معجرة القرآن الكريم

معجزة القرآن الكريم 1\6 Π فريد الأنصاري

فريد الأنصاري

ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة. وجاهد في الله حق جهاده حتى اتاه اليقين. اما بعد فان - 00:00:00ضَ

اسبق الحديث كتاب الله تعالى. وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم اما بعد فما زلنا بحمد الله وفضله في مفتتح سورة الرحمن - 00:00:22ضَ

وسبق بيان على قدر الطاقة والاستطاعة فيما يتعلق بهذا الاسم العالمي لهذه السورة الرحمن وفيما لهم من دلالات على الاسم الجامعي العظيم الذي هو اسم من اسماء الله الحسنى الرحمن - 00:00:39ضَ

والكلام اليوم بحول الله نتمه عما بدأناه من هذه النعمة التي هي تعليم القرآن تعليم القرآن العظيم الكريم المجيد. الرحمن علم القرآن فهذا المبتدأ والخبر الرحمان علم القرآن. الوالد ها هنا الذي يثبت ثباتا دائما - 00:00:58ضَ

مستمرا ثابتا لا يتغير على طريقة الاداء المعروف بالنسبة للجملة الاسمية هذا الاداء الثابت يفيد ان نعمة الله جل وعلا دائمة ثابتة بتعليم بني ادم هذا القرآن وان ذلك من رحمته الكبرى التي تستدر من اسمه الرحمن اي الرحمة التي تعم كل الناس الا - 00:01:24ضَ

من ابى الا من ابى وهذا القرآن الذي يمتن الله به ذكرنا انه اعظم نعمة على الاطلاق انعم بها على بني ادم. من بعد ان بينها محطات النعم الثلاث. نعمة الخلق - 00:01:58ضَ

ونعمة الرزق ونعمة الهداية وان نعمة الهداء الهداية قد اجتمعت جميعا في هذا القرآن ذلك ان كل الوحي الذي نزل على الانبياء والرسل قبل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كما بينا ذلك الحصة السابقة بالحديث الصحيح كل ذلك - 00:02:18ضَ

جمع في هذا القرآن العظيم ولذلك فان هذا القرآن الذي هو معجزة سيدنا وحبيبنا محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام هو مفتاح الخروج من الهم والغم والحزن. ومن الضيق والحرج. لكل الناس - 00:02:39ضَ

مرادى وجماعات ومؤسسات ودول وحضرات واخذ الناس به فعلا. ولو اخذوه بحقه لكان للقرآن معهم شأن اخر واي فرض في اي مشكلة نزلت به كيفما كانت وانى كانت ومتى يلتجئ الى الله جل وعلا - 00:03:02ضَ

من باب هذا القرآن وعبر هذا القرآن لوجد له حلها وفرجها ولوجد ان الله جل وعلا قد اتاه من النور الذي انزله على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام نور الإعجاز ما يعجب له - 00:03:26ضَ

السي عبدو اذ يتلو هذا القرآن او يشتغل بهذا القرآن والآيات التي تتلى في حق القرآن الكريم. مما يعلمه كثير من الناس مع الأسف الشديد نأخذ ذلك على انه ضرب من المثل لا اقل ولا اكثر - 00:03:45ضَ

من مثل قوله تعالى لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله ونظن ان المسألة هنا ضرب من التخييل ابدا. امثال الله حق. امثال الله حق - 00:04:02ضَ

لا باطل انا اقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم. انه لقرآن كريم في كتاب مكنون فهذا القرآن الذي اقسم الله في سياقه بمواقع النجوم. من دقة نظامها وتنظيمها. وتواجد - 00:04:19ضَ

دنيا وغير ذلك مما الله به وحده عليم ليقسم على او ليقسم على عظمة هذا القرآن وعلى اه جودتي معدنه ونظامه وجماله ودقة اسراره وما جعل الله فيه من امكانات واحاطات بكل الكون - 00:04:40ضَ

لأنه كما بين هو دليل العالمين. هو دليل الكون. هو دليل الحياة جميعا فهذه النعمة الرحمن علم القرآن هذه النعمة الكبرى التي انزلها الله على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. واتاحها للناس - 00:05:09ضَ

وجعل التعليم البياني للناس خلق الانسان علمه البيان خلق الانسان علمه البيان جعل تعليم البيان يكون الانسان قديرا على ان يبين بالقرآن لانه لك ان تبين عن مقاصدك وعن اشواقك وعن افراحك واحزانك وعن ما تريد. ولكن اعظم بيان - 00:05:33ضَ

انما هو ان تبين بهذا القرآن فعلمك القرآن وعلمك البيان الذي به ستشغل مشكاة القرآن سراج القرآن مصباح القرآن لتستنير ان اولا ثم لتنير حولك. وتكون كذلك الكوكب الدري الذي وصفه الله جل وعلا في سورة النور. في الايات المشهورات من سورة النور من قوله تعالى الله نور السماوات والارض - 00:06:00ضَ

مثل نوره كمشكاة فيها مصباح. المصباح في زجاجة. الزجاجة كأنها كوكب دري. يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية. يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار. نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء - 00:06:31ضَ

يضرب الله الامثال للناس والله بكل شيء عليم هذا قلب العبد المؤمن في علاقته بالقرآن كما قال ابن عباس رضي الله عنهما وغير واحد من اهل التفسير من الصحابة والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين - 00:06:51ضَ

فلذلك اذا قلب المؤمن حينما يشتعل يشتعل بما يشتعل يشتعل بالايمان. نور على نور فهما نوران. نور الايمان ونور القرآن نور الايمان ونور القرآن. وذلك الزيت هو الوحي الذي هو القرآن. يكاد زيتها يضيء. يعني يكاد القرآن - 00:07:10ضَ

يكاد القرآن يضيء في مصحفه قبل ان تتلوه انت. وقبل ان تعمل به انت وقبل ان تشتغل به انت حتى اذا اشتغل به قلبك كأنك انئذ اوقدت اوقدت الفتيلة المزيتة اوقدته بما توقظه بحرارة ايمانك - 00:07:36ضَ

ولذلك اصطدم صدرك وصدرك هو المسكات المسكات هي الطاقة اللي تكون في الحيط يعني كيكون محفورة ولكن مكتخرجش ماشي بحال السرجم السرجم فيه يعني جوج جهات متقوب من هنا ومن لهيه اما المشكات لا المشكات بحال هاد الطاقة - 00:07:59ضَ

حاطين فيها القنديل او السراج كمشكاة فيها وهذه المشكاة هي صدرك وصدر كل مؤمن فيها مصباح الذي هو قلبك فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يعني بحال ديك النجمة الذرية يعني التي تشبه الدر من حيث ضوئها وبريقها وهجها - 00:08:17ضَ

لأنها مجتهدة بقوة ما جعل الله فيها من نور او من ضياء ولكن الكوكب او المصباح لا يشتغل بنفسه الذي هو هذا القلب لا يعني النور ينزل عليه. مما ينزل عليه؟ ينزل عليه من الوحي. من القرآن - 00:08:50ضَ

ولذلك فالذي يمد القلب انما هو الزيت الزيت الذي هو مثل ها هنا ومثل مسل لكلام الله للوحي للقرآن. فاذا نزل الزيت على القلب والقلب فيه حرارة الايمان. فيه حرارة المال الايمان. كان الاشتعال - 00:09:17ضَ

واحد الحاجة سخونة وتكب عليها مادة قابلة للإشتعال كيوقع الإنفجار اما اذا نزل الزيت الذي هو القرآن على قلب بارد هامد جامد. يبقى الزيت زيتا له لمعانوا له بريقه لكن لا يشتهي - 00:09:43ضَ

ولذلك لا يعطي ثماره وهذا حال المسلمين في كثير من الاحوال هذا الزمان القرآن هو القرآن زيته يكاد يضيء ولو لم تمسسه نار لا يزال كما كان ولكن القلوب لا نور فيها لا - 00:10:04ضَ

ايمان فيها لا حرارة فيها. هذا المشكل ولذلك لا يعطي الالتقاء بين الوحي وبين القلب نتيجة وهي الاشتعال فاذا اردت اذا ان يكون للقرآن على قلبك - 00:10:21ضَ