معاني الأذكار - حصن المسلم

معاني الأذكار - حصن المسلم (25) دُعَاءُ الْوُقُوفِ عَلَى الصَّفَا وَالمَرْوَةِ

خالد السبت

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:01ضَ

واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته ايها الاحبة اذا لبى الملبي وكبر وطاف بالبيت وقال بين الركنين ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة - 00:00:18ضَ

وقنا عذاب النار واتم سبعة اشواط ثم بعد ذلك يفعل ما شرع له من صلاة ركعتين الى غير هذا مما هو معلوم ويتوجه بعد ذلك كله الى الصفا فهنا اذا توجه الى الصفا - 00:00:45ضَ

يفعل ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم فانه لما دنا من الصفا قرأ ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما. ومن تطوع خيرا - 00:01:05ضَ

فان الله شاكر عليم ثم قال ابدأ بما بدأ الله به ثم بدأ بالصفا صعد الصفا عليه الصلاة والسلام حتى رأى البيت فاستقبل القبلة فوحد الله وكبره وقال لا اله الا الله - 00:01:24ضَ

وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا اله الا الله وحده انجز وعده ونصر عبده وهزم الاحزاب وحده ثم دعا بين ذلك قال مثل هذا ثلاث مرات - 00:01:43ضَ

الحديث وفيه ففعل على المروة كما فعل على الصفا اذا اتى الصفا قرأ هذه الاية ان الصفا والمروة من شعائر الله والصفا معروف يقال للصخر الاملس فهو جمع صفات والمقصود به الجبل - 00:02:03ضَ

المعروف والمروة ايضا هي كذلك اصلها يقال للحجر الصغير والمقصود بها الجبل الصغير الذي يقابل الصفا كلنا يعرف ذلك فهذان الجبلان هما المرادان بقوله تعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله - 00:02:28ضَ

من شعائر الله يعني من معالم الدين. الظاهرة والله تبارك وتعالى جعلها من المواضع التي يذكر فيها جل جلاله وتقدست اسماؤه جعلها معلما ومشعرا يعبدونه عندها ويقفون عليها ويذكرونه ويوحدونه - 00:02:52ضَ

ويدعون الله تبارك وتعالى هذا يكون عند المرور بالصفا والمروة او عند بلوغ الصفا والمروة في كل مرة في السعي واصل ذلك كما هو معروف ان هاجر زوج ابراهيم عليه السلام وقع لها ما وقع مع ابنها. فلما اشتد به العطش كانت تتردد بين الصفا والمروة - 00:03:19ضَ

وتبحث عن مغيث. تبحث عن شيء تطفئ به حرارة العطش التي حلت بصغيرها ونفعل ذلك لان الله امرنا به تعبدا له واقتداء بهؤلاء الذين امرنا بالاقتداء بهم فان الحج هو من شعار الدين وهو من ملة ابراهيم عليه الصلاة والسلام. فان الله تبارك وتعالى امره ان يؤذن - 00:03:47ضَ

الناس في الحج واذن بالناس في الحج يأتوك رجالا. وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق. فهذه اشياء اقتدي بهم فيها لان الله امرنا بذلك فنحن متعبدون به. ان الصفا والمروة من شعائر الله هي ليست من - 00:04:18ضَ

كعائر الجاهلية وليست من مبتكرات او مخترعات البشر وانما هي شيء يدين الناس به لرب العالمين لانه شرعه وامرهم بالوقوف والذكر والدعاء عنده والسعي بين الصفا والمروة. فمن حج البيت قصده - 00:04:38ضَ

للنسك او اعتمر زاره لحجه الاصغر الذي هو العمرة التي اصلها بمعنى الزيارة. فلا جناح عليه ان يطوف بهما لا جناح يعني لا اثم ولا حرج لا حرج ولا اثم عليه ان يطوف ان يسعى - 00:05:01ضَ

بين الصفا والمروة؟ وهل يكون على من سعى بين الصفا والمروة من حرج وهي من شعائر الله الجواب ان الله قدم بين يدي ذلك قوله ان الصفا والمروة من شعائر الله ليعلم انها ليست من شعائر الجاهلية - 00:05:22ضَ

اذا الحرج منفي عن من سعى بين الصفا والمروة لان اقواما كانوا يتحرجون من ذلك بعد ان دخلوا في الاسلام لظنهم ان هذا من شعائر الجاهلية لانهم كانوا يفعلونه في جاهليتهم. ولربما لان اقواما ايضا وقع لهم التحرج كما تدل عليه بعض الروايات الصحيحة - 00:05:43ضَ

لكونهم كانوا ممن يهلون لمنات وان من هل لمنت الطاغية الصنم المعروف في الجاهلية انه لا يأتي الصفا والمروحة. بعضهم يقولون من اهل لمنات جاء لزوما الى الصفا والمروة. وبعضهم يقولون ان من اهل لمن مات فلا يحل له ان - 00:06:09ضَ

تأتي الصفا والمروة فوقع التحرج من قبل هؤلاء يظنون ان ذلك من اعمال الجاهلية كيف يلابسونه؟ كيف يتعاطون عملا؟ وهذا يدل على ان المؤمن يحترز ويتوقى ويخاف ان يفعل اشياء - 00:06:35ضَ

لربما كان الحامل عليها محض العادة والالف ولكن ذلك قد لا يكون مشروعا وانما يأتي المؤمن بالاعمال لان الله شرعها. وهذا يحتاج الى علم. ليكون عمله بذلك صالحا متبعا فيه شرع الله تبارك وتعالى. فهنا تحرج من تحرج - 00:06:53ضَ

فنفى الله عنهم الحرج فلا جناح عليه ان يطوف بهما. ومن تطوع خيرا فان الله شاكر عليم. انتم تفعلون ذلك ايمانا بي واتباعا لرسولي بسعيكم بين الصفا والمروة ومن تطوع خيرا فان الله شاكر عليم. من تطوع خيرا فسره ابن جرير رحمه الله يعني من تطوع - 00:07:16ضَ

بالحج او العمرة بعد الفريضة وذلك مندوب حث الشارع عليه تابعوا بين الحج والعمرة فانهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد فهذا الحث من قبل الشارع يدعو المكلفين الى التزود بعد الفريضة والتردد على بيت الله الحرام حجاجا وعمارا - 00:07:43ضَ

فمن تطوع خيرا بحجه او عمرته فان الله شاكر عليم فذكر هنا الشاكر والله من اسمائه الشاكر وهو الذي يجزي على الحسنات احسانا. ويضاعف في العطاء والجزاء كل هذا من معنى الشاكر وسيأتي الكلام عليه ان شاء الله في الاسماء الحسنى - 00:08:10ضَ

وايضا من اهل العلم من يقول بان معنى ذلك فان الله شاكر عليم بمعنى انه من فعل من الحسنات من الخيرات من الاعمال الصالحات من حج وعمرة وطواف وصلاة وصوم - 00:08:32ضَ

الى غير ذلك مما يتطوع به يفعل الطاعات مخلصا بها لله تبارك وتعالى. فان الله شاكر عليم. يجازيه لا يضيع شيئا من اجره وثوابه عليم به وعليم بمقصده ونيته وعليم بعمله - 00:08:55ضَ

فعليه ان يصحح النية وعليه ان يحتسب الاجر عند الله تبارك وتعالى ومثل هذا ايها الاحبة هذا المعنى ذكره الشيخ عبدالرحمن ابن سعدي فذكر معنى اعم مما قاله ابن جرير. يعني ذكر الحج والعمرة والاعمال الصالحة. يتطوع بالطواف الطواع باعمال خيرة - 00:09:14ضَ

بصدقات نفقات صلوات الى غير ذلك. اذا استقر هذا عند المؤمن ان تطوع خيرا فان الله شاكر عليم. فانه لا يستثقل سعيه. وعمله وممشاه والتعب الذي يلقاه ولا يستثقل النفقة التي يدفعها فيشعر ويجد في نفسه انها من قبيل المغرم الا ان لم يكن يحتسب عند الله. انا دفعت في هذه الحجة كذا - 00:09:34ضَ

ذهبنا خمسة اشخاص ستة اشخاص سبعة اشخاص اسرة واحدة ودفعنا كذا وكذا مقطوعة من قلبه لا لا لا يكون التعامل مع الله بهذه الطريقة ابدا هذه تجارة مع الله فهذه الاموال مخلوفة. وهي افضل ما ينفق به المال - 00:10:02ضَ

لن تجد نفقة افضل من هذا خاصة اذا كانت الفريضة وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه فهذه التي ندفعها في الاضاحي في الهدي لا يبحث الانسان عن الهدي الارخص - 00:10:23ضَ

اين الارخص الشركة هات ما هي الانواع الارخص ارخص الموجود كانه شيء يثقل كاهله ويرهقه يريد التخلص منه هذا لا يكون التعامل مع الله بهذه الطريقة هذا الانسان الذي يتعب ايها الاحبة - 00:10:41ضَ

وهو يجد ان هذا التعب مخلوف انه معوظ وان الله يراه وان الله يعلم بعمله ونفقته من قرش وهللة وريال ومئة والف يعلمها. اذا هو ينفقها وهو مستريح بانشراح ابذل انفق هذي افظل الايام وفي الحج - 00:11:01ضَ

ان تجد نفقة افضل من هذا في العشر وفي الحج هذا احسن النفقات فيفرح ويغتبط وهكذا يقال في الهدي في الاضاحي. النبي صلى الله عليه وسلم قرب مئة من البدن. كان تكفيه شاة واحدة. مئة نحر ثلاثا وستين بيده عليه الصلاة - 00:11:23ضَ

والسلام مئة من الابل مئة ونحن نبحث عن الارخص من الضأن او المعز هذا ما يليق مئة من الابل وكان يبعث هديه وهو في المدينة قبل ان يحج يبعث به الى مكة - 00:11:43ضَ

ونحن نبحث عن الاضحية الارخص ان كانت في مؤسسة ابحث عن الارخص. وين اللي مئتين وخمسين المعاملة مع الله ما تكون بهذه الطريقة الله شاكر عليم. يعطيك لو قيل للناس مساهمة - 00:12:01ضَ

مساهمة خلال اربعة اشهر الارباح فيها تصل الى عشرة بالمئة عشرين بالمئة ثلاثين اربعين مئة بالمئة هنا الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة حسنة بعشر امثالها يضاعف لمن يشاء - 00:12:16ضَ

هذه التجارة الحقيقية مع الله لو قيل للناس مساهمة عقارية تصل الى الضعف لتكسرت ابواب المكتب الذي يفتح هذه المساهمة هو لسدت الطرق واحتاج المرور ان يأتوا لينظموا حركة الناس ولكانت ازمة - 00:12:31ضَ

من ناحية كلها والسعيد الحظيظ من يعرف طريقا او هاتفا خاصا لهذا الذي طرح هذه المساهمة يتصل عليه. لو قيل الضعف فقط الضعف عشرة اضعاف الى سبعمائة ضعف شاكر عليم غني - 00:12:47ضَ

ولا في اي مخاطرة ولا واحد من المليون رابحة فلماذا نتعامل ايها الاحبة بهذه بهذه الطريقة مع الله تبارك وتعالى. يصعد الصفا ينظر الى الكعبة يستقبلها يوحد الله ويكبره ويقول لا اله الا الله - 00:13:03ضَ

يبدأ بكلمة التوحيد لا اله الا الله لا معبود بحق الا الله. لا تخضع النواصي الاله ولا تصرف العبادة لاحد سواه لانه هو المنعم المتفضل الخالق الرازق النافع الضار المعطي المانع - 00:13:24ضَ

نواصي الخلق بيده والملك كله له وهو المستحق ان يعبد وحده دون ما سواه لا يصرف شيء من ذلك لاحد سوى الله عز وجل. لا اله الا الله وحده لا شريك له وبهذا لا يمكن ان يتوجه المخلوق لقبر لمن يسمون بالاولياء - 00:13:43ضَ

يتوسل بهم يستغيث بهم يذبح لهم يتقرب اليهم يطوف بقبورهم يدعوهم يا فلان اغثني مدد هذا لا يمكن ان يصدر من هذا الموحد لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك - 00:14:03ضَ

وله الحمد وهو على كل شيء قدير. وتكلمنا على هذه المعاني. الملك كله له والملوك جميعا خاضعون لملكه وعزته وقوته وقهره وجبروته وله الحمد كله لانه المستحق لجميع المحامد لكونه الكامل من كل وجه. لا يمكن ان يضاف جميع الحمد - 00:14:22ضَ

الا لمن كان كاملا من كل وجه وله الحمد. وهو على كل شيء قدير هو اقوى واقدر من كل قادر. ومن كل قوي لا يستعصي عليه شيء. المخلوق يحسب الف حساب - 00:14:46ضَ

قبل ان يخدمك قبل ان يعينك قبل ان يقضي لك حاجة له حسابات مهما كان شأنه ومهما علا قدره ومنزلته. له حسابات وقد في النهاية قد يعتذر يقول لا استطيع - 00:15:02ضَ

لان هذا فيه تبعة مهما علا شأنه الله تبارك وتعالى على كل شيء قدير ماذا تريد تعاني من مرض تريد الولد تريد المال تريد ما في الاخرة تريد الهداية تريد زوجة تريد ماذا تريد؟ وهو على كل شيء قدير. الامة تريد النصر على الاعداء - 00:15:20ضَ

العز والتمكين وعلى كل شيء قدير. هذا التوحيد الذي يكون في الحج هو الطريق هو الطريق الذي تسلكه تتوجه به القلوب اولا ثم بعد ذلك يكون العمل الواقعي في الخارج - 00:15:46ضَ

الذي يصدق ما لهجت به الالسن وما توجهت اليه القلوب وهو على كل شيء قدير. ولاحظ هذا التذكير لا اله الا الله انجز وعده ونصر عبده وهزم الاحزاب وحده يذكرهم كل حاج يرددها. يتذكرون هذا المعنى الكبير. هذا المعنى الكبير - 00:16:01ضَ

ان ينصركم الله فلا غالب لكم وان يخذلكم. فمن ذا الذي ينصركم من بعده؟ وعلى الله فليتوكل المؤمنون هنا في يوم الاحزاب يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ جاءتكم جنود فارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها. وكان - 00:16:25ضَ

الله بما تعملون بصيرا اذ جاءوكم من فوقكم ومن اسفل منكم واذ زاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر. وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا في هذا المقام حصل - 00:16:45ضَ

الدفع من الله تبارك وتعالى. انجز وعده انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ولهذا قال المؤمنون في يوم الاحزاب ولما رأى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله - 00:17:05ضَ

بعض السلف يقولون هذا ما وعدنا الله ورسوله يعني النصر وبعضهم يقول الابتلاء الذي وعد الله به لتبلون واحسن ما قيل والله اعلم ما ذكره ابن كثير من الجمع بين المعنيين - 00:17:23ضَ

الابتلاء الذي يعقبه التمكين. لما رأوا الابتلاء يلوح تذكروا لتبلون في اموالكم وانفسكم فقالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله. ام حسبتم ان تدخلوا الجنة؟ ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء - 00:17:37ضَ

مباشرة هذا ما وعدنا فالمؤمن اذا رأى الابتلاء تذكر هذا المعنى هذا ما وعدنا الله ورسوله ما ينكسر ولا يذل ولا يخزى ولا يتراجع ولا يشك في وعد الله تبارك وتعالى. في هذا المقام الذي حصل فيه النصر والتمكين والظهور والحج الذي لا يخالطهم فيه احد من المشركين - 00:17:57ضَ

اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. اتم عليهم النعمة. حجوا منفردين لا يخالطهم في تلك السنة لاول مرة وقد كان المسلمون يحجون مع المشركين. فلما حج النبي صلى الله عليه وسلم في السنة العاشرة - 00:18:20ضَ

نودي في السنة التاسعة الا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان فحج المسلمون وحدهم هنا انجز وعده ونصر عبده وهزم الاحزاب وحده تذكير بهذه النعم اقرار بها. اذكروا نعمة الله عليكم. هذا من ذكر هذه النعمة على الصفا - 00:18:39ضَ

وعلى المروة يردد ذلك يقوله كلما صعد من غير ذكر الاية اعني قوله ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما ومن تطوع خيرا فان الله شاكر عليم - 00:19:01ضَ

على كل حال هو يردد هذا ثم يدعو ثم يقوله ثلاثا يقول هذه الاشياء مرة مرة ثم يدعو ثم يقوله الثالثة ثم ينطلق بعدها الى الصفا او الى المروة هذا ما يتعلق - 00:19:22ضَ

ما اتسع له الوقت هذه الليلة اسأل الله عز وجل ان يتقبل منا ومنكم وان يعيننا واياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته - 00:19:42ضَ