بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. واهلا بكم في اليوم العاشر من رمضان مع الجزء العاشر من القرآن. وقد تخيرت لكم الاية التاسعة عشرة من سورة التوبة. وهي - 00:00:00ضَ

تعالى اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام من امن بالله واليوم الاخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله. والله لا يهدي القوم الظالمين. وفيها وقفات ثلاث الاولى عند قوله تعالى اجعلتم هذا الاستفهام. هذا الاستفهام خرج الى الانكار - 00:00:20ضَ

الانكار الذي يشتمل على التوبيخ والاستفهام الانكاري ايها الاخوة يختلف عن الاستفهام التقريري الذي كنت قد عرضت له امس. فالتقرير هو تثبيت الامر وتحقيقه واما الانكار فهو استهجانه وانكاره اه ان تستهجن امرا حدث او يحدث. كان تقول لولدك مسلا هيك - 00:00:47ضَ

هادا اللي طلع معك فانت تستهجن وتستنكر واه توبخه على ما فعل اه وهو كثير في القرآن الكريم اه منه ما يقول انكار للفعل ومنه ما يكون للفاعل وللمفعول فمثال انكار الفعل مثلا اتأتون الفاحشة - 00:01:15ضَ

ما سبقكم بها من احد من العالمين ومثال المفعول ذكرين حرما ام الانثيين؟ ومثال انكار الفاعل اهم يقسمون رحمة ربك ويلاحظ ان غرض الانكار هو اكثر الاغراض التي خرج اليها الاستفهام في القرآن الكريم. واكثر ما - 00:01:37ضَ

الانكار في الهمزة الوقفة الثانية عند الالتفات الاية السابقة لهذه الاية انما يعمر مساجد الله من امن بالله فكانت بضمير الغيبة. وجاءت هذه الاية لتخاطب انتقل الكلام اذا من الغيبة الى الخطاب والالتفات هو هذا التنويع في في الضمائر. يكون الكلام في سياق التكلم فيصبح - 00:02:01ضَ

في سياق الغائب او العكس. فمثلا من الانتقال من الغائب الى المخاطب اه ما نقرأه في سورة الفاتحة اياك نعبد واياك نستعين بعد ان كان الكلام بصيغة الغائب مالك يوم الدين هو مالك يوم الدين هو اياك نعبد - 00:02:30ضَ

انت فانتقل اذا الى المخاطب وعكسه قد يكون الانتقال من المخاطب الى الغائب كقوله تعالى حتى اذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة. فكنتم انتم خطاب. وجرينا هي وجرت الى - 00:02:49ضَ

نعم فاذا صار الكلام الى الغائب. ومن انتقاله من الغيبة الى المتكلم قوله تعالى والله الذي ارسل الرياح فتثير سحابا فسقناه ارسل هو فسقناه نحن والوقفة الثالثة على التشبيه هذا التشبيه - 00:03:10ضَ

الذي انعقد بين سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام هذا المشبه وبين من امن بالله واليوم الاخر هذا المشبه يسمى تشبيها صناعيا وفيه احتباك. ما الاحتباك؟ الاحتباك هنا انه آآ شبه - 00:03:32ضَ

آآ عملا سقاي والعمارة مصادر من عمل ما قال سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كالايمان بالله واليوم الاخر وانما قال كمن امن بالله واليوم الاخر والاحتباط انه ضمن في الواقع العمل ومن يعمله في - 00:03:52ضَ

فالتقدير والله تعالى اعلم كما قدره علماء البلاغة والبيان قالوا آآ لا يستوي العملان مع اين ولا عاملوا هذين بعاملي ذينك يعني كأنه قال اجعلتهم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كالايمان بالله واليوم الاخر والجهاد في سبيل الله. وجعلتم سقاية الحاج - 00:04:15ضَ

من سقى الحاج وعمار المسجد ايمن عمر المسجد الحرام كالمؤمنين والمجاهدين في سبيل الله فشبه اربعا باربع. ثم لما آآ عرج او آآ ارجع آآ التسوية قال لا يستووا لا يستوون عند الله فاسند الضمير الى العاملين لا الى الاعمال. لان التسوية عادة تسند الى - 00:04:41ضَ

المعاني لا تسود الى المعاني اسف بل تسند الى الذوات. فقال لا يستوون عند الله والله تعالى اعلم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:05:11ضَ