التفريغ
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه الصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد ايها الاخوة الكرام قال واسألك ان تصلي على سيد اصفيائك وخاتم انبيائك وفاتح اوليائك محمد سيد معد ابن عدنان صلوات الله وسلامه - 00:00:01ضَ
عليه. بعدما اثنى على ربه وحمده واثنى عليه بما هو اهل له من الصفات. ثنى ذلك بالصلاة والسلام على النبي صلى الله الله عليه وسلم طالبا فيه من ربه ان يبلغ به هذه الصلاة. وصف النبي عليه الصلاة والسلام بسيد اصفيائك فان الله اصطفى من خلقه ما شاء - 00:00:22ضَ
وربك يخلق ما يشاء ويختار. وفضل بعض انبيائه على بعض. وفي من فضل الله سيدنا ونبينا محمدا صلى الله عليه وسلم على ذلك جملة النصوص الشرعية التي تبلغ بمجموعها التواتر المعنوي. ان الله فضله واختاره ورفع منزلته. وبلغ به مرتبة ما - 00:00:43ضَ
بلغها قبر ملك مقرب ولا نبي مرسل. وان كان جملة الانبياء فاضلون صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين. لكن الله فضل من شاء امنهم؟ وجاءت النصوص بتفضيل بعض الانبياء في مناقب في خلة ابراهيم وتكليم موسى مثلا عليهم جميعا الصلاة والسلام فان الله - 00:01:03ضَ
فضل في مجموعي ذلك كله نبينا محمدا عليه الصلاة والسلام. وابلغوا ما في ذلك من الدلائل امران. احدهما امامته عليه الصلاة والسلام ليلة الاسراء في المسجد الاقصى وثانيها تخصيصه صلى الله عليه وسلم للشفاعة العظمى التي لا يكون لها الا عبد واحد قال نبينا عليه الصلاة والسلام وارجو ان اكون انا هو - 00:01:23ضَ
قال وخاتم انبيائك وقد ختمت به النبوة كما هو معلوم. قال وفاتح اوليائك يقصد ان مرتبة الولاية مرتبة الولاية التي يختص الله بها من يشاء من خلقه فتحت بنبينا عليه الصلاة والسلام. وجمع ها هنا وصفين متقابلين ختم النبوة برسول - 00:01:47ضَ
اذن عليه الصلاة والسلام وافتتاح الولاية به عليه الصلاة والسلام. ويصح ذلك اذا كان يقصد الاولياء من امته عليه الصلاة والسلام انه مقدمهم وامامهم وفاتحهم وان اردت الاولياء من غير الامة ممن سبقنا من الامم فان لله اولياء وله سبحانه وتعالى مكرمون من خلقه فعندئذ - 00:02:06ضَ
لا يستقيم لك الا اذا حملتها على الاولياء من الامة المباركة. ثم وصفه بانه سيدي معد بن عدنان بل هو سيد ولد ادم كما قال هو عليه الصلاة والسلام. وانما جاء بالعبارة لمناسبة الفاصلة في تربيعه النوني كما تقدم - 00:02:29ضَ
قال مستمرا في دعائه وان ترزقني العلم وتوفقني للعمل وتبلغنا منه تبلغني منهما نهاية السور وغاية الامل وهذا مطلب شريف عظيم كلنا بحاجة ان نسأل ربنا سبحانه وتعالى اياه فنحن اذ نقرأ العبارة فانا نقرأ ما دعا به الطوفي لنفسه رحمه الله فيتتابع طلبة العلم في تكرار الدعاء له بما سأل به ربه سبحانه - 00:02:47ضَ
وتعالى وقد بلغ مناه رحمه الله وحق على كل من جاء فقرأ وافاد دعا له وترحم عليه وسأل ربه ان يبلغه ما من علو المنزلة ورفعة الشأن في الدنيا وفي الاخرة. ونحن كذلك نسأل ربنا ان يرزقنا التوفيق في العلم والعمل. وان يجنبنا الزلل - 00:03:15ضَ
الا والخلل ويبلغنا نهاية السوء ومنتهى الامل في هذا الطريق المبارك العظيم. قال ان ترزقني العلم وتوفقني للعمل وهذا من تمام التوفيق ان يجمع الله لعبده بين العلم النافع والعمل الصالح - 00:03:35ضَ
لان العلم بلا عمل حجة قائمة على العبد لا يجد لها جوابا اذا لقي الله ان يرزق العلم ثم يفقد العمل ومقابلها كذلك ايضا وبال ان يجتهد العبد في العمل بمعزل عن العلم. فما اقربه اذا من الغواية والضلال - 00:03:48ضَ
فتمام التوفيق انما يتحصل بالجمع بين المقصدين الكبيرين. علم يقيه من الزلل والخلل وعمل يقربه من ربه سبحانه تعالى وهذان المقصودان الكبيران هما اللذان يسألانه العبد يسألان يسأله العبد ربه في كل صلاة - 00:04:08ضَ
اما تقول اهدنا الصراط المستقيم ثم تقول صراط الذين انعمت عليهم وتستثني فتقول غير المغضوب عليهم ولا الضالين. فان احدى الفئتين رزقت علما وحرمت العمل والاخرى اقبلت على العمل بمعزل عن العلم وكلاهما في ضلال وغواية وغضب - 00:04:28ضَ
فانت تسأل ربك ذلك في كل ان فكان من بديع ما صنعه الطوفي رحمه الله في العبارة الموجزة ان يقتصر على اعظم المطالب واجلها سأل ربه التوفيق للعلم والعمل بل بالغ حتى سأل ربه ان يبلغ في ذلك اعظم المراتب قال وتبلغني منهما - 00:04:48ضَ
نهاية السؤل وغاية الامل يعني منتهى ما يسأل ربه في هذا الباب يبلغه اياه وغاية الامل. ثم قال في الجملة الاتية من دعائه وتفسح لي في المدة وتنسأ لي في الاجل. يقصد - 00:05:08ضَ
طول العمر وهل هذا مطلب اطالة العمر هل هي مطلب يعني مما يحسن العبد ان يسأل ربه ان يطيل في عمره ان كان نعم فحبذا من عبارة ان تقول لمن تعز طال عمرك - 00:05:25ضَ
بحيث تدعو له بطول العمر وان يرزقه الله مزيدا لا هي على الاطلاق على الاطلاق ليست مقصودة ولا محمودا لكنها انما تحمد بقيد ها نعم حسن العمل. ولهذا اضاف الجملة فقال وتفسح لي في المدة وتنسأ لي في الاجل في حسن دين - 00:05:41ضَ
اصلاح هشام هذا هذا فقه عجيب وهو التفت رحمه الله الى حديث خير الناس من طال عمره وحسن عمله هو باختصار سأل ربه ان يكون خير الناس وان يكون خير المؤمنين في الامة اذا جمع له بين طول العمر مع حسن العمل ولهذا جمع بين الامرين فلا يحسن اذا الدعاء دعاء المرء - 00:06:03ضَ
لنفسه ولا لوالديه حتى ولا لمن يعز لا يحسن ان يفرد الدعاء بطول العمر بمعزل عن القيد الاخر. لان النبي عليه الصلاة والسلام لما سئل عن شر الناس فقال من طال عمره وساء عمله فطول العمر على اطلاقه ليس مقصدا وليس محمدة يسألها العبد لربه سبحانه وتعالى الا اذا قرنت بها مما - 00:06:26ضَ
يحتاج اليه من صلاح العمل قال رحمه الله وان تحييني حياة طيبة هنية وتقيني في الدين والبدن اعراض السوء الردية. سأل ربه الوقاية من سوء الدين والدنيا واتقيني في الدين والبدن - 00:06:48ضَ
جعل ربه ان يسلم له دينه وان تسلم له دنياه. ودنياه في عافية البدن. قال من اعراض السوء الردية وتعدل بي عن السبل الوبية الى المرية. كل الكلمات سواء شددت فيها الياء او همزت لغتان صحيحتان فصيحتان - 00:07:07ضَ
حياة طيبة هنية او هنيئة الرديئة او الردية الوبيئة او الوبية المريئة او المرية كلها في الفصاحة والاستعمال العربي سيان قال وان تعدل بي عن السبل الوبيئة او الوبية من الوباء يعني الممرضة والمهلكة وهذا وصف حسي ومعنوي سواء كان السبيل - 00:07:25ضَ
حسيا او معنويا فسأل ربه ان يقيه كل طريق يكون فيه هلاك الى ان يعدل به من هذا السبيل الى الى المريئة او المرية التي يحسن سلوكها وتكون مستساغة يجد فيها العبد سلامة - 00:07:48ضَ
حاله وبدنه قال وتعصمني من حبائل الشيطان وحبائل الشيطان جميع الشهوات والمعاصي ووساوس الشيطان ونزغات كل ذلك سأل ربه ان يعصمه اياه قال وتقبضني على الكتاب والسنة وتجعل رحمتك لي من النار جنة - 00:08:04ضَ
وتدخلني بفضلك وجودك الجنة ومنك يا منان وتلحقني بالنبي الافظل يلحقه به في اي شيء اتباع سنته في الحشر في زمرته في الشرف بالظفر بلقياه وصحبته يوم القيامة عليه الصلاة والسلام. وتلحقني بالنبي الافظل والرسول - 00:08:25ضَ
سور المكمل الاكمل المكمل لغيره عليه الصلاة والسلام فان بعثته بالهدى الذي بعثه الله به. ولما كانت بعثته نورا وسراجا منيرا وهداية للعباد فان سنته تكمل كل من سلك سبيلها. تكمل ايمانها تكمل تقواه تكمل صلاحه - 00:08:48ضَ
كان عليه الصلاة والسلام بسنته وبسيرته وبشمائله وبعثته وبدينه وشريعته كلها مكملة للعباد نحو بالكمال البشري وهو الاكمل في ذاته عليه الصلاة والسلام. في صفاته واخلاقه وعبادته وسائر شؤونه التي بلغ بها العظمة - 00:09:11ضَ
صلى الله عليه واله وسلم قال الذي ختم النبوة واكمل ومن تبعه باحسان لو قلت المكمل باسم المفعول فهي والاكمل سواء ويكون تكرار انت في غنى عنه. يعني المكمل الذي كمله الله. طيب والاكمل - 00:09:31ضَ
الذي كمله الله فانت في غنى فكررت بالمكمل لكن تقول المكمل لغيره والاكمل في ذاته عليه الصلاة والسلام قال واسألك التسديد في تأليف كتاب في الاصول حجمه يقصر وعلمه يطول. يقصد ان يكون الكتاب مختصرا مع احتوائه لعلم جم غزير - 00:09:50ضَ
متظمن متظمن ما في الروضة القدامية وهو ما يصرح بانه يختصر روضة ناظر لابن قدامة واشار بقوله الروضة القدامية القدامية نسبة لابن قدامة ولما كان كتابه الروضة مشتهرا فلما قيدوا بالقدامية عرف مباشرة انه يقصد الروضة لابن قدامة - 00:10:11ضَ
الموفق رحمة الله عليه ابو محمد عبد الله ابن احمد ابن محمد ابن قدامة المقدسي قال الصادرة عن الصناعة المقدسية وهو مزيد تأكيد على ان المقصود بابن قدامى هو المقدسي لا غير - 00:10:35ضَ
قال غير خال من فوائد زوائد كتابه الذي سأل ربه ان يسدده في تأليفه اراد منه شيئين. الاول ان يتضمن ما في الروضة بحيث لا يبقى شيء في الروضة الا واتى عليه. فلا يخل بشيء منه - 00:10:49ضَ
والامر الثاني ان يكون متضمنا لزيادات على ما في الروضة. ولهذا قال غير خال من فوائد زوائد اذا الفوائد الموجودة في البلبل مما ليست في الروضة هي زوائد عليها. الزوائد الموجودة الان - 00:11:07ضَ
في البلبل عما في الروضة هل هي زيادة مسائل ام زيادة ادلة على المسائل ام زيادة تعليل مثلا وترجيح؟ الجواب هو في ذلك كله. لانه قال غير خال من فوائد زوائد وشوارد فرائض في - 00:11:24ضَ
المتن والدليل والخلاف والتعليم وفعلا اصبح كتابه زائدا على من في الروظة من ناحية المسائل فثمة مسائل غير موجودة في الروضة او بالادلة ثمة ادلة على نفس المسألة التي اتى عليها ابن قدامة زاد عليها الطوفي ادلة ما ذكرها ابن قدامة في الروضة. او التعليم - 00:11:43ضَ
فاذا هو فيه ما في الروضة وزيادة. السؤال كيف يكون فيه ما في الروضة وزيادة؟ ثم هو في حجمه يكون اقل من الروظة نعم على سبيل الاختصار ليس الاختصار المخل هو ليس متنا مختصرا على شكل المختصرات المضغوطة التي تبلغ حد الالغاز كما تقدم في الدرس المنصرم لكنه اراد رحمه الله انه يبلغ به - 00:12:03ضَ
المرتبة التي تجمع بين هذه المحاسن. قوله شوارد فرائض يعني هناك من الشوارد يقصد بها البدائع والفوائد التي ربما اشردت عن غيره فلا تجدها الا عنده. هو يزعم او يسأل ربه ها هنا ان يرزقه الله تعالى التوفيق في الكتاب لان يرد في - 00:12:27ضَ
من الفرائد المنفردة بالحسن في بابها او من الفوائد والنكت الخارجة عن الروضة مما ليست فيها او التي غابت عن فهم كثير من مؤلفي الكتب ثم فتح الله بها عليه فاوردها هنا في الكتاب وكل ذلك وارد مثله في هذا المتن. قال رحمه الله مع تقريب الافهام على الافهام - 00:12:47ضَ
تقريب التفهيم يعني واراد بذلك ان يكون الكتاب في عبارته قريب الفهم مع تقريب الافهام بالكسر يعني التفهيم ان يكون مقربا للفهم على العقول والافهام وازالة اللبس عنه مع الابهام. يزيل اللبس مع الابهام عن العقول والافكار. بحيث لا تكون العبارة موهمة ولا فيها شيء من الغبش او اللبس - 00:13:07ضَ
الذي يختل منه الفهم هاويا لاكثر من علمه. الظمير يعود الى ماذا من علمه كتاب الروضة يريد ان جماله علامة في الروضة وزيادته عليه جعلت العلم والمسائل الواردة في البلبل - 00:13:31ضَ
حاوية لاكثر مما جاء في الروضة قال في دون شطر حجمه يعني وهو مع ذلك لو قارنت حجم الكتابين هو دون نصف الروضة وهذا حق فانت لو اتيت بالروضة وجعلتها في صفحات واوراق او جردتها من الشروح والتعليقات واتيت بالبلبل او المختصر وجدته دون الشطر كما - 00:13:49ضَ
قولوا ولمن يراه ويقارنه بوضوح. قال مقرا له غالبا على ما هو عليه من الترتيب فما خالف ترتيب الكتاب في الجملة قال غالبا وقول غالبا يعني انه احتاج في بعض المواضع الى - 00:14:11ضَ
تقديم وتأخير. ما الداعي الى ذلك الحاجة يعني يأتي في مسألة يراها اليق ان تكون في مكان ما فيقدم ويؤخر او دليل في نفس المسألة او تعليل او نقاش فيقدم ويؤخر بما يستدعي سلاسة الترتيب وقد احسن الطوفي في هذا كثيرا - 00:14:27ضَ
ولهذا كان ترتيبه اجود من ترتيب الروضة وتقسيمه تبويبه مع انه في الغالب كما قال وفي السياق العام هو انتهج ترتيب الروضة كما هو. لكن تعديله فعلا اه كمل كتاب الروضة بالتقديم والتأخير الذي يحتاج اليه - 00:14:47ضَ
قال وان كان ليس الى قلبي بحبيب ولا قريب. ما هو؟ ترتيب الروضة هو لا يفضله ولا يرتاح اليه ولا يستحسنه. لم؟ اطال رحمه الله في الشرح في ذكر مبررات او مسوغات عدم استحباب لترتيب الروضة. يقول لانه انتهى - 00:15:04ضَ
جاء نهجا تابع فيه الغزالية في المستصفى ثم ساق رحمه الله جملة من صنائع المصنفين في الاصول في التبويب فطريقة الغزالة تختلف عن امام الحرمين. امام الحرمين يختلف عن الرازي. الرازي يختلف عن الامدي. الامدي يختلف عن فلان. اختلافهم في الترتيب اجتهاد - 00:15:23ضَ
لكن حقيقة كل واحد منهم اجتهد ان يكون له سبب منطقي في تبويب الكتابة على النحو الذي سار عليه. لكنه في في الاختصار هنا اشار الى ان ابن قدامة الذي تابع عليه الغزالي ليس بمرضي عنده تمام الرضا لكنه لما صنع كتابه مختصرا له - 00:15:41ضَ
التزم بترتيبه لان الاختصار من شأنه ان يبقي على غالب طريقة الكتاب المختصر واسلوبه وعباراته حيثما يجد الى ذلك سبيلا قال ملتزم مقرا له غالبا على ما هو عليه من الترتيب وان كان ليس الى قلبي بحبيب ولا قريب سائلا من الله تعالى - 00:16:01ضَ
النصيب من جميل الاجر وجزيل الثواب ودعاء مستجاب وثناء مستطاب. اللهم فهب لي من لدنك رحمة انك انت الوهاب سائلا من الله في ختام مقدمته ان يكون له نصيب وافر من ربه من امور اربع - 00:16:22ضَ
جميل الاجر وجزيل الثواب ودعاء مستجاب وثناء مستطام جميل الاجر حسنه واحسن الاجر اكمله وجزيل الثواب هو في معناه لكنه الوافي الذي يقنع به العبد ويفرح به يوم يلقى الله - 00:16:40ضَ
وسواء قلت الاجر والثواب سيان او مختلفان المقصود في الجملة واحد الامر الذي سأل ربه ان صيد الوافر منه الدعاء المستجاب سأل ربه ان يكون هذا عملا صالحا يتوسل به الى الله يستجيب به دعاه اذا دعاه - 00:16:57ضَ
وهذا من جميل المقاصد والنوايا التي يحملها طلاب العلم واهل العلم في صدورهم. اليس تحصيل العلم عملا صالحا؟ اليس تعليم العلم عملا صالحا كما قال بعض السلف ليس بعد النبوة درجة - 00:17:14ضَ
اعلى من تعليم العلم وتبليغه للناس هذه المرتبة العالية جدا عمل صالح اذا من الخطأ ان تظن ان العمل الصالح هو اجتهادك في الصلاة وفي الصيام وفي العبادات الصريحة المباشرة التي تتقرب بها الى الله نعم هذا - 00:17:29ضَ
عمل صالح لكن والله لا سيان بين صاحب علم ينشر علمه ويعلم الناس واخر يقضي يومه ونهاره طائفا مصليا صائما متصدقا كلاهما على خير لكن اياك ان تزهد فيما هو عليه صاحب العلم من جميل الاجر وعظيم الحسنات عند الله بتعليمه للخلق وكلكم يعلم تلك - 00:17:45ضَ
النصوص التي لا يحصيها مجلس كهذا في فضائل اهل العلم ومناقبهم وما اختصهم الله تعالى به من الاجور والحسنات بل وتسخير الخلائق لاستغفارهم يستغفرون لاهل العلم ومعلمي الناس الخير ان يسخر الله الخلائق حتى الحيتان في البحر - 00:18:08ضَ
تستغفر لمعلم الناس الخير هذا كله يدلك على مراتب عظيمة فانظر كيف يستصحب اهل العلم ان ما هم عليه من طلب علم ان كانوا طلابا او تعليم علم ان كانوا اساتذة ان هذا عمل صالح - 00:18:26ضَ
واذا كان عملا صالحا فهو باب ومفتاح لك ان تتوسل به الى الله توسل الى الله اذا ما اردت دعوة مجابة كما تتوسل بصلاتك وقيامك الليل ودمعاتك من الخشوع وتتوسل بنفقاتك وببرك - 00:18:41ضَ
والديك توسل ايضا بطلبك للعلم. والسنوات التي تقضيها ذاهبا وايبا تتأبط كتابا وتكرر حفظ متن وتجلس في مجلس وتعلق ومسألة هذا عمل صالح يحبه ربك فانت تستخدمه وسيلة. اوليس من المشروع في الوسائل الى الله والتوسل اليه التوسل بالعمل الصالح الذي - 00:18:56ضَ
يخلص فيه العبد نيته لربه وما عمل الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة في الغار الا شاهد على هذا فاقول لو كنت واحدا من الثلاثة فانه يصوغ لك ان تتوسل الى الله عز وجل بعمل صالح في مجلس علم حضرته او مسألة اجتهدت في فهمها - 00:19:16ضَ
او متنا حفظته او درسا القيته كل هذا عمل صالح. فمن لطيف اشارة المصنف رحمه الله انه يجعل هذا طريقا الى تحصيل دعاء ان مستجاب عند ربه سبحانه وتعالى. الامر الثالث الذي ذكره وهو يسأل ربه سبحانه وتعالى النصيب الوافر منه. قال وثناء مستطاب - 00:19:34ضَ
اي ثناء المستطاب يعني الطيب الذي تطيب به النفس. فما الثناء المقصود هنا ثناء الخلق يعني يعني يسأل ربه ان يكون له نصيب وافر من ثناء الناس عليه. الثناء الذي تطيب به النفوس وترتاح له الاذن وتنتفخ به الرؤوس - 00:19:55ضَ
عندما يسمع محمدة الناس وثنائهم وتقبيل اليد والقدم وتقديم الحذاء وحمل النعل وفتح ابواب السيارات والتوصيل والخدمة التي يشرف بها اهل العلم هل هذا هو الثناء المستطاب الذي يقصده رحمه الله - 00:20:13ضَ
انت لما تقرأ كلام لاهل العلم انت فعلا تنزه احدهم ان يقصد هذا بهذا. فما المحمل اذا ها فهذا تأويل بعيد ثناء الله وثناء اهل الملأ الاعلى ها فهو محمد اذا ثناء العلماء وجزء من محمدة الناس - 00:20:27ضَ
ها تناول ملعقة كذا تأوي البعيد ان يفتح الله عليه ثناء على ربه هذا قد يكون لكن لا يوصف بانه مستطاب ها بعد موته طيب اسمع ماذا يقول هو رحمه الله - 00:20:47ضَ
يقول رحمه الله وهو يشرح عبارة يقول واما قولي وثناء مستطاب فلفظ اثبته عند اختصار الكتاب ونفسي تنفر منه اذ لم يخطر ببالي حينئذ الا ثناء الناس. والله عجيب يا اخي صراحة - 00:21:11ضَ
رجل يكتب للتاريخ لتأتي الامة بعد بعد سبعة قرون وثمانية وتقرأ هذا الكلام ما يكذب على الله ولا على الناس والله معه درس بدرس والله بليغ كلنا نتعلمه. يعني هب انك اخطأت - 00:21:28ضَ
ثم يثبت هذا في شرح طب كان بمقدوره ان يعدل المتن ويلغي العبارة. اسمع ماذا يقول يقول واما قولي وثنائي مستطاب فلفظ اثبته عند اختصار الكتاب ونفسي تنفر منه اذ لم يخطر ببالي حينئذ الا ثناء الناس - 00:21:43ضَ
وذلك محض الرياء المذموم والذي جرأني على ذلك التأسي بصاحب المفصل. يقصد ابا القاسم الزمخشري حيث قال في خطبته انشأت هذا الكتاب مناصحة لمقتنيه ارجو ان اجتني منها ثمرتي دعاء يستجاب وثناء يستطاب. فاعجبته العبارة فاتى بها - 00:22:00ضَ
يقول رحمه الله واما الان وقت الشرح فانه خطر لي تخريجها على وجه صحيح وهو طلب الثناء من الله سبحانه وتعالى فانه سبحانه لكرمه قد يشكر من العبد ما هو دون هذا - 00:22:25ضَ
ويثني عليه به اذا علم نيته فيه. والاعمال بالنيات اسمع ماذا ختم؟ فقال فان صح لي هذا التأويل مع تراخي الزمان هذا التراخي يعني ما بين وضع العبارة في المختصر وما بين اتى عليها في الشر وبعدين بدله هذا المخرج واتى به - 00:22:41ضَ
وما تكلف ولا تأول صريح قال ترى ما قصدت الا كذا في البداية لكن انا بدا لي مخرج. يقول فان صح لي هذا التأويل مع تراخي الزمان هذا التراخي والا فانا استغفر الله من هذه اللفظة ولا على من كتب هذا المختصر ان يسقطه - 00:22:59ضَ
طه تجرد عجيب يا اخي وصدق وفتح للقلوب مع ربها ما في غطاء ولا تكلف ولا نوع من المجاملة للخلق ولا التزين امام الناس يقول هذا ان قبلتموه ورأيتموه تأويلا مقبولا والا فانا اتيح لكم حذف العبارة. والله يعلم طلبة العلم انهم يتثبتون في الالفاظ - 00:23:16ضَ
عبارات واي مدخل يمكن ان يكون فيه سوء ادب في التعامل مع الله هو شيء مما يفسد على طالب العلم نيته ومدخله ومخرجه فليحذر يقول ان قبلت هذا التأويل فابقها - 00:23:37ضَ
رأيت تكلفا لست منازعا فيها اصلا نفسي تنفر من العبارة ويجعل لك الحل يعطيك الاذن ان تسقط العبارة من المختصر وهو يعفيك من هذا بل هو يفتح لك الباب فيه - 00:23:49ضَ
دعني اقول ابقيت العبارة او ما ابقيتها الدرس الاهم انت انت ما الذي تبقيه في قلبك من قصد النية احذف عبارة الطوف او ابقها. المهم حقيقة ما الذي تحذفه من قلبك وما الذي تبقيه - 00:24:02ضَ
ابق في قلبك ما تحب ان تلقاه. يوم يبعث الناس ويعلم ما في الصدور واحذف من قلبك كل ما يسوؤك كل ما يخجلك والله وكل ما تستحي ان يفتح الله به صدرك ويطلع عليه الناس فاولى ان تستحي فيه من الله - 00:24:16ضَ
فاحذف من قلبك وابق ما شئت. طالما لا يزال احدنا على قيد الحياة قال اللهم فهب لي من لدنك رحمة انك انت الوهاب. ختم رحمه الله تعالى بهذا ثم قال في اخر جملة فنقول وبالله التوفيق - 00:24:34ضَ
اصول الفقه ادلته فلنتكلم عليها اصلا اصلا بعد ذكر مقدمة تشتمل على فصول ثم شرع رحمه الله في الفصول وهي اربعة جعلها مقدمة بين يدي المسائل والادلة التي اوردها نقف ليلتنا هذه عند هذا الدرس لنلتقي الاسبوع المقبل بعون الله تعالى وتوفيقه نشرع مباشرة في - 00:24:47ضَ
والفصول الاربعة التي اوردها اولها تعريف ثانيها في الاحكام ثالثها في شروط التكليف. رابعها في مبادئ اللغات حتى شرع في الاصول. سيظهر لك كمن الفصول الاربعة التي هي مقدمات شيء - 00:25:10ضَ
مما غير فيه ترتيبه عن صنيع ابن قدامة في الروضة وقدم واخر ونقح ورتب على نحو سيستبين لك مع الايام شيئا فشيئا الله تعالى لنا جميعا التوفيق والسداد وان يصلح لنا ولكم القول والعمل والله اعلم - 00:25:24ضَ