بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. واهلا بكم في اليوم الرابع من شهر رمضان. وفيه نقف على اية من الجزء الرابع - 00:00:01ضَ

وهي قوله تعالى في سورة النساء ولا تؤتوا السفهاء اموالكم التي جعل الله لكم قياما وذوقوهم فيها واكسوهم. وقولوا لهم قولا معروفا في قوله تعالى وارزقوهم فيها امر اقتصادي وهو ان رزق هؤلاء - 00:00:17ضَ

ينبغي ان يكون مما ينتجه المال لا من رأس المال وذلك لان الفعل وارزقوهم تعدى بفي ولم يتعدى بي مني طبعا من المعروف في العربية ان لهذه الحروف حروف الجر حروف المعاني معان مختلفة. ان لها معاني مختلفة - 00:00:41ضَ

فمن تفيد التبعيض وتفيد البيان والمعروف في هذا الفعل انه يتعدى بمن وارزقوهم منها. هذا هذا هو المسموح عادة لكن الله سبحانه وتعالى عدل عن تعدية وارزقوهم واكسوهم بمن الى تعديتها - 00:01:03ضَ

التي تدل على الظرفية المجازية ليفهم ان الرزق مما ينتجه المال ويربحه لا من رأس المال ارزقوهم فيها قال صبرة بن عمرو الفقاصي في ابل سيقت في دية قتيل منهم نحابي بها اكفائنا ونهينها - 00:01:23ضَ

ونشرب في اثمانها ونقامر. لاحظوا ونشرب في اثمانها. اذا يريد ان يشرب في الاثمان لا منه لانه ان شرب منها اه نفدت. وكذلك المال هذا الذي يمتلكه الايتام او غيرهم - 00:01:47ضَ

من السفهاء اذا آآ صرف منه فانه ما يلبث ان ينفد بعد سنوات لكن ان صرف فيه بان استسمر فانه يبقى اه كما هو. قال صاحب الكشاف الزمخشري رحمه الله في - 00:02:07ضَ

تفسيري وارزقوهم فيها واكسوهم ايجعلوها مكانا لرزقهم بان تتجروا فيها وتتربحوا حتى حتى تكون نفقتهم من الربح لا من صلب المال ثم لاحظوا ان الايتاء ايتاء الاموال آآ احتلس فيه بان ذكر آآ - 00:02:30ضَ

يعني آآ بان آآ آآ حدد بالرزق والكسوة. فلا تؤتوهم الاموال ايتاء تصرف مطلق. ولكن اتوهم اياها بمقدار انتفاعهم من نفقة وكسوة ثم انت تجد في هذه الاية وقفات اخرى آآ في بدايتها ولا تؤتوا السفهاء اموالكم - 00:02:55ضَ

طبعا الفعل تؤتوا يتعدى الاثنين السفهاء آآ المفعول الاول واموالكم المفعول الثاني ولاحظوا كيف نسب الاموال الى القائمين على عليها. وليس الى اصحابها الحقيقيين. لان المال ملك الامة. يعني ما فيه قيام الحياة. فقال اموالكم وليست اموال السفهاء. ثم ايضا - 00:03:19ضَ

جعل المفعول الثاني التي جعل الله لكم قياما. طبعا المفعول الاول اللي جعل هنا محذوف. وهو العائد على التي اي التي جعلها الله لكم قياما. وهذا من الحذف من حذف من ايجاز الحذف في القرآن وما اكثره. وقياما - 00:03:49ضَ

مصدر الاصل ان يكون هنا صفة التي لا جعل جعلها الله لكم قواما. يعني تقوم بها الحياة. لكن الله سبحانه وتعالى عدل عن الوصف عن النصف المشتق الى المصدر اه ولانه ابلغ - 00:04:09ضَ

تقول مثلا هذا عدل. ابلغ من ان تقول هذا عادل قالت الخنساء في وصف آآ الناقة التي فقدت وليدها ترتع ما غفلت حتى اذا ادكرت فان ما هي اقبال وادبار - 00:04:29ضَ

ارتعوا ما غفلت حتى اذا ادكرت فانما هي اقبال وادبار اي هي مقبلة مدبرة. وقال تعالى في سورة الملك قل ارأيتم ان اصبح ماؤكم غورا اي غائرا والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:04:47ضَ