باحث

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه الصلاة والسلام على عبد الله ورسوله سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين معين اما بعد نعم. والكلام نص وظاهر ومجمل - 00:00:01ضَ

فالنص لغة الكشف والظهور ومنه نصت الظبية رأسها اي رفعته واظهرته ومنه منصة العروس اقتراحا الصريح في معناه. وقيل ما افاد بنفسه من غير احتمال. وحكمه ان لا يترك الا بنسخ. وقد يطلق - 00:00:22ضَ

على ما تقرب اليه احتمال يعبده دليل. وعلى الظاهر ولا مانع منه. اذ الاشتقاق المذكور يجمعهما. طيب هذا هو التقسيم الاخير في هذا المبحث وهو الجزء الاصولي المهم لنا في دراسة علم الاصول - 00:00:42ضَ

وحتى يتم لك فهم الكلام الاتي ركز معي اهم ما يعتني به الاصوليون في تقاسيم الكلام هو دلالتها على المعاني هذا هو شغل الاصولي الشاغل ان يعرف كل لفظة في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم على ماذا تدل - 00:01:01ضَ

هذا هو علم الاصول وظع شطره لهذا لهذا الغرض الكبير بهذه المهمة العظيمة هي محاولة الوصول الصحيح الدقيق المحكم الوصول الى المعاني من هلال الالفاظ فكل لفظ يوظع لمعنى فمهمة الاصولي البارع - 00:01:24ضَ

ان يعرف كل لفظة في الاية وكل لفظة في الحديث الصحيح ما المعنى الذي تدل عليه هذه الدقة والاحكام للوصول الى معاني الالفاظ بالنصوص الشرعية هي شطر علم الاصول. بل هي الشطر الاكبر - 00:01:46ضَ

لان الشطر الثاني هو معرفة الادلة تعرف الكتاب والسنة والاجماع والقياس وقول الصحابي وسد الذرائع والمصلحة المرسلة الى اخره. الشطر الثاني الكبير هو هذا اصولوا الى المعاني من خلال الالفاظ - 00:02:03ضَ

هو الباب الكبير المسمى دلالات الالفاظ او ربما سماه بعظهم بالاستدلال. يعني كيف تستنبط المعنى من اللفظ وتبني عليه الحكم يبدأ التقسيم من هنا الالفاظ تنقسم الى تقسيمات متعددة باعتبارات مختلفة - 00:02:20ضَ

يعني مثلا الدرس الاخير الماظي قسمنا الكلام الى حقيقة شرعية وحقيقة لغوية وعرفية ومجاز. تقسيم ذاك كان باعتبار ماذا باعتبار الوضع والاستعمال لاستعمل فيما وضع له اولا فهو حقيقة واذا استعمل - 00:02:41ضَ

فيما وضع له ثانيا فهو مجاز واذا استعمل في اصطلاح الشارع فهو شرعي واذا استعمل فيما تعارف الناس عليه ونقلوه من اصل معناه اللغوي فهو ممتاز. هذا تقسيم الالفاظ وهو مهم وعملي ويحتاجه الاصولي. لكن هذا التقسيم اليوم اهم وادق من الاول وهو في صميم ما يحتاج اليه الاصولي - 00:02:59ضَ

هذا التقسيم يا مشايخ هو تقسيم للالفاظ تقسيم للالفاظ من حيث دلالتها على المعنى وضوحا وخفاء انقسموا الالفاظ من حيث دلالته على المعنى بالوضوح او بالخفاء تنقسم الى مراتب هي الاتي ذكرها في هذا التقسيم - 00:03:24ضَ

تنقسم الى اربعة مراتب لاربع مراتب او اربع درجات حيث الوضوح والخفاء فاذا كان المعنى واضحا تماما من اللفظ فهو نص واذا كان خفيا مغلقا تماما لا يمكن ان يفهم من اللفظ اي معنى فهو مجمل - 00:03:46ضَ

وهذان طرفا التقسيم الوضوح التام الذي لا غبار عليه ولا اشكال فيه ولا غموض فيه نص والمعنى المنغلق تماما الذي لا يفهم من اللفظ مجمل وبينهما تقع درجتان او رتبتان - 00:04:06ضَ

احداهما الظاهر وهي الاقرب الى النص والثانية المؤول وهي تحتها في الدرجة فالرتب كم من حيث الوضوح انتقالا من الاقوى الى الاضعف كالتالي الدرجة الاولى النص الدرجة الثانية الظاهر الدرجة الثالثة - 00:04:25ضَ

المؤول الدرجة الرابعة المجمل فهذه اربع رتب تقسيم الالفاظ باي اعتبار باعتبار الوضوح والخفاء في اي شيء دلالتها على المعنى فاذا كان اللفظ اذا كان الكلام اذا كانت الجملة واضحة تمام الوضوح - 00:04:46ضَ

او كانت اقل من ذلك او احتاجت الى قرينة او انغلقت تماما واشكلت ولا فهم فكل واحدة لها مصطلح ولها اسم يخصها ولها معنى وحكم يترتب عليها الان يأتي المصنف رحمه الله يقسم لك الكلام قال والكلام نص وظاهر ومجمل - 00:05:08ضَ

لم يذكر المؤول قسم الكلام الى ثلاثة اقسام قال نص وظاهر ومجمل لم يذكر المؤول لانه داخل في طي الظاهر كما سيأتي بعد قليل لان الظاهر هو محتاج الى الوصول ما احتاج في الوصول الى معناه احتاج الى قرينة احتاج الى دليل - 00:05:28ضَ

الدليل هذا اذا اتخذته وعملت به فانت تنقل اللفظ من الظاهر الى المعنى المقابل له والمؤول كما سيأتي شرحه بعد قليل المهم معي الان ان تفهم النص الظاهر المؤول والمجمل كما سيأتي في خاتمة التقسيم وانت تعرف كل واحدة ورتبته من حيث الدلالة وسيأتي لها تمثيل الان - 00:05:49ضَ

وذكر تطبيقات عملية عليها في النصوص كيف يتعامل معها الفقهاء اعد والكلام الكلام نصب وظاهر ومجمل نصوا لغة الكشف والطهور منه نصت الظبية رأسها اي رفعته واظهرته. ومنه منصة العروس - 00:06:12ضَ

واصطلاحا الصريح في معناه وقيل ما افاد بنفسه من غير النص في اللغة الكشف والظهور الكشف والظهور ومنه نصت الظبية رأسها. الظبية معروفة انثى الغزال نصت رأسها يقال في اللغة نصت رأسها يعني رفعته واظهرته - 00:06:30ضَ

ومنه ايضا منصة العروس منصة العروس هو المكان المرتفع في القاعة او في المجمع الذي تجلس عليه العروس سمي منصة لم لانه مرتفع بارز ظاهر يراه كل من في المكان - 00:06:52ضَ

سميت دلالة النص نصا ليش نعم لوظوحها وظهورها كانها من بين المعاني معنى بارز وظاهر هذا المعنى في اللغة جاء من اصل بعيد في اللغة ان النص الشديد في معناه الواضح - 00:07:08ضَ

ومنه ايضا السير درجة من درجات السير والاسراع يسمى النص في وصف حجة النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين كان يسير العنق فاذا وجد فجوة نصا نصه يعني سار سير النص والنص هو السير الشديد الحثيث - 00:07:27ضَ

فكان يسير في الزحام سيرا معتدلا. فاذا وجد فجوة وجد متسعا نصا. يعني اسرع حثيثا في السير فلفظ النص في اللغة يدور على هذه المعاني البروز الوظوح والظهور ومنه اخذت - 00:07:45ضَ

هذه المصطلح في اللفظ في دلالة النص ما سميت دلالة النص نصا الا لانها واضحة بارزة ظاهرة. قال رحمه الله واصطلاحا الصريح في معناه. ما معنى صريح واضح خالص الوضوح في الدلالة لا اشكال فيه - 00:08:02ضَ

وقيل ما افاد بنفسه من غير احتمال ما افاد اللفظ الذي افاد بنفسه من غير احتمال هذه قيود ثلاثة كل قيد اخرج واحدة من الدلالات الثلاثة لما قال ما افاد ماذا اخرج - 00:08:22ضَ

اخرج المجمل لانه لا يفيد المجمل الغامض في المعنى الذي لا يفهم منه شيء ويحتاج الى بيان فالمجمل غير مفيد يعني مثلا لو اخذت قوله تعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة على حدى - 00:08:42ضَ

من غير اي دليل اخر او جئت الى مسلم حديث عهد باسلام فقلت له يقول الله اقيموا الصلاة هي قم اقم الصلاة ماذا سيفعل النص هذا وحده الدليل وحده اقيموا الصلاة - 00:08:59ضَ

لا يشتمل على معنى يساعد المكلف على فهم المراد ولهذا لا يفهم المسلم من قوله سبحانه اقيموا الصلاة صفة الصلاة يفهم منها الامر بالوجوب نعم ايجاب الصلاة. لكن هل يفهم منها الكيفية والصفة والشروط والاركان والواجبات؟ لا. اذا ما دلالة الاية على - 00:09:13ضَ

صفة الصلاة هنا مجملة على الصفة ما دلالة الاية على صفة الصلاة مجملة لم لانه لا يوضح منها اي شيء اذا اقيموا الصلاة صفة الصلاة غير واضحة اتوا الزكاة لا مقادير الانسبة ولا شروط الزكاة ولا المقدار الواجب في الاخراج غير مبين في الاية واتوا الزكاة - 00:09:32ضَ

فصفة الزكاة والمقدار الواجب اخراجه وشروطه وو الى اخره. ما دلالة الاية عليه مجمل اذا المجمل الذي لا يفيد معنا بنفسه في المجمل ماذا نحتاج حتى نمتثل تاج الى بيان - 00:09:56ضَ

نحتاج الى دليل اخر يوضح لنا الاجمال. نزل قوله تعالى واقيموا الصلاة فصلى النبي عليه الصلاة والسلام صلاة كاملة من تكبيرة الاحرام الى التسليمتين وقال صلوا كما رأيتموني اصلي فنقل الصفة على الوضوح والبيان ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. اوجب الله الحج - 00:10:12ضَ

اما صفته وما هيئته وما كيفيته؟ جاء بادلة اخرى ايات الحج في سورة البقرة في سورة الحج احاديث الرواية عنه صلى الله عليه وسلم في صفة الحج بينت اذا صفة الحج في الاية مجملة - 00:10:36ضَ

بينتها ادلة اخرى وهكذا كل مجمل ما حكمه نعم ما تفهم منه شيئا يتوقف فهم المراد منه على ماذا على دليل اخر يبينه هذا المجمل لما قال في تعريف النص ما افاد - 00:10:51ضَ

اخرج ماذا اخرج المجمل لان المجمل لا يفيد معنى ما افاد بنفسه لما قال ما افاد بنفسه اخرج رحمه الله ما يفيد بغيره وهو المؤول لان المؤول معنى لكن ما استفدنا المعنى منه الا بقرينة اخرى. لا بنفس اللفظ - 00:11:09ضَ

سيأتي التمثيل له بعد قليل لما قال من غير احتمال اخرج الظاهر بان الظاهر يفيد معنى بنفسه ولكن مع احتمال اخر نضرب لهذا امثلة وهي متسعة وكثيرة جدا. لما قال الله تعالى فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق وامسحوا - 00:11:31ضَ

رؤوسكم وارجلكم الى الكعبين على قراءة الخفظ وارجلكم وامسحوا برؤوسكم وارجلكم الظاهر الظاهر في القراءة ان ارجل المجرورة معطوفة على رؤوسكم المتبادر من المعنى ما هو المسح وامسحوا برؤوسكم وارجلكم يعني وامسحوا ايضا بارجلكم. وان الواجب في الوضوء مسح الارجل لا غسلها. هذا المتبادل الى المعنى - 00:11:52ضَ

فاذا قلت لا هذا الظاهر ليس هو المعنى المراد والمراد هو الغسل مباشرة سيقول لك المستفسر والمستفهم منك ما دليلك فاذا جئت تستدل تقول دليلي القراءة الاخرى وامسحوا برؤوسكم وارجلكم - 00:12:24ضَ

فان قراءة النصب عطف على المغسولات تلو وجوهكم وايديكم نصبت الوجوه والايدي وجاءت الا رجل معطوفة عليها بالنصف وتستدل ثانية صفة وضوء رسول الله عليه الصلاة والسلام الذي روي من اكثر من طريق عن اكثر من صحابي وفيها كلها - 00:12:44ضَ

وفيها كلها انه غسل رجليه ولم يمسح وهكذا انت ماذا صنعت الان حاولت ان تجمع من الادلة ما يصرف قراءة المسح التي يفهم منها المسح صرفتها الى ماذا الى الغسل - 00:13:06ضَ

انت ماذا صنعت حاولت ان تصرف المعنى الظاهر الى معنى ابعد المتبادر من قراءة وارجلكم المسح والغسل معنى بعيد فانت صرفت اللفظ من المعنى القريب الى المعنى البعيد فاحتجت الى ماذا - 00:13:23ضَ

الى دليل فلما اتيت بالدليل وصح وقوي وكلما قويت ادلتك كان تأويلك التأويل اذا هو صرف اللفظ عن ظاهره التأويل صرف اللفظ عن ظاهره الى معنى اخر محتمل بدليل فانت لما صرفت اللفظة عن ظاهره الى معنى اخر واستدللت على هذا وصح استدلالك صح تأويلك - 00:13:41ضَ

الخلاصة اننا في التأويل ماذا نعمل اللفظ المؤول لفظ افاد او ما افاد بنفسه او من غيره بغيره فانت لما استدللت في التأويل استدللت بالافادة لكن من غير اللفظ وحاولت ان تحشد له ادلة اخرى وسيأتي التأويل بعد قليل - 00:14:05ضَ

اذا النص يفيد بنفسه. لما قال الله عز وجل في الحج فمن تمتع بالعمرة الى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة ايام في الحج وسبعة اذا رجعتم تلك عشرة كاملة - 00:14:25ضَ

تم عدد صيام ايام بدل هدي التمتع للمتمتع هل اختلف في احد هذا من الفقهاء لان الاية واضحة صيام ثلاثة ايام في الحج وسبعة اذا رجعتم تلك عشرة كاملة هل في وضوح اكثر من هذا؟ يعني ذكر الله الثلاثة - 00:14:41ضَ

ثم ذكر السبعة والمجموع عشرة وذكر المجموع ما بقي احتمال هذا يسمى النص في الدلالة لماذا سمي نصا لانه واضح في المعنى لا يحتاج الى الى الى دليل اخر وايضا - 00:15:00ضَ

لا يحتمل معنى اخر طب لو جاء انسان وقال لا المقصود ثلاثة وسبعة اذا رجعتم يعني هي الثلاثة وزيادة اربعة ممكن او غير ممكن لو لم يقل ربنا تلك عشرة كاملة لكان هذا المعنى واردا - 00:15:17ضَ

لو قال الله فصيام ثلاثة ايام في الحج وسبعة اذا راجعتم كان يمكن ان يقال على احتمال بعيد المقصود هي الثلاثة وزيادة اربعة لكن لما قال الله تلك عشرة كاملة - 00:15:34ضَ

خلاص نفت كل احتمال واضح مرة اخرى دلالة هذه الاية على ان عدد الايام التي تصام في هدي التمتع كم ما نوع هذه الدلالة ممتاز. سؤال تقال لمن فهم هل السبعة - 00:15:47ضَ

التي تصام او الثلاثة في الحج متتابعة او متفرقة ابغى حكمك ولا فتواك اريد دلالة الاية عليها الاية هل دلت على انها متفرقة او متتابعة الاية لا ثلاثا فيما بينها والسبعة فيما بينها - 00:16:04ضَ

الثلاثة فيما بينها في الحج هل يلزم ان تكون متتابعة او يجوز تفريقها؟ والسبع اذا رجع هل يلزم ان تكون متتابعة او يجوز تفريقها يا حبيبي انا ما اريد فتواك اريد دلالة الاية عليه. الاية ايش تقول - 00:16:21ضَ

الاية ما تطرقت اليها. طيب لو قال فقيه الاية يحتمل ان تفيد التتابع يقابله قول اخر ويحتمل ان تفيد عدم التتابع. اليس كلا المعنيين محتمل هل هذا نص طالما وجد احتمال للمعنى - 00:16:36ضَ

فليس احد المعنيين بنص واضح اذا لو قلت لك عرف دلالة الظاهر ايش تقول؟ ما احتمل معنيين فاكثر ممتاز اي لفظ احتمل معنيين فاكثر بشرط ان يكون احد المعاني هو الارجح - 00:16:56ضَ

والاظهر المعنى الراجح هو المسمى بالظاهر والمعنى المرجوح هو المؤول اذا وجدت قرينة او دليلة تحمله عليها واضح اذا مرة اخرى سنقول كل نص في الكتاب والسنة كل اية كل حديث اي دليل - 00:17:15ضَ

فيه تناول لحكم في الصلاة في الطهارة في الوضوء في البيع في الطلاق في النكاح في كل عباد من ابواب التشريع هو من هذا القبيل. لو تأملت هو هكذا. يعني قوله تعالى - 00:17:35ضَ

يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم قوله تعالى فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر الاية على ماذا دلت - 00:17:49ضَ

فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر ان الواجب على من افطر اياما من رمضان بسبب المرض او السفر فعليه القضاء لان قوله فعدة من ايام اخر ما الصيغة هذه - 00:18:02ضَ

هم فعدة من ايام اخر ها هذا مصدر ناب عن فعل الامر يعني فصوموا عدة فهو من صيغ الامر فاوجب الله على من افطر لعذر القضاء من ايام اخر هذا المعنى واضح - 00:18:22ضَ

لكن لو قلت لك ايضا القضاء هل يلزم فيه الفور بعد قضاء رمضان لبعد يوم العيد مباشرة او لا يلزم الاية ما تناولت ان قال قائل فعدة الفاء هنا للتعقيب - 00:18:42ضَ

فمن افطر فعده يعني يجب عليه المتابعة وان يعقب رمضان فورا بالعدة. هذا معنى متبادر او غير متبادر يعني متبادر بنسبة ما لكن ليس قاطعا ولا قوي ويمكن لفقيه ان ينازع في الاستدلال او لا يمكن - 00:18:57ضَ

طالما يمكن لفقيه اخر ان ينازعك في استدلالك بالدليل مباشرة هذا ليس من رتبة النص طالما امكن الاحتمال وامكن الاعتراض على استدلالك وامكن ايراد معنى اخر هذا ليس في النص - 00:19:15ضَ

نستفيد من هذا فوائد ان اي استدلال من رتبة النص لا يسوغ فيه احتمالات ولا نسمح باجتهاد فيه. ولا يجوز لاحدنا ان يتأول فيه. خذ مثال عملي المسألة الخلافية الشهيرة بين الفقهاء في حكم رمي - 00:19:30ضَ

الجمرات قبل الزوال ايام التشريق يجوز او لا يجوز الفتوى على ثلاثة انحاء يجوز مطلقا لا يجوز مطلقا يجوز لرخصة او لمصلحة اذا تعلقت بالحاج عمدة الاستدلال حديث ابن عمر حديث جابر وغيرها ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يتحين الزوال - 00:19:45ضَ

فاذا زالت الشمس رما هذا دليل اريدك الان تقيسه بهذا المقياس ما اريد اي طريقة اخرى الان قوله كان يتحين الزوال او فاذا زالت الشمس رمى او كان يسأل فاذا اخبر ان الشمس قد زالت رمى عليه الصلاة والسلام - 00:20:07ضَ

هذا دليل ولا شك يفهم منه انه عليه الصلاة والسلام انما كان يرمي بعد الزوال لا قبله صح هذا محل اتفاق بين الجميع الخلاف اين هل هو هل هذا الفعل هو للتحديد بحيث لا يجوز قبله - 00:20:23ضَ

او هو لبيان الفعل مع امكان احتمال الجواز قبله. هنا جاء النقاش فمن يقول لا يجوز؟ قال لا معنى لقول الصحابي كان يتحيل الزوال ما معنى يتحين كان ينتظر ويتربص ويتابع ويراقب - 00:20:40ضَ

فلو كان جائزا ان يرمي قبل الزوال ما احتاج ان يتحين فتحينه فيه دلالة على انه كان يترقب ولو جاز ان يرمي قبل لفعل كلام مقبول او غير مقبول مقبول ومفهوم وقريب جدا من الدليل. لكن هل هو قاطع - 00:20:58ضَ

لا ايش معنى لا؟ يعني لو سألتك كالتالي هل هذا الدليل هو بنفس رتبة ان يقول عليه الصلاة والسلام لا ترموا قبل الزوال فالجميع يقول لا ليس بنفس الرتبة ليش - 00:21:17ضَ

لانه غاية ما فيه انه اظهر فعلا منه عليه الصلاة والسلام حتى ولو قال يتحين حتى لو قال لم يرمي قبل الزوال هذا الفعل يمكن ان يحمل على معان اخرى - 00:21:33ضَ

يمكن ان يحمل على البحث عن الافضل انه كان يتحين التماسا للافضل والاكمل ولكن لم يكن دليلا على المنع هنا لما صاغ الاحتمال لم يكن هذا دليلا قاطعا فاي مسألة خلافية في الفقه - 00:21:47ضَ

كان الاستدلال فيها بدلالة من رتبة النص لا يمكن الاعتراض عليه ولا يمكن ايراد الاحتمالات كما سيأتي في امثلة يذكرها الشراح في التقسيم الاتي بعد قليل يغلق باب الاستدلال اذا استخدم - 00:22:04ضَ

تأويلا تضعف شروطه فلا يقبل. فعودا على كلام المصنف رحمه الله قال واصطلاحا الصريح في معناه وقيل ما افاد بنفسه من غير احتمال وفهمت ان كل لفظ في التعريف قيد - 00:22:18ضَ

اخرج اخرج احد الرتب ما افاد اخرج المجمل بنفسه اخرج المفيد بغيره وهو المؤول من غير احتمال اخرج الظاهر لان الظاهر يفيد بنفسه ولكن مع احتمال نعم وحكمه وحكمه الا يترك الا بنفسك - 00:22:33ضَ

يعني لا يجوز تركه لدليل اخر الا ان يكون الدليل الاخر ناسخا فاذا النص في اقوى الدلالات لا يغيره ولا يقوى على تجاوزه الا ان يكون دليلا ناسخا فاذا نسخ تركناه والا بقي العمل به - 00:22:52ضَ

نعم وقد يطلق على ما تطرق اليه اليه احتمال يعضده. يعضده دليل. وعلى الظاهر ولا مانع منه. اذ الاشتقاق المذكور يجمعهما. هذا تنبيه لطيف في اخر المسألة يساعدك على ابعاد الاشكال والتشويش وانت تقرأ في كلام الفقهاء والاصوليين - 00:23:08ضَ

قلنا الرتبة الاولى في اقوى الرتب في دلالة الالفاظ ما اسمها النص يقول انتبه احيانا اي دليل اي دليل من الكتاب والسنة يسمى نصا اليس كذلك؟ اما نقول نصوص شرعية - 00:23:28ضَ

ما مفردها نص ماذا يقصد هنا اذا قيل النص يقصد الدليل بغض النظر عن رتبته في الدلالة. يعني ربما كان الدليل في درجة الظاهر ويسمى نصا او في درجة المؤول ويسمى نصا - 00:23:43ضَ

تقول دل على هذا النص والقياس. هذا هو دارج كثيرا في كلام الفقهاء. يقول مثلا المسألة الفلانية وقع فيها خلاف والراجح فيها الجواز والدليل عليه من النص ومن القياس. ويأتي بدليل بالكتاب ومن السنة تنظر فاذا هو ليس نصا - 00:24:01ضَ

بالمعنى الاصطلاحي هنا بل هو ظاهر وربما كان تأويلا هل ستعترض وتقول اخطأ المصنف وعبر بالنص والحقيقة ان دليله كان ظاهرا او مؤولا؟ لا اذا يطلقون النص ويريدون به مطلق الدليل بغض النظر عن رتبته - 00:24:20ضَ

لهذا قال المصنف وقد يطلق يعني مصطلح النص وقد يطلق على ما تطرق اليه احتمال يعضده دليل ما هذا الذي تطرق اليه احتمال يعضده دليل يعضده دليل الظاهر ما يحتاج الى دليل المؤول قال وعلى الظاهر يعني الظاهر ايضا يسمى نصا ولا مانع منه - 00:24:39ضَ

اذ الاشتقاق المذكور يجمعهما اشتقاق وهو كلمة نص والظهور والوظوح سواء ظهر بنفسه او ما ظهر بتأويل او ظهر بدليل يعضده كل ذلك فيه قدر من الظهور فيطلق على الجميع نص - 00:25:05ضَ

فلا يشكلن هذا عليك اذا وجدته في ثنايا كلام بعض اهل العلم ولا تعتبر هذا مخالفة للاصطلاح لان استخدامه من باب اخر وحتى يزول عنك الاشكال تماما. النص اذا اطلق في الادلة يراد به الدليل الشرعي - 00:25:23ضَ

النص اذا اطلق في الادلة يراد به الدليل الشرعي وهو يقابل ماذا دليل العقل وهو القياس فاذا قيل النص دائما يقابل القياس ولهذا يقولون لا قياس مع وجود النص او مع النص - 00:25:41ضَ

مسألة فاذا اذا اطلق النص بمسار الادلة فيراد به الدليل الشرعي المقابل للقياس بغض النظر عن رتبته كما اسلفت واذا اطلق في الدلالة فيراد به هذا المعنى الاصطلاحي الوارد هنا في مقابل الظاهر والمؤول ويراد به الواضح القاطع الذي لا لبس فيه - 00:25:57ضَ