باحث

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد سيدتنا الصحيحة فطرة تنفي الشكوك بواضح البرهان بالعلم كالازهار في البستاني - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد وارحب بالاخوة والاخوات المشاهدين والمشاهدات هذا الدرس العلمي الجديد وهي الحلقة الثالثة - 00:00:47ضَ

المحاضرة الثالثة من دروس العقيدة وكان حديثنا في المجلس السابق وفي اخر درس فيما تقدم انما كان عن خصائص وميزات العقيدة الاسلامية وكنا اشرنا في ذلك الى ان من اهم خصائصها وميزاتها الظاهرة - 00:01:07ضَ

كونها كونها موافقة للفطرة وهنا نؤكد على ان الاصل في البشرية هو التوحيد والشرك والمخالفات العقدية انما هي طارئة هنا نؤكد كما دلت على ذلك النصوص على ان الانسان منذ خلقه الله سبحانه وتعالى واوجده - 00:01:29ضَ

على هذه الارض فان في نفسه هذه العقيدة فطر وجبل على هذه العقيدة من معرفة الله عز وجل وتوحيده. والفزع اليه وقت الشدائد والمحن ابتلاءات وانه مؤهل لقبول الحق لقبول الحق لان الله عز وجل قد اعطاه من - 00:01:55ضَ

الخصائص ومن القدرات والامكانات ما يجعله متقبلا للحق نافرا لما عداه. والنصوص في هذا المعنى كثيرة قد اشرنا الى شيء منها نؤكد ذلك فمنها ما ذكره الله عز وجل في محكم التنزيل من قوله عز وجل فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها - 00:02:16ضَ

لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون. والحنيفية هي الاسلام هي الاسلام بكليته كما هو كما هو تفسير كثير من ائمة السلف في هذا الامر والفطرة انما هي الطبع السوي - 00:02:40ضَ

والجبلة المستقيمة التي خلق الله العبد عليها والمتهيئة لقبول الحق والنفور من الباطن. هناك العديد من النصوص في هذا المعنى منها ما اخرجه البخاري ومسلم من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى - 00:03:02ضَ

عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه تماثل البهيمة تنتج البهيمة هل ترى فيها جدعا؟ يعني تابعة لما قبلها. وفي لفظ اخر ما من مولود الا ويولد على الفطرة - 00:03:24ضَ

فابواه يهودانه وينصرانه او يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء. هل تحسون فيها من جدعان والجمعاء هي مكتملة الاعضاء التي ليس فيها عيب والجدعاء هي مقطوعة الاطراف او بعض الاطراف وهذا عيب - 00:03:50ضَ

فيها وكذلك في حديث النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابي هريرة قال اه فطر فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبدي لخلق الله ذلك الدين القيم ذكر ابن ابو هريرة رضي الله تعالى عنه هذه الاية مستدلا على الحديث السابق - 00:04:11ضَ

والنصوص في هذا المعنى كثيرة ومما يدل على ان الانسان مجبول على التوحيد وعلى ان الاصل فيه هو التوحيد على ان الشرك طارئ هو ما ورد من حديث عياض ابن حمار المجاشعي رضي الله تعالى عنه ان - 00:04:30ضَ

رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم في خطبته فيه واني وهذا من الاحاديث القدسية. واني خلقت عبادي حنفاء كلهم وانهم اتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما احللت لهم وامرتهم ان يشركوا بي ما لم ينزل - 00:04:50ضَ

سلطانة والحديث في مسلم والحنفاء يعني جمع حنيف وهو المائل عن الاديان الباطلة كلها الى فطرة الاسلام والميل عن الميل اعتدال خلقت عبادي حنفاء كلهم اي مائلون عن الباطل مستقيمون على - 00:05:13ضَ

الحق هذه يعني بعض الاشارات طبعا الواقع كذلك انه من ادم عليه السلام كما جاء في حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما الى ما الى عهد قوم نوح عليه السلام - 00:05:40ضَ

حينما كانوا عشرة قرون كانوا كلها على التوحيد ثم بعد ذلك دخل عليهم الشرك كما سيأتي تفصيل ذلك حينما نتحدث عن الشرك وتاريخه ودخوله الى البشرية. الذي نريد ان نؤكده في هذا المقام على ان التوحيد هو الاصل وعلى ان - 00:05:56ضَ

التوحيد طارئ على البشرية هذا يجرنا الى الحديث عن مصادر تلقي العقيدة. وقد اشرنا في ميزات العقيدة انها ربانية المصدر اي متلقاه من الوحي المعصوم بشقيه كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم - 00:06:16ضَ

والقرآن هو الاصل وهو المصدر وهو الاصل الاول في تلقي هذه العقيدة من اين يأخذ المسلم عقيدته يأخذها من الوحي المعصوم من كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وحجة الله قائمة على عباده من - 00:06:39ضَ

هذا الامر. وهناك يعني النصوص الكثيرة الدالة على لماذا لا نأخذ العقيدة الا من كتاب الله تعالى اول هذه المبررات والاسباب والميزات انه الحق وكل ما عداه باطل ومر معنا الوقوف - 00:06:59ضَ

مع الاية العظيمة في قول الله عز وجل يا ايها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم فامنوا يكن خيرا لكم فامنوا خيرا لكم وان تكفروا فان لله ما في السماوات وما في الارض وكان الله عليما - 00:07:19ضَ

حكيمة وما دام ان ما جاء به الرسول من ربنا هو الحق فهو المتعين اتباعه لا غيره. فماذا بعد الحق الا الضلال فان قال تعالى ايضا في اية اخرى يا ايها الناس - 00:07:41ضَ

قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فانما يهتدي لنفسه ومن ضل فانما يضل عليها وما انا عليكم بوكيل وقد وصف الله تعالى ما انزله على رسوله صلى الله عليه وسلم من الوحي - 00:08:00ضَ

لانه الحق في اكثر من مائة اية بوصفه بانه هو الحق والله تعالى هو الحق وارسل رسوله لماذا بالهدى ودين الحق وبالحق انزل الله القرآن وبالحق نزل وبالحق خلق الله السماوات والارض. فتعالى الله الملك الحق. لا اله الا هو رب العرش العظيم. هذه - 00:08:17ضَ

الميزة الاولى. الامر الثاني والميزة الثانية ما دام انه هو الحق فان كل ما فيه هو حق وصدق. ولذلك قال الله عز وجل وتمت كلمة ربك صدقا وعدنا سبق ان تكلمنا على هذه الاية فيما تقدم آآ فاصل ثم نعود لاستكمال هذه النقطة ان شاء الله - 00:08:46ضَ

السلام عليكم ورحمة الله اسم طفلك عنوان له وشعار يدعى به في الدنيا والاخرة. وله تأثير عليه في حياته بالايجاب او السلب هل تعلم ان طفلك بسبب اسمه قد يصاب بالانطوائية والخجل. وكره الذات - 00:09:10ضَ

او قد يشعر بالعزة والفخر والاشباع النفسي فالاسم قد يكون ممدوحا كعبد الله وعبدالرحمن واسماء الانبياء والرسل والصالحين او محرما كالاسماء المعبدة لغير الله او التسمية باسماء الله تبارك وتعالى. وقد يكون الاسم مكروها كالاسماء التي - 00:09:46ضَ

تنفر القلوب بالفاظها او معانيها. فلتحرص على ان يكون اسم ولدك سنة حسنة. وصدقة جارية يمتد اثره الى اجيال متعاقبة الحمد لله اجدد الترحيب بالاخوة والاخوات المشاهدين والمشاهدات ونستكمل الموضوع - 00:10:07ضَ

فقلنا ما دام ان ما جاء به القرآن هو الحق فهو متعين الاتباع ولا يجوز اتباع غيره وان كل ما فيه حق وصدق ولذلك قال الله عز وجل ذلك بان الله نزل الكتاب بالحق وان الذين - 00:10:42ضَ

وان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد ومن اصدق من الله حديثا ومن اصدق من الله والنصوص في هذا المعنى كثيرة. كذلك انه ما دام انه هو الحق فنحن مأمورون باتباعه الى اتباع غيره - 00:11:05ضَ

ولهذا قال الله عز وجل اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء قليلا ما تتذكروا وكذلك من هذه الميزات الدافعة الى اننا لا نقبل العقيدة الا من هذا الحق - 00:11:26ضَ

انه محفوظ من اي تغيير او تبديل او تحريف او غير ذلك من الامور. ولهذا ضمن الله سبحانه وتعالى حفظ هذا الكتاب وهذه مما يعطي الانسان القناعة واليقين والطمأنينة الى انه يأخذ الحق - 00:11:45ضَ

من مصدره الصافي المعين من الوحي المباشر من الله سبحانه وتعالى. ولهذا يقول الله عز وجل انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. كذلك من مسببات ودوافع اننا لا نأخذ هذه العقيدة الا من هذا المصدر - 00:12:04ضَ

الصافي النقي الذي لم تشبه اي شائبة من شوائب الاهواء البشرية ان ان القرآن جعله الله سبحانه وتعالى هو الحكم والمهيمن فيه البيان والتفصيل ولهذا قال عز وجل افغير الله ابتغي حكما - 00:12:26ضَ

وهو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلا والذين اتيناهم الكتاب يعلمون انه منزل من ربك بالحق واكد هنا على انه نزل من ربنا بالحق فلا تكونن من الممترين كذلك من هذه الدوافع والمسببات - 00:12:52ضَ

انه الفرقان بين الحق والباطل لان الله فرق به بين الحق والباطل وجاءت تسمية القرآن في كتاب الله عز وجل بالفرقان قال الله عز وجل تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين - 00:13:15ضَ

نذيرا والفرقان هو القرآن لماذا سمي الفرقان؟ لانه يفرق بين الحق والباطل يميز الحق من الباطن من هذه الاسباب ايضا ايها الاخوة ان الله امر بالتحاكم اليه واتخاذه حكما ولا يجوز التحاكم - 00:13:37ضَ

الى غيره يقول الله عز وجل فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلة وقال سبحانه وتعالى وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى من - 00:13:58ضَ

وحكمه الى الله لا الى الاذواق ولا الى العقلية ولا الى غير ذلك من الامور وانما حكمه الى الله. وفي قوله فردوه الى الله والرسول في قول الله عز وجل فردوه الى الله والرسول - 00:14:19ضَ

الرد الى الى الله اي الى كتابه العزيز المنزل والى الرسول صلى الله عليه وسلم اي الى سنته صلى الله عليه وسلم فهي الحاكمة وهي المفرقة بين الحق والباطل في مثل هذا الامر. فيه ايضا - 00:14:36ضَ

انه القاطع الذي قوله هو القاطع الذي يفصل بين الجد والهزل وهو ابعد ما يكون عن الهزل وما يكون من الباطل واللعب. انه لقول فصل اي فاصل قاطع نفرق بين الحق والباطل انه لقول فصل وما هو - 00:14:53ضَ

بالهزل وما هو بالهزل. فهذه النقاط كلها مما يبين اهمية وضرورة ان نأخذ عقيدتنا من هذا الوحي من المصدر الاساس الرباني من كتاب الله تعالى لانه هو الحق وماذا بعد الحق الا الضلال فان - 00:15:17ضَ

يؤفكون بعد ذلك نشير ما دام ان هذا الدين فطري وعلى ان القرآن وهو الحق الذي جاء من عند الله عز وجل المحفوظ بحفظ الله سبحانه وتعالى نشير الى مصادر تلقي العقيدة - 00:15:42ضَ

وذكرنا فيما تقدم تعريف العقيدة الصحيحة وهي ما ندرسه فمن اين نأخذ هذه العقيدة قبل ان نذكر هذه المصادر والادلة نؤكد على كما اشرنا اليه الى الى ما تقدم من - 00:16:06ضَ

ان الكلام في هذه المسألة هو من اين نأخذ عقيدتنا حتى تبقى سليمة نقية من كل يعني اه خالفه من كل باطل يمكن ان يرد عليها من مصادر هذه العقيدة هو - 00:16:20ضَ

السنة النبوية الصحيحة وهي ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم بالسند المتصل الصحيح لنقل العدول الثقات من اول اسنادي الى اخره الى منتهاه الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:16:37ضَ

وما نقل عنه صلى الله عليه وسلم من قول او فعل او تقرير والسنة وحي من عند الله سبحانه وتعالى والسنة امر الله تعالى باتباعها امرا صريحا بالعديد من الايات - 00:17:00ضَ

قال الله تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا والسنة لها اطلاقات متعددة الذي يهمنا هنا عند الحديث عن مصادر العقيدة هي ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم هو مصطلح اهل الحديث ما ثبت عن النبي صلى الله عليه - 00:17:19ضَ

بالسند الصحيح وما نقل عنه من قول او فعل او تقرير هناك اطلاقات اخرى واعتبارات اخرى لمعنى السنة فالسنة مثلا في الاصل بمعنى الطريقة والمنهج المسلوك والسنة تطلق وما يقابل البدعة وهذه ذكرناها وتحدثنا عنها حينما تحدثنا - 00:17:40ضَ

عن مسميات العقيدة والسنة عند في عرف الفقهاء وعند الفقهاء هي آآ ما يقابل الواجب وهي ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه. لكن السنة عند الحديث عنه مصادر العقيدة هو ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول او فعل او تقرير - 00:18:04ضَ

يقول الله عز وجل وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا فهذه الاية الصريحة في الامر من الله عز وجل بالاخذ من آآ كتاب الله تعالى ومن سنة نبيه صلى الله عليه - 00:18:27ضَ

وسلم وهذا امر واضح لا خفاء فيه ولا اشكال وهذا رد على بعض الذين يشككون في السنة ويزعمون ان السنة انها درجة ثانية دون الاصل وهو وهو كتاب الله عز وجل - 00:18:46ضَ

فالسنة شاملة اقوال النبي صلى الله عليه وسلم الثابتة وافعاله صلى الله عليه وسلم وتقريراته وتقديراته قد يقول قولا فهو سنة قد يفعل فعلا فينقل الينا فعله صلى الله عليه وسلم فهي سنة - 00:19:07ضَ

قد يفعل امامه عليه الصلاة والسلام شيئا فيقره هذا داخل ايضا في السنة على كل الكتاب والسنة متلازمان متفقان لا يفترقان ولهذا يقول ابن حزم رحمه الله تعالى ان القرآن والحديث الصحيح - 00:19:26ضَ

متفقان هما شيء واحد لا تعارض بينهما ولا اختلاف يوفق الله لفهم ذلك من شاء من بعد من هذه ويحرمه من شاء من من شاء لا اله الا هو في هذا - 00:19:46ضَ

قال رجل لمطرف بن عبد الله بن الشخير اه رحمه الله تعالى ورضي عنه قال له لا تحدثنا الا بما في القرآن قال انا والله لا نريد بالقرآن بديلا. ولكن نريد من هو اعلم بالقرآن منا - 00:20:05ضَ

الذي هو اعلم بالقرآن منا هو الذي نزل عليه القرآن. وهو الذي امر ان يبين للناس ما نزل اليهم. وهو نبينا صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل واطيعوا الله ورسوله - 00:20:25ضَ

ان كنتم مؤمنين اه فاصل ثم ان نعود بعد ذلك ان شاء الله الى تلك العودة والسلام عليكم لا يكاد يوم يمر الا ويعرض لنا امر نحتار في حكمه الشرعي - 00:20:40ضَ

فكيف نتصرف؟ الحل ان نستفتي العلماء. قال تعالى ان كنتم لا تعلمون. وثم اداب ينبغي ان يتحلى بها المستفتي. اداب في نفسه واداب مع العالم. واداب في طريقة السؤال فيستفتي اهل الذكر المتبعين للأدلة. ويتجنب من يفتون بالجهل او الهوى. قال صلى الله عليه وسلم ان من - 00:21:10ضَ

اخوف ما اخاف على امتي الائمة المضلين ويعرض السؤال على حقيقته دون كذب او كتمان وليعلم ان تدليسه لا يحل له الحرام. فانما يفتيه المفتي على حسب ما يسمع ويوقر مفتيه - 00:21:46ضَ

قال صلى الله عليه وسلم ان من اجلال الله اكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه. ويتحين الوقت والحالة المناسب للسؤال. ولا يقاطع الشيخ ولا يلح عليه اذا اعتذر عن الاجابة - 00:22:06ضَ

ولا يضيع وقته بما لا علاقة له بالسؤال ويترك السؤال عما لا يعنيه. قال صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه. ويتقبل الحكم الشرعي ولو لم يكن على هوى - 00:22:26ضَ

قال تعالى لا يجدوا في انفسهم حرجا من ما قضيت ويسلم تسليما بشرى لنا زاد اكاديمية للعلم كالازهار في البستان الحمد لله نرحب بكم مجددا اه كنا ولا زلنا نتحدث عن مصادر - 00:22:45ضَ

هذه العقيدة من اين يأخذ المسلم عقيدته وبدأنا بالحديث وذكرنا الادلة الدالة على ان العقيدة السليمة انما تؤخذ من الحق والحق انما هو من الوحي الرباني المنزل من عند الله سبحانه وتعالى - 00:23:29ضَ

وتكلمنا على ان ما ذكره الله عز وجل ووصف به كتابه وما نزل على رسوله صلى الله عليه وسلم من الحق وبعض الادلة الدالة على هذه صفة والميزة التي لا توجد - 00:23:53ضَ

الا فيه وهو انه الحق فلذلك هو حجة الله تعالى على عباده وهو الذي يجب الا يأخذ الانسان دينه الا من هذا الحق المنزل من عند الله سبحانه وتعالى والقرآن - 00:24:13ضَ

امرنا اتباع النبي صلى الله عليه وسلم. لماذا؟ لان الله عز وجل ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليبين للناس ما نزل اليهم وهذا يعطينا العلاقة الوثيقة بين الكتاب والسنة وانه لا يجوز - 00:24:31ضَ

الفصل بينهما البتة وذكرنا كلام ابن حزم في هذه المسألة ونعود في تفصيل السنة النبوية تفصيلا اكثر بعد في المحاضرة القادمة باذن الله عز وجل. لكن هذه القضية من القضايا المهمة جدا التي يجب الا تغيب عن - 00:24:55ضَ

طالب العلم وهو الا يستقي عقيدته الا من المصدر الامن النظيف النقي الصافي الذي لم تشوبه اي شائبة وهذا امر في غاية الاهمية وهو من اهم خصائص اه عقيدتي العقيدة الاسلامية الصحيحة وهي ما اشرنا اليه فيما تقدم بانها - 00:25:18ضَ

ربانية المصدر. فهي من الله عز وجل وماذا ما دامت انها من عند الله عز وجل فهذا يترتب على ذلك الامور الكثيرة في قضية انه لا يمكن ان يتطرق اليها الباطل والخلاف البتة انها ثابتة لا تتغير لماذا - 00:25:46ضَ

انه لا دخل لاجتهادات البشر. نحن لو نظرنا الى عقائد الاخرين وعقائد العقائد المأخوذة من البشر نجد انها تتطور وتتغير وتتبدل باختلاف الاحوال والازمان المتغيرات الاغراض وغير ذلك من الامور - 00:26:05ضَ

وهذه لا توجد العقيدة لماذا؟ لان الاصل ثابت فلا يتغدى يتغير ولا يتبدل لانه قائم على الوحي المعصوم من عند الله سبحانه وتعالى. وهذه من اكبر عوامل اه طمأنينة المسلم الى عقيدته انه يأخذ عقيدته من الخالق سبحانه وتعالى لا يأخذها من اي جهة ولا اي طرف - 00:26:30ضَ

اخر من من البشرية هذا الامر في غاية الاهمية في حقيقة انه اول ما يجب على المسلم اين يضع قدمه من اين يأخذ عقيدته فاذا قصرها على الا يأخذها الا من - 00:26:57ضَ

المصدر النقي الرباني سلمت له عقيدته واطمأن لها قلبه وسلم من الشكوك والاعتراضات والاختلافات الشبهات التي قد تورد. نعم قد يورد بعض الشبهات لكنها امام الحق فانها مباشرة تنجلي ولا يبقى لها اثر في نفسي - 00:27:17ضَ

المؤمن ولذلك تميز المؤمن الذي يأخذ عقيدته من مصدرها النقي الصافي الثبات بالطمأنينة الطمأنينة اليها انه لا يعني يتطرق اليها الاختلاف او التعارض او غير ذلك من الامور باي صورة من - 00:27:44ضَ

الصور هذه لا شك من الميزات العظيمة ولذلك نلاحظ ان النبي صلى الله عليه وسلم كان احرص ما يكون على توحيد مصدر تلقي الا يؤخذ الا من الوحي ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم في يد عمر رضي الله تعالى عنه - 00:28:06ضَ

قطعة من التوراة غضب النبي صلى الله عليه وسلم لماذا؟ لان هذا استقاء من مصدر اخر حتى وان كانت اصوله شرعية اصوله ربانية اصوله وحي لكن قد دخلتها ايدي البشر واهوائهم بالتحريف والتبديل - 00:28:32ضَ

والتغيير وايضا قد نسخت جاء القرآن مهيمنا على الكتاب قبله وناسخا لكل الكتب السابقة عليه فكان النبي صلى الله عليه وسلم احرص ما يكون على ان المسلم لا يأخذ عقيدته - 00:28:50ضَ

الا من مصدرها الرباني من القرآن والسنة دون غيرها فلما رأى عمر رضي الله تعالى عنه ما في وجه النبي صلى الله عليه وسلم من الغضب قال امنا بالله ربا وبالاسلام دينا - 00:29:07ضَ

وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا. ثم قال صلى الله عليه وسلم الم اتكم بها بيضاء نقية ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك النبي صلى الله عليه وسلم هنا يبين ويمتن على المؤمنين انه اتى بهذا الدين وبهذه العقيدة - 00:29:22ضَ

بيضاء واضحة كالشمس نقية لا التباس فيها ولا غموض ولا اه اشكال ليلها كنهارها وفي رواية اخرى ليلها ونهارها سواء لا يزيغ عنها الا هالك ثم قال عليه الصلاة والسلام مؤكدا على - 00:29:41ضَ

ان هذا الدين وهذا القرآن انه ناسخ لما سبقه والذي نفسي بيده لو كان موسى ابن عمران حي لما وسعه الا ان يتبعني هذا الامر نأخذ منه قضية في غاية الاهمية في - 00:29:59ضَ

حياة المسلم وهي ضرورة توحيد المصدر لماذا اختلف الناس لماذا كثرت الفرق التشعبات والاختلافات انما هو بسبب اختلافهم في مصادر تلقيهم للعقيدة فهذا يأخذ من الشيخ الفلاني وهذا يأخذ من الطريقة الفلانية وهذا يأخذ بالاقيس العقلية الفلانية وهكذا فتشتت - 00:30:16ضَ

مشاربهم فتشتت عقائدهم بناء على ذلك. والاسلام انما جاء ومن مقاصده العظام هو اجتماع الكلمة وتوحيد الكلمة وتوحيد المصدر فاذا توحد المصدر توحد ما يترتب عليه بعد ذلك العقيدة واحدة - 00:30:41ضَ

الدين واحد النبي واحد الكتاب واحد القبلة واحد واحدة الصف واحد الامة واحدة وهذه من اهم خصائص اهل السنة الجماعة وهي من ابرز ثمرات توحيد مصدرها في في الجانب العقدي ولذلك لابد من التأكيد - 00:31:02ضَ

على هذا الامر وهو لابد من توحيد المصدر من اين نأخذ عقيدتنا لا نلتفت يمنة ولا يسرة. ولعلنا في حديثنا في المحاضرة التالية حينما نتحدث عن السنة النبوية نوضح شيئا - 00:31:23ضَ

من التفصيل في حرص النبي صلى الله عليه وسلم على هذا التوحيد وحرص الصحابة رضوان الله تعالى عليهم بعد ذلك على هذا التوحيد وهو توحيد المصدر والنهي عن ان يلتفت الانسان - 00:31:41ضَ

الى مصادر اخرى من اجل ان يستقي منها بشيء من العقيدة فكيف يلتفت وقد اغنانا الله سبحانه وتعالى بكتابه واغنانا برسوله صلى الله عليه وسلم عن كل ما سواه. نعم - 00:31:59ضَ

يمكن الاطلاع على كتب اهل الباطل وذلك الراسخين المختصين من اجل بيان ما فيها من عوار وما فيها من خطأ وما فيها من ظلال من اجل هداية الناس وردهم الى الحق - 00:32:17ضَ

وردهم الى كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. ردهم الى العقيدة الصحيحة المقبولة عند الله سبحانه وتعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة - 00:32:38ضَ

من الخاسرين في الختام اشكركم على حسن استماعكم والى ان نلتقي بالمحاضرة القادمة استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته تلك العنود رؤوسها ميسورة في صرح علم الراسخ الاركاني بشرى ندى - 00:32:52ضَ

بالعلم كالازهار في البستان - 00:33:16ضَ