معاني الأذكار - حصن المسلم

معاني الأذكار - حصن المسلم (117) دعاء السجود "سبحان ربي الأعلى"

خالد السبت

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته ايها الاحبة بهذه الليلة نشرع في شرح الاذكار التي تقال في السجود واول ما ذكره المؤلف - 00:00:00ضَ

هو جزء من الحديث حديث حذيفة رضي الله تعالى عنه الذي قد مضى شطره المتعلق بالركوع حديث حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول - 00:00:24ضَ

يعني انه يقول في ركوعه سبحان ربي العظيم ثلاثا فهذا الشق الاخر المتعلق بالسجود. واذا سجد قال سبحان ربي الاعلى ثلاثة مرات وهذا الحديث اخرجه ابن ماجة وقلنا ان ذكر الثلاث انه يقول ذلك ثلاثا في حديث حذيفة - 00:00:43ضَ

لا يخلو اسناده من ضعف وله شواهد وهذه الشواهد ايضا لا تخلو لا تخلو من ضعف لا تخلو من ضعف لكن يتقوى بها وذكرنا هناك من هذه الشواهد ما جاء عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه - 00:01:11ضَ

عند ابي داوود والترمذي وكذا عن جبير ابن مطعم رضي الله عنه عند البزار وكذا عن ابي ما لك الاشعري وكذلك ايضا عن اقرم ابن زيد الخزاعي وكذا عن ابي بكرة رضي الله عن الجميع - 00:01:34ضَ

وكل هذه الشواهد لا تخلو من ضعف ولكن المجموع يتقوى به هذا الحديث او هذه الزيادة وهي ذكر الثلاث والحديث بمجموع هذه الشواهد صححه الشيخ شعيب الارنقوط والشيخ ناصر الدين الالباني - 00:01:56ضَ

رحم الله الجميع وقد مضى ذكر ذلك قوله في السجود سبحان ربي الاعلى عرفنا ان التسبيح بمعنى التنزيه وهو ينزه الله تبارك وتعالى ويبرئه في ذاته اسمائه وصفاته وافعاله عن كل عيب - 00:02:20ضَ

ونقص سبحان ربي الاعلى الرب عرفنا انه يأتي بمعنى السيد والمالك المتصرف والمربي لخلقه الى غير ذلك من المعاني وكلها ثابت لله تبارك وتعالى سبحان ربي سيدي ومالكي وخالقي سيدي ومالكي ومتصرف في شؤوني - 00:02:46ضَ

والمربي لعباده بالنعم الظاهرة والباطنة الاعلى سبحان ربي الاعلى الاعلى هذا من اسماء الله تبارك وتعالى ثابت في القرآن وفي السنة وهذا الحديث يدل لذلك فالله تبارك وتعالى يقول سبح - 00:03:19ضَ

اسم ربك الاعلى سبح اسم ربك الاعلى فهو اعلى من كل شيء اعلى في ذاته واعلى في اسمائه واعلى في صفاته واعلى في افعاله فهو الاعلى وله العلو المطلق علو الذات - 00:03:55ضَ

وعلو القدر وعلو القهر كل العلو ثابت لله تبارك وتعالى وقوله هنا سبحان ربي الاعلى ظاهر ان التسبيح لله تبارك وتعالى سبحان ربي وهذا يمكن ان يفسر به قوله تبارك وتعالى سبح اسم ربك الاعلى - 00:04:22ضَ

بدليل ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا قرأ سبح اسم ربك الاعلى قال سبحان ربي الاعلى مما يدل على ان المراد بذكر الاسم سبحي اسم ربك الاعلى ليس المقصود تسبيح الاسم - 00:04:54ضَ

وانما تسبيح الرب تبارك وتعالى المسمى بهذا قال الشام وعبارات العلماء رحمهم الله اختلفت في توجيه ذلك يعني في ذكر الاسم سبح اسم ربك الاعلى. لماذا ذكر الاسم؟ هل نقول سبحان - 00:05:16ضَ

اسم ربي الاعلى نسبح اسمه هل هذا هو المراد بعض اهل العلم قالوا ان المراد الرب طيب والاسم بعضهم هكذا قال انه مقحم يعني انه زائد هكذا ذهب اليه طائفة - 00:05:38ضَ

منهم القرطبي صاحب التفسير ومن المتأخرين وهو متأثر به لانه ينقل من كتابه كثيرا بل يلخصه عن الشوكاني رحم الله الجميع قالوا المعنى سبح ربك سبح ربك فالتسبيح لله عز وجل - 00:06:06ضَ

وطائفة قالوا لا التسبيح للاسم. كيف يذكر الاسم ثم يقال انه مقحم فهو مقصود اذا سبح اسما ربك الاعلى. نزه اسمه ان يسمى به احد سواه وبعضهم يقول نزه تسمية ربك - 00:06:33ضَ

وذكره او ذكرك اياه ان تذكره الا انت الا وانت خاشع ومعظم له سبحانه وتعالى وبعضهم فسر التسبيح في قوله سبح اسم ربك الاعلى بالصلاة له كما نقل عن الحسن - 00:06:58ضَ

البصري الى غير ذلك من الاقوال واحسن من تكلم على هذا فيما وقفت عليه الشيخ تقي الدين ابن تيمية رحمه الله شيخ الاسلام الحافظ ابن القيم فانهم تكلموا على هذا بكلام - 00:07:17ضَ

الواقع انه لم يقر بان الاسم مقحم ولم يقولوا بان التسبيح للاسم وانما قالوا التسبيح للرب تبارك وتعالى لكن لم يقولوا مثل اولئك اعني الاولين اللي قالوا ان الاسم هنا زائد - 00:07:37ضَ

وانما قالوا الاسم هنا قصد ذكره فليس بزائد الحافظ ابن القيم رحمه الله يقول بان الذكر الحقيقي محله القلب لان الذي يقابله النسيان والتسبيح نوع من الذكر فلو اطلق الذكر والتسبيح - 00:07:57ضَ

يعني لو قال اذكر ربك سبح ربك يقول فانه يفهم منه ما يقابل النسيان الذكر بالقلب يعني ان يبقى ذكره حاضرا في قلب العبد فلا يغفل يعني ليس الذكر باللسان - 00:08:23ضَ

يقول والله تبارك وتعالى لاحظوا هنا هذا المحزة الان هذا المفصل وهذا هو الدقة في الفهم يقول والله تعالى اراد من عباده الامرين جميعا ولم يقبل الايمان وعقد الاسلام الا باقترانهما - 00:08:47ضَ

واجتماعهما يعني القلب واقرار اللسان ان يتواطأ القلب واللسان فهنا يقول فصار المعنى سبح ربك بقلبك ولسانك يقول ذكر الاسم يدل على انه ان اللسان يلهج به انه ينطق لما ذكر الاسم افادنا هذه الفائدة ان هذا ذكر باللسان - 00:09:06ضَ

نعم فتذكر ربك ذكرا بالقلب مع اللسان فيتواطأ القلب مع اللسان على الذكر. فيقول هذه فائدة ذكر الاسم ان تنطق باسمه ان تتلفظ باسمه وانت تذكره اذا هذا كلام ونطق - 00:09:36ضَ

يقول فجيء بالاسم هنا تنبيها على هذا المعنى حتى لا يخلو الذكر والتسبيح من اللفظ باللسان لاحظ يقول لو ذكر الذكر فقط فقد يكون ذكر القلب الذي يقابل النسيان والغفلة - 00:10:01ضَ

لما ذكر ذكر الاسم دل على ان اللسان ناطق بهذا الذكر مع مواطئة القلب فهو يقول لان اللفظ لا يراد لنفسه فلا يتوهم احد ان اللفظ هو المسبح دون ما يدل عليه من المعنى. يعني ليس المقصود انك تسبح - 00:10:17ضَ

اسمه وانما ذكر القلب يقول متعلقه المسمى المدلول عليه بالاسم دون ما سواه. اللي هو اسم الله سبح ربك ذاكرا اسمه سبح اسم ربك الاعلى ففائدة ذكر الاسم انك تسبحه ذاكرا - 00:10:46ضَ

اسمه فتقول سبحان ربي الاعلى وتنطق بذلك ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم فعل كان اذا قرأ سبح اسم ربك الاعلى قال سبحان ربي الاعلى. ما قال سبحانه اسم ربي - 00:11:12ضَ

الاعلى فهذا يفسر الاية ويبين المراد ثم نقل عن شيخه الشيخ تقي الدين ابن تيمية رحمه الله يقول بانه عبر له عن هذا المعنى بعبارة لطيفة وجيزة فقال سبح ناطقا باسم ربك متكلما به - 00:11:32ضَ

وكذا سبح ربك ذاكرا اسمه. يقول ابن القيم وهذه الفائدة تساوي رحلة يعني سفر يسافر من اجلها يقول لكن لمن يعرف قدرها لمن يعرف قدر هذه الفائدة ثم افادنا فائدة اخرى اعني الحافظ ابن القيم رحمه الله - 00:11:53ضَ

الفرق بين قوله فسبح باسم ربك العظيم وهنا دخلت الباء سبح باسم ربك العظيم وهنا في سورة الاعلى سبح اسم ربك الاعلى. فليه دخلت الباء في سورة الواقعة سبح باسم - 00:12:13ضَ

وفي سورة الاعلى سبح اسماء بدون باء ذكر وجه الفرق بينهما يقول بان التسبيح يراد به التنزيه والذكر المجرد دون معنى اخر ويراد به ذلك مع الصلاة وهو ذكر وتنزيه مع عمل - 00:12:34ضَ

الخلاصة ان ابن القيم رحمه الله يقول بان الذي يتعدى بالحرف يتعدى بالباء حرف الجر فسبح باسم ربك العظيم ان هذا ذكر مع عمل اللي هو الصلاة واضح ذكر مع عمل - 00:12:56ضَ

يقول فلا تقول ما يقال سبحت بالله اذا الا اذا اردت ما كان مقرونا بالفعل وهو الصلاة فتدخل الباء تنبيها على ذلك كانك قلت سبح مفتتحا باسم ربك او ناطقا باسم ربك كما تقول صل مفتتحا او ناطقا باسمه - 00:13:16ضَ

يعني الخلاصة ان الباء هذه افادتنا فائدة زائدة فسبح باسم ربك العظيم ان هذا ذكر باللسان زائد عمل وهو الصلاة فيقول حيث وجدت هذه هذه التعدية بالحرف فيدل على ان هناك عمل اضافي على الذكر - 00:13:44ضَ

باللسان فيدل على انه سبح مفتتحا باسمه. صلي يعني له. فالصلاة تأتي بمعنى يقال لها تسبيح نعم يقال لها تسبيح ولهذا قال الله عز وجل سبح لله ما في السماوات - 00:14:09ضَ

والارض فسر بانه يصلي له فعدي بحرف اللام سبحا لله سبح اسم ربك الاعلى الاعلى هنا يرجع الى الرب تبارك وتعالى فالعلو صفة ذاتية له جل جلاله وتقدست اسماؤه ومن اسمائه الثابتة العلي - 00:14:29ضَ

والاعلى والمتعالي فله علو القدر والشأن والمنزلة وعلو القهر قولوا الذات فالله فوق خلقه فوق عرشه فوق سماواته مستو على العرش يعلم احوال الخلق محيط باعمالهم لا يخفى عليه منهم - 00:14:59ضَ

خافية وهو العلي العظيم عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال وكل هذا يدل على ثبوت هذا هذه الاسماء لله تبارك وتعالى الشنقيطي رحمه الله قبل ان اختم حينما تكلم على هذه الاية سبح اسم ربك - 00:15:23ضَ

الاعلى يقول بانه يمكن ان يكون المراد نفس الاسم لان اسماء الله الحد فيها قوم ونزهها اخرون عن كل ما لا يليق ووصفها الله عز وجل بانها حسنى يعني انها بالغة في الحسن - 00:15:49ضَ

غايته وفي ذلك اكمل تنزيه لها لانها مشتملة على صفاته الكريمة من ثم يقول يحتمل ان يكون المراد تسبيح تنزيه الاسم لكن ما ذكرته من كلام شيخ الاسلام وابن القيم - 00:16:09ضَ

احسن من هذا وادق واوضح والله اعلم هذا ما يتعلق هذا الذكر واسأل الله عز وجل ان ينفعني واياكم بما سمعنا يجعلنا واياكم هداة مهتدين هل لديكم سؤال - 00:16:29ضَ