هو وخفيف وفيه ما هو - 00:01:11ضَ

الشرك كله اذا وقع من الانسان فهو موجب له جهنم. الخلود في النار ولكن هم طبقات وهم بعضهم كغيرهم من العصاة المعاصي كالطاعات تتفاوت بعضها اعظم من بعض وهؤلاء لكونه عقولهم اسخف - 00:01:35ضَ

وافكارهم صارت منتكسة صار شركهم اذا وقعوا في الشدائد اشد وابلغ مما لو كان كانوا في الرخاء بخلاف اولئك واولئك يعلمون انهم اذا ان الذي يزيل الكربات ويغيث اللهفات يجيب الحاجات اللي اصحابها هو رب الارض والسماوات تعالى وتقدس - 00:02:02ضَ

وغيره لا يمكن ولهذا كانوا يخلصون في الشدائد اذا ركب ركبوا البحر او وقعوا في شدة في غير البحر مخلصون لله جل وعلا يعلمون انه لا ينجيهم الا رب العالمين - 00:02:35ضَ

اما هؤلاء فقد علم انهم اذا ركبوا السفينة تجدهم تلاقت عليهم الامواج واحد يقول يا بدوي واحد يقول يا علوي واحد يا علي يا حسين يا اردني فهم يلجأون الى معبوداتهم في احرج المواقف. واعظمها - 00:02:55ضَ

هذا من اسوء الاحوال نسأل الله العافية. اين الافكار واين العقول واين في مثلا انسان مقبور في بلد بعيد عنك نستغيث به تناديه في وانت في شدة وكرب فالمقصود ان هذا يتضاعف - 00:03:23ضَ

وتضاعفه بسبب الغباء والجهل الفظيع المركب لا يعرف يعلم انه كأنه هذا صار هذا المدعو الذي في قبره يعلم الغيب او يطلع على ما هو عليه فصار شركهم ليس شركا في في العبادة فقط - 00:03:44ضَ

شرك في العبادة والربوبية. لانهم كونهم يدعونه من بعيد يعني يعتقدون انه يسمع وانه يستطيع انه يغيثهم وهذي من خصائص رب العالمين كونه يسمع كل من ويغيث من يقع في الشدائد - 00:04:08ضَ

اما ميت في بلد مدفون وهو رفات او او تراب ويناديك وفي مكان بعيد هذا معناه انه يعتقد انه يقدر على هذا وانه يسمع وان عنده او ربما يقول انه - 00:04:31ضَ

يعلم كل ما يدور في في الكون كما قالوا انه لا يدخل البلد احد الا باذنه ولا يخرج احد الا باذنه هذا ليس شركا فقط مثل شرك الاولين ربى عليه درجات كبيرة فصار شرك في العبادة وشرك في الربوبية وشرك في الربوبية اعظم من الشركية - 00:04:54ضَ

عبادة لان الله جل وعلا جعل الربوبية يعني وادلتها دليلا وموجبا لان يخلص له العباد العبادة دليل على توحيد العبادة بوضوحه وظهوره ان هؤلاء اسأل الله هذا هذا امر وليس معنى ذلك - 00:05:17ضَ

ان الشرك انه بعظه يكون مغفورا او بعظه يكون متساهلا فيه كله شر شرك ولكن بعضه فوق بعض شرك هؤلاء فوق وذكر قول اه قول الله جل وعلا في وصفه جل وعلا لاولئك - 00:05:43ضَ

اذا مسهم الضر في البحر ظل من واذا مسكم الظر في البحر ظل من تدعون الا اياه. ظل كيف ظل؟ يعني ذهب ذهب من اذهانكم وافكاركم وما كان لجأتم الى الله وحده ونسيتم معبوداتكم السابقة - 00:06:07ضَ

اما هؤلاء بالعكس بالعكس كذلك قوله جل وعلا امرا نبيه صلى الله عليه وسلم ان يقول للمشركين قل ارأيت يعني اخبروني ارأيتكم من اتاكم عذاب الله او اتتكم الساعة اغير الله تدعون ان كنتم صادقين - 00:06:29ضَ

بل اياه تدعون في كشف ما تدعون اليه ان شاء. وتنسون ما تشركون المشرك يا لك كذلك قوله جل وعلا لقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم اول مرة وتركتم ما ما خولناكم مرضه وراء - 00:06:53ضَ

وما نرى معكم شركاءكم الذين زعمتم انهم فيكم شركاء بينهم لا وجود لهم ولا اثر لهم. فهم يعلمون هذا تماما. والسبب مثل ما سبق ان قلت ان هؤلاء يعرفون اللغة تماما. ويعرفون ما خطبوا به ويعرفون معنى الاله ومعنى التله وهم ايضا - 00:07:13ضَ

عقولا واتم افكارا من هؤلاء اي عقل عند من مثل يستغيث بمقبور وهو في لجة البحر او في مكان اخر وبينه وبينهم مسافات شاسعة اي عقل عند هذا ما عنده لا عقل ولا فكر ولا استدلال استدلالا بالشيء الذي ينفع - 00:07:42ضَ

هذا الشي وهذي هذا الامر الاول ان شرك هؤلاء المتأخرين اغلب واعظم من شرك الاولين بامرين. احدهما هذا والامر الثاني سيأتي ان اولئك يدعون اناس لا ذنوب لهم وهؤلاء يدعون فسقة. بعضهم فسقة وبعضهم كفرة. وبعضهم ملاحدة ليدعونهم - 00:08:08ضَ

مثل ابن عربي الطائي الذي هو صاحب وحدة الوجود فيه قبة يدعى يستغاث به. ومثل اناس كانوا في وقت الشيخ قال له تاج والثانية وقال له شمسان يزعمون انهم مجاذيب وهم شبه المجانين بل - 00:08:34ضَ

هم فسقة لا يتطهرون ولا يصلون ولا يمتنعون من منكر او فاحشة نسأل الله العافية ويقولون انهم مجاذيب وش معنى مجاذيب يعني جذبت عقولهم بالحب بحبهم لله جل وعلا جل وعلا فهم اولياء - 00:08:59ضَ

كيف يعني اه الافكار فصاروا يعبدون اناس من اسوأ الناس فسقة. وان كان عبادة الفسقة وعبادة الصالحين كلها شرك ولكن العقول تختلف عقل عقل هذا معلوم ان الذي يكون ليس له ذنب ليس مثل الذي يكون فاسق لان هذا - 00:09:27ضَ

من مقتضى عبادته تعظيمه يعظمونه. فمن عظم فاسقا او كافرا ليس كمن عظم وليا لله او نبيا او غير ذلك من هذه الناحية من هذا الجانبين صار شرك هؤلاء المتأخرين اعظم من شرك السابقين. نعم - 00:09:52ضَ

في السيرة ان اكرمه ابن ابي جهل لما دخل الرسول صلى الله عليه وسلم مكة فاتحا يا رب وافق سفينة في جدة تبحر اليمن او او للحبشة او فركب معهم - 00:10:14ضَ

وفي اثناء مسيرهم هبت بهم الريح العاصي وقال صاحب السفينة التجئوا الى ربكم ومن معه صنم فليلقيه في البحر فانه لا ينجيكم من هذه الا رب العالمين يفكر عكرمة في نفسه - 00:10:41ضَ

قال اذا كان ما ينجيني في هذه الشدة الا الله فلا ينجيني ايضا في الرخاء الا الله لله علي ان الله انجاني ان اذهب الى محمد واضع يدي بيده فليصنع بي ما شاء - 00:11:01ضَ

وكان هذا سبب اسلامه ورجوعه هذا يعني هداه الله جل وعلا لهذا الفكر والا هذا معه كثير من ما صنع ذلك. ولا ولا رجع الى الاسلام لكن اذا اراد الله جل وعلا هداية انسان قيد له شيئا ينبهه - 00:11:16ضَ

نعم - 00:11:41ضَ