معاقد الأُصُول - شرح مختصر الروضة

معاقد الأُصُول – شرح مختصر الروضة 22

حسن بخاري

احمد الله تعالى حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه اثني عليه سبحانه بما هو اهل له اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان سيدنا ونبينا محمد - 00:00:00ضَ

الله ورسوله صفيه وخليله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى ال بيته وصحابته ان تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد المسألة الثالثة تقسيمات الالفاظ وهي في بعض فوائدها لها اثر كما سيأتينا الان. نعم - 00:00:14ضَ

هذي كم قسم اربعة قال رحمه الله الاسماء وضعية وعرفية وشرعية ومجاز مطلق هذي اربعة اقسام ساقها المصنف رحمه الله لاي شيء للاسماء الاسماء من حيث ماذا؟ باعتبار ماذا قال باعتبار معانيها وما تدل عليها - 00:00:44ضَ

تنقسم الالفاظ وليس الاسماء. ما الفرق بين لفظ واسم اللفظ اعم فيشمل الفعل والحرف اذا اسم وفعل وحرف ينقسم الى حقيقة ومجاز ولغوي وشرعي او وضعي هذا التقسيم هو لكل الالفاظ اسما كان او فعلا او حرفا - 00:01:13ضَ

فلما خص المصنف التقسيم بالاسماء لان اكثر خلاف الاصوليين فيها وجل ما يتعلق الاستدلالات واحكامها وما يترتب عليها هو بالاسماء دون الافعال والحروف. وان كان فيها لكن ليس بكثرة ما وقع في الاسماء - 00:01:37ضَ

وهذا متابعة منه رحمه الله لابن قدامة رحمه الله في الروضة اذا قال تنقسم الاسماء الى اربعة اقسام وضعية ولغة وعرفية وشرعية ومجاز مطلق القسم الاول كما ترى وضعية يعني ثابت بالوضع ولك ان تقول لغويا - 00:01:56ضَ

القسم الاول وضعية ويمكن ان تسمى لغوية عرفية يعني ترجع الى العرف وما يتعارف الناس عليه وشرعية ومجاز مطلق هذا المجاز يقابل القسم الاول وهو الوضعي ركز معي تعال وانخل وغربل كل كلمات اللغة - 00:02:18ضَ

وحاول ان تقسمها في حقول او في جدول حتى تخرج بتقسيمات تحصر لك كل اسماء اللغة تعال لكلمة مصحف وكعبة ومسجد وثوب وفرس وبيت ودابة. كل هذه الالفاظ تعال واحصرها ثم وزعها في جداول. ستجد انها لا تخرج عن هذه الاربعة - 00:02:40ضَ

واحد من الاقسام الاربعة ان يكون لفظا دل على المعنى من خلال اللغة بالوضع يعني وضعت اللغة هذا اللفظ لهذا المعنى مثل جبل فرس نهر قلم قمر سماء ارض هذه - 00:03:04ضَ

لو قلت لك هذه الاسماء بهذه المعاني من اي قسم اللغوي او الوضعي ويقولون او يسمون هذا بالحقيقة اللغوية اذا سمها حقيقة لغوية سمها وضعية المعنى واحد القسم الثاني ان تكون اللغة دلت على معنى لكن استعمال العرب - 00:03:23ضَ

للغة عدل بها عن ذلك المعنى الى معنى اخر واستقر في ذلك المعنى فيسمى هذا عرفا مثال ذلك ان العرب اطلقت الغائط ابتداء على الموضع المنخفض المطمئن من الارض اذا كان امامك متسع من الارض ومساحة وفي - 00:03:46ضَ

جزء منها انخفاض ومكان مطمئن في الداخل هذا في اللغة يسمى غائطا فكانت العرب ترتاده لقضاء الحاجة لكونه استر وابعد عن عيون الناس فيقضون فيه الحاجة فسمي الفضلة النجسة الخارجة من جوف الانسان غائطا باسم المكان - 00:04:07ضَ

قل له يسمى برازا مثلا او يسمى عذرة ونحوها كما سيأتي فسمي الغائط باسم المكان. فنقلت العرب هذا المعنى الى معنى اخر فكلمة غائط بالدلالة التي تدل عليها في كلام العرب ليس وضعا بل - 00:04:29ضَ

عرفا الدابة في اللغة في اصل الوضع لكل ما يدب على الارض الماشية على اثنين دابة وعلى ثلاث دابة وعلى اربع دابة لكنه خص في استعمال اللسان العربي بذوات الاربع - 00:04:46ضَ

فلا يدخل فيها غيرها هذا نوع ايضا من العدول عن المعنى الذي وضع في اللغة الى شيء تعارف الناس عليه فيسمى هذا عرفا القسم الاول وهو الحقيقة يقابله المجاز يعني اللفظ ذاته يطلق على معنى غير المعنى الاصلي الذي وضع له اللفظ - 00:05:02ضَ

جبل هو هذا الخلق الجامد من خلق الله من الحجارة الصماء المرتفعة العالية بحر هو هذا الماء المالح الذي يغطي اكثر من ثلثي الكرة الارضية. كل الناس تعرف ما معنى بحر وما معنى جبل - 00:05:22ضَ

لكنه في مقابل هذه الحقيقة مجازا يطلق هذا اللفظ على معنى اخر يقال للعالم غزير العلم هو بحر ويقال المحدث الراوي الثقة الذي قد ظبط روايته واتقن محفوظه ولم يحصي عليه المحدثون من الخطأ الا شيئا لا يذكر يقال جبل - 00:05:37ضَ

في الحفظ او الصلب في قولة الحق يقال له فلان جبل فاطلقت هذه المعاني على الالفاظ على معاني مغايرة للمعنى الحقيقي. وهذا يسمى مجازا بقي قسم رابع وهو الشرعي كل لفظ خصته الشريعة بمعنى - 00:05:59ضَ

كلفظة صلاة وزكاة وصيام وحج وايلاء وظهار. وهذه الالفاظ التي تدرس في الفقه وكل باب يبدأ بتعريف هو نوع من الحقائق الشرعية ما عدا ذلك فلن تخرج لفظة في العربية عن واحد من هذه الاقسام الاربعة. اذا اقسام الاربعة من جديد كالتالي - 00:06:17ضَ

وضعي وعرفي وشرعي ومجاز ولك ان تقول الحقيقة ومجاز وشرعي وعرفي هذا تقسيم رباعي مشى عليه المصنف رحمه الله واتى عليه وانا ساورد لك الان تقسيمات تقرب لك المسألة يمكن ان تقول في التقسيم كالتالي سنقسم الحقيقة الى قسمين - 00:06:37ضَ

لغوية وشرعية ركزوا معي في التقسيم يقرب لك هذا التفريع والنهاية واحدة يعني تأتيها من هنا او هناك اذا فهمت كل قسم وما يدل عليه لن يشتت عليك التقسيم. الحقيقة تنقسم - 00:07:00ضَ

لغوية وشرعية واللغوية تنقسم الى وضعية وعرفية اللغة موضوعة او تعارف عليها الناس كلها لغة. يعني في النهاية الغائط الذي عدل به عن المعنى بقي لغويا ما خرج عن تصنيف اللغة وما بقي في معناه الاصلي فهو لغوي ايضا - 00:07:13ضَ

الوضع الحقيقة او ما سميناها بالحقيقة اللغوية او ان شئت فقل اللغوي هذا القسم الاول وهو الاكبر في الفاظ العرب. هذا اكبر الاقسام قسما لغوي او الوضع الذي تندرج تحته اكثر الفاظ اللغة - 00:07:35ضَ

قال هو اللفظ المستعمل في موضوع اول اللفظ المستعمل في موضوع اول يقصد المعنى الاولي الذي وضعت له اللفظة في اللغة كلمة بحر. المعنى الاولي في اللغة ما هو هو بحر المياه - 00:07:54ضَ

كلمة جبل معروف لكن استخدم بحر وجبل وقمر لالفاظ اخرى لمعاني اخرى استخدم البحر لسعة العلم واستخدم الجبل للرسوخ والثبات واستخدم القمر للجمال ونحوه. فانتقلت هذه العبارات الى الى الى معاني اخرى. لكن ليست المعنى - 00:08:13ضَ

الاول فاذا استخدمت اللفظ في المعنى الاول يسمى هذا واذا استخدمته في المعنى الثاني مجاز. اذا الحقيقة يقابلها المجاز نعم والعرفي في غير النوع الثاني من التقسيمات الالفاظ العرفية قال ما خص عرفا ببعض مسمياته الوضعية. يعني المسمى اللغوي - 00:08:33ضَ

اللغة تأتي لمعان متعددة فاذا جئت وخصصت هذا اللفظ ببعض معانيه اللغوية وهجرت باقي المعاني انت نقلت اللفظ من الحقيقة اللغوية الى العرفي قال ما خص عرفا ببعض مسمياته الوضعية كالدابة - 00:09:29ضَ

في اللغة وضع لماذا بكل ما دب على الارض ثم خص بالعرف الى بعض معناه وهو الذوات الاربعة فقط فهذا ماذا حصل فيه؟ خص ببعض مسمياته. فلم يعد حقيقة لغوية وضعية. ماذا اصبح - 00:09:48ضَ

اصبح عرفيا قال او يشيع استعماله هذا قسم اخر من العرفي. يشيع استعماله في غير موظوعه. يعني متى ينتقل اللفظ من القسم الاول الوضعي اللغوي الى العرف قال بطريقتين اما ان تخصص بعض معانيه فتهجر - 00:10:06ضَ

بعضها ويبقى بعضها فهذا ينقله من اللغوي الى العرف الطريقة الثانية ما هي قال ان ينقل اللفظ من معناه الاصلي في اللغة ويشيع استعماله في معنى اخر مثل الغائط الذي مثلنا به قبل قليل - 00:10:26ضَ

ضرب بثلاثة امثلة فقال كالغائط والعذرة والراوي. ما الغائط الفضلة الخارجة من الانسان لكن اصلها في اللغة الموضع المنخفض من الارض. ما العذرة ايضا الفضلة النجسة الخارجة من جوف الانسان. قال واصلها في اللغة فناء الدار - 00:10:40ضَ

الثالث الراوية كل كل ما يجعل على ظهر الدواب لحمل الماء فيه يسمى راوية لكنه خص بالجمل الذي يستقى عليه الماء دون غيره من البهائم مع انه في اللغة يصلح للحمار وللبغل وللبعير وللفرس. اذا وظع على ظهره ما يحمل عليه الماء يسمى راويا لانه يروي الماء - 00:11:02ضَ

يعني ينقله ليرتوي منه الناس لكنه ماذا صنع في اللغة؟ قال عدل عنه الى معنى. فالشاهد من هذه الامثلة ان اللغة جاءت بمعنى والعرف نقلها الى معنى اخر لمناسبة ولا شك يعني بسبب شيء جعلهم ينقلون هذا المعنى الى معنى اخر. واستمر اللفظ عليه فنقل من الحقيقة اللغوية الى - 00:11:24ضَ

العرفية. قال رحمه الله كالغائط والعذرة والراوية هذه ثلاثة وحقيقتها وبدأ يوزع الثلاثة على المعاني الثلاثة الاتية. قلنا هذا الاسلوب ماذا يسمى لف ونشر مرتب. قال وحقيقتها المطمئن من الارض. هذا تفسير لماذا - 00:11:50ضَ

الغائط وفناء الدار تفسير لماذا العذرة والجمل الذي يستقى عليه الماء هذا الراوية ولما نقلنا هذا اللفظ الى هذه المعاني هو مجاز بالنسبة الى الموضوع الاول وحقيقة فيما خص به عرفا لاشتهاره. اصبح - 00:12:10ضَ

محل لفظ لو قلت لك الغائط ايش معناه ستقول هو في الاصل المعنى المنخذ مكانه المنخفض ثم اصبح هو ما يخرج من جوف الانسان الفضلة النجسة ايهما هو المعنى الحقيقي والاخر هو المجازي - 00:12:29ضَ

اصبح العرف هو الحقيقي والمعنى اللغوي الاصلي اصبح مجازا. لم؟ لغلبة الاستعمال. فالعرف طغى وحول اللفظ من اصله المعنى في اللغة اصله الى المعنى اخر العرفي فصار العرف هو الحقيقة - 00:12:45ضَ

وهجر المعنى الاصلي في اللغة او اه حددت بعظ اطلاقاته كما ترى فيما يخص العذرة هو يقول هنا العذرة اصلا فناء الدار فكأنه يقول لانهم كانوا يأتون اليها فيقضون اليه فيها حاجاتهم وتخرج فيها فضلاتهم - 00:13:01ضَ

فسميت العذرة بانها كانت توضع في الفناء. الجوهري ماذا يقول صاحب الصحاح قل عذرة فناء الدار سميت بذلك لان العذرة كانت تلقى في الافنية بان العذرة كانت تلقى في الافنياء - 00:13:20ضَ

هذا ماذا يفيدك؟ يعني المعنى انتقل من الفناء الى العذرة او العكس بالعكس وقال العذرة فناء الدار. الصواب العذرة هي العذرة. سمي فناء الدار بالعذرة وليس العكس على كل ومجرد مثال حتى لو لم يتم فباقي الامثلة في محلها. اذا اخذنا قسمين الان الوضعي - 00:13:37ضَ

والثاني العرفي نعم هذا القسم الثالث الشرع فسره فقال ما نقله الشرع نقله من اين من اللغة فوضعه ازاء معنى شرعي كالصلاة والصيام. الصلاة ما اصلها في اللغة فنقل الى ماذا - 00:13:59ضَ

الى اقوال وافعال مخصوصة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم. الصوم في اللغة ما هو الحبس والامساك نقل في المعنى الشرعي الى اي معنى الى امساك مخصوص عن اشياء مخصوصة في زمن مخصوص قل مثل ذلك في الحج قل مثل ذلك في الزكاة. هذه مصطلحات شرعية - 00:14:37ضَ

سؤال الشرع الان ركز معي اخذ هذه اللفظة من اللغة واطلقها على معنى جديد او هو المعنى اللغوي اخذه ثم اضاف اليه شروطا يعني لك ان تقول كالتالي الصلاة ايضا دعاء - 00:14:58ضَ

لكن الدعاء بشروط واركان وواجبات دعاء لابد ان يسبقه طهارة واستقبال قبلة وستر عورة وازالة نجاسة ونية ودخول وقت ولابد ان يكون فيه قيام وقراءة فاتحة وركوع وسجود هل هو كذلك؟ ام هو معنى جديد لا علاقة له بالدعاء - 00:15:18ضَ

هذا هو الخلاف الذي قال فيه المصنف رحمه الله والشرعي ما نقله الشرع فوضعه ازاء معنى شرعي. اذا الطوفي يرجح ماذا نعم انه معنى اخر ان الشريعة اخذت هذه الالفاظ دون اعتبار لمعانيها اللغوية كانها خطفتها من اللغة فوضعتها بازاء معاني - 00:15:40ضَ

قلة كالصيام والصلاة وقيل هذا القول الثاني لا شرعية يعني ليست الفاظا لا توجد شيء اسمه حقيقة شرعية ما هو؟ قال بل اللغوية باقية وزيدت شروطا يعني الصلاة هي الدعاء - 00:16:00ضَ

الصيام هو الامساك لكنه خص بشروط فهو صيام امساك مخصوص والصلاة دعاء مخصوص والزكاة نماء مخصوص وهكذا فما اتى بمعنى جد والحج قصد مخصوص فيقول الشريعة ما اتت بمعنى جديد - 00:16:17ضَ

هذا نوع من الخلاف اليسير في المسألة وسيأتي لك الاستدلال فيها نعم لنا ما معنى لنا شروع في الاستدلال على ان الحقائق الشرعية مستقلة وليست لغوية بشروط نعم لنا في الدليل ان حكمة الشريعة تقتضي ان يخصص الشرع بعض مسمياته باسماء مستقلة - 00:16:33ضَ

ايش يعني اسماء مستقلة لا علاقة لها بالمعنى اللغوي وبالتالي سينقل هذا اللفظ. يعني العرب قبل الاسلام كانت تطلق لفظة صلاة او ما تطلقها قبل الاسلام تطلق العرب كانوا يستخدمون كلمة صيام يعني اريد ان تفهم - 00:17:15ضَ

لما جاء الاسلام جاء بالمصطلحات هذه جديدة العرب ما كانت تعرفه لاول مرة يسمعون هذه الكلمات لا كانت موجودة في اللغة ويستعملونها في معاني لما جاء الشرع اخذ هذا اللفظ - 00:17:36ضَ

ونقله الى معنى فاصبح المسلم بعد الاسلام العربي اذا اطلقت هذه الالفاظ لا ينصرف ذهنه الى المعنى اللغوي خلاص اذا قلت صلاة مباشرة يتجه ذهنه الى معنى محدد واضح ويعرف ما المقصود منه - 00:17:49ضَ

اذا اطلقت لفظة وضوء اذا اطلقت لفظة طلاق الى ظهار كل هذه اصبحت في الاسلام لها معاني في الشريعة هذا معنى قوله ان الشرع حكمته اقتضت ان يخصص بعض احكامه باسماء مستقلة - 00:18:06ضَ

فماذا صنع خصصها طب عندئذ الاسهل في الشريعة ان يكون هذا الاستعمال هو اقتباس لغوي يضاف عليه شروط او يكون استقلال في التسمية ما وجه السهولة فيه ان الذهن لا يحتاج ان يجلس يقول طب هذا اللفظ هنا لغوي وبشروط او خلاص ينصرف مباشرة الى المعنى - 00:18:24ضَ

ولهذا قال لان النقل اسهل من التبقية مع الزيادة ان تنقل اللفظ من معنى الى معنى جديد اسهل من ان تبقيه وتضيف عليه شروطا. ما وجه السهولة النقل خطوة واحدة والتبقية مع الزيادة - 00:18:49ضَ

خطوتين ان يبقى وتضيف اليه الزيادة ولا شك ان النقل اسهل حتى في الذهن يتعامل مع اللفظ بمعنى مستقل جديد وجه اخر ايهما اشرف بالفاظ الشريعة ان تكون مستقلة او تكون تابعة - 00:19:06ضَ

الاستقلال ولا شك اشرف وهو ايضا اسهل كما قلت في في ذهن المكلف وتعامله مع مصطلحات الشريعة نعم هذا اعتراض استنتج منه الطريقة بالعكس قالوا العرب لم تضعها لم تضع ماذا - 00:19:22ضَ

لم تضع ماذا لا لم تضع هذه الالفاظ الشرعية للمعنى الشرعي المستخدم انتم وهكذا تقولون انه الصلاة هذا معنى جديد اذا العرب ما وضعتها تابع معي انت الان تقول ان صلاة وصيام وزكاة وحج - 00:19:47ضَ

ووظوء وسائر المصطلحات الشرعية ليست هي المعنى عند العرب في اللغة. معنى جديد اليس هذا هو قولكم بلى اذا معنى هذا انتم توافقون على ان العرب لم تضع هذه المعاني صح - 00:20:07ضَ

اذا ليست الفاظا عربية صح وما هي موجودة كيف لا طالما ما وضعتها العرب اذا ليست الفاظا عربية يعني صاحب اللغة ما وضع هذا اللفظ لهذا المعنى لم يضعه اذا ليست الفاظا عربية وهي موجودة في القرآن. اذا يلزم من هذا ان القرآن ليس عربيا لان بعظ الفاظه ليست عربية - 00:20:21ضَ

فلاحظ كيف بنى مسألة على مسألة على مسألة ليقول لك في النهاية هذا القول يفضي بك الى اثبات ان القرآن غير عربي. وهذا مصادم لصريح قول الله تعالى بلسان عربي مبين - 00:20:43ضَ

او انا جعلناه قرآنا عربيا ونحو هذه الادلة قالوا العرب لم تضعها وانتم متفقون العرب ما وضعتها هذه معان جاءت بها الشريعة. فليست من وضع العرب اذا فليست عربية يعني هذه الالفاظ - 00:20:56ضَ

فلا يكون القرآن عربيا فالنتيجة بالعكس اذا وانتم تقولون القرآن عربي قرآن عربي اذا الفاظه عربيا. اذا هذه الالفاظ صلاة وصيام وزكاة وحج. من وضع العرب فيريد ان يقعد ينعكس بالاستبدال بالطريقة التالية. قال في الجواب - 00:21:12ضَ

يعني بالمنع انا لا اسلم ان الالفاظ ليست عربية. لما جاء الشرع فوضع لها هذه المعاني جعلها عربية نعم اذ سلم ماذا ونسلم انها الفاظ غير عربية ووجدت في القرآن فهذا لا يجعل القرآن غير عربي - 00:21:37ضَ

يعني لو سلمنا انها الفاظ خارجة عن لغة العرب وجودها في القرآن لا يؤثر على وصف القرآن بالعربية. لما لانها الفاظ محدودة وتبقى اكثر الفاظ القرآن باللسان العربي. وبهذا لا يخرجه عن كونه عربيا. كما ستأتيكم ان شاء الله في مسألة عند اول الادلة وهو القرآن ويناقشون فيها - 00:22:02ضَ

القرآن عربي والالفاظ غير العربية مشكاة وسندس واستبرق وذري. والالفاظ التي قيل انها بعضها فارسي وبعضها حبشي وبعضها لسان اعجمي. كيف وردت في القرآن والله يقول قرآن عربي قالوا هذه الالفاظ اما انها عربت فصارت باستعمال اللسان العربي عربية - 00:22:25ضَ

او انها على افتراض انها اعجمية فان وجود بعض الالفاظ المعدودة المحدودة في الفاظ كثيرة جدا في القرآن لا يؤثر على كونه عربيا. فهذا الجواب من ذلك الباب قالوا لو فعل - 00:22:45ضَ

لو لو فعل ماذا لو ان الشرع فعل ما تقولون انه نقل هذه الالفاظ من اللغة الى معنى جديد كان لازم ذلك ان يعرف الامة الذين يقولون الحقائق الشرعية مستقلة عن اللغوية - 00:23:04ضَ

يقولون الشرع جاء الى لفظة صلاة ولفظة صيام ولفظة حج ولفظة وظوء فنقلها من المعنى اللغوي الى معنى جديد. اليس كذلك يقولون لو كان هذا الكلام صحيحا لو فعل للزم ان يعرف الامة. يعني لابد ان يكون هناك عندنا دليل نقول ترى يا امة الاسلام ايها المسلمون ايها العرب. المعنى - 00:23:23ضَ

للفظة صلاة هو كذا المعنى الجديد للفظة وضوءه هو كذا وما عندنا دليل يعني هذا تغيير كبير في مسار الحياة ان يغير الفاظا يستعملها العرب بمعنى ثم ينقلها الى معنى اخر. قالوا لو فعل - 00:23:47ضَ

لعرف الامة بطريق علمي قلنا نعم قلناه صحيح هو عرف الامة. الامة كيف عرفت معنى الصلاة الجديد الامة كيف عرفت معنى الزكاة المعنى الجديد الذي جاء بعد الاسلام الامة كيف عرفت معنى الوضوء المعنى الجديد الذي جاء بعد الاسلام - 00:24:03ضَ

ها هل بكثرة الاستعمال قرائن يصلي النبي عليه الصلاة والسلام ويعلم المسيء صلاته ويصعد على المنبر ويصلي ويقول فعلت هذا لتأتموا بي وسمى هذا صلاة. ما فهم الناس ايش معنى صلاة - 00:24:30ضَ

معنى الزكاة بالقرائن وكثرة الاستعمال وتكرر استخدام العبارة بمجموعة من الغرائن المحيطة بالفهم عرفت الامة المعنى الجديد لهذه المصطلحات. فاذا حصل تعريف الامة بالمعنى الجديد او ما حصل لكن ليس بطريق النص - 00:24:44ضَ

يعني ما في ايات واحاديث قالت معنى الصلاة كذا ومعنى الزكاة كذا وما في تعريف اصطلاحية محددة. لكن عرف بطريق التكرار والقرائن والاستعمال المتتابع. قال فلا ظرورة الى التوقيف يعني فلا حاجة الى ان نجد نصا نقف عليه يلزم الامة ويحدد لها المعنى الشرعي الجديد - 00:25:05ضَ

قال ثم هي اجتهادية الفاظ هذي والخلاف في المسألة مسائل اجتهادية. فلعله قصد ايصال ثواب الاجتهاد لاهله قد يكون القصد عدم وجود توقيف لترك مجال للاجتهاد كما في كثير من احكام الشريعة لا تجد النص الصحيح الصريح القاطع - 00:25:26ضَ

مع امكان الشريعة ان تأتي بنصوص قواطع في كل المسائل. لكن ترك هذا ما الحكمة بفتح باب الاجتهاد للبشر بفتح مجال ثواب وحصول الاجر لابقاء مساحة يتحرك فيها المكلفون تقربا الى ربهم. قال فما المانع ان يكون هذا منهم - 00:25:49ضَ

نعم نعم قال في خاتمة هذا الجواب ثم يبطل بكثير من الاحكام يعني هذا الاعتراض في منع ان تكون الحقائق الشرعية مستقلة بحجة ان الشرع لم يعرف العباد والامة على المعنى الجديد - 00:26:07ضَ

الكلام ذاته سيقال في الاحكام الشرعية. اما كان يمكن للشارع ان يأتي في الاحكام الشرعية كلها بنصوص قاطعة صحيحة صريحة فلماذا بقيت كثير من مسائل الفقه اجتهادية خلافية ولماذا بقيت كثير من مساحات الخلاف هي اجتهادية يتفاوت فيها انظار الفقهاء - 00:26:36ضَ

طلب اجتهادا وفتح ثواب الاجر والثواب والتماس التقرب الى الله قال فهذا كذلك في الاحكام وهو ايضا هنا في المصطلحات الشرعية قال لو اردنا بالاسماء الشرعية ان نوجد نصوصا يقف الناس عندها ولا خلاف سيحصل هذا ايضا في الاحكام الشرعية وهذا باطل فهذا كذلك مثله. قال ثم يبطل بكثير من الاحكام. بحيث - 00:26:57ضَ

يوقفهم الشرع عليها وتركها اجتهادا فكذلك حصل في الحقائق الشرعية خلاصة هذا الخلاف في الحقائق الشرعية هل هي لغوية مع زيادة الشروط ام هي مستقلة؟ قال فائدة الخلاف في الجملة الاتية الان - 00:27:22ضَ

وهذه الالفاظ الشرعية مجملا هذه الالفاظ عند اطلاقها اي الفاظ الفاظ الحقائق الشرعية مثل ماذا مثل وضوء وصلاة وصيام وزكاة وحج وظهار وطلاق وايلاء وعدة. هذه الالفاظ اذا اطلقت تاني - 00:27:39ضَ

في النصوص الشرعية في الكتاب والسنة فعلى اي المعنيين ستحملها على المعنى اللغوي او الشرعي هذه من فائدة الخلاف في المسألة فاذا قلت انها معنى مستقل مباشرة ستصرفها الى المعنى الشرعي - 00:28:22ضَ

اشهر مثال يظرب دائما لهذه المسألة حديث اذا دعي احدكم الى طعام فليجب فان كان مفطرا فليطعم وان كان صائما فليصلي امر عليه الصلاة والسلام ضيف المدعو الى وليمة ان كان صائما ان يصلي - 00:28:40ضَ

هل معنى هذا انه اذا قدمت له المائدة وفرشت له السفرة؟ قال لصاحب البيت فين القبلة؟ الله اكبر وصلى هذا معنى امر بالصلاة هذا هو المعنى الشرعي المعنى اللغوي في الصلاة ما هو - 00:28:59ضَ

الدعاء فليصلي يعني فليدعو يعني يعرض ولا يصرح بصيامه حفاظا على الاخلاص فاذا قدم له الطعام او دعي الى الاكل دعا لصاحب البيت بارك الله لك وجزاك خيرا يصرف عنه الحاحه على الضيافة واقباله على الطعام - 00:29:12ضَ

فان كان صائما فليصلي فكان مفطرا فليطعم وان كان صائما فليصلي بمثل هذي الموضع تردد اللفظ بين معنى لغوي ومعنى شرعي. فعلى ماذا سيحمل المعنى الشرعي هذا هو الاصل ما لم يقم هناك دليل راجح - 00:29:34ضَ

او ما لم يقم هناك مانع وفي هذا الحديث تحديدا انه جاءت الرواية الاخرى وهي صحيحة بلفظ فليدعو ففهمنا ان فليصلي هنا يراد به الدعاء. ولولا ذلك فكان القول بان الصلاة هي الصلاة الشرعية قولا قويا وينبغي العمل عليه ولرأيت غالب الفقهاء يقول به - 00:29:54ضَ

فهمت؟ مثله الوضوء ثبوت ان النبي عليه الصلاة والسلام توضأ من شرب اللبن قال بعض الفقهاء ليس هو الوضوء الشرعي هو الوضوء اللغوي ما الوضوء اللغوي غسل الفم والوجه يعني اذا مضمض وغسل وجهه يسمى وضوءا - 00:30:16ضَ

دل على ذلك حديث علي في البخاري لما اتى الرحبة فدعا رضي الله عنه بماء فشرب واقفا ثم غسل وجهه ويديه اه غسل تمضمض وغسل وجهه ويديه وقال هذا وضوء - 00:30:35ضَ

من لم يحدث اعتبر وسمى هذا وضوءا وهو في اللغة كذلك وقال اني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل مثل ما فعلت. فسماه وضوءا. ففي المعنى اللغوي الوضوء هو هذا غسل الوجه والفم والاكتفاء - 00:30:53ضَ

به فاذا جاء بعض الفقهاء لحديث قال الوضوء هو كذا فلا بد من قرينة تحمل عليه والا فالاصل ان الوضوء هو الوضوء الشرعي منه ايضا صنيع بعض الفقهاء لما سئل عليه الصلاة والسلام عن الوضوء من لحم الابل قال توضأوا - 00:31:08ضَ

وعارض هذا حديث كان اخر الامرين ترك الوضوء مما مست النار اجابوا عن هذا الحديث بانه وضوء لغوي ان لحم الجزور ينصرف في الوضوء فيه الى غسل الفم اذا قصد المضمضة وليس الوضوء الشرعي - 00:31:26ضَ

فيبقى هذا القول ضعيفا لانه خلاف الاصل. ما الاصل ان الالفاظ الشرعية في النصوص الشرعية تحمل على المعاني الشرعية وليس على المعاني اللغوية لهذا قال رحمه الله هذه الالفاظ عند اطلاقها تصرف الى - 00:31:41ضَ

معناها الشرعي وليس اللغوي. قال لان الشارع يبين الشرع لا اللغة الشارع لما يأتي ببعض الالفاظ يبين المعنى الشرعي او المعنى اللغوي الشرعي لان الشارع يبين الشرع لا اللغة. قال وكذا في كلام الفقهاء - 00:31:59ضَ

وحكي عن القاضي يعني ابي يعلى انها تكون مجملة وهو قول بعض الشافعية لترددها بين معنييها. المجمل كما سيأتيكم في الدرس المقبل ان شاء الله ما لم يتضح معناه ويفتقر الى دليل يبينه - 00:32:18ضَ

قالوا اذا جاءت مثل هذه الالفاظ وترددت بين معنيين فنعتبرها مجملة. طيب واذا اعتبرناها مجملة قالوا نبحث عن دليل اخر يبينها ولا يحكم فيها احدا المعنيين هذا القول مرجوح. ولهذا قال المصنف والاول اولى. يعني - 00:32:37ضَ

يعني حمل اللفظ في النصوص الشرعية على الحقائق الشرعية. طيب الان هذي قاعدة لو اردت ان تصوغها ماذا تقول الاصل حمل الالفاظ في النصوص الشرعية على الحقائق الشرعية. ممتاز الان في قاعدة ثانية بعدها بين الحقيقة والمجاز - 00:32:57ضَ

وكلكم يعرفه اذا تردد اللفظ بين حقيقة ومجاز فالاصل ما هو؟ الحقيقة الا اذا دلت قرينة على الصرف للمجاز. لو قال انسانا رأيت اسدا يحتمل انه الاسد الحيوان المفترس ويحتمل انه رأى رجلا شجاعا - 00:33:21ضَ

فشبهوا بالاسد قال رأيت اسدا المعنى محتمل فلو قال دخل فزعا وقال رأيت اسدا فانا اصرفه للمعنى الاصلي وهو الحقيقة اذا قال رأيت اسدا راكبا على فرس يقاتل بجلادة خلاص القرينة بينت انه يقصد ماذا - 00:33:41ضَ

تد رجلا شجاعا دخل رجل من فناء داره الى الى امه واخوته في البيت وعلى وجهه معالم السرور والفرح قال ابصرت القمر ايش يقصد اقصد القمر الكوكب الجرم المضيء وشخص يرني جواله فكتب القمر يتصل بك - 00:33:59ضَ

تم زوجته او امه خلاص في قرينة دلت على ان المعنى المقصود هنا ليس هو سوى المعنى الاصلي لكن المجاز فالاصل في الالفاظ حملها على ما الحقيقة لا نحن الان انتهينا من الشرعية اذا تردد في الفاظ الشريعة - 00:34:23ضَ

لكن الاصل في الكلام العام حمل الالفاظ اذا تردد بين حقيقة ومجاز حملة الفاضلة الحقيقة نعم واللفظ يعني لي حقيقته اللفظ محمول على حقيقته حققته اين في اللغة ان كانت لغوية وفي الشرع ان كانت شرعية وفي العرف ان كانت عرفية - 00:34:44ضَ

دائما يبقى المجاز درجة ثانية المجاز درجة ثانية بعد الحقيقة والحقيقة لغوية او حقيقة عرفية او حقيقة شرعية هي المقدمة دائما على المجاز. نعم والا واضح يعني لو لم تجعل قاعدة سيبقى كل لفظ عندك مترددا بين احتمالين فيفسد التفاهم - 00:35:09ضَ

انت تقول لا المعنى المقصود هو كذا ويخالفك اخر. فتبقى نتفق على اصل تحمل عليه الالفاظ ابتداء بقي القسم الاخير المجاز - 00:35:34ضَ