معاقد الأُصُول - شرح مختصر الروضة

معاقد الأُصُول - شرح مختصر الروضة 5

حسن بخاري

اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له له الحمد في الاخرة والاولى واشهد ان سيدنا ونبينا محمدا عبد الله ورسوله المصطفى ونبيه المجتبى اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى ال بيته وصحابته - 00:00:04ضَ

اما بعد ايها الاخوة المباركون بين يدي درس الليلة فصول اربعة جعلها الطوفي رحمه الله بين يدي الشروع في الكتاب. والفصول الاربعة فصول لا بأس بها في الطول الفصل الاول وهو درس الليلة الحديث عن التعريف. تعريف اصول الفقه - 00:00:22ضَ

واستغرق منه ذلك صفحات ثم جعل الفصل الثاني رحمه الله في التكليف ثم جعل الفصل الثالث في احكام التكليف الاحكام الشرعية التكليفية ثم جعل الفصل الرابع في اللغات او ما يسمونه بمبادئ اللغات وجعل ذلك كله مدخلا شرع بعده مباشرة في الحديث عن ابواب اصول الفقه اي صلبه - 00:00:41ضَ

وهو المقصود لذاته بالحديث عن الادلة الشرعية كتاب السنة الاجماع القياس الاستصحاب الادلة المختلف فيها دلالات الالفاظ الى اخر ابواب الكتاب فهذا الصنيع هو ايضا شابه فيه ابن قدامة من وجه وخالفه من وجه ابن قدامة ابتدأ ايضا باحكام التكليف ابتدأ بالتعريفات - 00:01:05ضَ

اه ابتدأ بالحكم الشرعي ومسائله تكليف شروطه ثم احكام التكليف لكن اللغات اخرها ابن قدامة رحمه الله فقدمها الطوفي وها هنا لانه رآها مدخلا للحديث عن ابواب علم الاصول لان الاصول هي - 00:01:25ضَ

عقود استنباط من النصوص الشرعية وهي بلغة عربية تحتاج الى مقدمات تتعلق باللغات ومبدأها وبعض مسائلها واحكامها فنشرع الليلة بعون الله في الفصل الاول الذي ساقه الطوفي رحمه الله بين يدي كتابه في الاصول. قال رحمه الله فنقول وبالله التوفيق - 00:01:40ضَ

اصول الفقه ادلته هذا المدخل او التعريف المبدئي. ماذا نقصد باصول الفقه وقد خص هذا الفصل لتعريف هذا المصطلح قال فلنتكلم عليها اصلا بعد اصل اليس مسمى العلم اصول الفقه - 00:02:01ضَ

اذا هي جملة من الاصول وبالتالي فالدارس لهذه الاصول يحتاجوا ان يستعرضها اصلا اصلا فيقال الاصل الاول القرآن الاصل الثاني السنة الاصل الثالث الاجماع الرابع الخامس حتى تنتهي من اصول الفقه - 00:02:17ضَ

قال فلنعرضها او نتكلم عليها اصلا اصلا ولكن بعد مقدمة تشتمل على فصول وقد قلت لكم هي اربعة ساقها رحم الله بين يدي هذه الاصول قولك مقدمة بكسر الدال لم يذكر الجوهري غيرها في الصحاح وانها بالكسر يقال مقدمة الجيش ومقدمة الكتاب يعني مقدمه الذي يكون في اوله - 00:02:33ضَ

وربما تصور بعض طلبة العلم ان الصواب فيها بالفتح لانها اسم مفعول مقدمة يعني ما قدمه المؤلف بين يدي كتابه فهي مقدمة منه يعني هو الذي قدمها لكن الصح فيها الكسر فصيحا بل بعضهم ما ذكر وجها غير الكسر والصواب صحة الوجهين فتح الدال وكسرها. تقول مقدمة الكتابة - 00:02:58ضَ

مقدمة الكتاب فمقدمته اوله ومقدمته ما جعله المؤلف مقدما على غيره من فصول وابواب الكتاب فساقه في اوله قال رحمه الله الفصل الاول وهي اربعة كما قلت لك في تعريف اصول الفقه وهو مركب من مضاف ومضاف اليه - 00:03:22ضَ

قولك اصول الفقه هذه الكلمة وهذا المصطلح مكون من لفظتين مفردتين اصول وفقه يقول وما كان كذلك يعني ما كان من الاسماء مركبا بالاضافة من مفردين فانه يتم تعريفه بطريقين - 00:03:44ضَ

الطريق الاول ان تتعامل مع هذا التركيب من المضاف والمضاف اليه على انه كلمة واحدة والطريقة الثانية ان تتعامل معها بطريقة تفصيلية فتفصل المضاف عن المضاف اليه مثال ذلك لما تقول عبد الله او عبد القيوم - 00:04:02ضَ

او عبد السميع اصبح في استعمالنا انه لفظ واحد يطلق على علم على شخص اسمه عبد السميع او عبد اللطيف لو قلت لك حلل هذا التركيب ستقول عبد يفيد وصفا لخلق من خلق الله اراده الله ان يكون عبدا فيتناوله التكليف وهو الانس والجن - 00:04:20ضَ

واللطيف او القدوس او السميع اسمه من اسماء الله تعالى وستعطيني معنى هذا الاسم. فان قلت السميع قلت هذا اسم من اسماء الله يدل على سمع محيط يسمع دقيق الاصوات وخفيها وظاهرها وعربيها واعجميها - 00:04:44ضَ

فاذا جئت تفصل الكلمة المركبة ستعطيني معنى عبد على حدة ومعنى اسم اللطيف او السميع او القدوس على حدة فكذلك تقول في اصول الفقه المتبادر الان في اذهان طلبة العلم. اذا اذا قيل اصول الفقه - 00:05:00ضَ

تتعامل معها على انها لفظة واحدة تطبق على علم تعارف عليه الطلبة واسموه اصول الفقه تعاملك مع هذا اللفظ المكون من شقين على انه مركب واحد او جزء واحد فان هذا يسمى التركيب او تعاملت مع المصطلح على انه مركب تركيبا اضافيا. او يقال اصبح هذا لقبا على هذا - 00:05:16ضَ

فاذا قيل اصول الفقه مباشرة يتبادر اذهان الطلاب القرآن والسنة والاجماع والقياس ومسائل العموم والخصوص والنسخ. يتبادر مباشرة فاذا قيل الفقه او هذا درس اصول الفقه او هذا كتاب في اصول الفقه المتبادر الى اذهان طلبة العلم هو هذا المعنى هو علم يشتمل على تلك - 00:05:41ضَ

القضايا والمسائل ولا يتبادر شيء اخر لكن في مقام التعريف انت تتعامل بالسبيلين. الاول ان تتعامل مع هذا المصطلح على انه كتلة واحدة واصبح لقبا على هذا العلم اعطني تعريف هذا العلم ما هو - 00:06:02ضَ

المسلك الثاني ان تفصل كلمة اصول عن كلمة فقه فعرف لي الاصول ما هو وعرف لي الفقه ما هو والطريقتان يستعملها اهل العلم في تعريف كل مصطلح كون هكذا من لفظتين كما تقول اصول الدين - 00:06:18ضَ

واصول الفقه واصول التفسير واصول الحديث فهذه مصطلحات تركبت يقول رحمه الله وما كان كذلك يعني ما كان من المصطلحات من هذا القبيل كذلك ما معنى كذلك مركبا من لفظتين مضاف ومضاف اليه. فتعريفه من حيث هو مركب اجمالي - 00:06:36ضَ

هو تعريف اللقب فتعريفه من حيث هو مركب اجمالي يعني تعاملت مع التركيب على انه ها على انه لفظ واحد تعاملك مع هذا التركيب الاجمالي من حيث هو تركيب اجمالي - 00:06:57ضَ

يعرف تعريفا لقبيا فقوله لقبي خبر لقوله تعريفه فتعريفه لقبي بهذا الاعتبار. اي اعتبار من حيث هو مركب تركيبا اجماليا فتعريفه من حيث هو مركب اجمالي لقبي وباعتبار كل من مفرداته - 00:07:16ضَ

تفصيلي فستتكلم عن اصول على حدة وفقه على حدة قبل ان نقرأ التعريف الذي هو درس الليلة باكمله ساوجز لك محتواه ومضمون الدرس في كلمات ارجو ان تكون معدودات واضحات تساعدنا على فهم ما سيأتي من العبارات - 00:07:41ضَ

في مبادئ كل علم قبل دراسته يبتدأ بتعريفه ويعتبرون هذا من المبادئ التي يتحتم على طالب اي علم ان يقف عليها قبل الشروع في تفاصيل العلم ومسائله هذا درس شرعنا فيه بفضل الله من الاسبوع المنصرم لدراسة هذا العلم اي علم هو اصول الفقه - 00:08:00ضَ

قبل ان تخوض في التفاصيل وتعرف احكام هذا العلم ومسائله والخلاف فيه دعكني واياك نتصور ماهية هذا العلم وفي اي شيء سنقضي اللقاءات القادمة الى ما شاء الله عز وجل. ونحن ندرس هذا الكتاب وربما عرجنا على غيره او اتينا باضافات - 00:08:19ضَ

نحو هذا نحن في ماذا سنشتغل في الايام القابلات؟ في هذا العلم ما هو هذا العلم بعيدا عن التعريفات الفقه هو ان يعيش العبد وقد عرف مراد الله عز وجل من ايجاده في الكون - 00:08:39ضَ

خلقنا للعبادة ما عبادة الله المفهوم الواسع ان تعبد الله يعني ان تعيش في الحياة عبدا كما اراد الله ليس العبادة ان تصلي وتصوم وتزكي وتحج هذه الشعائر الظاهرة لكن نومتك عبادة ويقظتك عبادة بيعك وشراؤك نكاحك كل تفاصيل الحياة هي عبادة قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي - 00:08:56ضَ

لله رب العالمين لا شريك له. هذا المفهوم الواسع للعبادة جاء مفصلا في الشرائع. جاءت الشريعة الاسلامية ففصلت هذه الاحكام جاء الفقهاء فنظموا هذه الاحكام المتناثرة في كتب الفقه. ثم رتبوها فقدموا العبادات على غيرها لانها اجل واخروا المعاملات - 00:09:20ضَ

لما جاءوا للعبادات رتبوها حسب ترتيبها في اركان الاسلام الصلاة اولا ثم الزكاة فالصيام في الحج. لما جاءوا للصلاة قدموا عليها شرطها وهو الطهارة لما جاءوا للطهارة وفيها جملة من المسائل ابتدأوا باصل الطهارة وهو مادتها الماء ثم ظرفها وهو الاناء وهكذا - 00:09:40ضَ

واستمر هذا التتابع الفقهي الدقيق في رصد كل احكام الشريعة. ماذا يريد منا الله؟ كيف نعيش حياتنا بكل تفاصيلها عبادا لله هذا الفقه الفقه من اوله لاخره من اول درس في الطهارة الى اخر درس في الجنايات والحدود والقصاص الى اخره هو - 00:09:59ضَ

يجب ويستحب ويباح ويكره ويحرم هذا هو الفقه ان تعرف ماذا يجب وماذا يحرم وما يستحب وما يكره وما يباح كل الفقه هكذا ولهذا في الفقه هو معرفة الاحكام الشرعية. حتى التعريف اصطبغ بهذا. الفقه والاحكام الشرعية. الفقيه من عرف الاحكام وعرف ادلتها - 00:10:19ضَ

هذا هو الفقه اذا تصورت ان هذا هو الفقه وما يشتغل به طلبة العلم وغير طلبة العلم. المسلم العامي اذا اراد ان يصلي او يبيع او ينكح او يطلق او عنده مشكلة في النفقات او في الطلاق - 00:10:41ضَ

او في الحضانة حضانة الاولاد كل معرفة للاحكام الشرعية التي جاءت في شريعة الاسلام معرفتها بدليلها يسمى فقها. اذا الفقه ومعرفة الحلال والحرام الاحكام الشرعية بخمسة انواعها بمختلف ابوابها هذا هو الفقه - 00:10:55ضَ

لهذا الفقه البحر الذي لا ساحل له والذي افنى فيه اهل الاسلام والعلماء الكبار حياتهم في تدوين المسائل والاجتهاد فيها. هذا العلم الغزير الجليل العميق الذي شرف به افراد في الامة - 00:11:12ضَ

يقوم على اصول لن يتسلم امام زمام الفقه ولا يتربع على عرش الامامة فيه الا اذا اتقن اصوله. هذا العلم هو مفاتيح الفقه هو اصوله التي يقوم عليها الفقه ان تعرف الحلال والحرام وان تعرف ما يجب وما يستحب وما يباح وما يكره في كل باب من ابواب الحياة هذا فقه لكنك لن تحصله - 00:11:26ضَ

الا اذا حصلت اصوله هذا هو العلم اذا نحن ندرس علما يقوم عليه علم الفقه. ولهذا اسموه اصول الفقه. اذا اصول الفقه جذوره قواعده الادلة التي يقوم عليها الفقه بنيانه الاساس التي يشيد عليها الصرح الفقهي. هذا هو اصول الفقه بتصور مجمل بعيدا عن التفاصيل - 00:11:52ضَ

بتعريف لو اردت ان تشرحه لعامي ما شم انفه رائحة العلم قط فقال لك ما اصول الفقه؟ تقول له هو هذا فاذا دخل في التفاصيل عرف ان هذا العلم بابوابه المتسعة وبمسالكه الغامضة والدقيقة والمحررة هي باختصار - 00:12:18ضَ

شديد ضبط لمنهج من يسير عليه يتسنى له ان يكون فقيها هو منهج اذا منهج علمي رصين هي قواعد تضبط لك المسار الفقيه اذ يبحر في الفقه هو يبحث عن ماذا - 00:12:36ضَ

عن حكم الله صح عن حكم الله في هذه القضية او في تلك حكم الله عز وجل اين يجده الفقيه في الادلة وسع العبارة لا تقول في الكتاب والسنة وسع العبارة - 00:12:55ضَ

حكم الله يجده الفقيه في الادلة الدليل ممكن يكون قرآن وممكن يكون وممكن يكون وممكن يكون وهكذا وممكن يكون شرع من قبلنا عند من يحتج به. عند قول الصحابي عند من يراه حجة في سد الذرائع في المصالح المرسلة وهكذا - 00:13:07ضَ

هذا العلم يعلمك شيئين كبيرين احدهما يعرفك بالادلة التي يشتغل بها الفقيه فقيه يبحث عن حكم اين يبحث عن الحكم في الادلة اذا اولى الخطوات التي يعلمك اياها هذا العلم هو ان يدلك على ابواب الادلة اين هي؟ فيقول لك القرآن دليل والسنة دليل والاجماع دليل والقياس دليل - 00:13:27ضَ

شرع من قبلنا قول الصحابي سد الذرائع المصالح المرسلة الى اخره يقول لك هذه ادلة ثم يعلمك ما معنى ان يكون الاستصحاب دليلا؟ ما هو الاستصحاب؟ وما كيف في معنى ان يكون دليلا؟ كيف نوظفه دليلا؟ كيف نبني عليه احكاما - 00:13:51ضَ

هكذا القياس يعرفك القياس اركانه وشروطه. يقول لك انتبه في قياس صحيح وفي قياس فاسد. اذا اردت ان تقيس فعليك بواحد اثنين ثلاث اربع خمس عشر خطوات مائة خطوة اذا طبقت قياسا انتبه هناك محاذير ان وقعت فيها قدح قياسك وابطله. واحد اثنين ثلاثة اربعة. اذا هو مفاتيح هو قواعد - 00:14:06ضَ

هو اصول تبني عندك هذا العلم الذي هو البحث عن الادلة ومظانها يقول لك القرآن حجة طب نعرف ان القرآن حجة لهو يعلمك مسائل تتعلق بحجية القرآن. هل القراءة الشاذة حجة - 00:14:28ضَ

يعني هل تصلح ان تكون دليلا تستنبط منه حكما السنة بمفهومها الواسع حجة ولا يختلف في هذا احد. لكن السنة فيها المتواتر وفيها الاحاد. فيها الصحيح وفيها الضعيف. السنة ماذا لو - 00:14:42ضَ

كانت معارضة للقرآن بلاش نقول معارضة مخالفة في دلالتها دلالة اية من القرآن. فهل يقال هما شيئان او شيء واحد الان منزلة واحدة كيف يتم التعامل الحجة في السنة ماذا لو خالفت شيئا من القواعد الشرعية المتقررة؟ ما الصنيع وما - 00:14:56ضَ

امل ماذا لو خالفت السنة اذا كانت خبر واحد ما يعم به البلوى ولم ينتشر ولم يتواتر هذه كلها مسائل تورد عند الاصول في باب السنة فقط يحرر لك تصورا واضحا كيف تستخدم السنة دليلا - 00:15:16ضَ

هكذا الاجماع يعرفك ما الاجماع ما شروطه ما صوره ما امثلته؟ ثم يقول لك الاجماع منه ما هو صريح قطعي ومنه ما هو ضمني ظني. الاجماع السكوت ما هو من يراه حجة فلماذا هو كذلك؟ هو ما يعطيك - 00:15:34ضَ

امثلة اجماع ودليل وتطبيقات في مسائل فقهية ويعلمك الطريق الذي تسلكه لتحتج بالاجماع بالقياس بالسنة بالكتاب وهكذا. هذا هذا احد شطري علم الاصول ما هو الحديث عن الادلة وهو مهم لانه يدل الفقيه على مواضع وجود الدليل الذي سيبني عليه الفقه - 00:15:50ضَ

لا تنسى اذا الفقه هو معرفة حكم حكم الله عز وجل. وحكم الله موجود في الادلة. فالفقيه اذا نزلت به النازلة جاء يبحث المسألة الى اين يتجه نظره الا الادلة - 00:16:15ضَ

يبحث عما يصلح ان يستخدمه دليلا لمسألته فالاصول يعلمك في شطره الاول مواضع الادلة الشرعية. الشطر الثاني يعلمك في الاصول كيف تستخدم الدليل لتستخرج منه الحكم خصوصا في دليلي الكتاب والسنة لانها الفاظ - 00:16:30ضَ

لانها لغة فيعطيك قواعد تتعامل معها في هذه الالفاظ وفي هذه النصوص لتستنبط منها الاحكام. فاتاك في الاصول ما يسمى بابواب دلالات الالفاظ وهو شطر اخر خير من شطري علم الاصول - 00:16:50ضَ

الدلالات اللفظية ابواب الامر والنهي العام والخاص المجمل المبين المطلق المقيد هذي ابواب بسعة مسائلها وعمق ما فيها هي تقعيد يقول لك حيثما وجدت امرا بصيغة فعل الامر او المضارع المقترن بلام الامر او المصدر النائب مناب فعل الامر. الى اخره من صيغ الامر - 00:17:06ضَ

انها صيغة تدل على الطلب الجازم الذي يبنى عليه حكم الوجوب واذا وجدت صيغة لفعل مضارع مسبوق بلا الناهية بلا النافية فانتبه هذا نهي والنهي يدل على التحريم. اعطاك الان قواعد في الدلالات. اذا علمك الادلة في الشطر الاول ثم علمك الاستدلال بهذه الادلة في الشطر الثاني. وكيف - 00:17:30ضَ

ضيفوها على سبيل المثال الامر الامر يدل على الوجوب لكن هذه لغة ليست قواعد الية وليست قوالب جامدة. ولانها لغة فانها تخضع لمؤثرات تؤثر على الدلالة. هذا الامر وهو امر - 00:17:53ضَ

يدل على الوجوب لكنه لو جاء بعد حظر سابق بعد نهي سابق تختلف دلالته نهانا الله عز وجل عن الصيد. لا تقتلوا الصيد وانتم حرم. ثم قال واذا حللتم فاصطادوا - 00:18:08ضَ

قوله اذا حللتوا فاصطادوا واصطادوا فعل امر لا يدل على الامر ولهذا ما قال احد من فقهاء ان من اعمال المحرم بعد تحلله وجوب الاصطياد ان الله امر فقال واذا حللتم فاصطادوا - 00:18:22ضَ

ما الذي حملهم على ذلك؟ وجدوا ان هذا الامر جاء عقيب نهي فكان غاية ما في هذا الامر رفع الحظر. هي لغة. انت الان لو اصدرت قرارا لاولادك في البيت. فقلت لهم لا يخرج احد - 00:18:35ضَ

يوم الجمعة لن يخرج احد من البيت منعتهم ثم جئتهم بعد العصر بعد المغرب وقد قرأوا سورة الكهف وذاكروا كتبهم فقلت لهم اخرجوا قولك اخرجوا هذا امر بحيث تعاقب الذي لن يخرج - 00:18:48ضَ

ماذا اردت بهذا الامر ان اردت فقط ان تتراجع او تلغي نهيك السابق هذي لغة الفقهاء الاصوليون يتعاملون مع النصوص الشرعية بمقتضى اللسان العربي. كذلك الامر لو جاء عقب استئذان - 00:19:03ضَ

او عقب سؤال ما ينزلونه منزلة الايجاب لما يأتي آآ رجل او صحابي فيسأل النبي عليه الصلاة والسلام مسألة ان افعل كذا؟ فاذا قال له افعل فان هذا لا يدل على الامر - 00:19:20ضَ

هو ايضا استعمالات لغة لما يأتيك ابنك الصغير وبنتك الصغيرة فتستأذنك تقول يا ابتي اذهب والعب فاذا قلت لها العبي انت لا تأمرها امرا بحيث تستحق العقاب لو خالفت هذا الامر - 00:19:33ضَ

هذا مجرد اذن فانظر كيف ان الامر وهو صيغة امر في هذا السياق ما نزل على الالزام ولا الايجاب بل حمل على الاذن والاباحة. هذه لغة هم في هذه الابواب يقعدون هذا في شكل قواعد. الامر المطلق يدل على الوجوب الامر بعد الحظر يدل على كذا الامر بعد السؤال يدل على كذا بعد الاستئذان يدل على كذا - 00:19:50ضَ

هذي قظايا الامر بالشيء يقتضي النهي عن ضده يقعدون قواعد في الامر في النهي في العام في الخاص من ظبط هذه القواعد واتقنها صارت له الملكة في تطبيقها فقد امتلك الشطر الاخر في في علم اصول الفقه - 00:20:10ضَ

عرف الادلة وعرف الدلالات والاستدلال بهذه الادلة. هكذا يتسنى له ان يكون فقيها عرف مناجم الادلة ومواضع وجودها فاتجه اليها. لما وجد الدليل عرف كيف يستخدم الدليل ويستنبط منه الحكم. هذا بتصور - 00:20:28ضَ

من مجمل وبتصور اولي وسطحي تماما يفهمه اي انسان. هذا هو علم اصول الفقه. جاءوا فارادوا صياغة هذا في تعريفات محكمة كونوا بين يدي الدارسين وعلى منهج اهل العلم طريقة تصاغ بها التعريفات. هذا علم اصول الفقه. وكما رأيت هو يتكون من شطرين - 00:20:47ضَ

تعليم للادلة وتعليم للاستدلال وتوظيف لهذه الادلة من هنا جاء تعريف الامام البيضاوي في مختصره المنهاج. لما عرف اصول الفقه فقال هو معرفة ادلة الفقه الاجمالية وكيفية الاستدلال منه اضاف جملة ثالثة قالوا وحال المستفيد - 00:21:07ضَ

حال المستفيد يعني المجتهد الذي يستفيد من هذه الادلة تلك الاحكام ودائما تختم كتب الاصول بابواب الاجتهاد والتقليد والفتوى والاستفتاء واداب المفتي واداب المستفتي. هذا يا اخوة كالتتمة وليس هو من صلب علم الاصول - 00:21:26ضَ

ولكن رأوه من لوازم الدراسة انك تدرس هذا العلم وانت اذا وصلت الى اخره تهيأ لك ان تمارس بوادر الاجتهاد وان يكون لك نصيب كن في مشاركة الفقهاء استدلالا واحتجاجا ونقاشا ومشاركة فعليك ان تلم بشروط الاجتهاد ومسائله واحكام تتعلق بالمجتهد - 00:21:41ضَ

فيلحقون بكتب الاصول هذا الباب الكبير. وجعلوه محورا ثالثا لكنه للحقيقة ليس من صلب هذا العلم. صلب هذا العلم يتكون من شيئين الادلة والدلالات الاستدلال بهذه الادلة. فجاء تعريف البيضاوي جيدا واضحا قال ادلة الفقه الاجمالية وكيفية الاستفادة منها وحال المستفيد. فاعطاك جمل ثلاثة - 00:22:02ضَ

تصور لك ماهية هذا العلم. الان الطوفي رحمه الله سيعرض للتعريف لقبيا هذا العلم اصول الفقه ما هو؟ ثم يفصله فيعرف كلمة اصول على حدة وكلمة فقه على حدة. ستمر - 00:22:25ضَ

الان عبارات الخوض فيها لا طائلة كبيرة تحته سوى ما فيها من الرياضة الذهنية وشيء من الممارسة لصنعة الحدود كما يقولون. الحدود صنعا يعني صناعة الحدود على طريقة المناطق لها شروط ولها مسالك معتبرة يراعى في صياغة التعريف والحد كيف يصاغ وما الذي ينبغي - 00:22:39ضَ

مراعاته وما المحترازات التي يفيدها كل لفظة في التعريف ستكون هذه ممارسة للمرور عليها يكسب شيئا من الوقوف على هذه المعاني اه الحقيقة وان كان لا طائلة كبيرة تحتها لكن احد - 00:23:04ضَ

فوائد هذا الوقوف مع هذه العبارات التي يصوغها الفقهاء الاصوليون يريدون التعريف ينتقدون يريدون الاحترازات ثم ينقضوا ويأتي بلفظة اخرى ثم يتبين له ان هذه اللفظة ما ادت الغرض او لا يزال التعريف منخرما - 00:23:19ضَ

ممارسة هذا مع الزمن يكسب المرء دقة في التعامل مع الالفاظ يعني تصبح عنده الحاسة اه متقدمة جدا في التعبير عن شيء فتجد تجد طلبة العلم اذا تمكن احدهم من دراسة علم الاصول وصار - 00:23:36ضَ

عنده هذه الملكة اصبح حتى اذا كتب خطابا عاديا او صاغ خطبة جمعة او تكلم بكلمة او كتب سطرين ترى العبارة رصينة محكمة غالبا ما فيها استطراد كبير ولا فيها شطط ولا فيها لغو ولا حشو قدر المستطاع فهي ملكة تكتسب مثل الممارسة لمثل هذه العبارات - 00:23:53ضَ

حدود ومناقشة ما يرد عليها من ملحوظات واستدراكات او نقظ او احترازات تكسب هذه الملكة. سنقرأ كلام الطوفي رحمه الله فقرة فقرة نأتي على شرحها وما يتضمنه هذا من معانيه. طيب لاحظ التعريف العلم بالقواعد - 00:24:13ضَ

التي يتوصل بها الى استنباط الاحكام الشرعية الفرعية من ادلتها التفصيلية نصف التعريف الاخير هو الفقه من اين يبدأ ممتاز. الاحكام الشرعية الفرعية من ادلتها التفصيلية. هذا ما هو ثقتين. انا اللي وضعت هذا بين قوسين وكتبت تحتها فقه - 00:24:31ضَ

طيب اعد قراءة التعريف العلم بالقواعد التي يتوصل بها الى استنباط الفقهي خلاص اذا هو علم يشتمل على مجموعة قواعد تعينه على ماذا يتوصل بها الى تحقيق الفقه الى استنباط مسائل الفقه - 00:24:52ضَ

اذا حتى تكون فقيها انت تحتاج هذا العلم طيب هل يمكن ان يقال قد يبلغ الرجل مرتبة الفقه او يصبح فقيها دون عناية بالاصول يعني ماذا لو تفقه طالب علم - 00:25:12ضَ

عبر الكتب الفقهية بدأ بالمختصرات ثم المتون ثم المطولات ثم جرد كتب الفقه الخلافي العالي او المقارن كما يقال لا يكون فقيها نعم سيبلغ درجة من الفقه يمكن ان يكون حافظا للمسائل نعم - 00:25:29ضَ

مستظهرا لخلاف الفقهاء نعم عارفا بمواطن الاستدلال عنده في القضايا الخلافية نعم. لكنه ليس على التحقيق فقيها بمعنى لو نزلت النازلة من المسائل المعاصرة حكم بيع الاعضاء بعض المسائل الاقتصادية المعاصرة المصرفيات الالكترونية القبض الالكتروني والحوالات البنكية وبعض مسائل بطاقات الائتمان - 00:25:51ضَ

او جاء يتكلم عن بعض قضايا طبية معاصرة او زراعية او سياسية او اجتماعية اشتغاله بالفقه المجرد المبني على حفظ وقراءة واسعة مهما بلغت في كتب الفقه وحدها لن تمكنه من - 00:26:15ضَ

يعني لن يستطيع ولن يقوى ولن يكون قادرا على ان يدلي بدلوه بين الفقهاء الراسخين لينتزع الاستدلال من نص او من قاعدة او يقيس مسألة اه مستجدة نازلة باخرى مقررة في الشريعة لها نصوصها ولها قواعدها. ما لم يكن ملما بهذا العلم - 00:26:32ضَ

فرقوا بين نوعين من الفقهاء في الساحة. فقهاء يحفظون الكتب واستظهروا المسائل واعتنوا بفقه مذهبي من اي مذهب من المذاهب. وبلغوا فيه غاية في تحرير المذهب ومعرفة الراجح وطريقة كلام الفقهاء وترجيح الروايات اذا اختلفت بين هذا النوع ونوع اخر يقوى على - 00:26:52ضَ

الوقوف على قدميه ليشارك في النوازل فيدلي بدلوه ويقول حكم المسألة كذا وينتزع استدلالا من مسألة من باب واخرى من باب اخر واذا اقرر تقرير فقهي وجد عليه مدخلا ناقش نقض استدل رجح وافق خالف هذه الملكة لا تتأتى الا من حصل هذا العلم - 00:27:12ضَ

واتقنه. فلهذا نقول هو العلم بالقواعد التي يتوصل بها. الى استنباط الاحكام الشرعية الفرعية من ادلتها التفصيلية - 00:27:34ضَ