فرائد الفوائد

مصارع الأمم لفضيلة الشيخ أحمد بن عمر الحازمي

أحمد الحازمي

بسم الله الرحمن الرحيم. يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحزمي. ان يقدم لكم هذه المادة. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا. ومن سيئات اعمالنا - 00:00:00ضَ

من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان نبينا محمدا عبد الله ورسوله. يا ايه - 00:00:25ضَ

ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون. يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة. وخلق منها زوجها وبثها منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام - 00:00:47ضَ

الله كان عليكم رقيبا. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا تصلح لكم اعمالكم. ويغفر لكم ذنوبكم. ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد فان احسن الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي - 00:01:17ضَ

محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة. وكل كل بدعة ضلالة. عباد الله ان الله تعالى انزل عليكم الكتاب العظيم لتدبروا اياته. وتعتبروا بقصصه وعظاته. فانه كتاب عظيم. في - 00:01:47ضَ

فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم. وحكم ما بينكم. قال تعالى لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب. ما كان حديثا يفترى. ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون. قال ابن كفيل رحمه الله تعالى في - 00:02:17ضَ

تفسير الاية يقول تعالى لقد كان في خبر المرسلين مع قومهم وكيف انجينا مؤمنين واهلكنا الكافرين. عبرة لاولي الالباب. وهي العقول. انتهى كلام رحمه الله تعالى. فما قص الله علينا القصص من اخبار الامم الاولى. الا لنتعظ بهم - 00:02:47ضَ

ونعتبر بمصانعهم. ولنعلم اسباب هلاكهم فنتقيها. ونعلم سبل التي سلكها رسل الله واولياؤه. ففازوا بخيري الدنيا والاخرة. فنسلكها نقف واثرهم. وهذا هو المقصود عباد الله. هذا هو المقصود الاعظم من ذكر ضلال الامم الاولى - 00:03:17ضَ

الاولى هو تحذير الاحياء الموجودين. لان لا يقعوا فيما وقعوا فيه. وزجر من وقع من عما وقعوا فيه لان لا يحل بهم ما حل بهم من النكال. قال الشيخ الامين الشنقيطي في الاضواء - 00:03:47ضَ

في قوله تعالى في قوم لوط وانكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل. افلا في قوله افلا تعقلون توبيخ لمن مر بديارهم ولم يعتبر بما ما وقع لهم ويعقل ذلك ليجتنب الوقوع في مثله. وكقوله تعالى افلم - 00:04:07ضَ

يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمر الله عليهم ثم هدد الكفار بمثل ذلك فقال وللكافرين امثالها. وقال في حجارة قوم لوط التي اهلكوا بها اوديارهم التي اهلكوا فيها. وما هي من - 00:04:37ضَ

ظالمين ببعيد. وهو تهديد عظيم. منه تعالى لمن لم يعتبر بحالهم فيجتنب ارتكاب ما هلكوا بسببه. وامثال ذلك كثير في القرآن. انتهى كلامه الله تعالى عباد الله يقص علينا في القرآن مصارع الامم الغابرة. لنقرأ سيرهم فن - 00:05:07ضَ

احذر ما احل بهم من العذاب. ولكي نرى ما ينتظر الامم التي تقع في امثال هذه المعاصي وجاء هذا التحذير في كثير من ايات القرآن الكريم قال تعالى وكم اهلكنا من - 00:05:37ضَ

كالقرون من بعد نوح. وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا بصيرا. قال ابن جرير رحمه الله الله تعالى وهذا وعيد من الله تعالى ذكره مكذبي رسوله محمد صلى الله عليه سلم من مشركي قريش وتهديده لهم بالعقاب واعلام منه لهم ان - 00:05:57ضَ

انهم ان لم ينتهوا عما هم عليه مقيمون. من تكذيبهم رسوله صلى الله عليه وسلم انه محل بهم سخطه. ومنزل بهم من عقابه. ما انزل بمن قبلهم من الامم الذين سلكوا في الكفر بالله وتكذيب رسله سبيلهم. يقول تعالى ذكره ولقد اهلكنا ايها - 00:06:27ضَ

القول من قبلكم من بعد نوح الى زمانكم قرونا كثيرة كانوا من جحود الله والكفر به وتكذيب رسله على مثل الذي انتم عليه. ولستم باكرم على الله الله تعالى منهم لانه لا مناسبة بين احد وبين الله جل ثناؤه فيعذب قوما - 00:06:57ضَ

بما لا يعذب به اخرين. او يعفو عن ذنوب ناس فيعاقب عليها اخرين قال قرطبي في تفسيرها والمعنى الا يعتبرون بمن اهلكنا من الامم قبلهم؟ لتكذب بهم انبيائهم. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. وانما قص الله عليه - 00:07:27ضَ

قنا قصص من قبلنا من الامم. لتكون عبرة لنا فنشبه حالنا بحالهم ونقيس اواخر الامم باوائلها. فيكون للمؤمن من المتأخرين. شبه بما كان هل المؤمن من المتقدمين ويكون للكافر والمنافق من المتأخرين شبه بما كان - 00:07:57ضَ

هل الكافر والمنافق من المتقدمين؟ ايها المسلمون ان الله تعالى لا يغير ما بقوم من من النعمة والعافية. حتى يغيروا ما بانفسهم من طاعة الله جل وعلا. فهو سبحانه لا يسلب قوما نعمة انعمها عليهم حتى يغيروا ما كانوا عليه من الطاعة والعمل الصالح - 00:08:27ضَ

صالح قال تعالى ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم واذا اراد الله بقوم سوءا فلا مرد له. وما لهم من دونه من وال. وقال تعالى ذلك بان الله لم يك مغيرا نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم - 00:08:57ضَ

ان وان الله سميع عليم. تدأ بال فرعون والذين من قبلهم كذبوا بايات ربهم فاهلكناهم بذنوبهم واغرقنا ال فرعون وكلهم كانوا ظالمين. قال ابن كثير رحمه الله تعالى يخبر تعالى عن تمام عدله وقسطه في حكمه بانه تعالى لا يغير - 00:09:27ضَ

نعمة انعمها على احد الا بسبب ذنب ارتكبه. كصنعه بال فرعون وامثالهم حين كذبوا باياته اهلكهم بسبب ذنوبهم. وسلبهم تلك النعم التي اليهم من جنات وعيون وزروع وكنوز ومقام كريم. ونعمة كانوا فيها - 00:09:57ضَ

افاكهين وما ظلمهم الله في ذلك. بل كانوا هم الظالمين. وقد بين في هذه الاية ايضا انه اذا اراد قوما بسوء فلا مرد له. كقوله تعالى ولا يرد بأسه عن - 00:10:27ضَ

في القوم المجرمين ونحوها من الايات. قال في اضواء البيان وقوله في هذه الاية الكريمة حتى يغيروا ما بانفسهم يصدق بان يكون التغيير من بعضهم. كما وقع يوم احد بتغيير الرماة ما بانفسهم. فعمت البلية الجميع. وقد سئل صلى الله عليه وسلم - 00:10:47ضَ

نهلك وفينا الصالحون. قال نعم. اذا كثر الخبث. ايها المسلمون ان الله تعالى حق حكم عدل لا يظلم احدا. وان المصائب والمهالك عقوبات تصيب الامم بسبب ذنوبهم قال تعالى وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير - 00:11:17ضَ

قال الطبري رحمه الله تعالى يقول تعالى ذكره وما يصيبكم ايها الناس من في الدنيا في انفسكم واهليكم واموالكم. فبما كسبت ايديكم يقول فانما ايصيبكم ذلك عقوبة من الله لكم. بما اجترحتم من الاثام فيما بينكم وبين ربكم - 00:11:47ضَ

ويعفو لكم ربكم عن كثير من اجرامكم. فلا يعاقبكم بها. وقال تعالى الم يأته النبأ الذين من قبلهم قوم نوح وعاد وثمود وقوم ابراهيم واصحاب مدين اتتهم رسلهم بالبينات. فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون - 00:12:17ضَ

وقال تعالى ان الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس انفسهم يظلمون قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه لو اخذ الله الخلائق بذنوب المذنبين لاصاب العذاب الخلق حتى الجعلان في جحرها. ولامسك الامطار من السماء. والنبات من الارض فما - 00:12:47ضَ

مات الدواب ولكن الله يأخذ بالعفو والفضل. كما قال سبحانه ويعفو عن كثير. والعذاب تابوا عباد الله والعقوبة التي اوعد الله بها الامم. لها موعد صدق يأتيها. وان قال على سبيل الاستدراج او الامهال اذ هو سنة كونية يعذب الله بها الامم امة - 00:13:17ضَ

تلو امه وهذه السنن الربانية لا تحابي امة ابدا. ولا تتجاوز مستحقا العذاب وان تأخر ذلك الى حين اجله. وقد قال الله تعالى ولكل امة اجل اي وقت لحلول العقوبات بساحاتهم. ونزول المثلات بهم على شركهم. فاذا - 00:13:47ضَ

اجلهم اي الوقت الذي وقته الله لاهلاكهم وحلول العقاب بهم. لا يستأخرون ساعة اي لا يتأخرون بالبقاء في الدنيا. ولا يتمتعون بالحياة فيها. عن وقت هلاك وحين حلول اجل ثنائهم ساعة من ساعات الزمان ولا يستقدمون اي ولا يتقدمون - 00:14:17ضَ

بذلك ايضا عن الوقت الذي جعله الله لهم وقتا للهلاك. وسنة الله تعالى امهال العصاة مدة. قال تعالى فذرني ومن يكذب بهذا الحديث. سنستدرجهم من حيث لا لا يعلمون واملي لهم ان كيدي متين. فالعقوبة الالهية سنة من سنن الله تعالى - 00:14:47ضَ

التي لا تتغير ولا تتبدل. كما قال تعالى قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين. وقد تتفاوت العقوبات التي اصابت الامم بتفاوت جرائمهم وعصيانهم لله عز وجل. يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله - 00:15:17ضَ

تعالى وكان عذاب كل امة بحسب ذنوبهم وجرائمهم. فعذب قوم عاد بالريح الشديدة التي لا يقوم لها شيء. وعذب قوم لوط بانواع من العذاب. لم يعذب يا امة غيرهم فجمع لهم بين الهلاك والرجم بالحجارة من السماء. وطمس الابصار - 00:15:47ضَ

قلب ديارهم عليهم بان جعل عاليها سافلها والخسف بهم الى اسفل سافلين فعذب قوم شعيب بالنار التي احرقتهم واحرقت تلك الاموال التي اكتسبوها بالظلم والعدوان واما ثمود فاهلكهم بالصيحة فماتوا في الحال. فاذا كان هذا عذابه لهؤلاء - 00:16:17ضَ

وذنبهم مع الشرك عقر الناقة التي جعلها الله اية لهم. فمن انتهك محارم الله ونواهيه وعقر عباده وسفك دماءهم كان اشد كان اشد عذابا. ثم قال رحمه الله تعالى ومن اعتبر احوال العالم قديما وحديثا - 00:16:47ضَ

وما يعاقب به من يسعى في الارض بالفساد. وسفك الدماء بغير حق. واقام الفتن واستهان بحرمات الله علم ان النجاة في الدنيا والاخرة للذين امنوا وكانوا يتقون قال تعالى فكلا اخذنا بذنبه فمنهم من ارسلنا عليه حاصبا. ومنهم من اخذته الصيحة - 00:17:17ضَ

ومنهم من خسفنا به الارض ومنهم من اغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن انفسهم يظلمون الحمد لله على احسانه. والشكر له على توفيقه وامتنانه. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه - 00:17:47ضَ

واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله الداعي الى رضوانه. صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واخوانه. وسلم تسليما كثيرا اما بعد ايها المسلمون ان الله تعالى قص عليكم في كتابه العظيم قصصا - 00:18:13ضَ

فيها عبر وعظات. وكان من اعظم ما قصه الله علينا نبأ موسى وفرعون. فهي اعظم قصص الانبياء التي تذكر في القرآن فنهى الله اكثر من غيرها. وذكرها في سور عديدة - 00:18:33ضَ

لينتفع بها اولو الالباب. فانه لا يمر على المسلمين يوم عاشوراء. دون ان نتذكر ما جرى لنبي الله موسى عليه عليه السلام. من مواقف واحداث في طريق دعوته. وما واجه من تحديات وعقبات. انتهت - 00:18:53ضَ

في اتصال المؤمنين وهزيمة الطغاة والمفسدين. بعدما بلغ الكرب بالمؤمنين نهايته. فالبحر امامهم والعدو خلفهم فلما تراءى الجمعان قال اصحاب موسى انا لمدركون. انها ملحمة من ملاحم الدعوة تؤكد ان نور الله غالب مهما حاول المجرمون طمس معالمه وان الصراع مهما - 00:19:13ضَ

والفتن مهما استحكمت حلقاتها فان العاقبة للمتقين. لكن ذلك يحتاج الى صبر ومثابرة واستعانة بالله صادقة. قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا. ان الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين. فلا ينبغي ان يخالد قلوب المؤمنين ادنى شك - 00:19:43ضَ

قم بوعد الله تعالى الصادق. ولا ينبغي ان يخدعهم او يغرهم. تقلب الذين كفروا في البلاد امه الى الابد وما هو الا متاع قليل. ثم يكون الفرج والنصر المبين للمؤمنين. يريدون - 00:20:13ضَ

نور الله بافواههم. والله متم نوره ولو كره الكافرون. هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون. فالله ناصر دينه ومعلن كلمته متى؟ ومظهر دينه على كل دين. مهما ابا الطغاة والفراعنة في كل زمان. وفي كل مكان - 00:20:33ضَ

وقصة موسى عباد الله تؤكد ان الامة المستضعفة ولو بلغت في الضعف ما بلغت لا ينبغي ان يستولي عليها الكسل عن السعي في حقوقها فقد استنقذ الله امة بني اسرائيل على ضعفها واستعبادها من - 00:21:03ضَ

فرعون وملأه ومكنهم في الارض وملكهم بلادهم. والله غالب على امره. ولينصرن الله من ينصره. ان الله لقوي عزيز. لقد عاش المسلمون في ايام فرعون. عاشوا ظروفا عصيبة ايها الخوف والاذى ووصل بهم الحال ان يسروا بصلاتهم ويتخذوا المساجد في بيوتهم. قال - 00:21:23ضَ

تعالى واوحينا الى موسى واخيه ان تبوأ لقومكما بمصر بيوتا. واجعلوا بيوتكم قبلة واقيموا الصلاة وبشر المؤمنين. وفي ظل هذه الظروف العصيبة. امر المسلمون بالصبر عليها. والاستعانة بسم الله على تجاوزها بالصبر. قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا. وبالايمان بالله والتوكل عليه. وقال - 00:21:53ضَ

قال موسى يا قومي ان كنتم امنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين. وبالدعاء وصدق اللجوء اليك وقال موسى ربنا انك اتيت فرعون وملأه زينة واموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك. ربنا اطمس على اموالهم واشدد على قلوبهم. فلا يؤمنوا حتى - 00:22:23ضَ

او العذاب الاليم. وهكذا كلما مرت ظروف صعبة بامة في وقت ضعفها. فان وسائل تجاوزها يكون بالصبر والتوكل والدعاء. ان يوم عاشوراء لنا نحن المسلمين. يوم عز ونصر لانه يوم تدفعنا مآثره الى استشعار العزة والشعور بالامل. والترقب للنصر - 00:22:53ضَ

نأخذ من يوم عاشوراء عبرة عظيمة حيث نصر الله تعالى فيه موسى على الطاغية فرعون فان الله تعالى يملي للظالم حتى اذا اخذه لم يفلته. والمسلم يعلم ان النصر قادم. وانه ليس عليه - 00:23:23ضَ

الا ان يستعين بالله ويفعل ما امر به. ثم يصبر لحكم الله تعالى. قال موسى لقومه السعيد بالله واصبروا ان الارض لله يورثها من يشاء من عباده. والعاقبة للمتقين. قالوا اوذينا - 00:23:43ضَ

امن قبل ان تأتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربكم ان يهلك عدوكم ويستخلفكم في الارض انظر كيف تعملون انه ليس لاصحاب الدعوة الى رب العالمين. الا ملاذ واحد وهو الملاذ الحصين الامين - 00:24:03ضَ

وليس لهم الا ولي واحد. وهو الولي القوي المتين. وعليهم ان يصبروا. حتى يأذن الولي بالنصرة في الوقت الذي يقدره بحكمته وعلمه. حتى يأذن الولي بالنصرة في الوقت الذي يقدره بحكمته وعلمه والا يعجلوا وليعلموا ان الارض لله. وما الفراعنة - 00:24:23ضَ

وطواغيت الارض الا نزلاء فيها. والله يورثها من يشاء من عباده. وفق سنته وحكمته فلا ينظر الدعاة الى شيء من ظواهر الامور. التي تخيل للناظرين ان الطاغوت مكين في الارض غير مزح - 00:24:53ضَ

عنها فصاحب الارض ومالكها هو الذي يحكم متى يطردهم منها. وكما تجاوز المؤمنون من قوم موسى عليه السلام المحنة كذلك ينبغي ان يتجاوزها المسلمون في كل زمان. وكما صام موسى يوم عاشوراء - 00:25:13ضَ

من شهر الله المحرم شكرا لله على النصر للمؤمنين. صامه محمد صلى الله عليه وسلم والمؤمنون وقال صلى الله عليه وسلم فانا احق بموسى منكم فصامه وامر بصيامه ولا يزال المسلمون - 00:25:33ضَ

يتواصون بسنة محمد صلى الله عليه وسلم. بصيام هذا اليوم ويرجون بره وفضله. وقد قال صلى الله عليه وسلم. وصوم عاشوراء يكفر السنة الماضية. وفي لفظ وصيام يوم عاشوراء. اني - 00:25:53ضَ

احتسب على الله ان يكفر السنة التي قبله. فاقدروا لهذا اليوم قدره. وسارعوا الى فيه الى الطاعة. واطلبوا المغفرة وخالفوا اليهود وصوموا تطوعا لله يوما قبله او يوما بعده. لمن استطاع. وعلى الصحيح لا - 00:26:13ضَ

فهو افراد صومه وانما ترك الافضل والاكمل. والله تعالى اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:26:33ضَ